منتدي مدارس الشروق يرحب بكم

اهلا ومرحبا بكم في منتدي الشروق نتمني لك الفائدة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي مدارس الشروق يرحب بكم

اهلا ومرحبا بكم في منتدي الشروق نتمني لك الفائدة

منتدي مدارس الشروق يرحب بكم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي مدارس الشروق يرحب بكم

    احمد ومنى

    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:26 pm

    قصه جامده جدا وعجبتني اوي ويارب تعجبكم


    وهقدمها علي حلقات ياريت تنصفوني



    بس للأمانه هي طويله شويه بس بجد حلوه


    ..........منقول.......


    **************************************************

    المكان : كلية تجارة بأي جامعة في اي مكان في مصر
    الوقت :اول يوم في الدراسة
    الشخصيات:
    احمد امام : "سقيط كبير" شاب في الثالثة والعشرين ولازال في السنة الثالثة بالكلية.
    مني ممدوح : فتاة في الثامنة عشرمدللة والديها صغيرتهم بعد شابين يكبرانها سنا في أول سنة لها بالجامعة, فتاة جميلة محجبة.
    كريم : صديق احمد بالسنة الرابعة وهو طبعا اصغر من احمد.
    شيرين : صديقة كريم واحمد ,بالسنة الثالثة , قريبة لمني من بعيد.
    سارة: صديقة منى من الكلية فتاة محبوبة ومؤدبة.
    **************************************************

    الحلقه الأولي

    حديث يدور بين شابين يدخنان في الكافيتيريا في الكلية وهو مكان يكشف بقية ساحة الكلية
    احمد وهو يلتفت بجسده وعينيه خلف فتاة تسير امامه نافثا دخان سيجارته
    احمد: الدفعة الجديدة شكلها جامد مووووت.
    كريم: ايوة يابني مش الغفر الي كانوا على ايام دفعتنا, ولا صحيح انت استقبلت دفعتنا والي قبلها والي بعدها ,وياتري بقي انت ناوي تنجح السنة ولا زي كل سنة.
    احمد: ايه السيرة الغم دي , النهاردة اول يوم , خليك خفيف كده عشان احبك.
    كريم: يييييييه اهي شيرين وصلت هخلع انا بقي عشان دي جايه كمان ومعاها واحدة صاحبتها.
    كاد احمد ان "يخلع" مع كريم ولكنه رأي ان الفتاة التي مع شيرين من الدفعة الجديدة , ورأي أن من واجبه كأقدم واحد بالكلية ان يستقبل الدفعة الجديدة التي طبعا كانت حلوة ورقيقة.
    *********************
    مني: انا خايفة يا شيري اني ميبقاليش اصحاب في الكلية.
    شيرين: اهي دي بقي اخر حاجة ممكن تقلقك في مكان زي ده , دا احنا هنا بنقول هنودي الاصحاب فين .
    مني: لا ياستي بقولك ايه انا ماليش في الشلل , انا مبحبش قعدة البنات مع الصبيان , انا اخواتي قالولي......
    شيرين: ياادي اخواتك الي عاملينلك وش في دماغك , يابنتي هنا عادي , الدنيا كلها اصحاب في بعض , انتي مش كان ليكي اصحاب صبيان في المدرسة.
    مني: ايوة , بس كلهم اصحابنا وجيراننا من زمان ومفيش منهم خوف لانهم كانو مصاحبين صاحباتي, وبعدين انا مكنتش برضه معاهم اوي انا مبحبش الجو ده.
    شيرين بصوت خافت: انا قلت برضه انتي هتتعبيني.
    ثم بصوت عالي : ايه ده كريم وايمو اهم .......هااااااي.
    مني تصيح وهي تحاول اللحاق بشيرين التي توجهت نحو الشابين : انتي رايحة فين؟ مش كنا هنجيب الجدول بتاعي؟.
    *******************
    اقتربت الفتاتان من احمد لان كريم كان قد غادر , عدل احمد من هندامه كما يفعل كلما قابل وجه جديد
    ضربت شيرين بكفها علي كف احمد وهي تقول:
    ]شيرين : ايمووو انت فين ياراجل
    رد عليها برتابة: في الدنيا هكون فين يعني ؟
    شيرين :ايه الغلاسة دي وبعدين كريم ماله كده جري زي الي عليه فلوس لحد .
    احمد: اصله افتكر واحد صاحبه كان مستنيه .
    شيرين : اه.
    احمد بتسبيل : مش تعرفينا .
    شيرين : لا مش هعرفك ,مش سكتك خالص على فكرة .
    شعرت مني بالحرج من الكلام الذي يدور وحاولت ان ترد بأي شيء فصمتت
    اخرجت شيرين تليفونها المحمول وطلبت رقماً:
    شيرين: ايوه يا واطي ..... جريت ليه اول ما شفتني ........يا راجل ...
    ومدت برجليها بعيدا قليلا عن احمد ومنى
    احمد: انتي بقي سنة اولي ؟
    احمد في رأسه* اكيد والا كنت شفتك .
    منى بخجل :اه
    منى في رأسها *يوه يا شيرين خلصي بقي.
    احمد: معاكي الجدول ولا اجيبهولك .
    مني وقد ارتبكت : لا ... ماهي شيرين هتيجي معايا... يعني ..هنشوفه .
    احمد: طب استني خليكي هنا.
    وانطلق كالصاروخ مغادرا اياها ,في نفس الوقت الذي انهت فيه شيرين المكالمة
    شيرين:الله؟ فين الواطي التاني؟
    منى : معرفش , قالي استني وجري , تعالي نمشي.
    شيرين: هوقال راجع ولا قال ايه؟
    منى: مقالش حاجة يلا نمشي بقي.
    شيرين : لا استني اهه, ماله بيجري كده ليه ؟
    وصل احمد لاهثاً ومد يده بورقة الي مني
    احمد: اتفضلي يا ستي , جدول سنة اولي.
    نزعت شيرين الورقة من يده وهي تجذب يد منى بعيدا
    شيرين: متشكرين يا سيدي , بس ريح نفسك , قلتلك مش سكتك .
    اعترض طريقهم قبل ان تغادرا ا
    حمد : ايه ايه , رايحين فين ؟
    شيرين : انت مش جبت الجدول , يلا باي بقي البنت جديدة وهلففها في الكلية.
    تجاوزتاه وهو يتابعهما ببصره قائلا
    احمد : اجي معاكو.
    شيرين تهتف وهي تجر مني ورائها جراً
    شيرين : لا شكراً.
    ظل احمد يتابعهما ببصرة وهو يقول في نفسه
    *ودي مين دي يعني الي شيرين خايفة عليها اوي كده؟؟؟ , هتكون تفرق ايه عن البنات التانية؟؟؟.
    مني وهي تكاد تركض خلف شيرين , التي انطلقت وكأن كلب يجري خلفها
    *ودا مين دا يعني الي شيرين خايفه عليا منه اوي كده , هي مش كانت بتقولي الناس هنا كلهم اصحاب عادي؟؟؟ \




    &&&&&&&&&&&&
    (الحلقه التانيه)

    لم ير احمد الفتاة مرة اخري وطبعا نسي فالدفعة مليئة بالوجوه الجديدة التي كان مشغولا بالتعرف عليها, فهو من أثارات كلية التجارة ,مضى حوالي الاسبوع الي ان لمحها تسير بين فتاتين تتوجهان قرب الكافيتيريا وقرب مكانه العتيد بجانبها.
    ******************
    لم تشغل منى بالها بما حدث هذا اليوم كثيرا ولكنها احتفظت بالجدول ,ورأت احمد عدة مرات بالكلية فهو لا ينفك يدور بالكلية يسلم علي اصدقائة من كل السنوات الدراسية , وكانت تشعر بالفضول كلما رأته خاصة والسلوك الغريب الذي انتاب شيرين حين حاول التعرف عليها .
    هاهو يقف بمكانه المعهود , لا ارجوكم دعونا لا نمر من جانبه , ييييه لقد رأني , تري ماذا سيفعل ؟, هل سيشيح بوجهه بعيد , يا ربي انه يبتسم.
    ******************
    ابتسم احمد فيما اقتربت الفتيات منه وهن مستغرقات في الحديث الا مني التي تعلقت عيناها بعينيه , فابتسم لها , اطلت من شفتيها ابتسامة مترددة ,فانتبهت صديقتها ان مني لا تسمعها فالتفتت لتري لمن تبتسم فقالت :
    سارة: ايمو ازيك؟
    احمد وهو لا يذكر اسم الفتاة التي تسلم عليه ولكن لم يبد عليه شيئاً
    احمد: الحمد لله , ازيك انتي ؟
    سارة:كويسة .
    نظر الي مني مباشرة في عينيها وقال :
    احمد: ازيك؟.
    تمتمت مني بشيء في خفوت معناه الحمد لله فقالت سارة
    سارة: ايه دا انتو تعرفة بعض؟
    قالت منى :اه
    بينما قال احمد :لا
    فتورد وجهها احمراراً فسارع احمد يقول
    احمد : قصدي اتعرفنا علي بعض بس منعرفش اسامي بعض
    سارة: بسيطة ...احمد امام .....منى ممدوح.
    مد احمد يده *ايوه كده تمام
    احمد:فرصة سعيدة.
    مدت مني يدها بتردد* انا مبحبش الي بيسلمو بالايد
    مني : شكراً.
    ضغط احمد كفه برفق وفي سرعة على يدها اصابعها التي بالكاد لامست يده وتركها سريعا كأن لم يضغط مما جعل وجهها يحمر قليلاً
    احمد* اول مرة بنت تحمر عشان سلمت عليا
    منى *ايه الولد دا
    *****************
    بعد هذا اليوم بأيام رأي احمد منها , لم يرها صدفة , بل كان ينتظرها المدرج , وقد قارب موعد انتهاء محاضرتها , وقد لا حظ انها من هواة حضور المحاضرات, وهذا شيء غريب على غير الصف الاول في الكلية ,لم ينتظر كثيرا كان متوقفا مع "شلة" من اصحابه في السنة الثانية بالكلية اذ لا حظ نزول الصف وبينهم مني, لم يتحرك نحوها , بل توقف في مكان يراه فيه النازلين من المدرج , واثقا من انها ستراه فيه.
    رأت منى احمد , اول ما نزلت من المدرج وجدته امامها واقفا يضحك ويهزر بصوت عال مع اصدقائه , تعلقت عيناها به بينما قالت سارة
    سارة: الواد دا زي العسل انا يوم ماعرفته مبطلتش ضحك.
    قالت فتاة اخري معهما
    ميرنا: مين؟ ايمو؟ , دا زي القمر انا كنت هموت عليه في اول اسبوع بس قالولي مالوش في السن الصغير.
    سارة: انتي متعرفيش اصله كبير عننا اصلا دا بقالة ميت سنة بيسقط , قولي يمكن دلوقتى عنده 22 ,23 سنة.
    ميرنا: تعالي تعالي نسلم عليه.
    وتجاوزا منى متوجهتان صوب احمد , وهي كالمصدومة خلفهما , الي اين هما ذاهبتان , لا , سأنصرف انا.
    التفتت اليها سارة ملاحظة تجمدها في مكانها
    سارة: فيه ايه يا بنتي متنحة ليه ؟ اتحركي.
    مني: بصي يا سارة روحو انتو وانا هطلب الاوردر في الكافيتريا وانت تبقو تحصلوني اوكاي.
    سارة: طيب مش هنتأخر.
    وتوجهتا نحوه وسارة تسمع صوتهما :
    ايمو , ازيك .
    *انا ماليش دعوة عايزين يقفو معاه هما حرين انا ماليش في الناس الي بتسقط.
    وقف احمد مترقبا منى والحديث الذي يدور بين الفتيات من بعيد , يبدو انه عليه , فتعمد اعلاء صوته بالضحك والهزار , جيد ,ها هن الفتيات يقتربن , ما هذا ؟ لماذا تسمرت منى؟ مالذي يحدث؟,لا لا لا الي اين هي ذاهبة؟
    يا الله , لقد ذهبت ,غلا الدم في عروقه , لقد دنت منه فتاتين لا يذكر اسمهما حتى , ما هذا الحظ؟.
    *ماشي يا مني بتحلقيلي انا هوريكي , مش انا الي يتعمل معاه كدة.



    &&&&&&&&&&&&&&&
    (الحلقه التالته)

    لم يغمض لاحمد جفن منذ ذلك اليوم, اولا هو لم يحاول اغواء فتاة من قبل , على الاقل منذ بضعة سنوات ,فهو "سمعته تسبقه" في كل مكان, ومنذ فترة لم يعييه الحصول على بنت , آلمه غروره , مع ان في الحقيقة لم يحدث امر يحرجه او يغضبه لان شيئا لم يحدث اصلا على الاطلاق , لكنه هو الوحيد الذي يعلم نيته ومراده , وقد جرح الامر كرامته امام نفسه فاقسم ان يصلح مظهره امام نفسه على الاقل.
    رأها , كانت جالسة وحدها , فرصة ذهبية , اقترب بخفة وجلس بجانبها على الكرسي , رفعت عينيها عن تليفونها المحمول الذي كانت تعبث به.
    ******************
    جلست منى تنتظر صديقاتها علي مقعد بالكلية, لم تكن الكلية مزدحمة يومها ولا كان عندها محاضرات اصلاً,
    شعرت بشخص يجلس على المقعد غير بعيد منها , فرفعت عينيها عن تليفونها فاذا به احمد , ارتجفت , مالذي اتي به , اقتضبت ابتسامة سريعة علي فمها .
    ******************

    احمد: منى, ازيك؟
    منى: الحمد لله.
    احمد:قاعدة لوحدك ليه ؟
    منى:عادي.
    * قاعد انت جمبي ليه؟
    * انتي هتردي كل سؤال بالعافية.
    احمد : امال اصحابك فين؟
    منى : لسه مجوش.
    احمد: طب ما تيجي تقعدي معانا لحد ما ييجيو.
    مني : لا معلش هستناهم هنا عشان يلاقوني.
    * ايه البت الرخمة دي؟
    احمد: طب هقعد انا معاكي لغاية ماييجو.
    * ييييه ياريتني قلتله ماشي.
    منى: مبتشوفش شيري .
    احمد وقد انبسطت اساريره لفتحهها موضوع للتحاور
    احمد: لا والله من ساعة ما شفتها معاكي وهي مطنشاني , هي قريبتك؟
    منى : اه, من بعيد , هي طيبة اوي .
    احمد : فعلاً , هي بنت جدعة .
    ساد صمت محرج قليلاً
    *فكر ياواد يا ايمو متقعدش ساكت كده .
    *ايه يا مني ؟انتي خرسا ليه؟ عمرك ماكنتي رخمة كده ,فكي شوية.
    مني: انا شفتها النهاردة .
    احمد :هي مين دي؟
    مني : شيري .
    احمد : اه فين؟
    مني : لمحتها عند البوابة الصبح.ا
    حمد التمعت عيناه , وقد اضائت فكرة برأسه
    احمد: لما تشوفيها تاني قوليلها اني عايزها ضروري , ولا اقولك رني عليا وانا اجي اقفشها.
    منى وقد فهمت مقصده وحاولت التهرب منه
    مني : اه حاضر, ان شاء الله
    * ايه ده , هي تصيع عليا.
    فقال مباشرة
    احمد: انتي معاكي نمرتي.
    شعرت مني انه اسقط في يدها فهزت رأسها نفياً ,فبكل بساطة مقصودة امسك تليفونها من بين يديها وسجل نمرته ورن على هاتفه وقال لها في "استعباط" تام
    احمد: اول ماتشوفيها رنيلي , انا همشي دلوقتي ماشي .
    وانصرف عنها وهي تكاد تغلى غضباً مما فعل
    * قشطة كدة.
    * ايه الواد البجح دا
    __________________


    عدل سابقا من قبل البرنسيسة في الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:37 pm عدل 1 مرات
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:31 pm

    (الحلقه الرابعه)

    كريم: مالك يا بني, سيب الموبايل مش هتتصل.
    احمد: هي مين دي الي مش هتتصل.
    كريم: ها هاي الي انت مستنيها.
    احمد: انا مش مستني حد يتصل ,وبعدين مين قال انها مش هتتصل ؟
    كريم : اهه يعني فيه حد هيتصل.
    احمد: وانت مالك اصلا ياغلس .
    *****************
    منى احمد ومنى Smailes57يري ....شيري ..
    شيرين: مينوووو .
    اقبلت شيرين وقبلت منى على وجنتيها
    شيرين: انتي فين يا كلبة.
    منى: انتي الي مبتسأليش .
    وبعد ان قاربتا على انهاء حديثهما قالت منى
    منى: اه على فكرة , احمد امام عايزك ضروري .
    شيرين: ودا عايز ايه دا كمان ضروري كده .
    *****************
    شيرين : انت ياواد انت.
    احمد: بنت يا شيرين , ازيك انتي فين؟
    شيرين: كنت مسافرة , ايه اخبارك؟ عايزني في ايه؟
    احمد : عايزك ايه؟
    شيرين :انت مش قلت لمني تبلغني انك عايزني ضروري .
    احمد: لا انا .......أهههه....لا ولا تحطي في دماغك.
    شيرين : ايمو .... جري ايه , انت هتعط من ورايا؟
    احمد : ههه.. لا يا بنتي مفيش حاجة.
    شيرين: احمد يا امام انا بتكلم بجد ابعد عن مني دي بنت ناس.
    احمد: منى ايه وعيال ايه يا بنتي انتي , وبعدين ايه يعني بنت ناس هو انا الي كنت اعرفهم ولاد ايه.
    شيرين: لا دي مؤدبة ومش حملك لو فيه حاجه في دماغك ياريت تطلعها لو سمحت.
    احمد: يا بت بجد مفيش حاجة.
    شيرين : اصل انا مش عرفاك , ايه مالك؟ ايه الي هيموتك عليها كده , انها مؤدبة , وحياة ابوك تخليهالي كده دي امانة.
    احمد: يعني ما هو انا لو مستلمتهاش هيستلمها غيري , هي داخلة كلية شرعي؟؟.
    شيرين: ايمو ... عشان متخسرنيش , شوفلك حدوتة تانية اليومين دول.
    احمد: انا اقدرارفضلك طلب ياقمر.
    ******************
    سارة : مين دا يا بنتي الي اداكي نمرته انتي بتهزري, دا واد تنك جدا وما افتكرش انه هيديكي رقمه.
    منى: والله العظيم اخد موبايلي من ايدي كده بالظبط وكتب نمرته , اتصلك بيه يعني عشان تتأكدي.
    سارة: اكيد عشان كان عايز شيرين في حاجة , وعشان كده بس عمل كده.
    منى: يا بنتي كان باين اوي انها حجة, انا مش هبلة.
    سارة : طب وانتي عملتي ايه بالنمرة؟
    منى: مسحتها اول ما مشي .
    سارة: يخرب عقلك انتي اتجننتي .
    منى : يعني كنتي عايزاني اعمل ايه يعني؟
    سارة : معرفش بس مكنتيش تعملي كده .
    سكتت مني قليلا ثم قالت
    منى : بس انا حفظت النمرة قبل ما امسحها
    *****************
    *جبت جون ياواد يا ايمو

    __________________



    (الحلقه الخامسه)

    ما زادت تحذيرات شيرين احمد الا فضولا, ومازاده الفضول الا رغبة في التقرب من منى , ورغم وعده شيرين انه سيترك مني في حالها , الا انه قرر ان ينتقل بما بينهما الي قليل من الخصوصية , فقرر الاتصال بها.
    *****************
    تسمرت مني امام تليفونها والهاتف يرن ,لقد تعرفت على الرقم جيدا, فقد حفظته رغم انفها ,ماذا عساها تفعل؟؟, ترددت قليلا قبل ان تصمت صوت الهاتف لتتركه وتبتعد.
    *****************
    لم ترد , ماذا افعل ؟, لا لليأس سأتصل مرة أخري ,مالذي سأخسره ؟ , ليس هناك شيء غير عادي , اني اتصل بها لاسأل عليها لا غير .
    *****************
    لا ....غير معقول انه مصر, حسناً ...سأرد ,مالذي سأخسره؟ ,ليس هناك شيء غير عادي , سأرد لأعرف ماذا يريد.
    *****************
    مني بصوت مرتعش
    منى: ....الو.
    احمد: مني ؟
    مني : ايوة مين معايا؟
    *انا هعمل نفسي مش عارفة
    احمد: انا احمد امام .
    *ايه الكسوف دا ياريتني ما اتصلت
    مني: اه ازيك ؟ اخبارك ايه؟
    احمد: الحمد لله انتي ازيك؟
    منى :تمام , ايه فيه حاجة؟
    قال وقد بدا عليه شيء من نفاذ الصبر والغيظ الي شعر به
    احمد: يعني هو فيه حد في الدنيا بيقول الو فيه حاجة؟
    مني :ههههه لا والله عادي انا بس قلت فيه حاجة.
    * خفي يا مينو شوية على الولد دا شكله ظريف
    احمد :لا يا ستي انا مش متصل عشان حاجة , انا متصل اسأل عليكي.
    منى:...............
    * اوباااا
    *ايه يابو حميد متسكتش حور
    احمد: مش انا النهاردة شفت ميرنا صاحبتك
    منى: اه .... بجد؟
    احمد: انتو هتطلعو الرحلة؟.
    منى : رحلة ايه؟
    احمد: العين السخنة , انتي مش طالعة , دي ميرنا قالتلي النهاردة انكو طالعين.
    وطبعا كان هو الذي ارسل كريم ليقنع ميرنا واصحابها واستغل الامر
    منى : مش عارفة ؟ هسأل ماما .
    *متزنش خليها تيجي منها.
    احمد: طب لوهتطلعي ابقي بلغيني عشان اظبتكو قبل العدد ما يبقي كومبليت .
    منى: اوكاي.
    احمد : ماشي يا موني , عايزة حاجة؟
    * اههه احنا فينا من موني
    منى : لا شكراً , سلام .
    احمد: ايه دا انتي عايزة تقفلي كده ليه ؟
    منى :...... مفيش , عادي.
    احمد: هو كل حاجة عادي, ما علينا هبقي اكلمك تاني, باي باي.
    واغلق السماعة وكلمة " هكلمك تاني ترن في اذنها.


    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    (الحلقه السادسه)


    قررت منى منذ حادثها ان تذهب الرحلة , ولكن , لم تكن تريد ان تبدو متلهفة , فآثرت الانتظار فترة حتى لا يبدو عليها ,ولكنها اخبرت سارة الامر.

    سارة: وانتي بقي مالك من ساعتها .
    منى : شايفاني بقي بتنطط من الفرحة ولا مالي يعني.
    سارة : لا , شايفاكي هتطقي كأنه قالك تعالي نتجوز عرفي , دا واحد كل الي عمله انه اتصل بواحده يعرفها من بعيد بيستهبل, عايز يلم عدد للرحلة الي هو مطلعها , مالك واخدة الموضوع كأنه شخصي اوي؟ , وكأنه مطلع الرحلة مخصوص علشانك.
    منى : انتي ايه؟ , بلدوزر محدش يعرف يتكلم معاكي ابدا.
    سارة: انا عشان بقولك الحق ابقي بلدوزر ,بدل ما تحمدي ربنا ان ليكي صاحبة خايفة على مصلحتك, طيب يا ستي انتي حرة, والرحلة بتاعتك دي انا مش طلعاها.
    منى : انتي بتهرجي , لا طبعا هتطلعي.
    سارة: طب والله منا طالعة وخلي ست ميرنا تنفعك.
    **********************

    قبل الرحلة بيوم

    كريم: يا ابني كلمها اسألها هتطلع ولا لأ.
    احمد: قلتلك ميت مرة مش هتصل , مينفعش ,هو انا هتحايل عليها؟, وبعدين احنا مفيش بينا كلام اصلا الا من بعيد لبعيد.
    كريم:امال ايه بقي نرفزتك دي عليا من ساعة ما عرفنا من ميرنا ان احتمال هي بس الي تطلع؟
    احمد:انا مش متنيل متنرفز وبعدين ايه يعني ما عنها ما طلعت معادش الا عيلة كمان الي هتوجع لي دماغي.

    وانصرف عن كريم غاضبا.
    كريم يتمتم لنفسه

    كريم: لا ابدا ,لا متنيل متنرفز ولا كان هيضربني ولا حاجة.
    *********************
    بعد قرار سارة انها لن تذهب الرحلة , اضطرت منى للامتثال ,بعد ان اقنعتها بأن من الافضل الا تنجرف لمشاعرها التي ستؤذيها ,وانها يجب ان تعود لعقلها وبالفعل قررت منى ان تنسى احمد ,وتقتنع بأنه لم يفعل شيئاً اصلا ليعلقها به ,وأن الأمر كله عادي , وماتتوهمه هو من نسج خيالها فقط, وأن مازرعه أخوتها الكبار فيها من الخوف من اصدقائها الشباب ماهو الا اوهام وتعنت من جانبهم ,وان الحياة في الكلية غير ما يفكرون به تماما, أوكأنهم لم يدخلو كليات من قبل؟, وانها لم تعد طفلة , انها فتاة كبيرة وتعرف حدودها جيدا.

    *********************
    مر يوم الرحلة على احمد كسابق الرحلات,جميل ظريف ,بل والادهي انه مليء بالوجوه الجديدة , ومر عليه اليوم وقد نسي غضبه,بل نسي وجود مني اصلا.
    *********************
    صحيح ان سارة قررت الا تفكر في احمد , الا ان عقلها الباطن كان ينتظر منه مكالمة يستفقدها في الرحلة, الم يتصل بها مخصوص ليدعوها , وتعب عقلها الباطن من التفكير طوال اليوم ,مما اوصلها لحالة من الانكار الشديد لما يحدث لها.

    *انت عبيطة؟, احمد مين دا الي بيفكر فيكي؟, اسمعي كلام سارة , مفيش حاجة من الي في دماغك اصلا, وبعدين مش انتي مش بتاعة الكلام ده, بتفكري فيه ليه بقي دلوقتي ؟؟؟ّّّّّ!!
    وقررت غلق الموضوع والالتفات لدراستها فقط.
    ********************
    بعد هذا اليوم , عاد احمد ومني كل لحياته, صحيح ان منى تراه كثيرا في الكلية , وكيف لا ؟وهو مثل بخارالماء , الا انها قست نفسها واعانتها سارة على ذلك , اما احمد فكاد ينسي منى لولا انه كان يلمحها في بعض الايام , اما داخلة الكلية , اوخارجة , او عند الكافيتيريا , لكنه لم يشغل باله ان يتكلم معها.

    * والله انا عرضت عليها وهي الي رفضت, بتتنك على ايه انا مش فاهم, خلى الادب ينفعها, انا عمري ما اتحايلت على بنت , وبعدين البنات اكتر من الهم على القلب.

    __________________





    (الحلقه السابعه)

    شيرين: يا بنتي انتي بتدخلى الامتحان تكتبي الي تعرفيه سواء جالك او مجالكيش, المهم تملي ورقة الاجابة.
    منى : هو انا هستنا لما ادخل الامتحان؟, انا مش فاهمة حاجة اصلا , انا عايزة اخد درس ,وعايزة الحق دا معادش الا شهرين على الامتحانات, وخالد زميلي قالي ممكن يشرحلي , بس مش عارفة اعمل ايه.
    شيرين: ايه دا ماحنا اتنطقنا اهه وبقي لنا اصحاب ولاد .
    منى: لو سمحتى يا شيري ,دا ولد محترم جدا وبعدين دا دحيح الدفعة, وانتي عارفة كويس اني ماليش في الحورات دي.
    شيرين :طب بالراحة عليا شوية, ربنا يكملك بعقلك يا ستي ويبعد عنك الشيطان ......ييييه اهو جه.
    منى: هو مين دا؟
    شيرين: الشيطان.
    التفتت منى لتجد نفسها وجها لوجه امام احمد, نظر الي منى وقال محادثا شيرين
    احمد: شيطان ايه؟
    أ*ياه انتي لسه بتحمري , بس والله ليكي وحشة
    منى:....................
    م*حرام عليكي يا شيري بقي دا شيطان
    قالت شيرين
    شيرين: سيبك انت, كنت رايح على فين كده؟
    احمد : كنت بدور على كيمو مشفتيهوش؟
    شيرين : لا مشفتوش, الا صحيح يا ايمو , متعرفش حد بيدي دروس سنة اولي .
    نظر لمنى بنظرة خاوية وقال
    احمد: اعرف واحد صاحبي كان معانا, هو دلوقتي معيد, انتي عايزة تاخدي درس؟
    مني بصوت خفيض
    منى: اه, انا كنت بسأل شيرين اعمل ايه, بس انا ممكن واحد زميلي يشرحلي.
    أ* واحد زميلك , هو انتي لحقتي ,ماكنتي عاقلة, قال واحد زميلي قال
    احمد: لا لا لا, متخليش حد يلخبطلك دماغك , انا هظبطلك عند صاحبي دا وهبقي اكلمك اقولك, تمام؟
    م*مابلاش انت, انا ما صدقت نسيتك
    منى : ماشي ان شاء الله.
    احمد: يلا , عايزين حاجة؟
    شيرين: وهنعوز منك انت ايه؟
    احمد: ماشي يا غلباوية ,سلام.
    وبعد ان مشي التفتت شيرين لمنى واضعة كفيها في وسطها
    شيرين: وايه هكلمك اقولك دي ان شاء الله, انتو بتكلمو بعض؟
    منى: لا والله العظيم ابدا , هو مكلمنيش الا مرة يقولي على الرحلة وبس وعمرنا متكلمنا حتى في الكلية بعدها.
    شيرين: وبس؟
    منى: انا حلفت , انتي مش مصدقاني؟
    شيرين: مصدقاكي يا ستي......., والله انا نفسي انصحك بس خايفة تفهميني غلط.
    منى: لا قولي يا شيري براحتك.
    شيرين : اصل احمد دا انا اعرفه من اول ما حطيت رجلي في الكلية, كان لسه بيعيد تانية ,كان واد بايظ وكده , بصراحة عجبني اوي لانه مع كل دا كان جدع , وحصلت توقيعة كده من واحدة صاحبتي, وصلتله اني معجبة , كنا ساعتها مش اصحاب اوي , فبدأ هو يرسم عليا وبتاع , بس شوية كده , عرفت حكاية التوقيعة وقلتله اني مش في دماغي حاجة , وبقينا اصحاب من ساعتها , بس هو مبيبطلش رمرمة , انا مش قلقانه منه هو , انا خايفة عليكي انتي , ممكن تحطي انتي في دماغك حاجة وهو مش هنا اصلا.......
    منى تقاطعها بشدة
    منى: انا مفيش في دماغي حاجة.
    شيرين: اسمعيني بس للاخر, انتي لسة مش في دماغك حاجة, بس انتي خام ع الاخر , يعني مصيبة ,ممكن من ادبك تروحي في داهية , ومتفتكريش انا مش دريانه بيكي ,دانتي بتحمري لما بيكلمك.
    منى: هو الادب بقي عيب الايام دي؟
    شيرين: لا , مبقاش عيب ولا حاجة, بس عشان تتعاملي مع الناس لازم تكوني مصحصحة, يعني عندك سارة صاحبتك مثلا, انا شايفة انها مبقالهاش شهر ونص في الكلية وبقت اشهر من احمد نفسه, ومع ذلك محدش يقدر يتعدي حدوده معاها,ولا يقول عليها كلمة , وكل الناس اصحابها ,اهي هي دي الصحوبية الي كنت بقولك عليها,يبقي كل الناس اصحابك , بس انتي مش ملك حد.
    منى: انتي بتقوليلي الكلام دا ليه.
    شيرين: عشان انا بنت وعارفة البنات كلها بتبقي عايزة تحب وتتحب وانا نفسي حبيت واتحبيت واديكي شفتي الي حصلي ومن ساعتها الحمد لله , عرفت ان الطريق السليم مفيش احسن منو, وانا تعبت جامد بعد اسامة ,واحدة غيري كانت دورت على واحد تاني على طول عشان تملا الفراغ الي سابه, ودا الي بيحصل على طول البنت اول مابتسيب الولد بتبقي عاملة زي المدمنة مبتبطلش ولاد ,وهاتيلي اسم بنت سابت ولد وما ارتبطتش بعده , انا الحمد لله لولا انهم لحقوني بمحمود ودخل من الباب مكناش هنتخطب بعد اسبوعين ,وانا شفت , شفت انتي بتبصي لاحمد ازاي ,انا اكبر منك بسنتين صحيح, بس انا شفت كتير , وانتي بقي ودماغك , خدي بالك من نفسك غشان محدش هياخد باله منها الا انتي , والكلام دا مش على احمد بس , دا على اي ولد تاني يحاول يدخلك من الشباك.
    صمتت شيرين ونظرت لمنى التي كانت مشدوهة طوال المحاضرة التي قالتها شيرين , شعرت منى بان كل كلمة قالتها شيرين كانت صواب ,حتى ان عينيها امتلأت بالدموع.
    شيرين:ايه يا بنت يا هبلة انتي هتعيطي؟
    ومدت زراعها واحتضنت منى وقالت
    شيرين: يا عبيطة ,انا قصدي افهمك.
    مني من بين دموعها
    منى: انا فهمت والله فهمت.
    __________________



    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:46 pm

    (الحلقه التامنه)




    فاقت منى قليلا بعد كلام شيرين , وقررت للمرة الثانية ان تنسي احمد "قال ايه" , واصبحت حتى تنساه تجاهد نفسها كي لا تفكر به, وبهذه الطريقة تضاعف تفكيرها فيه, لان ان تحاول التوقف عن التفكير بأحد فانك تبذل مجهود اكبرمن ان تفكر فيه , ونخرج بذلك من الامر ان منى نست احمد به.
    ***************
    احمد: متعرفش نمرة الواد وائل عبد الكريم؟
    كريم : ليه؟, والله انا لو من الواد دا معرفكش تاني.
    احمد: ماهو مش انا الي هكلمه , انت الي هتكلمه.
    كريم: وحياة امك ؟ ليه بقي ان شاء الله.
    احمد: مش عشاني والله , كنت عايز احجز عنده درس.
    كريم: ليه؟ ناوي تختصر وتاخد الكلية م الاول؟
    احمد: مش طالبة ظرف, مش ليا يا ظريف دا لمني.
    كريم: على اساس لما هتقولي منى هفهم , منى مين يابني؟.
    احمد: قريبة شيرين.
    كريم: انت رجعت تاني؟؟,مش كنا خلصنا.
    احمد: ايه يابني انا بعمل خدمة لشيرين.
    كريم: على ماما ,ومن امتى بقي الحنية دي؟,من ساعة ماقلبتك ولا من ساعة ما مطلعتش الرحلة ؟.
    احمد: بقولك ايه اطلع من دماغي , هتتصل ولا لأ؟.
    كريم: هتصل عشان خاطر شيرين بس, وعشان خاطر الواد الي سيبته صاحبته الغلبان دا بس.
    احمد: تلاقيه هو نفسه نسي , انت لسه فاكرلي يا كيمو, اخص عليك.
    كريم: ولما هو نسي , ماتكلمه انت ياخويا.
    احمد: اللهم طولك ياروح هو انا معرفش اطلب منك حاجة ابدا الا لما تطهقني كده.
    كريم: لأ وعلى ايه , هكلمه, بس انتي متزعليش مني يا قطة.
    احمد: طب يا روح امك خلص.
    كريم: طيب متزقش.
    ***************
    منى: انتي عارفة يا سارة احسن حاجة اني لما قررت انسي احمد دا خالص, جيت على نفسي اهه وشلته من دماغي, يعني خالص ,بجد, اه.
    سارة:..................
    منى: انتي مبترديش عليا ليا؟
    سارة: عشان دي عاشر مرة تقوليلي الكلام ده من الصبح , دا غير انك قولتيهولي امبارح في التليفون , بالله عليكي انتي كده نسيتيه؟.
    منى: اه ... طبعا....انا مبفكرش فيه خالص.
    سارة : لا ابدا ... اصل هو انا الي بحب اجيب سيرته , بحب اتكلم عنه , وماليش سيرة غيره م الصبح, الله يسامحك يا شيخة انتي واحمد بتاعك دا.
    **************
    كريم: على فكرة,كلمتلك الواد ,وطبعا مجبتش سيرة سعادتك .
    احمد: مشكوريا سيدي.
    كريم : وانت بقي عايز ايه من منى دي؟
    احمد: ولا حاجة اهي حدوتة جديدة .
    كريم: هي البت حلوة بس, شكلها مش بتاعة بمب وفراقيع.
    احمد: لا يا سيدي , هي بتاعة بمب وفراقيع, مشفتش لما قالتلي واحد صاحبي هيشرحلي, وبعدين لو مكانتش كده مكنتش ردت عليا لما اتصلت بيها, انت بيدخل عليك الكلام دا, دا تقل ,وبكرة هوريك.
    كريم: طب ولو طلعت مؤدبة بجد يا فالح.
    احمد: وانا هخسر ايه يعني , لو كانت مؤدبة خير وبركة اهو حتى الواحد ينضف, وان كانت بتتقل هوريها هي بتتقل على مين.
    كريم: ماهي لو مؤدبة اصلا مش هترضى تصاحبك.
    احمد: يا حبيبي كل بنت ليها سكة, لما نشوف دي سكتها ايه.
    كريم: ربنا يسترعلى البنت.
    احمد: سيبك انت من السيرة دي, هنسهر فين النهاردة؟

    __________________

    الحلقه التاسعه




    منذ هذه الحلقة يتبلور دور الشيطان في اذهان كل من منى واحمد ويظهر في كلامهم مع نفسهم"

    م*هه وبعدين , هتفضلي متنحة للتليفون كتير , متردي , هيكون عايز ايه يعني؟, هو مش قال هيكلمك , وانتي مااعترضتيش , مالك بقي؟
    لا لا , احنا مش اصحاب عشان نتكلم في التليفون, وبعدين انا اصلا ماسحة نمرته ,هو لو صاحبي كنت سجلت النمرة تاني
    وهو حد قال حاجة؟ , الراجل كتر خيره بيعملك خدمة , وانتي بكل قلة ادب مش عايزة تقبليها, ولا حتى تردي عليه ترفضيها بالذوق
    هو لو فيه حاجة مهمة هيتصل تاني ,صح؟
    اهو بيتصل تاني اهه, ردي بقي ,دا اكيد فيه حاجة ضروري, اقولك , ردي واعرفي الموضوع واقفلي على طول,بالزوق برضة يعني لو حب يحور قصري
    صح, وهو ايه الي هيجري يعني , انا هرد ومش هطول.
    ***************
    أ*متردي بقي , هفضل ارن كتير , اوفففف ,..................تررن تررن, يعني اعمل ايه عشان تردي؟, الله يقطع البنات على سنين البنات الي قالين قيمتنا عليهم
    ماشي يا سيدي ع التقل , وعاملالي مؤدبة , دي مدوباهم اتنين, برضة وراكي , بتعمليهم عليا انا , اذا كنتي انتي مدوباهم اتنين فانا بقي مبعدش, وهتصل تاني اما نشوف اخرتها معاكي.
    **************
    مني: آ..ألو.
    م*..............
    احمد:السلام عليكو.
    أ*جامدة الدخلة دي
    مني: وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته.
    م*...........
    احمد: ازيك يا مني؟
    أ*ازيك يا مغلباني
    مني: الحمد لله, انت ازيك؟
    م*انت هتحور, قصر
    احمد: اخبار القانون معاكي ايه.
    منى : زفت .
    احمد: على فكرة انا كلمت صاحبي الي قلتلك عليه , وحجزتلك عنده , بس كنت عايز اعرف اذا كانت المواعيد تناسبك.
    منى: يوم ايه وايه.
    احمد: فيه سبت واتنين وخميس , وفيه حد و تلات و جمعة.
    منى : انا ينفعني حد وتلات وجمعة.
    احمد: اوكاي هبلغه , واقولك على المعاد والمكان .
    مني : طيب ان شاء الله.
    احمد*ندخل على المهم
    احمد: يعني مش هتحتاجي حد يشرحلك .
    منى* اه..وبعدين بقي
    منى: لا ان شاء الله , اصل المادة دي غلسة اوي انت عارف.
    احمد: اه عارف مانا ذاكرتها سنتين ف اولي.
    منى: اه صحيح , منتا خبرة , مش كنت انت الي تدي دروس , دا حتى صاحبك الي بقي معيد مذاكرش المواد قد منتا ذاكرتها.
    م* انتي بتعملي ايه؟, قصري
    ايه؟؟ هو انا قلت حاجة
    احمد: ايوه , منا كنت ناوي ادي دروس بس مستني اما اعيد رابعة عشان ابقي ذاكرت كل سنة مرتين .
    أ* الله؟؟ , ماحنا بنعرف نهذر زي الناس اهه
    منى: طب مش لما تنجح تالتة الاول .
    احمد: لا ماهو مش معقول ادبلر التالتة , دانا حتى ابقي دكتوراة في المواد.
    منى: هههههههههه
    احمد*انزل بالتقيل
    احمد: على فكرة صوت ضحكتك حلو اوي في التليفون .
    مني : ...شكراً.
    م*انتي بتعملي ايه لسه على التليفون؟, اقفلي.
    احمد: لا, انا بتكلم بجد, او يمكن انتي مبتضحكيش معايا كتير في الكلية , دانتي بتكشري حتى لما بتشوفيني.
    منى:ايه الي خلاك تقول كده؟
    م* انا؟؟ , ابدا والله , انا بس ببقي مخضوضة.
    احمد: معرفش بحس انك متضايقة , عايزة تخلصي , كده.
    منى: لا ابدا, عادي يعني.
    م* اخلصي يا مني متحوريش
    أ* رجعنا لعادي , هتشلني ان شاء الله
    احمد: يعني العادي بتاعك انك تكشري , مع ان ضحتك حلوة اوي.
    أ* اتسبتي بأة
    مني: لا , ان شاء الله هضحك كتير.
    م*انت بتحمري ليه دلوقتي مش انتي الي مقفلتيش؟
    احمد: ياريت , وتسمعيني ضحكتك على طول .
    أ* اما نشوف اخرتها
    مني: .........
    احمد: انتي اتضايقتي؟ , انا مكانش قصدي احرجك على فكرة, انا اسف.
    أ*مثلي عليا مثلي
    منى: لا مفيش حاجة.
    م* ايه الي مفيش؟ , انتي هتستعبطي
    احمد: طيب يا ستي هبلغك ان شاء الله بالمواعيد اول ما عرفها.
    أ*يلا كفاية عليكي كده
    منى: ماشي .
    م*ايوه كده اقفل بقي
    احمد: يلا باي.
    منى: سلام.
    ******************
    أ* اتسبتت يا معلم ,والله ولسه شديد زي زمان
    م* ايه الي انا عملتو دا؟ مكانش لازم احور, يارب سامحني انا اسفة

    ________________

    الحلقه العاشره)





    منى: هو فين البيت بقي , يوووووووووووه.
    وقفت مني تكاد تبكي ,لثالث مرة تدور في هذا الشارع ذهابا وايابا, لقد اخبرها احمد ان هذا هو العنوان, وهي متأكدة ان هذا هو المكان الذي شرحه لها, برج الرحمة , امام محل ملابس اطفال كوكو بارك, ها هو المحل يحتل ناصية كاملة تطل على شارعين, اين برج الرحمة؟ , سألت الناس ,ولم تصل الي شيء, ماذا عساها تفعل؟.

    م*ياربي بقي , اعمل ايه دلوقتى؟,معادش الا عشر دقايق ,اتصل باحمد اسأله؟؟
    لااااا, اهو كلو الا دا ,احمد ايه ؟ انتي اتجننتي؟
    ايه هو الي لأ؟, امال هتعملي ايه يعني
    لا مش هتصل بيه ابدا, انا اخري معاه انو اتصل اداني العنوان في السريع وقفل , خلاص انتهينا
    اه واديكي تايهة اهه, خلاص بقي خليكي واقفة مكانك , وتعالي يوم التلات برضه اقفي مكانك
    يباااااااي , طيب هتصل بيه , بس هي المرة دي بس
    ******************

    أ*اخييييرا , دانا بقالي نص ساعة مستني تتصلي , كل دا بتقاوحي نفسك
    احمد: السلام عليكم.
    أ*يا واد ياجامد
    منى : عليكم السلام , احمد بقولك ايه انا مش عارفة البيت فين؟
    أ*طب منا عارف
    احمد: بيت ايه؟
    م*دا وقت غباوة انت كمان
    منى : البيت الي فيه الدرس.
    احمد: اهههه, انتي فين دلوقتى ؟.
    منى: عند كوكو بارك.
    احمد :هتلاقيه قدام المحل.
    أ*دوري من هنا لبكرة
    منى : قدامه ناصيتين ادخل من انهي شارع؟
    احمد: ناصيتين؟؟ لا انا مش فاهم حاجه
    *هههههههههههههههههه
    منى : منا مش عارفة ومفيش وقت.
    احمد: طب بقولك ايه , انا قريب من المكان ,خليكي في مكانك , عشر دقايق وهكون عندك.
    منى: لأ , انت بس قولي ادخل منين.
    احمد: ماهو انا الي فهمته من الي شرحلي المكان قولتهولك , بس انت استني, انا جاي , باي
    *استنيني بقي
    منى: آ...آآآآ... انت يازفت , قفلت؟, الله يحرقك.
    م*هعمل ايه انا دلوقتي ,انا كان ايه الي خلاني اتصل
    ياستي اسكتي بقي , الحق عليه انه جاي يلحقك , اظبطي انتي شكلك المبهدل دا واعدلي نفسك كده
    ***************
    وصل احمد متمخترا , يكاد ينفجر من الضحك وهو يري منى واقفة كالتلميذ المضروب "علقة", ولا يبدو عليها انها فهمت شيئا من مخططه, وصل في الثامنة وعشر دقائق.
    أ* هههههههههههههههههههههههههههههه
    "مش قادر يتكلم من كتر ما بيضحك في دماغه"

    **************
    وقفت منى تنظر يمينا ويسارا , وعيناها لا تفارقان الساعة التي كانت تتحرك ببطء شديد بالنسبة لوضعها منتظرة احمد, وبسرعة بالنسبة لميعاد الدرس.
    م* اهه وصل , يادي الكسوف, لما نشوف هيحلها ازاي الفالح


    احمد: معلش اتأخرت عليكي.
    أ* انا قاصد الطعك
    منى: لا مفيش حاجه , عادي.
    م* دانا كنت هتشل بقالي ربع ساعة
    احمد: ادي ياستي كوكو بارك , ايه الي موقفك هنا بقي؟ ,البرج بعد ما نعدي العربيات , على الرصيف التاني.
    أ* ايوه ,قدام عنيكي يا عميا
    منى: رصيف تاني؟؟!! , انت مش قلت انه تاني شارع اول عمارة, قدام كوكو بارك؟؟.
    م*نعم ياخويا؟؟؟
    احمد:على الناصية , قدام كوكو بارك , يعني تعدي العربيات.
    أ* وكنت عارف انك غبية وهتفهميها على كيفك , زي منا عايز برضه
    منى وهي تكاد تنفجر غضبا
    منى: منا مكنتش عارفة ان قدام كوكو زفت فيه شارع رئيسي وشارع جانبي, طبعا مجاش في بالي اني اعدي الناحية التانية.
    م*انا اصلا مفهمتش منك حاجة ساعة ما شرحتلي
    احمد: معلش انا اسف مفهمتكيش كويس.
    أ*وانتي شربتيها ,هتروحي مني فين؟
    نظر احمد في ساعته متظاهرا الانزعاج
    احمد: احنا اتأخرنا جامد ,دي الساعة بقت 8 وربع.
    أ* قدامي يا فالحة
    منى: طيب بسرعة بقي.
    م* انا همشي معاه في الشارع لوحدنا ازاي دا , يا ارض انشقي وابلعيني
    ************
    مشت منى بجانب احمد وبينهم مسافة كبيرة وكأنهم لا يسيران سويا, بينما سار احمد لا يتكلم وكأنه لا يعنيه ان كانت تسير بجانبه او في شارع تاني ,وان كان يحاول اظهار نفسه بمظهرالمؤدب.
    وصلا للمكان في اقل من دقيقتين .
    احمد: اهه البرج .
    قرأت منى على مدخل البرج
    منى: برج الرحمة, اخيرا.
    التفتت منى اليه,وزفرت قائلة
    منى: انا مش عارفة اشكرك ازاي .......؟؟, شكرا بجد.
    م* مع انك لففتني السبع لفات بس شكرا
    احمد: تشكريني على ايه يا منى ؟ انتي عبيطة؟
    أ* انتي لسه شفتي حاجة
    وقبل ان ترد عليه استعدادا للصعود , سمعا اصوات لشباب يخرجون من المصعد , فالتفتا ينظران ناحية مصدر الصوت ,حتى وصل اصحاب الصوت اليهم
    احمد: حسان .
    صاح احمد وسلم على الشاب الاول , ثم على الفتاتين الاتيتين معه, بينما وصل مجموعة اخرى من الشباب ينزلون على السلم, وسلم معظمهم على احمد بينما منى تكاد تنكمش من الاحراج, لقد تعرفت علي معظمهم , وكيف لا وهم جميعا سنة اولى , اي زملائها بالكلية.
    م* يانهار ابيض, انا ايه الي بيحصلي ده , وقال انا الي خايفة حد يشوفني معاه في الشارع, يقومو يشوفوني في مدخل العمارة الي فيها الدرس بتاعي كأنه صاحبي وبيوصلني, يادي الفضيحة
    احمد: انتو كنتو عند وائل صح؟
    حسان: اه , مجموعة تمانية , بس هو خلص في السريع ,انتي كنتي طالعة يا مني ولا المجموعة الجاية؟
    لم يبد على منى انها تستطيع الكلام اصلا فقد كانت ممتقعة جدا, حتى ان احمد رد بدلا منها
    احمد: لا كانت طالعة المجموعة دي, هو نزلكو بسرعة ليه؟
    أ* هي هيجيلها سكتة قلبية اصلا ,هههههههههههههههههههه
    حسان: دا بس كان بيتعرف علينا وكده وبيظبط الدنيا وهنبدأ المرة الجاية.
    أ* طب منا كنت عارف انه بيعمل كده
    التفت حسان الي منى قائلا
    حسان: متخافيش يامنى مفاتكيش حاجة, بس تعالي المرة الجاية بدري ؟
    تململت الفتاتين الاتيتين مع حسان فقال
    حسان: ماشي يا ايمو , سلام انا عشان اوصل الجماعة , اشوفك في الكلية.
    ثم ضرب على كتفه وهو يغادر مسرعا قائلا وهو يبتسم
    حسان: متبقاش تأخرها المرة الجاية , سلام.
    وقع قوله على منى كالصاعقة التي افقدتها النطق.
    م*هي مين دي الي ما يأخرهاش ؟ّّّّّ!!! , يا نهار اسود ومهبب
    أ*ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    التفتت احمد الي منى بعد رحيل الجميع وهو يجاهد للسيطرة على ابتسامة تقاوم شفتيه, محاولا ابداء الاسي على وجهه
    احمد: انا اسف يا منى بجد, فاتتك الحصة دي.
    أ*المرة الجاية مش هأخرك , ههههههههههههه
    منى كالمصدومة
    منى: انا عايزة اروح.
    م*روح يا شيخ الله يسامحك
    احمد: حاضر ,تعالي اركبك تاكسي
    أ* انا قلتلك مش هتيجي بمزاجك هجيبك غصبن عنك
    منى: لا شكرا , انا هعرف اركب تاكسي.
    م* ابعد عني الله يسترك, كفايه كده
    احمد : طيب براحتك,انا همشي , سلام.
    أ*براحتك يا مزة , بس انتي خلاااااص, كل الناس عرفت انك تبعي , كفاية عليكي كده النهاردة لحسن تموتي مني
    منى:.........
    م*انا ايه ياربي الي بيحصلي ده
    التفتت منى واختفت من امامه بسرعة وكأن شبحا يطاردها بينما توقف هو يراقبها معجبا بنفسه, وكيف ان الامر كله حدث كما خطط له تماما.
    أ*خلاص ياموني , هانت , اصل هتعملي ايه والحكاية لابساكي لابساكي؟, مسيرك هتسلمي, والزن على الودان امر من السحر , منا هجيبك هجيبك يامدوخاني
    م*................................................ ...........
    " عاجزة عن التفكير تماما من الصدمة "
    ********************

    _________________
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:51 pm

    (الحلقه الحاديه عشر)

    بعد حادثة الدرس , اصبحت منى في وضع لا تحسد عليه, على الرغم من ان الوضع كله كان عاديا, وانها كان يكفي ان تنكر او لا تتحدث في الموضوع فينسى وحده, الا ان شعورها الداخلي بالذنب كاد يقتلها, فتضاعف لديها الاحساس بان الدنيا كلها علمت ما بها , فكان كلما سألها احد عن احمد او مر اسمه على اذنيها تعصبت وتغير مزاجها واستشاطت غضبا, وما كان كل ما تفعله الا تأكيدا بالنسبة للناس لما يقال عنهما.
    اما احمد , فكان كالذي اصاب هدف بعد طول انتظار, صحيح انه لم يكن هدفا بالمعنى المعروف الا انه كان اول طرقة على لوح الثلج , واول تنفيذ عملي لخطته لايقاع منى, فقرر اكمال جولته وذلك بتجاهل منى طالما كانت وسط اصدقائها والتقرب منها كلما اختلت بنفسها , وان صدته فقد يبدو من بعيد انه تخوفا منها ان يراهما احد سويا.
    **************
    سارة :هتفضلي لحد امتى مبوزة, ماخلاص الي حصل حصل وعدا عليه اسبوع كمان.
    منى: انا مش مبوزة , وبعدين انا مش متضايقة عشان كده.
    سارة: طب ممكن افهم انتي بقيتي رخمة ليه؟ ,مش ترحمينا بقي.
    منى: انا مش رخمة ولا حاجة ,اديني بضحك اهه, هيهيهيهي.
    سارة: ثصدقي استرخمتك اكتر, ..........بقولك ايه , ايمو جاي , اسبتي بقي ومتجريش , انتي واقفة معايا , خليكي راجل.
    منى: لا ياسارة ربنا يخليكي , سيبيني امشي, انا مش هقدر اقف معاكو.
    سارة: يا منى كده مش هينفع حلي مشكلتك بانك تواجهيها.
    منى: معلش ياسارة , اكيد هواجهها بس مش دلوقتى , انا همشي وابقي اكلمك لما اروح ,سلام.
    **************
    أ* الساعة 11 الا ربع , مش دلوقتي استني شوية كمان , خليها تبقي لوحدها ,هانت يا منى , انتي على اخرك
    ,اهي بقت 11 اتصل بقي
    *************
    م* استغفر الله العظيم, ودا بيتصل ليه دا بقى دلوقتى؟
    ردي
    نعم؟ لا طبعا
    انتي خايفة من ايه ؟ مش سارة قالتلك واجهي مشكلتك اهي المشكلة جاتلك لحد عندك عشان تواجهيها , وبعدين انتي لوحدك مفيش حد شايفك, ردي واخلصي من الموضوع دا كله بقي
    يعني ارد؟؟؟,.....اووووف, طيب
    منى: السلام عليكم.
    احمد: وعليكم السلام , ازيك يامنى؟
    أ* بالراحه علينا شوية يا ست منى
    منى: الحمد لله....................؟؟؟؟
    م* خلص بقي عشان انا مش طايقاك
    أ*شكلها هتشتمني , اما ادخل في الصميم على طول ,عشان ابان اني واضح وصريح
    احمد: بصراحة يامنى انا فكرت كتير قبل ما اتصل , وكنت تقريبا مش هتصل , بس كان لازم اقولك.
    منى:.....................
    م* ياتري ايه الموضوع؟؟؟
    احمد: انا بصراحة حاسس انك بتتهربي منى , وحاسس اني عارف ليه, لو دا كان بسبب كلمة حسان, فانا حبيت اقولك انا اسف لاني احرجتك من غير ما اقصد , وانا مستعد اعمل اي حاجة عشان اعتذر , انا لاحظت اني لما باجي جمبك بتهربي منى كاني عفريت, لو يريحك اني مقربلكيش خالص في الكلية ,انا مستعد, انا بس محبتش يبقي الي بينا ينتهي كده , احنا برضه "اصحاب" قبل كل حاجة, وانا يهمني مصلحتك وراحتك.
    أ*انتي لومتسبتيش بعد الكلمتين دول ابقي انا حمار و تبقي انت بت حديد
    م*هو انا كنت قليلة الزوق معاه للدرجة دي؟؟؟,انا شكلي مزعلاه اوي
    منى: بصراحة يا احمد, انا كنت اتضايقت شويه بس هو مفيش حاجة ,وانا فهمت اصحابي ان مفيش حاجة , وهو اصلا مفيش حاجة, مش كدة؟
    م* ايه الي انتي بتقوليه دا؟
    أ* بالله عليكي انتي مصدقة نفسك اصلا
    احمد: طبعا مفيش حاجة, بس انا كنت خايف ان الي حصل يأثر على صحوبيتنا ,وكنت خايف تتجاهليني , بس الحمد لله انك فاهمة الموضوع صح , انا عن نفسي استريحت لما كلمتك , يارب مكنش تقيل عليكي.
    أ* معلم وهتفضل طول عمرك معلم , قفل انت بقي خليها هي الي هتبقي ميته عليك
    منى: لا ابدا والله , لا تقيل ولا حاجة, انا برضة استريحت انك فتحت الموضوع.
    م* ايوة كده واجهي مشكلتك زي ما سارة قالت
    احمد: طيب , مع السلامة بقي , عايزة حاجة؟
    أ* عايزة مقفلش طبعا
    م* ايه دا تقفل ايه , انت متضايق منى للدرجة دي , ماشي , ملحوقة
    ايه يا مني اتلمي , انت عايزة تكلميه ليه؟
    منى: لا شكرا, مع السلامة.
    واغلق دون كلمة اخرى.
    ****************
    أ*البت دي انا مش فاهملها ناصحة ولا مؤدبة ولا صايعة ولا ايه بالظبط, تفتكري انتي بجد مؤدبة يا منى ؟ , هو لسه فيه بنات مؤدبة اصلا, بس دي لو طلعت مؤدبة تبقى لقطة يا واد يا ايمو, ومستعجل على ايه بكرة نعرف, بس لو طلعتي مؤدبة , محدش هياخدك غيري
    م*كويس انه اتصل , انا دلوقتى استريحت , مادام هو مش مكبر الموضوع , انا هكبره ليه , وبعدين دلوقتى نقدر نرجع "اصحاب" تاني , ومفيش مشكلة اني اكلمه في الكلية , عادي , زيه زي اي حد, انا كنت بعامله ايه زيادة يعني؟ , باخده بالحضن؟
    " هي في دنيا وهو في دنيا تانية خالص"

    (الحلقه الثانيه عشر)



    وقف احمد مراقبا منى من بعيد, لم يرها هكذا من قبل , متفتحة كالوردة وسعيدة , تتحرك بين الفتيات في سرور, لطالما رآها مكتئبة او خجلي, ولكن لم يكن يشغل باله بملاحظة انفعالاتها حين لا يكون هو محيطا بها , ولم يسبق له ان رآها مشرقة هكذا, انتفض احمد, لقد ارتعب مما يحدث له .
    أ* جرى ايه ياسي ايمو انت بتعمل ايه؟ , لا, احنا ملناش في الدور دا , احنا بتوع خفيف خفيف , اه , بلا حلوة بلا لذيذة , طلعها من دماغك , لو هتشغلك اوي للدرجة دي يبقي نخلع من اولها
    لا , تشغل مين ياعم عيب عليك دانا ايمو برضه , هي بس غريبة شوية
    لا يا حبيبي ماغريب الا الشيطان , انت بيخش عليك الكلام دا, كلهم زي بعض ولا انت نسيت
    مانستش ولا حاجة , بس دي لازي البنات الي عرفتهم ولا حتى زي صافي
    بقولك ايه ,كان كفايه عليك صافي اوي , ونتعلم بقي ونتلم ونعرف ان طنطا زي فرنسا , كلهم عجينة واحدة
    بس دي .... مش عارف ....بص كده..... شكلها .... يعني حاجة تانية
    بلا تانية بلا تالتة , انت هتضيع نفسك عشان بنت , فوق كده ياسي ايمو وخش عليها واثق من نفسك
    عندك حق بلا كلام فاضي
    ايوه كده, قال شكلها قال
    **************
    اقترب احمد من موقع منى وصديقاتها , وهو يفكر , هل ستصده بعد ما قدم من اعتذارات؟ .
    التفتت منى فاذا باحمد بجانبها فأشرق وجهها بابتسامة , وقد عهدها مرتبكة دائما , الا انها بدت اليوم اكثر هدوئا وثقة.
    منى: ازيك يا احمد؟.
    أ*مبحبش حد يقولي احمد, قوليلي ايمو زي الناس متعمليش فيها مرتبطين
    احمد: الحمد لله , ازيك انتي؟.
    منى: تمام.
    وعاد الجميع للحديث , فانتحى احمد بمنى في حديث جانبي .
    احمد: اخبار الكورس ايه؟ الواد وائل بيفهم ولا....؟.
    منى: اه , الحمد لله , احنا لسه في الاول بس ربنا يستر نلحق نلم المادة قبل امتحان الترم.
    احمد: لو عايزة بجد حد يذاكرلك, البت شيرين ممكن تقسملك المادة وتساعدك فيها.
    منى: وعلى ايه , احنا متابعين كويس مع استاذ وائل.
    وبينما يتحدثان ,اقترب منهما شاب رقيع يتغنج في طريقة كلامه.
    ميمي: هاي منى , ازيك؟ , هاي يا ايمو.
    منى: ازيك يا ميمي؟.
    م*ودا وقته
    أ*ازيك ياخويا , ودا يطلع ايه دا
    احمد:.................
    قال لمنى بطريقة الكلامة المتهدجة المغنجة.
    ميمي:منى ,انتي ندلة.
    منى: ليه كده؟
    ميمي: انتي مش قولتي هتحولي معانا مجموعتنا , وطنشتي خالص, اخص عليكي بجد.
    م* انت ايه الي بتهببه دا,الله يخرب بياك هي ناقصة مياصتك
    ارادت منى ان تجيب الا ان سبق احمد بالرد في لهجة تحمل شيء من العدائية .
    احمد: على فكرة مينفعش انك تحول مجموعة عند وائل , مبيرضاش.
    أ* شيل نفسك وغور من قدامي,بدل ما اقلع الجزمة واعدلك بيها
    منى : معلش يا ميمي , المرة الجاية مش هحجز الا معاكو.
    أ* يا سلام انتي كمان
    منى تحاول ان تغير الموضوع.
    منى: انت عيان ولا حاجة , شكلك نايم ع الاخر.
    م* ولا انت طريقة كلامك بقت مايعة زيادة
    قال بدلع .
    ميمي: اه , خالص, انا من التوهان الصبح لبست تي شيرت اخويا الصغير حمادة.
    أ*تي شيرت اخوك الصغير ولا كومبليزون مامي
    منى: ياحرام .
    أ* ياحرام ايه انتي كمان , هضربك قلمين
    نادت على ميمي فتاة , فاشار لها برأسه ,ثم التفت اليهما.
    ميمي : انا همشي بقي يا مونى , باي يا ايمو.
    منى: باي.
    أ*امشي يلا يابن ال.................., مونى دي خالتك
    ********************
    أ* مالك ياايمو , انت قالقني على فكرة , متفكرش كتير بقي وارحمني
    لا , انا مش بفكر ان فيه حاجة لا سمح الله, انا بس خايف لا البنت تضيع منى ,الصبيان كترت حواليها , ولو شاورت عقلها هتلاقي انها حلوة وظريفة وان فيه ناس كتير احسن منى
    اوعى تقول كده, هو فيه احسن منك؟؟, دانت ايمو الي مصمص السمكة, حتة بت مفعوصة زي دي هتخوفك؟,ولا انت ميمي خوفك؟
    ميمي مين دا ابو لبانة , دانا كنت هاكله, الواد كان ناقص يحط ايده في ايدها وهو واقف , ميمي ايه وبتاع ايه
    لا انت تجمد كدة وتوريني الايام الجاية هتجيبها ازاي , متشغلش بالك بحاجات تانية
    منا خلاص اخري كدة , عمري ماطولت مع بنت بالشكل دا, الا صافي طبعا, وبعدين انا خايف على نفسي زي ما بتقول, انا بقول سيبني منها , وبعدين لو شيرين او حد من الشباب عرف هيستنقصني , كلهم بيحترموها اوي , ومش اصول اعط مع قريبة حد منهم
    سيبك منها ازاي , انت عبيط؟ , انت تكمل زي مانت , وتسكت متجبش سيرة لحد, وبعدين ادخل عليها دخلة صح اليومين الجايين , وبس , انشا الله تسبت لنفسك انك لسه زي زمان , وبعدين تفك
    يعني انت شايف كده
    طبعا, انت عمرك ما طلعت من حدوتة خسران , اوعى تخسر المرة دي
    عندك حق, انا هكمل والي يحصل يحصل

    __________________
    (الحلقه الثالثه عشر)



    توقفت منى عن لوم نفسها كلما رأت احمد , او عن التردد في الرد عليه في التليفون, فقد كان لا ينفك يتصل بها لاسباب عجيبة, فمرة يريد رقم شيرين الذي فقده, ومرة يسألها عن موعد عيد ميلاد سارة, ومرة يسأل عنها هي, وكأنها اعتادت مكالمته, وقد اطمأن عقلها تماما ان هذا شيء عادي , وان ملاقاته في الكلية صارت مهمة شبه يومية , فكانت تلاقيه بابتسامة او كلمة او سلام , ولم تعد تهرب وترتبك مثل الاول , وقد تخدر قلبها تماما مقتنعا بان الامر مجرد عادة, وان كانت تقر في باطن نفسها بانها اخيرا وجدت من يسأل عنها ويهتم بها ولو قليلا.
    اما احمد فقد كانت خطته تسير على اتم مايرام , فهو لم يعد يلاقي صدودا من منى, الا انه تجنب في هذه المرحلة التحدث تماما عن اي مواضيع شخصية , حتى لا ترتاب فيه, بل صار لا يتصل بها الا بسبب معين , وقد لايطيل بالمكالمة , الا انه كان كل هدفه جعلها تعتاد على وجوده في حياتها, ويحاول قدر الامكان يبدو بمظهر الرجل المشغول بمصلحتها, "وكأنها أخته" , وقد تعمد تكرار بعض الكلمات ك"عيب يا منى دا انتي اختى" ,او"احنا اصحاب يابنتي فيه ايه" وكان ذلك كلما اراد ان يقدم لها خدمة , ومع العلم ان الشباب لا يقدمون خدمات لاخواتهم.
    ذات يوم رأي مؤمن أخو منى الكبير رقم هاتف احمد على تليفونها فسألها ,وقد اعتاد ان يقلب في هاتفها
    مؤمن: مين ايمو دي؟
    ارتبكت منى قليلا, ثم قالت
    منى: دي ايمان واحدة معايا في الكلية.
    ثم اخذت موبايلها من يده ودخلت غرفتها واغلقت عليها.
    م* ايه الي انتي عملتيه دا؟, كذبتي ليه؟, مكانش فيه داعي تكذبي
    وتقوليله ليه؟ , وهو يسألك ليه اصلا؟, هو كل شوية تفتيش؟ , انتي المفروض يكون ليكي خصوصيتك, انتي بنت ودي حرية شخصية
    بس انا عمري مكذبت عليه , ومكانش له لازم اصلا اكذب , مفيش حاجة
    انتي بتستهبلي , عايزة تقوليله دا صاحبي الاكبر منى , ولما يفتح اللوج ويلاقيه هاريكي مكالمات
    بس عادي منا كل مايسألني على نمرة ولد على موبايلي بقوله
    دا لما يكون قدك , او اصحابك من المدرسة , بس مش احمد
    طب ولما يشك؟,ولا يسأل شيرين؟, اعمل ايه انا ساعتها بقي؟
    ماهو الي هيخليه يشك ,غباوتك دي, وانتي ايه الي يخليكي تقولي لحد؟, مفيش حاجة عشان تحكي, انتي عايزة تشككيهم فيكي ع الفاضي, انتي بتدوري ع المشاكل وخلاص؟,ولا تقولي لحد خالص , لا شيرين ولا سارة ولا مخلوق يعرف , انتي كبرتي , ومن حقك تحتفظي باسرارك لنفسك, خليكي كده مصحصحة, محدش هيخاف عليكي الا انتي
    يعني , مقولش لحد خالص؟؟؟
    خاااالص ,خالللللص
    ********************
    احمد: الو منى؟ ايه الاخبار.
    منى : الحمد لله .
    احمد: صوتك عامل كده ليه؟,مالك؟, انتي عيانة؟؟.
    منى : اه , من امبارح وانا عندي برد,اخنفيت صح؟؟.
    م*حد يقول لولد اخنفيت؟؟ مش تمسكي لسانك؟
    احمد: لا دا انتي شكلك تعبانه خالص ,بتاخدي دوا؟.
    منى: اه معتز جابلي دوا وهو راجع من صلاة الجمعة .
    أ*هو النهاردة الجمعة ؟, ودا مين معتز دا كمان؟
    احمد: معتز ؟ , دا اخوكي الكبير؟.
    منى: لا , مؤمن الكبير , معتز اكبرمنى بتلات سنين.
    احمد: دا الي في صيدلة المنيا؟.
    منى: اه .
    أ*اكيد اصغر منى
    احمد: هو نازل كام يوم؟.
    منى: هيقعدله اسبوع عشان العيد الكبير ويرجع تاني.
    عطست منى اثناء الحديث ثلاث مرات على التوالي , ولما اعادت السماعة على اذنها سمعت احمد منخرطا في الضحك فقالت.
    منى: انت بتتريأ عليا؟؟.
    احمد: لا , يرحمكم الله , بس حاسبي تعديني, انا هقفل عشان شكلك كدة مش قادرة تتكلمي .
    م*ليه كده , خليك تسليني شوية , دانا زهقانه من الصبح مقمتش من على السرير
    منى: ايه ده ,خايف تتعدي؟.
    احمد: لا , انتي اي حاجة منك حلوة , حتى العيا , بس انتي شكلك تعبانة بجد .
    منى: ماشي ياسيدي, روح قبل ما اعطس تاني.
    احمد: سلامتك يا قمر ياريتني كنت انا.
    م*...............
    منى: باي باي.
    احمد: باي يا جميل.
    بعد ان اغلق احمد التليفون قرر الارتقاء بخطته للمرحلة الثالثة , فانتظر حوالي نصف ساعة ثم ارسل لها رسالة على التليفون
    "سلامتك يا موني , لو اقدر كنت اكون انا مكانك كنت اخدت منك العيا , شدي حيلك , عشان نرجع نشوفك تاني"
    تلقت منى الرسالة قبل نومها, فابتسمت وشعرت بالسعادة وغالبها النعاس , ونامت تحلم باحمد.
    اما احمد , فشعر باقتراب نجاح خطته ,وان صبره لم يكن بلا جدوي , وقريبا جدا ستقع منى في يده , وساعتها يرتاح
    __________________

    (الحلقه الرابعه عشر)




    صبر احمد , وكان لصبره هدف, بعد هذه الرسالة كان يجب ان يتركها قليلا تتفاعل, وبعد ان عودها على مكالمته كل يوم , بدأ بشغل نفسه باشياء اخرى , حتى يمتنع عن الاتصال بها, وكأن دوره انتهى كمهاجم, وبدأ برمي الكرة بملعبها هى, سينتظر الايام المتبقية حتى العيد , ولن يتكلم ثانية , ليرى ماذا ستفعل هي.
    اما منى فمر عليها اليوم بسنة, سنة كاملة بشهورها واسابيعها , انتظرت في كل ثانية اتصال احمد , لاي سبب ولكل سبب, انه لم يتصل منذ مرضها, وها هي تعافت , ولم يطلب ليطمئن عليها؟, الم يقل انه على استعداد لاخذ المرض بدلا عنها, ما الذي حدث؟, لماذا يتجاهلها بهذا الشكل, ومالذي يقصده بهذا الصد؟ , وبسبب مرضها لم تذهب للجامعة, و لم يعد هناك سبب للذهاب فالجميع شبه ممتنع بسبب الايام السابقة للعيد وصيام العشر الاوائل من ذي الحجة, والوقفة اجازة رسمية,وكأن لا يوجد شيء اخر لمنى لتفكر به, صار سكوتها قلق, وكلامها تساؤل, جتى انها منعت نفسها مئات المرات من التحدث عنه امام شيرين او سارة او ميرنا او اي حد, وان كانت تمنت ان يذكره احد حتى ترتاح, اين انت يا احمد؟
    *******************
    م* وبعدين يا احمد ؟ , بقالنا كتير قوي متكلمناش , تلات تيام بحالهم
    مش تطلبي تسألي عليه انتي, افرضي كان حصل حاجة
    لا , لو كان حصل كنت عرفت , انا بكلم البنات كل يوم ومحدش بيجيب سيرة, ومينفعش اطلبه انا لا , عيب
    هو ايه دا الي عيب؟,هو انا بقولك اطلبيه قوليله بحبك, انا قلت اطلبي اسألي عليه , عادي يعني انتو اصحاب , مانتي اتصلتي بخالد الاسبوع الي فات لما رجله اتكسرت
    طيب دا و رجله اتكسرت, وبعدين احمد وضع تاني, مينفعش اتعامل معاه بعفوية, لحسن يفهمنى غلط
    مين دا الي يفهمك غلط؟, على فكرة انتي مش في دماغه اصلا, مش عشان بيكلمك كل يوم يبقي خلاص, واقع فيكي, دا هو الي طبعه كده بيسأل على الناس, وبعدين انتي تطولى اصلا انه يبصلك, دا انتي عبيطه وخيبة, ما البنات حواليه كتير, طلعى من دماغك المواضيع الخايبة دي, وفكري عادي كده, متبقيش قديمة اوي كدة
    ******************
    أ* ياتري يا موني عاملة ايه؟, انا في دماغك ولا نسيتي , بقالك تلات ايام , كفايه كدة ولا لسه؟, ياتري ايه الي في دماغك دلوقتى ؟, ابعت الرسالة دلوقتى ولا استنى؟
    متبعتش حاجة استني تطلبك هى
    وافرض مااتصلتش؟, انا عايز اخلص
    قلة صبرك دي الي هتضيعها منك ,يا راجل اتقل
    اتقل على ايه؟, دي البنت خام جدا, دا كان كفاية يوم واحد
    ولما هى خام وكفاية يوم , ما تصلتش ليه؟, دانت الي خام ,طيب ايه رأيك بقي ان البنت دي اصيع منك انت شخصيا, لانها مسبتاك انت جمب التليفون بدل منتا تسبتها
    تصدق عندك حق, طب والله ما معبرها الايوم الوقفة
    ايوه كده خليك راجل , قال خام قال
    *****************
    انتظر احمد وهو يقاوم نفسه, حتى اليوم الموعود , وانتظر حتى منتصف اليوم ثم ارسل رسالة
    " كل عيد وانتي طيبة يا اغلى حاجة في حياتي ويارب تكوني بخير"
    أ*..........................؟
    *****************
    تسمرت منى امام الرسالة طويلا, محاولة الوصول الى فهم منطقى للرسالة, وقد اقشعر بدنها كله من صراحة الكلمات, والتعبير البادي فيهم , وظلت تقرأها مرارا وتكرارا, ماهذا؟؟.
    م*دا ايه دا بقى؟؟؟, انا مش فاهمة حاجة, الواد دا بيشتغلني ولا ايه
    ويشتغلك ليه ما الكلام واضح اهه قدامك
    واضح منين؟, انا مش فاهمة حاجة
    ايوه , خليكي غبية كدة لحد ماتضيعي منك الواد
    اضيعه منى ازاي, انا اصلا معملتش حاجة, ليكون بعت الرسالة دي غلط ؟, والمفروض تروح لحد تاني؟
    ممكن , وممكن تكون جايالك انتي, شوفي هتعملي ايه عشان تتأكدي
    وانا مالي , مش هعمل حاجة
    لا طبعا هتتصلي بيه النهاردة باليل عادي جدا , قال ايه بتقوليله كل سنة وهو طيب و تعملي مستهبلة ,لو الرسالة مش ليكي هيقولك انا اسف, ولو ليكي هيسألك رأيك فيها
    لا طبعا, عمري ما هتصل بيه , ليه ؟, هو انا مجنونة
    طيب خلاص خليكي كده هتموتي وتعرفي الحقيقة
    *****************
    أ*لما نشوف ياسي ايمو انت لسه معلم ولا بقيت خيخة ,مستنيكي يا موني ولو للعيد الكبير الجاي
    __________________

    (الحلقه الخامسه عشر)




    منى: الو؟
    م* ايه دا الي بتعمليه دا؟ اقفلي بسرعة
    ششششششششششش
    احمد: الو , منى؟
    أ*جووووووون , وجون وجون وجون
    منى: ازيك يا احمد؟
    م*......................
    أ* و مقبولة منك احمد كمان يا ستى
    احمد: الحمد لله, على فكرة كنت هكلمك من شوية , ليكي وحشة والله.
    القى اليها احمد الكلمة ذائبة وسط الحديث حتى لا تستطيع التعليق عليها وان ارادت.
    م* ااااه, وبعدين بقي, متخليك واضح
    منى: كل سنة وانت طيب.
    احمد: وانتي طيبة يا موني, انا بعتلك اس ام اس النهاردة باين ؟ صح؟
    م*انت كمان مش فاكر؟
    أ*هههههههههههههههههههه
    منى: اه
    م* ايوه , اتكلم في الموضوع بقي
    أ*خليكي على نار
    احمد: انتي عارفة ان دي اول مرة تتصلي بيا من ساعة معرفتك.
    منى: يلا اهو عيد بقى , وزكاة العيد, ههههههه.
    احمد:...........
    منى: انت ساكت ليه؟.
    احمد: كنت بسمع ضحكتك.
    ارتبكت منى وتمنت لو لم تتصل , ولم تدر بم تجبه.
    منى:................
    احمد:انا ضايقتك؟
    أ*طبعا مش طايجة خلجاتك م الفرحة
    منى: لا ابدا عادي.
    م* عادي ايه بس انتي كمان
    احمد: انتي بقيتي احسن دلوقتى؟؟,اصل اخر مرة كلمتك كان عندك سرس.
    منى: منا خفيت , خدت حقنة ياباني.
    احمد : طيب الحمد لله, رايحة فين في العيد؟
    منى: مش رايحة , كنا هنسافر السنة دي بس بابا مش فاضي, فهنقضيه هنا.
    احمد: انا مسافر مع جماعة اصحابي , هنهيص شوية , ماتيجي معانا.
    منى: اه حاضر , هلبس هدومي ونازله اهه.
    احمد: طيب انا مستنيكي تحت البيت, اوعى تتأخري.
    منى: مسافة الاسانسير.
    م* المكالمة قلبت استظراف ليه؟ , انت مبتتكلمش عن الرسالة ليه؟
    أ* طبعا هتموتي وتسألي عن الرسالة ,بس بعينك
    احمد: ههههههههههههههه, والله انا اتبسطت اوي انك كلمتيني.
    م*طب ما تتكش اوي على كلمتيني
    أ*لما نشوف هتعمليها تاني ولا ايه؟
    منى: دا اقل حاجة ممكن اعملها لعامة الشعب.
    احمد: لا انا بتكلم بجد, وكل سنة وانتي طيبة , بجد.
    منى: بجد بجد يعني, طيب انا مش طيبة.
    احمد: لا انا عارف انك طيبة.
    أ*طيبة وعبيطة كمان
    احمد: طيب يا ستي ربنا يديكي على قد نيتك , بس ابقي كرريها .
    منى : اه , ان شاء الله.
    م*في المشمش
    احمد : ماشي يا موني , عايزة حاجة؟
    م*ياما نفسي تبطل موني دي, هو انا بقولك ايمو؟
    منى: لا ,شكرا, مع السلامة.
    احمد: باي باي.
    *******************
    أ* قشطة كده اوي ياواد يايمو خليك تقلان وهي الي هتعمل كل حاجة , من النهاردة انت حتبطل تشتغل , وتسكت خالص, سيب المواضيع تمشي براحتها
    بس مش حرام؟ دي البنت لذيذة والله , وانا فعلا اتبسطت لما كلمتني
    لا مش حرام , ولما هي عجباك عايز تفضل معجب بيها من بعيد لبعيد, لا, لو هى زي ما بتقول صحيح, هتسيبها لغيرك يعمل بيها ايه, سبتها برضه وخليها تحبك
    عندك حق , انا البنت دي بجد داخلة دماغى وربنا يسترالمرة دي
    المهم دلوقتى, ركز انت على خطتك وسيبك بقي, تحبها متحبهاش دي حاجة تانية , بعد ما تكون خلصت تسبيت
    منا خلصت التسبيت من زمان , هى دلوقتى يا اما هتحبني , يا اما هتحبني
    احبك وانت مصمم
    *******************
    م* وايه يعني لما تحسي انك متعلقة بيه مالك مكبرة الموضوع اوي كده ؟, هو انتي اول ولا اخر واحدة
    انا مش مكبرة حاجة, الموضوع كبير لوحده , يعني ايه اتعلق بيه , انا مش قده
    ومش قده ليه ان شاء الله , صغيرة؟؟, منتى عدى عليكي ناس برضو و حاولو يكلموكي , اشمعنى دا الي وقفتى قدامه وتنحتى
    ماهو عشان كده انا خايفه , انا خايفة لا احبه
    طب ماتحبيه , هو عيب ولا حرام , مادام مش هتعملى حاجة غلط
    هى المشكلة دلوقتى في غلط ولا صح؟, المشكلة اني متعلقة بيه, وهو مش واضح , دا واحد مرة يقولي كلمة حلوة وعشرة لأ
    وهو انتي مدياه فرصة , دانتي بتردي عليه بالقطارة
    لااااا , الموضوع دا ميتسكتش عليه, انا محتاجة حد يفكر معايا, انا مش قادر اكتم اكتر من كده
    لا لا لا , اوعى , داري على شمعتك تقيد وبعدين انا بفكر معاكي
    لا , انا هكلم سارة , انا محتاجة حد ينصحنى
    __________________


    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الثلاثاء يونيو 01, 2010 11:58 pm

    (الحلقه السادسه عشر)


    اتصلت منى بسارة وطلبت الذهاب لبيتها, وبالفعل توجهت اليها , وارتها الرسالة واخبرتها بكل مكالمة اتصل فيها , وكل شيء فعله معها منذ عرفته.
    صمتت سارة تستمع بصبر حتى انتهت منى.
    سارة: مممم, افهم من كدة ,انو بيرسم عليكي ؟
    منى: مش كدة؟ , صح؟,والله انا بقول كده.
    سارة :بس من الي فهمته منك ,انا مش قلقانه من احمد, انا قلقانة عليكي انتي.
    نظرت منى لسارة واغرورقت عيناها بالدموع ,وحاولت الكلام ,ولم تستطع.
    سارة: انا زعلانه منك , انك مقلتليش الكلام دا من بدري, مش عارفة كنتى مستنية ترتبطو ,عشان تقوليلي, بس انا فرحانة انك لما اخترتي تكلمي حد اخترتيني.
    منى: ملقتش حد ينصحنى الا انتي.
    سارة : وانا هنصحك , اسمعي يا ستي , انتي بتحبيه؟
    منى: لا طبعا , انتي بتقولي ايه , انا بس مشدودة له اوي.
    سارة : جميل جدا, مادام مفيش حب تبقي ملحوقة, انتي تعملى مستعبطة زي مانتي, وتحاولى تخفى من احمد دا شوية, تقللي كلام , ومتديلوش اهتمام اكتر من اللازم , تمام.
    منى:......................
    سارة: قولي تمام.
    تمتمت منى.
    منى: تمام.
    سارة: وانا بقي مش عايزاكي تفكري في الواد دا لحظة, نلحق كدة قبل ما تقعى فيه, تعالي على نفسك , لو فكرتي فيه,قولي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم, اشغلى نفسك جدا جدا جدا, لدرجة انك متسبيش فرصة انك تفكري فيه ثانية, ولو جه على بالك قولى انا حمارة انا حمارة لغاية ما تزهقي ,تمام؟.
    م* ما الي ايده في المية مش زي الي ايده في النار, انا برضه الي حمارة؟
    سارة : ماتردي.
    منى: تمام تمام , ماشي.
    سارة : مالك مبلمة ليه؟
    منى: هو مفيش حل تاني غير اني اتجنبه؟.
    سارة: اه , انك تحبيه, تختاري ايه؟
    منى: ومالك كده بتقولي تجبيه كأنك مش طايقاه.
    سارة :لان تحبيه يعني توافقي تكلميه , وتكلميه يعني توافقي تقابليه , وتقابليه يعني مش هنخلص , وخدي عندك بقي خناقات وتستخبي من اهلك ومتوافقيش على عرسان و.......
    منى: ايه ايه , بالراحة عليا ,مالك انا بقولك انا مشدودة له اتفتحتى زي البلدوزر.
    سارة: انا بفهمك يا حبيبتي , عشان انتي خام والمصيبة انه باين عليكي انك خام , فالناس بتستعبطتك.
    منى: وحضرتك بقي الي مش خام , مش شايفاكي يعني ماشية كل يوم مع ولد.
    سارة: مش معنى انك مجربتيش حاجة في دنيتك , تبقي عايشة كده مش فاهمة حاجة .
    منى: الله يكرمك.
    سارة : وبعدين انا ياما شفت , انتي ناسية ان اخواتي كلهم بنات.
    منى: بس انتي كدة اتعقدتي.
    سارة: بيتهيألك , انا كده احسن من ناس كتير , يعني انا لو كنت حبيت , كنت بقيت فرحانه كدة دلوقتى, انا كان زماني انا الي بشكيلك , وبعدين مفيش حاجة اسمها حب,الحاجات الي بتحصل دلوقتى دي مش حب.
    منى: يا سلام يا ختى؟
    م*انا جيت لمجنونة تنصحنى
    منى: بس مسيرك تحبي.
    سارة: مش شرط.
    منى: امال هتتجوزي ازاي يا فالحة؟.
    سارة:وهو جواز الصالونات اتعمل لايه يا فالحة انتي؟.
    منى: من غير حب؟؟؟.
    سارة: الحب دا لواحدة مراهقة زييك , انا ايه الي يخليني احب واحد وفي الاخر متجوزوش؟,وبعدين الحب بييجي بعد الجواز,انا ايه الي يخليني اجيب واحد لاهو ابويا ولا اخويا يقولي انتي رايحة وجاية منين,لا والبسي دا ومتلبسيش دا, ومتتأخريش عن الساعة كذا.
    منى: لااااااا , دانتي متعقدة بجد.
    سارة : سيبك منى انا , خلينا في خيبتك.
    منى: خيبتي انا برضة دانا جيتلك يا عبد المعين تعيني لقيتك ..............
    سارة: والله انا نصحتك , انا مشفتش حد حب وطال والي كنت بقول عليها عاقلة جاية تقع لي في مصيبة , مش تنقي؟
    منى: على فكرة احمد ظريف جدا وخدوم , وولد محترم اوي بس انتي تعرفيه.
    سارة: كفاية انتي تعرفيه,وبعدين اول ما تشوفي ولد تسألي نفسك سؤالين .
    منى: ايه؟
    سارة: بيدخن؟؟.
    م*اوباااا
    منى:........
    سارة :بيصلي؟؟.
    منى: .......
    م*تصدقي معرفش؟؟؟
    سارة:بعد كدة تشوفي ظريف ولا لذيذ ولا دمه تقيل.
    منى: طيب ياستي انا هسمع كلامك وامري لله , خلينا ورا سارة لحد ما تودينا في داهية.
    سارة : الداهية الي انتي رايحالها اسمها ايمو

    __________________




    (الحلقه السابعه عشر)


    على الرغم من عدم اقتناع منى بماقالته سارة , وخاصة رأيها عن الحب , الا انها اتبعت تعليماتها عسى تفلح في انهاء حيرتها, فحاولت اقصاء احمد من تفكيرها , ولكن الامر هذه المرة لم يكن بالهين, فقد استعانت عليه بالانغماس الشديد في اعمال البيت, والخروج وتعويض الوقت الضائع بقضائه وسط اخوتها استغلالا للفترة التى يقضيها معتز بالمنزل, بعد ان كانت تفضل قضاء الوقت وحدها تفكر باحمد, ولكنها لم تنج من اليالي, اليالي التى مرت عليها سنين وسنين, ولم تستطع منع نفسها من التفكير فيه ولو كمكافأة لها على ثباتها طوال اليوم, وكان كل ماتفعله بالنهار يضيع باليل.
    اما احمد فقد تعجب من عزوف منى عن تنفيذ خطته, لقد انتظر , ومر العيد , ولم تتصل مرة اخرى, وبعد ان كان واثقا من نجاح خطته , بدأت ثقته بنفسه تتزعزع.
    أ*اصلك كنت بتقولي مؤدبة
    الله اعلم ظروفها كانت ايه
    يعني هتكون ايه يعني؟,ماهي واقفة قدامك اهي ,سليمة زي اخر مرة شفتها فيها
    يمكن هي فعلا ملهاش في الكلام دا
    اللهم طولك ياروح , يابني البت دي بتلاعبك , دي ناصحة جدا , وعارفة هي بتعمل ايه
    تفتكر تكون قاصدة؟
    ايوة طبعا عشان انت تندب وتجري عليها, اسمع كلامي اتقل عليها
    لا انا عايز اروحلها
    شوف اقوله ايه يقولي ايه, انت غبي ؟, ماهو ده الي هي عايزاه
    طيب اعمل ايه دلوقتى
    انت تدخل على شلتها عادي خالص ,وبكل تناكة تسلم وتمشي من سكات
    ماشي كلامك المرة
    وانا من امتى مبيمشيش كلامي ؟, يلا اتفضل قدامي
    *************
    م* مالك اتلخبطي ليه ؟ ماتسبتي
    احمد جاي , احمد جاي
    وايه يعني؟ ,ماتقفي على بعضك هو هياكلك يعني
    دا مبيبصليش خالص , اعمل ايه , اسلم عليه انا؟
    تسلمي عليه ايه ؟, انتي على طول مدب كده, اتقلي , هو مش تقلان عليكي بقاله كام يوم
    بس انا الي كنت عايزة كدة , انا الي كنت عايزاه ميكلمنيش, انا اصلا مبفكرش فيه
    طب اسكتى يالي مبتفكريش فيه وورينا شطارتك اهو جاي اهه
    **************
    دخل احمد بكل ثقة على الشلة وسلم عليهم واحد واحد بأسمائهم بما فيهم منى , ومزح معهم بشكل طبيعي , وفي وسط الجماعة , ثم استأذن منصرفا
    **************
    م* ايه دا بقاااااا, هو حلقلي ليه؟
    مش دا الي انتي عايزاه؟
    لا مش دا الي انا عايزاه , كويس كده؟؟, ايوه انا كنت عايزاه يجي يسلم عليا
    ايوه كده خليكي صريحة مع نفسك
    انا صريحة مع زفت نفسي, هو ماله بقا سابني ومشي من غير مايسلم عليا
    عشانك ياحلوة مش في دماغه اصلا , دا واحد لافف وداير هيبصلك انتي على ايه, لابتعرفي تتكلمي , ولا ليكي في الصبيان , ولا حتى بتتصلي تسألي عليه , ولما بيكلمك بتندميه انه اتصل
    ايه الكلام دا , لا طبعا , احمد كان بيكلمني كل يوم وهو مبسوط
    دا بيتهيألك, احمد زهق منك خلاص , انتي بصراحة زهقتيني انا نفسي
    بجد, يعني مش هيكلمني تاني
    كلميه انتي
    هااااهاااهااا, اهو كلو الا ده
    انتي حرة
    ايوه انا مينفعش اكلمه , صح؟
    انتي حرة
    لا , يعني اكلمه اقله ايه يعني
    انتييي حررررةةة
    لا , طبعا عمري ما هكلمو
    *****************
    منى: انا لقيتك مبتسألش قلت اسأل انا.
    م*بقي انا مبعرفش اتكلم يا ايمو
    احمد:انا اقدر ماسألش عليكي برضه؟.
    أ* خدت الدوري يا ايمو عقبال الكاس في المكالمة الجاية
    منى: اخبارك ايه؟
    احمد: تمام الحمد لله, وانتي؟
    أ*والله ووقعتى ومحدش سمى عليكي ياموني
    واثناء الحديث استفسرمنها احمد بهدوء عما اذا كانت شيرين تعلم بمكالمتهما
    احمد: انتي بتكلمي شيرين؟.
    منى: لا , ولا انت؟
    احمد: لا , وانا الي كنت فاكر انك بتسلميلي عليها.
    منى: لا, دانا مبشوفهاش اصلا.
    أ*الحمد لله
    منى: لما اشوفها هسلملك عليها.
    احمد:لاااااااااا, اوعي.
    منى: نعم؟.
    احمد:مانا هسيبها خالص لغاية ماتفتكر ان ليها صاحب اسمه ايمو.
    أ*انتي عايزة تسلمينا ليها, ويبقي مشافوهومش وهما بيسرقو قامو راحو يعترفو
    *****************
    أ* دانت داهية, يخرب عقلك , جبت المخ دا منين
    منك انت, بس انت الي مش واخد بالك من قدراتك
    سمعتها؟؟؟ , دي اتصلت , عارف يعني ايه ؟, لو كنت سلمت عليها في الجامعة مكنتش عبرتني
    عشان تبقي تسمع كلامي بعد كدة ومتقاوحنيش
    هو انا هرفضلك كلمة بعد كدة دانت المعلم

    __________________
    (الحلقه الثامنه عشر)



    منى: بس انت ذاكر وانت تنجح, متضيعش وقتك.
    احمد: اذاكر مين يا بنتي , هى الكليات بالمذاكرة, انتي شكلك بتاكلي الكتب, ربنا يحفظنا.
    منى: ههههه, لا والله ماباكلش حاجة , بس انا شايفة انك المفروض تنجح السنة دي , دا حتى يبقي عيب لو طولت عن كدة , انا هتخرج قبلك.
    أ* متفوليش الله يخليكي
    احمد: وهو انا اطول تتخرجي قبلي.
    منى: مانت متعود الدفعات داخلة خارجة عليك, وانت شفت منهم كتير, فاكر لما شتمت واحد وطلع معيد.
    احمد: ااااااااهه, والله الواد دا كان رخم في الكلية ومكنتش عارف انه اتعين خلاص, والواطي السنة الي فاتت خلا الدكتور يشيلني المادة, بس انتي ايه الي عرفك بالموضوع دا.
    منى: شيري, وبعدين انت مفضوح اصلا.
    احمد: الله يسامحك يا شيرين , وقالتلك ايه عنى كمان.
    م*انك رمرام
    منى: مفيش , شوية حواديت كدة.
    أ*قالتلك على موضوعي معاها؟
    احمد: زي ايه؟.
    منى: يعني انك فاشل وبتاع بنات ,هههههههههههههه.
    م* انا مش بهذر قالتلي فاشل وبتاع بنات
    احمد: دا اقل حاجة عندي, لا بجد قالتلك ايه؟.
    منى: قالت انك خدوم وكده وجدع , بس ...يعني... مبتنقيش البنات الي تعرفهم.
    م*لما نشوف هترد تقول ايه
    احمد: انا؟؟؟؟, طيب دانا بعرف احلى بنات في الجامعة, انا مفيش بنت عرفتها كانت وحشة.
    أ*انا مبنقيش؟؟؟؟؟؟
    منى: هي يمكن ماكانتش بتتكلم على الشكل.
    م* ياتافه وسطحي
    احمد: اااه, دا عشان ... انا فاهم ..
    منى: فاهم ايه؟.
    احمد: لا دا موضوع كدا.
    منى: لا بجد قول.
    احمد: بس توعديني متقوليش لشيري, احلفي.
    منى: والله ماهقولها ,قول بقي.
    احمد: اصل كان فيه بينا موضوع كده, اول مادخلت شيري الكلية, بس يعني هو عدا بالنسبة لي , ممكن تكون هي لسه.
    منى:..................
    احمد: انا هفهمك , في اول الكلية شيرين كانت معجبة بيا وبعتتلي واحدة صاحبتها تقولي ,معرفش بقي كانت بتحاول تسبت لنفسها ايه,بس انا قلت عيب احنا اصحاب ومينفعش اعط مع واحدة صاحبتي , مع انها كانت جديدة ع الشلة.
    أ*زي حضرتك كدة بالظبط
    احمد: فقلتلها , معلش يا شيري احنا اصحاب , ومينفعش افكر فيكي غير كدة ,ومن يوميها هي ممشيها اصحاب بس ما افتكرش انها ناسياهالي, فعشان كدة تلاقيها بتظبطنى في الكلام.
    لقد سمعت منى هذه القصة بالطبع من فم شيرين ولكن بتفاصيل اخرى , وهي التفاصيل الحقيقية, ولكن احمد, اراد اولا ان يحفظ ماء وجهه, ثانيا ان يدمر نظرة منى لشيرين ,وبالتالي ثقتها فيما ستخبرها به من اخبار ان علمت ما بينهما او حتى نيته, فقد كان لها معه عهد طويل , وعلى الرغم من انها من اقرب البنات الى قلبه في الكلية الا ان ماذا عساه سيفعل, الغاية تبرر الوسيلة, اليس كذلك؟.
    منى: بس شيري كانت مرتبطة بقالها سنتين .
    م* ايه دا بقي؟؟
    احمد: اه , الواد اسامة, منا عارف, ماهو دا بعد الموضوع دا ما حصل.
    منى: بس هي سابته خلاص من زمان, وهتتخطب لواحد اسمه محمود.
    احمد: اه بس هو الي سابها مش هي الي سابته.
    منى: بس شيرين , صاحبتك مش كدة.
    احمد: اه , طبعا , احنا كلنا هنا اصحاب في بعض, بس دا سر يا موني , اوعي بجد تقولي لحد.
    منى: متخافش انا مش هقول.
    *******************
    سارة : دا عيل واطي وزبالة.
    منى: ايه ياسارة متشتميهوش.
    سارة: يعني هو حد يتكلم عن صاحبته كدة؟
    منى: هو مقالش حاجة هو حكى الموضوع , وهي حكت الموضوع ,انا مش عارفة اصدق مين فيهم.
    سارة: شيري طبعا , وهي مصلحتها ايه انها تكذب عليكي؟.
    منى: وهو مصلحته ايه؟, انا بس مستغربة لان لو هي شايله منه , وهو شايل منها , ليه هما اصحاب لغاية دلوقتى؟.
    سارة: اديكي انتي بتتكلمي وتردي على نفسك, لو الموضوع كان توقيعة زي ما قالت شيري فالوضع ممكن يتصدق , اما لو كانت هي الي باعتة صاحبتها زي ما ايمو قال يبقي الوضع مش واقعي اصلا.
    منى: يووووه, انا مش عارفة بقي.
    سارة: انتي الي عايزة تصدقى احمد بتاعك دا, انتي حرة خليه يخسرك اصحابك , مش بعيد بكرة ييجي يقولك سارة بتبعتلي جوابات.
    منى: متبقيش غلسة انتي كمان.


    %&&&&&&&


    (الحلقه التاسعه عشر)


    دب الخوف في قلب منى من كلام سارة , من الصادق ياترى؟, وشعرت ببعض الشك في شيرين , بينما لم يطاوعها قلبها للشك في احمد , فحاولت عدم التفكير بالامر , وكأن شيئا لم يكن , وعادت للتخدير الذي يقوم به احمد عليها, ومكالماته التليفونية التى بدأت تطول وتطول, وقد تصبح اكثر من مرة في اليوم , بسبب وبدون, وقد يتصل فقط ليخبرها بما فعله طوال اليوم .
    اما احمد, فكانت خطتة تمشي على اتم وجة, هاهو ذا وصل الي منتصف الطريق , بدأ يتعرف على منى اكثر واكثر , فهو يحادثها يوميا , ولا يمل الحديث ابدا, فقد وجد طريقة لاستدراجها في الحديث عن نفسها, كان يتحدث عن نفسه , وعما يفعله , وكأنه يعطيها تقريرا يوميا , فما كان منها الا ان تجيب ببعض ما فعلته, او تتحدث عن نفسها او اخوتها, وهو يخزن هذه المعلومات في رأسه, فقد كان هذه هو المطلوب , وبدأت منى الغامضة تنكشف امامه , وبدأ يشعر رويدا رويدا, بمدى سذاجة الفتاة وحسن تربيتها, وحدث هذا حين دخل مؤمن عليها ذات مرة وهي تتكلم فاغلقت الهاتف , وبعد ذهابه عاد احمد يتصل.
    احمد: ايه يا بنتي, الخط قطع؟
    منى: لا ,دا مؤمن دخل الاوضة فقفلت.
    احمد: وايه يعني؟.
    منى: يا سلام ,ولما يسألنى بتكلمي مين اقوله ايه؟.
    احمد:قوليله واحد زميلي في الكلية.
    منى: وانا بكلم واحد زميلي في التليفون ليه؟.
    احمد: قوليله اي حاجة , بسأله عن حاجة , او اي حاجة تانية.
    منى: انت عايزني اكذب عليه؟.
    أ*امال انتي الي عملتيه دا كان ايه يا فالحة
    احمد: طيب قوليله الحقيقة.
    منى: انت اتجننت , انت عايزني اقوله ...........
    م* صحيح يامنى , هتقوليله بكلمه ليه, بكلمه بالساعات وكل يوم ليه
    وهو ماله , انتي مبتعمليش حاجة غلط
    ولما هو مش غلط انا خفت وقفلت ليه
    ولما هو غلط بتعملي ايه ع التليفون لسه
    احمد:ايه يا موني سكتى ليه؟.
    منى: لا مفيش سيبك انت من الموضوع دا.
    احمد: بس انا عايز اتكلم في الموضوع دا.
    منى:........................
    احمد: انا بصراحة كنت عايز اتكلم في الموضوع بقالي مدة بس كنت مستني وقت مناسب, وانا خايف افضل استني الوقت المناسب وميجيش.
    منى:موضوع ايه؟.
    احمد: منى, بصراحة , انا كان الاول مش في دماغي , بس من فترة كدة , انا بدأت اخاف غلى نفسي ,انا عمري ماكنت كدة,وكنت خايف ان اليومدا ييجي وعرفش اتكلم.
    منى: احمد, انا مش فاهمة حاجة.
    م*ربنا يستر
    أ*اهو عشان احمد دي انا مش هرحمك
    احمد: منى , انا كنت فاكر في الاول اني متهيألي , بس بقالي مدة متأكد.
    منى: فيه ايه؟
    احمد: منى انا مشدود ليكي اوي, انا اول ما حسيت بكده حاولت ابعد ,لوتفتكري فيه فترة مكنتش بكلمك فيها, بس مقدرتش لقيتني بدل ما بكلمك في اليوم مرة بكلمك اكتر من مرة, ولقتني بحب اشوفك,وعايز اقرب منك, صدقيني انا مش كده, ومكانش دا قصدي انه يحصل, بس مش بايدي, انا كنت خايف اقولك لا تصديني وساعتها مش عارف هعمل ايه, بس انتي كان لازم تعرفي, انا بقولك ومش مستني منك رد, منى انا بجد معجب بيكي, وانتي فعلا غيركل البنات الي عرفتهم ,مش كلام افلام زي مابيقولو, انا عمري ما استريحت لحد زي ما استريحتلك , انا عارف انك اكيد ياما سمعتى الكلام دا ,ويعني.........منى.... انا مش عارف اقولك ايه بصراحة, انا عمري ماكنت مرتبك قدام بنت كدة بس انا والله عمري ما حسيت ناحية بنت زي ما انا حاسس ناحيتك.
    أ* هووووف..... انتي لو حجر بقي برده متقدريش ع الكلمتين دول
    م*آ.......آآآآآ...آ
    منى:.............................................. .....................
    احمد:انا عارف اني اتعديت حدودي , بس دا الي انا حسيته وكان لازم اقوله, لو مش عايزة تردي براحتك, انا مكنتش منتظر منك رد اصلا , انا ...........,انا بجد مش عارف اقول ايه, انا يامنى بجد مكانش نفسي ان دا يحصل, وانا اسف اذا كنت ضايقتك, وانا بجد مرتبك , فاعذريني, انا جازفت وكشفتلك نفسي ومشاعري , بس انا مش قادر اخبي عليكي , واكلمك عادي , كأن مفيش حاجة في قلبي ليكي, وبعدين انتي قريبة منى اوي, متفتكريش ان كان سهل عليا اني افاتحك في الموضوع .
    منى: ...............
    أ*انتي اتخرستي ليه
    م* انا.... يعني.....
    احمد:بصي يا مني انا مقدر موقفك وانا مش هضايقك اكتر من كده, انا هقفل , ولما تقدري تردي عليا , معرفش بقي.... ابقي اكلمك او تكلميني بس انا دلوقتى هقفل واسيبك تفكري , لان واضح اني احرجت نفسي واحرجتك معايا.
    أ*انطقي بقي يا بت,انا هقفل بجد, ربنا يهديكي
    منى:...................
    م*ياسلام ,انت تعملها وتجري
    احمد: انا هقفل؟؟؟.
    منى:سلام يا احمد.
    أ*سلام ايه انتي صدقتى
    احمد: باي يا منى.


    &&&&&&&
    (الحلقه العشرين)

    أ* انت ليه اتسرعت, مكانش المفروض تنطق دلوقتى خاااااااالص
    اعمل ايه بقي الي حصل
    اديك اتدبست والبت ما نطقتش,وممكن الموضوع كله يتفرقع دلوقتى, مش كنت تستنى تتأكد انها بتحبك
    بتموووت فيا , ايه رأيك بقي
    طب لما نشوف
    .............................
    ...................
    تفتكر هي هتعمل ايه دلوقتى
    انا عارف في المصيبة الي انت هببتها دي
    بس انا كنت بتكلم بجد , انا نص الكلام الي قلته حقيقة مش كده برضه
    والله يا حبيبي انت ادرى بنفسك , انت هتقع لي فيها وتيجي تستنجد بيا؟
    انا موقعتش فيها بس هي عاجباني بجد
    طيب بص انت تكمل عليها النهاردة متسبهاش عشان تبقى ضربت على الحديد وهو سخن
    ماشي, باليل ابعتلها الرسالة, قشطة كده يا كبير؟
    قشطة يا ايمو
    ****************
    م* يانهار ابيض ....وابيض ليه دا اسود
    ايه ايه ,مالك كده عاملة مناحة, مش تحمدي ربنا
    على ايه؟,انا مش فاهمة حاجة
    انتي هتستعبطي , الواد وطلع معجب بيكي زي مانتي معجبة بيه ,ايه الي حصل بقي , دلوقتى لما اعترفلك بقي كخة, كان عاجبك بس وهو تقلان عليكي
    لا طبعا, بس هو .....مش عارف ينقي الوقت, حد يخبط حد بالكلام كدة, وعامل زي الراديو معرفتش ارد عليه
    مش انتي الي عملتي فيها خرسا, الواد قعد يكلمك وانتي ساكته
    كنت هقوله ايه يعني, وانا والله كمان دايبة فيك تعالي نتجوز
    لا, بس كنتي متبانيش هبلة اول مرة تسمعي كلام حلو
    طيب ما هو مكانش اول مرة اسمع كلام حلو
    امال اتغابيتي ليه؟
    اهو الي حصل بقي, المهم دلوقتى هنعمل ايه؟
    انا مالي, شوفي انتي عايزة ايه
    مش عايزة حاجة
    ياسلام, تبقي هتموتي على الولد واول ما يقولك كلمة حلوة تقولي ,معلش مش عايزة حاجة
    اعمل ايه انا طيب
    تحضري كلمتين تردي عليه بيهم ,لانه هيفتح الموضوع دلوقتى او بعدين
    اقوله انسي يا احمد احنا اصحاب صح؟
    يا سلام هيقوم احمد ينسي وترجعو اصحاب تاني
    ايوة
    يا حلاوتك, اولا كدة,بعد الي حصل دا مبقاش ممكن ترجعو اصحاب اصلا, ثانيا لو رفضتيه ممكن متشوفيهوش تاني خالص
    ياخبر ابيض
    امال انتي فاكرة ايه, ثالثا لو قلتيله مع السلامة ممكن يتكلم عليكي ويقول كانت بتكلمني بالساعات على التليفون وهو عنده حق
    كنا بنتكلم عادي , احنا عمرنا ما اتكلمنا في حاجة خارجة
    انتي هتضحكي عليا ولاعلى نفسك, هو فيه اصحاب بيتكلمو في التليفون بالساعات
    مش كان في الاول عادي ردي ردي, دلوقتى الكلام اتغير؟؟
    ياحبيبتي انتي كنتي فاهمة من الاول بس كنتي عاملة مستهبلة,انا كنت بنصح وانتي الي بتعملي الي انت عايزاه, انتي الي كنتي عايزاه يقولك كدة
    انا؟؟؟؟؟
    لا ,انا؟؟؟, طبعا كنتي عايزاه وكنتي بتشجعيه , واهو الي انتي عايزاة حصل , شوفي بقي هتردي تقولي ايه, ومتطلبيش منى اطلعك من المشكلة
    انا عايزة نفضل اصحاب وميفتحش الموضوع تاني
    لو شايفة انه ممكن جربي
    يااااااربي اعمل ايه, انا محتارة اوي
    وفرحانة اوي
    نعم؟؟؟
    ايوة, تنكري انك فرحانة
    وانا هكدب ليه, طبعا فرحانة ,بس برضة محتارة
    خلاص سيبك انتي وشوفي هو هيتصرف ازاي
    صح كده, اما اشوف هو هيعمل ايه ,مش يمكن يطنش على الموضوع خالص
    ايوه كده
    قاطع حبل افكارها صوت رسالة على الموبايل , فتحتها فاذا بها من احمد:
    "بحبك"



    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 12:02 am

    (الحلقه الحاديه والعشرون)

    سارة: ها , مفيش جديد؟
    افاقت منى من شرودها وردت متسائلة.
    منى: جديد في ايه؟.
    سارة: ايمو؟.
    ارتبكت منى لدي نطقها الاسم وقالت.
    منى: لا طبعا مفيش جديد.
    م*مبحبش اكدب عليكي
    وعايزة تقوليلها الحقيقة عشان تزعقلك
    لا , بس مش كنت محتاجة اقولها
    لا مش محتاجة تقوليلها ولا حاجة, شفتى عملت فيكي ايه اخر مرة , خلتك في الاخر انتي الي تتصلي بالولد
    سارة: احسن برضة يعني كل حاجة تمام؟
    منى: اه تمام.
    سارة: وانتي من جواكي, حاسة ناحيته بحاجة.
    منى: لا , خالص .
    سارة: الحمد لله, انا مش قلتلك اول ما تشيليه من دماغك هتتحل المشكلة.
    منى: فعلا , ماهي المشكلة اتحلت.
    م*اه ياسارة لو تعرفي
    سارة:انتي مش في لجنتي صح؟.
    منى: لا يا ستي انا مع ميمي.
    سارة: ايه دا هو ميمي اسمه ميمي بجد؟.
    منى : ايوة يا ستي بجد.
    سارة : ههههههههههههه, الله يكون في عونك .
    منى: وميرنا كمان, انتي معايا صح؟.
    ميرنا: اه احنا في المدرجات مش كدة.
    سارة: طيب اشوفكم بعد الامتحان بقي, عند الكافيتيريا , اوكاي.
    ميرنا: اوكاي , يلا بينا يا منى.
    **************
    لم تدر منى ماالذي كتبته في الامتحان,فقد كان عقلها شاردا تماما,تفكر في احمد, تري مالذي حدث منذ ليلتها يا احمد؟؟, هل تحبني حقا؟.
    خرجت قبل نهاية الوقت وقد كتبت القليل حتى ان ميرنا كادت تصرخ عليها وهي خارجة, لان الامتحان كان طويلا وصعبا ,ولكنها كتبت ما تعرفه ولم تشغل بالها بملء الورقة كما يقولون.
    اتجهت للكافيتيريا تطلب قهوة, فقد احست بالصداع يكتنف رأسها بعد ليلة من مجاهدة نفسها للتفكير في احمد وليس في المذاكرة.
    وكأنه أبي الا ان يظهر امامها لدي تفكيرها فيه, فما كادت تتجة للكافيتيريا حتى لمحته متوقفا هناك يرقبها بعين لا تطرف, اقشعر بدنها , هذا مالم تحسب له حساب ما الذي اتي به اليوم؟.
    اقتربت منى من مكان احمد , متصنعة الهدوء والقت عليه السلام ثم شرعت في طلب قهوتها ,بينما لم يتحدث هو منتظرا اياها في صبر, حتى انتهت واخذت القهوة, وسارا ببطء ودون كلام للمقعد بجانب الكافيتيريا.
    قطع احمد الصمت متسائلا.
    احمد: الامتحان كان حلو؟.
    اشارت منى برأسها نفيا وهي ترشف القهوة وقالت.
    منى:لأ, كان طويل.
    فنظر في ساعته وقال في جزع.
    احمد: وانتي ايه الي خرجك دلوقتي ؟,دا لسه تلات اربع ساعة.
    نظرت اليه نظرة خاوية وقالت .
    منى: كتبت الي عرفته ومكانش فيا دماغ ارغي , الي يحصل يحصل بقي.
    ثم عادت لقهوتها , وساد صمت قصير قطعته منى.
    منى:انت ايه الي جابك النهاردة مش امتحانك بكرة؟.
    نظر اليها وقال بهدوء.
    احمد: مش عارفة انا جيت ليه؟.
    خفق قلب منى ,واشاحت بوجهها بعيدا عنه , ولم تجبه, ثم قالت.
    منى: انت عندك امتحان بكرة؟.
    لم يجبها احمد انما قال.
    احمد:انا جيت اطمن عليكي.
    م* ردي يافالحة
    احمر وجة منى ولم تستطع الاجابة, فقال احمد.
    احمد:منى بصيلي انا بكلمك.
    التفتت اليه على مضض.
    منى:مش المفروض تروح تذاكر.
    احمد: انا مش عارف اذاكر, انتي مش معقول مش حاسة بيا, يا منى احنا عدي علينا سبع ايام من اخر مرة اتكلمنا, انا منمتش فيهم, مش عارف انتي عاملة ايه ولا بتفكري في ايه, كنت هتجن, انتي عارفة انا منعت نفسي كام مرة اني اتصل بيكي تاني, ومش عارف سكوتك دا يعني ايه ؟, انتي رافضاني ولا قابلاني ولا ايه بالظبط؟.
    أ*ايوة انتي رافضاني ولا لأ؟,ساكتة ليه؟؟؟
    وقفت منى مشيحه بوجهها عنه.
    منى: احمد , ربنا يخليك انا مش قادرة اتكلم خالص , عندي صداع ودماغي هتفرقع.
    م*وكل دا بسببك فمتكملش عليا
    فرد احمد متصنعا الاقتضاب.
    احمد:انا فهمت خلاص, انتي بتهربي منى , انا اسف يا منى ان كنت ضايقتك, مع السلامة.
    أ*متبصش وراك,ايوه هتنده عليك اهه
    وسار مبتعدا منتظرا نداء منى.
    م* انتي هتسبيه يمشي زعلان, انتي مجنونة , حرام عليكي دا عنده امتحانات
    منى:آآ...أحمد..
    أ*هو دا الكلام
    فالتفت راسما تعبير الحزن على وجهه.
    فارتبكت منى , ولم تتحدث , فنظر اليها في تساؤل , فلم تتكلم ولكنها نظرت اليه راجية الا يمشي وان لم تتكلم , وكان هذا يكفيه, فقال.
    احمد: انا هروح اذاكر عشان عندي امتحان , بس هستني تكلميني بكرة تسألي عليا.
    والتفت تاركا اياها حائرة خلفه.
    *************
    أ*شكلك يا منى هتتعبيني معاكي وانا الي كنت قلت خلاص , ربنا يسامحك يا شيخة
    ايه انت هتسكت بعد التعب دا كله؟
    اسكت مين ياراجل انا وراها وراها, دانا الوقت الي ضيعته عليها كان زماني مظبط فيه اربع بنات

    __________________




    (الحلقه الثانيه والعشرون)



    ترددت منى طويلا قبل ان تقرر ان تتصل باحمد, بل لقد قضت اليومين كاملين في محاولة لاتخاذ قرار , حتى انها لم تذاكر للمادة المقبلة, وبالفعل اتصلت به.
    منى: السلام عليك.
    احمد: وعليكم السلام, ازيك يامنى؟.
    منى:الحمد لله, عملت ايه في الامتحان؟.
    أ*انا بتاع امتحانات برضه ,عيب عليكي
    احمد: الحمد لله.
    منى: كان كويس؟.
    احمد:لا, بس حليت.
    أ*قصدي غشيت
    منى: الحمد لله.
    وصمتت .
    أ*نفسي افهم مالك مخروسة ليه؟
    احمد: انا كنت مستنيكي تتكلمي طول النهار, ومكنتش عارف انام بعد الامتحان , خفت تطلبيني تلاقيني نايم .
    منى: انا قلت استني باليل تكون روحت وكده.
    احمد: على فكرة وحشتيني.
    أ*اما اخليكي تنطقي
    منى: .....................
    م* وبعدين بقي
    احمد: انا ضايقتك؟.
    منى: احمد, انا مش عايزاك تنشغل عن المذاكرة اليومين دول , وياريت تركز, عشان انا عايزاك تنجح.
    احمد: خايفة عليا؟.
    م*انت بتلف تلف وترجع لنفس الموضوع
    منى: انت اذا مخفتش على نفسك محدش هيخاف عليك.
    احمد: ماشي ياستي , انا من هنا ورايح هخاف على نفسي عشان انتي خايفة عليا.
    منى: بقولك ايه انا هقفل عشان بابا بينادي عليا, اوكاي.
    م*اهو بدل مانفضل نلبخ كتير اقفل احسن
    احمد: ماشي يا موني باي باي.
    أ*طيب ابقي سلميلي على بابا ,ههههه
    واغلق احمد السماعة وقد شعر براحة , بعد ان عادت خطته للطريق الذي رسمه.
    اما منى فشعرت بعدم الرغبة في المذاكرة ولا النوم ولا اي شىء,فقط شعرت بمشاعر عنيفة لاحمد,لم تستطع السيطرة عليها.
    ****************
    بعد الامتحان الذي كان سهلا, شعرت منى برغبة شديدة في رؤية احمد, فخرجت من الامتحان مبكرا علها تجده , ولكن لسهولة الامتحان لم تخرج هذه المرة وحدها , بل خرج معها ميمي وميرنا , وقابلوا سارة وبقية اصدقائهم, ووقفوا يتحدثون ,ولم تكن الكلية شبة خالية كالمرة السابقة ,بل كانت مزدحمة فقد كان يوم الخميس, ولمحت احمد,الذي اقترب منهم يسلم عليهم ويسأل عن الامتحان فبادرته سارة قائلة.
    سارة: انت ايه الي جايبك النهاردة؟, سمعت ان امتحان امبارح كان رخم.
    أ*الامتحان برضه الي رخم؟؟
    احمد: اه,بس انا حليت الحمد لله
    وانخرط على مضض في حديث مع حسان ولم يستطع ان ينفرد بمنى, بينما وافق هذا رغبة منى في الا يتحدثا امام الناس وسارة على الاخص, ولكن قلبها كان له رأي آخر فشعرت بالسخط لعدم قدرتها على التحدث مع احمد,فقد انسحبت سارة وميرنا من المجموعة آخذين منى معهم.
    وشدت سارة على يد ميرنا وهي تقول.
    سارة: ايه حكايتك بقي اليومين دول؟ ,مازن لازقلك بطريقة مش طبيعية.
    ميرنا: ماتسبيه يلزق, انا خسرانه ايه.
    سارة: ياسلام ياختى, وهو عايز منك ايه؟.
    ميرنا: مش عايز حاجة, هو عاملي فيها مش واضح بس انا فاهمة كويس هو عايز ايه؟
    سارة: يعني ايه؟.
    ميرنا: بيكلمني كل يوم في التليفون , وبيقعد يرغي وكده عاملي فيها اصحاب, بس انا فاهماه وحافظة الحركات دي.
    سارة:وهو فيه اصحاب بيتكلمو في التليفون بالساعات.
    م*اوببباااااا
    ميرنا: ماهو عشان كده انا سايباه يجيب اخرة وعاملة مستعبطة, لان زي ماقلتي مفيش اصحاب بيتكلمو في التليفون بالساعات , كلهم بيعملو كده في الاول,هو اكيد معجب بس داخل داخلة استظراف, فخليه لازق.
    سارة:وانتي بقي بتتصلي بيه؟.
    ميرنا: لا طبعا, مين دا الي اتصل بيه؟,الذي عايز يتكلم يا حبيبتي يتصل هو.
    سارة: صحيح, هو فيه ولد هيصرف على بنت الا اذا كان عايز حاجة.
    ميرنا: يصرف عليا ايه؟, انا مبيجبليش حاجة.
    سارة: والتليفونات دي مش مصاريف , ولا انتي فاكرة بتكلمي السنترال الدولي, ياحبيبتى الولد ما بيعملش حاجة الا ومستني منها مقابل, مش كده يا منى؟.
    منى: هه؟.
    التفتت ميرنا لمنى ,وقالت.
    ميرنا: البنت دي مش رومانسية خالص, بتحول الحاجات الحلوة وتخليها وحشة بطريقة غريبة.
    ثم قالت لسارة.
    ميرنا: عشان كده عمرك ما هتحبي.
    سارة: ومين قال ان انا عايزة احب, انا مش زيك عايشة عشان احب, الحب وسيلة مش غاية في حد ذاته ,وبعدين الي بتعملوة دا مسموش حب اسمة مصاحبة ومسموش ارتباط زي مابتقولو, انا الارتباط الوحيد الي اعرفه بيبقي بالدبل, وفي الشمال كمان.
    ميرنا: انتي معقدة بجد, مش كده يا موني.........,هااااي يا بنتي انتي مش معانا خالص.
    م* لا دانا معاكو اوي
    منى: لا انا سامعاكو.
    سارة:وبعدين انا مشفتكيش حبيتي قبل كدة يا ست ميرنا.
    ميرنا: ليه هو انا هبلة؟..
    سارة: ايوة , انتي بتفضلي توقعي الولاد فيكي وبس اول ما الولد يقولك بحبك تسبيه, زي العيال الصغيرة تفضلي شبطانة في الحاجة لحد ما تبقي بتاعتك ساعتها ترميها.
    ميرنا: مش احسن من اني انا الي احبهم وبعدين يسيبوني هما , سيبك منها يا منى اسمعي كلامي انا الولاد كلهم سكتهم البنت الي تتقل عليهم.
    سارة: بقولك ايه ما تلعبليش في دماغ البنت دي مش زيك, خليها في الي هي فيه.
    م*ايوة خلوني في الي انا فيه
    ميرنا: عقديها معاكي عقديها.
    ومسحت سارة على رأس منى وقالت.
    سارة: متسمعيلهاش يابنتي دي بايظة اصلا, ربنا يهديكي انتي ويسبتك.
    م*منا اتسبت خلاص من زمااااااان
    ميرنا: ربنا يهديكي انتي وتفهمي ان الدنيا كلها كده وانتي وست منى بتاعتك بس الي كده.
    م*اه ياني, انا مش عارفة انا صح ولا غلط , مازن بيعمل زي احمد ولا دا وضع تاني, وسارة عندها حق ولابجد متعقدة, وميرنا فاهمة صح ولا غلط, انا مش فاهمة حاجة, انا تعبانه اوي ومحتارة اوي.

    __________________



    (الحلقه الثالثه والعشرون)







    بعد الحديث الذي دار امام منى ,والحيرة التي انتابتها بين رأي سارة وميرنا, شعرت منى بالحزن خاصة ان مشاعرها هي تتعارض مع رأي كلتاهما , وشعرت برغبة في ايقاف هذه الدوامة التى لعبت برأسها منذ رأت احمد لأول مرة وشعرت بأن هناك امر واحد لايقاف الحيرة,وهو الامتناع عن المسبب لها.
    وشعرت بالحزن الشديد لعدم قدرتها على تنفيذ هذا القرار الذي بدا وكأنه نهاية العالم, او على الاقل نهاية السعادة التي شعرت بها في وجود احمد حولها , ولكنها استجمعت شجاعتها وقاومت شيطانها الذي جادلها طويلا وحاول اقناعها بالعكس, وقررت الرد على كلام احمد بما لن سيعجبه.
    **************
    أ*ياساتر يارب بتتصلي ليه؟؟
    يمكن تكون خلاص سلمت
    هي مسلمة من زمان , بس موصلتش انها تتصل من غير ما اكون انا مسبتها قبلها
    يا بني دي صايعة وانت عبيط , رد يمكن تقولك بحبك
    انت هتهذر انت كمان, لااااااا,انا قلبي مش مطمن ممكن تكون متصلة تديني استمارة 6, وانا عمري ماخدت استمارة 6
    لا خدتها , فاكر البت الايرانية جارة كريم,بس كانت مزة
    مش تكون محضر خير ,بقولك مش مطمن, نقطني بسكاتك
    طيب انت هتقعد ترغي , رد شوف عايزة ايه
    احمد: الو.
    منى: ازيك يا احمد , انا كنت عايزاك في موضوع.
    أ* طيب مش تسلمي الاول
    احمد: خير يامنى ,فيه ايه؟
    أ*انا قلبي حاسس ان فيه مصيبة
    م*يارب قدرني ,انا بعمل الصح مش كدة؟؟
    منى: احمد, بصراحة انا مبحبش الف وادور ,من كام يوم كدة كلمتني في موضوع وكنت مستني ردي.
    احمد: موضوع اني بحبك؟.
    الجمت الكلمة لسان منى وبعد ان كانت كلها عزم شعرت بالوهن في لسانها وقلبها , اول مرة تسمع الكلمة منه, لقد ارسلها لها ولكنه لم يقلها من قبل, وصمتت .
    احمد: ايوة يا منى ,كملي.
    م*اكمل ايه الله يسامحك
    منى: ايوة يا احمد الموضوع دا....., ومعلش بجد , انا اسفة انا ماليش في الجو دا, احنا اصحاب قبل كل حاجة ,وانا محبتش اخسرك وانا اسفة انا مش بتاعة ....الكلام دا.
    م*مش تجمعي قبل ما تكلمي
    أ*ننننننااااااااااعععععمم ياختى
    احمد : منى, انا عمري ما قلتلك اعملي حاجة مش بإرادتك, انا......
    م*ماهي المشكلة في ارادتي دي
    قاطعته منى.
    منى: احمد , بجد انا تعبت على ما قدرت اقولك الكلمتين دول , ولو سمحت انا في عز امتحانات ومش عايزة اتكلم في الموضوع دا .........., ارجوك.
    صمت احمد مصدوما لما سمعه, من اين اتت بكل هذه القوة بعد ان عمل على هدم دفاعاتها كلها , وكيف لها بصده بعد ان لمس مشاعرها في نظراتها له.
    احمد: انا اسف يا منى, افتكر اني فهمت , مع السلامة.
    أ*اه يا بنت المجنونة
    م*متزعلش منى يا احمد
    منى: سلام.
    *****************
    اغلقت منى السماعة وشعرت بالهم يثقل صدرها , وهنأها عقلها على قدرتها تنفيذ ما عزمته, اما قلبها فبكي مما فعلته, وبالتالي بكت هي الاخري.
    اما احمد , فبعد اغلاقه السماعة شعر بغضب لم يشعر به من قبل.
    أ*ازاي ؟؟؟,ازااااااااي؟؟؟ , ازاي يعني انا مش فاهم , ماكل حاجة كانت ماشية تمام ,ايه الي حصل؟
    مش عارف ايه الي حصل, انت يا استاذ بقيت غشيم وبيدخل عليك تقل البنات
    لأه دا مش تقل خالص, دي بتستهبل, بترفضني انا وانا الي استنيت عليها كل دا؟, دانا سبتها براحتها خالص , لحد ما اتأكدت انها عايزاني تقوم ترفضني كده ,مفيش حد مؤدب كده
    منا قلتلك انت الي مؤدب
    بقولك ايه مش ناقصك انت كمان, انا لازم اتصرف, البنت دي انا مش هسيبها
    احبك وانت سخن
    هي مش عندها درس النهاردة, انا رايحلها
    يا معلم
    ********************
    احمد: بابا معلش انا عايز مفاتيح العربية.
    الاب: ليه ياحبيبي , عشان تخبطهالي زي المرة الي فاتت.
    احمد: لا يابابا , بجد انا عايزها مشوار مهم اوي.
    الاب: ماهو الي فات كان مشوار مهم.
    احمد: يووووووه, هو انا كل ما اطلبها منك تكفرني كده , دا بدل ما تجيبولي واحدة.
    الاب: طب مش لما تتخرج الاول يا فالح واحنا نجيبلك كل حاجة , بالزمة انت مش مكسوف من نفسك, الي زيك بيتجوزو دلوقتى.
    احمد: موال كل مرة ده ,اديهولي لما ارجع , بس دلوقتى معلش يا بابا ممكن المفتاح؟.
    الاب: اتفضل خده من على الجزامة, بس ماتخبطهاليش زي كل مرة.
    جري احمد على المفتاح وهو يصيح.
    احمد: متخافش.
    أ*انا الي هخبطها واحدة بنت مش العربية

    __________________

    (الحلقه الرابعه و العشرون)



    وائل: منى,انتي مكنتيش صاحية خالص النهاردة.
    منى: انا اسفة يا استاذ وائل, انا بس مش عارفة اركز.
    وائل: متقلقيش يا بنتي الامتحان مش هيخرج عن التوقعات الي اديتهالكو دي ولو عايزة تيجي بكرة كمان تعالي, هوانا مش هقول اكتر من الي قلناه النهاردة, بس لو حسه انك قلقانة تعالي.
    منى: ربنا يسهل, انا هحاول الم المنهج كويس.
    وائل: منى... ركزي الله يخليكي , انتي معاكي نمرتي لو حبيتي تسألي في حاجة.
    منى: اكيد ان شاء الله.
    وائل: طيب انزلي بقي عشان متتأخريش.
    منى: السلام عليكم.
    ونزلت منى وهي شاردة تماما لا تفكر في شىء مما قال وائل, اما ما ملأ عقلها كان ما فعلته بأحمد في الظهيرة, ترى ما هو انطباعك يا احمد.
    ومالم يخطر لهل على بال عند نزولها من البيت, ان تري احمد واقفا امامها مستندا على سيارته, عاقدا ذراعيه باديا عليه الغضب.
    تسمرت منى في المدخل , ولم تستطع المشي ,بينما تقدم احمد اليها لما رأى انها لا تتحرك.
    احمد:اتأخرتي ليه وانتي بتنزلي؟.
    منى: انت ايه الي جابك؟.
    احمد: متهربيش من السؤال, المجموعة نزلت بقالها عشردقايق.
    منى: مفيش كان استاذ وائل بيأكدلي على حاجات في المنهج, وبعدين انت الي بتهرب من السؤال, بقولك ايه الي جابك؟.
    احمد: الكلام الي قلتيه في التليفون , انا مفهمتش منك حاجة, انا ماليش في الجو..,انا مش في الكلام دا...,انا مش فاهم حاجة.
    منى:لا يا احمد انت فاهم كويس.
    احمد: تعالي بس بعيد عن المدخل عشان مش كل الي نازل والي طالع يتفرج علينا.
    وخرجا للشارع واستندا اللي سيارته.
    منى: من الاخر يا احمد,....انا مبكلمش ولاد.
    احمد: وانا مقلتلكيش حاجة , انا مقلتلكيش كلميني ولا حتى حبيني ,انا قلتلك اني بحبك .
    احمر وجه منى وشعرت بالوهن في اوصالها , وشعرت بأنه لو اصر على كلمة بحبك هذه ستنهار منه.
    احمد: انا قلتلك مشاعري وبس مكنتش منتظر منك حاجة, وانتي حتى ماردتيش عليا , ولا فكرتي انا متضايق تعبان بذاكر مبذاكرش , سبتيني اضرب داغي في الحيطة, وكل ذنبي اني حبيتك.
    منى: انا؟؟؟.
    م*ايه دا ايه دا ؟,بالراحة ومن الاول انا عملت فيك ايه؟, امال انت عملت فيا ايه؟
    احمد: ايوه يامنى , وواضح اوي اني مش في بالك, لاني لو بتفكري فيا مكنتيش بقيتي باردة عليا كدة.
    منى:انا؟؟؟.
    أ*هو انتي لسه شفتي حاجة
    احمد: انا مطلبت منك حاجة, انتي فاكرة الحب ايه يعني.
    منى: بس...انا ...انا مبحبكش.
    احمد: لواديتيني فرصة هتحبيني , صدقيني مش هيحصل حاجة اكتر من الي بنعمله, احنا اصحاب يا منى , بس انا مش قادر خلاص , مش قادر ابقي صاحبك ,وانا في الحقيقة بحبك, اعاملك عادي وانا بغير عليكي حتى من ميمي, وانتي مش عايزة تديني فرصة, وتديني ليه؟ , دانتي مش عايزة تدي لنفسك فرصة تحبيني فيها.
    أ*وانتي بتموتي فيا اصلا
    احمد: وانا مطلبتش منك اي حاجة غلط ولا حرام انا بطلب منك انك تكوني بس حاسة بيا , وتدي لنفسك مساحة تفكري فيا فيها , واوعدك ماكنش اكتر من زميل لو لقيتك محبتينيش.
    منى:...............
    احمد: يامنى انتي لو بتحبي حد تاني قوليلي, انا مش هزعل.
    منى: انا؟؟, لا طبعا , انا ماليش في الكلام دا.
    أ*امال مالك بقي
    احمد: طيب بصي, نتفق على حاجة , احنا ننسي الموضوع دا عشان الامتحانات, عشان نعرف نركز, بس بعد المتحانات ,اوعديني, اوعديني تديني فرصة, اثبتلك اني بحبك, وتدي لنفسك فرصة تحبيني.
    منى: فرصة؟؟.
    احمد: ياستي بلاش فرصة, سبيني بس احبك.
    أ*وبعدين سيبي الباقي عليا
    لا سيب انت الباقي عليا انا
    منى:طيب بس توعدني انك متكلمش في الموضوع دا تاني.
    احمد: اوعدك ,لغاية اخرالامتحانات.
    منى: وتوعدني حاجة كمان؟؟.
    احمد: ايه؟.
    منى: توعدني تنجح السنة دي.
    احمد: ماشي انا موافق, بس انتي توعديني, انك تفكري في الموضوع بجد.
    منى: ..............اوكاي.....ربنا يسهل.
    أ*هههووووووف....دا ايه الشلل دا, دانتي طلعتي عيني يا شيخة, انا كان ايه الي وقعني عليكي
    انا عارف ما البنات كانو قدامك,انت بس الي بتحب تتعبني معاك
    منى: انا همشي دلوقتى عشان اذاكر, وانت كمان روح ذاكر عشان امتحانك بكرة , ومتبقاش تنزل بعد كدة قبل الامتحان بالطريقة دي.
    أ*يا ستي امتحان ايه صلي ع النبي, انا رايح الكافيه
    احمد: حاضر,اي طلبات تانية.
    منى: لا , شكرا, باي باي.
    احمد: استني اركبك تاكسي ولا عايزة اوصلك.
    منى: ههه دمك تقيل, تعالي ركبني تاكسي.
    ********************
    م*ياه ياحمد , كدة تسيب مذاكرتك وتيجي عشاني, انت طيب قوي
    أ*ولما انتي بتتسبتي اوام كده كنتي عملتي فيلم ليه من الاول
    بس انا بهنيك على الي انت عملته
    ياعم دا اقل حاجة عندي وانت ادري برضه
    صح انت طول عمرك فنان


    ******************************

    (الحلقه الخامسه و العشرون)



    بعد هذا الحوار, لم يتوقف احمد عن"تثبيت" منى , انما كل ما توقف عنه هو كلمة بحبك, لانه ظل يتصل يسأل عليها بعد كل امتحان لها, وينتظر سؤالها بعد كل امتحان له, ولكنه لم يتوقف قط عن غضبه بعد ان رفضته, فلأول مرة يشعر بانه لا يعرف الخطة التي يسير عليها , ولا يستطيع توقع النتائج كما كان يفعل سابقا, وكأن خبرته توقفت عند هذا الحد , فلم تصل معه فتاة الي هذا الحد , الا اذا كانت تحب شخصا اخر حقا, وهذا شيء هو متأكد منه, ان منى لا تحب احدا, ولم يستطع عقله المريض استيعاب وجود فتاة مؤدبة الي هذا الحد, انه يشك حتى في رشا اخته , ولولا الحصار الذي يضربه حولها لما شعر بالراحة,على الرغم من انها لازالت في الثانوية العامة ,الا انه يعاملها كالمتهمة طوال الوقت.
    اما منى فقد حصلت على ما ارادته, او هذا ما تظنه, ان احمد مازال موجودا بجانبها , ولكنه لا يطالبها بشيء, وهي تطمأن نفسها بكلمة "احنا اصحاب" , وكأنها تقنع نفسها بها, ولم تكن غبية لتفهم الوضع ولكنها فضلت تجاهله , بحجة انها في امتحانات.
    ****************
    سارة : مش دي شيرين الي هناك دي؟.
    منى: اه ,باين .
    سارة: شيرررري.
    منى: بس, انتي بتعملي ايه؟.
    سارة: بنده عليها , ولا انتي خلاص مبقتيش تكلميها.
    سمعت شيرين نداء سارة, فأقبلت عليهما بشوق , وعانقت كلتاهما طويلا.
    شيرين: على فكرة, انتو كلاب, عشان انا كنت عاملة الزايدة قبل الامتحانات , ومحدش فيكو سأل عليا.
    سارة: وانا هعرف منين؟, دانا حتى لما سألت كريم , قالي دي في اسكندرية.
    شيرين: اسكندرية مين يا بنتي , دانا كنت في المستشفي.
    والتفتت الي منى .
    شيرين: وحتى مامتك جت زارتني , وزعلت اوي لما انتي مجتيش, يا واطية.
    سارة: ايه دا يا منى ؟,انتي كنتي عارفة, ومقلتليش؟.
    منى: آآ...معلش يا شيري , كنت مشغولة ..آآ ,يعني وبعدين الامتحانات انتي عارفة.
    شيرين: ومكنتيش عارفة تكلميني في التليفون؟,ولا كنتى مشغولة برضة.
    شعرت منى بالاحراج بعد هذا الكلام , فشيري على حق , هي تعلم انها كانت في المستشفي, ولكنها لم تزرها, وعزفت عن الاتصال بها ايضا لا تدري لماذا ؟, ربما أثر فيها كلام احمد بعض الشيء.
    وقبل ان تجب انقذتها فتاة جاءت تخفي عيني شيرين بيديها , وهي تقول : انا ميييييييييييين؟.
    شيرين: الصوت دا انا عارفاه....؟؟؟؟....,لاااااأ...., متقوليش ....,صافي؟؟؟.
    والتفتت لترى الفتاة , وهي تصيح معانقة اياها.
    شيرين: صااااااااافي, وحشتيني اوي.
    صافي : انتي كمان والله , عاملة ايه؟.
    بينما جذبت سارة يد منى , ومالت على اذنها.
    سارة: انا عارفة انك طنشتي شيري بمزاجك , متبقيش غبية وتخسري صاحبتك على كلام فاضي.
    وتركت يدها لتابع الحديث الدائر بين شيرين وصافي.
    شيرين: انتي اتحجبتي؟؟, مبروك.
    نظرت مني الي الفتاة التي ترتدي الحجاب" سبانيش" ,ونصف شعرها المصبوغ اشقر يبرز من الامام, بحثا عن كلمة " اتحجبتي".
    صافي: اصل مامة رامي واختو يا ستي محجبات , وبعدين كنا اتفقنا بعد الفرح اتحجب , اعمل ايه بقي؟.
    شيري: على فكرة, انا لغاية دلوقتى مشفتش صورالفرح يا ندلة.
    صافي : بجد؟, استني ,انا معايا صورة, اما اوريهالك.
    وبينما هي تخرج الصورة , قالت .
    صافي: دانا كنت محتاجة اطلع ورق من الكلية هناك, قلت اعدي عليكو اشوفكو , مكنتش ضامنة الاقي حد عشان الامتحانات, بس قلت النهاردة الخميس اكيد الكل هيبقي موجود.
    شيرين: وسلمتى على حد ؟, هتلاقيهم في مكانهم المعهود عند الكافيتيريا, كريم واشرف والعيال.
    صافي: اه مانا شفتهم , بس مكانش ينفع اسلم عشان احمد واقف معاهم.
    ولاول مرة تسمع منى احدا غيرها يلقب احمد باسمه غيرها, ولا يقول له ايمو كما يفعل الاخرون.
    شيرين:اااااااه, وهو شافك؟.
    صافي: لا منا مشيت على طول اول ماشفته , انتي عارفة, انا مش ناقصة مشاكل مع رامي.
    شيرين: هو معاكي؟.
    صافي: لا , بس انتى عارفة احمد ميتضمنش وغاوي فضايح ,ورامي بيشيط منه.
    استغربت منى وسارة الحديث الدائر بصوت خفيض امامهما, وشعرت منى بغرابة الكلام توغل قلبها,فهذا الكلام المبهم , لا يدل على خير.
    واثناء الحديث اقبل كريم مرحبا.
    كريم: ايه دا كله بس؟, صافي هانم بجلالة قدرها هنا,بتعملي ايه في كليتنا؟.
    وسلم عليها بحرارة.
    صافي: وانت مالك , انا اصلا كنت في كليتي قلت اتكرم عليكو شوية.
    وبعد السلام والهزل قليلا , قال كريم بقلق.
    كريم: ايمو شافك؟.
    صافي: مفتكرش ,انا اول ما لمحته جريت.
    واستأنفو ثلاثتهم الحديث , حتى قالت صافي, وهي تخرج تليفونها من حقيبتها.
    صافي: اه, دا رامي بيتصل , هو برة دلوقتى ,انا همشي بقي ياجماعة ,بجد كنتو واحشني.
    وسلمت عليهم , وهمت بالانصراف فقالت شيرين.
    شيرين: استني اوصلك للبوابة.
    ثم التفتت الي منى.
    شيرين: وانتي استني هنا انا مخلصتش كلام معاكي.
    وبعد ذهابهم وقف كريم بجانب سارة متابعا صافي ببصره.
    كريم: انتو عارفين دي مين ؟؟
    سارة:....................؟
    كريم: دي الي كان بيحبها ايمو , من اول ما دخل الكلية,صافي بتاعة سياحة ,مش معقول مسمعتوش عنها.
    نزل الكلام على اذن منى كالصواعق, اذا هذه هي الفتاة التي كان يحبها احمد, وشيئا فشيئا وضح الكلام السابق اما عينيها.
    وفي دقائق عادت شيرين لتكمل حوارها مع منى ,وقالت لها بصوت خفيض.
    شيرين: انتي عارفة دي مين؟.
    فاشارت منى برأسها نفيا , وشعرت بغصة في حلقها.
    شيرين: كنت قولتلك ان فيه بنت قالت لايمو اني معجبة بي,..........هي دي

    __________________
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 12:05 am

    (الحلقه السادسه و العشرون)



    ابتلعت منى كلمة شيرين اصعب مما ابتلعت كلمة كريم, فاذا كانت هذه هي حبيبة ايمو, لم توقع بينه وبين شيرين ومالذي ستستفيده من هذا؟.
    منى: بجد؟,ازاي؟, دا كريم قال , انها يعني, كانت مرتبطة بأحمد , قصدي ايمو.
    شيرين: ايوة يابنتي , صحيح مانتي مش فاهمة, افهمك انا, دلوقتى شيرين دي قد ايمو , دخلو الجامعة سوا , بس هي كانت في سياحة وفنادق, تمام؟, وكانت احلى بنت في الجامعة , وقتها ولغاية ماسابت الكلية,كانت جامدة برضه,المهم هو حبها قوي وارتبطو, وبعدين ياستي بدأت هي تلعب بيه, يوم انا بحبك ويوم احنا اصحاب , ماهي حلوة وعارفة انها حلوة ,وغلبته معاها, والولد كان بيغير عليها جدا .
    في هذا الوقت اشارت لها سارة بأنها ذاهبة مع كريم لشراء شيء من الكافيتيريا.
    منى: كملي.
    شيرين: كنت بقول ايه؟, اه, جه ايمو سقط سنه اولي ,وهي نجحت فبدأت تشتغله بقي, نبقي اصحاب ومنبقاش اصحاب ,وهو كان بيموت فيها فكان بيعملها كل الي تقول عليه, لما بقت في تانيه اتعرفت على ظابط الي هو رامي الي متجوزاه دلوقتى , بقت تسيب ايمو وترجع لرامي, وتسيب رامي وترجع لايمو ,والاتنين عرفو انها معلقاهم , وراح احمد اتخانق معاه في مرة ومبقوش يطيقو بعض, وللغرابة فضلت مسبتاهم الاتنين ,وفضلو برضه بيحبوها , وعدت كده لغاية سنة تالتة ,واتخطبت لرامي دا ,قام ايمو ما سكتش راحله ووراه صوره معاها , وبقي يروحلها تحت البيت , وهو مجنون اصلا ميتضمنش زي ما قالت , فكان بيعملها مشاكل, وقومه عليها وقاله انت مش راجل , انت عارف انها ماشية معايا وكده ,وقاله مش هتتجوزها ,وهي فضلت معلقة ايمو , وبقي دا يتخانق معاها عشان لسه مخطوباله , ودا يتخانق معاها عشان ايمو , المهم هي قررت تسيب الاتنين, سابت رامي وسابت ايمو ,تمام؟.
    اشارت منى برأسها ايجابا.
    منى: استني بس , الحاجات دي كلها كانت قبل ما تدخلي الكلية؟,اشعرفك كل دا؟.
    شيرين: انتي نسيتي ان هبة اختى كانت في سياحة وفنادق هنا واتخرجت سنة مادخلت, ماهي الي معرفاني عليهم يا عبيطة, امال انا اعرفهم منين ,دانا بسمع عنهم من ايام ماكنت في ثانوي.
    منى: اه , صحيح.
    شيرين: بطلي مقاطعة ,وسبيني اكمل, المهم, جت في رابعة عملت معاه ايه ,الي هو احنا اصحاب وانا ممكن اظبطلك كمان, يعني انت مش في دماغي خالص, وهي متأكدة ان ايمو بيعشقها, بس هو وقتها كرامته وجعته , فبدأ بقي يبقي ايمو الي نعرفه دلوقتى, قعد يصاحب بنات وكدة وينقي بنات حلوةعشان يقولها انا برضه ممكن اعرف الي احلى منك ,بس على مين هي عارفة انها الي في القلب , فانا دخلت الكلية واتصاحبت عليهم, فقامت هي عايزة تبينله انها عارفه انه بيصاحب, وانها مش هاممها, فعملت فيها بتظبتله واحده, وكنت انا زي الهبلة الضحية, كنت طبعا صاحبتها وفرحانه ان صاروخ الجامعة مصاحباني بقي وانا ماشية مع كبار الكلية, قامت سلمتني عشان قلتلها انتي ليه سبتي ايمو دا واد زي العسل وحلو وطيب, قامت عملت عملتها ........بس.
    منى: بس, .....انا شايفة انك بقيتي صاحبتها بعد كدة.
    شيرين: عادي , اقولك حاجة, صافي دي من النوع الي ميتزعلش منها, رغم انها شخصيتها غريبة مع الصبيان, بس هي حلوة اوي مع البنات وتتحب وكده, وبعدين انا فهمت الموضوع لايمو وعدي وخلاص.
    منى: وهي رجعت لرامي دا امتى؟.
    شيرين: بعد ما خلصت , اتصلت تقولنا معاد كتب كتابها عليه, وغيرت نمرتها ومبقاش حد يشوفها انا يادوب بجيب اخبارها من صاحبة هبة , بتشتغل معاها في نفس الشركة, وتقريبا اول مرة اشوفها من سنتين.
    شعرت منى برأسها يكاد ينفجرمن خطورة المعلومات التى سقطت عليها اليوم دون ان تطلبها, اذا فأحمد كان يحب , واي قصة حب, لقد كانت تروى في الجامعة, والبنت عذبته كثيرا, اذا هو مظلوم , وكل مايفعله وسمعته التى عرفت عنه, ماهي الا رد فعل لما فعلته به هذه الفتاة, وشعرت بالغيرة تأكل قلبها, وبشعور غريب بالحزن بعد ان رأت بنفسها جمال الفتاة , ورقتها, وحتى حين تذكرت انها تلقبه بأحمد مثلها احست باليأس.
    *********************
    م*مش قلتلك, انتي تطولي
    بس هو بيحبني
    انا مش عارفة ايه الي عاجبه فيكي انتي شفتى البنت بنفسك , زي القمر, وبعدين يبصلك ,دا نفسه حلوة اوي
    بس هو قالي بحبك مرتين
    انتي بتعدي , طيب ليه عامله فيها اصحاب, انتي بتحبيه؟
    مش عارفة
    يعني ايه الي مش عارفة ,يا اه يا لأ
    مش عارفة
    *******************
    افكارها التي تركزت على مشاعر احمد , اخفت عنها حقيقة لم تلاحظها, ان الحكاية التى حكتها شيرين تؤكد حكايتها القديمة ,وتفند حكاية احمد , فهي لم تكن مقربة من الفتاة لتجعلها وسيطة بينهما, وكيف لفتاة في الصف الاول ان تسير فتاة في الصف الرابع؟ ,والهاها هذا عن ان احمد كان يعلم بعلاقة فتاته بشخص اخر وكان مصرا على الوجود معاها, كل هذا تركه شيطانها وظل متمسكا بتفكيرها في روعة احمد , وكم هو طيب ورقيق ومجروح.
    __________________
    (الحلقه السابعه و العشرون)



    منى: انا مش مصدقة اني خلصت امتحانات خلاص, دي ايام كانت غلسة غلاسة.
    احمد:هههههههه, انتي لسه شفتي حاجة.
    منى: دا على اساس انك اكتر واحد دخل امتحانات؟.
    احمد: مش شرط انا في سنة تانية ,لما شلت تلات مواد في الترم الاول , محضرتش مادتين الترم التاني , قلت اهو اقضي السنة كلها هناك , بدل ترم واحد.
    م*فاشل فاشل يعني
    أ* كنت مقضيهم في المستشفي
    هو انت جابك ورا الا البنات, مش دا ايام صافي
    منى: يا خبر؟, وكنت قاصد؟.
    احمد: لا والله , كانت ظروف وقتها ,كنت في المستشفي.
    منى: ليه كده؟.
    احمد:يعني....الله يسامح الي كان السبب.
    أ*انت هتقولها ولا ايه, مش تخف ياعم روميو
    ولا اقول ولا اعيد ,انا مش عايز افتكر اصلا
    احمد: منى ,الامتحانات خلصت زي مانتي عارفة , ايه بقي؟.
    منى: ايه بقي؟.
    احمد: انا مش هزن عليكي ولا حاجة, بس انا كنت عايز اعرف عنك شوية حاجات, بس هتسيبيني اسأل؟.
    منى: لو مش عايزة ارد مش هرد , ماشي؟.
    احمد: ماشي ياستي.
    منى: اتفضل اسأل.
    احمد: انتي عمرك حبيتي قبل كدة؟؟.
    م*ربنا يحرقك بجاز حضرتك, انت وكل الحمير الي زيك
    منى: انا قلتلك قبل كدة .
    احمد: لا انتي قلتي ملكيش في الكلام دا يعني مارتطبتيش قبل كده, وقلتي مافيش حد في حياتك دلوقتى, يعني مبتحبيش ,انا بقي بسأل عمرك حبيتي قبل كدة, ولو حتى مع نفسك من طرف واحد.
    أ*ماهو مش معقول , هو انتي مش بنت ولا ايه
    منى: لا طبعا ,مكانش في بالي , يعني مكنتش شايفة ان دا وقته عشان ,يعني كنت علمي وبتاع وبذاكر ,حتى الي كان ييجي يقولي حاجة, كنت بصده على طول , بجد مكنتش فاضية ,بس في الاخر وقعت على تجارة , الله يحرق الفيزيا بقي.
    احمد:يعني ولا حتى في درس او في المدرسة, ولا صاحب اخوكي ولا حاجة.
    أ*وهو فيه كده برضه ,ليه؟, حجر
    م*ماقلنا لا , افهموها بقي
    منى: لا.
    م*اسبقيه قبل ما يعملك محكمة , وادخلى في الموضوع , اسألي عن صافي
    ايه ايه,هو جنان ؟,اسأله عنها ازاي؟,المفروض اني مبانش مهتمة
    مش هتلاقي فرصة غير دي يا عبيطة
    منى: وانت ؟؟؟.
    احمد: انا ايه؟,حبيت قبل كدة يعني؟, ههههههههههه......ههههه, انا يعني؟.
    م*هو انا قلت نكتة؟
    منى: ايه ؟, افهم من الضحك دا ايه؟.
    احمد: لا عادي, بس انتي قصدك حب حب ولا حب كدة وخلاص؟.
    منى: وهو فيه حاجة كدة وخلاص, ما علينا ,انا بسأل عموما.
    أ*بتسألي عن ايه يا موني , ربنا يستر
    اكيد وصلها موضوع صافي , دانتو كنتو اشهر من النار على علم
    ودي اقولها ايه بقي
    اديها الحقيقة بس زوقها شوية
    احمد: بصي يا ستي, انا عارف طبعا ان واصلك عني اني بتاع بنات وكده و....
    منى: مفيش دخان من غير نار.
    أ*الله , داحنا محموقين كمان,حلو اوي كده
    احمد: ههههه...يعني , بس مش بالشكل الي بيتقال يعني, يعني حطي نفسك مكاني, لما بنت وحلوة , تيجي لحد عندي تديني رقمها, وانا اقولها لا , ابقي سوري يعني حمار,وانا مبغصبش حد على حاجة, اديني بتسلي وهما بيبقو بيتسلو هما كمان ,دا عن السمعة يعني.
    م*وايه يعني لما تقولها لا, دي تبقي صايعة اصلا
    احمد: امابقي موضوع الحب دا.....هييييييه.......انا مش هكذب عليكي انا حبيت , مرة واحدة , بس الموضوع انتهي من زمان .
    منى: ليه؟.
    احمد: نصيب بقي, يعني انا اسمع انها اتخطبت ولا اتكتب كتابها باين ,ربنا يكرمها.
    أ*ربنا ياخدها
    منى: وانت نسيتها؟؟؟؟.
    م*متعديش حدودك يا منى , لا تتفهمي غلط
    وتتفهمي غلط ليه؟ , ماانتي لازم تعرفي
    أ*ياتري بتسألي ليه؟
    احمد: بقولك من زمان يا بنتي.
    م*مبحبش اللف والدوران, يا اه يا لأ
    أ*وهي صافي تتنسي
    احمد: هي اتخرجت قبلي خلاص, وبعدين انا وصافي مكناش ننفع لبعض,وانا دلوقتى بفكر بطريقة تانية خالص.
    تمتمت منى.
    منى: صافي بتاعة سياحة؟.
    أ*دانتي مذاكرة بقي
    احمد: هو انتي عارفاها؟.
    منى: انا مش عارفاها ولا حاجة, انا شفتها يوم الخميس الي فات في الكلية بس.
    أ*ايييييييييييييييييييييييييييييه
    احمداحمد ومنى Smailes57فتى مين؟
    منى: صافي , كانت في الكلية سلمت على شيري وكريم.
    أ* يابن ال.................... يا كريم
    احمد: كريم ؟؟, كمان كريم , مقاليش يعني.
    منى: معرفش اسأله.
    م*وانت مالك متنرفز كده ليه بقي؟؟؟
    احمد: طيب يامنى , انا هقفل بس عشان موبايلي هيفصل, اوكاي, عايزة حاجة؟.
    م* قفشت عليا ليه؟, انا مالي
    منى: لا يا احمد شكرا.
    احمد: سلام.
    م*ماتقفل في وشي احسن
    منى: سلام.
    __________________


    (الحلقه الثامنه و العشرون)




    كريم: الو.
    احمد: ايوة يا........
    كريم: ايه ايه؟ , في ايه؟, بتشتم ليه على الصبح؟.
    احمد: عشانك ........ , بقي صافي تيجي الكلية ومتقوليش.
    كريم: استني بقي ؟, انت مين الي قالك؟.
    احمد: انت مقلتليش ليه؟؟, انت صاحب انت ؟,دانت ..............
    كريم: لا متزودهاش بقي , ايه الي حصل يعني؟.
    احمد: الي حصل انك مقلتليش.
    كريم: واقولك ليه ؟, وانت يهمك ايه؟,وبعدين انا مقلتلكش عشان الي بتعمله دا.
    احمد: وانا كنت هعمل ايه ؟, انا بس كان لازم اعرف.
    كريم: وانت يفرق معاك ايه يا ايمو دلوقتى؟, انت مش قلت نسيتها؟.
    احمد: برضة يهمني اعرف, وانت كان لازم تعرفني..............هي؟,هي لسة مخطوبة؟.
    كريم:لا , اتجوزت خلاص.
    احمد: لا والله ؟, طيب كويس, رامي برضه.
    كريم : ايوة.
    احمد: ..........شافتني؟.
    كريم: ايوة, ومرضيتش تقرب .
    احمد: احسن برضة.
    كريم: اييييه يا مان, انت بوزت ليه؟.
    احمد: ولا مبوز ولا حاجة ,انا بس............اووووووووف, مش عارف والله , بس كان نفسي اشوفها.
    كريم: يابني انسي بقي , ربنا يوفقها وفوق انت كمان كده,صحيح ,هو مين الي قالك؟.
    احمد: منى.
    كريم: وايه الاخبار معاها دي كمان؟.
    احمد: لا اخبار ولا حاجة , دي مصر هتاخد كاس العالم قبل ما اطلع منها بكلمة.
    كريم: ههههههههه, ما شيري قالتلك مش سكتك.
    احمد: مين دي الي مش سكتى ,هو انا فيه حد مش سكتى, طيب ايه رأيك بقي, منى دي مش هيعدي عليها شهر الا وهكون مرتبط بيها.
    كريم: يابني ارحم نفسك وارحم البنت.
    احمد: وارحمها ليه , دي البنات دي اسوأ حاجة في الدنيا , خدنا ايه منهم غير الي خدته من ست صافي, اهي اتجوزته برضه.
    كريم: لا حول ولا قوة الا بالله , انت تعبان في مخك ياد انت , هو انت الي عملته بعد صافي دا قليل.
    احمد: قليل بقي ولا كتير برضو يستاهلو, وتصدق بقي ان منى دي كمان نفس النوع.
    كريم: اللللله, ليه كده.
    احمد: عشان ممشيانا اصحاب وانا مش بتاع اصحاب وانا هوريها , هه بقي.
    *******************
    شعرت منى بالقلق مما فعلته مع احمد, تري لماذا اغلق التليفون غاضبا.
    م* وهو كان متنرفز ليه؟,اكيد لسه بيحبها
    بيحبها ايه يا حمارة انتي ما هو قالك من زمان مفيش حاجة
    طيب ليه بقي قفل متضايق؟ , انا عايزة اعرف
    خلاص شوية كدة كلميه
    لا طبعا ,هيقول عليا بغير
    طب مانتي غيرانه فعلا
    واغير من ايه وعلى ايه؟, اولا هو سابها خلاص من زمان وبيحبني انا , ثانيا احنا مفيش بينا حاجة , احنا اصحاب وبس ولا ايه؟
    ربنا يشفيكي
    أ* ماشي يامنى, انا وراكي لحد ما تبطلي تمثيل
    وتبطل ليه ؟,هي مبسوطة كده,هو حد طايل واد زيك نازل فيها دلع ليل ونهار
    انا بقول كده برضه ,انا صبرت عليها كتير وكفاية كدة
    ايوة انا عايزك تقطع عرق وتسيح دم بقي, انت طولت اوي
    عندك حق, انا كان لازم اخلص من زمان ,بس هي مش هتجيبها البر معايا
    وانت هتسبها تلعب بيك ولا ايه, لا انا عايزك ترجع تنشف تاني
    متخافش انا هجيبلك مناخيرها الارض, عشان انا اصلا زهقت
    ايوة كدة , وخلص بقي عشان تفوق لنفسك تاني
    قشطة ,بس همتك معايا انت بس
    ولا يهمك وراك رجالة

    __________________
    (باقى الحلقه الثامنه و العشرون)



    عاد احمد ومنى يتحدثان بعد هذا الامر,وقد عزم احمد ان ينهي المباراة بجون ,كما وعد كريم ,والا يلجأ لاسلوب المماطلة الذي التزم به في باديء الامر, وعاد كله قوة وحماس .
    ضاعف عدد مرات التحدث اليها في اليوم, وضاعف مخزون كلمات الشوق المذابة في الحديث او في الرسائل, حتى تعتاد منى عليه, ولم يعيا عن اختلاق الاعذار للاتصال في كل وقت وكل مكان, حتى ان منى, لازمت غرفتها اغلب وقت اجازة نصف العام, لانها كانت تقريبا تحادثة طوال اليوم, وقد اقسم ان ينهي مماطلتها هذه , في اسرع وقت وبأقوي طريقة ممكنة.
    ومع بدء العام الدراسي الجديد , بدأ احمد تنفيذ خطته الجديدة.
    **************************
    "في احدي المكالمات"
    منى: مالك يا احمد, مزاجك وحش ليه.
    احمد: وحش ازاي؟.
    منى: يعني بقالي ساعة بهذر وانت دمك تقيل ,مالك؟.
    احمد: يعني مش عارفة مالي؟.
    منى:لا , هو انا لازم اعرف؟.
    احمد: لحد امتي يا منى هتفضلي مش عارفة.
    منى: احمد, انت بتتكلم كده ليه؟, انا مش فاهمة حاجة.
    م*ايه الغباوة بتاعتك دي
    أ*خدي في وشك بقي
    احمد: انتى من امتى عارفة اني بحبك يا منى؟,وعملتي ايه في الموضوع دا؟ .....مفيش, بتفكري فيا ؟....مفيش, خدتى خطوة؟.....مفيش, الي انتي عملاه انك معلقاني جمبك وبس, وواضح انك مبسوطة كدة, قولتيلي هدي نفسي فرصة, ومبتجبيش سيرة, كل الي بعمله دا مجابش نتيجة , لو مش عايزاني يامنى قوليلي ,بس متعذبنيش جمبك.
    م*اوباااااااااا
    انتي كنتي فاكراه نسي ؟,ردي بقي يا فالحة
    منى: انا ...انا مش قصدي اعلقك ولا حاجة , انا.......احمد انا بس مبسوطة زي ما انت بتقول ,انا فعلا ببقي مبسوطة وانا بكلمك ولما بشوفك يا احمد, بس انا مش قادرة اقرر, انا مش عارفة انا حاسة ناحيتك بايه, بس انا مبسوطة ومبنكرش اننا اصحاب.
    أ*اصحاب دي عند ام تيتي
    احمد:ومين قال يامنى اننا اصحاب؟, احنا مش اصحاب, انا بحبك, وانتي عارفة كدة, واقولك حاجة كمان, انا مكنتش بتعامل معاكي من الاول على اننا اصحاب, بصراحة كدة, الاصحاب مبيتعاملوش كده, انتي لو واحدة صاحبتي كنت سألت عليكي مرة في الاسبوع على الاكتر , ولوصاحبتي مكنتش ههتم بيكي كده, احنا مش اصحاب من الاول يا منى واكيد انتي كنتي حاسة.
    م*.........ناااااعم...........,يعني ايه؟, يعني ايه من الاول مش اصحاب؟
    يعني زي ماكنت بقولك, وزي ما سارة بتقول , وزي ميرنا ما قالت على مازن , بس انتي الي مكنتيش عايزة تصدقي
    لا, انا مكانش قصدي حاجة تانية , انا كنت بتعامل على اساس اصحاب
    ههههههه طب اشربي بقي
    منى: بس انا كنت فاكرة ان احنا اصحاب؟.
    احمد: انتي بتضحكي على نفسك ولا عليا يا منى.
    أ*اطلعي من دول, وياريت تبطلي استهبال وتمثيل بقي
    منى: احمد.............
    احمد: انتي بتحبيني ولا لأ؟؟؟.
    م*أي
    منى: آآآآآ.....يا احمد , انا بستريحلك اوي وبحب اتكلم معاك.
    احمد: ولما ببعد عنك ,بيبقي وجودي زي قلته؟.
    منى: لا اكيد طبعا.
    احمد: بوحشك؟.
    منى: يعني.
    احمد: وهو الحب ايه غير كدة؟.
    أ* ايه غير كده يا فلحوسة
    منى: يعني ايه؟.
    احمد: يعني بتحبيني يا منى , ومش قادرة تعترفي لنفسك حتى.
    منى:.............
    م*يانهار اسود
    احمد: واضح انك انتي الي مش عايزة تعترفي بكدة.
    منى: احمد ,انا عمري مافكرت فيها كدة....
    احمد: وانا استنيتك تفكري .
    منى: طيب,...........و احنا هنعمل ايه دلوقتى؟.
    احمد: انا مش هعمل حاجة,انا الي عليا عملته وزيادة , يامنى انا كنت بستحمل معاملتك ليا كأني مفرقش معاكي في عز مانا بتعذب ,وكل دا عشان مضغطش عليكي, بس انا مش قادر , خلاص مش قادر ابقي بحبك وانتي بتعامليني كدة.
    منى: قصدك ايه يا احمد؟.
    احمد: انا هسيبك تشوفي نفسك , وتعرفي مشاعرك ايه وهبعد خالص لغاية مايبقي عندك رد عليا او حل لمشكلتي.
    أ*انا هخليكي تيجي من نفسك
    متخافش هتيجي
    بس ياريت ما تطولش, لان لو طولت هنسيبنا م الحدوتة دي بقي ,عشان انا زهقت
    منى: يعني ايه؟.
    احمد: يعني انا هبعد عنك لحد ماتقرري انتي عايزة ايه بالظبط, او مترديش عليا وساعتها هفهم من نفسي.
    منى: احمد.
    احمد: معلش يا منى , انا مضطر اقفل.
    م*لا , متقفلش
    منى:...........
    احمد: انا مستني ردك , باي باي.

    __________________

    (الحلقه التاسعه و العشرين)


    علا صوت احمد في اذن مني في سماعة التليفون.
    احمد: يعني ايه ما اغيرش عليكي؟,هو انا بارد زيك؟.
    منى: قلتلك متقلش عليا كده تاني, انا لو باردة يا احمد هتشوف معاملة تانية خالص.
    احمد: انتي بتهدديني يعني, معاملة تانية ازاي؟.
    منى: الي تفهمه افهمه بقي انا مش هقعد كل شوية اتعب دماغي معاك, انت بقيت لا تطاق.
    احمد: ولما اكلمك امبارح الاقيكي مشغولة تلت ساعة, واسألك مين تقوليلي زفت الطين وائل يبقي ايه؟,المفروض اقولك ايه بعدها؟, غلطانة مخلتيهاش ساعة ليه؟.
    منى: قلتلك انه كان بيشرحلي حاجة.
    احمد: يا مني انا مش عيل يا مني عشان اصدق الكلام ده, تلت ساعة ؟؟, ليه؟؟, ويشرحلك ايه اصلا, انتي في ثانوية عامة عشان تذاكري قبل الامتحانات بشهر, ومكانش عارف يشرحهالك في الحصة, ماكل مرة تقفي معاه ساعة قبل ما تنزلي.
    م*هو مكانش بيشرح حاجة, كان عامل فيها بيسأل عليا , وقعد يرغي بعدها, معرفتش احرجه واقفل
    منى: يا احمد, انت ليه تحط ف دماغك اصلا انه موضع غيرة, شيله من دماغك وارتاح وريحني.
    احمد: منى , انا مش عايز اقلك لغاية دلوقتي متروحيش عنده الدرس تاني.
    منى: انت متقدرش اصلا تقولي كده, هو استهبال؟.
    احمد: متكبريهاش في دماغي, لروح اهزأه.
    منى: اوعي يا احمد, ولا تكلمه اصلا, والله العظيم, لو حصل منك حاجة زي كدة لكون سيباك ومش هندم لحظة.
    احمد: انتي بتهدديني تاني؟.
    منى: افهم زي ماتفهم بقي, انا تعبت معاك اصلا.
    احمد: قصدك ايه؟.
    منى: انا بقول احنا نبعد عن بعض فترة, نرتاح شوية من النكد الي احنا فيه ليل مع نهار, ونعيد تفكير في موضوعنا من غير حد ما يضغط على التاني.
    احمد: نعم ياختي؟؟؟, نعيد تفكير في ايه؟؟, انتي بتستهبلي؟.
    منى: وانا فعلا هقفل دلوقتي عشان انت بتكلمني بإسلوب زي الزفت وانا كنت حذرتك من طريقتك دي قبل كده.
    احمد: يعني انتي عايزة تاخدي وقت يا مني؟؟؟.
    منى: ايوة.
    احمد: طيب بقي يا حلوة , خدي وقتك براحتك, بس لما ترجعي لعقلك , ممكن اوي متلاقنيش,سلام.
    واغلق الخط.
    ********************
    ميرنا: مفيش ,قروا فتحة وهما قاعدين, واتفقو هنظبط بقي للخطوبة.
    قامت سارة بفرحة تحتضنها.
    سارة: بجد؟, ماشاء الله,مبروك , هتلبسو دبل؟.
    ميرنا: لأ.
    منى: مازن عرف ؟.
    ميرنا: وانا اشعرفني, ما يعرف ولايتفلق.
    منى: انا بسألك, عرف؟.
    ميرنا: وانا اعرف منين, انا حتى البنات الي يعرفوه قاطعتهم خلاص.
    سارة: انا فرحنالك اوي.
    منى: اه صحيح, ..انا سبت احمد امبارح.
    ميرنااحمد ومنى Smailes13!!!!!!!!!!!!!
    سارة:.........!!!!!!!!!
    صمتتا كلتاهما تنظران اليها في اندهاش تاااام.
    سارة: ودا لوحدك كدة؟؟.
    ميرنا:امتى, ازاي؟, بجد؟.
    منى: اه والله, قلتله انا زهقت وناخد فترة نبعد عن بعض فيها, وقفلت.
    سارة: بس انتي كده مسبتيهوش.
    منى: لأ انا مش طايقاه, مش عايزة اكلمه ولا اشوف وشه اصلا.
    ميرنا: الله؟, ليه كده؟, حصل ايه امبارح؟.
    منى: موضوع وائل الي معفرته دا, وانا كمان مش عارفة وائل عايز مني ايه؟, بيتلكك عشان يكلمني في التليفون, وكذا مرة كنت هتقفش في البيت وانا بكلمه, يعني ميقفشونيش في موضوع احمد , واتتقفش في حاجة معملتهاش.
    سارة: اخوكي عرف ان وائل بيكلمك؟.
    منى: لأ بس هو شاكك, كل شوية بمسح اللوج, وخصوصا انه عارف نمرته على موبايلي, يزعقلي, متمسحيش اللوج تاني.
    ميرنا: طيب ما تقوليله ما يتصلش بيكي تاني, سهلة.
    منى: يا سلام, هاحرجه ازاي دا , وانتي عارفه انه مؤدب اوي وبيتكسف من خياله, ممكن يا خدها بمعني تاني.
    سارة: ولا تاني ولا تالت, انتي لما يتصل ,لو لقيتي الموضوع مش مهم, قوليله معلش ماتطلبنيش تاني, عشان انا اخواتي صعبين, ومينفعش ارد عليك.
    منى: ياسلام يا ختى؟, دا على اساس انه صاحبي, دا استاذي يا حمارة.
    ميرنا: ولما هو استاذك بيتصل بيكي انتي ليه؟, ماهو استاذنا كلنا.
    منى: معرفش بقي,سيبكو انتو بس من الموضوع دا, المهم انا خلاص سبت احمد الفترة الجاية لغاية ما اعرف فيه ايه؟.
    ******************
    اختلت سارة بميرنا.
    سارة: انتي ايه رأيك في موضوع ان مني سابت احمد دا؟.
    ميرنا: مش داخل دماغي.
    سارة: البت دي غريبة, من يومين لو كنتي قولتلها سيبي احمد كانت شتمتك , ودلوقتي بتتكلم عادي.
    ميرنا: يمكن عشان وائل دخل حياتها؟.
    سارة: بس مش بالسهولة دي برضة.
    ميرنا: انا شايفة انها خناقة هايفة بينهم زي كل مرة, وهيرجعو يتصالحو تاني ويقرفونا.
    سارة: لأ انا مش مطمنة.
    ميرنا: ليه مش هو دا الي احنا كنا عايزينه؟.
    سارة: لأ , انا مش عايزاها تخرج من حفرة تقع في بلاعة, مني مش سايبة احمد كده, اكيد فيه حاجة تانية.
    *****************
    وائل: بس انتي اصحابك القريبين قوي , ميرنا وسارة, بنات كويسة ,متربين يعني.
    منى: اه ,الحمد لله.
    م*اخلص بقي مؤمن هيرجع من الشغل
    وائل: مش سهل الواحد يلاقي حد محترم اليومين دول, قصدي حد محترم يصاحبه.
    منى: اه فعلا.
    وائل: انتي بتعملي حاجة بعد الكلية؟.
    منى: حاجة ازاي يعني؟.
    وائل: يعني مش بتشتغلي او حاجة؟.
    منى: لأ.
    وائل: طيب ما تيجي تتدربي معانا , انا بشتغل في مكتب محاسبة, ممكن اقدملك على تدريب وانتي في الدراسة, واول ما تخلصي, يكون ليكي الاولوية انك تشتغلي فيه.
    منى: بجد, دي حاجة كويسة اوي.
    وائل: والله بتكلم جد, اول ما تنوي قوليلي على طول وانا هقدملك السي في, وتكوني معايا ....معانا ان شاء الله.
    منى: طيب هسأل في البيت وابلغ حضرتك.
    سمعت منى صوت رنين متقطع دليل على انها تتلقي اتصال اخر, فابعدت التليفون عن اذنها ونظرت تري من المتصل, رأت اسم ايمو يضيء وينطفيء, انه احمد.
    م*يا دي النيلة , وبيطلب ليه دا كمان دلوقتي؟
    هو انتي مش سبتيه عايز ايه منك؟
    معرفش , هو لقاه ويتينج ومقفلش برضة, قاعد يقفل ويتصل تاني
    طيب طنشي
    ازاي يعني ؟,ارد وخلاص
    وائل: طيب يامنى ابقي عرفيني.
    منى: حاضر يا استتاذ وائل.
    وائل: ماشي عايزة حاجة؟.
    منى: لأ شكرا.
    وانهت المكالمة في سرعة لترد على احمد.
    احمد: طبعا , ساعة مشغولة, ماصدقتي يامني ولا ايه؟.
    مني: عايز ايه؟.
    احمد: انتي كنتي بتكلمي وائل طبعا.
    منى: حاجة متخصكش, بتتصل ليه.
    احمد: ماتتعدلي يامني وانتي بتتكلمي, ولا انتي خلاص صدقتي ان احنا سبنا بعض, لا دانتي تبقي مجنونة لو فكرتي اني هسيبك لوائل دا, دانا مبقاش راجل لو سبتك له بالسهولة دي, دي لو وصلت اني اروح اقول لابوكي اني كنت ماشي معاكي هروح.
    بهتت منى من طريقة كلام احمد التهديدية, انها تعلم احمد جيدا وهو قادر على ما يهدد يه.
    منى: احمد.
    احمد: الواد دا ميكلمكيش تاني انتي فاهمة؟؟؟, يا اما هتصرف معاه انا بقي,وانتي حرة , انتي الي عايزة فضايح.
    منى: انا قلتلك يا احمد لو عملت انت كده, لكون سيباك بجد بقي واعلى ما في خيلك تركبه.
    احمد: وانا هجيب عاليها واطيها.
    منى: يعني هي بقت كدة؟.
    احمد: ايوة كدة.
    منى: ماشي يا احمد انت الي اخترت.
    احمد: مش انا يا مني, شوفي انتي بتعملي ايه.
    دخل في هذه اللحظة مؤمن , دون استئذان.
    مؤمن: مينو, هتتغدي؟.
    فأغلقت السماعة في سرعة واضطربت, فنظر اخاها لوجهها المنفعل الاحمر, والي التليفون في يدها بارتياب.
    مؤمن: انتي كنتي بتتكلمي في الموبايل؟.
    منى: لا ابدا, قصدي ايوة,هتغدي.

    __________________

    (الحلقه الثلاثين)


    منى: انا خلاص اعصابي بقت في الارض, مؤمن اخد باله وهيعرف هيعرف.
    سارة: مانتي مسبتيش, بدل ما بتكلمي واحد بتكلمي اتتنين.
    منى: سارة , خدي بالك من كلامك انا مبكلمش اتنين وبعدين انا اصلا كنت سايبة احمد.
    ميرنا: ولما انتو سايبين بعض بيتصل ليه؟.
    منى: معرفش بقي, وبعدين وائل عرض عليا انه يقدملي السي في اتدرب في مكتب محاسبة, لو احمد شم خبر انه تبع وائل ,هتبقي مصيبة.
    سارة: ومصيبة ليه انتي مش اهلك موافقين؟.
    منى: كلمت مؤمن امبارح وقالي روحي , بس مجبتلوش سيرة وائل, انا مش ناقصة, بس انا خايفة لو احمد عرف يعمل مشاكل.
    ميرنا: وانتي هتوقفي كل حاجة عشان سي احمد؟, لا يا حبيبتي انتي تشوفي مستقبلك.
    سارة: على فكرة يا مني, انتي بتلعبي بالنار ومش هتستريحي الا لما الكل يعرف.
    منى: انا مش عارفة انتو مكبرين المواضيع كده ليه؟,انا مبعملش حاجة اصلا, والي انتو عايزينه حصل ,سبت احمد, هو بقي الي مش عايز يسبني.
    سارة: انتي بتضحكي علينا ولا على نفسك؟, احمد مين الي سبتيه, انتي سايباه وعارفة انه مش هيسيبك ,وعارفة ان انتي لسه مسيطرة عليه.
    منى: انا؟؟؟.
    سارة: انتي فعلا كنتي قطة مغمضة, بس فتحتي خلاص يا مني, وعرفتي ازاي تلعبي بولد , ومش مكفيكي واحد.
    منى: سارة!!!,انتي بتكلميني كدة ليه؟.
    سارة: عشان انتي اتغيرتي فعلا يا مني, ومعادش هامك حد ولا حاجة ,انا مبقتش عارفة اية ممكن يوقفك ويرجعك مني بتاعة زمان.
    وقبل ان ترد منى , استوقفهم اثناء سيرهم , مازن.
    مازن: ازيكو يا بنات, ازيك يا ميرنا؟.
    صمت الجميع ينظر اليه ,بينما قالت ميرنا في لهجة عدائية.
    ميرنا: نعم , عايز ايه؟.
    مازن: صحيح انك هتتخطبي؟.
    ميرنا: وانت مالك.
    مازن: ردي عليا, انتي هتتخطبي ولا لأ؟.
    ميرنا: انا مش لسة هتخطب انا فعلا اتقرا فتحتي , عايز حاجة بقي؟.
    مازن: يعني مكنتيش عايزة تستنيني , واديني خلصت تقومي تتخطبي.
    ميرنا: انت ما بتفهمش ولا ايه؟, انا ماكنتش عايزاك انت مش مكنتش عايزة استناك, وبعدين خلاص جاي تتكلم في ايه؟, انا اتخطبت يا مازن.
    واجتازته في سرعة منصرفة وتبعتها الفتاتين .
    منى: يخرب بيتك انتي مبتحرميش.
    ميرنا : انا عملت ايه يعني؟.
    منى: ممكن يقلب عليكي ويعمل مشاكل.
    ميرنا: ليه هو احمد بتاعك؟.
    سارة: احمد ولا غيره ,كلهم واحد , ربنا يستر بقي عليكو.
    ***********************
    وائل: ان شاء الله اقدملك السي في, وهوصيهم عليكي, ولو هتبدأي تدريب هيبقي في الصيف ان شاء الله.
    منى: ميرسي اوي يا مستر وائل.
    وائل: انا معملتش حاجة , انتي بنت كويسة والواحد يحب يخدمك.
    منى: شكرا.
    وائل:...منى....انتي ...بتضايقي لما بتصل بيكي؟.
    منى: لأ ابدا.
    وائل: لو...يعني ..كنت بسببلك مشكلة في البيت او حاجة , ممكن تعرفيني,عادي مش هزعل.
    منى: لا بجد ,هو انا بس اخويا بيسألني مين الي بيكلمني, اصل هو شديد شوية.
    وائل: لأ مش شديد ولا حاجة, دا حقه طبعا, امال يحافظ عليكي ازاي؟, انتو فعلا بيت كويس.
    منى: لأ بس كده خنقة.
    وائل: لا طبعا, دا هو كده المفروض, افرض انا كنت حد تاني او واحد بيعاكس, اخوكي بيفكر صح.
    م*تعالي اسمع يا احمد يالي فاكرني بمثل عليك,عشان خايفة من اخواتي
    بس هو غلطان, مفيش مبرر ابدا للي مؤمن بيعمله
    ياسلام لو كنت متفاهم كده يا احمد , وسهل الواحد يتكلم معاك
    طيب يلا بقي متطوليش معاه في الكلام, الناس كلها نزلت
    مني: طيب , شكرا مرة تانية , انا هنزل بقي عشان متأخرش.
    وائل: اه طبعا طبعا ,اتفضلي.
    نزلت منى وهي تفكر, ما الذي كان سيحدث لو كان احمد مكان وائل, متفاهم وناجح ومؤدب, مالذي كان سيحدث؟.
    وصلت الشارع لتجد احمد على اليمين , فزعت لرؤيته لان مؤمن سيحضر اليوم, وبالفعل حين رأت سيارة اخيها على اليسار, في سرعة توجهت دون ان تنظر لاحمد , ناحية سيارة اخيها , وركبت وانطلقا بينما نظر اليها احمد في توعد.
    *********************
    منى: بس بس اهدي وبطلي عياط , وفهمينا بالراحة, ايه الي حصل.
    ميرنا: الجزمة الغبي,....راح وقاله...الحيوان, ....
    سارة: هو مين دا؟, استهدي بالله , وبعدين اتكلمي.
    صمتت ميرنا قليلا تحاول السيطرة على بكائها,الي ان استطاعت التحدث.
    ميرنا:خالد امبارح متصل بيا , بيقولي مين مازن.
    سارة: يا خبر ابيض, ومين الي عرفه؟.
    ميرنا: مازن, الحيوان مازن, بعد ما كلمني هنا, راحله, راح لخالد, قاله احنا كنا مرتبطين واهلها كانو عارفين, وكنا خلاص هنتخطب بس قال ايه كنت لسه طالب , مكانش ينفع اتقدم, فقلتلها نسيب بعض ولما نتخرج ابقي اخطبك, بس هي ما استنتش.
    منى: وخالد رد عليه قاله ايه؟.
    ميرنا: هو محكاليش ,هيقولي قالي وقلتله, دا قالي الي حصل بالعافية, واتخانقنا خناقة لرب السما واحاول افهم فيه اني مكنتش بكلمه مفيش فايدة, قالي انا خلاص مش عايز اسمع منك حاجة, واتعصب عليا وقفل ومرضيش يسمعني.
    سارة:وايه الي حصل؟.
    ميرنا: مفيش ,قفل موبايله ومش عايز يفتحه لغاية دلوقتي وانا هتجن , بكلمه من امبارح مغلق وببعتله مسدجات مبتوصلش, انا مش عارفة اعمل ايه؟.
    وانفجرت في البكاء مرة اخري, وشرعتا منى وسارة في تهدئتها.
    ميرنا: اهدا ازاي, انا كده خلاص, الواد دا بوظلي الدنيا , وهيضيع خالد منى, واي حد هيقربلي برضه هيضيع, اعمل فيه ايه وفي لسانه , انا مش عارفة افكر, حسبي الله ونعم الوكيل.
    سارة: خلاص يا ميرو , اهدي العياط مش هيجيب نتيجة, اهدي عشان تفكري كويس,ونفكر معاكي.
    منى: طيب انتي قلتي لمامتك؟.
    ميرنا: انا مقلتش حاجة بس كلهم عرفو اننا متخانقين, انا مبطلتش عياط من امبارح.
    سارة: طيب هتعملي ايه؟.
    ميرنا: معرفش, معرفش انا مش عارفة هو كده خلاص , مازن بوظلي الدنيا ولا ايه؟.
    منى: طيب , اصبري انتي لغاية ما الموضوع يهدي شوية , هيفتح موبايله , ويكون عنده استعداد تتكلمو.
    استمرت ميرنا في البكاء.
    ميرنا: حاضر.
    بينما أخذ عقل منى يدور في اشياء اخري.
    م*يادي النيلة, يعني هما الولاد كده,ممكن يعملو حاجات مجنونة
    ود مازن الي البنت معرفتوش الا شهر, وكانت بتلعب بيه, فما بالك بأحمد
    يعني ايه؟
    يعني دا لا معاه دليل , ولا يقدر يثبت كلامو حاجة, اما احمد لو حب يتكلم فهيقول قصايد
    ياربي, دا بجد
    ايوة , رسايل وصور ومواقف , وحوارات, وحكايات
    يا نهار اسود
    لأ وياخد بونس كمان , اخواتك الاتنين شافوه
    ايوه فعلا
    يعني مصيبة في كل الحالات
    يعني يه؟, احمد ماسك عليا حاجات كتير
    يعني لو حب يأذيكي, هيظبطك جامد
    بس انا عمري ماهتخطب لحد وانا لسه مع احمد, انا مش عايزة حد غيراحمد اصلا
    طب ووائل؟؟؟؟
    وائل دا استاذي مش اكتر , وبعدين دا على ماينطق هتكون روحي طلعت
    بس مش نفسك يكون احمد مكانه
    هما لو مميزاتهم هما الاتنين اتحطو في بعض ,هيعملولي واد جامد جدا
    بس مينفعش لازم تختاري
    اختار ايه انا بحب احمد, وبعدين وائل لسه ما اتكلمش في حاجة
    ولو اتكلم, المهم بس احمد الي ميتكلمش
    اه , دا احمد لو حب يعمل زي مازن هتبقي مصيبة

    __________________

    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 12:11 am

    (31)

    منى: يا احمد وطي صوتك , الكلية كلها بتتفرج علينا.
    احمد: يعني عايزاني اسيبك تروحي مع وائل تتدربي واقف اتفرج انا؟,ليه ؟؟؟, مش راجل؟.
    منى: انا مش فاهمة انت مكبر الموضوع كدة ليه؟, هو انا رايحة يدربني هو, دا هو بس بيشتغل هناك, هو هيقدملي ومالوش دعوة بيا خالص.
    احمد: يعني ايه مالوش دعوة؟, وليه يقدملك اصلا؟, حاطك في دماغه ليه؟, مقدمش لسارة ولا لميرنا ليه؟, اشمعني انتي؟.
    منى: يا احمد فرصة وجت لحد عندي اقولها لأ.
    احمد: اه , أي فرصة من ناحية وائل دا لأ, وستين لأ كمان.
    منى: احمد, الموضوع منتهي اصلا, انا قلت في البيت وهما موافقين.
    احمد: يعني ايه؟, بتتصرفي من دماغك, كأن مفيش حمار له كلمة عليكي.
    منى: احمد اتكلم كويس.
    احمد: بلا كويس ولا وحش, انتي يا مني خلاص مبقتيش عايزاني, مبقتيش بتحبيني , دا اذا كنتي بتحبيني من الاول اصلا.
    منى: ايه الكلام دا, لأ طبعا بحبك.
    احمد: طيب ليه بتعملي كل حاجة تضايقني وكل حاجة تزعلني.
    منى: احمد, انا لما قلت ناخد فترة بعيد عن بعض ,دا مكانش معناه اني مش عايزاك او حاجة, انا قلت كدة عشان تفكر كويس انت عايزني ولا لأ, بتحبني ولا بتضحك عليا وعلى نفسك, ومع ذلك لما كلمتني تزعقلي كلمتك عادي, مقلتلكش حاجة, وقلت معلش اسكت ونرجع عادي, كأن مفيش حاجة, بس انت دلوقتي بتقفلي في حاجة في مستقبلي.
    احمد: ايه في مستقبلك مع وائل؟, ايه في مستقبلك مع وائل فهميني؟.
    منى: يا احمد انا نفسي تطلع وائل من دماغك.
    احمد: اطلعه ازاي وهو قاعد يلف حواليكي زي الدبور,كان يوم اسود يوم ما خليتك تروحي عنده.
    م*دبور ايه انت كمان, هو عارف يعمل حاجة, دا مبيجمعش كلمتين على بعض قصادي
    منى: اديك قلتها, انت الي ودتني عنده, يعني امان, وبعدين انت مش واثق فيا.
    (لا امان للبشر)
    احمد:لا يا مني, انا الامان عندي, ان ميبقاش جنس راجل بيكلمك على التليفون, ولافيه حد يخدمك ويجيبلك شغل, ولا تقعدي تتكلمي معاه بعد الدرس.
    منى: ودا مش هيحصل , بس انت وافق بس.
    احمد: الموضوع دا مش وقته اصلا, لما نبقي نخلص الدراسة نبقي نتكلم , الجدول بتاعكو نزل.
    منى: منا عارفة, سارة جابتهولي.
    احمد: شيرين دي الي جاية؟.
    منى: اه هي.
    شيرين: هاي , ازيكو, منى عايزاكي ثواني.
    احمد: طيب هروح انا يا مني.
    منى: ماشي اشوفك بعدين.
    ثم التفتت الي شيرين بعد ذهاب احمد.
    شيرين: مين وائل؟.
    اندهشت مني.
    منى: وائل؟؟, وائل الي باخد عنده درس؟.
    شيرين : باين.
    منى: ليه؟.
    شيرين: اصل مؤمن كلمني امبارح يسألني اعرف حد اسمه وائل ,او معانا في الكلية , او في شلتك حد اسمه وائل, بس انا قلتله لأ, خفت اقوله الي بتاخدي عنده درس, الا لما اتأكد,هو فيه ايه؟.
    منى: مفيش, اصله شاف نمرته على الموبايل ,وسألني مين؟, قلتله, بس هو بيقلق عادي يعني.
    شيرين: طيب خدي بالك بقي يا حلوة , اخوكي حاطك في دماغه.
    منى: ماشي حاضر, شكرا اوي يا شيرين.
    شيرين: شكرا على ايه, اني بخبي عليكي, انتي الي هتتضري في الاخر, انا معملتلكيش خدمة, انا أذيتك.
    وتركتها وانصرفت.
    ********************
    سار احمد وموضوع وائل يشتعل في رأسه اشتعالا, هاهو ما خافه يحدث, هاهي مني تتعرض للضغط من شباب اخرين , قد لا يكونو افضل منه, ولكنه يشعر بالمنافسة تكاد تقتله, وقلقه وخوفه على منى, جعل تصرفاته معها لا تطاق, يخاف ان تهرب منه, ولكنه لا يستطيع التوقف عن تصرفاته المتهورة ,استوقف حبل افكاره كريم.
    كريم: ايمو.
    احمد: انت يابني كل يومين هنا, مش ترحمنا شوية ,انت مش اتخرجت.
    كريم: بلاش اجي اشوفك, مش كفاية كل اما اتصل بيك نخرج, تقولي لأ انا رايح لمني.
    احمد: انا اليومين دول مينفعش اسيبها, لازم اكون معاها في كل حتة , لا حد يستفرد بيها كدة ولا كدة.
    كريم: امال اختك فين؟.
    احمد: نعم؟.
    كريم: قصدي اختك مش مع مني ليه؟.
    احمد: مبتطيقهاش يا سيدي , بتقول عليها خنيقة.
    وبالفعل رأي احمد اخته ونورا وبعض الفتيات ,فاقترب منهم هو وكريم.
    احمد: اية يا بنات, عاملين ايه؟.
    انشرح وجة نورا ما ان رأت احمد, بينما اضطربت رشا, وقامت من مكانها في شبه انزعاج.
    كريم: ازيك يا نورا, ازيك يا رشا.
    وضغط على حروف كلمة رشا, بينما قالت رشا في سرعة دون ان تنظر لعينيه.
    رشا: الحمد لله, نورا يلا , العيال بيرنوا.
    ثم التفتت الي احمد.
    رشا: احنا ماشيين يا احمد, العيال بيرنو هنخرج شوية وبعدين نروح.
    احمد: ماشي بس متتأخريش.
    رشا: حاضر.
    وجذبت نورا خلفها , بينما وقف كريم ينظر اليهم في غيظ.
    نورا: ايه ايه يا بنتي انتي؟,عيال ايه الي بيرنو دلوقتي.
    رشا: يعني كنتي عايزاني اخلع ازاي يعني, انتي مشفتيش كريم.
    نورا: تفتكري يقول لاخوكي حاجة.
    رشا: لأ طبعا ما فتكرش, هيقوله انا كنت بكلم اختك من وراك ودلوقتي بتحلقلي.
    نورا: بس ممكن يبان عليه.
    رشا: لأ متخافيش عليا,دانا اوديه في داهية, انا ممكن اقنع اخويا انه كان عايز يكلمني, وانا لما رفضته بيتكلم عليا.
    نورا: طيب وموضوع اخوكي, مش هتظبطيني بقي.
    رشا: سيبيني عليه شوية اكرهه في مني خنقة دي وبعدين اظبطك.
    نورا: ماشي.
    *********************
    نظرت سارة لميرنا في قلق وهي تتحدث في التليفون.
    سارة: ربنا يستر.
    منى: ان شاء الله خير, كويس انه رد عليها اخيرا.
    انهت ميرنا المكالمة وعادت اليهما بوجه محتقن.
    منى: هه؟.
    ميرنا: مفيش ,قالي لما يشوفني نتكلم, هيجيلنا بكرة البيت.
    سارة: وايه مبانش من صوته حاجة؟.
    ميرنا: لأ مبانش, بس هو شكله مش قايل حاجة عنده في البيت ,لأن مامته كلمتني امبارح عادي تسأل عليا, ومجبتش سيرة حاجة.
    منى: طيب كويس, ان شاء الله مش هيحصل حاجة وهتعدي.
    ميرنا: يارب, بس انا هموت لغاية بكرة.
    سارة: خلاص بس انتي ولا تقلقي نفسك, وسبيها على ربنا.
    ميرنا: يارب.
    منى: انا رجعت لاحمد.
    سارة: وانتي كنتي سبتيه اصلا.
    منى: لأ بجد, انا كنت سايباه, بس انا النهاردة قلتله على موضوع التدريب, ومش راضي.
    ميرنا: انا رأيي تخلصي من موضوع احمد دا خالص, لا يجي يخطبك لا تسيبو بعض.
    منى: انتي بتقولي فيها, دا مؤمن مش مريح نفسه, اتصل بشيرين يقولها مين وائل.
    سارة: انا عن نفسي لو اتصل بيا يقولي مين احمد هقوله.
    منى: سارة.
    سارة: انتي فاكراني بهذر, دانا ماهصدق حد يكسر دماغك يمكن تتلمي.
    ميرنا: انتو هتمسكو في بعض, ما تسكتو بقي وترحموني.
    سارة: انا نفسي بس مني تفهم .
    منى: يا سارة انتي الي مش فاهمة , عشان انتي مش بتحبي.
    سارة: ولا انتي بتحبي, انتي فاكرة الي انتي فيه دا حب, انتي لو بتحبي احمد كنتي مكلمتيش وائل, ولا فكرتي ان ممكن تسيبيه عشان اخوكي او عشان حد, بس انتي الي اتعودتي عليه.
    منى: لأ انا بحب احمد ,بدليل اني مقدرش استغني عنه, كل ما ببعد عنه برجعله تاني, ولا دا مش حب ياسارة.
    سارة: انا بقول اختبريه, قوليله تعالي كلم اخويا , مش لازم ييجي يتكلم ,بس تشوفي عنده استعداد يتكلم ولا لأ.
    منى: وافرضي قالي ماشي.
    سارة: ابقي انا يا ستي غلطت في حكمي عليه, وهعتذرلك ساعتها.
    ميرنا: ايوة صحيح يا مني, متكرريش غلطتي, لو بتحبيه بجد خلي حبكو في النور, عشان لو ربنا كتبلك نصيب مع حد تاني , مايعملكيش مشاكل.
    منى: طب ولو قالي مش هكلم اخوكي.
    سارة:...............
    ميرنا:...............
    منى: يبقي خلاص .
    __________________

    (32)

    رشا: هاااي.
    سارة: يا فتاح يا عليم.
    ميرنا: يوووه البت دي تاني.
    وصلت رشا تقبل منى.
    منى: ازيك يا رشا.
    رشا: كويسة, ايه يا موني بتصل بيكي م الصبح مبترديش.
    م*افهمي يعني من نفسك
    منى: بجد ؟, تلاقيني مسمعتش الموبايل.
    تدخلت سارة تقول ب"غلاسة" مقصودة.
    سارة: اصل احنا كنا رايحيين نصلي الضهر, فعاملين الموبايلات سايلنت.
    نظرت اليها رشا بطرف عينها .
    رشا: مممم, المهم يا موني, هتيجي معانا النهاردة النادي؟.
    منى: ما افتكرش اني هعرف اخرج قبل الامتحانات كدة على طول, في البيت مش هيوافقو.
    تدخلت سارة في الحديث للمرة الثانية.
    سارة: وانتي يا رشا , مش تركزي كدة وتعقلي, انا اسمع ان اداب صعبة, مش هتذاكري؟, ولا ناوية تاخدي السنة في سنتين زي اخوكي؟.
    نظرت اليها رشا في غيظ, بينما احرجت مني من كلام سارة الجارح.
    رشا: اصل انا مش باكل الكتب , ولا انتي شكلك مكنتيش تعرفي تاكليهم, اصل بعد دا كله دخلتي تجارة برضة.
    شعرت سارة بالغضب,فقالت منى محاولة لكسر التوتر بينهما.
    منى: لو هاجي هكلمك يا رشا.
    رشا: لو فضيتي ابقي عرفيني.
    فقالت سارة ردا على رشا.
    سارة: ربنا يكون في عونك يا شوشو, هتلاحقي على ايه ولا ايه.
    رشا: انتي مش كنتي رايحة تصلي الضهر, واقفين ليه , يلا عشان معطلكوش, بس ابقي ادعيلي يا سارة.
    سارة: من عنيا.
    وتركتهم رشا وهي تغلي.
    نورا: مالك يا بنتي, وشك جايب ميت لون.
    رشا: البت الرخمة الي اسمها سارة, صاحبة الخنقة, بتصيع عليا, نازلة حدف كلام.
    نورا: عن ايه؟.
    رشا: اهو أي رخامة وخلاص, بس انا مسكتلهاش, ظبطها.
    نورا: تفتكري تكون عارفة حاجة عن موضوع كريم؟.
    رشا: معرفش.
    نورا: هي ممكن تقول لاخوكي حاجة؟.
    رشا: مفتكرش, مفيش بينهم كلام.
    بينما في الجانب الاخر.
    منى: يخرب بيتك يا سارة, كان ناقص تقوليلها ياالي مقرطسة اخوكي.
    سارة: بقلك ايه, انا البت دي تقيلة على قلبي هي واخوها, وبعدين انتي مش كنتي قلتيلي اني اطفشهالك, ولا رجعتي في كلامك.
    منى: لا مرجعتش, بس بالراحة.
    ميرنا: وهي لو خدتها بالراحة هتطفش.
    سارة: انتي لسه مكلمتيش احمد في الموضوع الي قلنا عليه؟.
    منى: لسة, مش عارفة اجيبهاله ازاي.
    ميرنا: سهلة اوي, الو احمد, تعالي كلم مؤمن.
    منى: يا سلام, ولما الدنيا سهلة اوي كدة, مشفتكيش عرفتي تحلي مشكلة مازن يعني.
    ميرنا: ازاي بقي ما تحلتش, احنا مش اتصالحنا يبقي خلاص, مازن دا معادلوش وجود في حياتي, وبعدين الصراحة احسن, لما تفهمي اخواتك على كل حاجة من الاول, ساعة ماتسيبي احمد, مش هيبقي عنده حاجة يمسكها عليكي.
    منى: اخواتي ايه, انتو صدقتو, احنا مش متفقين انه اختبار.
    سارة: لأ يا حلوة , دا الاختبار بتاع احمد ,و اختبارك انتي بقي, انك هتقولي لاخوكي بنفسك ولا لأ.
    منى: لأ طبعا, انتو اتجننتو.
    ميرنا: بلاش نسبق الاحداث , تقول لاحمد الاول ,وبعدين نبقي نشوف حكاية مؤمن.
    *****************
    احمد: ايه الي خلاكي تقولي كدة؟, انتي متأكدة اني بحبك.
    منى: مش باين يا احمد.
    احمد:ليه؟, عشان بغير عليكي؟.
    منى: لأ , الغيرة دا كلام فاضي.
    احمد: امال فيه ايه في دماغك يا منى؟.
    أ*يافتاح يا عليم
    منى: مفيش في دماغي حاجة, الا الي في دماغ الناس كلها.
    احمد: الي هو؟؟؟؟....؟.
    م*انت لازم تاخدها في وشك كدة
    منى: هتعمل ايه في موضوعنا؟.
    احمد: موضوع ايه؟.
    منى: موضوعنا , انا وانت.
    احمد: هعمل ايه؟, مش هعمل حاجة.
    منى: يا سلام!!, يعني ايه مش هتعمل حاجة؟.
    احمد: يعني هعمل ايه يعني؟, انا لسه بدرس, لا بشتغل ولا حاجة, وبعدي السنة على كف عفريت, المفروض مني اجي اعمل ايه؟, اتقدم بايه, ولا اوري وشي لابوكي ازاي اصلا.
    م* نعم ياخويا!!!!!!!!!
    منى: انت هتستهبل يا احمد, امال انت ناوي تعمل ايه؟.
    احمد: انا ناوي انجح السنة دي يامني , وساعتها اقدر اقول لابويا انا عايز اخطب ولا اشبك, هو الكلام دا جديد عليكي يا مني؟ , مانتي عارفة اني مينفعش اتكلم وانا لسة متخرجتش.
    أ* ايه يامني؟, بتلفي وتدوري على ايه, اوعي يكون عقلك قالك الوي دراعه
    مني: ايوة عارفة, بس انت حتى مابينتليش انك ناوي تعمل أي حاجة.
    احمد: طب مش لما ابقي ناوي.
    منى: يعني انت مش ناوي؟؟؟.
    احمد: مني, انتي بتقولي يا خناق ع الصبح, وانا مش عايز اتخانق, ياريت نقفل ع الموضوع دا.
    منى: ازاي اقفل ع الموضوع وانت مش عايز تاخد خطوة.
    احمد: فيه ايه يا مني؟, مالك؟, عايزة توصلي لايه؟, وائل قالك حاجة؟, عايز يتقدملك ولا ايه؟.
    منى: وائل ايه؟, انت اتجننت!!, ايه دخل وائل في كلامنا دلوقتي؟.
    احمد: امال مالك؟, عايزاني اجي ليه؟, بتلوي دراعي وانتي عارفة ان مش في ايدي اعمل حاجة ليه؟.
    منى: انا مش بلوي دراعك, انا عايزاك تثبتلي بجد انك عايزني وبتحبني, مش كلام وخلاص, بس انت الي مش عايز تشوف غير موضوع وائل قدام عنيك, لدرجة انك مبقتش شايف حاجة تانية.
    احمد: منا مش عارف ايه المطلوب مني انا دلوقتي قبل الامتحانات بيومين؟؟؟,ها؟؟, اجيب ابويا ونتقدم ولا اعمل ايه انا؟.
    منى: لأ,........تعالي كلم مؤمن.
    احمد: اكلمه اقوله ايه؟.
    منى: معرفش , قوله بحبها, عايز اخطبها, أي حاجة, شوف انت هتقوله ايه.
    احمد: يعني انتي شايفة انه مينفعش اكلم ابويا دلوقتي, ممكن اني اكلم اخوكي , هقوله ايه؟, هوعده بحاجة لسه في علم الغيب, الله اعلم انا هحققها ولا لأ.
    منى: قصدك ايه؟, هو ايه الي مش هتقدر هتوعده بيه؟.
    احمد: انتي شايفة اني دلوقتي اقدر ادي لاخوكي معاد اجي اتقدم فيه؟, او اقدر اقوله انا واحد امكانياتي زيرو دلوقتي لغاية ما انجح , وبحب اختك, ياريت توافق اني امشي معاها شوية ,لغاية ما اتخرج وبعدين اخطبها, دانا لو واحد جه يقولي على رشا كدة, اقلع الجزمة واضربه بيها.
    منى:......يعني ايه؟, يعني انت مش عايز حتى دي تعملها؟, مش عايز تكلم مؤمن؟.
    احمد: انتي يا بنتي بتفهمي علي مزاجك؟, انا قاعد كل دا بفهمك ومش عايزة تقتنعي, انا مبقلكيش حاجة يا مني , بقلك اصبري عليا شوية.
    منى: وانا مبقتش قادرة اصبر يا احمد, وخلاص يا احمد, انا بحبك وكل حاجة بس معادش ينفع اكمل معاك, وانا قاعدة في بيتنا , لما تعوز حاجة يا ابن الحلال عندك بابا تتكلم معاه.
    احمد: يعني هو التفاهم معاكي بقي كده خلاص؟.
    م*انت شكلك مبتحبنيش يا احمد
    منى: دا الي عندي.
    احمد: ماشي يا مني, انا هحترم رغبتك, اذا كان دا فعلا الي انتي عايزاه, بس لو عرفت,او شميت حتى ان فيه حاجة بينك وبين وائل او أي حد, لكون قالب الدنيا, وانتي عارفاني, بس انا مش هضغط عليكي دلوقتي , واقلك نكمل مع بعض, انا هعملك الي انتي عايزاه, عايزة نبعد عن بعض معنديش أي مشاكل,عايزة تستني لغاية ماكلم اخوكي, الي انتي عايزاه, بس ابقي افتكري كويس ان انتي الي اخترتي.
    منى: يعني ايه؟.
    احمد: يعني مترجعيش تقولي احمد مكانش عايز يتقدم, انا قلتلك ظروفي ,وانتي الي مش عايزة تستحمليني كام شهر اخلص فيهم كلية.
    منى:انا؟؟.
    احمد: مني, انا تعبت من الكلام معاكي, انا بحاول ارضيكي كتير وانتي مبترضيش, ودلوقتي جاية تقوليلي نبعد عن بعض وعندك بابا تكلمه, وانا يا ستي راجل مش عيل, ولما اقدر اكلم ابوكي, ساعتها بس, هرفع عيني في وشك واقلك انا جاي بيتكو, قبل كده, ابقي قولي عليا مش راجل.
    منى:........
    احمد: واضح ان معندكيش كلام تقوليه, ولا انا , مع السلامة يامني.
    م*احمد......
    منى:.......
    احمد:سلام.
    واغلق الخط.
    ********************
    م*كده يا احمد, مطلعتش بتحبني كدة
    ومين كان قال انه بيحبك من الاول, ماقلنا احمد دا فاشل وسقيط ومش بتاع جد
    بس انا مكنتش متوقعة خالص انه ميرضاش , انا كنت عايزاه يوافق, يوافق بس وانا اصلا مكنتش هقول لمؤمن حاجة
    بس هو موافقش , يبقي خلاص , هو الي اختار مش انتي زي ماقال,انتي كنتي فاكرة انه لو خلص كلية هييجي ولا تشوفي وشه
    يعني ممكن ميكونش ناوي يخطبني اصلا
    هو عمره قالك حاجة من نفسه, دا هو يادوب, بيطلع منه الكلام بالعافية
    انا مش عارفة اعمل ايه دلوقتي
    هو مش سايبك انتي الي تقرري ,عايزك ترجعي زي كل مرة تتحايلي عليه, بس دا بعينه, انتي تخليكي على موقفك كده, اوعي تتراجعي ابدا
    بس كده احنا سايبين بعض بجد
    احسن ,شوفيلك حاجة مفيدة تتشغلي بيها بدل احمد دا
    حاجة زي ايه؟
    او حد مفيد
    حد؟؟؟؟؟,حد مين؟
    شوفي انتي بقي.......
    أ*ياه يامني, جه اليوم الي تتلكيكيلي فيه, وانتي عارفة اني بحبك
    ماهي مطمنة ان الحمار الي بيحبها ميقدرش يسيبها
    بس انا فعلا مش قادر اسيبها
    ماهو دا الي نشفها عليك, ومكنها منك, انك بقيت مدلوق عليها كده, شفت , ياما قلتلك, اتقل, البنات دي مبتجيش غير بالعين الحمرا
    بس انا كنت بتعامل معاها على طبيعتي, لا عايز منها حاجة, ولا عايز اسبتها
    ماهي شكلها حبت احمد الي كان بيسبتها, بس احمد الي بيحبها, معجبهاش, طلع كخة
    قصدك ايه؟
    قصدي انك عملت كل حاجة ممكن تتعمل, معادش فيه فعلا غير انك تسيبها زي ماقلتلها
    بس انا كده بسيبها لوائل
    ساعة ما تتأكد ان فيه حاجة بينهم, ابقي اتصرف, لكن قبل كدة, منى دي تتعامل زيها زي أي بنت معاك في الكلية,لأ واوحش كمان, متعاملهاش خالص, تقاطعها
    منا مش عايز اكلمها اصلا
    حلو كدة, انت خليك زي مانت, وظبط نفسك وسيبك من منى خنقة دي على قول رشا
    بس لو جاتلي هي
    لو جت يبقي كويس, لكن لو مجتش تبقي هي الي خسرانة,ولا ايه يا ايمو؟
    صح, انت عندك حق, تبقي انتي الي خسرانة يا مني
    __________________
    (33)


    سارة: ايه يا مني انتي معيطة ولا ايه؟.
    منى: يعني, شوية.
    ميرنا: ليه كده؟,ايه الي حصل؟.
    منى: اصل انا واحمد سبنا يعض امبارح.
    سارة: يييييييه, موال كل مرة الخايب ده.
    منى: لأ يا سارة المرة دي مش موال , المرة دي بجد.
    ميرنا: استني استني, انتي قولتيله ييجي يكلم مؤمن.
    منى: اه.
    سارة: شفتي, انا كنت عارفة انه مش هيرضي, هو باين اصلا نيته من الاول.
    منى: لا يا سارة متقوليش عليه كده, هو قالي استني لما انجح, بس انا الي مرضتش , قلتله انا مش هستني , وعندك بابا لما تعوزني يابن الحلال ابقي تعالي البيت.
    ميرنا: هو دا عين العقل.
    سارة: طيب ومالك محموقاله اوي؟,هو مش بان على حقيقته خلاص؟.
    منى: بس هو عنده حق, هييجي ازاي من غير ما يتخرج, كان بابا رماني انا وهو برة.
    سارة: ماهو النهاردة بيقلك استني اما اتخرج, وبعدها استني اما اشتغل, وبعدها استني اما اسافر برة, هو مش ناوي يسافر برضه؟, وبعدها كل سنة وانتي طيبة.
    منى: سارة, انا مش ناقصاكي, انا مش عملت الي يريحك خلاص, ارحميني بقي الله يخليكي.
    ميرنا: ماتضايقيش نفسك يا مون مون,انتي عملتي الصح.
    منى: ربنا يقويني بقي.
    ثم تنهدت وقالت.
    منى: هو قالي خلاص نسيب بعض ,ووقت ما ابقي قادر اني اخطبك هاجي اقلك انا جاي البيت ,قبل كدة مش هرفع عيني في عينك.
    سارة: هو لو زي ما بتقولي يا مني ,ناوي بس مستني اما يخلص,يبقي تستني وادي الايام ما بينا, ومسيره يتخرج, وانا اتمنالك كل خير طبعا, وياريت يوفي بوعده, طب دي اول مرة استرجله فيها, يعني اول مرة يقول كلام احس انه بيحترمك فيه.
    ميرنا: وانتي لسه مفكرتيش تقولي لمؤمن؟.
    منى: اقول لمؤمن مين بقي, ما خلاص, اجي بعد ماكل واحد راح لحاله اجيب لنفسي مصيبة.
    سارة: انا بقول تقوليله برضه احتياطي.
    منى: احتياطي مين يابنتي , انتي متعرفيش مؤمن, دا لو كان احمد مجنون شوية, فمؤمن في الحاجات دي مستشفي مجانين.
    ميرنا: بس انا شايفة انك تقدري تصارحيه دلوقتي بقلب جامد, بعد ما سبتو بعض, على اساس ان انتو اتفقتو لما يخلص يبقي ييجي.
    منى: انا مينفعش اجيب لمؤمن سيرة احمد خلاص.
    سارة: ياريتنا جبنا سيرة مليون جنية.
    التفتت مني في ذعر.
    منى: مؤمن؟!!!.
    سارة: مؤمن مين يا حجة, ايه الي هيجيبه هنا؟, احمد طبعا.
    منى: احمد!!.
    نظر الجميع صوب احمد الذي سار مطاطيء الرأس صوب الكافيتيريا, واشتري كوبا من الشاي وانصرف, فاستوقفته نورا, وتبادلا الحديث, فقالت منى.
    منى: يلا يا بنات من هنا, انا مش عايزة اشوفه.
    وانصرفتا ورائها محاولتان اللحاق بخطواتها الشبه راكضة.
    م*اول مرة قلبي يوجعني عليك يا احمد وانت بعيد عني, شكلك متغير, كل دا علشاني, انا زعلانة اوي اني سبتك, بس معادش ينفع الكلام خلاص, معقولة كدة مش هنتكلم تاني؟.
    *******************
    رشا: ايه يا بنتي؟, مالك ؟.
    نورا: ماله اخوكي ؟, الصبح شفته عند الكافيتيريا جيت اتكلم معاه, كان دمه تقيل اوي, كنت حاسة انه هيشتمني ويمشي,ماله كده؟.
    رشا:ااااه, فكرتيني صحيح, والله لو عرفتي دا الخبر يفرحك,اصل امبارح دخلت عليه,كان بيخانق دبان وشه, وقاعد يزعق في البيت علي أي حاجة, وكل حاجة, فهمت م الاخر كده, انه يا متخانق مع مني يا سابو بعض , حاجة كدة يعني.
    نورا: والله العظيم؟؟, طب دا خبر يجنن.
    رشا: ايوة يا عم , جيت اظبطك, لقيت الجو متظبط لوحده.
    نورا: دا خبر تستاهلي عليه بوسة.
    رشا: بس المهم تصبري شوية, عشان هو هيبقي مزاجه في جزمته اليومين دول, انا مشفتوش كدة من ايام صافي.
    نورا: اه , دا كان رخم اوي ايامها, فاكرة؟.
    رشا: الخوف بس يفضالي , ويقعد يشتغلني في الرايحة والجاية.
    نورا:لأ , مانتي تظبطيني معاه اوام, يقوم ينسي مني بقي.
    رشا: ماشي, بس ابقي افتكريها.
    نورا: يا سلام يا ست رشا مانا ياما ظبطتك,الا صحيح ماقلتليش ,اخبار سامح بتاع سياحة ايه؟.
    رشا: اسكتي يا ستي متجيبليش سيرته, مش طلع قريب كريم.
    نورا: لأ , بتهذري.
    رشا: اه والله, كان بيكلمني في مرة وكان في فرح واحد صاحبه, وبيقولي انا اتعرفت النهاردة على اخوكي, قلتله وعرفت منين انه اخويا؟, قالي هو مش ايمو الي في رابعة تجارة؟, اصله طلع انتيم كريم ابن عم جوز اختي, كنت هقفل السكة في وشه.
    نورا: انا مش عارفة ايه موضوع كريم الي مش عايز يخلص دا, الواد دا كان غلطة حياتك.
    رشا: وانا كنت هعرف منين انه هيلزق اللزقة السودة دي, انا قلت لما اطنشه هينفض لنفسه ويخلصني بقي.
    نورا: بس دا خطر يارشا.
    رشا: يا بنتي عمره ما هيورط نفسه مع اخويا, دا بيحبه موت ومش هيخسره عشاني يعني.
    نورا: طيب يا ستي , ربنا يستر.
    *******************
    سار احمد في الكلية هائما على وجهه, يبحث عن مني بعينيه, لم يلمحها اليوم , وكلما طال عدم رؤيته لها, طال توتره بدلا من ارتياحه, انه يشعر بالفراغ الذي تركته منى في حياته, وان لم يبدأ الا منذ مساء الامس, الا انه شعر ان القرار هذه المرة حقيقي, انهما لم يتركا الامور معلقة ككل مرة, ولكنهما حسما الامر, قال هو اخر ما عنده, واختارت هي ما تريد, وحاول عبثا الامتناع عن التفكير في موضوع وائل, الذي يؤلمه, ويقض مخدعه, وما آلمه اكثر حقيقة انه يحب منى, وربما اكثر مما يحب صافي.
    أ*ايه يا ايمو, مادتش البنت وش ليه؟
    انا مش ناقص نورا ع الصبح
    ومش ناقصها ليه ان شاء الله؟, مبسوط اوي انت كدة وانت ماشي مدلدل راسك زي الي ميتلك ميت
    انا مش طايق هدومي اصلا
    كل دا عشان مني؟, طيب ايه رأيك بقي ان هي مش هاممها دلوقتي حاجة, وتلاقيها قاعدة مع اصحابها تهذر وتضحك
    لأ هي اكيد زعلانة زيي , واكتر مني كمان
    ياراجل انت بس الي عامل عزا, مني تلاقيها نسيتك اصلا
    بص بقي انا مش ناقصك انت كمان ,سيبني في حالي عشان انا تعبان
    ماشي خلاص, انت هتطلع قرفك عليا, انت حر ,خليك مضايق نفسك
    ******************
    شعرت مني بثقل يجثم على قلبها وهي عائدة لمنزلها, لم تكن تتخيل ان تشعر بهذا الالم حين تري احمد, ولم تكن ترجو ان يحدث لها هذا ,وكم تمنت ان يعود احمد ليتصل بها ,ويعتذر عما بدر منه من إعراض, وان يبدي رغبته في التحدث مع مؤمن, وتعود المياة لمجاريها, ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه, فها هو النهار كله مر بدون ان يتصل احمد , او يحدث أي شيء جديد حتى.
    دخلت منى البيت .
    الام: احطلك الاكل يا حبيبتي.
    منى: لأ يا ماما , انامش قادرة آكل والله.
    الام: اكلتي في الكلية؟.
    منى: يعني شوية.
    الام: طيب مؤمن كان عايزك , قالي لما تيجي اقولك تروحيله اوضته.
    منى: حاضر.
    ودخلت حجرتها بدلت ملابسها وغسلت وجهها تخفي اثار الضيق, حتى لا يشك مؤمن في شيء, ثم توجهت لحجرته, طرقت الباب, ودخلت بعد ان اذن لها, لتجده جالسا علي مكتبه ممسكا بشيء في يده يشبه الورقة, وضعها من يده حين رآها داخلة.
    مؤمن: تعالي يا مني, كنت عايزك في موضوع, اتغديتي؟.
    اوملات برأسها نفيا.
    منى: لأ مش جعانة.
    مؤمن: طيب اقعدي.
    جلست في توتر, انه يبدو على غير العادة, وكأن شيئا وراء كلماته, نظرت اليه في تساؤل, فقال لها مباشرة.
    مؤمن: مين يا مني احمد؟.
    اتسعت عينا مني بشدة عن آخرهما , وجف الدم من عروقها تماما, وعجزت كلية عن الرد.
    قال مؤمن ,وقد بدا محاولا السيطرة على نبرة صوته هادئة قدر الامكان.
    مؤمن: مين يا مني احمد, مبتجاوبيش ليه؟؟.
    بح صوت منى وهي تحاول جاهدة اخراجه من فمها.
    منى: آآ...أحمد...أحمد...مين؟.
    بدا على وجة مؤمن بعض من الغضب الذي يعتمل في صدره.
    مؤمن: احمد, احمد الي باعتلك الكارت دا, الي لقيته في اوضتك يا هانم.
    ورفع الورقة التي كانت في يده , وتعرفت عليها مني على الفور, انه الكارت الذي كان مصاحبا لهدية عيد الحب, الذي كان مكتوبا فيه.
    "كل فالانتين واحنا مع بعض, يا احلي موني في الدنيا, هفضل احبك طول عمري.....احمد
    __________________

    (34)


    قالت منى وقد شعرت باطرافها تثلج ,وصوتها يختفي, وعقلها متوقف.
    منى: ......مؤمن...مؤمن..انت مش فاهم حاجة.
    قال مؤمن بغضب مكظوم.
    مؤمن: منا مستنيكي تفهميني, امال انا ندهتلك ليه؟, مش عشان تفهميني يا ست منى.
    شعرت مني باطرافها ترتخي , ودموعها تنزلق عن وجنتيها وهي لا تدري بم تجيب, وماذا ستقول.
    مؤمن: بقلك ايه, متعيطيليش, اتكلمي كده, وبالراحة, احكيلي واحدة واحدة, واسكتي متعيطيش, بدل ما اقوم اسكتك, ....اخلصي يا مني , اتكلمي, عشان انا ماسك نفسي عليكي بالعافية,...احمد مين يا منى انطقي.
    منى: مفيش حاجة , انت مش....معادش حاجة والله العظيم ,كل حاجة خلصت خلاص.
    مؤمن: انتي بقي بتحكيلي من ورا, انا كلامي واضح يا مني, مين احمد دا وتعرفيه من امتي, واتكلمي عدل بدل ما صوتي يعلا في البيت, ويعرفو الموضوع, انا هسكت اهه, اتفضلي احكي.
    منى: احمد دا واحد معايا في الكلية.
    لم يرد انما نظر اليها نظرة تقول"مانا كنت عارف ان دا هيحصل".
    مؤمن:..........
    منى: في سنة رابعة.
    مؤمن: مممم, الفلانتاين قدامه شهر, افهم من كده ان الكلام دا من سنة, يعني انتي تعرفيه من قبلها, لان طبعا مش هيكتب الكلام دا لواحدة متعرفوش.
    لم تستطع مني الا ان تبكي.
    مؤمن: بطلي عياط بدل ما امد ايدي عليكي, تعرفيه من امتي يا مني هانم؟.
    منى: من سنة.
    مؤمن: كملي, متتخرسيش.
    منى: كان...هو الي جايبلي الدرس, قصدي الي حاجزلي في درس القانون.
    مؤمن: جميل,..جميل جدا.
    منى: والله يا مؤمن ماعاد فيه حاجة.
    قال وقد علا صوته.
    مؤمن: بصي يامني , فيه ولا مافيش, هتحكيلي كل حاجة بالتفصيل, ودلوقتي مش بعدين, لحسن قسما عظما, اكون قايم ضاربك, وقايل لبابا وتحكيله هو,لان انا مش طرطور في البيت لما اختي تبقي ماشية مع ولد سنة كاملة وانا معرفش, يبقي انا من حقي اقتلك دلوقتي, فانطقي ومتشلنيش ,عشان انا عفاريت الدنيا بتننط قدامي.
    اشتد بكاء مني, انها تعرف مؤمن جيدا, ولكن لم يسبق لها ان رأته على هذه الحالة من الغضب.
    منى: هو واحد بيحبني وانا كنت فاكرة اني بحبه, بس خلاص اقسم بالله خلاص, قلتله لما تعوزني تعالي بيتنا اتكلم, ومفيش اكتر من كده.
    مؤمن: ياسلام, وهدية الفلانتاين دي ايه؟, هدية تذكارية؟.
    منى: لا والله, دي جابهالي ومخلتوش يجيبلي حاجة تانية , مؤمن انت مش فاهم.
    مؤمن: متقليليش مش فاهم دي تاني, عشان انا الي فاهمه, ان محدش بيجيب هدايا لحد كدة من الباب للطاق, افهم بقي كنتو بتتقابلو فين.
    منى: مكناش بنتقابل يا مؤمن , انا معملش كده, انت عارفني.
    هتف بغضب.
    مؤمن: هو انا بقيت عارفك؟.
    منى: انا كنت بشوفه في الكلية.
    مؤمن: مممم, يعني مشفتيهوش برة ولا مرة؟, مخرجتيش معاه ولا مرة؟.
    قفز في عقل منى اليوم الذي خرجت مع احمد فيه , وشعرت بالذعر.
    منى: لأ, ولا مرة.
    مؤمن: وبعدين, كنتو بتتكلمو في التليفون طبعا.
    نظرت اليه في حذر , ثم قالت.
    منى: ايوة.
    مؤمن: وانا طبعا قرطاس, كنتي كاتباه ايه ع الموبايل يا هانم؟.
    منى: .....ايمو.
    مؤمن: مش كنتي قلتيلي دي واحدة اسمها ايمان؟.
    منى: ايوة.
    وانزلت عينيها في خزي, ولم تتوقف عن الانتحاب, وهي تشعر بان روحها ستخرج من جسدها, لم يكن مخططا لهذا ابدا, لم يكن مخططا له.
    مؤمن: وبعدين,احمد دا حد انا اعرفه؟, حد انا شفته؟.
    اتسعت عيناها وقد تذكرت ان مؤمن رأي احمد بالفعل,فزاد بكائها, وارتعشت,فقال.
    مؤمن: يبقي حد انا شفته.
    شعرت مني برأسها يدور وجسدها ينهار, ولم تشعر بعدها بشيء, اذ سقطت مغشيا عليها.
    *******************
    أ*ودي بتتصل ليه بقي ان شاء الله؟
    ممكن تكون رجعت لعقلها ,ارد ولا اعمل ايه؟
    انا بقول لا ترد ولا تعبرها, انت تسيبها ترن
    لا ازاي, دانا ما صدقت تصالحني مرة من عمرها, دي عمرها ماعملتها.
    ماتردش واتقل
    مالكش دعوة انت
    وفتح الخط ,متصنعا البرود في صوته.
    احمد: ايوة يا مني.
    مؤمن:......انا مش مني, انا مؤمن اخوها.
    *******************
    جلس احمد منتظرا وصول مؤمن في قلق,كان يشعر بالتوتر الشديد,وهو لا يعلم شيئا, كيف علم بامرهما؟, وما الذي حدث؟, واين مني؟, ومالذي فعله بها؟, وتري ما الذي اخبرته به؟,ام هي لا تدري اصلا بعلم اخيها, ملايين الاسئلة دارت برأسه اثناء انتظاره مؤمن, بعدما كلمه وطلب منه رؤيته, كان بإمكانه التملص منه وعدم الذهاب ولكنه شعر بواجبه نحو مني يحتم عليه الذهاب.
    أ*يابني دي حدوتة هي عاملاها, دي راحت قالت لاخوها مخصوص, عشان يقابلك, وتعمل الي في دماغها برضة, وتبقي اتورطت يا معلم
    لا, منى عمرها ما هتودي نفسها في داهية بالشكل دا
    انت طيب اوي, دي البت دي هي الي داهية, وانت طلعت بلاص
    لا والله دانا خايف عليها اوي, ياتري عمل فيها ايه؟,دي كانت بتقولي انه شديد اوي
    اديك هتشوف, هييجي يدبسك في جوازة دلوقتي ويقولك صلح غلطتك
    وحياة ابوك مش وقت تريأة, هو دا الي جاي؟, والله مانا فاكر شكله
    هو باين
    طيب اسكت بقي
    الله يكون في عونك يا عريس
    انا مش قلت اخرس
    جلس مؤمن امام احمد بعد ان سلم عليه باقتضاب, ونظر اليه قليلا, لقد تعرف عليه, وتذكر اين رآه من قبل , لم يستطع الكلام لبرهة بعد هذا الاكتشاف,الي ان استجمع نفسه وقال.
    مؤمن: انا مش عارف ابدأ منين بجد, بس انا كان لازم اشوفك واتكلم معاك, احنا طبعا اتقابلنا قبل كدة.
    اومأ احمد برأسه في صمت, فاردف مؤمن.
    مؤمن: افهم من كدة طبعا انك مش قريب ميرنا.
    اومأ احمد برأسه للمرة الثانية.
    مؤمن: هووووف....ماعلينا, انا طبعا مش جاي اتخانق معاك ولا اعمل مشاكل, انا دلوقتي عايز افهم, انتو كان بينكو ايه؟, ووصلت العلاقة لغاية فين؟, وكنتو ناويين تعملو ايه؟.
    أ*كنا ناويين نعمل فرح هههههه
    انت مبتتخرسش ليه؟
    تنحنح احمد قبل ان يجيب في صوت خفيض.
    احمد: والله يا مؤمن اختك بنت محترمة جدا, وعمر ما حصل بينا حاجة, وانا فعلا بحبها, وهي قالتلي تعالي كلم مؤمن, والله العظيم قالتلي كدا, قلتلها لما يكون في ايدي اتقدم , قالتلي خلاص يبقي احنا مالناش علاقة ببعض لغاية ما تقدر تتقدم, والله العظيم دا حصل,هي ماكانتش مستعدة اننا نفضل في الضلمة, والله العظيم مني بنت كويسة جدا.
    أ*ما تقول فيها شعر احسن, انت هتمثل
    اسكت انت خلي اليوم دا يعدي , يارب ما يكون ضربها
    مؤمن: طيب , انا عرفت انكو بقالكو تقريبا سنة عارفين بعض, انت في سنة كام , معلش , بس شكلك اكبر من واحد في رابعة كلية.
    أ*أأأأأه
    احمد: بصراحة هو انا عدت سنتين تلاتة كدة.
    رفع مؤمن حاجبيه في دهشة منزعجة.
    مؤمن: اه, يعني انت كده بتاع 24,23 سنة , يعني قدي يعني, وكل دا في الكلية.
    احمد: اه.
    أ*ايوة في الكلية, نعم؟؟, فيه حاجة؟؟؟
    مؤمن: وبتشتغل وانت بتدرس ولا مستني لما تتخرج؟.
    أ*وبعدين في الاحراج دا
    احمد: لأ ان شاء الله لما اتخرج.
    مؤمن: والله انا ما عارف اقلك ايه, غير انك فعلا قدامك كتير, وانا عن نفسي مش مستعد ان اختي ترتبط بواحد ,سوري في الكلمة ,فاشل, يعني انت لو مكنتش خايف علي مستقبلك, انا هآمنك على اختي ازاي, عموما, انت لو بتحبها بجد, وتقدر تثبت دا , اتمني اشوفك في بيتنا قريب, لكن قبل كدة, لا احب اسمع عنك, ولا اشوفك قريب من اختي تاني, وياريت تنساها ,لان هي متربية, ولو كان الي حصل دا غلطة ,فانا هعرف ازاي اربيها من جديد, وياريت يا احمد تنجح لنفسك مش عشان حد, عشان تكون انسان قد المسئولية.
    نظر اليه احمد في غيظ مما قال,فبادره مؤمن قبل ان يذهب.
    مؤمن: وياريت متحاولش تتصل بيها, لان النمرة دي خلاص انا هرميها, وفي الكلية لو شفتها ماشية من ناحية , امشي من ناحية تانية, دا لو بتحبها بجد, لان انا طبعا مقدرش اعملك انت حاجة, لكن انا ممكن اخلي حياتها هي جحيم.
    وانصرف,في غضب, وامتنع احمد عن الرد عليه في صعوبة.
    أ*انت سكت للواد ابن ....... دا ليه؟, مكنتش عارف ترد؟
    هو فعلا زي مانت قلت, بس مكانش ينفع ارد عليه, هيأذي مني
    طب ما يأذيها, وانت مالك, انتو مش سبتو بعض
    حرام عليك
    والله انا لو مكانك كنت قلتله اختك ماشية مع الواد وائل عبد الكريم , واديله نمرته كمان,بدل مانت سايب عيل سيس قدك ,شايف نفسه, يكلمك بالطريقة دي وانت ساكتله
    ياراجل انت شر, وبعدين مني مش ماشية مع حد, انا قلقان عليها اوي
    هيكون عملها ايه يعني؟
    معرفش الواد دا شكله ضربها, انا كنت ماسك نفسي عليه بالعافية, عايز اسأله عملت في اختك ايه
    هتعمل ايه دلوقتي؟؟
    مش عارف؟, تفتكر اكلم مين دلوقتي يعرفلي اخبارها؟
    ميرنا
    مش معايا نمرتها الجديدة
    طيب سارة, هي اكيد كلمت سارة
    بس انا مش معايا نمرتها دي كمان , اعمل ايه دلوقتي؟
    اصبر هي مش عندها امتحان بعد بكرة, نبقي نشوف

    حكايتها ايه

    **********

    (35)



    فاقت مني شيئا فشيئا, وهي تشعر بألم في رأسها , وجدت والدتها, ومعتز, ودكتورة هدي جارتها منكبين عليها, عاكفين على افاقتها, وادركت انها في غرفتها على سريرها,تأوهت ,فابتسمت الام في راحة.
    الام: الحمد لله , ايه يا مني يا حبيبتي ,حاسة بإيه؟.
    منى: الحمد لله.
    واعتدلت وهي تبحث بعينيها عن مؤمن.
    منى: ...أمال..أمال مؤمن فين؟.
    قال معتز بهدوء وهو يعقد ذراعيه, ويستند الي الحائط.
    معتز: بعد ما نده دكتورة هدي, نزل على طول.
    نظرت مني اليه في ريب, انه يعلم شيئا.
    منى: انا مين الي جابني هنا؟.
    الام: مؤمن شالك يا حبيبتي جابك هنا, قلتلك كلي, مسمعتيش كلامي.
    هدي: دا من الارهاق , وقلة الاكل, وطبعا القلق, بس انا اول مرة اشوف حد في تجارة بيقلق كده, دايما حالات التعب دي بتبقي في الكليات العلمية ,والي محتاجة مذاكرة كتير وتعب.
    معتز: مانا زي الفل اهه, بتعدي الامتحانات ولا عمري حصلي حاجة.
    للمرة الثانية شعرت مني بكلامه يقلقها.
    هدي: ماهما البنات الي دايما بينهارو, ولا انت زي البنات يا دكتور معتز؟.
    الام: انت واقف ليه اصلا؟,بطل لماضة واخرج , سيب اختك تستريح.
    معتز: بس انا عايز اتكلم معاها.
    الام: طيب بس ماتقرفهاش,هي تعبانة.
    وخرجت الام والدكتورة بينما نظرت مني الي معتز في قلق,الذي دار وجلس بجانبها على السرير.
    معتز: عملتي ايه يا مني؟, عملتي ايه خلا مؤمن ما يستناش يشوف انتي فقتي ولا لأ ,وانتي عارفة انه روحه فيكي, ونزل يجري.
    منى: عملت ايه في ايه؟.
    معتز: هو مؤمن عرف؟.
    منى: عرف ايه؟, انت بتتكلم عن ايه؟.
    قال لها بحزم غاضب بعض الشيء.
    معتز: بس وطي صوتك لحسن ماما تسمع , ولا انتي مقدرتيش على مؤمن بتتشطري عليا انا؟, من امتي بيغمي عليكي من الامتحانات يا مني؟, دانتي معملتيهاش في الثانوية العامة.
    منى: قصدك ايه؟.
    نظر اليها معاتبا ثم قال.
    معتز: انا مش قلتلك , انا مش قلتلك تعالي احكيلي أي حاجة, انا موجود, ماجتيش ليه؟, استنيني ليه لما مؤمن عرف؟, كنتي خايفة مني؟.
    نظرت مني للارض واغرورقت عيناها بالدموع.
    منى: معادش حاجة, والله ما عاد فيه حاجة, كل حاجة خلصت خلاص.
    صمت معتز قليلا ثم قال.
    معتز: هو؟؟؟, الولد الي كان في خطوبة شيرين؟.
    اومأت برأسها ايجابا وهي تبكي.
    معتز: ومقلتليش ليه؟.
    منى: مكانش ينفع, انت مش هتفهم.
    معتز: امال انتي الي هتفهمي؟ , يا مني مهما كان مخين احسن من مخ واحد, انا كنت هفكر معاكي, وعلى الاقل كنت هدافع عنك لو كان مؤمن قالك حاجة, لكن دلوقتي انتي لوحدك خالص مع مؤمن, والله اعلم هيعمل ايه بقي, وايه الي نزله جري كده.
    قالت بفزع وكأنها تذكرت.
    منى: موبايلي فين؟.
    وبحثا عنه في كل مكان.
    معتز: استني ارنلك عليه,.......جرس وبعدين نامبر بيزي.
    واغلق الخط, فرن التليفون.
    معتز: ايه دا ؟,دا مؤمن, ايوة يا مؤمن.....منى؟؟, اهي...,مؤمن عايزك.
    ارتجفت مني وهي تلتقط التليفون من معتز.
    منى: ...االو!!!
    مؤمن: ايوة يا مني, انا مقلتش لحد حاجة, متفضحيش انتي نفسك, موبايلك معايا, مالكيش دعوة بيه بقي, والنمرة دي انا هنسفها انتي فاهمة, ومتحاوليش تتصلي بحد, انتي فاهماني طبعا, واحمد دا حسك عينك تكلميه ولا بس تبصيله سمعاني؟؟؟؟, ولما ارجعلك نبقي نتكلم.
    مني: انت....انت عملت ايه؟.
    مؤمن: مالكيش دعوة.
    واغلق الخط.
    ********************
    سمعت مني صوت الباب الخارجي للمنزل يغلق ,فأدركت ان مؤمن عاد, تري ماذا فعل؟.
    دخل حجرته مباشرة ولم يدخل حجرتها, فشعرت بالقلق, وترددت قليلا قبل ان تطرق باب حجرته.
    منى: ........
    مؤمن: هتفضلي واقفة كدة كتير , يا تدخلي يا تخرجي.
    دخلت في بطء, وهي تحاول التفكير في كلام تقوله.
    منى: مؤمن, انت عملت ايه؟.
    مؤمن: مش لازم تعرفي.
    منى: ...كلمت....احمد.
    مؤمن: انتي بقي من هنا ورايح, لو بصيتي لاحمد دا بصة, بصة واحدة, لاكون مقعدك في البيت هنا خالص, وفي الامتحانات انا هاجي معاكي,هوديكي , رجلي على رجلك رايح جاي, يا انا يا بابا , المهم راجل يبقي معاكي,مادام مبتحترميش نفسك وانتي لوحدك, ودرس القانون الي كان بيجيلك عنده, كويس اننا هنخلص منه خلاص, واما تخلصي امتحانات مفيش خروج الا مع حد من البيت انتي فاهمة, اصحابك البنات يجولك هما هنا, انتي فاهماني ولا لأ؟.
    بكت منى.
    منى: ليه كدة؟,انت مش مصدق ليه ان معادش فيه حاجة؟.
    مؤمن: انتي مترديش عليا خالص, والي اقلك عليه تنفذيه, ومتقفليش على نفسك اوضتك دي الا باليل, ولو شميت خبر كده انك معاكي موبايل تاني او خط تاني هكون جايب اجلك, انتي فاهمة.
    منى: انت شايف اني ممكن اعمل حاجة زي كده؟.
    مؤمن: انا مبقتش عارف انتي ممكن تعملي ايه, ولا بتعملي ايه اصلا, انا مني اختى الي كنت واثق فيها دي خلاص ماتت, ومعرفش بقي ممكن ترجع ولا لأ, ومتعيطيليش انا مابخدش بالكلام دا عشان الي بقوله هيتنفذ كلمة كلمة ,ماشي ياست هانم!!.
    المها حديث مؤمن معها بهذه الطريقة, فبعد ان كانت تشعر بالالم لتركها احمد, صارت لاتستطيع السيطرة على الخبطات التي تتعرض لها, فها هي تفقد صداقة اخيها المحبب لها, وتشجيع الاخر, وتفقد حتى القدرة على التركيز استعدادا للمذاكرة.
    مؤمن: ودلوقتي اخرجي من هنا, ومش عايز اتكلم معاكي في حاجة عن الموضوع دا تاني .
    امتثلت مني وهي تشعر بخيبة امل, ورغبة في البكاء, ولكنها لملمت شتات نفسها حتى لا تسألها امها,او تسأل مؤمن عن السبب.
    ********************
    نزلت منى من سيارة اخيها امام بوابة الكلية ,قبل موعد الامتحان بقليل, لتستقبلها سارة.
    قالت منى وهي تجذبها لتدخلا من البوابة, وقبل ان تتفوه سارة بشيء, قالت منى.
    منى: متسأليش.
    سارة: مسألش ازاي؟, ايه الي جابه؟ هو مش عنده شغل؟.
    منى: ماهو هيبقي كل يوم من دا.
    سارة: مش تفهميني بس ايه الي حصل؟.
    منى: ميرنا, ميرنا فين؟.
    ميرنا: متلفيش حوالين نفسك ,انا اهه, وشايفاكي من وانتي بتجري من عربية اخوكي زي الهبلة, ايه الي حصل؟.
    منى: انا مش عايزة اتكلم في الموضوع بجد يا جماعة قبل الامتحان ,عشان ما اعيطش, بعده هحكيلكو, بس مش عايزاكو تسيبوني النهاردة خالص, ولو شفتو احمد خدوني واجرو, ماشي.
    سارة: ايه الي حصل؟, مش تفهمينا طيب.
    منى: يوووووووووه, مؤمن عرف موضوع احمد, خلاص استريحتو.
    ميرنا:............................................ ...
    سارة: ياخبر اسود.
    منى: يلا بقي, بعد الامتحان نتكلم.
    وجذبت ميرنا وانطلقتا شبة راكضتين للجنة الامتحان.
    ************************
    سار احمد يتأمل الجامعة الشبة فارغة , لقد كتب بالكاد صفحة في ورقة الاجابة, تاركا باقي الاسئلة دون جواب, منتظرا رؤية منى, لم ينم الليلة السابقة بسبب قلقه الشديد عليها, ولم يستذكر بالطبع, والاكثر من هذا انه لم يستطع حتى الغش, كان كل همه ان يخرج من اللجنة لينتظر مني امام لجنتها, ولم يصدق نفسه حين رآها ,جالسة منزوية بالقرب من لجنتها, تبدو شاردة تماما, توجة صوبها ملهوفا.
    احمد: منى.
    التفتت منى في فزع تنظر لاحمد, وقامت من جلستها في سرعة.
    منى: احمد, عايز ايه ؟, امشي لو سمحت.
    احمد: فيه ايه يا مني؟, مالك؟, انا كنت قلقان عليكي اوي, مؤمن عملك حاجة؟.
    منى: امشي يا احمد عشان خاطري, انا مينفعش اتكلم معاك خالص.
    قال احمد في توتر غاضب.
    احمد: جري ايه يا مني؟, مالك مرعوبة كده ليه؟, اخوكي مش هنا, يعني هو هيشوفك فين؟.
    منى: بص يا احمد , انا حالفة اني ما هتكلم معاك تاني, فلو سمحت ابعد عني انا مش ناقصة مشاكل.
    احمد: وانتي لو فاكرة اني هسيبك من غير ما اتكلم معاكي تبقي مجنونة, يا ستي ابقي صومي تلات تيام, بس هتتكلمي معايا يعني هتتكلمي معايا, يا بنتي انا كنت هتجن من كتر القلق, مؤمن جالي وكلمني.
    منى: يا خبر, قالك ايه؟, ايه الي حصل؟.
    احمد: تعالي بس نروح نقعد ونتكلم.
    نظرت اليه مني في تردد.
    منى: مابلاش يا احمد.
    احمد: بلاش القلق الي انتي فيه دا , ايه الي هيعرف مؤمن؟ , خليها يا ستي اخر مرة بعدها منتكلمش خالص.
    صمتت مني وهي تنظر اليه في خوف متردد.
    احمد: انتي ايه الي طلعك من الامتحان بدري كده؟.
    منى: ما كتبتش حاجة يا احمد, انا ماذاكرتش امبارح, ولو كنت ذاكرت , مكنتش هعرف اكتب اصلا, وانت عملت ايه؟.
    احمد: ولا حاجة, سلمت الورقة وشها زي ضهرها ,ما صدقت نص الوقت عدي عشان اخرج.
    منى: يا خبر.
    احمد: تعالي بس نقعد نتكلم , احكيلي ايه الي حصل بالتفصيل.
    وذهبا ليجلسا في مكانهما القديم
    .
    ( 36 )


    سارة: امال منى فين؟.
    ميرنا: معرفش هي مجاتلكيش؟.
    سارة: لا ,هي مخرجتش معاكي ولا ايه؟.
    ميرنا:لا ,دي خرجت بدري جدا ,شكلها مكتبتش حاجة.
    سارة: متعرفيش ايه حكاية اخوها الي عرف دي؟,ماقالتلكيش حاجة؟.
    ميرنا: لا ,مرضيتش تنطق.
    سارة: انا قلتلها مسير اخوكي يعرف.
    ميرنا: بس منى دي حظها وحش اوي , يعني مؤمن ميعرفش الا بعد ماتسيبه.
    سارة: ربنا بقي.
    ميرنا: دا موبايلك د؟ا ,ولا موبايلي انا الي بيرن؟.
    سارة: بيرن؟؟, شكله موبايلي باين.
    ميرنا: انا مش قلتلك ميت مرة, غيري النغمة الي شبه بتاعتي دي.
    سارة: ايه دا؟, دي مني.........الو.....ايوة..... مين معايا؟.
    ثم نظرت الي ميرنا في دهشة.
    سارة: ايوة يا مؤمن.....الحمد لله.
    مؤمن: انا اسف اني بطلبك يا سارة ,بس انا كنت عايز اطمن على الامتحان,عملتو ايه؟.
    سارة: الحمد لله كويس.
    مؤمن: ومني عملت ايه؟.
    سارة: معرفش والله اصل انا لسه خارجة من اللجنة بتاعتي ومشفتهاش, انا في لجنة تانية.
    مؤمن: طيب كويس , يعني هي مش معاكي.
    سارة: اه,هو مش دا موبايلها برضة؟.
    مؤمن: ايوة, اصل انا كنت عايزك في موضوع كده, ومش عارف , انا طبعا مضايقك اني متصل بس انا كنت عايز اسأل في حاجة ضروري عن مني, ومكنتش عارف حد اثق فيه وقريب من مني اكتر منك, انا عارف انك صاحبتها, وهي بتثق فيكي, عشان كده انا بكلمك , انتي طبعا عارفة موضوع احمد.
    سارة: انا اسفة يا مؤمن ,مقدرش اتكلم عن حاجة تخص منى وهي مش موجودة.
    مؤمن: انا عارف , وانا مش طالبك اقررك, او عايزك تحكيلي حاجة, انا بس كنت عايز منك انك تساعديني, انا عايزك لو بتحبيها بجد, وخايفة عليها, تحاولي تبعديها عنه على قد ماتقدري, انا صحيح عاملها حظر تجول , بس الي عايز يعمل حاجة بيعملها, حتى لو كان في ايه,وانا مش هقدر اكون مراقبها طول الوقت, عشان كده انا محتاجلك تقنعيها ان الي كانت بتعمله غلط, عشان هي لو مقتنعة , انا هبقي مطمن, وهي هتقدر تتحكم في تصرافتها, وتقرر صح, بس انا مش عايزها تحس ان مغصوب عليها حاجة, فلو سمحتي تاخدي بالك منها, وحافظي عليها, ممكن؟.
    صمتت سارة احتراما لكلامه, ومنعت نفسها من الاعتراف بأنها تعبت من نصح مني, وان مني لا تستمع لنصائح احد,ثم قالت.
    سارة: انا هحاول, ان شاء الله هعمل كل الي اقدر عليه, بس موعدكش ان النتيجة مضمونة.
    مؤمن: انا عارف, بس انا هكون مطمن اكتر وانتي معاها.
    سارة: ان شاء الله.
    مؤمن: ماشي يا سارة, انا اسف طولت عليكي, ولما تشوفي مني بقي مفيش داعي تقوليلها اني كلمتك.
    سارة: ماشي.
    مؤمن: سلام.
    سارة: سلام.
    واغلقت الخط.
    ميرنا: مؤمن اخو مني؟.
    سارة: تخيلي.
    ميرنا: متصل يوقعك في الكلام ولا ايه؟.
    سارة: لأه, خالص, الواد محترم اوي, ودماغه جامدة, متصل بيا عشان اقنعله منى ان الي كانت بتعمله غلط,عشان لازم تكون مقتنعة, هو فيه حد كده, بيهتم ان اخته تبقي مقتنعة, بعد ما يقفشها بتكلم ولد.
    ميرنا: منى دي مبتحمدش ربنا علي النعمة الي في ايديها, يعني انا لو كان حد من اخواتي وقف لي ايام موضوع مازن كدة, كنت فرحت اوي.
    سارة: بس هي فين ست هانم ؟.
    ****************
    منى: شاف الكارت بتاع هدية الفالانتين.
    احمد: وقالك ايه؟, عمل فيكي حاجة؟.
    منى: قعد يسألني من امتي؟, وعرفتيه منين, ومقدرتش انا استحمل, اغمي عليا.
    احمد: انا كنت هموت م الرعب عليكي, مكلمتنيش ليه من البيت طيب؟.
    منى: مفيش , مينفعش, مكانش ينفع, اقلك ايه؟, ماخلاص على ما فقت كان نزل قابلك, المهم انا مكانش في ايدي اعمل أي حاجة.
    احمد: انا اسف يا مني اني سببتلك الي حصل دا كله.
    منى: مش انت الي سببته يا احمد, انا الي جبته لنفسي, قالولي قولي لمؤمن انا الي مرضتش.
    احمد: ياسلام يعني لو كنتي رحتى قلتي لمؤمن, كان هيوافق اوي يعني, ماهو كان هيعمل بالظبط زي ما عمل, كان ايه الي هيتغير يعني.
    منى: على الاقل كان هيبقي واثق فيا , هو كده معادش واثق فيا نهائي.
    احمد: يا مني افهمي, اخوكي كدا كدا مكانش هيغير موقفه, هو بس كان عامل صاحبك,ماكلنا بنعمل كدا, بس ساعة الجد بيبان بقي.
    منى: برضة انت مش فاهم, انا ومؤمن....ولا مش لازم افهمك, انا لازم اقوم دلوقتى, عشان اروح, انا مش عايزة اتأخر انا مش ناقصة.
    احمد: مني طيب انا هاطمن عليكي ازاي؟.
    منى: وانت عايز تطمن عليا ليه؟.
    احمد: منى؟؟, انا كنت هتجن عليكي ,انتي ليه مش حاسة بيا؟.
    منى: يا احمد احنا كنا انتهينا قبل ما مؤمن يعرف اصلا.
    احمد: انتي شايفة اننا كنا انتهينا؟؟, امال انا شايف اننا كنا قلنا هنبطل بس نتكلم, لغاية ما اجي اتقدم, ولا كلامك اتغير يامنى؟, ولا جاتالك ع الطبطاب انك تسيبيني؟, لا يا مني انسي, دي لو وصلت اني اروح احكي لاخوكي على موضوعنا من اوله لاخره, هروح, انا قلتلك انا هاجي اتقدم , بس لغاية ما اجي انتي بتاعتي انا وبس, انتي فاهمة؟,اوعي تكوني افتكرتي اني هسيبك.
    منى: احمد انا بجد مش عارفة ايه الي خلاني اتكلم معاك النهاردة, وانا حالفة اني ما هكلمك تاني, بعد اذنك.
    احمد: فكري كويس في الي قلتهولك , انا مش سايبك يا مني, انا بس بريحك.
    انصرفت مني عنه وهي تشعر بالغضب والالم والخوف.
    ********************
    انتظر كريم خروج رشا من بوابة الجامعة في غضب,بعد ان عجز عن الدخول بسبب الامتحانات , على الرغم من معرفته بالحرس, انها لاترد عليه ورافضة تماما ان تراه, وان صدف ورآها تهرب منه, والادهي انه سمع عنها حكايات وحكايات, وعرف انها كانت تعرف شباب اثناء علاقتها به, وابت كرامته الا ان يكلمها.
    لمحها هي ونورا خارجتين وحدهما تتكلمان وتضحكان فتبعهما ,وهتف بها.
    كريم: رشا, انت مبترديش علي تليفوناتي ليه؟.
    التفتت اليه رشا في نفاذ صبر.
    رشا: انا مش عارفة انت ايه؟, جبلة؟, واحدة ومبتردش عليك, مرة واتنين وتلاتة, ومش عايزة احرجك, افهم لوحدك بقي.
    كريم: يعني ايه؟, يعني انتي ماشية مع سامح البكري فعلا؟؟.
    رشا: وانت برضة دخلك ايه في حاجة زي كدة؟.
    كريم: دخلي انك بتلعبي بيا انا, انتي متعرفيش انا ممكن اعمل ايه؟, دانا اروح اقول لاخوكي على كل الي بسمعه عليكي.
    قالت في سخرية.
    رشا: وهتقوله انك كنت مصاحبني خدمة له ولا ايه؟,هتقوله ايه بقي عن الي كان بينا؟.
    والتفتت لتنصرف عنه, فجذبها من ذراعها في عنف.
    كريم: تبقي اتجننتي لو فكرتي ان ممكن تضحكي عليا وتفلتي مني.
    رشا: انت اتجننت, سيب ايدي.
    زاد من ضغطه على ذراعها.
    كريم: دانتي الي اتجننتي ونسيتي انا مين.
    رشا: لو مسبتش ايدي , هلم عليك الناس دلوقتي, انت الي شكلك نسيت انا مين.
    ارتفع صوت غاضب من خلفهما.
    "فيه ايه؟".
    التفت كلاهما ,وقالت رشا في ذعر.
    رشا: احمد.
    ..........................................


    ( 37 )


    كلمتي احمد تاني, كنت اقطم رقبتك.
    سارة: وانتهيتي مع احمد على ايه؟.
    منى: مفيش, برضه مشي غضبان اوي, لما سبته ومشيت, عشان قلتله انا مش عارفة ايه الي خلاني اكلمك النهاردة, كنت حساه هيفرقع فيا.
    قالت ميرنا وهي تعبر بوابة الجامعة.
    ميرنا: والله انا ماعارفة ,انتي ايه الي مبقيكي على احمد دا اصلا من الاول.
    قالت منى .
    منى: عارفة لما تحسي ان واحد مجنون بيكي, فعلا مجنون, ممكن يعمل أي حاجة المهم ما تسيبيهوش, دي اكتر حاجة بتعجبني فيه, وبتثبتلي انه بيحبني.
    سارة: دي بتثبت انه اناني, وبيحب نفسه, وعنده حب تملك, وفوق كل ده بلطجي.
    مني: انتي ماتفهميش حاجة في الحب.
    سارة: دلوقتي بقيتي انتي دكتورة ورئيسة قسم؟.
    منى: ماتتكلميش عن حاجة ما جربتيهاش.
    ميرنا: طيب ما انا بحب خالد وهو بيحبني, ومتأكدة من كدة, مش لازم يجي يزعق ويعمل هوليلة, ويهددني عشان يثبتلي انه بيحبني, واضح ان انتي الي فاهمة الحب غلط يا موني.
    منى: برضه مانتوش فاهمين, ازاي احمد ممكن برضة يبقي رقيق و...........
    قاطعتها سارة وهي تنظر الي تجمهر الناس حول مشاجرة خارج الجامعة.
    سارة: ايه دا؟, مش هو دا احمد, الي بيتخانق هناك دا؟.
    قال منى في فزع.
    منى: فين دا؟.
    ميرنا: دا بيضرب كريم,......استني يا مني رايحة فين؟.
    ركضت منى صوب المشاجرة , وجرت سارة خلفها, فاضطرت ميرنا لملاحقتهما في ضجر.
    *********************
    بعد ان تدخل الناس لفصل الشابين , ومنعهما بالكاد عن تبادل السباب, ابتعد كريم عن موقع الشجار على مضض, يتبعه بعض اصدقائه, بينما لحقت مني باحمد الذي كان في قمة الغضب.
    منى: ايه يا احمد؟, ايه الي حصل؟.
    هتف احمد في غضب.
    احمد: ال.................دا بيتكلم على اختى.
    م*ااااه ,انت عرفت؟, ماكان مسيرك تعرف, دي مفضوحة على كل لسان
    منى: تقوم تضربه ,مش تفهم منه الاول قال كدة ليه؟.
    احمد: دانا اضربه واكسر دماغه هو وهي, البيه كان ماشي مع اختى انا , بيقرطسوني الاتنين, فاكرني ايه؟.
    منى: يا احمد الحاجات دي ما بتتاخدش كدة, في الاول وفي الاخر دا صاحبك ودي اختك, و.......
    احمد: بلا صاحبي بلا اختي, انا مش عايز حد يهديني, انا هقلب الدنيا عليهم, بس لما امسكه تاني ابن ال......دا.
    تغاضت منى على سبابه رغما عنها, فليس هذا وقته, وحاولت تهدئته.
    منى: خلاص يا احمد, مانت خدت حقك, انت ضربته , وخلاص,شوف هتحل الموضوع ازاي؟.
    احمد: هحله؟؟, دانا هروح اكسر دماغها في البيت.
    منى: يا سلام ,يعني هو دا الحل؟.
    احمد: بقلك ايه يا منى, مالكيش دعوة انتي , اختى وانا هعرف المها ازاي.
    وانصرف عنها غاضبا, فتوردت وجنتاها في توتر, مالذي يعنيه احمد؟, لماذا موقفه بهذا التعسف والجهل؟, وهي؟؟, الم تكن في موقف مماثل من قبل؟.
    اقتربت منها سارة تقول.
    سارة: هه ايه الي حصل؟, هو عرف حكاية كريم مع اخته؟.
    التفتت اليها مني ,وهي تحاول ان تتمالك نفسها بعد ان نهرها احمد بهذه الطريقة.
    منى: اه عرف.
    ميرنا: عشان كدة ضرب كريم؟.
    منى: اه.
    سارة: مش كنت بقلك بلطجي, عشان تروحي تبوسي اخوكي, وتشكريه انه مش مجنون زي احمد كدة, ادي احمد نفسه اهه اتحط في نفس موقفه, وشوفي فرق رد الفعل.
    لم تجبها مني فقد كان هذا هو الامر الذي يشغل بالها بالظبط, وشعرت بوجهها يحتقن, وراسها يؤلمها, فنظرت في الساعة ,وقالت.
    منى: يلا يا جماعة نمشي انا مش ناقصة مشاكل في البيت , ولا انتو قاعدين؟.
    سارة: احنا مش كنا كلنا خارجين نروح سوا؟, ولا انتي عايزة تهربي من الكلام؟.
    مني: لا يا سارة, بس انا لازم اروح عشان مؤمن.
    ميرنا: طيب ما احنا ماشيين معاكي اهه,ولا انتي بجد زعلتي؟.
    منى: معرفش يا جماعة, انا عاذرة احمد, ومستغربة برضة رد فعله, بس هي رشا تستاهل , ماتقارنونيش بيها برضة.
    سارة: ومين قال انه عرف كل حاجة عن اخته؟, دا يادوب عرف انها ماشية مع صاحبه امال لو عرف الباقي؟.
    مني: وهو انا زي رشا؟.
    سارة: لأ ,بس انتي عملتي زيها, وبعدين مصيبة لا يكون الي منرفزة بس انها كانت ماشية مع صاحبه ,مش حاجة تانية.
    منى: قصدك ايه؟.
    سارة: مقصديش, قفلو بقي ع الموضوع دا لغاية ما نبقي نعرف ايه الي حصل بالتفصيل

    __________________

    [size=25](38)

    دخل احمد بيته في غضب, وطرق الباب خلفه في عنف,باحثا عن رشا, وطرق باب غرفتها في عنف.
    احمد: افتحي يا رشا, بدل ما اكسر الباب.
    صاحت رشا من خلف الباب.
    رشا: انت مالكش دعوة بيا خالص, وماتزعقليش , يا ماماااااااا تعالي الحقيني.
    اقبلت الام من المطبخ, تنهر احمد.
    الام: انت ازاي تضرب اختك في الشارع, انت اتجننت؟.
    احمد: دانا اضربها واموتها كمان , البجحة قليلة الادب دي, بتقرطسيني يا رشا, مبقاش انا لو مكنتش اطفحك الدم النهاردة.
    رشا من خلف الباب.
    رشا: شاهدة يا ماما ,عشان لما يجي بابا تقوليله.
    الام: سيب اختك يا احمد , يلا يا حبيبي ربنا يهديك.
    احمد: ومالقتيش الا كريم, والله اعلم مين تاني, مانتي بجحة.
    رشا: مالكش دعوة بيا, يا بتاع منى.
    اشتعل احمد غضبا وطرق على الباب بعنف اكبر صائحا.
    احمد: ما تجبيش سيرة مني على لسانك, دي برقبة عشرة زيك.
    رشا: ولما هي برقبة عشرة زيي ,بتكلمك ليه ولاهو ليك ماشي وليا انا كخة؟.
    احمد: شايفة يا ماما بتقول ايه, ولما اكسر دماغها انا دلوقتي يبقي الكلام ايه؟.
    الام: ماتسكت يا احمد وتسيب اختك في حالها, وبعدين ايه يعني غلطت ماكل البنات بتغلط, المهم ما تعملش كدة تاني.
    وغمزته قائلة بهمس.
    الام: ماتعملش كده في ايام امتحاناتها , خليك عاقل, بعدها ابقي اتكلم معاها.
    صاح احمد.
    احمد: وانا مش عاقل, والبت دي مش هتخرج من البيت الا على قد الامتحانات ورجلي على رجلها, ومفيش موبايل, ولو مش عاجبها تطلعلي , عشان اكسرلها رجلها, وتبقي توريني هتشوف الشارع ازاي.
    *********************
    ميمي: وبعدين يا مستر انا كدة مش هلحق , انت قلت هتدينا ملخص, دي ملزمة كبيرة اوي.
    وائل: ايه يا ميمي قدامك النهاردة وبكرة, دانت لو بتقراها بس تخلصها 3 مرات, بطل دلع.
    سارة: طيب هو احنا نذاكر من دي بس, بلاش الكتاب بقي.
    وائل: مش انتو الي طلبتو ملخص؟, عايزين تذاكرو من الكتاب مفيش مانع, بس هتلحقو؟.
    ميرنا: لا دي حلوة اوي كدة, يادوب الواحد يلحق يذاكرها, اصل سارة غاوية كتب.
    وائل: اصلها مفيش وراها الا المذاكرة, مش زيك من ساعة ما اتخطبتي مش فاضية.
    ميرنا: اه صحيح حضرتك فكرتني.
    واخرجت دعوة من حقيبتها.
    ميرنا: دي دعوة حضرتك علي الخطوبة ان شاء الله, اول خميس بعد الامتحانات, لازم تيجي, لازم ,لازم.
    اخذ وائل الدعوة مبتسما.
    وائل: وهو انتي كنتي لسه ماتخطبتيش؟.
    ميرنا: دي الحفلة بقي وكدة, حضرتك جاي ان شاء الله, اكيد.
    وائل: ان شاء الله.
    بعد ان نزلوا نطقت مني لاول مرة.
    منى: انتي ازاي تعزمي وائل؟, تعرفيه منين؟.
    ميرنا: ايه الي اعرفه منين , هو مش المدرس بتاعي, وبعدين يا ستي انتي متضايقة ليه؟.
    منى: مش متضايقة ,بس مستغرباكي, بتحطيني في موقف غلس جدا.
    ميرنا: ليه احنا مش خلصنا من احمد, ومبقتوش تتكلمو , ايه دخله بقي؟.
    منى: مش قصدي احمد, مؤمن, الي بقي عاملي روشة ده.
    سارة: هو مش خلاص عرف ان مش وائل الي كان مقصود, وقفش الموضوع كله؟, مالك بقي؟.
    منى: برضه انا مش ناقصة قلق.
    سارة: اهو القلق جه.
    اقترب منهم مؤمن محييا.
    مؤمن: ازيكو يا بنات, اخبار الامتحانات ايه؟.
    ميرنا: تمام, على فكرة انت معزوم معاهم في الخطوبة, يعني طنط وعمو ومني وانت, ومعتز لما يرجع ,اوعي ماتجيش.
    مؤمن: لا ,ان شاء الله اجي.
    منى: يلا يا بنات هنوصلكو.
    سارة: لأ شكرا.
    مؤمن: عيب ياجماعة مش كل مرة كدة, تعالو اركبو بطلو كلام خايب, ماتشوفي اصحابك يا مني.
    دفعتهم منى للسيارة.
    منى: يلا يا جماعة, انتو هتعملو فيها مكسوفين؟, من امتي يعني.
    بعد توصيل الفتاتين ,ساد صمت محرج على السيارة, قطعه مؤمن.
    مؤمن: مفيش جديد بعد اخر مرة اتكلمنا؟.
    منى: جديد في ايه؟.
    مؤمن: احمد, محاولش يكلمك.
    منى: لا طبعا, انت مش محلفني.
    م*يا ربي , بتسأل ليه؟, ليكون حد قالك
    مؤمن: يعني ما شافكيش في الكلية خالص, ومشفتيهوش انتي ابدا.
    منى: لا, هو انا بشوفه , بس طبعا ما بتكلمش معاه, وهو كمان مبيحاولش يكلمني.
    عاد الصمت يغلف الجو,حتى قال مؤمن.
    مؤمن: هي سارة مالها؟, كانت مبوزة ليه؟.
    منى: مبوزة؟؟,لا عادي, مخدتش بالي.
    مؤمن: هي اتضايقت اننا وصلناها؟.
    منى: ممكن, اصل سارة كدة ساعات متعرفش دماغها فيها ايه.
    مؤمن:بس هي مؤدبة اوي, شكلها باين.
    منى: جدا.
    مؤمن: ماهي المشكلة لما يبقي الواحد مؤدب, واصحابه مؤدبين وبعدين يغلط.
    شعرت مني بالكلام المبطن يضايقها, الن ينتهي هذا الامر؟.
    ********************
    احمد: مني ,ممكن كلمة؟.
    التفتت منى الي احمد الذي كلمها بينما تقف مع اصدقائها تراجع الامتحان.
    منى: احمد, عايز ايه؟.
    نظر الي صديقتيها اللتان التفتتا تنظران اليه ايضا,وقال.
    احمد: عايز اكلمك لوحدك.
    منى: انت عارف ان مينفعش اتكلم معاك خلاص تاني.
    احمد: يعني ايه , مش هعرف اكلمك خالص؟.
    تدخلت سارة.
    سارة: احمد, انت عايز تجيبلها مشاكل؟, لو سمحت ابعد عنها ,وسيبها في حالها بقي.
    احمد: وانتي ايه دخلك, محامية, ماهي بتعرف تتكلم كويس اوي.
    سارة: لا محامية ولا حاجة, انا بس بفهمك لانك شكلك مفهمتش, معادش ينفع انت وهي ترجعو زي زمان, فهمت ولا اقول تاني؟؟.
    اوقفت منى الحديث الذي اشتد بينهما فقالت.
    منى: خلاص يا سارة, هو احمد فاهم الكلام دا كويس.
    ثم نظرت الي احمد,وقالت في جد.
    منى: احمد, انا عند اتفاقي معاك قبل ما مؤمن يعرف, وانت قلتلي لو كلمتك قبل كدة ابقي مش راجل, وانا عايزاك تطلع راجل, وصدقني انا قد كلامي, وهستناك.
    نظر اليها احمد طويلا ,ثم قال في تهديد.
    احمد: وانا كمان عند كلامي قبل ما مؤمن يعرف, لو عرفت او شميت انك ليكي علاقة بحد , وائل او غيره, انتي عارفة انا ممكن اعمل ايه.
    وانصرف,فقالت سارة في عصبية.
    سارة: امتي ربنا يخلصك بقي من القرف الي انتي فيه دا.
    نهرتها منى بحدة.
    منى: اسكتي يا سارة.
    وتركتهما وهي تقاوم دموعها.
    سارة: ودي مالها دي؟.
    ميرنا: يا بنتي زعلانة, ماهي برضة سابت احمد , بعد ما اتعودت عليه.
    سارة: ماهي دلوقتي احسن.
    ميرنا: عارفين, بس برضة من حقها تاخد وقت ,على ماتتعود, وبعدين انا ناوية اظبطها.
    سارة: تظبطيها ؟؟؟!!, ازاي؟.
    ميرنا: انا عزمتلها وائل في الخطوبة, هقعده جمب عيلتها , خليها بقي تنضف وتعرف ناس نضيفة.
    سارة: يخرب بيت دماغك, انتي بتعملي كدة ليه؟,غلط كدة يا ميرنا.
    ميرنا: وغلط ليه؟,لما الاقي واحد محترم , وكويس , ومعجب بيها زي وائل, يبقي خسارة اني اضيعه منها, خلينا نحطهم على اول الطريق, لما يتعرف على عيلتها, هياخد خطوة اكيد,ومادام هي مش عارفة مصلحتها, سبيني اشوفهالها.
    سارة: بس انتي كدة غلطانة, اشعرفنا مني ممكن تتصرف ازاي؟.
    ميرنا: هتتصرف ازاي يعني؟, زي أي بنت, هتشوف مستقبلها بقي, وتسيبها من الهبل الي عايشة فيه دا.
    سارة: انتي عارفة لو عرفت هتعمل فيكي ايه؟.
    ميرنا: متخافيش ,مسيرها تشكرني

    __________________



    [/size]
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 12:14 am

    ( 39 )


    منى: انتي شايفاهم ياسارة؟.


    سارة: يابنتي هنبقي في ناحية العروسة, بتبصي ناحية العريس ليه ,بصي هناك, اهو, مامتك اهي, انا شايفاها.


    اقتربتا من ناحية المنضدة ,مكان جلوس عائلة منى.


    سارة: ايه دا, ماما في نفس الترابيزة.


    منى: تعالي نقعد على ماتدخل ميرنا .


    جلستا على مقعديهما , بعد تبادل السلامات.


    سارة: ايه دا؟, هو معتز ماجاش؟.


    منى: يا بنتي, انا مش قلتلك لسه ما خلصش امتحانات.


    سارة: اه, صحيح نسيت.


    منى: بس بس , متبصيش, وائل اهه, اوعي يشوفنا.


    التفتت سارة تنظر.


    منى: انا مش قلتلك ماتبصيش, انتي غبية يا بنتي, اهو شافنا ,يارب ما يتغابا وييجي.


    سارة: وايه المشكلة؟, بطلي روشة بقي.


    اقترب منهم وائل.


    وائل: ازيكو يا بنات, اخباركو ايه؟,انا مش عارف حد في هنا خالص, انا تقريبا في الترابيزة الي وراكو.


    سارة: ازي حضرتك يا مستر وائل.


    واشارت الي امها.


    سارة: ماما, مستر وائل الي باخد عنده قانون.


    وائل: اهلا وسهلا , ازي حضرتك .


    واسقط في يد منى, فاضطرت لتعريف وائل بعائلتها, قال وائل وهو يسلم على مؤمن.


    وائل: انا عارفك, صح؟.


    قال مؤمن وهو يبتسم.


    مؤمن: انت قريب ايمن منصور, صح, ايمن مديري في الشغل, اتقابلنا في فرحه, فاكر؟.


    وائل: ايوة وانا اقول, ازيك عامل ايه؟.


    مؤمن: الحمد لله, تعالي اقعد معانا, فيه مكان فاضي.


    وائل: هو انا باين في الترابيزة الي جمبكو.


    مؤمن: متخافش فيه مكان فاضي عندنا, اقعد يا راجل.


    *****************


    جلست منى تكاد تنفجر مما يحدث لها, كيف بالاقدار تكون مرتبة بهذا الشكل, مالذي يأتي بوائل في هذا الوقت, وأي صدفة حمقاء تجعله يتعرف على اخيها,وشعرت بالضيق اكثر حين دار حديث بين وائل ومؤمن عن العمل.


    مؤمن: وانت دلوقتي بتشتغل في مكتب محاسبة باليل؟.


    وائل: اه كنت بشتغل فيه الفترة الي فاتت, على ما اخلص السنة الي باخدها قبل م اتعين.


    مؤمن: بس انت خلاص كده, بقيت معيد خلاص.


    وائل: ايوة خلاص, فمبقتش اروح المكتب زي زمان, والله انا قلت للبنات يتدربو في الصيف ,في مكتب محاسبة.


    مؤمن: دي فكرة حلوة فعلا.


    سارة: والله انا محدش قالي حاجة.


    احرج وائل قليلا, فاردف قائلا.


    مؤمن: انا قصدي قلت لمني يعني على الفكرة, وهي تبقي تعرف البنات, قلتلها تبقي تجيبلي السي في لو عايزة اقدملها, وعلى الصيف يتطلع نتيجة الترينيز.


    منى: انا قلت لحضرتك هفكر.


    مؤمن: بس دي فكرة حلوة اوي يابنات, يعني بجد فكرو تدوله السيفيهات.


    منى: ماقلت خلاص ,ان شاء الله.


    ثم التفتت الي سارة.


    منى: تعالي معايا التواليت.


    وبعد ان ذهبتا.


    سارة: مالك يا منى مقلوبة ليه؟.


    منى: يعني عاجبك الي بيحصل ده ؟, مش كفاية انه جه, كمان اتصاحب على اخويا.


    سارة: انا نفسي افهم انتي ايه الي مضايقك, دلوقتي وائل بقي وحش, بعد ما احمد راح.


    منى: يا ذكية افهمي, دلوقتي احمد مبيطيقش فعلا حاجة اسمها وائل, ومش مطمن لاننا سايبين بعض, لما يعرف ان وائل اتصاحب على اخويا, تبقي ايه الظروف بقي؟.


    سارة: امال كنتي بتكلميه وتعشميه على اساس ايه؟.


    التفتت اليها منى في غضب.


    منى: ايه تعشميه دي يا سارة؟, مش تاخدي بالك من كلامك؟, انا معشمتش حد.


    سارة: طيب بلاش تعشميه , خليها ليه وصلتيه انه يتعلق بيكي؟.


    منى: انا مضربتش حد على ايده , هو الي كان عايز يتعلق باي حاجة, وبعدين انا الي قلتله اتعرف على اخويا؟, ماهو كله من ميرنا الي جابته النهاردة.


    سارة:ماهو انتي كده, تقعدي تحطي نفسك في مواقف بايخة ,وبعدين تلومي الناس على تصرفاتك.


    منى: انا مش عارفة انا اعمل ايه يريحكو, انا مش سبت احمد, مش سايبني في حالي ليه؟.


    سارة: عشان انتي ما سبتيش احمد وانتي مقتنعة, انتي سبتيه عشان زهقتي , بس مش عشان شايفة انك كنتي بتعملي حاجة غلط.


    منى: طيب يا ست العاقلة, انا مش مقتنعة, ريحو نفسكو بقي.


    وتركتها وانصرفت,فصاحت سارة خلفها.


    سارة: انتي لو عايزة تحليها ,هتتحل يا مني.


    ******************


    دخل مؤمن غرفة مني بعد عودتهم من الحفل.


    مؤمن: انتي ماقلتليش ليه على حكاية التدريب دا؟.


    منى: ماجتش فرصة, وبعدين انا افتكرته بيتكلم كدا وخلاص, مخدتش كلامه جد.


    مؤمن: وناوية تعملي ايه؟, انا خدت بالي انك متضايقة من الموضوع, انتي مش عايزة تروحي ليه؟, هو وائل دا مضايقك في حاجة؟.


    منى: لا , ابدا, دا بني ادم محترم جدا, بس هو انا يعني ,مش عايزة خدمات من حد.


    مؤمن: دي مش خدمة ولا حاجة, هو مش هيعمل غير انه يقدملكو السي في, وهما بقي الي يقبلوكي ولا لأ, وبعدين انا شايف انها فرصة حلوة , يبقي عندك اكسبيرينس قبل ما تتخرجي, هو دا رأيي انا , لو انتي بجد مش عايزة تروحي براحتك.


    منى: هو الموضوع مش كدا, انا بوعدك افكر في الحكاية بجد.


    مؤمن: ماشي خدي وقتك.


    واستدار يهم بالانصراف, ولكنه عاد, وكأنه تذكر شيئا.


    مؤمن: هي......سارة صاحبتك, باباها متوفي؟.


    منى: لا ,مين قال كدة؟.


    مؤمن: اصل مامتها بس الي جت النهاردة.


    منى: لا , عايش, بس هو مالوش في الجو دا, وليها اختين بنات, بس متجوزين.


    مؤمن: هي الصغيرة؟.


    منى: ايوة , بتسأل ليه؟.


    مؤمن: عادي , بسأل عادي.


    منى: بس انا ملاحظة انك قعدت تتكلم مع مامتها شوية, وقبل ما نيجي.


    مؤمن: وايه المشكلة؟, مش بطمن على عيلة صاحبتك.


    قالت بخبث.


    منى: طيب....., اطمن, هي كويسة وعيلتها كويسة.


    امسك رأسها ممازحا.


    مؤمن: بت, متعمليش عليا ناصحة, مفيش حاجة.


    ازاحت يده عن رأسها وهي تضحك.


    منى: وهو انا قلت حاجة.


    ******************


    اخذت ميرنا تضحك بشدة.


    ميرنا: انتي لسه فاكرة؟, دانتي قلبك اسود.


    منى: يا سلام يا ميرنا, بقي تطلعي قاصدة وفي الاخر مش عايزاني ازعل.


    ميرنا: حرام عليكي دا عدا علي الخطوبة اسبوعين , وانتي لسه زعلانة.


    منى: مانتي كنتي بتستهبلي.


    ميرنا: انا كنت بس قاصدة اقعده جمبكو يمكن تتعرفو , بس مكنتش متخيلة خالص الي حصل دا, بقي يطلعو عارفين بعض , ويقعدو سوا.


    منى: ومابيبطلوش يا ستي تليفونات من يوميها, كأنهم اناتيم.


    ميرنا: والله انت حظك من السما, بس انتي الي مبتحمديش ربنا.


    منى: حظ ايه انتي كمان.


    اقبلت سارة .


    سارة: مالكو مبسوطين ليه؟.


    ميرنا: مني يا ستي , لسه فاكرالي الي عملته فيها في خطوبتها.


    منى: هه؟؟, لقيتي ايه؟, طلعت بجد؟؟.


    سارة: بيقولو هتطلع على النت كمان نص ساعة.


    ميرنا: بسرعة كده؟, ليه هو احنا في ابتدائي؟.


    اقبل ميمي.


    ميمي: عرفتو؟؟, النتيجة هتتعلق شوية كدا.


    سارة: تتعلق؟؟؟, دانا لسه سائلة ,قالولي هتنزل على النت.


    ميمي: لا , اولي وتالتة بس الي نزلت على النت, بس كلها هتتعلق النهاردة, بعد ساعة كدة, انا سألت في شئون الطلبة.


    ميرنا: وانت تسأل ليه؟, انت مش جايبها من الكنترول؟.


    ميمي: ماهي ساعات بتبقي غلط.


    منى: انا مش هروح الا لما تنزل, مادام نازلة النهاردة.


    ميرنا: طب تعالو نقعد في حتة, بدل ماحنا واقفين كدا, لغاية ماتنزل.


    ************


    وقفت سارة ممسكة بورقة وقلم, تكتب نتيجتها ونتيجة صديقاتها, بينما اطمأنت مني على نجاحها, ولكنها وجدت انها اخفقت بمادة , غضبت قليلا, ولكن بعدها هدأت, فقد كانت فترة الامتحانات فترة عصيبة بالنسبة لها, وهي اكثر من مشكورة على اجتيازها هذا الفصل الدراسي اساسا.


    ووجدت قدميها لا اراديا تحملانها ,لتخترق التجمع حول نتيجة الصف الرابع, لتبحث عن نتيجة احمد, حتى وجدت اسمه "احمد محمد احمد امام".


    وجدته في ثلاث مواد حاصل على تقدير "ض.ج".


    لقد رسب احمد هذا العام.

    __________________


    (40)

    وقف احمد متسمرا امام الحائط المعلق به النتائج, اذا فالامر صحيح, واخبره به اصدقائه, لقد رسب هذا العام, والتقديرات ضعيف جدا, حتى انه لا يوجد امل ان ترفع التقديرات بدرجات رأفة,اذا الامر محسوم وبمنتهي القسوة.
    طوال دراسته بالكلية لم يشعر احمد ابدا بالغضب او الذعر او حتى الدهشة حين رسب في المرات الثلاث السابقة, بل لقد كان يشعر بشيء من الارتياح, وكأنه اعتاد الامر, اما هذه المرة, فالامر ازعجه اكثر من أي وقت مضي, ان نجاحه هذا العام لا يتوقف عليه مستقبله فقط , انما تتوقف عليه علاقته بمني , ولم يتمن في حياته كلها النجاح مثلما تمني هذا العام, ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن, ها هو يرسب, وتضيع مني من بين يديه بلا معارك, وان كان لديه امل في العودة اليها, فها هي كل اماله تتبدد وبعنف.
    اقتربت شيرين من احمد, وهو شارد, فقاطعت شروده بهدوء.
    شيرين: ايه يا ايمو؟, مالك؟.
    اشار بيده الي النتيجة, دون ان يشيح بوجهه عنها اصلا, فنظرت شيرين تتبين سبب حزنه, ففهمت, قالت بمزاح محاولة ان تواسيه.
    شيرين: وفيها ايه يا ايمو؟, يعني هي اول مرة؟, ماتبوزش كده كأنك مطلعتش الاول على الدفعة,تشير اب.
    لم يجبها, انما اكتفي بهزة برأس .
    شيرين: دانت زعلان بجد, فيه ايه بقي؟.
    احمد: عادي, اديكي قلتيها , مش اول مرة.
    نظرت اليه في اسف.
    شيرين: انا سمعت بالي حصل بينك وبين كريم, معلش يا ايمو, بكرة تتصالحو.
    احمد: مفتكرش.
    شيرين: خلاص بقي, فكها متبقاش رذل, مااتعودتش عليك رذل.
    احمد: واخبار محمود ايه؟.
    شيرين: الحمد لله, اتثبت في شغله الجديد.
    احمد: كويس.
    وصمت مكتئبا , فسألته في حذر.
    شيرين: انت سبت مني خلاص؟.
    ابتسم في مرارة.
    احمد: هي الي سابتني.
    شيرين: معلش.
    احمد: وبعدين خلاص بقي, انا هعيد السنة, يعني حتى لو كان.........اووووووف, يلا, الحمد لله.
    نظرت اليه شيرين بشفقة, انها لم تره بهذا الحزن من قبل.
    شيرين: خلاص بقي ياايمو, اهي سنة وهتعدي.
    احمد: اول مرة احس ان السنة هتبقي ميت سنة, كأن الدنيا هتتغيرفي السنة دي, انا مخنوق اوي.
    شيرين: ولا تزعل نفسك, يعني هو ايه الي كان هيحصل يعني.
    احمد: كتييير.
    وترك نفسه لتخيلاته الساخطة لما كان ممكن ان يحدث في هذه السنة لو نجحها, وتوقعاته لما سيحدث الان بعد رسوبه.
    ***********************
    ميرنا: مني, انتي مش معانا خالص على فكرة.
    منى: ليه كدا؟, انا معاكو اهه.
    ميرنا: طيب كنا بنقول ايه؟.
    منى: قلتلك معاكو...خلاص, بطلي رخامة بقي.
    ميرنا: انا برضه الي رخمة؟.
    سارة: يعني كده مؤمن خلاص, هيبطل يجي ياخدك من الكلية!!.
    ميرنا: الحمد لله, يعني هنعرف نتأخر في الكلية براحتنا, بصراحة كان كاتم على نفسنا.
    سارة: يا سلام يا ست ميرنا , يعني مؤمن كان كاتم على نفسك؟ , هو انتي حد يعرف يكتم على نفسك.
    ميرنا: وانتي بتدافعي عنه ليه كأنك امه؟, وانتي مالك.
    سارة: بقي انا ماليش دعوة يا مني,.... مني, اصحي فيه ايه؟.
    صاحت فيهما منى.
    منى: قلتلكو مفيش, يباي.
    وقامت تتركهم, فلحقتها سارة توقفها من يدها.
    سارة: مالك يا مني , مزاجك زي الزفت ليه؟.
    ترقرقت في عينيها الدموع وقالت.
    منى: مخنوقة , مخنوقة يا سارة مخنوقة.
    صمتت سارة, وهي تنظر لدموع منى ,التي نزلت على وجنتيها, وقالت بهدوء.
    سارة: عشان احمد سقط؟.
    ادارت مني بوجهها بعيدا عنها.
    منى: كنت فاكراه هينجح, وكنت فاكرة هنرجع لبعض, وكنت فاكراه هيشتغل,وكل حاجة هتتحل.
    سارة: انتي كان عندك امل بجد؟, يا مني دانتي ادري الناس باحمد, بني ادم لا يعتمد عليه, وبانت اهي, اول القصيدة كفر, قالك هينجح, وسقط, يبقي تصدقي بقي ازاي انه كان هيشتغل, ويتقدم زي ما قال, دا واحد قضي في الدراسة سبع سنين والتامنة في السكة, هيتخرج من هنا عنده تلاتين سنة, يتضمن ازاي يشتغل ويتحمل مسؤلية؟, دا مش متحمل مسؤلية نفسه حتى, فيه راجل في سنه, لسه بياخد المصروف من بابا, الي زيه, عشان يكون نفسه عايزله عشرين سنة دا لو كفوه, وتلاقيه يتنطط, عايز يشتغل مدير من اولها, لا عايز يتعب , ولا ينجح, انا مش عارفة انتي ايه الي مزعلك؟, المفروض تحمدي ربنا انه خلصك منه, بعد ماكنتي مصممة على انك تفضلي معاه, انتي عملتي الصح, وربنا كافئك انه وراهولك على حقيقته, ايه المشكلة تاني؟, بيحبك؟, وايه يعني؟, الحب مش كلام زي مانتي فاكرة يا مني, الحب مواقف وتصرفات وعايز رجالة, تعمل ماتتكلمش وبس , هو لو كان بيحبك بجد زي مانتي فاكرة ,كان وراكي على الاقل انه مستعد يعمل حاجة, بدل ما يربطك جمبه بالسنين.
    زادت دموع مني ولكن سارة لم ترحمها , اكملت كلامها , بمنتهي الصراحة.
    سارة: وانتي لو فاكرة انك بتحبيه تبقي غلطانة, انتي عمرك ما حبتيه يا مني, لو حبتيه ماكنتيش زهقتي منه, مرة واتنين وتلاتة, وفكرتي تسيبي نفسك ولو لحظة تكلمي وائل, حتى لو مقتنعة ان مفيش بينكو حاجة, وماكنتيش خدتي قرارك انك تسيبيه قبل ما اخوكي يعرف حتى, بس انتي بس دلوقتي عايزة تصدقي انك زعلانة ,وانك كنتي بتحبيه بجد, بس دا بيتهيألك, الحب الحقيقي بيجي مع العشرة, وان ربنا يكون مبارك, مش نعمل الحاجة في السر ونقول ربنا مش بيباركلنا ليه؟,ونرجع نعيط ونقول سقط.
    كفكفت مني دموعها ونظرت لسارة, وقالت.
    منى: سارة, انتي عندك حق.
    سارة: انا مبقولكيش كده عشان تقوليلي عندك حق, انا بفهمك لانك محتاجة حد يوعيكي, وانا عايزة اكون الحد دا, فكري في مستقبلك ومصلحتك, يا بنتي انتي لسه 18 سنة, لا رحتي ولا جيتي , ولسه ياما هتشوفي وتتعلمي, الدنيا مبتقفش عند حد, ومش عشان غلطتي في صغرك, تفضلي مكتئبة طول العمر, انتي من حقك تحسي بالامان وتطمني, واديني بقلك اهه كلام اتحاسب عليه, احمد دا عمره ما هيحسسك بالامان , انتي مش هتخلصي منه الا اذا كنتي عايزة دا, وانا نفسي تعوزي دا بجد,لان ساعتها, هيبقي البعد عنه سهل, ونسيانه سهل, والباقي ان شاء الله اسهل.
    قالت مني بعد ان توقفت عن البكاء.
    منى: انتي بتقوليلي الكلام دا عشان مصلحتي, انا عارفة, انا معاكي في كل كلمة قولتيها, وان شاء الله هعمل الي بتقولي عليه, وربنا يقدرني.
    سارة: هو دا الكلام الي احب اسمعه منك, خليكي قوية , وتعالي على نفسك هتعرفي تتحكمي في مشاعرك ,وحياتك واختياراتك وحاجات كتير ان شاء الله, انا صحيح قسيت عليكي, بس انا كنت عايزة ابقي صريحة معاكي.
    منى: انتي ماقستيش عليا ولا حاجة, انتي يهمك مصلحتي, وانا برضة المفروض من هنا ورايح اهتم بمصلحتي انا كمان, عشان متخافيش عليا.
    جذبت سارة رأس منى تقبلها وقالت لها.
    سارة: انا مش خايفة عليكي, انا عارفة انك عاقلة, وان شاء الله معادش مشاكل, ومش هنفكر في احمد دا تاني.
    قالت مني في تصميم.
    منى: ايوة يا سارة, مش هنفكر في احمد دا تاني ابدا, ابدا ابدا.
    *********************
    أ*ايه يا ابو حميد, مالك يعني ؟, كان ايه الي حصل, سقطت ,ايه الجديد يعني؟
    مني كده ضاعت مني خلاص
    مافي ستين داهية, هي كانت في ايدك اوي يعني؟, دانت الي كنت في ايدها ,بتجيبك يمين وشمال زي ماهي عايزة
    بس انا بجد كنت ناوي انجح, واتقدملها
    ناوي ومحصلش نصيب, ايه الي حصل في الدنيا يعني؟, والله بقي اذا هي موقفتش جمبك في محنتك تبقي ماتستاهلكش
    بس انا مضمنش توافق انها تفضل معايا , بعد الي حصل, دانا كنت هستني الكام شهر الجايين دول بالعافية لغاية مانرجع لبعض
    انت فاكر انها كانت هترجعلك لو نجحت؟, يابني انت الي زي مني دي داخلة على طمع, داخلة على خطوبة وجواز وتعالي كلم بابا, ولو مجتش متكلمكش تاني
    يعني ايه؟
    يعني الفيلم بتاع انجح الاول واشتغل, كان بس زحلقة عشان تريح دماغها منك
    بس انا كنت موافق انجح واشتغل
    ماهو عشان انت طلعت مغفل ووافقت , لو كنت قلتلها لأ, كانت رجعتلك , بس عشان انت وافقت هي قالت خلاص بقي, المركب الي تودي
    ماتلعبش في دماغي
    يابني فوق بقي لنفسك وبطل النكد الي انت معيشنا فيه دا, ايمو بجد, فوق وانسي مني دي بقي
    ماهو معادش ينفع افكر فيها خلاص تاني, انا مينفعش ارفع عيني في عينها بعد كده
    احسن ,جت من عند ربنا
    بس انا مش عارف مالها السنة دي ملطشة معايا كده؟, يعني خسرت اعز اصحابي واختي وحبيبتي وسقطت كمان ,كله في وقت واحد , انا مش عارف بيحصل معايا كده ليه؟
    عشان انت طيب وفاكر الناس زيك, انت بس لو تضرب الناس كلها جزمة وترجع زي زمان , هتبقي تمام ,دانت كنت وردة مفتحة,من ساعة بس ماعرفت مني دي وانت على طول ورا, جابتلك الفقر
    سيبني بقي في الي انا فيه, مش ناقصة تريأتك وحياة ابوك, لو عايزني انساها بجد, بطل تتكلم
    يعني هتنساها خلاص؟؟
    هنساها خلاص
    مفيش مني؟
    مفيش منى
    ولا حتى هتفكر فيها؟
    هحاول
    هو دا الي انا احب اسمعه منك, مفيش مني؟؟؟؟, دانا مش مصدق نفسي
    مفيش مني ريح نفسك
    مفيش مني, مفيـــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــش منــــــــــــــــى

    __________________




    (41 )



    ميرنا: يااااه, هي البت دي لسه عايشة؟.
    التفتتا مني وسارة لتريا عمن تتحدث ميرنا.
    ميمي: "رشا عادي"؟, انتو عرفتو الي حصلها؟.
    سارة: "رشا عادي", ايه دا؟.
    ميمي: انتي متعرفيش ؟, دا الاسم الي طالع عليها, دي الجامعة كلها عارفة,انتو عرفتو انها ماشية مع عبد الحميد دلوقتي, عشان كده تلاقوها في كليتنا كتير.
    ميرنا: هي محرمتش؟,بعد ماخوها عرف.
    ميمي: ماهو بطل يجي الكلية بعد ماسقط خلاص, شكله ضاربها طناش, واخته بقي هايصة وهو مش هنا.
    سارة: انت متابع اخبارها ليه؟.
    ميمي: ولا متابع ولا حاجة , انا الاخبار بتجيلي لحد عندي, صاحبة نورا انتيمتي الي في اداب , معايا من ايام المدرسة, نورهان مانتو عارفينها, بتجيبلي الاخبار كلها.
    ميرنا: وانت تموت وتلم اخبار.
    ميمي: انتو عارفين ان نورا بتموت في ايمو.
    تجهم وجه منى وادرات وجهها ,لتبدو منشغلة بشيء اخر.
    ميرنا: طيب لم لسانك ده بقي الي عايز قطعه, ...انت ايه الي موقفك هنا اصلا, انت مش كنت مروح, يلا , ورينا عرض كتافك.
    قال بدلع.
    ميمي: ايه يا ميرو؟, هو انا قلت حاجة, اخص عليكي.
    نظرت سارة لمني, ترقب التغيير الذي طرأ على وجهها منذ ان ذكر ايمو, فهمست في اذنها.
    سارة: ايه يا موني؟, عدا اسابيع ع الموضوع احنا مش كنا نسينا.
    تمالكت مني نفسها.
    منى: ايوة نسيت , بس برضة مبقدرش امنع نفسي اني اتعب كل ما بسمع اسمه او اشوفه صدفة, انا صعبان عليا اوي من ساعة ما سقط, وصعبان اكتر انه ماحاولش يقربلي من يوميها.
    سارة: يعني هو طلع راجل وفهم من نفسه,انتي تزعلي ليه؟, دانتي تفرحيله انه طلع بيفهم.
    منى: انتي هتهزري؟.
    سارة: لا خلاص, مش ههزر.
    مرت رشا في هذه اللحظة من جانبهم ورمقتهم بنظرة احتقار, ثم ابتعدت وهي تختال,بقامتها الهيفاء.
    ميرنا: البت المقرفة دي عايزة حد يكسر لها رقبتها, هي فاكرة نفسها ايه وهي طويلة كدة.
    *********************
    سار احمد امام كافيتيريا الشركة التي يعمل بها ابيه, حاملا كوبا من الشاي, وهو يفكر, لقد قرر التقليل من الذهاب للجامعة هذا الفصل الدراسي, وان يبدأ في البحث عن عمل, وقد طلب من ابيه ان يبحث له او معه عن عمل, ومر عليه بمحل عمله اليوم ليتحدثا ويبحثا سويا, وبينما هو شارد اصطدم بفتاة كانت تسير في الاتجاة المقابل , فانقلب الشاي عليه وعليها,فقال بانفعال.
    احمد: مش تفتحي؟؟.
    نظرت اليه الفتاة بعينيها الزرقاوين مندهشة من غضبه, فهو المخطيء, وقالت بحدة.
    الفتاة: انا اسفة.
    نظر اليها احمد غاضبا, فوجدها فتاة صغيرة الحجم, جميلة وبريئة , تنظر اليه في تحد,فلم يصمت وعاود الصياح.
    احمد: يعني ينفع كده؟.
    الفتاة: مانا قلت انا اسفة, مع انك انت الي غلطان.
    نظر الي ملابسها الي اتسخت ,وهي تحاول تنظيفها بيدها , وجد ان ملابسها تأذت اكثر من ملابسه هو, وايقن انه هو المخطيء.
    احمد: برضة, مش تبصي؟.
    نظرت الفتاة الي ملابسه التي اتسخت قليلا, واخرجت منديلا مبللا من حقيبتها واعطته اليه, وقالت وهي تشير الي مكان ما.
    الفتاة: خد نضف هدومك, التواليت من هنا ,ومتبقاش تمشي سرحان, وتضايق الناس وبعدين تزعق.
    واستدارت عنه, وهي تذهب ناحية دورة المياة ,متمتمة.
    الفتاة: قلة ذوق صحيح.
    تابعها احمد ببصرهو يراقبها, انها فتاة جميلة محجبة نحيفة ,صغيرة الحجم ورقيقة ,ومع ذلك اشعرته بأدبها كم هو قليل الذوق, كان ينتظر منها ان تغضب او تصيح, فيصيح هو الاخر لينفث قليلا عن غضبه وتوتره, ولكنها لم تفعل, بل زادته حنق وغضب.
    ***********************
    دخل مؤمن حجرة منى, وجلس , وبعد تبادل الحوارات المعتادة سألها دون مواربة.
    مؤمن: مني, هي سارة صاحبتك دي بتحب حد؟.
    منى: لا طبعا, سارة مالهاش في الكلام دا.
    مؤمن: انا ماقلتش كلمت حد ولا لا, انا بسأل بتحب, ماهي ممكن تكون بتحب مع نفسها.
    منى: لا, سارة دي ليها دماغ كده لوحدها,متعرفلهاش, بس في موضوع الحب دا, لا , سارة عقلانية اوي, وبتحكم دماغها على طول.
    وصمتت تنظر اليه في شك ,ثم قالت.
    منى: انت بتسأل عليها دايما, فيه ايه؟.
    مؤمن: مفيش , انا بس بفكر, يعني البنت دي كويسة اوي ,وانا مستخسرها بصراحة.
    منى: انت ايه؟, ناوي تخطب يعني؟.
    مؤمن: بشوف يعني, بس الاول عايزك تجسيلي نبضها, شوفيلي هي موافقة الاول على مبدأ الخطوبة وهي في الكلية, وحاجات من دي, بس اوعي تجيبلها سيرتي, بس ابقي قوليلي ردها.
    منى: ماشي, سيب الموضوع دا عليا.
    مؤمن: بس ما تعمليش اكتر من الي قلتهولك, اناعارفك هتلخبطي الدنيا.
    منى: لا متخافش, ان شاء الله همشيلك في الموضوع دا, انا بحب سارة اوي , واتمنالها كل خير.
    *******************
    جلس احمد في مكتب ابيه , يتحاور هو وصديقه الذي يأمل ان يخدمه في تشغيل احمد.
    احمد: يعني هو مفيش تثبيت ياعمو شكري.
    شكري: فيه طبعا , بس زي منا فهمت انت لسه متخرجتش, انت هتشتغل زي مؤقت, وبعدين لما تتخرج نبقي نشوف موضوع التثبيت.
    الاب: يعني اعتمد عليك يعني يا شكري في الموضوع دا؟, انا خلاص كده هوقفله تدوير , هيشتغل معاك يعني؟.
    شكري: ان شاء الله.
    احمد: والشغلانة عادي اني اكون مش متفرغ , يعني مثلا ايام الامتحانات , هاخد اجازات.
    شكري: ايوة , عادي, منا مشغل بنتي معايا كده, وهي برضة لسه في الكلية, فبتاخد اجازات ايام الامتحانات.
    الاب: صحيح , هي مريم اتأخرت ليه؟, هي مش كانت معاك.
    شكري: هي كانت طالعة ,بس وهي ماشية واحد غبي خبطها ,وقع عليها شاي.
    اتسعت عينا احمد ,والرجل يتحدث.
    شكري: هي بتنضف هدومها في التواليت وجاية.
    وما ان انهي كلمته حتى انفتح الباب, ودخلت الفتاة التي صدمها احمد منذ قليل, فقال ابيه في مرح.
    الاب: اهي مريم وصلت اهي, لسه بنجيب في سيرتك.
    ****************
    وقف احمد في الاسانسير مع صديق والده وابنته وهو في قمة الحرج, لقد اهان الفتاة منذ قليل ولم يكن يعلم انها الفتاة التي سيعمل مع والدها, والاهم من ذلك انه لم يدرك لم فعل هذا, لقد كان حانقا وشاردا, مالذي جعله يفرغ غضبه فيها , دار كل هذا في رأسه بينما تفحص الفتاة بنظرة في الخفاء, لم يدر ماعمرها بالظبط فهي تبدو صغيرة جدا, من النوع الذي يود المرء ان يربت على رأسه, حتى صوتها حين تحدثت معهم بالمكتب, كان رقيقا وناعما كالاطفال ,وللغرابة لم يبد على ملامحها أي تغيير حين تعرفته بالمكتب, ولم تشر الي ما حدث بينهما.
    حين وصل لمدخل الشركة قال الاب.
    شكري: ماشي يا احمد , اشوفك ان شاء الله عندي في مكتبي يوم الخميس.
    صافحه احمد وهو يقول.
    احمد: ان شاء الله, مش هتأخر.
    واستدار ينصرف , فسمع الاب يقول لابنته.
    شكري: خليكي هنا ,هروح ادور العربية في الجراج, واجيبها عند المدخل.
    فانتظر حتى اختفي الاب وتوجة ناحية الفتاة , وقال في حرج.
    احمد: انسة مريم,......... انا اسف اوي , ..........قصدي يعني ....على الي حصل ,........ انتي فاهمة طبعا.
    نظرت اليه الفتاة في شيء من البرود وقالت بهدوء.
    الفتاة: حصل خير.
    احمد: لا ....هو محصلش خير ....يعني انا كنت قليل الزوق .....وانتي كنتي....,يعني......
    الفتاة: خلاص بجد حصل خير.
    وادارت وجهها, فشعر احمد بالاحراج اكثر من ذي قبل, ولم يجد بدا الا ان يتراجع ويبتعد في اعتذار.
    *********************
    ردت مني على تليفون البيت .
    منى: الو.
    وائل: السلام عليكم ,منى؟, ازيك, انا وائل.
    منى: مستر وائل, ازي حضرتك عامل ايه؟.
    وائل: الحمد لله, اخبارك انتي ايه؟,......
    منى: الحمد لله.
    وائل:......,هو....مؤمن مش في البيت؟, اصلي بكلمه على الموبايل مقفول, هو موجود؟.
    منى: لا والله , هو مجاش من الشغل , لما يرجع هبلغه ان حضرتك اتصلت,......؟؟.
    وائل: وانتي عاملة ايه؟, عرفت انك شلتي مادة الترم دا.
    منى: اهو الحمد لله على كل حال, هي ض بس ان شاء الله تكون رفع.
    وائل: ان شاء الله.
    منى: .................؟؟.
    وائل: ......طيب, مش عايزة أي حاجة؟.
    منى: لا شكرا .
    وائل: طيب يا مني سلام.
    منى: سلام.
    م*اصل انا ناقصاك انت كمان
    هو فعلا واد يفقع ,مستني ايه علشان ينطق
    انا مش عايزاه ينطق انا عايزاه يبعد عني خالص, انا مش عايزة حاجة .ولا حد يقرب مني دلوقتي
    اللللله؟,هو احنا رجعنا نحن تاني
    ولا نحن ولا حاجة انا بس مش طايقة ولاد خالص, ياريت يطلعو من دماغي بقي
    يعني ايه , بقي حتت واد معفن زي احمد يعقدك
    لا, بس انا خلاص انا عايزة اقعد في بيتنا , والي عايزني يجيلي ومش عايزة حد عرفاه كمان, عايزة حاجة جديدة كده,يكون معرفوش ومشفتوش قبل كده, زي سارة كده لو ليها نصيب في مؤمن
    احنا غيرنا بقي من سارة
    يعني ايه؟
    يعني عايزين حد كده , زي ما هي عاملة هتعملي , لمجرد التقليد؟
    لأ طبعا, انا فعلا كان نفسي في كده قبل ما اقابل احمد
    وبعد ما قابلتيه؟
    لا عايزة ارتبط ولا اتجوز ولا حاجة, ولا عايزة اشوف جنس راجل جمبي تاني
    يعني ايه؟, اتعقدتي؟
    لا
    ماهو كده يبقي اتعقدتي
    ماشي , اتعقدت , محدش له عندي حاجة, برضة انا عند كلامي, لا عايزة احمد ولا وائل ولا أي حد

    __________________


    (42)


    مني: مش هتيجي معانا يعني؟.
    ميرنا: بقلك خالد جايلي, هنتغدا سوا.
    منى: يباي يا ميرو, يعني يوم مانتفق نتغدا مع بعض, تطنشينا كده.
    ميرنا: اديكي شايفة اهه , اتصل واحنا قاعدين ,انا كنت على معادي معاكو.
    سارة: طيب ,هو هيجي امتي؟.
    ميرنا: استني كده, شكله بيتصل هو برة باين.
    وردت على الهاتف , ثم عادت لتقول.
    ميرنا: انا هطلعله برة الجامعة بقي, خلاص بقي ماتزعلوش مني.
    مني: خلاص مش هنروح يا فقر, نبقي نخرج بكرة.
    قبلتها ميرنا وقالت.
    ميرنا: شكرا يا موني, واوعدك بكرة ان شاء الله ابقي معاكو.
    وانطلقت مسرعة لتلاقي خالد.
    مني: البت دي مبقناش نقعد معاها من ساعة ما اتخطبت, خلاص ,على طول مع خالد.
    سارة: ماهي الخطوبة كده, يعني هو احنا كنا بنعرف نتلم عليكي ايام احمد؟, على طول قاعدة معاه.
    منى: ياسلام ياست سارة, يعني هو مثلا عشان ترتبطي بواحد , تسيبي اصحابك؟.
    سارة: مش اوي كده, بس برضة تبقيه عليهم , ماهو عشان كده انا مش عايزة افكر اربط نفسي بحد دلوقتي.
    نظرت اليها مني , وخيل اليها انها تستطيع فتح الموضوع الذي عرضه عليها اخوها من قبل.
    منى: على كده انتي مش ناوية تتخطبي مثلا؟, حتى لو جالك حد كويس؟.
    سارة: اصلا ,اصلا, بابا مش ممكن يرضي اتخطب وانا في الكلية, هو بيخنق في المواضيع دي اوي , اخلص الاول وبعدين يبقي يفكر, وانا كمان مش عايزة زي ماقلتلك.
    منى: ازاي يابنتي باباكي ميوافقش, يعني لو جالك فرصة كويسة,مش هيوافق الا لما تخلصي يعني؟.
    سارة: هو دماغه كده, وبعدين, مفيش حاجة اسمها فرصة كويسة, فرصة كويسة دي لو انا بستني شغل, في شوبنج ,مش في المواضيع دي, دا نصيب, رزق, حاجة بتاعة ربنا مش بتاعتي , كويسة بقي مش كويسة, دا نصيبي وهايجيلي ,فانا مبفكرش مادام بابا مش هيوافق, اوجع دماغي انا ليه؟.
    منى: طب لو اتقدملك مثلا عريس في الفترة دي, او في تالتة مثلا.
    سارة: ماافتكرش , يابنتي سلمي كان بيجيلها عرسان وهي في الكلية, كان بيطفشهم عيني عينك كده, اصل بابا بيحبنا اوي وبيغير شوية علينا.
    منى: بس سلمي كانت بتحب ابراهيم ,فعشان كده تطفيش باباكي جه على مزاجها,بس انتي فاضية, يعني ممكن دماغك تميل.
    سارة: انا دماغي مش شاغلاها بالحاجات دي, قلتلك نصيب يا بنتي , بتفهمي عربي.
    وصمتت قليلا ثم قالت.
    سارة: ويعني كان عملها ايه سي ابراهيم؟, ماهو خلع ,وبرضة جالها نصيبها واحد تاني, وبرقبته, يعني مكانلوش لزوم من الاول.
    منى: يعني انتي كده لاناوية حب, ولا خطوبة حتى؟.
    سارة: جري ايه يا مني ,مال اسئلتك كتير وغلسة ليه؟, كأنك اول مرة تعرفيني, مانتي عارفة, وبعدين انا 18 سنة,مش مستعجلة .
    منى: خلاص يا ستي انتي حرة, هسكت اهه.
    سارة: ماقلتليش يعني , ايه اخبار دماغك انتي؟.
    منى: اهو, مفيش, احمد بيجي على بالي ويروح, بس اديني , بحاول انسي.
    سارة: انتي لسه بتحبيه؟.
    مني: معرفش,....... مفتكرش.
    واخفت عنها منى, انها لاتنساه ابدا, وانه يحوم بخيالها مثل الطائر, ولا يسكن, ولكم بحثت عنه بارجاء الجامعة, او بمكانه المعهود علها تلمحه, ولكنها لم تحقق مرادها ابدا, فاحمد صار كالطيف , لاتره انما تسمع عنه انه كان موجودا, وكأنه بعد علمه برسوبه, لم يجد حلا الا ان يختفي من امامها تماما.
    ***********************
    هاهو الاسبوع الثالث له بالشركة, ولم يلمح مريم حتى الان, واراحه هذا, لقد احرجته هذه الفتاة بشدة, او احرج هو نفسه معها, ولم يكن يتخيل ان تكون ابنة صديق والده, كان يتمني الا يراها, حتى لايزداد الامر حرجا, وحدث هذا بالفعل, لمدة ثلاث اسابيع, حتى انه اطمأن انها اكيد تعمل بقسم اخر, وانه لن يلاقيها, واراحه هذا قليلا, لتجنب الحرج.
    وتذكر مني, وشعر بشيء من الالم, هاهي المرة الاولي منذ شهر تطأ قدماه ارض الجامعة, لم يستطع ايقاف عينيه عن البحث عنها, اكيد هي هنا في مكان ما, اشتاق للتحدث معها, ولكن عقله امره بالتوقف عن البحث, حتى لو رآها ,مالذي يمكنه فعله ,انه لايستطيع ان يبدأ معها حديث حتى, عم سيتحدثان؟.
    أ*لا مش معقول, ودي ايه الي جابها هنا؟
    مش دي مريم يا معلم
    هي باين
    انت ايه يا بني؟, على طول نيتك سالكة كده, مفيش مني في مريم, مكنتش عارف انك ابن حلال اوي كده
    هي بتعمل ايه هنا؟
    رايح فين يا معلم , انت غاوي مشاكل؟, اتقل ,انت مبتتعلمش؟
    اقترب احمد بحذر,من مريم التي تبتاع اشيائها من الكافيتيريا.
    احمد:آآآ...انسة مريم ؟؟؟؟؟؟؟.
    التفت مريم تنظر اليه في بهدوء.
    مريم: اه ......, اهلا.
    احمد: انا شفتك من بعيد, مكنتش متأكد ,انتي بتعملي ايه هنا؟.
    مريم: انا هنا في الجامعة.
    احمد: لا والله ,تجارة؟؟؟, مش ممكن ,كنت شفتك اكيد.
    مريم: لا انا في ألسن جمبكو, بس اكيد ماشفتكش قبل كده , اصل انا مابجيش تجارة كتير.
    احمد: وانا الي كنت فاكرني حافظ الجامعة, انتي في سنة كام؟.
    مريم: بكالوريوس.
    احمد: والله بجد, اصل انا بكالوريوس ,وكان المفروض تبقي اخر سنة, بس شكلي هشرف هنا سنة كمان.
    مريم: اه ,ههه.
    احمد: قسم ايه؟.
    مريم: ايطالي.
    احمد: بجد, انا طول عمري كان نفسي اتعلم ايطالي, بس انا جامد جدا في اللغات, يعني انا ماشي في الانجليش بالزق, والفرنساوي كنت بعديه غش بصراحة, الناس بتقول انه سهل, بس انا كنت شايف انه معقد جدا.
    مريم: مممممم.
    تململت مريم كأنها تريد ان تنهي الحديث, فشعر احمد بتطفله على الفتاة ,خصوصا انه يقف في الممر المؤدي الي المخرج من ناحية الكافيتيريا, فرجع للخلف عدة خطوات.
    احمد: انا معطلك عن حاجة؟.
    مريم: لا ابدا, بس انا كنت شارية الحاجات لواحدة صاحبتي, وهي مستنياني اجيبهالها.
    احمد: طيب , اتفضلي انا اسف, بس فرصة سعيدة اني شفتك.
    تمتمت مريم بشيء ما ,وهي تبتعد عنه في سرعة.
    اقترب شاب يسلم على احمد.
    احمد: شلبي ياابن الايه, ماشفتكش من زمان.
    شلبي: ايمو ,حبيب قلبي, انت فينك يا بني , بقالك مده بخ.
    احمد: اصلي عايدها السنة دي ان شاء الله, فبلاش منه بقي,مش طالبة.
    شلبي: يعني هي اول مرة؟؟؟ , وكنت برضة في الجامعة, ايه الجديد يعني؟, زهقت منا؟؟.
    احمد: لا , بس خلاص, معادليش اصحاب هنا, العيال كلهم اتخرجو مانت عارف, مبقتش الاقي حد اقعد معاه.
    شلبي: ابقي تعالي اقعد معانا, دا العيال دايما يسألوعليك.
    احمد: ان شاء الله.
    شلبي: هو انت خلاص سبت مني؟.
    احمد: من زمان يا بني, سبنا بعض, انا ماسبتهاش.
    شلبي: عشان كده, طيب يا معلم, براحتك لما تحب تيجي الكلية كلمني .
    احمد: ماشي يا باشا ,اشوفك ان شاء الله.
    *************************
    ميمي: انتو واقفين ليه كده؟.
    مني: بندور على حسان بيقولو معاه الورق.
    ميمي: انا كلمت حسان خلاص, هيصورلنا معاه, اربع نسخ ,صح.
    سارة: اه, نصور لميرنا كمان ,وابقي اديهولها.
    مني: هي فين ميرنا اصلا؟.
    سارة: قالتلي جاية , بس هي لسه في بيتها.
    منى: تصدقي انا كل ده فاكرة انها جت, وفي الكافيتيريا بتجيب حاجة.
    سارة: انتي نايمة انتي كمان.
    منى: اه والله, انا كل دا مستنياها تيجي من..........
    والتفتت تنظر صوب الكافيتيريا , فلمحته, رأت احمد واقفا مع فتاة قرب الكافيتيريا, وشعرت بجسدها يرتجف, انه هو, حتى ولو كان موليا اياها ظهره ,عرفته على الفور, فالتفتت سارة تري سبب صمتها.
    سارة: لا مش معقول, دا احمد دا الي هناك؟.
    ميمي: احمد مين؟, اه ايمو؟, هو!!, تصدقوا؟, عرفتيه ازاي ياعفريتة؟, دا بعيد اوي.
    نظرت سارة الي مني التي تغير لونها حين رأته, وقالت في سخرية.
    سارة: ماهو لازم يتعرف, ولا ايه يا مني؟, ودي مين دي الي معاه, هو مبيغلبش؟.
    ارتعشت شفتي مني حزنا, وشعرب بغصة في حلقها من حديث سارة اللذع, وتعجبت ايضا ,تري من الفتاة؟,التفتت الي سارة دون ان تتكلم.
    ميمي: انتو عارفين انه بيشتغل في شركة عقارات؟؟ , مش فاكر اسمها ايه, بس الي شافه قالي من اسبوعين كده.
    التفتت مني في دهشة.
    منى: احمد؟؟؟,بيشتغل؟؟؟, انت بتقول ايه؟.
    ميمي: اه والله العظيم, واحد صاحبي شافه كان في البرج الي فيه الشركة, وسأله بيعمل ايه, قاله بشتغل هنا في الحسابات, والله يا جماعة دا الخبر اكيد,انا عمري جبتلكو خبر مش اكيد؟.
    منى: سامعة يا سارة, بيقلك بيشتغل, مكانش بييجي عشان بيشتغل, احمد بيشتغل.
    سارة: خلاص,سمعت, ومالك يعني فرحتي كده ليه, تلاقيه باباه حلف عليه ماهو صارف عليه تاني عشان سقط, قال يدور على شغل.
    منى: قولي الي انتي عايزاه, المهم انه عمل الي قال عليه, احمد اخيرا عمل حاجة كويسة.
    ميمي: هو شكله واخد الموضوع جد كمان, عشان سمعت من نورهان انه كان بيدور على شغل من زمان,انا مش عارف ايه الي يخليه يشتغل وهو بيدرس, مش عادته يعني.
    **********************
    م* بجد يا احمد, دانت طلعت بتحبني بقي بتشتغل بجد , يعني عملت الي قلت عليه, واحترمت كلمتك, يــــــــــاه يا احمد, دانا كنت تعبانة اوي وانت بعيد , مش عارفة فاكرني ولا ناسيني, حاببني ولا لا
    انتي رجعتي تفكري فيه تاني؟, مش كنا خلصنا منه؟
    خلصنا لما كان هو مش ناوي, دلوقتي شكله ناوي وناوي اوي كمان
    مين قالك انه اشتغل عشانك, ما ممكن زي ما سارة بتقول
    لا ,كلكو عايزين تبوظو فرحتي وتبعدوني عنه بس انا بحبه لسه بحبه, وهو كمان لسه بيحبني
    يعني ايه لو حب يرجع
    انا صحيح بحب اخواتي , بس احمد بيحبني, ولو حب يرجع انا موافقة
    طيب ووائل
    وائل ايه انا عمري لا حبيت وائل ولا هحبه انا بحب احمد, شكلي لسه بحبه ,انا كنت بضحك على نفسي
    *******************
    نظر احمد يبحث عن مني, ولم يطل بحثه طويلا, رآها واقفة مع ميمي وسارة, وشعر بالالم في قلبه.
    أ*ياه يامني ,دانتي كنتي واحشاني بشكل, ياتري انتي حاسة بيا ,وبخيبة املي انك ضعتي مني؟, ياتري ممكن في يوم نرجع لبعض؟, انا بتعذب وانتي بعيد عني, مش متخيل ان خلاص مني مبقتش ليا, تفتكري ممكن ارجعك ليا ازاي؟, اديني اهه بدأت شغل, بس ياريت دا ينفع, انتي عايزة يا اما كل حاجة يا ولا حاجة,انتي الي حطتينا في الموقف دا يامني,كان فيها ايه يعني لو كنتي صبرتي عليا شوية, انا صحيح تعبان بعيد عنك, بس خلاص احنا سبنا بعض, وانتي الي كنتي عايزة, محدش يقدر يلومني, وبعدين مادام هي شافت حياتها بعيد عني, انا تاعب نفسي معاها ليه؟, انا صحيح لسه بحبها, بس انا راجل برضة وكرامتي تمنعني اني ارجعلها ,لو رفضتني هتكون خلاص, فرصتها راحت معايا, انا بحبك لسه يا مني, بس ما افتكرش اننا ممكن نرجع
    __________________
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 6:09 pm

    (43)


    نظر احمد الي مريم التي تتجول في طرقات القسم الذي يعمل به, اول مرة يراها بالعمل, تبدو اكبر قليلا في الملابس الرسمية, ومع ذلك وجهها كالطفلة الصغيرة, تمالك شجاعته وقام من مكتبه,وتوجه نحوها.
    احمد: مريم, ازيك عاملة ايه؟.
    التفتت اليه وعلى وجهها تعبير صارم.
    مريم: استاذ احمد, اهلا,.......؟؟.
    احمد: انا اول مرة اشوفك في الشغل,ولا بشوفك في الكلية خالص, انتي مابتجيش قسم الحسابات كتير, ولا ايه؟, اخبار الكلية أيه؟,امتحاناتك امتي؟.
    نظرت اليه مريم في هدوء وقالت بصرامة لاتتناسب ووجهها رقيق الملامح.
    مريم: افتكر الشغل مش مكان اننا نهذر ونرغي فيه, ولا حضرتك غاوي تهذر ؟, اتفضل على مكتبك يا استاذ احمد, وسيبني اشوف شغلي لوسمحت.
    شعر احمد بكلماتها كالصفعات على وجهه , لاول مرة في حياته يتلقي اهانة من فتاة ,ويعجز عن الرد, وقف مدهوشا وهي تتخطاه ,لتكمل جولتها بالمكاتب.
    بعد ثواني مرت كالسنين لملم احمد شتات نفسه ,وعاد لمكتبه محتقن الوجة, والشعور بالغضب والدهشة يملأه, من تظن نفسها؟.
    قام زميله ينظر اليه ,من الحاجز الزجاجي الداكن بين مكتبيهما, وقال ساخرا.
    سامي: كان غيرك اشطر.
    رفع احمد بصره اليه بغضب.
    احمد: نعم؟.
    سامي: بقلك كان غيرك اشطر, انا مش عارف انت ازاي اصلا جاتلك الجرأة تكلم مريم, انت مش طبيعي.
    اعتدل احمد والتف بكرسيه ,عاقدا ذراعيه على صدره في غضب.
    احمد: وليه بقي ان شاء الله؟, سوبر وومن؟, ماهي بنت زي أي بنت.
    جلس سامي علي مقعده مقهقها, وقام والتف ليدخل منطقة مكتب احمد, يقف بجانبه ويقول.
    سامي: مين عبيط فهمك كده, اهي مريم دي الي مش زي أي بنت ابدا, انا عمري في حياتي ما شفت بنت زيها,وبعدين دي بنت صاحب الشركة انت كان ايه في دماغك؟, عايز تضيع نفسك؟.
    احمد: ايه يعني؟, ماباباها صاحب ابويا, وبعدين هي معايا في الجامعة, وبينا كلام , ايه الي حصل يعني؟.
    سامي: انت عارف هي بتشتغل هنا ايه؟.
    نظراحمد اليه احمد في استغراب وقال مخمنا.
    احمد: في الهيومان ريسورسيز اكيد مادام مش معانا هنا, ايه يعني؟.
    سامي: مساعد مدير الادارة.
    احمد: ناااااعم؟؟؟,ليه؟؟؟؟,دي حتة بت مفعوصة في بكالوريوس ألسن ,مكملتش اتنين وعشرين سنة.
    سامي: اهي البت المفعوصة دي تفهم عني وعنك, شوف انا بشتغل هنا بقالي خمس سنين ,قبل ماتبدأ تتمرن هي هنا, كانت مفعوصة زي مابتقول, حتة عيلة, لقت انها مش فاهمة حاجة خدت دبلومة ادارة اعمال, تمام!! ,ايام ما كانت بتشتغل هنا في قسم الحسابات, واتنقلت قسم تاني, وبعدها خدت كورسات كومبيوتر, ودبلومة سكرتارية كاملة, جميل, كل دا في الدراسة وبعدها, وهي برضة بتيجي تتدرب هنا, وبعدين خدت دبلومة ترانينج, واشتغلت في قسم التدريب, واتنقلت بعدها فوق, عند ابوها ,ومن ساعتها ماشفناهاش, عرفنا انها لفت على كل الاقسام تتمرن ,اصل ابوها بيشغلها عشان تاخد مكانه بعدين, او تبقي ايده اليمين دلوقتي, بس البت زي النحلة, مابتهمدش, ماشفتش ابدا واحدة بالمنظر ده, شغل شغل شغل, وجد على طول, اشك اني شفتها بتضحك في الشركة هنا ابدا.
    نظر اليه احمد مزهولا,من المعلومات التي سقطت عليه دون ان يطلبها.
    سامي: ومع ذلك بت زي القمر, وميبانش عليها, انت عارف سمعت ان الحاجة الوحيدة الي مبتفهمش فيها هي الشئون القانونية, بس ايه, الكل بيترعب منها, لما بتدخل مكان بيقف على رجل, البت دي بميت راجل , والكل بيعملها الف حساب, دي يا بابا الي هتمسك الشركة دي بعد عمر طويل ولا قصير.
    احمد: كل دا , في البت الصغيرة دي؟.
    سامي: صغيرة ؟؟؟,دانت الي صغير, وجاي تستهبل وتكلمها , انا مش عارف عقلك كان فين, بيني وبينك , انا اسمع ان ناس كتير هتموت عليها, بس هي ايه , تقيلة اوي.
    جاءت في هذه اللحظة سكرتيرة مدير القسم.
    الفتاة: استاذ سامي, انسة مريم عايزاك في مكتب استاذ عبد الرحمن.
    سامي: ااااه, جالك الموت يا تارك الصلاة.
    وقام تاركا احمد يتخبط في حيرته, لم تبد هكذا ابدا, حين صدمها واسقط عليها كوب الشاي, كان يظن انها ابنة الخامسة عشر, يستطيع ان يمازحها مثلما يفعل في الكلية, مع أي بنت.
    أ*يعني ساكت يعني, فين افكارك الجهنمية؟؟, مش كل بنت ليها دخلة؟, ولا انت ساعة الجد بتبيعني؟
    ابيعك مين؟؟, انا معاك طبعا, بس انا كنت فاكر انك لسه بتفكر في مني؟
    منكرش اني بحب مني, بس ايه المانع ؟,ماحنا سايبين بعض, يعني حلال اللعب
    طيب قول كده من الاول, افكر انا كده معاك برواقة, طبعا كل بنت ليها دخلة, ومسيري اعرفلك دخلتها بس سيبني عليها شوية
    بس دي صعبة اوي علينا , انت مسمعتش سامي ,ولا ايه؟
    ولاصعبة ولا حاجة , وهو بيقع الا الشاطر يا ايمو , ولا انت نسيت؟
    بس دي اكيد الي واقعين فيها كتير
    المهم هي تقع في مين
    صح ,المهم هي تقع في مين
    *****************************
    مؤمن: ايه يا مني؟, كلمتي سارة؟.
    منى: ايوة يا سيدي, وقال ايه باباها مابيواقفش على عرسان الا لما تتخرج.
    مؤمن: عنده حق.
    منى: هو ايه دا الي عنده حق؟,ازاي يعني؟,طب افرض جالها حد قبل ماتتخرج وهي عايزاه؟.
    مؤمن: يابنتي ابوها عنده حق, البنت فعلا بتبقي صغيرة في السن ده, لافاهمة ولاعارفة يعني ايه مسؤلية جواز وخطوبة وكده, بتبقي عايزة تحب وبس, ودا كمان بييجي على دماغها , لانها بتهمل دراستها, ومشاكل وجهاز, ولف وهدايا, حاجات كتير هي في عني عنها.
    منى: يا سلام ياسيدي, يعني ايه؟, انا لو جالي عريس كويس, هترفضوه بسبب اني لسه صغيرة؟.
    مؤمن: انا بفهمك وجهة نظر الراجل , وبعدين مش لما يبقي يجيلك عريس, ولا انتي عندك حد؟.
    منى: ايه يا مؤمن الكلام دا؟.
    مؤمن: متتعصبيش بس عليا,......... انتي مستغربة اني لسه مانستلكيش الحكاية القديمة؟.
    صمتت مني في غضب مشوب بالاحراج, انها تعلم جيدا انه لازال يذكر ما فعلته, وان عادت المياة الي مجاريها قليلا , هذا لايعني انه نسي.
    مؤمن: انا بس مبحبش اضايقك, واكيد انتي كمان مابتحبيش تضايقني ولا ايه؟, لسه ناوية تضايقني؟.
    منى:انا كمان نسيت يا مؤمن, وياريت متعدش كل شوية تفكرني.
    قبل رأسها وقال.
    مؤمن: انا بعلمك, عشان تعرفي انك مش لوحدك ومينفعش تفكري ولا تتصرفي من دماغك, صحيح انا كنت دايما بشجعك على الاستقلالية برأيك وبقراراتك, بس الغلط نتعلم منه, مش نعيده, طبعا فاهماني.
    منى: فاهماك.
    مؤمن: يارب تكوني اتعلمتي من الي حصل , اكيد ماعداش عليكي الموضوع كده.
    م*اتعلمت ايوة, واحمد كمان اتعلم, اهو الي انت عملته جاب نتيجة, وانا بشكرك اوي يا مؤمن, انك خلتني اعرف قد ايه احمد عايزني, ومستعد يعمل علشاني, وبرضة على افكارك ان البنت لازم تكون متخرجة قبل ما تفكر تتخطب, انا بحبك اوي, ولسه بحب احمد, يارب اقدر ارضيكو انتو الاتنين
    *******************
    وائل: مؤمن, بصراحة انا كنت عايز اكلمك في موضوع, .....بقالي مدة,....كنت عايز افاتحك.
    مؤمن: اتكلم , فيه حاجة؟, قلقتني.
    وائل: مفيش , انا بس كنت عايز, يعني , انا مكسوف منك جدا, بس والله مش عايزك تفتكر حاجة.
    مؤمن: ماتنطق يابني, مالك؟.
    وائل: انا بس .......كنت عايز اسألك, بس اوعي تفتكر حاجة, اختك بنت محترمة جدا, والله,......بس انا يعني, اصل انا بفكراخطب وكده, انت عارف, والواحد لما يحب يبني حياته, بيدور على واحدة كويسة وبنت ناس, تصونه ويكون بيستلطفها ,وعارف اهلها, ومني اختك , من ساعة ماخدت عندي درس وانا عارف, قصدي يعني حاسس انها بنت محترمة, وما شاء الله اصحابها محترمين, واهلها ناس طيبين, وبعدين يعني,.....انا بفكر, انت فاهم, انه ليه لأ؟, يعني هي , وانا, يعني وانت كده ...فاهم؟؟.
    مؤمن: مع انك مبتقلش كلام مفيد اصلا, بس انا فهمت, من الاخر عايز تخطب اختي ,وبتسألني رأيي, ولا انا جمعت كلامك غلط؟.
    وائل: لأ ,هو كده صح, تمام.
    مؤمن: طيب , طبعا الموضوع دا ميخصنيش لوحدي, دا يخص مني واهلي كمان, فانا هشوف وابقي ارد عليك, انت مستعجل ع الرد يعني؟.
    وائل: لأ خالص, خد راحتك , انا بس لقيت اني افاتحك انت الاول, اصل هيبقي شكلي بايخ اوي لو كلمت باباك على طول كده, منا لازم برضه افهم, ...انت فاهم...ولا ايه؟.
    مؤمن: فاهم فاهم, متخافش هبقي ارد عليك ان شاء الله.
    وائل: طيب.....متتأخرش,........ ولا..........خد راحتك, خد راحتك.
    مؤمن:خلاص يابني , قلتلك هرد عليك.
    ********************
    أ*يابني اتلم, ايه يعني عيد ميلادها؟, هو عيد قومي
    مينفعش اعديه كده ,لازم ابينلها اني لسه فاكرها
    مانت المفروض تنساها , مش هي الي كانت عايزة كده؟
    بس انا مش ناسيها , اخليها تفتكر ليه اني نسيتها, وبعدين هتزعل اوي لو ماافتكرتهاش فيه
    طيب يا عم الرومانسي ,هتطلبها , وبعدين؟, ولو قفلت في وشك؟
    مش عارف
    طيب , هتعمل ايه؟
    ابعتلها ماسدج, كده , انا فاكرها ومش مستني رد, صح؟
    ماشي, مع اني مش موافق ,لا يقع الموبايل في ايد اخوها ولا حاجة
    انا معايا نمرة الخط الجديد بتاعها, هبعتلها عليه, ومش هقول حاجة غريبة , عشان لو اخوها شافها مايحسش
    طيب فكر بقي ,هتبعت ايه
    مممممممم, استني , هبعتلها كل سنة وانتي طيبة وهي هتفهم لوحدها
    طيب يا سيدي, خلينا ورا مني, الي هتودينا في داهية
    انا ماحدش بيوديني في داهية الا انت, انت لوحدك داهية
    __________________
    [size=21](44)


    مني: وانتي طيبة يا سارة.
    سارة: حد قبلي كلمك؟.
    مني: لا, الساعة لسه 11 ياتحفة.
    سارة: منا قلت الحق قبل ما حد يقولك, كل سنة وانتي طيبة.
    منى: لحقتي طبعا.
    سارة: مالك يا موني؟.
    منى: مفيش.
    سارة: ااااه, نكد العيد ميلادات دا انا عرفاه, متخافيش يعني 19 سنة مش حدوتة, كملتيهم قبلي, ايه يعني؟.
    منى: ههه.
    سارة: كمان ضحكتك بايخة ,....... فيه ايه؟.
    مني:........
    سارة: احمد؟.
    منى: يعني ,...... السنة الي فاتت كان معايا, وكان عيد ميلاد حلو مع اننا اتخانقنا فيه شوية, عشان مرضتش اخد الهدية برضة, بس ......., هوووف,......معرفش انا متضايقة وخلاص.
    سارة: متضايقيش نفسك, دا عيد ميلاد مش جنازة, وايه يعني الي فات كان حلو, دا الجاي هيبقي احلي واحلي, وكل سنة ان شاء الله هتبقي احلي.
    منى: يارب يا سارة.
    اكملت منى المكالمة مع سارة وعقلها شارد تماما, والشعور بالحزن والاختناق يقتلها, والحنين يكاد يجهز عليها,تري يا احمد, هل سيتذكر, ام سيتجاهلها كما فعل في الشهور الماضية؟.
    بعد اغلاقها مع سارة تلقت عدة مكالمات تليفونية , وعدة رسائل تهنئة بعيد مولدها,ولكنها شعرت بالانقباض, حين تلقت رسالة من رقم هاتف تحفظه جيدا,عن ظهر قلب.
    "كل سنة وانتي طيبة وتكوني فرحانة على طول )"
    انه احمد, لقد تذكر, وعلى الرغم من احتياطها لعدم حصوله على رقم هاتفها, حصل عليه, وعلى الرغم مما بينهما من جفاف, ارسل لها رسالة يهنئها بعيد ميلادها.
    م*ياحبيبي يا احمد, انا مكنتش متخيلة انك هتعمل حاجة, انت بجد بتحبني
    ماتكلميه
    لا طبعا, ايه الجنان دا؟؟, مؤمن هنا
    اقفلي الاوضة ,وكلميه
    مينفعش
    يعني هو كتر خيره, افتكر وجاب نمرثك وبعتلك ماسدج , الراجل يعمل ايه اكتر من كده عشان يرجعلك, مش انتي الي قلتي لو حب يرجع انا موافقة؟, ولا انا الي قلت؟
    ايوة ,انا قلت كده
    طيب ,مالك بقي, اقولك, كلميه وباركيله ع الشغل
    مينفعش
    يعني ايه؟؟, هتطنشيه؟
    معرفش ,اعمل ايه؟
    طيب, ابعتيله ماسدج اشكريه
    هو ينفع؟؟
    جربي, انتي هتخسري ايه يعني؟
    لو مؤمن عرف هيموتني
    انتي مش احمد واحشك؟
    جدا
    طيب ابعتيله ماسدج, مش حاجة , قوليله شكرا بس
    طيب هجرب
    اكتبي" شكرا يا احمد"
    فين الموبايل؟
    ***********************
    أ* ايه يا موني؟, وصلتك ولا وقعت في ايد اخوكي؟
    اكيد وصلت ,انت مش جالك انها دليفرد
    ايوة, بس انا خايف اكون سببتلها مشكلة ولا حاجة؟, ياريتني ما بعت
    انت مالك بقت خيخة كدة ليه؟, من امتي يعني الحنية دي, ماخلاص, بعت والي حصل حصل, اخوها بقي عرف ابوها عرف, دي مشكلتها
    انا خايف عليها
    يادي النيلة,يابني الي انت خايف عليها ولا هتعبرك, لانك خلاص مبقتش في دماغها, وانت بس الي شاغل بالك بيها
    لا طبعا, مني اكيد لسه بتحبني
    وايه الي اكده, هي من يوم ماسقطت حاولت تكلمك؟؟, حاولت تقربلك؟ , ولا كأنها كانت تعرفك
    بس دا لاننا كنا متفقين
    مين دا الي اتفق ؟,دا هي قررت لوحدها , وهي الي ساب.....
    استني بس, اشوف ماسج من مين؟
    "وانت طيب, شكرا"
    مش قلتلك هتفتكر
    بتعمل ايه يا مجنون, انت الفرحة طيرت عقلك؟
    هطلبها ملكش انت دعوة
    ********************
    ارتجفت مني من السعادة حين رأت احمد يتصل, وخافت في الوقت نفسه من مشاعرها ,التي اضعفتها امام الهاتف,وشعرت بالرغبة في الرد, احكمت اغلاق باب غرفتها , وردت بعد تردد.
    مني: الو.
    صمت احمد يبتلع المشاعر التي اجتاحته حين سمع صوتها خافتا , رقيقا كما اعتاد ان يسمعه, انما يشوبه بعض الحزن.
    احمد: كل سنة وانتي طيبة يامني.
    منى: وانت طيب يا احمد, شكرا انك افتكرت.
    احمد: وتفتكري انا كان ممكن انسي.
    خفق قلب مني في لهفة وهي تستمع الي كلماته المتهدجة,التي عبرت عما يدور في رأسه اكثر من أي كلام حب,وصمتت لتعذر خروج الكلمات من فمها.
    احمد: انا ضايقتك اني اتكلمت؟.
    أ*وحشتيني
    منى: ابدا.
    م*بحبك
    احمد: يعني..., لو كنت سببتلك مشكلة؟.
    أ*مكانش ينفع مكلمكيش
    مني: لا ,ولا حاجة.
    م*كنت هموت لو مكنتش اتكلمت
    احمد: واخبارك ايه؟.
    أ*لسه بتحبيني؟
    مني: الحمد لله.
    م*متدمرة من غيرك
    احمد: .................
    أ*انا لسه بحبك
    منى:................
    م*انا نفسي نرجع سوا
    منى: سمعت انك اشتغلت, مبروك.
    احمد: اه, دي حاجة كده لغاية ما اتخرج يعني, الله يبارك فيكي.
    أ*عاجبك الي احنا فيه دا؟
    منى: ...................
    م*عقبال ما تنجح ,وتعمل مستقبلك بقي
    احمد: ماشي يا مني , انا كنت بس بقلك كل سنة وانتي طيبة.
    أ*انا كان بس نفسي اسمع صوتك
    منى: وانت طيب .
    م*انا ازاي كنت عايشة من غير ما اسمع صوتك؟
    احمد: ماشي يا مني , عايزة حاجة؟
    أ*انا عايزك تاني
    منى:لا شكرا.
    م*عايزاك ترجعلي
    احمد: ماشي, سلام.
    أ*بحبك
    مني: سلام.
    م*بحبك
    ********************
    نظر مؤمن الي صديقات مني بحفل عيد مولدها يبحث عن سارة, حتى وجدها, فاقترب دون ان تلاحظ.
    مؤمن: ايه ياسارة الهدية الي انتي جايباها دي؟, مش تجيبي حاجة ممكن استخدمها منها.
    التفتت سارة مندهشة ,من وجوده خلفها ,وردت في سرعة.
    سارة: المرة الجاية هبقي اجيبلها صفارات وبلالين, عشان تعرف تلعب بيهم معاها.
    ضحك مؤمن.
    مؤمن: وانتي بقي على طول لمضة كده؟, ولا دا لزوم العيد ميلاد؟.
    سارة: لا دا لزوم الاعياد بقي, انت عارف, مبخرجش من البيت من غير لماضتي.
    وانسحبت من جانبه في خفة وابتعدت, حتى وجدت ميرنا فوقفت بجانبها.
    فقالت ميرنا في مكر.
    ميرنا: الواد دا عينه منك.
    سارة: مين دا؟.
    ميرنا: الباشمهندس مؤمن.
    نظرت اليها سارة في ذعر.
    سارة: انتي بتهرجي؟, مؤمن ايه؟, لا طبعا.
    قالت ميرنا,وهي تتلفت حولها.
    ميرنا: شششششششش, ايه؟؟؟, انتي نسيتي نفسك, وطي صوتك , احنا في عيد ميلاد اخته.
    خفضت سارة صوتها.
    سارة: مانتي بتستهبلي.
    ميرنا: طب والله العظيم , باين عليه جدا, هو يعني من امتي بيهذر مع حد؟, دايما يجي عليكي ويتكلم , خليتي الشيخ مؤمن ينطق.
    سارة: انا؟؟؟.
    ميرنا: ومالك مخضوضة كده ليه هو انا بشتمك؟, طب يا ريت, هو انتي ينفعك الا ده, حد يعدل دماغ الجزمة دي, ويعلمك الادب.
    سارة: انتي بتقولي ايه؟.
    ميرنا: هو انا قلت حاجة, انا بس بخليكي تاخدي بالك, لحسن تتصرفي زي الهبلة , وميخلصش من لسانك الدبش دا.
    سارة: لا, مش ممكن يكون الموضوع دا بجد.
    ميرنا: خدي بالك بقي, انا بقلك عشان تبقي عارفة, دانا كنت فاكراكي فهمتي, هو شكله واد قديم يعني, مش هيكلمك في حاجة, الا لما يبقي ناوي جد, فخليكي ريدي ,انه ممكن ييجي في مرة يتكلم.
    سارة: مؤمن؟؟؟؟؟؟, مش معقول, دانا مكنتش واخدة بالي خالص.
    ميرنا: ابقي ركزي بقي من هنا ورايح.
    مني: ايه يا بنات؟, واقفين بتتوشوشو في ايه؟.
    التفتت ميرنا وعلى وجهها ابتسامة عريضة.
    ميرنا: في مزاجك الي معدول اوي النهاردة, وضحكتك الي من الودن للودن, الي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش امبارح وانتي خلاص كنتي هتعيطي.
    ابتسمت مني.
    مني: مين كلمني امبارح؟.
    ميرنا: وائل؟.
    مني: احمد.
    نظرت سارة رغما عنها, ناحية مؤمن في ذعر.
    سارة: واخوكي؟.
    ميرنا: انتي بتستهبلي؟, تاني يا مني؟؟؟.
    منى: انا كنت عملت ايه يعني؟, دا بيكلمني يقولي كل سنة وانتي طيبة, مقلناش حاجة يعني.
    سارة: انتي لو رجعتي لاحمد دا تاني , انا ماليش دعوة بيكي خالص, ولو رحتي في داهية حتى.
    مني: وطي صوتك, وبعدين احنا اتكلمنا بس , مرجعناش لبعض, واحمد بقي انسان كويس, وبيشتغل, يعني يعتمد عليه,مش زي ماقلتي ,انا لو كان قالي لسه بحبك كنت قلتله وانا كمان, بس هو كان محترم , وخد باله من كلامه.
    ميرنا: والله يا مني انتي مش ناوية تعدي الموضوع دا على خير, مش هتيجي الا لما تتطربأ فوق دماغك.
    منى: مش مهم.
    سارة: لا دانتي اتجننتي بقي.
    ردت مني بغضب.
    منى: ايوة اتجننت اني وافقت اسيب احمد لحظة واحدة, وهو بيحبني بالشكل دا, واهو طلع عكس ما كنتي بتقولي انتي ومؤمن, وان شاء الله هيخلص وييجي يخطبني.
    وتركتهما غاضبة.
    ميرنا: البت دي مش هتعقل ابدا؟.
    سارة: ولا شكلها ناوية.

    __________________


    (45)



    مؤمن: مني ,كنت عايزك ضروري.
    مني: فيه ايه؟.
    مؤمن: تعالي بس موضوع مهم .
    دخلت غرفته وهي تبتسم في خبث,وهو يغلق الباب خلفها.
    منى: ايه؟؟, موضوع سارة تاني؟.
    مؤمن: لا يا لمضة, مش عشان الموضوع دا.
    فجلست وهي تقول.
    منى: هيكون ايه يعني؟, وانت بتعرفني الا عشان مصلحة؟.
    جلس قبالتها وهو يقول.
    مؤمن: ياستي المصلحة المرة دي عشانك انتي.
    منى:.................
    مؤمن: من غير لف ولا دوران كدة,... بصراحة جايلك عريس.
    دهشت مني بشدة من كلماته المباشرة, وتلجم لسانها لحظات.
    مني: انت بتقول ايه ؟, عريس مين؟.
    مؤمن: هو حد انتي تعرفيه, بس انا مش عايز اقلك الا لما تاخدي نفسك الاول وتركزي معايا, وبطلي تلعبي في الملاية.
    تركت مني ملاءة السرير, التي كانت تقبض عليها في توتر, دون ان تدري انها تفعل ,وفكرت في قلق.
    م*يارب استر, يارب مايكونش وائل
    منى: مين العريس يا مؤمن ؟,انا هادية اهه.
    مؤمن: وائل, الي كنتي بتاخدي عنده درس.
    م*ليه كده بس!!!
    صمتت مني ,ونظرت اليه في حذر.
    منى: وانت رأيك ايه؟.
    مؤمن: انتي كنتي عارفة حاجة؟.
    منى: ابدا, والله العظيم ابدا ,وماليا دخل في الموضوع دا.
    مؤمن: انا مش بسألك ليكي علاقة بيه, انا بسأل تعرفي حاجة ولا لأ, يعني كان مثلا معجب بيكي قبل ما اعرفه, ولا عايزك عشان اختي, عشان بس افهم.
    منى:معرفش, انا ايه الي هيعرفني, اسأله؟.
    مؤمن: ايه يا مني؟, عايزة تقنعيني ان البنت مبتعرفش الولد معجب بيها ولا لأ؟.
    منى: انت عايز توصل لايه يا مؤمن؟, انا مش هتكلم معاك ,وانت بتتهمني بالشكل ده.
    مؤمن: انا قلتلك حاجة؟, انا بسأل, طيب سيبك من السؤال ده, خليكي معايا,انتي رأيك ايه؟.
    منى: انا طول عمري ببصله على انه استاذي, مببصش عليه حاجة تانية يعني,مش في دماغي اكيد.
    مؤمن: ماهو اكيد مش هتتجوزو كده م الباب للطاق يعني, طبعا هتعدي معاه وتتكلمو, وتشوفيه كبني ادم, كعريس, مش كأستاذ, وتدي رأيك فيه, وساعتها تقرري, انا مبسألكيش عشان حاجة, وابقي غبي لو استنيت منك رد,من غير ماتتكلمو,بس انا بقلك عشان يبقي عندك فكرة.
    منى: بس انا مش مستعدة ........ومش عايزة,...انا لسه صغيرة.
    مؤمن: انا مقلتلكيش حاجة, انا بقلك شوفيه, وشوفي نفسك وفكري, متتسرعيش وتجاوبي اجابات غبية, وانا اوعدك مش هأثر عليكي برأيي, مع اني شايفه انه بني ادم ممتاز, بس المهم انتي تكوني مستريحة,انا ماقلتش لحد في البيت لسه, فكري وابقي ردي عليا.
    قامت منى من امامه ممتقعة الوجة, وأومأت برأسها تفهما ,وهي تجر قدميها للخروج من الحجرة ,قبل ان يكلمها في شيء اخر, وقبل ان تصل الي الباب ,ناداها مؤمن.
    مؤمن: مني,.....انتي لسه بتفكري في احمد؟.
    امتقع وجهها اكثر,وهي تلتفت لتجيبه.
    منى: لا طبعا.
    مؤمن: اتمني متفكريش في الموضوع دا خالص وانتي بتفكري, واستخيري ربنا كده وابقي ردي عليا, عندك استعداد تشوفيه ولا لأ.
    منى: طبعا.
    واستدارت وخرجت من غرفته , قبل ان يري مدي كذب عينيها.
    *********************
    انتظر احمد امام مبني لجان امتحان كلية الالسن, بعد ان تأكد من مكان لجنة امتحان مريم, وشعر بالارتباك وكأنه ينتظر فتاة لأول مرة في حياته, لقد حيرته هذه الفتاة كثيرا, وشعر بالشك قليلا في وصف سامي لها, لا توجد فتاة بهذه المواصفات ابدا,وان كانت, فلا ريب انها فتاة مثل كل الفتيات, كلهن متماثلات, وهو لن يتواري عن التعرف عليها ,حتى ولو كانت رئيسته بالعمل.
    لمحها تخرج وحدها من اللجنة , وتسير في شموخ, وجها الجميل يشرق بنصف ابتسامة ,وهي تحيي بعض من اصدقائها, وتتخطاهم, جمع شجاعته, ودفع نفسه للاقتراب منها.
    احمد: مريم.
    التفتت مريم في استغراب, وظهر على وجهها شيء من السأم ,حين رأت انه احمد.
    مريم:...................؟.
    احمد: انا كنت هنا عند جماعة اصحابي , عرفت انها امتحانات سنة رابعة,قلت مين اعرفه في رابعة , افتكرتك, قلت اجي اسلم عليكي, ايه؟,الامتحان كان ايه؟.
    مريم: بتسأل ليه؟.
    اندهش احمد من برودها الواضح في جوابها, وقال محاولا تبرير موقفه.
    احمد: اااا...ابدا, ...انا كنت بطمن عليكي,... بس.
    اعتدلت مريم, وعقدت ساعديها, وارتسم على وجهها نفس التعبير الذي رآه في الشركة, وبدأ يشعر بالقلق فعلا.
    مريم: بص بقي يا اسمك ايه انت, احمد!!, انت شكلك من العيال الهايفة بتوع الجامعة باين, وانا مكانليش صبر اني اتعامل مع الاشكال الي زيك اربع سنين, عشان كده مكنتش باجي كتير, عشان اوفر على نفسي لعب العيال ده, يا احمد انت شكلك مفيش بنت هزأتك قبل كدة, بس انت فعلا محتاج حد يوقفك عند حدك, لو فاكر انك هتقرب مني بانك تجيلي في الامتحانات, وتعاملني كأننا اصحاب في الشركة, فتبقي غلطان اوي, انا مش عارفة انت بتحاول تثبت لنفسك ايه, ومش عايزة اعرف, بس لو فاكر انك بالشكل ده هتكلمني او تصاحبني , فواضح انك .......مش عارفة اقلهالك ازاي ,انت غلس, صح ؟, هي غلس!!!!,وفاكر نفسك ظريف, فانا بقي مش مستحملة غلاسة خالص, وخصوصا انك اكيد هتشوفني في الشركة كتير, فعشان توفر على نفسك احراج كبير بعدين, بطل تتعرضلي في كل مكان بالمنظر دا.
    شعر احمد بالغضب الشديد, بعد ان تعرض للاهانة وللمرة الالف على يد مريم, وثارت حفيظته, ولم يخفي انفعاله, وقرر الرد عليها,فقال بانفعال.
    احمد: انتي فاكرة نفسك مين يعني؟, عشان تكلميني بالطريقة دي, انتي فاكرة ان ممكن تقلي زوقك على الناس ويعدوهالك, ليه يعني؟,انتي واخدة في نفسك قلم, بس فوقي لنفسك, انتي متعرفيش انا مين ولا ايه؟.
    مريم: لأ ,عارفة كويس انت مين وتطلع ايه, انت واحد فاشل بقاله ميت سنة في الكلية, كائن مستهلك, ومفيش امل يكون منتج, لان حتى الشغل الي وصله كان واسطة, مفيش اعتماد على النفس, من النوع الي تجيب الشغل ورا, مش تتقدم بيه, فاكر نفسك فالانتينو, عشان شكلك جميل وبتلبس حلو, وفاكر انك عشان بوبيولار في الجامعة, تبقي انت حاجة, عشان كدة مش عايز تخرج منها, لان لو خرجت, هترجع تاني لحقيقتك, صفر علي الشمال, مالكش قيمة في الدنيا, ومش عايز يكونلك قيمة, وبتحب انك تحس بقيمة نفسك, لما تعرف بنات , بس دي حاجة تقل من قيمتك, لانك انت الضعيف, انت الي محتاج ليهم عشان يحسسوك انك ليك لزمة, مش هما الي محتاجينلك, وبعدين انت متحبش انك تتغير, لانك مبسوط انك صفر علي الشمال, ومش عايز ابدا انك تكون على اليمين ويكونلك قيمة.
    بهت احمد من الاهانات التي انهالت عليه من الفتاة, التي نظرت له بعد كلامها, كأنه حيوان ضعيف يستحق الاشفاق, وانصرفت تهز رأسها في استسلام, شعر بالحزن والغضب والاندهاش وراوده شعور مؤلم بأنها على حق, وظل متسمرا طويلا ,بعد ان ذهبت, وعقله متوقف.
    أ*لااااااااااا, دي زودتها اوي
    .....................
    ايمو!!!
    ايوة
    البت دي مسحت بيك الارض, وانت ساكتلها
    كنت هعملها ايه يعني؟
    كنت تهزئها , تشتمها, ترد عليها, انت معملتش حاجة , انت اتخرست
    البنت عندها حق
    عندها حق ايه؟, دي مجنونة
    لا, انا فعلا زي ما قالت , صفر على الشمال
    انت فعلا صفر على الشمال دلوقتي ولانك معرفتش تسبتها,ولا حتى ترد عليها, حتة بت مالهاش لزمة تضايقك انت كدة, طيب طز فيها, شفلك اشتغالة تانية,انت هتغلب يعني؟, من امتي؟,دانت ايمو
    بس سيبني في حالي ,انا متضايق اوي
    اوعي تضايق نفسك, وشوف مصلحتك, شوفلك بنت ,متبقاش كده ايدك فاضية
    "ايه دا؟, مش معقول؟, ايمو في الجامعة".
    التفت احمد يواجة صاحبة الصوت ,فإذا بها نورا.
    احمد: اهلا.
    نورا: ياااه يا ايمو, دانا ماشفتكش من زمان, وحشتني...قصدي , وحشتنا .
    احمد: اه, مكنتش باجي, امال رشا فين؟.
    نورا: مجتش النهاردة, مفيش امتحان, انت متعرفش اختك امتحاناتها امتي؟.
    احمد: لأ.
    نورا: بس كويس اني جيت النهاردة ,عشان اشوفك,انت عندك امتحان؟.
    احمد: لا,.....طيب يا نورا, سلام انا عشان عندي شغل.
    واابتعد عن الفتاة لينصرف.
    أ*انت هتمشي كدة محروق دمك؟,شوف شغلك
    توقف قليلا عن السير, والتفت مرة اخري لنورا التي لم تتحرك من مكانها,ونظر اليها مليا ,قبل ان يقول.
    احمد: انتي معاكي نمرتي؟.
    نورا: لأ.
    عاد اليها,وهو يخرج تليفونه.
    احمد: انا ازاي مخدتش بالي, اني مش معايا نمرتك؟.
    ونظر اليها مدققا بمزاح, قبل ان يقول.
    احمد: انتي احلويتي؟, ولا انتي حلوة من يومك؟.
    ******************
    سارة: وهتعملي ايه؟.
    منى: معرفش, انا مقلتلوش ان وائل كان باين عليه جدا, وانا مش عارفة اعمل ايه؟.
    ميرنا: تبقي مجنونة لو موافقتيش.
    سارة: توافق ايه يا هبلة انتي؟, هي المواضيع دي بتتاخد كدة؟, مش لازم تشوفه وتقعد معاه.
    ميرنا: يا سلام ؟, على اساس اننا مشفناهوش وقعدنا معاه ميت مرة, هيكون فيه ايه جديد يعني؟, دا وائل.
    سارة: يابنتي , انتي عبيطة؟, هو انتي لما جيتي تتخطبي, اتقدم ووافقتي كده على طول؟, مش لازم تتكلمو الاول؟.
    منى: خطوبة ايه؟, انتو بتتكلمو في ايه؟, انا بقولكو اعمل ايه عشان اخلص منه, عايزين تدبسوني؟؟.
    سارة: انا بقلك المفروض تكوني عاقلة , وتعرفي انتي عايزة ايه الاول.
    منى: انا عايزة احمد.
    ميرنا: يخرب بيتك, انتي مش هتبطلي, احمد ايه وزفت ايه؟, شوفي حياتك بقي ومستقبلك, احمد دا .........
    قاطعتها مني بحدة.
    منى: يا ميرنا, انتي متعرفيش يعني ايه تكوني بتحبي واحد وهو بيحبك ,ومش عارفين تطولو بعض.
    نظرت ميرنا خلف مني ,وقالت.
    ميرنا: طب اتفضلي يا ستي الي بيحبك, ماشي مع نورا.
    التفتت مني وقلبها يخفق, لتجد ماقالته ميرنا صحيحا, وجدت احمد يسير ضاحكا مع نورا ,وبدا انه يغازلها.
    سارة: ودول ايه الي لمهم على بعض؟.
    ميرنا: يعني هو هيغلب؟, اكيد مستحملش يعد فاضي.
    قالت مني ,وهي شاردة تنظر ناحية احمد.
    منى: ومين قال انهم مع بعض, اكيد بيكلمها عادي, انتو ايه؟, على طول شكاكين؟.
    ميرنا: تحبي اروح اسألهولك؟.
    ادارتها سارة بعيدا عن نظر احمد.
    سارة: يلا بينا يا مني متنحيش له كده, هيشوفك.
    اشاحت مني بوجهها بعيدا وهي تتألم, قد يكون ما يقولونه صحيحا, وقد يكون احمد مع نورا او مع أي واحدة, وهي لن تتحمل هذا, يجب ان تحدثه, يجب ان تتأكد.
    سارة: انا بقلك جربي, مش هتخسري حاجة, ايه يعني لما تعدي مع وائل؟, شوفيه, دماغه ماشية ازاي, واكيد محدش هيغصبك على حاجة, معادش فيه بنات بيتغصبو على الجواز يعني, ولو معجبكيش قولي لأ, بس لسبب مقنع, لو قلتي لأ من دلوقتي اخوكي هيشك, وافقي مبدئيا انكو تتكلمو وبعدها تقرري, واستهدي بالله كده وصلي استخارة, ومش اخرالدنيا يعني , مانتيش اول واحدة تنزل تشوف عريس.
    زفرت منى نفسا عميقا, وقالت.
    منى: ربنا يسهل.
    ميرنا: يلا نمشي عشان التحفة شافنا.
    التفتت منى تنظر اليه.
    م*هو ينفع؟, ينفع يعني اسيبك يا احمد؟, طيب هحبه ازاي وائل ده؟, وياتري هقدر انساك؟
    نظر احمد الي مني وتأكد انها تنظر اليه هو, لا خلفه ولا بجانبه,توقف ووضع كفيه في جيبه يفكر.
    أ* ايه يامني؟, بتبصيلي كده ليه؟, ايوة ماشي مع نورا, بحبك اه, بس هعمل ايه يعني؟, مش في ايدي اعملك حاجة دلوقتي, انا طلعت صفر على الشمال, انتي متنفعينيش, او انا الي منفعكيش, هتفضلي في قلبي, وربنا يستر بقي عليا وعليكي.
    __________________

    (46)



    لم تنم مني الليلة السابقة لموعدها مع وائل, لم تستطع اغماض جفن, وسيطر عليها الذعر, رغم محاولات سارة لطمأنتها, وافهامها ان الامر لا يعدو مجرد تجربة, وليس وعدا, ولكنها تشعر بالالتزام نحو وائل, لو كان شخصا لا تعرفه, او لا يعرفه اخوها, لكانت رفضته دون خوف, ولكنها شعرت بأن ذهابها, لن يجنبها الارتباط.
    م*ياربي على الي بيحصلي, مكانش وائل دا عارف يستني طيب ,اشوف راسي من رجليا في موضوع احمد
    انتي خايفة من ايه؟, انتي رايحة تنتحري ؟, دا عريس
    ماهو دا الي انا خايفة منه
    انتي لسه بتفكري في احمد, امال لو مكنتيش شفتيه بعينك مرتين ,كل مرة مع بنت مختلفة, كنتي عملتي ايه؟
    انا بس خايفة اكون ظالماه , واتصرف على الاساس ده ,وبعدها اندم
    هي مش سارة قالتلك محدش بياخد غير نصيبه؟, انتي قلقانة ليه؟
    عشان انا لسه احمد في قلبي, ومش عارفة اخرجه, وخايفة من مؤمن موووت, لو عرف اني برفض عشانه
    وانتي ايه يضمنك, ان احمد لسه عايزك زي منتي عايزاه؟
    ..........................
    ردي
    مفيش ضمان
    وديل الكلب الي عمره ماهيتعدل ,له ضمان؟
    لا........
    طيب, مادام مافيش ضمان ومفيش اتصال بينكو, اتصرفي, شوفي وائل طريقه ايه
    انا بفكر اتصل باحمد اسأله, او اسمع صوته حتى, ..........ياربي مش عارفة اعمل ايه
    *********************
    احمد: انا ابقي كداب لو قلتلك اني كنت واخد بالي منك زمان,انتي كنتي زيك زي رشا طبعا, بس انا دلوقتي مكنتش متخيل انك تحلوي في عنيا كدة.
    نورا: بس انا نمرتك كانت معايا من زمان, وكنت مستنياك تاخد بالك مني, بس الي واخدة عقلك بقي.
    احمد: قصدك مين يعني؟, منى؟؟.
    نورا: هو كان فيه غيرها السنة دي؟, دانا حتى كنت مستغرباك, مش دا احمد الي اعرفه, ايمو الي كان بيعرف بالتلات بنات في الاسبوع.
    احمد: مش اوي كدة.
    نورا: لا, كان اوي كدة, بس بصراحة, انا بدأت اعجب بيك, لما رسيت على واحدة بس.
    احمد: ياسلام؟, يعني مكنتش حلو زمان؟.
    نورا: لأ طبعا يا ايمو, انت طول عمرك زي العسل , بس قصدي انك مش بتاع واحدة بس, الواحدة تخاف منك, لانك اكيد هتعرف عليها كذا بنت.
    احمد: يعني فكرة الناس عني اتغيرت دلوقتي؟.
    نورا: اه, لما كملت مع مني السنة ونص, الناس اتأكدت انك بني ادم طبيعي يعني.
    أ*يعني دلوقتي البنات معجبين بيا اكتر؟
    اهي حاجة استفدتها من حكاية مني بتاعتك دي
    وبينما يتحدث, وجد اتصال على الهاتف , فنظر الي الرقم وجد اسم منى, اندهش وشعر بالسعادة في نفس الوقت,هل تتصل به؟, ام الامر مجرد خطأ ,فاعاد السماعة الي اذنه.
    احمد: نونو, بصي, الشغل ع الويت, هقفل وابقي اكلمك تاني ,اوكي.
    واغلق معها دون سلام, وتسمر امام اسم مني الذي لازال يظهر امامه, انها تطلبه حقا.
    احمد: ألو,......منى؟.
    منى: ايوة يا احمد, ازيك؟.
    م*ياربي, ياتري الي بعمله دا صح ولا غلط؟
    احمد:مالك؟,مال صوتك؟.
    أ*شكلك معيطة
    منى: عادي يا احمد, مفيش.
    م* وائل متقدملي
    احمد: اهي عادي دي يعني فيه حاجة, احكيلي ايه الي حصل؟.
    أ*يا مني متقلقينيش حرام عليكي
    منى: كنت مخنوقة شوية.
    م*اقلك ولا اعمل ايه؟
    احمد: من ايه؟.
    أ*انتي رجعتي تشليني وانتي بتتكلمي تاني, انطقي
    منى: اصل مؤمن,....جايبلي عريس,...وكدة يعني.
    م*.....................
    احمد: عريس؟؟؟؟.
    أ*...............
    منى:............
    م*يارب استر
    احمد: عريس مين؟, عريس ايه؟, انا مش فاهم, ودا وقته؟, انتي لسه صغيرة, ايه الاستهبال دا؟.
    أ*اه بدأنا شغل البنات , انا جايلي عريس, تعالي اتصرف
    اخرس بس اما اشوف ايه الحكاية
    مني: منا قلت كدة والله, بس........
    احمد: بس ايه وزفت ايه يا مني, بنات ايه دي الي بيجيلها عرسان في تانية كلية؟,انتي هتشتغلني, قوليلهم مش عايزة.
    منى: منا مش عايزة فعلا.
    احمد: طيب اتصرفي, اعملي حاجة.
    منى: ااا...انت رأيك ايه؟.
    احمد: رأيي ايه؟؟؟, انتي بتسأليني رأيي؟؟؟, هو انا واحدة صاحبتك يا مني, انا حبيبك, هيكون رأيي ايه؟.
    انتبه احمد لزلة لسانه ولكن بعد ان قالها, وكذلك انتبهت مني, فصمتت تستوعب الكلمة.
    م*بجد يا احمد احنا لسه حبايب؟
    احمد: قصدي يعني....,الكلام دا مفيهوش اعمل ايه؟, انتي اصلا لسه صغيرة, ومينفعش يفكرولك في الحاجات دي دلوقتي.
    قالت مني وهي تكاد تطير من الفرح.
    منى: بجد يا احمد.
    احمد: ايوة طبعا.
    أ*ايوة , اشتغالات صافي, انا جايلي عريس والي يلحق الاول,امتي هتتقدم؟ ,واستلم يا معلم
    ماهي البنت ساكتة اهي ماقالتش حاجة, هي بس بتعرفني
    واشعرفك اصلا ان الموضوع بجد, مش يمكن يكون اشتغالة عشان تشوف ميتك ايه؟
    لا, لا, مفتكرش مني تكدب, وتكدب ليه اصلا؟
    طب اسألها كده يافالح ,مين العريس
    احمد: صحيح, بيشتغل ايه العريس؟, ولا يطلع ايه اصلا؟.
    م*ااااااه
    منى: العريس,......العريس.
    احمد: ايه يا مني ماتنطقي, هو ايه؟, ...حد انا اعرفه؟.
    منى:.............
    احمد: اوعي تقولي.....
    منى:هو....هو وائل.
    صاح احمد.
    احمد: وائل يا مني ؟؟؟, وائل؟؟,وكنتي بتسأليني لسه يا مني؟, ايه؟, كنتي ناوية تنزلي تقابليه ولا ايه؟, دانا كنت اكسر رقبتك, انتي اتجنيتي, هو انا مش محذرك ميت مرة , كله الا وائل ده؟.
    شعرت مني بالخوف وشرعت في البكاء.
    منى: ممماهو.....ماهو انت مش فاهم, اصله بقي صاحب مؤمن و.........
    احمد:كمان عرفتيه على مؤمن؟؟, دانتي مرتبة كل حاجة بقي, امال بتسأليني ليه يا ست مني؟.
    منى: لا والله اقسم بالله, دول هما طلعو يعرفو بعض, واتصاحبو وهو سأل مؤمن, وجه قالي, انا ماليش دعوة بيه خالص, والله العظيم زي ماقلتلي.
    هدا احمد امام دموع منى قليلا وزفر,ثم قال.
    احمد: على العموم ملحوقة, انتي تقولي لاخوكي مش عايزاه, لا تشوفيه ولا يشوفك,وتخلصي من الموضوع دا ,انا بقلك اهه , انتي فاهمة؟, معادش الا وائل.
    رشفت مني دموعها وهي تتمتم.
    منى: حاضر.
    احمد: ولو سمعت يا مني ,انك شفتي الواد دة ولا اتكلمتو, انتي حرة.
    منى: حاضر.
    احمد: يلا يا موني, روحي اغسلي وشك , وخدي بالك من نفسك, مش هطول عليكي عشان معملكيش مشاكل.
    منى: حاضر, ماشي , سلام.
    احمد: باي, قال وائل قال.
    *********************
    جلست مني قليلا في غرفتها تفكر, كيف ستفعلها ؟, كيف ستخبر مؤمن بعدم رغبتها في رؤية وائل؟,انها تخاف منه, ومن احمد, تخاف كليهما, وطغت تلك المشاعر على فرحتها بكلامها مع احمد ,وغيرته الواضحة عليها.
    مؤمن: ادخل.
    دخلت مني ببطء,فالتفت مؤمن يتفحص وجهها.
    مؤمن: انتي معيطة؟.
    مسحت مني على عينيها المتورمتين وقالت.
    منى: لا.
    مؤمن: طب اعدي, مالك؟.
    جلست مني تجمع كلماتها فبادرها قائلا.
    مؤمن: موضوع وائل الي معيطك؟.
    اومأت برأسها ايجابا ,وهي تنظر الي الارض.
    مؤمن: مش عايزة تشوفيه؟.
    هزت رأسها نفيا .
    مؤمن: مش مستعدة, ولا خايفة؟.
    ردت بصوت خفيض.
    منى: الاتنين.
    مؤمن: طيب , انتي مش قلتي انك رايحة تشوفي بس؟.
    منى: انا مش مستعدة اشوف حتى, انا مش عايزة , انت فاهم ؟, لسه مقفولة من المواضيع دي, مش عايزة, يعني, لو شفته دلوقتي ممكن اكرهه حتى, وانا مش عايزة كدة, ولو رفضته, هيكرهني هو , انت فاهم, هو برضه استاذي.
    مؤمن: خلاص, خلاص, فهمت, من الاخر ,مش عايزة تروحي اصلا تشوفيه.
    منى: اه.
    زفر مؤمن وهو ينظر اليها مليا ,ثم قال.
    مؤمن: ماشي يا منى, بلاش, انا هفهمه انك لسه صغيرة, وان لسه بدري, على اساس اني سألت بابا وقالي كدة.
    رفعت عينيها اليه في سعادة.
    منى: بجد يا مؤمن؟.
    مؤمن: بجد.
    قامت وقبلته وهي تقول.
    منى: انت بجد مش كلام ,احسن اخ في الدنيا.
    مؤمن: ياريت بس اكون بعمل لمصلحتك بجد.

    __________________



    (47)



    سارة: انتي بتستهبلي؟.
    ميرنا: انا مش عارفة انتي ازاي تعملي كدة؟.
    منى: فيه ايه مالكو؟,دا مؤمن نفسه معمليش الي بتعملوه فيا دلوقتي.
    سارة: عشانه مش عارف السبب الحقيقي, بس احنا عارفين.
    منى: وهي جديدة عليكو ,اني مش عايزة وائل؟.
    ميرنا: لأ ,الجديد انك عايزة احمد, انتي مبتحرميش, لازم يبهدلك معاه تاني واهلك يعرفو يعني؟, بتموتي في المشاكل انتي.
    منى: اعمل ايه ؟ كان لازم انهي موضوع احمد ,قبل مافتح موضوع تاني.
    سارة: وانتي كدة نهيتيه؟, والله انتي الي بتجيبيه لنفسك, اديكي رجعتي تاني زي الاول, كأن كل الي عملتيه مالوش لزمة, ومكانش له لزمة تقوليله يشتغل ولا حاجة, قبل ماهو مايلتزمش بكلامه, انتي اول واحدة ملتزمتيش بكلمتها.
    ميرنا: وبتنشني كل مرة على الامتحانات, نفسك تسقطي انتي كمان؟.
    منى: فيه ايه؟, انتو مالكو اصلا, انا حرة, ولا انتي نسيتي يا ميرنا ايام مازن لما كنا بننصحك كنتي بتطلعي فينا ازاي؟, ولا عشان خلاص اتخطبتي, نسينالك القديم.
    سارة: منى!!!.
    ميرنا: خدي بالك يا مني من كلامك, عشان كلامك دا يزعل.
    منى: ويزعل ليه؟, ولا عشان بقول الحقيقة, انا بقي قاصدة كلامي كويس,وعارفة انا بقول ايه.
    نظرت اليها ميرنا كاظمة لغيظها لثوان, ثم التفتت لسارة وقالت.
    ميرنا: انا همشي يا سارة ,ولما تعرف هي بتقول ايه تبقي تكلمني.
    وانصرت في غضب, فنظرت سارة لمني في لوم غاضب.
    سارة: عاجبك كدة؟.
    وقامت تلاحق ميرنا.
    زفرت منى بعد ذهاب سارة في غضب , وشعرت بقليل من الندم على ماقالته ,ولكن تفكيرها توقف حين اقترب منها احمد.
    احمد: مالك؟, الامتحان كان وحش؟.
    مني: لأ , كان كويس.
    احمد: طيب مالك؟.
    وتلتفت حوله.
    احمد: امال البنات فين؟.
    منى: مشيو.
    احمد: عملتي ايه في موضوع العريس؟, قلتي لاخوكي؟.
    منى: اه.
    احمد: وخلاص؟, خلصتي من الموضوع دا؟.
    منى: الحمد لله.
    احمد: طيب كويس.
    وصمت وكلاهما جالسان ينظر كلا منهما في الناحية الاخري, وكأنهما يخافان النظر لبعضهما البعض, وكل منهم افكاره تغرقه.
    احمد: عاملة ايه يا منى؟.
    منى: الحمد لله.
    احمد: عندك امتحان تاني امتي؟.
    منى: يوم التلات ان شاء الله.
    احمد:.......................
    منى:......................
    احمد: طيب يا منى, انا هقوم عشان تروحي بدري.
    منى: ماشي يا احمد.
    احمد: خدي بالك من نفسك.
    منى: وانت كمان.
    وانصرف احمد ,وكلاهما يعجب من تعذر لسانيهما عن خلق حوار جديد, بعد ان كانت الاحاديث تنساب بينهما بلا حساب من قبل, وبدون كلفة, اما ذلك الحاجز الذي ارتفع بينهما الشهور الماضية, لم يستطع ايا منهما تخطيه.
    ******************
    عادت سارة الي مني, ووجها يحمل تعبير غاضب.
    سارة: عاجبك الي عملتيه ده؟, اهي زعلت وروحت.
    منى: انا ماعملتلهاش حاجة,هي الي زعلت من غير داعي.
    سارة: لا يامني انتي مبقتيش تاخدي بالك من كلامك, وبقيتي مش هامك بطريقة غريبة.
    منى: سارة,..سارة,...انا مش ناقصاكي لو سمحتي, لو عندك كلام خليه لنفسك.
    سارة: انا بس بعرفك ان محدش هيقف جمبك الا اصحابك الي انتي بتبيعهم عشانه, انتي خسرتي قريبتك قبل كدة, وشكلك مش هامك تخسري مين تاني.
    منى: اوووف عليكي ياسارة, يعني عايزة ايه دلوقتي؟.
    سارة: انتي اخوكي مأمني عليكي,ولو كلمني يسألني رفضتي وائل ليه, انا هقله الحقيقة, واديني بعرفك اهه.
    منى: وانتي مالك باخويا ؟,ايه؟؟, بيكلمك من ورايا؟, دي حاجة حلوة اوي؟, وياتري بقي مرتبطين ولا ايه؟, منا زي الطرطور بينكو؟, بس عاملي فيها مؤدب, بيقولي اسأليهالي من غير متعرفيها, وانتو طلعتو مفيش بينكو تكليف اهه.
    ثارت سارة بعد كلام منى, وصاحت بها.
    سارة: لاااااااااااا,دانتي زودتيها بجد, انتي خلاص يا مني معادش هامك حد ولاحاجة, بقيتي ماشية تخبطي مش عارفة انتي بتعملي ايه؟, انتي ليه مش فاهمة اننا خايفين عليكي؟,وخايفين عليكي من نفسك اكتر من أي حاجة ,لان واضح انك مش عارفة انتي عايزة ايه,لازم لما ننصحك نكون عايزينلك الشر مثلا؟.
    منى: و انا بقي مطلبتش النصيحة من حد.
    سارة: طيب كويس, عموما يا ست منى ,احمد الي انتي بتخسري الناس كلها علشانه, واولهم اهلك, انتي مش في دماغه اصلا, حتى لو بيحبك مينفعكيش, انا عرفت من ميمي من اسبوع انه مصاحب نورا, ومرضتش اقلك عشان خايفة عليكي,و كان داير من اسبوعين يسأل في ألسن عن واحدة اسمها مريم في سنة رابعة, وبرضه مرضتش اقلك عشان كنت خايفة تزعلى, بس واضح انك كبيرة وعاقلة ومش محتاجة حد يخاف عليكي, وبتعرفي كل حاجة, انا بقي مش هخاف عليكي تاني , واللهم بلغت.
    منى: ....مريم؟؟؟.
    سارة: ايوة يا ستي, مريم, ادي احمد الي هتعدي تلفي وراه هنا وهناك تتأكدي بيكلم عليكي ولا لأ,وهتفضلي طول عمرك معاه لا مطمنة على نفسك ولا على مستقبلك, وبعدين خلاص انتي حرة, انتي ماشاء الله بتفهمي ومش محتاجة حد لا يفهمك ولا يوريكي, بس انا بجد ماليش دعوة, و لما تفوقي لنفسك ابقي تعالي كلميني, بس انا مش هحاول انقذك من موضوع احمد دا تاني خالص, لأني زهقت, وانتي حرة, اتفلقي, مادام مبتفهميش وغبية بالشكل دا.
    وانصرفت بعيدا عنها كالصاروخ من الغضب,بينما بقيت منى مذعورة مما قالته لها سارة,بينما لمحت نورا تمر من امامها في نفس الوقت , ترمقها بنظرة احتقار من الاسفل للاعلي, ثم تنصرف في تعال.
    **********************
    شعرت مني بجسدها يفور من الانفعال, وشعورها بالخوف يقتلها, هل فعلت الصواب ام ما فعلته كان خطأ, هل احمد حقا مرتبط بنورا؟؟؟,دفعتها مشاعرها للبحث عن ميمي على الفور, يجب ان تتأكد قبل أن تقدم على أي عمل اخرق.
    "ميمي".
    التفت ميمي واشرق وجهه في بهجة ,حين رأي منى.
    ميمي: موني, شفتك وانتي خارجة من اللجنة بدري, اخبار الامتحان ايه؟.
    منى: ميمي, انا عايزاك.
    وانفردت به ,وسألته دون مواربة.
    مني: ميمي, من امتي عارف ان نورا مرتبطة باحمد؟.
    اندهش ميمي للسؤال, وقال.
    ميمي: من ساعة ما ارتبطو.
    قالت بنفاذ صبر.
    منى: يعني من امتي يعني يا ميمي؟.
    ميمي: من بتاع اسبوع كدة, ليه؟, هو فيه حاجة؟, انتو مش سايبين بعض؟, والله انا مكنتش عارف انكو رجعتو, حتى انا قايل لسارة من ساعة ما عرفت, وهي قالتلي ماقلكيش عشان تنسي.
    منى: شكرا يا ميمي.
    وقبل ان تنصرف عادت لتقول .
    منى: اه, صحيح, تعرف حاجة عن واحدة اسمها مريم في رابعة ألسن.
    ميمي: اذا كانت مريم الي احمد كان بيسأل عليها, اقلك بقي مادام انتي عارفة كل حاجة, دي واحدة بتشتغل معاه باين في الشركة الي بيشتغل فيها, بس دي بت تنكة اوي, وشكلها مدتوش وش, عشان كده كلم نورا.
    سمعت منى الكلام للمرة الثانية من فم ميمي, وشعرت بالغضب هذه المرة, ان الخبر اكيد, ميمي لا يخطيء في اخباره ابدا,اذا فاحمد مرتبط بنورا, يجب ان تكلمه وتواجهه وتعاتبه.
    *****************
    احمد: الو.
    منى: الو.
    احمد: ازيك يا مونى.
    منى: الحمد لله يا احمد, انت عامل ايه؟.
    م*دنا هطين عيشتك
    احمد: وحشتيني.
    منى: شكرا.
    احمد: ايه يا منى مالك؟.
    أ*ناشفة كدة ليه؟؟,ربنا يستر
    منى: مفيش.
    أ*يبقي فيه
    احمد: هو مؤمن مش في البيت؟, ممكن تتكلمي براحتك يعني؟.
    منى: لأ, مش في البيت.
    احمد: في ايه يا منى؟,صوتك مش مظبوط, انتي كدة قلقتيني.
    منى: انا كنت عايزاك في موضوع كدة.
    احمد: اتكلمي يا حبيبتي ,انا سامعك.
    م*حبيبتي يا كداب
    منى: ايه حكاية نورا؟.
    احمد: ايه حكاية نورا؟.
    منى: انت هترد عليا سؤال بسؤال يا احمد؟؟, رد على سؤالي,ايه حكاية نورا؟, انت بجد مرتبط بيها؟.
    شعر بلهجتها عدائية فرد بمثلها.
    احمد: نورا دي حاجة طياري كدة, وبعدين حتى لو كنت, ايه الي حصل يعني؟.
    منى: يعني انت مبتنكرش؟.
    احمد: وانكر ليه ؟,ماهو كان رد فعل طبيعي يا مني, احنا كنا سايبين بعض.
    منى: يعني ايه؟, يعني انا كان ممكن اعرف واحد تاني واحنا سايبين بعض, ولا ايه؟.
    احمد: دنا كنت اقطم رقبتك.
    منى: قول لنفسك, وبعدين انا مكنتش عارفة اننا سايبين بعض, انا كنت فاكرة ان احنا باعدين عن بعض مؤقتا, لغاية ماتنجح وتشتغل.
    احمد: يا ستي والله العظيم نورا دي ,ولا حاجة بالنسبة لي, انتي عارفة اني بحبك انتي وبس.
    منى: ولما انت بتحبني انا, بتكلم واحدة تانية ليه.
    احمد: اللهم طولك ياروح, ماحنا كنا سايبين بعض,وبعدين هي الي كانت بتلف عليا بقالها مدة.
    منى: انت ليه متخيل انك ممكن تحب واحدة, وتكلم عليها مادام متخانقين.
    احمد: منى, انتي طالبة تتخانقي ولا ايه؟, انا مش عايز اتخانق, ولو على نورا يا ستي, مش هكلمها من النهاردة, ومن دلوقتي حالا كمان.
    منى: طيب ادي نورا, وايه بقي حكاية مريم؟.
    احمد: مريم!!!, انتي اشعرفك بمريم؟.
    منى: يعني فيه مريم؟!!.
    احمد: منى, بقلك ايه بقي, انا حر, وكنت حر وقتها خالص, حتى منك, يعني اعمل الي انا عايزه, مش من حقك تحاكميني على وقت مكنتيش انتي معايا فيه.
    منى: واشمعني انت ليك حق تحاسبني على الوقت ده, وبهدلتني لما عرفت ان وائل اتقدملي, ولا هو انت بس الي تعمل ,وانا يبقي ماليش حق.
    احمد:ما هو دا الي خلانا نسيب بعض, عندك وغبائك دا ,وانك دايما حاطة راسك براسي.
    منى: ماهو لما تعمل فيها راجل, ياريت تتصرف كأنك راجل.
    احمد: احترمي نفسك يا منى, انا راجل غصب عنك.
    منى: وغصب عني ليه, راجل على نفسك.
    احمد: طيب يا مني خلى الرجالة الي تعرفيهم ينفعوكي, خلى وائل ينفعك.
    منى: بقي هو كدة يعني.
    احمد: اه هو كدة, مادام انا مش عاجبك, شوفيلك حد تاني.
    منى: احمد , ماتطلعهاش في دماغي.
    احمد: والله بقي انتي حرة.
    منى: بقي كدة؟.
    احمد: ايوة , كدة.
    لم تنتظر منى ان يكمل احمد كلامه, واغلقت الخط في وجهه, ورأسها يعمل كالمرجل, وشعورها بالغضب قوي العند في داخلها, ودون ان تستطيع ايقاف نفسها ,اتصلت باخيها, وقالت له.
    مؤمن: ايه يا مني؟, خير؟.
    منى: انا موافقة على وائل يا مؤمن, كلمه وعرفه, انا موافقة اتخطبله
    --------------------------------------------------------------------------------

    (48)





    دخل مؤمن من باب البيت ,مباشرة على حجرة منى.

    مؤمن: يعني ايه اكلم وائل؟, هو لعب عيال؟,انتي مش قلتيلي امبارح انك مش عايزاه ,ايه الي حصل؟.
    نظر الي وجهها مدققا, لم يجده باكيا ولا حزينا, فقد طالعه وجه محتقن وغاضب.
    منى: ايه الي حصل يعني؟, انت كنت قلتله اني مش عايزة اقابله؟.
    مؤمن: لأ ,مقلتلوش لسه؟.
    منى: طيب كويس, قوله اني موافقة.
    قال في حدة.
    مؤمن: هو جنان يا منى؟, ايه الي امبارح مش موافقة والنهاردة موافقة؟, انتي ايه؟,عيلة بميت رأي.
    منى: انت مش كنت عايز رأيي, اديني بقلك رأي, انا موافقة يا مؤمن , ايه المشكلة بقي, انت ايه؟, انت الي غريب اوي, مش كنت عايزني اوافق؟.
    مؤمن: ماهو انا مش ابن امبارح يا منى, ايه الي حصل خلاكي تغيري رأيك؟.
    منى: مؤمن, انت مش قلتلي انه كويس, وانا بثق في رأيك , انا عايزة ارتبط بيه.
    صمت مؤمن وزفر في نفاذ صبر, ثم قال بعد ان استعاد هدوئه نسبيا.
    مؤمن: انتي صليتي استخارة؟.
    منى: اه, اول ماقلتلي.
    م*صليت على احمد مش على وائل
    مؤمن: وحاسة بإيه؟.
    منى: الحمد لله , مستريحة, وموافقة.
    مؤمن:....................
    ونظر اليها في عدم تصديق,فقفالت في حدة.
    منى: ايه يا مؤمن؟, خلاص خلصنا.
    مؤمن: بس المواضيع دي مافيهاش رجوع, ومفيهاش لعب ,ومفيهاش هزار.
    منى: يووووووة يا مؤمن, منا عارفة.
    قال في حزم مهددا.
    مؤمن: منى,...انا لو خرجت من هنا هقول لماما وبابا ,وهبلغ وائل, وخلاص الموضوع هيبقي رسمي.
    منى: ايوة,ماشي.
    نظر اليها مليا,محاولا استشفاف ما يدور في رأسها ,ثم قال.
    مؤمن:انتي متأكدة؟.
    زفرت منى في انفعال, ثم قالت بهدوء.
    منى: ان شاء الله.
    مؤمن: على بركة الله.
    ثم خرج من الغرفة, لاعلان الامر.
    *****************
    نظرت منى من بعيد صوب ميرنا وسارة ,اللتا جلستا في مكانهما المعهود , تتبادلان الحديث, وترددت قليلا قبل ان تجذب قدميها وتتوجه نحوهما.
    منى: سلام عليكم.
    تجمدت الابتسامة على وجة سارة, بينما اشاحت ميرنا بوجهها بعيدا عن منى.
    سارة: عليكم السلام.
    منى: عملتو ايه في الامتحان؟.
    سارة: الحمد لله.
    منى: ممكن اعد؟.
    قالت ميرنا بحدة,وهي لا تنظر ناحيتها.
    ميرنا: متعدي, يعني هناكلك مثلا!!.
    لم تجب منى, وجلست في هدوء,وانقطع الحوارالذي كان يدور بين الفتاتين, وساد صمت محرج ,قطعته سارة؟.
    سارة: حليتي كويس في الامتحان؟.
    اجابت منى برأسها نفيا في صمت, وعاد الهدوء الممل يسيطر عليهم.
    منى: انا.......وافقت على وائل.
    اتسعت عينا سارة في دهشة, بينما التفتت ميرنا بحدة تهتف.
    ميرنا: بتهرجي.
    منى: لا مبهرجش ولا حاجة, انا قلت لمؤمن امبارح يقوله اني موافقة.
    قامت ميرنا من مكانها ,تقول في فرح.
    ميرنا: اخيرا عقلتي.
    بينما نظرت اليها سارة في ريبة.
    سارة: .....ايه الي حصل؟.
    منى: مفيش.
    سارة: ازاي يعني مفيش؟, انتي هتضحكي علينا, يوم السبت كنتي مش طايقة تسمعي اسمه ,ودلوقتي موافقة.
    منى: مفيش يا جماعة , انا بس عرفت اني مينفعش اضيع وائل منى, علي قول ميرنا, بني ادم محترم وعايزني بجد.
    ميرنا: اه والله, ده برقبة احمد دا.
    لما اشاحت منى برأسها في غضب حين ذكر اسم احمد, قالت سارة في استفسار.
    سارة: انتي صليتي استخارة؟.
    منى: لأ, ....صليت على احمد.
    سارة: ليه؟, وهو كان احمد اتقدم؟, فيه ايه يا مني؟, انتي هتنقطينا بالكلام, ماتتكلمي زي الناس, مش نص الكلام عايم, ايه الي حصل يخليكي توافقي على وائل؟.
    منى: يووووة يا سارة, ماشي يا ستي, انتي عايزاني اقلك انك كنتي صح, واحمد فعلا بيكلم دي ودي ودي, ايوة يا سارة, انتي صح,خلاص؟؟, ارتحتي؟.
    سارة: لا طبعا مارتحتش, انا ماكنتش بقلك كدة عشان تقوليلي انتي صح, احنا مش في حرب, هو انتي اصلا مكنتيش مصدقاني؟, استنيتي لما تتأكدي؟؟!!,.....ماعلينا , مش موضوعنا, ودا الي خلاكي توافقي؟.
    ميرنا: لا طبعا يا بنتي, اكيد فاقت لعقلها.
    نظرت اليها سارة في شك ,ثم قالت.
    سارة: اوعي يا منى,...اوعي تكوني واخدة وائل عشان تغيظي بيه احمد.
    لم تجب منى, وظهرت نظرة استياء على وجها.
    سارة: انتي لو فاكرة انك بتغيظي احمد فانتي غلطانة, انتي بتضيعي نفسك مش اكتر,وهو مش يتأذي خالص, انتي الي هتندمي.
    ميرنا: اه طبعا, هو هذار؟؟, دا اهلك واهله وتوريطة جامدة يا بنتي؟, دي خطوبة مش لعب عيال.
    منى: انا مش عايزة اغيظ حد.
    ميرنا: وبعدين لو كنتي فاكرة ان احمد دا هيتهز اويزعل, تبقي غلطانة, دا من خناقة عرف كام بنت, امال لو اتخطبتي هيقول ايه؟, هيقول في ستين داهية طبعا.
    سارة: انتي فاهمة يا مني يعني ايه الي بتعمليه ؟, يعني خلاص,لو وافقتي على وائل مفيش احمد, وبجد ,هتبقي بتاعة واحد تاني, مينفعش تخونية حتى بالتفكير, دي امانة, وجواز يا منى , يعني العمر كله , انتي متأكدة من الي بتعمليه؟؟.
    ادارت منى بوجهها في ألم وقالت.
    منى: طبعا.
    ميرنا: انتي هتشوفيه امتى؟.
    منى: بكرة ان شاء الله.
    ميرنا: طيب يا موني, انتي تصلي النهاردة استخارة ,وتروحي مش ناوية حاجة , سبيها على ربنا, وهو الي هيخليكي توافقي او ترفضي, متتسرعيش.
    منى: انا خلاص موافقة.
    سارة: ماهي المواضيع ماتتاخدش قفش كده, انتي لازم تعرفيه الاول.
    منى: ربنا يسهل, متسبقوش الاحداث, اما اشوف بكرة ايه الي هيحصل.
    ********************
    نظرت منى الي وائل الجالس امامها في النادي, بينما والدته ووالدتها واخيها بالمنضدة المجاورة غيرالبعيدة عنهما , وهي صامتة, ترد كل سؤال بجواب مقتضب, بينما مؤمن يختلس النظر نحوها هي كل دقيقة ,يحاول قراءة افكارها,بينما وائل هاديء وواثق من نفسه.
    وائل: مش اسمها اشمعني انتي بالذات الي اختارتك, انا مكدبش عليكيو انا في الاول مكانش في دماغي, بس انا لما فكرت اخطب من فترة, كنت بقول انا عايز واحدة محترمة وجميلة وبنت ناس طيبين,واكون ميال ليها, بس سبحان الله ,انا لقيت اني كنت بتشد ليكي من زمان, من ايام ما كنتي في سنة اولي حتى.
    منى: بس انا مكنتش واخدة بالي.
    م*دانت كنت مفضوح, وباين عليك اوي
    وائل: ماهو انا مكنتش ناوي حاجة وقتها, بس انا اول ما فكرت بجد اني اخد خطوة واخطب, انتي اول واحدة جت في دماغي, لقيتك نفس المواصفات الي كنت عايزها, وفوق كده لما عرفت اخوكي لقيت انك من بيت محترم وطيب, وانا متمناش اكتر من كده, ومتفتكريش اني هزعل لو محصلش بينا نصيب, بالعكس, انتي هتكوني زي اختى,بس انا اتمني اني اكون جزء من عيلتكو, انا مش بسبق الاحداث, انا فاهم ان النهاردة دا تعارف اولي كده, وعارف ان الوضع غريب برضه, انا برضه استاذك.
    منى: ايوة.
    وائل: بس سيبك منى انا, انا قاعد من الصبح بتكلم عن نفسي, انتي مبتسألنيش ليه؟, اكيد عندك اسئلة .
    منى: مش بفكر في حاجة دلوقتي.
    م*ايه الهبل الي بقوله دا؟؟
    وائل: لا اسألي , عادي ودا حقك يا بنتي, انتي من حقك تعرفي عني زي ما من حقي اسألك.
    م*اسأل ايه ؟؟؟,اسأله ايه؟؟؟, ياتري يا سارة عندك حق؟
    __________________


    [center](49)



    م*اسأل ايه ؟؟؟,اسأله ايه؟؟؟, ياتري يا سارة عندك حق؟
    منى: بتدخن؟؟؟.
    وائل: الحمد لله لأ, مكدبش عليكي انا جربت وانا صغير , بس معجبتنيش الحمد لله.
    منى: بتصلي؟.
    وائل: اكيد يا منى, وهو مين مابيصليش؟.
    م*دانت مش عايش في الدنيا بقي
    منى: ..........
    وائل: متقوليش انك هتقيميني على اساس السؤالين دول بس, مهما كنت بصلي ومبدخنش اكيد فيا عيوب,وممكن اكون بغلط حاجات تانية, اسألي يا بنتي , انتي مكسوفة ولا ايه؟.
    نظرت اليه منى في حدة, ثم قالت دون مواربة.
    منى: ارتبطت قبل كدة؟.
    ابتسم وائل, وكأنه كان منتظرا هذا السؤال بالذات.
    وائل: انا مش هخبي عليكي اكيد من اولها, انا ارتبطت وانا في الكلية بواحدة, وحبيتها اوي, بس مش عايز اتكلم عليها, هي راحت في حالها يعني, بس لو كنتي قلقانة ان كنت حبيتها او لسه بحبها, فأنا حبيتها وقتها , بس دلوقتي ,الحمد لله بقالي سنين متأكد اني مبحبهاش.
    منى: ليه؟, ايه الي حصل خلاك تقطع علاقتك بيها.
    وائل: كانت ,........,مكانتش بتحبني بجد يا مني, كانت بتحب انها تحب وبس, عند اول مشكلة مستحملتنيش, وبعد ما افترقنا بفترة قليلة جدا, كانت مع واحد تاني, فافتكر ان مكانش له لزوم اني افضل احبها, الواحدة الي متصنش حبي في فترة فراق قصيرة, يبقي مكانتش بتحبني اصلا, لان الي بيحب مبينساش حبيبه, حتى لو مش مع بعض.
    م*ياه يا احمد لو تسمع الكلام دا, الي بيحب مبينساش حبيبه ويحب عليه, او حتى يتسلي,حتى لو مفترقين
    منى:...............
    وائل: عشان كده انا قلت لنفسي, عمري ما هربط نفسي بواحدة بايعاني, يعني ان شاء الله انا بدور على واحدة تصوني وتحافظ عليا, و عشان كده اول حاجة تهمني في البنت دينها واخلاقها,وتاني حاجة انها تكون مرتبطتش قبل كده, عشان الارتباط بيبقي عامل علامة على البنت, سواء خطوبة او صحوبية,بيأثر على علاقتها بالانسان الي بترتبط بيه, وبعد كده ان البنت تكون صريحة وعاقلة, لان الصراحة اساس كل علاقة سليمة, والعقل الحاجة الوحيدة الي بتربط الناس ببعض قبل ما الحب يكون موجود, والعشرة وكدة, انتي عندك حق لو فكرتي انه جواز صالونات, يمكن بالنسبة ليكي, بس انا مختارك بعينك, محدش قايلي عليكي, او لسه اول مرة بشوفك, ولسه هقرر اه او لا , انا قراري اني موافق الحمد لله, الموضوع في ايدك انتي يامني دلوقتي, ومتخافيش خدي وقتك وخدي قرارك, وانا مقدر في الحالتين,لان في الاول والاخر, الاختيار مش على اساس الانسان كويس ولا وحش, ماحنا اكيد كلنا كويسين, بس مدي توافقنا مع بعض ,اوالقبول زي ما بيقولو.
    منى: اه طبعا.
    وائل: بس لو وافقتي, انا يشرفني فعلا اني اناسبكو, واني اكون البني الادم الي ممكن يكون جوزك باذن الله ويكمل معاكي.
    ارتجفت منى عند قوله هذا الكلام, وشعرت بهول الموقف وخطورته, انها "توريطة"حقا كما قالت ميرنا بالظبط.
    ***********************
    قالت ميرنا في لهفة ,بمجرد ان جلست منى في المطعم .
    ميرنا: هه عملتي ايه؟, كلمتك امبارح كان موبايلك مقفول ومكنتوش في البيت؟, يلا احكيلي بقي بسرعة.
    سارة: ماتسبيها يا ميرنا تطلب حاجة طيب, احنا لسه قاعدين, هتاكلي ايه؟.
    منى: الي انتي طالبة منه.
    سارة:ماشي, استني متحكيش حاجة الا لما اطلب.
    ونادت على الجرسون, وطلبت لها طعام.
    ميرنا : قولي بقي.
    منى: مفيش يا جماعة , رحت انا وماما ومؤمن,وهو جه هو ومامته.
    ميرنا: كنتو فين؟.
    منى: في النادي يا بنتي ,منا قلتلكو امبارح.
    ميرنا: لأ مقلتيش, قلتي امتى؟.
    سارة:المهم يعني, ايه الي حصل؟.
    منى: مفيش؟, عريس , زي أي عريس, اتكلم في ظروفه ,وقالي انا كذا وعندي كذا,وقدامي كذا, وهنستني اكيد تكوني اتخرجتي,وحاجات من دي.
    سارة: وانتي قلتيله ايه؟.
    منى: زي ما بتقولي انتي دايما, سألته بيصلي وبيدخن؟.
    سارة: بس؟؟؟.
    ميرنا: وحاسة بايه؟.
    منى: مش عارفة, بصراحة هو قال حاجة خوفتني, قال انا تاني اهم حاجة عندي بعد الاخلاق ان البنت تكون مرتبطتش قبل كده, وانا سكت متكلمتش ساعتها.
    سارة: وهتعملي ايه لو وافقتي؟, هتقوليله؟.
    ميرنا: اوعي ,انتي عايزاه يسيبك!!.
    سارة:ازاي يا بنتي ,لازم يعرف, افرضي عرف بعدين هيبقي ايه منظرك؟.
    ميرنا: انا بقول مالوش لزمة تعرفيه حاجة انتهت خلاص, انا عن نفسي مقلتش لخالد حاجة في الاول عن مازن,مع اختلاف الوضع يعني.
    سارة: ولما عرف,... ايه الي حصل؟, اديكي شفتي بنفسك , كانت مصيبة.
    ميرنا: بس عدت , كان ساعتها حبني شوية , وكان متمسك بيا وقبل مني غلطتي, بس وائل لسه في الاول وممكن يفكر بعقله فميغفرلهاش, لان لسه مافيش بينهم حاجة يتزعل عليها لسه.
    سارة: وممكن لما يعرف في الاول يقدر صراحتها ويعديها, او خلاص يرفض ويبقي مفيش نصيب من اولها, احسن ما يكونو اتخطبو ويسيبها.
    نقلت منى نظرها بينهما في حيرة, وكلام كلتاهما يدور في رأسها, تري ايهم على صواب.
    ميرنا: انا بقول ما تقوليلوش, ولا انتي رأيك ايه يا مني؟.
    منى: ......مش عارفة.
    سارة: لا يا منى اوعي, مابني على باطل فهو باطل, اوعي تبني حياتك يا حبيبتي على كدبة.
    شعرت منى بالدوار من كثرة تصارع الافكار في عقلها, وحيرتها, ماذا عساها تفعل؟.
    منى: انا,.....ربنا يسهل ياجماعة, لما اوافق الاول يبقي ربنا يحلها.
    ميرنا: بصي يا حبيبتي احنا مبنضغطش عليكي , انتي حرة, الي يرحيك اعمليه, عايزة تقوليله قوليله, مش عايزة متقوليش.
    م*اهو انا مبحبش انتي حرة دي ابدا, انا عايزة اعرف مين قال اني حرة, انا عايزة حد يقولي اعملي كذا وانا اعمله, متسيبونيش لنفسي يا جماعة
    سارة: ايوااة, ميرنا عندها حق, انتي شوفي الي يريحك واعمليه,على الاقل عشان تكوني مقتنعة بالي بتعمليه.
    ميرنا: اه ,ومترجعيش تقولي حد الي قالي اعمل كدة.
    منى: ربنا يستر يا جماعة.
    م*ربنا يستر عليا وعلى الي بيحصلي

    __________________




    (50)





    افلت احمد يد نورا في سرعة ,حين اقبلت رشا من داخل البيت نحوهما, فوقفت امامهما واضعة كفيها في خصرها.
    رشا: يا سلاااام؟,على اساس اني مش هاخد بالي, ولما انتو متصاحبين, بتستخبو عني كأني مش هفهم؟ ,غبيه انا!!, منا شايفاكو من مراية الكونسول ياتحف.
    احمد: وانتي مالك يا غلسة؟.
    رشا: انا مبتكلمش معاك اصلا, انا بتكلم مع الست هانم الي كانت هتموت واصاحبك عليها, واول ما كلمتك بتقلبني انا.
    نهرتها نورا.
    نورا: رشا, اسكتي.
    احمد: عايزة ايه يا زفتة؟.
    رشا: تصدق, والله خسارة فيك الخبر الي كنت جاية اقلهولك.
    احمد: خبر ايه؟.
    رشا: مني خنقة بتاعتك.
    ابتعد احمد لا اراديا عن نورا خطوة, وقال لرشا.
    احمد: مالها منى؟.
    نظرت اليه نورا في استنكار, لرد فعله التلقائي.
    رشا: تدفع كام؟.
    احمد: هتنطقي يا زفتة ولا اخنقك؟.
    رشا: طيب , انا كنت ناوية مقلكش ,بس انت تستاهل بقي.
    نورا: فيه ايه يا رشا؟.
    رشا: عندي الي شافها مع واحد في النادي, قاعدين لوحدهم في الكافيتيريا.
    قال احمد في عصبية.
    احمد: واحد؟؟؟؟, واحد مين؟؟, انطقي يا رشا.
    رشا: ايه؟؟؟, انت بتشخط فيا ليه؟؟؟, انا مالي, الي قالي قال واد في كليتكو معيد باين ,نسيت اسمه.
    نظراليها احمد منزعجا.
    احمد: وائل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
    رشا: ايواااااه, وائل, صح, هو وائل,انت عارفه ولا ايه؟.
    ردد احمد في شرود غاضب.
    احمد: وائل عبد الكريم.
    عقدت رشا حاجبيها في استغراب.
    رشا: مش داااا....., مش دا الي صاحبته رانيا صاحبة صافي, الي انت كلمتها عشان تغيظها , وهو معادش بيكلمك من ساعتها,هو نفسه وائل دا ولا حد تاني؟, ...احمد.
    لم يجبها احمد انما تركهما ودخل غرفته ,يتصل بمنى ,ليجد الهاتف مغلق.
    أ*الله الله, انت قلتلها روحي راحت, لا بجد, اول مرة تسمع كلامك
    ششششششششششششش خالص سيبني في حالي
    هي كدة وافقت بقي ولا اتخطبو ولا ايه؟
    انا مش قلت اخرس
    اخرس ليه ؟,مش افكر معاك؟
    انت بتشوش عليا ,مش بتفكرلي
    طيب انا هسكت اهه
    وموبايلها مقفول ليه؟؟
    عشان متكلمهاش
    طيب انا افهم من كده انها خلاص؟, وافقت على وائل؟
    وانت ايه الي يزعلك,دانت كده اتحررت يا معلم
    بس متبقاش هي مع حد, انا لسه موافقتش
    لا ,انت وافقت ,وقلتلها شوفيلك راجل مادام انا مش عااجبك, وبصراحة انا كمان وافقت,عشان البت دي بصراحة كده خنقاني
    بس انا بحبها
    يا اخي ارحم نفسك بقي
    اروح اقول له لو خطبها ,انها بتحبني
    تبقي حمار, عشان هيسيبها وتلزقلك تاني, واحنا ماصدقنا, يابني البنات دي كلها عينة صافي, امال انت فاكر ايه,ان منى دي مختلفة, انا ياما قلتلك , كله واحد, منى وصافي واي عفريت ازرق, انت الي مسمعتش كلامي, وادي التاريخ بيعيد نفسه, واستلم انت بقي
    بس انا لازم اعرفها انا مين, واقدر اعمل ايه
    مش لازم ,افرض احرجك؟, وقالك عارف وابعد عنها وفضل معاها؟, هيحصل ايه غير حرقة الدم وبس؟,انت غاوي ولا ايه؟
    منا مش هعد ساكت كده
    مين قال انك هتعد ساكت, هي مش خدت واحد ارجل منك زي مابتقول , خد لها بت احلي منها
    لا, انا عايز اتأكد الاول من الموضوع
    وهتتأكد منين؟
    انا مش هستريح الالما اكلمها
    *********************
    مؤمن: يناسبك امتى؟.
    منى: أي وقت يا مؤمن الي تشوفوه.
    مؤمن: هو ايه الي تشوفوه هو انا بقلك ننزل نخرج, انا بسألك يناسبك ييجو يتقدمو امتى؟,يعني انتي الي ليكي الرأي في الاول وفي الاخر,يعني ييجو وانتي مثلا مالكيش مزاج؟.
    منى: طيب اسأل ماما ,وبجد الي انتو عايزينه.
    مؤمن: انتي غريبة اوي يا منى اليومين دول, مالك؟.
    منى: مفيش يا مؤمن, مخضوضة شوية, يعني هو القرار الي خدته دا سهل؟.
    مؤمن: انا شايف انك متعبتيش فيه يعني, دانتي حتى اتسرعتي,ومش عايزة تاخدي وقت.
    منى:لا ان شاء الله ماتسرعتش, روح انت اتفق على المعاد مع بابا.
    خرج مؤمن وهو غير مرتاح, ودخل معتز.
    معتز: الواد دا ماله؟, مبوز ليه؟.
    منى: معرفش.
    معتز: وانتي مبوزة ليه؟.
    منى: انتو هتشتغلوني؟؟؟ ,كل واحد يدخل يستلمنى شوية؟.
    معتز: هو انا لسه قلت حاجة,فيه ايه يا منى؟,..... مين وائل دا؟.
    منى: الي هيبقي خطيبي ان شاء الله.
    معتز: انتي عايزاه بجد؟.
    منى:.................
    معتز: بصيلي وقوليلي انك عايزاه وانا هخرج ومش هسألك تاني.
    منى: لا مش عايزاه, بس هتخطبله ان شاء الله.
    معتز: انتي لسه بتحبي احمد؟.
    منى: متجبليش سيرته يا معتز لو سمحت.
    معتز: طيب....انتي فكرتي كويس؟.
    منى: انا الي هتحمل نتيجة اختياري لو كان غلط يا معتز, مش أي حد فيكو.
    معتز: طيب, كويس انك عارفة كدة.
    منى: دلوقتي سيبني بقي ,عشان عايزة اعد لوحدي.
    معتز: ماشي يا منى, بس متمناش اشوفك بعد كده زعلانة.

    __________________
    (51)



    جلست منى في بيتها تحاول الابتسام بالكاد, وتشعر بالامور تخرج عن سيطرتها ووالدها يقرأ الفاتحة مع والد وائل, وامه التي تبتسم لها في ود, لقد تفاقم الامر ,هاهي ترتبط بوائل , ولن تستطيع الافلات.
    وبينما هي جالسة رن جرس هاتف المنزل, فقامت ترد من غرفتها,متوقعة ان تكون ميرنا او سارة يطمأنون عليها.
    منى: الو.
    ...................
    منى: الو.
    اخترق اذنها صوت غاضب.
    احمد: قافلة موبايلك ليه؟.
    ارتعشت منى حين تعرفت على صوت احمد, وشعرت بالذعر.
    منى: انت عايز ايه؟.
    احمد: قفلتي موبايلك عشان مكلمكيش, صح, مكنتيش فاكرة اني هكلمك على البيت , انا متفرقش معايا, وانتي عارفة, فاكراني مش هعرف؟.
    منى: منا ممكن اقفل في وشك السكة.
    احمد: هتصل تااني.
    منى:...............
    احمد: وتالت ورابع لغاية ماتردي عليا.
    استرقت السمع قليلا تطمئن انه لا يوجد احد قريب,واغلقت باب غرفتها,ثم قالت بغضب خافت.
    منى: انت عايز منى ايه تاني؟.
    احمد: انتي فاكرة اني مش هعرف حكاية وائل ولا ايه؟.
    منى: طيب مانت اول واحد عارف , ايه الجديد يعني؟,انا مش كلمتك وقلتلك وقلتلي شوفي حالك بقي, اعملك ايه انا؟, اجري عليك واقلك , لا معلش انا بحبك, لا طبعا,عشان بعد كده تبقي أد كلامك, ولما اقلك اني هعمل حاجة يبقي هعملها.
    صمت قليلا ,ثم قال في غضب مندهش.
    احمد: يعني انتي خلاص هتتخطبي لوائل؟؟؟.
    منى:ها؟؟؟, انا خلاص يا احمد, الناس عندنا برة دلوقتي, وقرو الفتحة خلاص, انا مش لسه ها, انا خلاص اتخطبت يا احمد.
    واخترقت السماعة صوت زغرودة بعيدة, منطلقة من فم والدة منى, وكذلك اخترقت جسدها كله لتشعرها بالرهبة والحزن, وانتابتها موجة من الكآبة,قال احمد في دهشة عظيمة.
    احمد: .....دا......دا الموضوع بجد!!,انتي بجد اتخطبتي؟؟, منى, انتي ,....خلاص؟؟؟.
    شعرت بالوهن في صوته يؤلمها, وارتجفت قليلا, ثم قالت والدموع تترقرق في عينيها.
    منى: امال انت كنت فاكرني بهذر؟, خلاص يا احمد, مبقتش اعرف اهذر, انت الي عملت كده, وياريت تستحمل نتيجة اعمالك.
    قال بنبرة يائسة ,بعد ان تيقن من الخبر, وبتأكيد لا يحتمل الخطأ.
    احمد: منى......., بس انا بحبك.
    سالت دموع منى على وجهها, وقالت بضعف.
    منى: منا كنت بحبك, اعمل ايه بقي , خلاص يا احمد, الي بينا راح, وانا بقيت مخطوبة, ياريت بجد تنساني وتسيبني في حالي, عشان انا مينفعش اكون ليك ابدا.
    أ*...............................
    منى: سلام يا احمد.
    احمد: .....منى.
    منى: معادش ينفع الكلام يا احمد خلاص.
    احمد: يعني ايه؟, يعني انا مش هبقي معاكي تاني؟؟؟.
    منى: احمد, بالله عليك ماتعذبني, انا مش ناقصاك, سيبني في حالي وابعد عني وارحمنى.
    احمد:.......................
    منى: انا هقفل.
    احمد: ماشي يامنى, بس,...خدي بالك من نفسك.
    منى:......وانت كمان.
    احمد: سلام يامنى.
    منى: سلام.
    واغلقت السماعة في بطء, ثم جلست على سريرها واجهشت في البكاء, ثم قامت بعد ان سمعت خطوات تقترب من غرفتها, فمسحت دموعها في سرعة, وجدت معتز يدخل ,قائلا في مرح.
    معتز: مون......
    وتوقف حين لمح عينيها الدامعتين, وخفت صوته.
    معتز: مالك يا منى؟.
    واغلق باب الغرفة خلفه, مسحت منى عينيها وهي تتحاشى النظر في وجهه.
    منى: مفيش.
    توقف معتز قليلا ينظر اليها في اسى.
    معتز: ولما انتي مش عايزاه , بتعذبي نفسك كده ليه؟, انتي لسه قدامك وقت.
    ابتعدت منى وهي تعدل ماكياج عيونها الممسوح من البكاء.
    منى: مين قال ان انا مش عايزاه؟.
    معتز: امال بتعيطي ليه ؟, من الفرحة مثلا.
    منى: خلاص يا معتز, الي حصل حصل, معادش ينفع ارجع فيه.
    معتز: تبقي مجنونة, انتي بوظتي الدنيا, عملتي في نفسك كده ليه يا منى؟, وعشان مين؟.
    التفتت اليه منى بعصبية وقالت.
    منى: عشان نفسي, عشان انا استحق واحد كويس,ويخاف عليا ويحترمني,عشان انا عايزة ابعد عن كل الزعل والنكد والقرف, انا نفسي اعيش مطمنة شوية.
    معتز: بس انتي كده بتصلحي غلط بغلط اكبر.
    قاطعهم مؤمن حين ادخل رأسه من الباب متسائلا.
    مؤمن: بتعملو ايه انتي وهو هنا؟, وسايبين الناس برة.
    ونظر الي منى.
    مؤمن: وانتي يا بنتي, سايبة الناس بقالك ساعة, هما جايين يخطبوني انا مثلا؟.
    معتز: حاضر جايين اهه, روح انت.
    ثم التفت الي منى بعد ذهاب مؤمن.
    معتز: هتعملي ايه يامنى في الي انتي فيه دا؟.
    رسمت على وجهها ابتسامة مصطنعة وقالت.
    منى: هطلع اعد مع اهل خطيبي.
    معتز: منى.
    تخطته في طريقها للخروج من الغرفة, وهي تقول له.
    منى: وانت كمان هتخرج وتضحك ومش هتجيب سيرة لحد اني كنت بعيط, انت فاهم.
    معتز: لأ, مش فاهم.
    تبعها صوته الغاضب, وهي تسير خارجة للضيوف والبسمة على وجهها تؤلمها, وقلبها منفطر, ليطالعها وجه وائل السعيد, وابتسامة ابيها الراضية, وزغرودة امها.
    __________________


    [/size

    ][/center]

    [/center]
    [/center]
    [/size]
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 6:26 pm

    (52)

    سامي: انت خلصت الورق بتاع امبارح ؟, انا سمعت ان مريم بتلف النهاردة.
    احمد: معملتش حاجة.
    سامي: ليه يابني؟.
    احمد: امبارح كان مزاجي وحش جدا.
    سامي: انت مالك يا بني شكلك مش مظبوط فعلا, ايه الي حصل؟.
    احمد: انا مكنتش ناوي اجي الشغل اصلا النهاردة.
    سامي: ليه انت مش خلصت امتحانات؟, يا ابو حميد انت لازم تركز شوية في شغلك, عشان تتثبت بعد التخرج, عشان مينفعش كده, انت معاك فرصة مش عند حد, مين بيجيله فرصة يشتغل وهو في الكلية ويضيعها, وبعدين انا واخد بالي ان مريم مشددة عليك بقالها كتير وشكلها كده مستنيالك على غلطة, اوعي تكون لسه حاططها في دماغك.
    احمد: ولا حاططها ولا نيلة, دي بت مغرورة فعلا زي مانت قلت, وشكلها متتعاشرش.
    سامي: طيب , يبقي متديلهاش السبب الي ترفدك عشانه, اعد يا بن الحلال شوف شغلك وركز فيه, انت مش ناقص نكد , دانت شكل البنات مضيعينك خالص.
    احمد: بلا بنات بلا قرف, ادي اخرة الحب, مبناخدش منه غير النكد ووقف الحال, انا كان مالي.
    سامي: وله يا احمد, اوعي تكون بتحب مريم.
    احمد: مريم ايه انت كمان, والله انت ولا فاهم حاجة.
    أ*هو الواد عبيط صحيح بس عنده حق, فوق يا ايمو لنفسك وشوف شغلك, بلا بنات بلا وجع دماغ,اديك قلت بنفسك خدت ايه منهم
    منا خلاص مش ناوي احب تاني
    ايوة خليك خفيف ,وشوف مصلحتك ,ايه يعني منى اتخطبت ما في ستين داهية,تروح منى يجي عشرة مكانها,دانت ايمو برضة
    صح
    بس من غير ماتورط نفسك تاني,اديك اتعلمت اهه
    ايوة اتعلمت, البنات دول مهما اختلفو كلهم واحد
    *********************
    دخلت سارة بيت منى ,وهي تبتسم لمؤمن الذي فتح لها الباب.
    سارة: السلام عليكم.
    مؤمن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , ازيك يا سارة؟.
    سارة: الحمد لله, منى موجودة؟.
    مؤمن: ايوة , بس هي في الحمام اصلها لسه صاحية, ثواني وهتيجي اتفضلي.
    دخلت وجلست ,وتبعها مؤمن, فارتبكت قليلا ثم قالت.
    سارة: انا حاولت اكلمها امبارح تليفونها مقفول, واتكسفت اتصل على البيت , عشان كنا متأخر, ايه؟ قرو الفتحة الحمد لله؟.
    جلس مؤمن قبالتها على ذراع الاريكة البعيدة عنها, وهو يقول.
    مؤمن: اه الحمد لله, دول ناس طيبين اوي, ووائل بني ادم محترم فعلا.
    سارة: ربنا يهنيها.
    مؤمن: عقبالك.
    شعرت بالحرج قليلا وتوترت لعدم ظهور منى او حتى والدتها للسلام عليها.
    سارة: شكرا.
    وساد صمت قليل قطعته سارة.
    سارة: واتفقو على خطوبة ولا ايه؟, اصل منى كل ما بسألها تقولي معرفش.
    مؤمن: لا , منى مش عايزة, قالت تلبيس دبل كده في البيت وحاجة على الضيق, مش عايزة دوشة.
    سارة: منى دي اعوذ بالله, محسساني انها فضيحة.
    في هذا الوقت خرجت منى مرتدية البيجاما , وعينيها منتفختان قليلا, وشكلها مذري, فاشار اليها مؤمن ساخرا.
    مؤمن: اتفرجي يا ستي المنظر, دا شكل واحدة مقري فتحتها امبارح؟, ولا واحدة جاية من جنازة, الله يكون في عونه الي هيصطبح بالجمال ده كل يوم, امال لو مكنتيش لسه غاسلة وشك؟.
    تمتمت منى وهي تقبل سارة.
    منى: ايه الاستظراف ده؟.
    سارة: مبروك.
    منى: الله يبارك فيكي.
    قام مؤمن يغادرهم وهو يقول لسارة مرة اخري
    (عقبالك يا ساره)..

    __________________



    (53)


    قام مؤمن يغادرهم وهو يقول لسارة مرة اخري.
    مؤمن: عقبالك يا ساره , بس متبقيش شبهها كده.
    فابتسمت مجاملة ولم ترد هذه المرة, وبعد انصرافه جلست هي ومنى وهي تقول.
    سارة: ايه يا بنتي؟, صاحية متأخر ليه؟, دا معادش حاجة والعصر يدن.
    منى: انا نايمة 11 الصبح.
    سارة: لا اله الا الله ,فيه ايه؟, كنتي بتعيطي؟, شكلك باين جدا, انتي عايزة اخواتك يفهمو ولا ايه؟.
    مسحت منى على وجهها بكفها وهي تزفر ,ثم قالت.
    منى: احمد كلمني امبارح.
    سارة: لا.
    منى: اه والله العظيم.
    سارة: ازاي يا بنتي دنا نفسي كلمتك كان موبايلك مقفول.
    منى:ماهو اتكلم على البيت.
    سارة: يخرب بيت بجاحته, وايه الي حصل.
    منى: مفيش , قعد يقولي انتي كنتي فاكرة اني مش هعرف موضوع وائل , فقلتله دا معادش موضوع دا بقي رسمي والناس عندنا اهم, اتخض وقالي بس انا بحبك وبتاع , قلتله سيبني في حالي , وقفلت.
    صمتت سارة احتراما لمشاعر منى الحزينة ,والدموع التي ترقرقت في عينيها, وربتت على كتفها ,ثم قالت بعد ان استعادت منى هدوئها.
    سارة: طيب يا حبيبتي, خير ما عملتي, والحمد لله انه متهورش وهددك او عمل حاجة, انتي بقي دلوقتي تاخدي بالك من نفسك قدام اهلك واخواتك, انتي خدتي قرار سليم, ومش هتندمي ان شاء الله, وكل يوم هتعرفي انك كنتي مضيعة نفسك مع احمد دا, وان الي انتي فيه دا احسن بكتير.
    اومأت منى برأسها تصديقا لكلام سارة.
    منى: منا عارفة ,الحمد لله.
    ظهر معتز في اللحظة في طريقة للخروج من المنزل, فلمح شكل اخته المكتئب ,فاقبل يبتسم لسارة.
    معتز: ازيك يا سارة عاملة ايه؟, عقبالك.
    سارة: وانت كمان.
    معتز: خدي بالك من منى, عشانها عايزة الي ياخد باله منها.
    رفعت منى عينين غاضبتين لاخيها, قالت.
    منى: انت مش كنت نازل؟, ايه الي وقفك؟.
    معتز: كنت جاي اشوف العروسة بتعيط ليه؟.
    نهرته منى.
    منى: معتز.
    معتز: يلا , عموما ادي صاحبتك اهي اكيد عارفة كل حاجة, ومش انا لوحدي الي شايف انك غلطانة.
    وانصرف غاضبا,فقالت سارة مستغربة.
    سارة: هو عارف حاجة؟.
    منى: شافني امبارح وانا بعيط,بعد ما احمد كلمني.
    سارة: يا مني, انتي لازم تسيطري على نفسك اكتر من كده,اوووف........انتو هتعملو شبكة ولا تلبيس دبل بس.
    منى: لا, تلبيس دبل.
    سارة: طيب يا منى, عايزاكي من هنا ورايح, تنسي احمد دا, وتفتحي قلبك لوائل, وتاخدي بالك من تصرفاتك قدامه, ومتحسسيهوش انك مغصوبة عليه, هو مش ذنبه ان احمد كلمك يوم ماجولك, واعرفي انك خلاص هتتحاسبي على امانتك معاه, في مشاعرك وفي تصرفاتك, فخدي بالك.
    منى: حاضر, ان شاء الله.
    سارة: لو عايزة ربنا يباركلك يا حبيبتي, عاملي ربنا فيه, عشان هو يعامل ربنا فيكي.
    منى: ماشي يا سارة.
    سارة: يلا بقي نقوم نصلي العصر, وهعد معاكي شوية وانزل.
    منى: ماشي.
    *******************
    وائل: ماهو انتي لو فضلتي تقوليلي استاذ وائل ,هسيب صاحبتك.
    قالت سارة وهي تمازح وائل ومنى في نهاية يوم الخطوبة, بعد ذهاب معظم الناس.
    سارة: منا مش عارفة اقلك ايه؟, مش راضية الكلمة تطلع.
    منى: دي منى الي نكتة , يوم ما كنا بنشتري الدبل , قالتلي قدام الراجل استاذ وائل, فقالي واضح ان الانسة بتحترمك اوي, كان فاكرها اختى في الاول.
    ميرنا: انا هقولك وائل وعلى ضمانتك بقي, وبعدين احنا اصلا مش هناخد عندك دروس تاني.
    وائل: ولو حتى كنت بدي تالتة مكنتش هديكو, انا ناقص وجع دماغ, وانتي بالذات يا ميرنا مكنتش هاخدك.
    قاطعهم رجل جاء يسلم على وائل فاعتذر وائل منهم وذهب يسلم عليه, فلكزت ميرنا منى.
    ميرنا: افردي وشك دا , واتلمي بقي الواد امه اخدت بالها,سمعتها بتسأل مامتك هي منى مالها,واتكلمي معاه انتي مش خرسة.
    سارة: ماهو مؤمن سألني برضه, قلتله الماكياج مش عاجبها.
    منى: منا بضحك اهه, مالكو بقي؟.
    ميرنا: يا شيخة اتقي الله, دانتي ناقص تعيطي,هو حد طايل ولد زي العسل ومحترم واخوكي بيحلف بيه , وظريف مع اصحابك ومش مقفل,طيب دنا نفسي خالد ياخد على اصحابي بدل ماهو عامل فيها التقيل.
    سارة: وعارف ربنا ,وداخل من الباب.
    اخذت منى نفسا عميقا , واغمضت عينيها لحظة, ثم فتحتهما وعلى وجهها ابتسامة.
    سارة: ايوة كده, اهو وائل راجع اهه, ربنا يستر.
    وائل: انتو هتباتو هنا ولا ايه؟, يلا مش طالبة زحمة,باقيت الجاتوة في المطبخ ,خدوه ورحو.
    ميرنا: دا ايه الطرد الي عيني عينك دا؟, امال لما هتجوزها هتعمل فينا ايه؟.
    سارة: احنا هنيجي نتعشى معاكو.
    منى: ليه؟, احنا هنلم؟,يلا يا حلوة انتي وهي, كل واحدة على بيتها يلا.
    ميرنا: ايه دا كمان, حتى انتي بتطردينا, ماشي ياستي مردودالك.
    سارة: احنا فعلا كنا هنمشي اصلا, عشان الوقت اتأخر ,بس مستنية بابا يجي ياخدني.
    ميرنا: كلميه قوليله ميجيش ,انا وخالد هنوصلك.
    سارة: طيب استني اشوفه في الطريق ولا لسه في البيت.
    وابتعدتا عن منى ووائل,فنظروائل لمنى وابتسم.
    وائل: انتي مالك يا منى؟, شكلك تعبان.
    منى: مفيش انا بس مكلتش كويس طول اليوم.
    وائل: لا انتي تاخدي بالك من صحتك ,مينفعش كده,عشان تفضلي زي القمر كده على طول.
    ابتسمت له في حرج.
    منى: شكرا.
    وائل: انا مبقلكيش كده عشان تقوليلي شكرا,انا بقول الحقيقة.
    منى: انت طيب اوي يا وائل.
    وائل: يارب ابقي كده في عينيكي على طول, وافضل عند حسن ظنك.
    منى: ياريت.
    م*يااااااااااارب, يارب خليني احب وائل وانسى احمد يارب

    __________________



    (54)

    ميرنا: وريني دبلتك كده يا منى اقيسها؟,هي بتلمع ليه عن بتاعتي؟.
    خلعت منى الدبلة من اصبعها ,وناولتها لميرنا.
    سارة: انتي يا بنتي بتقلعي دبلتك كده عادي, اوعي,مش كل شوية تقلعيها.
    منى: يا ستي, يعني هي هينقص منها حاجة؟.
    لبست ميرنا دبلة منى في يدها اليمنى ودبلتها في اليسرى.
    ميرنا: بتاعتك احلى , بتلمع اكتر.
    منى: روحي لمعيها.
    ميرنا: ماهي كدة متلمعة.
    سارة: لما كلمتك امبارح ,كان وائل عندكو ؟.
    منى: ايوة.
    سارة: هو جالكو كام مرة من ساعة الخطوبة؟.
    منى: مرتين.
    ميرنا: مخرجتوش مع بعض ,من ساعة ما رحتو تتعشو يوم الخطوبة؟.
    منى: لا, مفتكرش مؤمن هيرضى, وبعدين كد احسن, هخرج معاه لوحدي اعمل ايه؟,دنا كنت في نص هدومي يوم الخطوبة دا.
    ضحكت ميرنا.
    ميرنا: يا سلام؟؟؟؟, وعلى كده بتعدو في البيت معاكو محرم؟,ههههههه.
    منى: لا يا خفيفة, مؤمن بيدخل شوية ,بيسيبونا مع بعض شوية برضه نتكلم, وبعدين بصراحة انا حاسة ان وائل نفسه هو الي مطلبش اننا نخرج, اصل مؤمن مطمنله اوي, لو كان قاله نخرج كان وافق.
    ميرنا: بس هو سايبك براحتك يعني, تخرجي عادي معانا اهه.
    منى: اه هو قالي مالوش دعوة ,براحتى اخرج بس ابقي اعرفه ,وارجع بدري.
    ميرنا: يجي خالد يسمع, بدل ماهو عاملني زي العيلة الصغيرة, منزلش من البيت الا ما يجي يوصلني, لو رايحة الصيدلية هيجي يوديني, حاجة تقرف.
    سارة: شكله طيب اوي يا منى, ماستريحتيلوش لسه؟.
    منى: يعني شوية, هو بني ادم كويس اوي اوي, يعني انا بحترمه جدا, بس مش مستعجلة يعني احبه.
    ميرنا: ولا تقلقي, انا نفسي كان اول شهرين كنت لما بكلم خالد , وبابا يدخل عليا بقفل السكة, دلوقتي ناقص يبات عندنا.
    سارة: ومعتز؟.
    منى: معتز انا مش مستريحاله, حاساه متضايق منى اوي.
    سارة: هو خايف عليكي.
    منى: ليه ؟,انا مش الحمد لله مستقرة.
    ميرنا: ماهو لو شافك مستقرة ومكانش قلق عليكي.
    منى: دخل عليا الاوضة امبارح وانا بعيط.
    سارة: انا مش فاهمة , انتي مخطوبة عشان تعذبي نفسك, كل يوم عياط, مادام كده يا ستي يا تخلصي من النكد, يا اما تحاولي تستقري بجد, عشان تتطمني والي حواليكي يطمنو.
    منى: انا الحمد لله ناوية اني انسى احمد, وافوق لوائل بجد, الولد مابيعملش حاجة غير انه بيحترمني وبيقدرني, يعني انا الاسبوع الجاي ان شاء الله هبدأ التدريب في المكتب معاه ,ربنا يقربني منه.
    سارة: بس يارب تقدري على كده, ميبقاش كلام وبس.
    *********************
    احمد: وانتي يا لينا بتشتغلي هنا ؟.
    نظرت الفتاة الطويلة الجميلة الي احمد, وهي تبتسم.
    لينا: انت شايفني انفع اشتغل هنا؟.
    احمد: ايه؟, لسه في الكلية وبتتدربي اكيد.
    مدت يدها تزيح شعرها عن عينيها الجميلتين , وهي تبتسم بخبث.
    لينا: انت ايه رأيك؟, عندي كام سنة؟.
    احمد: 20؟؟؟.
    ضحكت الفتاة في شدة,ثم اعتدلت وهي تحرك شعرها الي الخلف في خفة.
    لينا: انا .....في تالتة ثانوي.
    نظر اليها احمد في عدم تصديق , وتفحص طولها وشكلها وقال.
    احمد: مش ممكن ,تالتة ثانوي يعني عندك بالكتير اوي 16 سنة.
    لينا: الشهر الجاي هكمل السبعتاشر.
    احمد: شكلك مش باين عليه خالص.
    لينا: ودي حاجة حلوة ولا وحشة؟.
    احمد: انتي الي حلوة.
    لينا: طيب منا عارفة .
    احمد: وايه الي جايبك هنا؟.
    لينا: عشان حظي حلو, اشوفك واتعرف عليك.
    أ*لا ,دي واقعة واقعة
    دوس ,انت يعني مينفعش تدوس في السن الصغير؟, ما البت طويلة وحلوة وواقعة اهي, خلاص عيش حياتك
    احمد: وياتري يالينا معاكي موبايل؟, ولا لسه لما تكبري شوية؟.
    اخرجت من حقيبتها تليفونين محمول.
    لينا: عايز انهي نمرة؟.
    احمد: يا سلام لو الاتنين.
    لينا: طيب.
    ونقل الارقام وهو يتحدث.
    احمد: بس انتي بتتكلمي عربي بالعافية؟, ليه؟.
    لينا: عشان انا في المدرسة اصحابي من وانا في كي جي, امريكان, وفي البيت بس بيتكلمو عربي, عشان كده, لولا اختى المملة الي مصممة تتكلم عربي في البيت, كان زماني ماليش فيه اصلا.
    احمد: وبتعملي ايه هنا بقي؟, لما انتي مبتشتغليش ولا بتتدربي.
    لينا: مستنية اختى, قالتلي افوت عليها, عشان توصلني , اصل انا لسه مش معايا رخصة, بس اول ما اطلعها, هخلص منها خالص,وهركب عربيتي بقي.
    احمد: طيب دا حظي انا الي حلو انك معاكيش رخصة, مكنتيش جيتي ولا كنت شفتك.
    لينا: انت مش البريك بتاعك خلص, اطلع على شغلك بقي, وعلى موبايلات.
    احمد: يا ستي سيبك, بلا شغل, انتي اهم.
    لينا: لا, عشان مريم لو عرفت ان انا الي كنت مأخراك وقفشتك, هتبقي مشكلة ليا وليك.
    اندهش احمد وهو يقول.
    احمد: مريم؟, وانتي اشعرفك بمريم؟.
    لينا: يابني, مريم اختى الكبيرة.
    شعر احمد بالصدمة , والذعر في نفس الوقت, ان لينا اخت مريم, لماذا يحدث هذا كله معه هو بالذات؟.
    احمد: انتي اخت مريم؟.
    لينا: ايوة.
    احمد: طيب انا هسيبك واطلع بقي, واوعي تجيبيلها سيرة انك تعرفيني.
    وابتعد عنها كالملسوع, لو عرفت مريم انه حاول التعرف على اختها سترفده حتما.
    أ* يعني يوم ما اقول اعك في السن الصغير,واتعرف على بنت جديدة,تطلع اختها مريم
    وايه يعني؟,البت جامدة, وعادي عندها, وصغيرة , انت عايز ايه تاني؟
    اخت مريم بقلك, اخت مريم
    وايه يعني؟, بالعكس دا كده احسن , معرفتش تجيب البت, توقع اختها
    قصدك ايه؟
    يعني هي مريم دي لا ترحم ولا تخلي رحمة ربنا تنزل؟, يعني لا تعرف تكلمها ولا تكلم اختها, طيب بالعند فيها كلم اختها
    طيب وافرض عرفت؟
    طيب ايه رأيك انها لو عرفت ,هتموت عليك هي نفسها
    يا سلام؟؟؟
    هو فيه حاجة تغيظ البنت ,غير انك تكلم اختها او صاحبتها
    تصدق عندك حق
    ايوة كده , شد حالك وانا معاك
    تمام , وانا وراك
    ******************
    سلم وائل على ميمي في الشارع المقابل لمنزله, وهو يقول.
    وائل: ازيك ياميمي؟, وازي طنط فيفي؟.
    ميمي: كويسين, ايه يابني الاخبار الحلوة الي دي الي سمعتها؟.
    لوح وائل بيده التى بها الدبلة وقال.
    وائل: عقبال ما اسمع خبرك.
    ميمي: منى بنت زي العسل.
    وائل: واخلاق جدا ومحترمة.
    نظر اليه ميمي ثم قال.
    ميمي: اه كويسة,تحسها استايلك اوي, .....بقيت بتحبها يا لولو؟.
    وائل: شوف هي حلوة وجميلة وظريفة , بس اهم حاجة فيها انها متربية , يعني انا لغاية دلوقتي حاسس ان ادبها باعدها عني, بس انا عاذرها عشان اول مرة تتعامل مع ولد, خطيب وكدة.
    رفع ميمي حاجبه الايسر وهو يستمع الي وائل, وتمتم لنفسه.
    ميمي: انت متعرفش ولا ايه؟.
    وائل: بتقول ايه؟.
    ميمي: لا مبقلش, بس يعني منى اه عسولة اوي, ومش هتندم انك اخترتها, حتى لومكانتش زي مانت فاكر.
    وائل: دي هي احسن مما كنت فاكرها كمان,البنت بتتكسف جدا.
    ميمي: مممم,اه.
    وائل: بس هتاخد وقتها وتتعود عليا, واكيد هتحبني ان شاء الله.
    ميمي: ان شاء الله, ابقي سلملي على موني بقي ,عشان بكلمها اباركلها موبايلها مقفول.
    وائل: امال انت عرفت منين؟.
    ميمي: من ميرنا, كلمتني تقولي.
    وائل: اصل منى عايزة تغير نمرتها ,مش عاجباها,هجيبلها خط جديد.
    ميمي: هي مش لسه مغيراها من شوية؟.
    وائل: انا عارف, اهي قافلاها بقالها كتير,يلا , معطلكش بقي, شكلك كنت خارج.
    ميمي: ماتيجي معايا, رايح النادي.
    وائل: لأ ,مرة تانية, ابقي سلملي على لما وطنط وعمو.
    ميمي: ماشي يا لولو, يلا باي.
    وائل: سلام.

    __________________



    55
    نظر وائل الي منى, وابتسم بهدوء ,وقال.
    وائل: انا صحيح مستغرب انك عايزة تغيري النمرة , بس معنديش مانع طبعا, احنا بنبدأ على صفحة بيضا زي مانتي عايزة بالظبط.
    منى: ميرسي اوي ياوائل على زوقك, وميرسي على الخط, الرقم جميل .
    وائل: العفو ياموني.
    وصمتا قليلا.
    وائل: انتي كنتي متضايقة النهاردة في المكتب ليه؟.
    منى: مفيش؟.
    م*انت شفتني؟
    وائل: انا كنت ناوي اجي اسألك بس مرضتش, قلت يمكن متضايقة من الصحيان بدري تاني.
    منى: يمكن ,هو انا كنت مبوزة جامد؟.
    م*شفت احمد في الشارع مع نورا امبارح بالليل
    وائل:كأن ميتلك حد.
    منى: ماهو انا بيبقي مزاجي كده الصبح بدري.
    مد كفه برفق ليضعه على اصابعها, فتصلبت يدها في يده.
    وائل: على فكرة يا منى , انا بدأت احبك فعلا.
    ارتعشت خوفا وليس تأثرا مما قال, وشعرت بالحزن لرقته معها.
    م*وانا بقي مش عارفة احبك خالص
    منى:...............
    ابتسم وائل حين رأى ترددها, وظنه خجل كالعادة.
    وائل: انا مش مستعجل يامنى.
    وكما لمس كفها في سرعة تركها في سرعة, بينما دخل مؤمن عليهما.
    مؤمن: قريت الي في الجرنان النهاردة؟.
    وائل:لا ,ليه؟.
    وانخرطا في حديث سويا, بينما انتقل عقل منى الي صورة احمد ونورا ,ترى ماعلاقته بها الان, هل اتخذا صورة جدية؟, هل يحب نورا الان ؟,هل نسي حبه لمنى؟.
    ******************
    منى: انتي عارفة ان الشيطان دا شاطر فعلا, يعني طول منا مع احمد, كنت شايفة ان اي حاجة غير احمد حلوة, كل حد غير احمد احسن منه, لغاية ماسبنا بعض, واول ما اتخطبت لوائل, كأن مفيش حد في الدنيا دي غير احمد, شايفاه ملاك يا ميرنا, كأن مكانش فيه مشاكل مابينا,كأنه كان معيشني في الجنة, مش قادرة حتى افتكرله حاجة وحشة.
    ميرنا: اهو انا كنت كده في الاول, كان اي صرصار في الشارع بالنسبة لي احسن من خالد, بس دا في الاول بس, وشيطان زي ما بتقولي, دلوقتي, اديكي شايفة بنفسك بموت فيه ازاي ؟.
    منى: بس دا احساس وحش اوي, انك مش عارفة تفكري في الي معاكي, وبتفكري في الي مع غيرك.
    ميرنا: ولما هو انتي عارفة انه بتاع غيرك, بتفكري فيه ليه؟,وبعدين دا مش هو بس الي بتاع غيرك, انتي كمان بتاعة غيره يامنى, يامنى اعقلي واركزي ربنا يهديكي, انتي هتخوفيني عليكي تاني ليه؟.
    منى: منا نفسي اهدا شوية, واعرف احب وائل.
    ميرنا: هتحبيه, ان شاء الله هتحبيه, لانه يستاهل انك تحبيه.
    منى: دنا حتى الدبلة مش طايقاها, بمشي حاطة ايدي في جيبي.
    ميرنا: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم, انتي عايزة وائل ولا لا؟, ولما انتي قرفانه منه اوي كده, وافقتي ليه يا بنتي؟, كده معتز عنده حق,وسارة كمان عندها حق.
    منى: بالله عليكي ماتقولي لسارة, عشان مش هتبطل تزعقلي.
    ميرنا: مش هقولها, بس توعديني تبطلي الافكار الوحشة الي في راسك, وتركزي في حياتك بقي, وانسي احمد, دانتي لسه مبتشوفيهوش, امال لما نروح الكلية بقي هتعملي ايه؟.
    منى: مش عارفة.
    ميرنا: ولا تقلقي هتكوني نسيته ان شاء الله, وحبيتي وائل.
    منى: يارب يا ميرنا.
    ******************
    أ*هي منى؟, انا شفتها بعيني؟, كانت هي دي؟
    انا اشعرفني؟
    هي احلوت اوي كده ليه؟
    عشان اتخطبت
    لا, عشان انا مشفتهاش من زمان
    عشان انت نفسك حلوة
    ماتسكت بقي ,انت على طول قارفني كده,بطل تريأة
    ماشي, اتغزل في جمالها براحتك
    انا زعلان اوي انها اتخطبت
    مممممممممم
    انا مكنتش عارف اني بحبها كده
    ماهي كانت معاك, مكنتش بتحبها كده يعني
    كنت بحبها,بس انت الي كنت مبوظ عليا كل حاجة
    وكمان طلعت انا وحش؟؟, يا حبيبي الممنوع مرغوب, منى دي لو كانت في ايدك؟, مكنتش بصيتلها بصتين على بعض, ويمكن كنت سيبتها من نفسك, انت الي حارقك بس ان هي الي سابتك
    لا طبعا
    انت هتضحك عليا انا؟, دنا عشرة اربعة وعشرين سنه يا راجل
    قاطعه صوت هاتفه المحمول .
    احمد: الو!!.
    لينا: محدش قالك ان لما بنت حلوة تديك نمرتها , المفروض تتصل بيها؟.
    احمد: دينا؟؟؟.
    لينا: كمان ؟؟,you forgot my name؟؟.
    احمد: سوري يالينا , والله الكلمة طلعت غلط.
    لينا: انت شكلك نساي يا ايمو, عموما ولا يهمك, انا برضة بنسى.
    احمد: هو انتي جبتي نمرتي منين؟.
    لينا: i`ve got my ways.
    احمد: دانتي شكلك زعلانة بجد؟, اعمل ايه عشان متزعليش.
    لينا: اعزمنى ع العشا.
    أ* ايه دا؟,دي ناقص تقولي نضرب عرفي
    لينا: سكت ليه؟, مش معاك فلوس؟, اسلفك؟.
    احمد: لا طبعا, بس انا كنت بفكر نروح فين؟.
    لينا: ملكش دعوة, انت فوت عليا بس ,خدني من قدام النادي, وانا هوديك.
    أ*الخروجة دي عايزة العربية
    يعني خناقة مع ابوك تاني
    لينا: اوكاي؟؟.
    احمد: اوكي.
    لينا: i`ll wait for you at nine, عند البوابة التانية.
    احمد: حاضر يا لي لي.
    لينا: باي
    احمد: باي.
    أ*باي يا واقعة
    ******************
    معتز: انا هسيب أية.
    منى: ليه كده يا معتز.
    معتز: بصراحة كده بسببك.
    منى: انا؟؟؟, ليه ؟.
    معتز: بعد الي حصلك , انا مش عايز اجرحها, ولا اوعدها بحاجة وما اعملهاش, انا لسه طالب زيي زيها, وقدها كمان, مفيش في ايدي حاجة اقدمهالها دلوقتي, وهي بنت محترمة وبتحبني بجد, لو لينا نصيب في بعض هناخد بعض.
    منى: وهتقولها كده في وشها؟.
    معتز: ايوة, انا لو بحبها هسيبها, انا مرضالهاش ان لو محصلش بينا نصيب, تبقي عاملة زيك مع وائل كده, وتعيش زعلانة طول عمرها, لكن لو افترقنا دلوقتي , ممكن ربنا يباركلنا ويكتبلنا نصيب مع بعض.
    منى: انت اتجننت؟؟, ازاي تفكر كده, انت بتحبها وهي بتحبك, وان شاء الله اول ماتخلصو هتتخطبو, حتى لو عندك جيش؟, متعملش كده فيها يا مجنون.
    معتز: انا ابقي مجنون لو وافقت اني افضل مرتبط بيها, وبعدين ماخدهاش, لانا هرتاح ولا هي.
    منى: انت مالك متشائم كده ليه؟.
    معتز: بصراحة, الي حصلك ميرضيش حد, وميرضنيش اعمله فيها.
    منى: انا مالي يا معتز؟؟, انا الحمد لله, مخطوبة لواحد ممتاز, ومش عايزة حاجة اكتر من انه يحبني.
    معتز: لكن مش عايزة انتي تحبيه؟.
    منى:.................
    معتز: انا مش عايز أاذيها يا منى, انتي ليه مش فاهمة؟, انتي مش حاسة بالي انتي فيه, ولا بتستهبلي؟, وبعدين هي متفهمة جدا لانها بني ادمة عاقلة وهتعرف ان دا فيه الخير لينا, ونبقي نعرف اخبار بعض من بعيد, لو ليا نصيب فيها يا منى, هاخدها ولو بعد ايه؟.
    منى: انت كأنك سارة بتتكلم؟.
    معتز: سارة لو بتفكر كده ,تبقي بنت جدعة جدا.
    منى: انت بتتكلم على مزاجك؟, يابني كلام الشعارات دا غير التنفيذ خالص, سارة بتتكلم عشان مجربتش, انما انت هتتعذب.
    معتز: ربنا يعيني, وهبدأ من الاجازة ان شاء الله ,عشان يبقي الموضوع اسهل.
    منى: انت حر, بس انا بقلك بلاش, متعملش فيكو كده.
    معتز: انا بعمل احسن حاجة لينا احنا الاتنين.
    منى: انت حر.
    م*انت هتتعب كتير يا معتز, لما يكون بايدك بيبقي صعب,هو صحيح ونعم بالله لو ليكو نصيب في بعض هتاخدو بعض, بس ليه تتفرقو من دلوقتي؟, تقللو من الفترة الي ممكن تكونو فيها متفقين ليه؟, انا مش فاهماك يا معتز, ولا فاهمة سارة, ولا بقيت فاهمة حد

    __________________


    (56)



    عقدت نورا حاجبيها في غضب وهي تسير مع احمد في النادي.
    نورا: طيب تقوم متردش عليا؟, 15 ميسد ومقلتش اول ما شفتهم ,اما اكلمها اشوف عايزة ايه؟.
    احمد: يا حبيبتي الموبايل اول ما روحت فصل, قلت اشحنه, وبعدين اكلمك , فنمت.
    نورا: كنت فين؟.
    احمد: يوووووة, هو انا بتاع كنت فين وجيت منين يا نورا؟, مانتي عرفاني ,انا حر, اروح واجي براحتى ,ومحدش يحاسبني , ولا انتي نسيتي؟.
    نورا:مانسيتش يا ايمو, بس الموضوع فيه ريحة بنت تانية.
    احمد: بنت تانية مين يا بنتي؟, وهو انا هخاف منك, لو فيه بنت تانية هقولك.
    نورا: بس انا لو عرفت من نفسي ,مش هسكت يا احمد.
    احمد: كمان بتقوليلي احمد كده, انتي زعلتي ولا ايه؟, يا نوني انا بهذر , وبعدين يا حبيبة قلبي حد يبص لواحدة تانية ,وهو معاه القمر دا؟.
    أ*البت لينا امبارح هلكتني , بنت المجنونة ودتني ديسكو تك, ومبطلتش رقص
    مانت مهما عملت برضه, ومهما وصلت برضة عمرك ما وقعت واحدة الاستايل دا
    ولا كنت احلم اصلا, انا صحيح دفعت عليها دم قلبي امبارح , بس البنت دي جو تاني خالص, مرووشة بجد
    بس الغريبة دي اخت مريم ازاي؟
    اهو دا الي محيرني؟, يا اما مريم هي الي فلتة يا اما لينا هي الي طاقة
    اكيد مريم الي مقفلة وخنقة, دي خنقة اكتر من منى ياراجل
    بس المهم مريم متعرفش
    يابني دي لو عرفت بكرة هي الي تجري وراك
    ونورا دي بصراحة خنقاني, بدأت تغير وتشك وعاملة فيها مرات ابويا
    لو خنقت هي كمان اخلع منها بالزوق
    ولا من غير زوق , انا زهقت اصلا
    نورا: مش دا ميمي؟.
    اقبل ميمي مبتسما في دلع كالعادة.
    ميمي: ايمو ونورا, ازيكو يا جايز.
    احمد: ازيك؟.
    أ*انا مبطيقش الي جابوك من ساعة ما شفتك
    نورا: بتعمل ايه هنا؟.
    ميمي: انا باجي هنا من قبل ما يطلعلك كارنيه اصلا, وبعدين انا جاي مع موني وخطيبها وميرنا وخطيبها وسارة واخوات منى واخوات ميرنا,وناس كتير كتير كده.
    ارتعشت عينا احمد وصوته.
    احمد: منى هنا؟.
    نظرت اليه نورا في استنكار, وقالت.
    نورا: مالك اتخضيت كده ليه؟.
    احمد: هما فين؟.
    نورا: الله؟؟؟, وانت بتسأل ليه؟.
    ميمي: معرفش انا سبتهم عشان ماليش فيهم اوي, انت عارف كلهم عارفين بعض, رايح اعد مع اصحابي, وسبتهم سوا.
    احمد: فين؟.
    ميمي: ايه يا ايمو؟, انت عايز تروحلهم ولا ايه؟.
    نورا: لا طبعا.
    وجذبت احمد من يده بعيدا عن ميمي ,وهي تقول.
    نورا: باي باي يا ميمي.
    ثم قالت لاحمد في غضب, بعد ان ابتعدا عنه.
    نورا: مالك؟, انت مالك من ساعة ماعرفت ان منى هنا؟,ايه ؟؟,لسه بتحبها وبتدورعليها؟.
    نزع يده من يدها , وهو يقول.
    احمد: لا طبعا مبحبهاش ولا حاجة, منى مين دي الي لسه بحبها؟.
    نورا: طيب وشك جاب ميت لون ليه لما سمعت اسمها؟.
    احمد: نورا, انا فهمتك ميت مرة اني مبحبش الخنقة واللك والغيرة و الاشتغالات , ارحميني.
    وتركها منصرفا,في غضب وعيناه تبحثان عن منى في لهفة.
    ************************
    قالت ميرنا في اذن سارة, وهم يجلسون جميعا سويا, منى ووائل, وخالد واخت سارة وزوجها ,واخو ميرنا وخطيبته واخت خطيبته.
    ميرنا: بصي بصي , اهو هيبص عليكي دلوقتي تاني.
    نظرت سارة بطرف عينها لتلتقي بنظرة مؤمن الخاطفة لها, فيحمر وجهها في غضب, وتقول لميرنا.
    سارة: يا حمارة اتلمي بقي.
    ميرنا: مانتي الي كل ما اقلك بتبصي زي العبيطة,برضة مبتتعلميش,هههههههه.
    سارة: بطلي تقوليلي.
    ميرنا: لما يبطل هو يبص من تحت لتحت, عامل نفسه ناصح.
    سارة:حد يقومه من جمب اختى, قاعد يكلمها يقولها ايه؟.
    ميرنا: يمكن بيقلها انا معجب باختك.
    سارة: انتي من ساعة ماقلتيلي وانا مبقتش اعرف ابص في وشه اصلا, كل ما اشوفه اتحرج.
    ميرنا: وهو وحش مؤمن يا سارة؟, انا مش عارفة انتي مكبراها ليه؟.
    سارة: وهو انا قلت عليه حاجة؟, هو ولد عسل ومحترم وانا معنديش مانع,بس انتي عارفة المشكلة في بابا, مبيرضاش في الكلية.
    ميرنا: يعني هو كان نطق اصلا, عامل زي ابو الهول, واخته خليها في الي هي فيه, مش فايقالنا اصلا, بصي قاعدة ازاي جمب وائل, كأنها خايفة ياكلها, ناقص تعد في اخر الترابيزة.
    سارة: سبيها يا بنتي , يعني المفروض يبقو قاعدين لازقين في بعض.
    ميرنا: مكنتيش بتشوفيها مع احمد, بيعدو ازاي.
    سارة: اولا احمد دا سافل اصلا, تلاقيه هو الي كان بيعد يقرب منها وهي قاعدة, ثانيا, هي دلوقتي المفروض تبدأ على صفحة بيضا ويعني تنسي كل القديم بتصرفاته.
    ميرنا: بس المهم تنسى القديم, مش التصرفات وبس.
    في هذه اللحظة وجهت اخت خطيبة اخو ميرنا الحديث لمؤمن,فعادت ميرنا للهمس في اذن سارة.
    ميرنا: قلتلك الحقي الولد قبل ما يضيع منك, اهي لاميس بتتكلم معاه, ولاميس دي مصيبة اصلا, لو لطشته مش هتعرفي ترجعيه تاني.
    سارة: انتي ايه يا بنتي؟ ,خاطبة؟, ماترحمي نفسك شوية, وبعدين لاميس عايزاه تاخده.
    ميرنا: طيب عيني في عينك,دا انتي من ساعة ما خليتك تاخدي بالك منه وانتي بتفكري فيه ,متنكريش.
    سارة: انتي لو مخرستيش, انا هقوم من جمبك , اتلمي بقي وبصي في ناحية تانية,...كلمي خطيبك, انتي مش جاية مع خطيبك؟, كلميه, سايباه ومستلماني ليه؟.
    *********************
    وائل: ماتيجي نقوم شوية.
    قالت منى بذعر.
    منى: مؤمن.
    ضحك وائل بشدة.
    وائل: ايه يا بنتي ,هو انا واحد صاحبك؟, انا خطيبك يا مينو, وعادي اننا نحب نتكلم لوحدنا شوية, بدل ماحنا قاعدين في رحلة القناطر دي.
    نظرت اليه في تردد, ثم قالت .
    منى: زي مانت عايز.
    التفت وائل لمؤمن , وقال وهو يقوم.
    وائل: احنا هنروح نعد على البسين , حد عايز يجي؟.
    كادت سارة ان تقول "اه" لولا ان لكزتها ميرنا في ذراعها , فصمتت مرغمة, فاخذ وائل منى وانصرفوا, وكأن الجميع يقرون بحقهم في الانفراد ببعضهم قليلا.
    سارت منى بجانب وائل, وهي تشعر بالحرج, وكأنه ليس خطيبها, واحترم وائل مشاعرها فلم يحاول الاقتراب منها كثيرا, انما بدأ الحديث لينساب الكلام بينهما في رقة, وتنسى منى خجلها وتقترب هي منه , وهي تتكلم وتضحك.
    منى: بس انا مبطيقش الي اسمه زاهر دا ولا زهير.
    وائل: زاهر؟؟, بالعكس بقي, دا اطيب واحد في المكتب, دا عشان انتي لسه مفهمتيهوش, دا خدوم جدا, واكتر واحد بيغطي مكانك في الشغل لما الواحد يحتاجله, يمكن عشان اكتر واحد بيشدد شوية على المواعيد؟, بس عنده حق.
    منى: لا انا حاساه قافش كده على طول, مبحبش انا الي يكلمني وهو باصص في الارض.
    وائل: عشان هو متدين شوية , فتلاقيه بيبص في الارض وهو بيكلم البنات.
    منى: ماهو مش معقول انا مببقاش عارفة هو معايا ولا مش معايا ولا مش سامعني اصلا,ومادام هو كده خلاص بقى ميشتغلش مع بنات.
    وائل: يا مينو كل واحد حر, يعني انتي لما مبتسلميش على ولاد, لما حد بيمد ايده مش بتحرجيه؟, ومبتسلميش عليه؟, وبعدها هو بيفهم لوحده, ما ممكن حد يقولك مادام مبتسلميش يبقي متشتغليش مع ولاد بقي.
    منى: تصدق ,نظرية برضه.
    م*انا بحب اتكلم معاك يا وائل اوي, دماغك عالية ماشاء الله, ومقنع
    وائل: وبعدين, انتي مش بتيجي في معادك, وبتعملي شغلك؟, ماتحطيش حاجة بقي في دماغك غير كده.
    منى: انت مبقتش تيجي المكتب كتير ليه زي الاول؟.
    وائل: يا مينو انا كنت باجي الاول اطمن عليكي انتي, وارستأك في المكتب, دلوقتي انتي الحمد لله مش محتاجاني, وانا ورايا بقي ورق الكلية والحاجات دي.
    ثم قال مبتسما.
    وائل: انتي متضايقة اني مبقتش اجي؟.
    منى: انت متضايق مني عشان بضيعلك وقتك؟.
    ابتسم في رقة لعينيها وهما يسيران.
    وائل: انا اتضايق منك ازاي اصلا؟, انا لو اطول افضيلك نفسي كنت هفضالك.
    ضحكت منى في خجل.
    منى: ماشي , شكرا.
    وائل: انتي عارفة يا موني.
    م*موني دي بتاعة احمد ,ابوس ايدك ماتقولهالي تاني
    وائل: انتي طلعتي حالة.
    منى: يا سلام للدرجة دي؟.
    وائل: اه, يعني مرة لسانك طويل, ومرة بتتكسفي ومرة بتردي ومرة بتسكتي, والواحد ميعرفلكيش انتي ايه بالظبط مبسوطة ولا زعلانة ولا سرحانة اصلا ومش معايا,وساعات احس انك عبيطة جدا, وساعات تتزاكي عليا وتردي لي سؤال بسؤال زي ما عملتي من شوية.
    منى: يا سلام؟؟, دنا مجنونة بقي.
    م*منا اتعلمت التحوير, من استاذ التحوير كله
    وائل: ماهو عشان كده انا بحبك.
    توقفت منى عن الضحك, وارتعش قلبها قليلا, هذه اول مرة يقول لها وائل انه يحبها, لقد مضى على خطبتهما شهر واسبوعان, وهذه اول مرة يعترف لها بمشاعره, شعرت بالجمود قليلا, ولم تدر بم تجبه.
    وائل: انتي مالك اتخضيتي كده ليه؟, انا مكانش قصدي ازعلك.
    انتبهت منى في هذا الوقت على شخص قادم صوبهما في ثبات, وتعرفته على الفور, وشعرت بالشلل التام في ساقيها, ولم تستطع النطق,..... هذا ما كان ينقصها,...... احمد.
    *****************
    سار احمد كالمجنون في النادي, يبحث عن منى في كل مكان, انه لم يرها منذ الخطبة الا مرة عابرة, وكان يشك بانها هي اصلا, اما الان فحان الوقت لرؤيتها مع خطيبها , اليس وائل الان خطيبها؟, لربما يتقبل الامر و يهدأ , او على الاقل يخرج ما بصدره ويرتاح, او يجعلها تراه وهذا اضعف الايمان.
    وحين لمحها توقف عن السير, هاهي منى كما عهدها , تمشي برقة, ونظراتها الي الارض, تسير متباعدة قليلا عن وائل,وهي تضحك, راقبها قليلا, وهي تتكلم ووجهها يشرق تارة ويظلم تارة, لكم اشتاق اليها, الي صوتها وضحكتها وعينيها, وشعر بألم في قلبه, انها ليست ملكه الان, وها هي مع شخص اخر, شخص هو يكرهه منذ ان عرفه, وازداد كرهه له, حينما بدأ يحوم حولها, افاق من ثباته, وقرر التحرك قبل ان يقتربا اكثر, ونظر وهو يسير الي وجه وائل وهو يكلم منى , ثم وجه منى الذي احمر من كلام وائل, فتوجه بخطوات اسرع نحوهما, فالتفتت منى ورأته , وتجمدت في ذعر , لم يتوقف هو واقترب منهما, وتوقف امامها.
    احمد: ازيك يا وائل؟, ازيك يا منى؟.

    __________________






    (57)



    تجمدت منى امام جرأة احمد, وتجمدت اكثر للقاءه, ولم تستطع النطق وان ارادت, بينما تجهم وجه وائل ما ان تعرف عليه, واختفت البسمة من وجهه, اما احمد فظل وجهه يحمل تعبيرا غريبا ,يجمع بين الالم والغضب والبرود.
    قال وائل بلهجة معادية.
    وائل: احمد امام!!!, يااه , ايه الصدفة ال...جميلة اوي دي؟,ماشفتكش من زمان.
    احمد: ودي حاجة كويسة ولا وحشة؟.
    وائل: انت شايف ايه؟.
    شعرت منى بالشرر يتطاير بينهما, واستبد بها القلق, تري ماذا سيحدث؟, واخذت تدعو الا يفضحها احمد , او يتصرف بجنون كعادته, فالتفت احمد اليها.
    احمد: ازيك يا منى؟, عاملة ايه؟.
    شعرت باطرافها تثلج ,وخافت من تهور احمد, بالكاد تمتمت .
    منى: الحمد لله.
    نقل وائل نظره بينهما في دهشة.
    وائل: انتو تعرفو بعض؟.
    رد احمد في سرعة,بينما ارتجفت منى في رعب.
    احمد: اه طبعا ,...دنا حتى الي معرفكو على بعض.
    ازداد شعورها بالذعر,لدي الخبث في صوته.
    وائل: يا سلام؟, ازاي بقي؟.
    نظر احمد الي عيني منى في تحد ,وقال.
    احمد: انا الي قايلها عليك , عشان تاخد عندك درس, مش كده ولا ايه؟.
    نظرت اليه منى في رجاء صامت,وهي تقول.
    منى: ايوة كدة.
    فقال وائل.
    وائل: اه,يعني انت بقي السبب في معرفتي بخطيبتي, كويس, انت ورايا ورايا على طول بقي.
    احمد: مكتوبلك انا ؟, صح؟.
    شعرت منى بالعداء بينهما يزداد, وارادت الخروج من هذا الموقف المحرج والمخيف, فقالت في توتر.
    منى: ماشي يا احمد, كويس اننا شفناك.
    احمد: وهو انا كنت اقدر اشوفكو, وما اقولكوش مبروك.
    وائل: الله يبارك فيك, عقبالك.
    احمد: في حياتك ان شاء الله.
    وائل: ماشي يا....ايمو, سلام.
    احمد: سلام.
    وابتعدت منى شبه راكضة , تحمد الله على خروجها من هذا الموقف بدون خسائر,وبدون كوارث, بينما ظل وجه وائل متجهم ,فقالت بحذر بعد ان ابتعدا.
    منى: مالك؟.
    وائل: مفيش يا حبيبتي.
    منى: لأ بجد ,مالك؟.
    وائل: الواد احمد دا, سبحان الله ,شوفي انا عمري ما كرهت حد , بس بتضايق بجد لما بشوفه او بتعامل معاه.
    قالت منى بحذر.
    منى: ليه كده؟.
    م*سبحان الله , ولا هو
    وائل: فاكرة لما قلتلك اني كنت بحب واحدة ,واول ما سبنا بعض كلمت واحد, اهو احمد دا هو الواحد الي كلمته, وكان واد غلس, استغفر الله العظيم , بس هو فعلا كان كده, وكان بيلف حواليها من ايام منا كنت معاها اصلا.
    قالت منى بدون تفكير.
    منى: احمد عمل كده؟.
    وائل: وبعدين اصلا مكملش معاها كتير ,وكسر قلبها وسابها كان بيكلمها عشان يغيظ صافي, الي هي صاحبته, كانت انتيمة رانيا الي انا بحكيلك عليها, وعشان يحرق دمي وخلاص.
    منى: احمد؟؟؟.
    وائل: ايوة, ميغركيش شكله انه طيب, والله الولد دا خبيث جدا, وانا شفت منه كتير.
    صمتت منى تفكر في الكلام الذي قاله وائل, اذا فعداء احمد لوائل لم تكن هي السبب فيه, ولم يكن غيرة عليها مثلما ظنت, انما هو عداء قديم, و"تار بايت", واحمد كان يخفي عليها الامر, لهذا غضب حين عرف انه تقدم لخطبتها, انه يغار منه وليس عليها.
    م*اااه , وانا الي كنت فاكراك بتحبني يا احمد , تقوم يطلع كل دا عشان انت اصلا مبتطيقش وائل, عشان كده مكنتش عايزني اتخطبله, عشان كده حاولت ترجعني, عشان كده كانت الدنيا كلها كوم ووائل كوم , يعني انت مبتحبنيش اصلا, وانا الي صدقتك
    وشعرت بالهم يخيم على قلبها وروحها, وصعد الحزن لوجهها في ثوان.
    وائل: صحيح انتي تعرفيه منين؟, هو فعلا الي عرفك بيا؟.
    افاقت منى من شرودها ,وقالت.
    منى: اه , اصله صاحب شيرين قريبتي, شيرين الي عنيها خضرا, شفتها انت في الخطوبة, كانت سألته على حد بيدي قانون, فهو الي جابلي المواعيد وحجزلي.
    وائل: غريبة, اكيد مش هو الي اتصل بيا, لان بصراحة لو كان هو, مكنتش هاخدك.
    منى: يا سلام للدرجة دي؟.
    وائل: مكدبش عليكي, بجد لو كان هو الي كلمني عليكي, مكنتش قبلت احجزلك, انا مبطيقش أي حاجة من ريحته.
    م*يادي النيلة ,وقال كنتي بتقوليلي اقوله الحقيقة يا سارة, دا كان سابني من غير ما يفكر حتى
    منى: يا ساتر.
    وائل: اه والله.
    ثم زفر واردف, بعد ان عادت الابتسامة لوجهه.
    وائل: بس منقدرش ننكر دلوقتي ,ان هو السبب الي عرفنا على بعض, يعني رغم اني مبطيقوش, فهو مشكور انه عرفني على احلى بنوتة قابلتها.
    ابتسمت منى في شرود, ردا على كلامه.
    م*الله يسامحك يا احمد
    ثم مال على اذنها قليلا وهو يقول.
    وائل: واحلى بنوتة بحبها.
    التفتت اليه تبتسم متصنعة الخجل, وعقلها يدور بغضب.
    م*وهو دا وقت بحبك وزفت انت كمان
    ****************
    سارة: الحقي قوليله متبقيش مجنونة.
    منى: اقوله مين يابنتي انتي مسمعتنيش ولا ايه؟, بقلك قالي لو كنت عارف انك من نحيت احمد مكنتش خدتك.
    سارة: انتي نفسك قولتي , لو عرف هيسيبك, يعني عرف النهاردة هيسيبك, عرف بعد ماتتجوزو هيسيبك.
    منى: مينفعش اقوله , هقوله ايه؟, اقله انا كنت بحب احمد, الي انت مابتطيقوش, مش عارفة ياربي اعمل ايه.
    سارة: مانتي لازم تتصرفي تعملي حاجة, احمد مش مضمون, ولو سكت النهاردة ,يبقي عايز حاجة, انتي ازاي مفكرتيش في دا قبل كده, ان احمد ممكن يقوله ,وخصوصا انهم مبيطيقوش بعض.
    منى: مش عارفة, انا خايفة اوي, وبعدين وائل طيب اوي, حرام اعمل فيه كدة, انتي رأيك ايه يا ميرنا اقوله؟.
    ميرنا: والله منا عارفة اقولك ايه, يعني انا كنت الاول بقللك استني لغاية مايحبك وائل وبعدها قوليله , بس دا لو مكانش فيه مشاكل بينه وبين احمد اصلا, دلوقتي , انا مضمنلكيش رد فعله خالص.
    منى: وبعدين مجاش يقولي بحبك الا ساعة ما اشوف احمد, انا كانت اعصابي سايبة ع الاخر,والله كنت هعيط لولا ربنا ستر.
    ميرنا: بصراحة انتي موقفك زي الزفت.
    منى: شكرا يا ميرنا, ربنا يطمنك.
    سارة: بصي يا منى, انتي استخيري ربنا تقوليله ولا لأ, ولو دا خير هتقوليله, لو مش خير يبقي خلاص.
    منى: يا سلام ؟؟, يعني هقول لربنا اقوله عن احمد ولا لأ.
    سارة: وليه لأ, مش تشوفي دا هيوديكي لايه, مش يبقي ربنا سترك مثلا وانتي الي تفضحي نفسك, او يطلع مفيش احسن من الصراحة.
    منى: وانتي يا ميرو؟.
    ميرنا: لا, اجابتك مش عندي, انا ماليش دعوة, انصحك وتبوظي الدنيا وفي الاخر تزعلي مني,انا مالي.
    فالتفتت منى الى سارة مرة اخرى.
    منى: يعني انتي شايفة اصلي استخارة؟.
    سارة: مفيش قدامك غير كدة؟.
    *******************
    منى: وائل....
    وائل: ايوة يا حبيبتي , ايه الموضوع المهم الي كلمتيني عشانه الصبح؟.
    م*يادي النيلة, انا مالي كده مخروسة, الصبح كنت مستعدة اقله اي حاجة ,وكل حاجة ومكنتش خايفة, دلوقتي ليه حاسة اني اموت احسن ومقولوش
    منى: انت كنت مشغول الصبح في ايه؟.
    وائل: كنت مع بابا في المرور بنخلص ورق العربية .
    منى: ممممم.
    م*اديني صليت استخارة اهه , والصبح كنت عايزة اقله , ودلوقتي مش قادرة, افهم من كده ايه؟, اقله ولا ماقولوش
    وائل: منمن, لو ملحتقيش تقوليلي, اخوي هيطلع دلوقتي ويبوظ علينا الكلام.
    منى: هو انت بتضايق ان مؤمن بيجي يعد معانا نص الوقت؟.
    وائل: مخبيش عليكي, اكيد, لاني بحب اعد معاكي براحتي, واحب فيكي زي منا عايز, بس هو دا الصح, يعني هو المفروض اصلا ميسبناش مع بعض خالص, بس هو عشان مينفعش نتكلم قدامه فبيسيبنا, يعني احنا لما نبقي في الشارع, ادينا في الشارع وسط ناس بردو, بس في البيت كده, لازم حد يعد معانا, انتي لو كان ليكي اخ صغير كان زمانه قاعد على رجلي دلوقتي.
    ضحكت منى بدون مزاج, وعادت تكمل.
    منى: مانت صاحبه ,هتقول ايه غير كده؟.
    وائل: انتي فاكراني بقول كده عشان صاحبه؟, يا بنتي انا واخوكي حاجة, وانا وانتي حاجة, انا بكلم في الصح والاصول ولا ايه؟.
    منى: ايه.
    وائل: هتقولي بقي ,ولا اخلي مؤمن يقولي؟.
    منى: لا, انا الي هقلك.
    وزفرت لتستجمع شجاعتها,ثم قالت.
    منى: فاكر لما كنا في النادي؟.
    وائل: فاكر طبعا, دا اول امبارح.
    منى: يعني قصدي لما كنا هناك يعني.
    وائل: اه ماشي , فاكر,....؟؟؟.
    منى: لما قابلنا....احمد.
    تجهم وجه وائل على ذكر احمد, وعبس وهو يقول.
    وائل: يوم ما قابلنا استغفر الله العظيم احمد, كان ممكن تقوليلي فاكر اليوم, ومتفكرنيش بيه, منا قلتلك فاكر, لازم نجيبي سيرته يعني.
    صمتت ,وشحب وجهها, كيف لها ان تخبره الان؟, كيف سيتقبل الامر؟.
    منى:...............
    وائل: المهم, ماعلينا, كملي كنتي بتقولي ايه؟.
    م*اكمل مين بقي الله يسامحك
    منى: يعني كنت حكيتلي على موضوع رانيا دي, ...........واضح من كرهك لاحمد دا, انك....,انك لسه بتحبها!!.
    وائل: ...............
    منى: ................
    وائل: انتي بتسألي سؤال, انا رديت عليه من زمان,انا قلتلك مبحبهاش ونسيتها,مكنتش متخيل ان دا يكون سؤالك, وانا مش هكدب عليكي , لو كنت لسه بحبها كنت هقولك, مش هخبي عليكي, انا مش عايز يكون بيني وبينك اسرار وحاجات مخبيها, بس انا بكره احمد مش عشان رانيا, احمد, ......اقولهالك ازاي, ....يعني هو بني ادم مش من النوع الي الواحد يستريحله, خبيث وشرير, من النوع الي يضربك في ضهرك , وانا اتلسعت منه كتير مكانتش حكاية رانيا دي اول حاجة, خصوصا انه كان صاحبي, وكنا دفعة واحدة, يعني الموضوع بيني وبين احمد مش حاجة تانية.
    م*يا سلام على الكلام الجميل, مبحبش يكون بينا اسرار, وبعدها انا بكره احمد عشان هو احمد, اقوله ازاي انا بقي انا دلوقتي؟
    منى: ممممم.
    وائل: هو دا الموضوع؟, انتي كنتي خايفة اكون بحبها؟.
    م*لا طبعا يا فالح
    منى: يعني.
    وائل: انا كنت اتمنى ان يكون هو دا الموضوع, لان دا بيدل على حاجة حلوة اوي.
    م*بيدل على نيلة منيلة بستين نيلة
    منى: على ايه؟.
    اقترب قليلا برأسه وهو يهمس.
    وائل: ان في واحدة هنا بتغير عليا.
    تلفتت منى حولها, فقهقه وائل ضاحكا.
    وائل: انتي بتدوري عليها ولا ايه؟, مش بقلك انتي حالة.
    قالت في دهشة حقيقية.
    منى: قصدك مين؟, انا يعني؟.
    وائل: لا ,قصدي النجفة.
    منى: وفيها ايه لو كنت بغير عليك؟.
    وائل: كده يبقي يا اما هتحبيني, يا اما فعلا بتحبيني.
    فغرت منى فاه ,وهي عاجزة عن الكلام.
    م*يعني انا اتفهمت غلط,كمان مش كفايه مش عارفة اقوله, يفتكرني بحبه, حاجة جميلة خالص
    وائل: انتي بقي بتحبيني ولا لسه ها تحبيني؟.
    نظرت منى لعينيه.
    م*ماهي بايظة بايظة, يلا بقي, زي ماتيجي تيجي.
    منى: ها.
    وائل: هتحبيني؟؟.
    اومأت برأسها في رفق,وهي تشعر بطنين في اذنيها وصداع يكتنف رأسها.
    وائل: وانا الي كنت فاكرك خلاص حبتيني!!, بس مش مهم انا مش هضغط عليكي, براحتك خالص وانا مش مستعجلك.
    منى: انت زعلت؟.
    وائل: لا يا بنتي, من حقك طبعا تاخدي وقتك لغاية ماتتأكدي من مشاعرك, بدل ماتقولي حاجة مش حاساها.
    اقبل عليهما مؤمن, فاعتدل وائل مبتعدا قليلا عن منى ,مع انه كان بعيدا اصلا.
    م*جميل جدا الي حصل دا, يعني بدل ما اقله على حكاية احمد, ورطت نفسي وقلتله هحبك, ايه الي بيحصلي دا؟,جميل... جميل جدا

    __________________

    (58)



    احمد: الو ياميمي.
    ميمي: ايمو؟, ازيك؟, عامل ايه؟.
    احمد:الحمد لله يا ميمي, كنت عايزك في موضوع.
    ميمي: انت تأمر يا حبيبي.
    احمد: كنت عايز نمرة وائل عبد الكريم.
    ميمي: وائل؟؟؟, ليه؟.
    احمد: كنت عايزه في حاجة.
    ميمي:................
    احمد: كنت عايز احجز عنده ,لشوية عيال كده السنة الجاية.
    ميمي: اه ماشي, استني اجيبهالك.
    احمد: شكرا ياميمي.
    أ*انت واد من الاخر بجد هتخدمني
    دلوقتي نخدم احنا منى
    واي خدمة, بان عليهم اوي لما شفتهم انه ميعرفش حاجة عن موضوعي
    ودا احلى ما في الموضوع, ياتري هتعمل ايه يا وائل لما تعرف,ومن مين منك انت بالذات
    انا مش عايز اقله ,انا بس هزلها شوية
    لا احنا عايزين نخلص منها مرة واحدة, نعرف وائل وكده لا تبقي طالتك ولا طالته, وتضرب عصفورين بحجر
    بس....متهونش عليا
    ماتهونش مين يا راجل, انت ليه مش فاهم انها سابتك واتخطبت, انت معرفتش تنتقم من صافي, انتقم من منى
    يعني انت شايف كده؟
    وهو فيه غير كده
    *****************
    سارة: انتي عارفة انتي بتفكريني بايه دلوقتي؟, بوقت ما كنتي خايفة تقولي لمؤمن, فاكرة؟, فاكرة كنتي عاملة ازاي ومرضتيش ,وفي الاخر عرف من نفسه.
    منى: بس مؤمن حاجة ووائل حاجة تانية.
    سارة: بس الموقف واحد, انا بقول تلحقي تتصرفي.
    منى: منا معرفتش يا سارة, اقسم بالله كنت ناوية اقوله, معرفش ايه الي مسك لساني, اترعبت.
    ميرنا: يعني ايه اسوأ حاجة ممكن تحصلك يعني؟,هتسيبو بعض, مفتكرش يعني لحقتي تحبيه عشان تزعلي.
    منى: الموضوع مش كده, بس انا اصلا..., يعني مفيش امل اكون مع احمد, ووائل خلاص انا بدأت اتعود عليه, ومقدرش هو يسيبني بالمنظر ده, كأني عاملة عاملة.
    ميرنا: انتي عارفة لومكانش بينه وبين احمد دا قفش, مكانتش بقت مشكلة, بس مخبيش عليكي قوليله احسن.
    منى: تفتكري كده؟؟؟.
    سارة: وانا كمان شايفة كده.
    منى: هتقفو معايا؟.
    ميرنا: طبعا.
    منى: لو سابني هتخرجوني كل يوم وتشغلوني؟.
    سارة: هههههه, ان شاء الله.
    منى: وتجيبولي حاجة حلوة, وتيجو تعدو معايا في البيت ,وتسيبوني اعيط براحتي.
    ميرنا: ايوة يا طفسة, بس انتي ادعي بس ربنا يستر.
    منى: انا بتكلم جد, اوعو تسيبوني.
    سارة: هنسيبك ونروح فين, انتي مكتوبة على بطايقنا.
    وصمتوا قليلا, فقالت منى.
    منى: صحيح يا سارة ,انا كنت عايزاكي في موضوع.
    ميرنا: مش قدامي؟؟, امشي؟؟؟.
    منى: لا متمشيش, عادي.
    سارة : ايه خير؟.
    منى: بصراحة كده انا اخويا كان قالي من فترة اني اسألك , واشوف لو ممكن توافقي على عريس وكده, وانا عملت زي ماقالي وانتي قولتيلي لا مش ممكن, بس مكنتش جيبتلك سيرة مؤمن.
    نظرت ميرنا لسارة وكأنها تقول لها "مش قلتلك".
    سارة:..................
    منى: انا عارفة ان الموضوع غريب عليكي شوية, بس والله انا مكنتش عايزة اقولك لاني كنت فاكرة اخويا بيقول كده وخلاص, يعني بيسأل وافتكرت لما اقوله ان باباكي مش هيوافق, هينسى , بس انا اخويا فعلا مهتم بيكي, ولقيته بيكلم اختك, ومامتك وكده, يعني الموضوع بجد في دماغه, انا صحيح متأكده ان مؤمن مش هيعمل حاجة في الموضوع دا الا لما يدخل من الباب,وشكله ناوي يستناكي, بس انا حبيت يكون عندك فكرة, عشان ميبقاش هو الموضوع في دماغه وانتي في دنيا تانية , للاتحبي حد ولا حاجة.
    رفعت سارة حاجبيها في دهشة, وظلت على صمتها.
    سارة:.................
    منى: انا اخويا ميعرفش حاجة, وميعرفش اني هقلك و بس انا قلت احجزك بنفسي, لحسن هو هيشلنا على ما ينطق.
    اخذت تضحك ميرنا ضحكات مكتومة, فلكزتها سارة في كتفها لتصمت.
    منى: انتي بتضحكي ليه يابتاعة انتي؟.
    ميرنا: بصراحة, اخوكي دا تحفة خالص, كان مفضوح جدا.
    سارة: ميرنا.
    منى: ايه دا؟, انتو خدتو بالكو؟.
    ميرنا: اكيد يا بنتي, دا كان ناقص يجيب وردة ,ويقفلها تحت الشباك زي عماد حمدي.
    سارة: الله يا ميرنا.
    منى: منا عارفة ان اخويا نكتة اصلا , بس هو الموضوع في دماغه بجد, يعني انا بقول اخليه يفاتح اختك او يلمح لمامتك.
    ميرنا: ايوه يا بنتي دي هبلة, فاكرة باباها مش هيوافق, بس هي بس تفاتحه, هيقول في ستين داهية, تغور من بكرة.
    سارة: انتو بتقولو ايه؟.
    ميرنا: دا شكلك انتي بقي الي مش عايزة, مش باباكي.
    منى: لو مش عايزة بجد,مخليهوش يعمل حاجة.
    سارة: انتو بتتكلمو في ايه يا جماعة, مش افكر طيب الاول.
    منى: فكري طبعا براحتك , بس لو كده اخليه يا خد خطوة, ميعدليش كده عامل فيها كولومبوس ,بيجيب اخبارك من تحت لتحت.
    سارة: طيب قفلو على الموضوع دا بقي وبطلو رخامة, وخلينا في مصيبتك انتي.
    منى: منا قلت خلاص ان شاء الله هقوله اول ما يجيلنا البيت على طول, ومش هتأخر,..... ربنا يقويني.
    *********************
    ميمي: لولو بتعمل ايه هنا؟.
    اشار وائل الى سيارة جديدة امامه في سعادة.
    وائل: ايه رأيك؟.
    ميمي: ايه دا ؟؟, مبروك.
    وائل: الله يبارك فيك , عقبال بتاعتك.
    ميمي: انا يا سيدي بابي قعد يقولي لما تطلع رخصة وبتاع, بقالي سنة مطلعها اهه, وبرضه سايبني اركب عربية مامي.
    وائل: مش مهم , تعالي اوصلك, انت رايح فين.
    ميمي: مش تستني لما تركب النمر يا معلم.
    وائل: اركب ياد بلاش لماضة.
    ركب ميمي السيارة مع وائل, واخذا يتجاذبا اطراف الحديث.
    ميمي: يابني انا لولا انا عليك ,كان زمان نص الكلية بتروح لمحمد سليمان.
    وائل: على اساس انك ماشي لابس يافطة, احجز عند وائل عبد الكريم.
    ميمي: دنا حتى الناس بتطلبني اديهم نمرتك.
    وائل: كمان بتوزع نمرتي , الله يفضحك.
    ميمي: طب والله العظيم لسه ايمو متصل امبارح, ياخد نمرتك يحجز لناس عندك.
    انتبه وائل في دهشة.
    وائل: ايمو مين؟.
    ميمي: ايمو.
    وائل: ايمو؟؟....ايمو, احمد امام يعني؟.
    ميمي: ايوه ايمو, ايمو, امام, ايوة هو.
    وائل: ودا يتصل عايز نمرتي في ايه؟, عايزني ليه؟.
    ميمي: عشان يحجز لناس عندك.
    وائل: استحالة,عندي انا؟؟؟؟, هو عارف كويس اني استحالة اخد حد من طرفه ابدا.
    صمت ميمي , ونظر الى وائل في تردد , ثم قال بحذر.
    ميمي: عشان الموضوع اياه؟.
    وائل: انت عارفه؟, دا موضوع قديم, بس اكيد طبعا عشان الموضوع ده, هيكون على ايه يعني؟.
    ميمي: مش قديم اوي يعني.
    وائل: قديم على انك تعرفه.
    ميمي: دي نص الجامعة كانت عارفة, هو فيه اشهر من ايمو؟.
    وائل: عندك حق, يلا الله يسامحه بقي.
    ميمي: بس هي مالهاش ذنب.
    وائل: منا عارف, بس انا ماليش دعوة , مبحبش اتكلم في القديم.
    ميمي: برضة المفروض متزعلش منها.
    وائل: انا مش زعلان منها, انا مالي , كل واحد حر في تصرفاته.
    نظر اليه ميمي في استغراب كبير,ثم قال بدهشة.
    ميمي: مع ان انت مش شكلك كده خالص, يعني انت لما قلت اهم حاجة الاخلاق, وانها متكونش تعرف حد قبلي, افتكرتك متعرفش, وقلت اكيد حاجة زي كده هتخليك تتجن, مش هتقول كل واحد حر.
    وائل:.................
    ميمي: بس اكيد هي عمرها ما هتفكر فيه تاني, مش منى الي تتخطب لواحد وتفكر في واحد تاني, افتكر ان اخلاقها متسمحلهاش......حاسب يا وائل......كنت هتموتنا يا بني,....الراجل مدي اشارة شمال بقالو سنة

    &&&&&&&&
    (59)

    اخذت منى تزرع غرفتها ذهابا وايابا, وعقلها لا يهدأ, كيف ستقول له, ماذا عساها تقول, هل تخبره مباشرة؟, ام تمهد له؟, هل سيثور؟, ام سيتقبل الامر؟, شعرت بالحزن والتوتر والترقب يقتلاناها, انه قادم بعد قليل,وقد اقلقها صوته في التليفون, ما الذي سيحدث يا رب؟.
    دخل وائل البيت عابس الوجة, القي عليها تحية مقتضبة , وسلم على اخيها وامها , وجلسوا يتبادلون الاحاديث ومنى عاجزة تماما عن الكلام , وتشعر بغصة بين الحين والاخر, وكأنها مقبلة على امر عسير, وكانت تسترق النظر الي وجه وائل كل دقيقتين, كيف عساها تخبره وهو في حالة غير مشرقة هكذا؟.
    بعد ذهاب اخاها وامها, اعتدلت منى, ولملمت شجاعتها ,واستعانت بالله.
    منى: وائل,... مالك ؟, مزاجك وحش كده ليه؟.
    وائل: مفيش يا منى ,كنتي عايزة ايه؟, موضوع ايه الي عايزاني عشانه؟.
    منى:لا بجد قولي ,انت متضايق في الشغل؟.
    وائل: لا , وقولي يلا موضوعك ,عشان انا برضه عندي موضوع اكلمك فيه.
    منى: منا مش هعرف اكلمك ,وانت مزاجك وحش كده.
    نظر اليها وائل في تماسك , ثم اخذ نفسا عميقا , وعاد ينظر اليها وقال بصوت هاديء.
    وائل: ايوة يا منى, ايه الموضوع؟.
    م*اقولك ايه بقي وانت مزاجك زفت كده؟
    منى: انا كنت عايزة اقلك على حاجة من اول ماتقدمتلي ,بس سبحان الله معرفش ايه الي كان مخوفني كده, انت كنت قلتلي في الاول اهم حاجة عندك الصراحة.
    وائل:.............
    منى: فانا عايزة اكون صريحة معاك,انا صحيح اترددت كتير اوي قبل ما اقلك , بس بصراحة انا هقلك والي يحصل يحصل, عشان الصدق منجي زي ما بيقولو.
    وائل:..............
    م*بسم الله الرحمن الرحيم
    منى: انا عارفة ان دي كانت اهم حاجة عندك وقت ماتقدمتلي, وانا كنت عارفة كده وبرضه خبيت, بس انا هريح ضميري واقلك عشان نبقي على صفحة بيضة زي مانت بتقول,ولو ربنا كاتبلنا نصيب في بعض يبقي نكمل واحنا مفيش بينا اسرار
    ثم اخذت نفسا عميقا ,وقالت.
    م*يااااااارب
    منى:...........وائل,......انت مش اول واحد في حياتي.
    اعتدل وائل في مقعده ورفع حاجبه الايسر,في تعبير غريب, يجمع بين الاندهاش والتأني, فانتظرت منى قليلا ان ينطق ,فلم يتحدث.
    منى: وائل,...انت معايا.
    وائل: كملي.
    منى: والله انا كنت خايفة اقلك في الاول ,بس ......,المهم,... انا كان السنة الي فاتت فيه واحد , معجب بيا وكده وانا مكنتش بتعامل معاه غير اننا اصحاب, والله ماكنت بتعامل معاه غير كده الاول, بس هو جت عليه فترة, قالي انا بحبك, وانا مكنتش بعاملك كأنك صاحبتي ,وبدأ يتصل كتير, ويزن عليا, لغاية.......,لغاية ماوافقت,......لغاية ما وافقت يعني ...اني اكون معاه.
    وائل:...........
    منى: بس باحترام والله وفي حدود الكلية, انا ,........انا مع كل الي عملته ده بس والله ,انا ماتعديت حدودي معاه في حاجة, وكنت فاكرة وقتها اني ممكن اكون بحبه, بس دلوقتي الموضوع دا انتهي, خلاص, واتأكدت ان انا مبحبوش, بدليل اني وافقت اتخطبلك اهه, وعديت الموضوع ده, وانا بس كان لازم اقلك, واحنا لسه على البر,عشان لو عايز تنهي الي بينا ده, يبقي من بدري, وانا بعفيك من أي التزام.
    وائل: ..........
    منى: انت مبتردش عليا ليه؟.
    وائل: بسمع.
    منى: طيب قول حاجة.
    وائل: لما تخلصي كلامك, انتي خلصتي كده؟.
    منى: لسه فيه حاجة كمان.
    وائل:............
    منى: الولد دا, كان اسمه.......
    وائل:.........
    نظرت اليه منى في رعب ,ثم قالت بصوت يكاد يكون غير مسموع.
    منى: احمد,..احمد امام.
    عاد وائل بظهره الي الخلف, واستند الي ظهر الاريكة ,وهو لايزال صامتا.
    منى: وائل, بقلك احمد امام, ايمو, ....الي شفناه,..انت ساكت ليه؟.
    رد وائل في هدوء بارد.
    وائل: منا عارف.
    شحب وجه منى بشدة, وعجزت عن الكلام للحظات.
    منى: يعني ايه انت عارف؟.
    وائل: يعني عارف يا منى, وخلاص.
    منى: وسيبتني اقولك ليه لما انت عارف؟.
    وائل: حبيت اسمع منك.
    م*عارف ايه بالظبط؟ ومنين؟, وازاي عرفت؟
    منى: من امتى؟.
    وائل: تفرق معاكي؟.
    اومأت برأسها نفيا.
    منى: وايه ردك؟.
    استند بمرفقه على ذراع الاريكة, وقال في برود هاديء.
    وائل: بصي يا منى, انا كنت جاي النهاردة اقلك ان كل شيء قسمة ونصيب, وان انا مينفعش اكمل مع واحدة كدابة وعرفت قبلي حد, تمام.
    اختفى الدم من وجه منى تماما هذه المرة, وعجزت عن الكلام, فأردف هو.
    وائل: وهو دا الموضوع الي كنت جاي اكلمك فيه,لانك كنتي عارفة كويس ان من اهم شروطي ان ميكونش فيه حد دخل حياة البنت الي انا اخترتها قبلي.
    منى:..........
    وائل: بس ربنا شاء اني اخليكي تقولي موضوعك الاول, ودا لحكمة ربنا طبعا, انك تقوليلي بنفسك, على الموضوع دا.
    منى:............
    وائل: وانا بقدر صراحتك اكيد, انتي على الاقل بقيتي غلطانة بس, ومبقتيش كدابة, ودي حاجة كويسة, انك حسيتي ان لازم نكون صرحا مع بعض.
    منى: .........
    وائل: بس,....ده مش كفاية.
    منى: ......يعني ايه؟.
    وائل: يعني, اعترافك ليا النهاردة دا خلاني اغير رأيي؟؟؟؟,......لأ.
    ارتعدت منى ولم تجبه, انما اندفع الدم حارا في وجهها ورأسها ومما اصابها بشعور من الفوران, انه سيتركها حتما.
    منى:............
    وائل: يعني هسيبك؟؟؟,........لسه مش عارف والله, انا مش عارف, يعني انا كنت جاي , وكل حاجة فيا جاية تنهي علاقتي بيكي, بس انتي باعترافك, حيرتيني, انا مش عارف فعلا اعمل ايه؟.
    شعرت منى بنفسها تفوق شيئا فشيئا.
    منى: يعني ايه؟, برضه مش فاهمة.
    وائل: يعني مش عارف, اذا كان ممكن اسامحك, او الي انتي عملتيه حاجة انا مقدرش اتعايش معاها, لدرجة اني مش هقدر اكمل معاكي, ودا محتاج اني ارجع اصلي استخارة تاني.
    م*...............
    منى: وبعدها؟.
    وائل: وبعدها, لو لينا خير في بعض يا منى, مش احنا الي هنعمل , ربنا الي هيعمل.
    وتركها وانصرف.



    **************************


    (60)




    صفت سارة السيارة امام منى, فركبت منى بجانبها في سرعة ,وانطلقتا.
    منى: السلام عليكم.
    سارة: عليكم السلام, اتأخرت عليكي؟.
    منى: لا , انا لسه نازلة من المكتب حالا, ساعة مارنتلك.
    سارة: كلمتي ميرنا؟.
    منى: هتستنانا في المطعم .
    سارة: اخبارك ايه؟.
    منى: الحمد لله.
    سارة: مكلمكيش من ساعتها؟.
    منى: لا.
    سارة: ولا انتي حاولتي تكلميه؟.
    منى: حاولت كتير ,بس في الاخر ,كنت برجع وبقول يعني لو كلمته هقوله ايه ,ماهو قال كل حاجة خلاص, فمبحاولش تاني.
    صمتت سارة مؤيدة.
    منى: انا مبلوموش, هو عنده حق.
    سارة: ولا انا بصراحة, بس انا متفائلة خير ان شاء الله.
    منى: انتي عارفة المشكلة فين؟, ان انا مفهمتش وائل, يعني الفترة الي قضيتها معاه متخلنيش اتنبأ بتصرفاته, هو غامض كده على ادبه وهدوئه دا.
    سارة: يعني تفتكري ممكن يقول لاخوكي؟.
    منى: لا, مظنش, هو مش واطي, بس حتى لو حب يقوله ماهو عارف.
    سارة: قوليلي بصراحة يامنى , انتي زعلانة؟, يعني لو سابك هتزعلي؟؟.
    منى: .....اكيد, خطيبي برضه.
    سارة: حبتيه؟.
    منى: لأ,...بس مش عارفة ,من ساعة ماحسيت انه ممكن يسيبني ,وانا مش متخيلة ان ممكن ابعد عنه.
    سارة: وهو؟, حاسة انه بيحبك بجد؟.
    منى: معرفش, هو قالي بس معرفش برضة, بجد ولا مش بجد.
    سارة: بصي يا حبيبتي ,لو ليكي نصيب فيه هتاخديه ,ولو سبتو بعض ميت سنة.
    منى: ماشي يا ستي, مانتي زي معتز تمام.
    سارة: والله انتي لو امنتي بكده, هتتطمني بجد, ومحدش بياخد رزق حد.
    منى: منا عارفة, بس قلتلك ميت مرة الكلام غير التنفيذ, الموضوع متعب اوي ياسارة, انتي عشان برة الموضوع متعرفيش, الكلام النظري حاجة, والعملي حاجة تانية خااالص.
    سارة: ماشي ياعملي,......معرفتيش عرف منين؟.
    منى: اهو دا الي هيجنني, عرف منين؟؟؟, مين الي قاله؟, تفتكري يكون احمد؟.
    سارة: ممكن, مش بعيد عليه.
    منى: ويا تري عارف قد ايه عن الموضوع؟, ولو احمد ياتري قاله الحقيقة؟ ,ولا حور كالعادة؟.
    سارة: اهو دا عيبه بقي, انك تعرفي واحد يكون مش امين عليكي بالشكل دا, تبقي متوقعة منه أي حاجة.
    منى: يلا, الحمد لله على كل حال, انا هستنى رده ,والي ربنا يعمله هو الي هيكون.
    وصمتتا قليلا ,حتى وصلتا للمكان المنشود.
    سارة: هي قالتلك هتستني برة ,ولا هتعد؟.
    منى: قالت هتدخل.
    سارة: طيب.
    منى: اركني هنا , الراجل دا شكله طالع.
    صفت سارة السيارة واثناء نزول منى منها, توقفت قليلا امام السيارة التي بجانبها, ودارت حولها تتفحص الارقام.
    اغلقت سارة الباب وهي ممسكة بحقيبتها والمفتاح ,وتحدثت الي منى التي وقفت مشدوهة امام السيارة الاخري.
    سارة: مالك بلمتي قدام العربية ليه؟.
    منى: دي عربية احمد.
    اقبلت سارة تنظر معها في دهشة.
    سارة: بتهرجي.
    منى: هي والله, انا حافظة النمر.
    سارة: يعني احمد جوة؟؟؟, نمشي ولا نعمل ايه؟.
    منى: هي عربية باباه , ممكن ميكونش هو اصلا, وبعدين حتى لو هو , ايه يعني؟؟.
    سارة: ايوة كده خليكي قلبك جامد, طول مانتي ماشية صح , محدش له عندك حاجة.
    منى: يلا ندخل.
    **************
    احمد: يا بنتي انتي مصممة تعرفي اختك ولا ايه؟.
    لينا: ايه يا ايمو ,معرفش اسلم عليك في الشغل يعني , as long as i`m here.
    احمد: هو انتي مسافرة امتى؟.
    لينا: اسبوع كده, الحر مش ممكن, انا عايزة اهرب من هنا باي طريقة, قلتلهم نسافر برة, مريم مرضيتش, قال ايه مينفعش تسيب الشغل دلوقتي فيه مشاكل,هنروح الساحل, نعمل ايه يعني.
    احمد: ماهو فعلا فيه مشاكل الفترة دي ,عشان الازمة انتي عارفة,بس دا ميمنعش يعني انكو تاخدوها وتخف علينا شوية.
    لينا: I don`t care,بس هي الي عاملة فيها business woman, بابا كان موافق الاول اني اسافر لوحدي بس عرف ان اصحابي مسافرين انجلند برضة ومرضيش, مبيحبهمش.
    احمد: مممممممم.
    لينا: مالك؟.
    احمد: يعني اصحابك دول؟, صبيان ولا بنات.
    لينا: بص, انا my best friends,تلاتة , ايمن, وارماند وفاتيما, فاتيما من اوكرانيا , وارماند من الstates, وايمن من مصر بس اهله كلهم في انجلند.
    احمد: والبيست فريندز بتوعك دول, بيست ازاي يعني؟.
    لينا: يعني بروح معاهم في كل حتة, وهما اصحابي يا ايمو؟؟,اصحابي.
    احمد: المفروض يكون ليهم حدود برضة.
    لينا: انت ايه؟, عايز تكون my boy friend, ولا ايه؟.
    احمد: امال انتي معتبراني ايه دلوقتي؟.
    لينا: you`r just afriend now.
    أ*جست فريند , دنا بسهر معاكي تقريبا كل يوم, يخرب بيت دماغك
    لينا: what??,did you think that we`re more than that???
    احمد: افتكرت اني سبيشال عندك.
    لينا: of course, every friend of mine,بحس انه حاجة مختلفة عندي.
    احمد: بس يعني.
    قالت بضحك.
    لينا: ايه يا ايمو؟, بتحبني ولا ايه؟.
    قاطعهم صوت مريم, وهي تقترب.
    مريم: لينا , بتعملي ايه هنا؟.
    لينا: مستنياكي تخلصي.
    مريم: طيب , خدي المفتاح واسبقيني على العربية.
    لينا: ok, bye emo,see you.
    التفتت مريم لاحمد ,بعد ذهاب اختها.
    مريم: انت بقي اشتغالتها الجديدة؟.
    قال احمد بعدائية.
    احمد: انا حر, انتي تقدري تتحكمي في اختك, بس ان لا.
    قالت مريم في سخرية.
    مريم: انت فاكر اني خايفة على اختي منك؟؟؟, دانا ممكن اخاف عليك انت منها.
    احمد: انتي متعرفنيش بقي.
    مريم: انا ماليش دعوة بلينا, هي حرة في حياتها واختياراتها.
    احمد: يعني مش جاية تقوليلي ابعد عنها.
    مريم: انا جاية اقلك انك تاخد بالك من شغلك, وكلام موثوق منه, احنا بنقلل العمالة زي مانت شايف, وافتكر ان اول ناس هيخرجو من الشركة, المستهترين والمقصرين.
    بهت احمد ونظر اليها محاولا قراءة عينيها, هل هذا تهديد؟, لانه على علاقة بلينا , ام ان الامر حقيقي.
    احمد: ان شاء الله انا مش من المقصرين.
    مريم: هنشوف
    وانصرفت في هدوء كعادتها, بينما شعر احمد بالخوف على عمله المؤقت.
    *****************
    ظلت منى طوال جلوسها, تبحث بعينيها في قلق.
    ميرنا: فيه ايه يابنتي؟, بتدوري على مين؟, روشتيني.
    سارة: احنا مقلنالكيش؟,اصل عربية احمد برة , ممكن يكون هنا.
    ميرنا: مش شرط, ممكن يكون في أي حتة تانية, وراكن هنا.
    سارة: او ممكن يكون باباه اصلا, وبعدين يعني هو لو شافك ايه الي هيحصل يعني؟, عادي يا بنتي.
    منى: معرفش انا متضايقة وخلاص.
    ميرنا: كلمتي وائل؟.
    منى: لا.
    ميرنا: ماتكلميه يا موني.
    منى: خايفة يقولي خلاص.
    ميرنا: اصل انا عارفة القلق دا, لما تبقي قاعدة مش عارفة فيه ايه؟, جربته في خالد ايام ما مازن وقع, وحش اوي.
    سارة: بس هي هتعمل ايه يعني؟, لازم تستنى.
    منى: بس وقوع البلا ولا انتظاره يا سارة, انتي متعرفيش ازاي تبقي قاعدة مستنية كل رنة تليفون, كل حاجة قلقاكي ,مش عارفة ترسي على بر,كل ثانية بتعدي عليكي بتتعبك زيادة, دا لو حب يستني اسبوع هكون انا مت منه خلاص.
    ميرنا: فاهماكي يا حبيبتي والله.
    منى: انا هكلمه النهاردة باليل , انا مش قادرة خلاص.
    ميرنا: اوعي يا هبلة, لحسن يتسرع وياخد قرار غلط, او يكون لسه مستقرش على رأي يرد عليكي رد مش حلو.
    منى: وبعدين بقي انا تعبت كده.
    *********************
    اقترب احمد من سيارته مغادرا محل عمله, وهو يشعر بالقلق بعد مواجهته لمريم منذ دقائق, وشعر بشيء من الغضب, ان هذه الفتاة لا تفتأ تشعره بالعجز, انها تملك السلطة وتضع رأسه تحت قدمها, لقد كان هذا تهديدا مبطنا, اذن عليه ان يترك لينا.
    ولدى اقترابه من السيارة لمح منى, متوقفة بجانبها تنظر اليه بذعر, ومعها ميرنا وسارة, هدأت خطواته قليلا ,وابتسم في غضب, وهو ينظراليها, وتوقف امامها.
    احمد: منى؟؟, دا ايه الصدفة الجميلة دي؟.
    نظرت اليه منى في غضب عظيم.
    منى: انا عرفت انت عملت ايه؟, انت عايز مني ايه؟.
    احمد: هعوز منك ايه يا منى؟, قوليلي انتي.
    منى: معرفش, عايز ايه , استريحت دلوقتي لما عرف؟.
    احمد: مين دا الي عرف؟.
    منى: انا فعلا ندمانة على كل لحظة قضيتها معاك, انت طلعت بني ادم اناني, ومش امين , وانا غلطانة فعلا لو كنت حبيتك في يوم من الايام, انت متستحقش ان حد يحبك اصلا.
    احمد: فيه ايه يا منى؟, انا معملتش حاجة.
    شعرت منى برغبة في افراغ كل غضبها في احد, وشعرت بالانفعال والكلام يخرج بالدموع من عينيها.
    منى: انت لو كنت حبيتني مرة واحدة في حياتك, مكنتش تفكر تأذيني, مكنتش هتجرحني بالشكل دا, عشان الي بيحب حد مبيجرحوش, وانا عمري ما شفت منك غير كل تعب وقرف واذية, قولي انت استفدت ايه لما قلتله, لو كنت فاكر اني كده هرجعلك تبقي غلطان,انا لو كان لسه في قلبي ليك حاجة, بعد الي انت عملته دا, خلاص , معادش عندي ليك حتى الكلام, يلا يا سارة.
    وركبت السيارة في عنف, واحمد يهتف في دهشة.
    احمد: هو مين دا الي قلتله؟, وائل؟؟, والله العظيم ماقلتله حاجة.
    قالت قبل ان تنطلق سارة .
    منى: انت فاكرني هبلة ولسه هصدقك, منى بتاعة زمان راحت يا احمد , ومعادش ليك أي تأثير عليها.
    وانطلقت سارة في سرعة مبتعدة عنه, بينما تسمر احمد محدقا في السيارة, وهو يشعر بمزيج من الغضب والدهشة, والذعر.
    أ*انا كنت ناقصك يا منى
    مانت اشتغالة النهاردة, كل واحدة تستلمك تهزأك شوية
    بس انا مقلتش لوائل فعلا
    حد غيرك عملها, قشطة برضه ,المهم مني اتسلمت
    تفتكر هيسيبها
    ياريت
    بس هي لسه لابسه الدبلة
    بس اتعصبت عليك, يعني خلاص الموضوع مش هياخد وقت ,وهتلاقيها فاضية تاني , وترجعلك زاحفة على رجليها




    [/size]

    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 6:34 pm


    ^^^^^^^^^^^^^^^^^

    (61)


    زرعت منى غرفتها ذهابا وايابا للمرة الالف في هذا اليوم, لقد مر اسبوعان من نار عليها, اسبوعان وليس اسبوعا واحدا, وهي على هذه الحالة, ولم تعرف بعد قرار وائل, ومنعها خوفها من سؤاله, ولم تتصل , ولم يتصل هو ايضا, وشعرت بالامل يتلاشى, وشعرت ان هذه الفترة, ماهي الا تهيئة منه لتركها, وشعرت بالاحباط والحزن, وان كان رافقها الامل في باديء الامر ,الا انه لم يلبث ان فارقها بطول المدة, وشعرت بقرب النهاية , وشعرت بقلبها ينفطر.
    مؤمن: ايه يا موني؟, هو وائل مش هيجي النهاردة برضه زي الاسبوع الي فات؟, ولا ايه؟.
    منى: لسه معرفش يا مؤمن.
    دخل كله الغرفة بعد ان كان معلقا رأسه من الباب, وقال.
    مؤمن: هو فيه حاجة يا موني ؟, انتو متخانقين؟.
    منى: لا مفيش حاجة.
    مؤمن: يعني هيجي النهاردة؟.
    قالت بعصبية.
    منى: ماقلتلك معرفش.
    مؤمن: ايه يا منى ؟, هو انا واحدة صاحبتك؟, بتزعقيلي؟.
    منى: مبزعقلكش ولا حاجة, معلش انا اسفة.
    مؤمن: انا بسأل عشان اعرف, لو مش جاي انزل باليل.
    منى: انزل يا مؤمن.
    مؤمن: يعني مش جاي؟.
    ردت بعصبية مرة اخرى.
    منى: ولو جه؟, هو لازم تعد في وسطنا يعني, ما ماما موجودة , ومعتز كمان.
    مؤمن: لاااا, دانتي مش طبيعية خالص, انا غلطان اني سألتك اصلا.
    وخرج في غضب من غرفتها, بينما تهاوت هي على طرف سريرها, انها حقا لا تعرف, واني لها تعرف؟, وكيف عساها تخبر احدا في البيت, لقد شعروا بالقلق حين لم يحضر وائل في موعده الاسبوعي الاسبوع الماضي, وهاهو الامر يتكرر ,وهي ليست لديها اجابة لتساؤلهم الدائم , ولا حتى لديها من الامر ما يريحها ويطمئنها.
    ******************
    فتحت منى الباب وهي ترتجف في داخلها, لم تصدق نفسها حين اتصل بها يخبرها بقدومه, ولازالت تشعر بالخوف منذ ان كلمها, لقد حانت اللحظة, واقترب الامر من نهايته, ستعلم قراره , وسينتهي كل شيء.
    دخل وائل بهدوء, وعلى شفتيه شبه ابتسامة, وبحث بعينيه عن مؤمن.
    منى: مؤمن مش هنا, نزل من شوية, مكانش متأكد انت جاي ولا لأ.
    جلس دون ان يتحدث,وجلست وهي تشعر بالقلق.
    منى:.................
    وائل: ازيك يا منى؟.
    منى: الحمد لله.
    وائل: ....وحشتيني.
    شعرت بقلبها يخفق, مالذي يقصده؟.
    منى: .....وانت كمان!!!.
    وائل: كنتي فاكرة اني مش هاجي؟.
    منى: معرفش , مكنتش متأكدة.
    وائل: عاملة ايه؟.
    م*منا قلت كويسة
    منى: انت رأيك ايه؟.
    وائل: قلقانة؟.
    منى: انت قلت هتصلي استخارة, اكيد ربنا هيهديك للصح ,فمش من حقي اقلق.
    م* طبعا بموت من القلق
    وائل: تفتكري قررت ايه؟.
    منى:.................
    م*اخلص ,انا دمي نشف
    منى: كل شيء قسمة ونصيب؟؟؟؟.
    وائل: اكييد.
    م*اوباااااااااا
    وشعرت بالدم يهرب من عروقها.
    منى:...........
    وائل: عشان كل شيء طبعا قسمة ونصيب, والحاجات دي بإيد ربنا, ...عشان كده انا اخترت اكمل.
    منى: تكمل؟؟؟,.....معايا؟؟؟.
    وائل: امال هكمل مع مين؟.
    منى:.............
    وائل: ايه؟, انتي كنتي فقدتي الامل فيا خلاص؟.
    منى: معرفش.
    وائل: بصراحة انا في الاول كنت محتار جدا , لاني كنت قبل ما تحكيلي مقرر نهاية بجد, بس بعد كده, بدأت اهدا, وفكرت ان صراحتك تستاهل مني اني اسامحك, وبعدين المفروض أقدر انك كنتي صغيرة وغلطتي, وصراحتك خلتني اتأكد انك عايزة تبدأي بداية جديدة, وعمرك ما هتبصي على القديم, انا عندي حق ولا...؟؟؟.
    منى: ايوة, ايوة, طبعا, قديم ايه وزفت ايه.
    وائل: وانا في المقابل عمري ما هعاتبك, ولا همسكلك الي حصل, طول مانتي امينة معايا, ومخلصة, لاني وافقت اني اكمل معاكي بالرغم من الي حصل, وانا بإذن الله هكون امين عليكي, مادام قبلت اننا نكون سوا, منا مش هاخدك ابهدلك معايا واعايرك, مادام اعترفتيلي وانا رضيت , يبقي كأن محصلش.
    شعرت منى بعواطف جياشة تجتاحها, ودمعت عيناها قليلا, وهي تبتسم, انها تسمع منه كلام, غير الذي توقعته , بل وافضل مما كانت تتوقعه لو وافق العودة اليها, لقد قال ما ارادت ان تسمعه بالظبط ,دون ان تطلبه هي منه.
    منى:.............
    وائل: مش هو دا معنى السماح برضة؟؟.
    منى:..........
    وائل: انتي معايا يا منى؟.
    منى: معاك طبعا, وان شاء الله هكون معاك, وهكمل معاك, وربنا يقدرني اخلصلك واراعي ربنا فيك, بس انت فعلا مسامحني؟؟؟.
    وائل: مكنتش بقيت هنا النهاردة.
    منى: وبجد الموضوع دا مش هيأثر علينا تاني؟؟.
    وائل: اتمنى.
    منى: بجد؟؟.
    وائل: يا منى انا لما قلتلك بحبك مكنتش بهذر, او بقلك كده والسلام, انا برضة استنيت لغاية ماحسيتها عشان اقولها, عشان اكون قد كلامي, ولما استنيت اسبوعين عشان اقرر ارجعلك ولا لأ, كان عشان اتأكد ان عمر ما الموضوع ده هيأثر عليا في المستقبل, ويكون قرار مالوش رجوع ان شاء الله.
    منى: انت عارف الاسبوعين دول عملو فيا انا ايه؟.
    وائل: ...........
    منى: موتوني, انا كنت اتأكدت خلاص انك مش عايزني, قلت خلاص, ربنا يستر بقي, بس كنت اتأكدت من حاجة تانية كمان.
    وائل: .....؟؟.
    منى: اني مقدرش اعيش من غيرك , ...ومقدرش ابعد عنك, اتأكدت اني بح.....
    قاطعها وائل.
    وائل: بس, اوعي تقولي حاجة وانتي متسرعة, حتى لو حساها دلوقتي ,متقوليهاش بالله عليكي يا منى.
    منى:......., ليه؟؟.
    وائل: انتي بتقوليها رد على الي انا عملته, او رد فعل للبعد مش اكتر, انا عايزك تكوني حساها وحباها.
    منى: بس انا بجد حساها.
    وائل: برضة , بلاش النهاردة, وبلاش دلوقتي,خلينا نرجع لبعض الاول, عشان احسها منك ,واعرف افرح بيها.
    منى: حاضر.
    وائل: بس يا منى, انا بحذرك تحذير اخير, لو عرفت ان الموضوع دا له امتداد لغاية دلوقتي, او له لسه تأثير عليكي, انا هيكون ليا تصرف تاني خالص.
    منى: مفيش , صدقني مفيش.
    وائل: يبقي ربنا يكرمنا ان شاء الله.
    منى: وائل,.... شكرا.
    وائل:...؟؟؟.
    منى: انت وثقت فيا ,واحترمتني وحبتني, وانا مش قادرة اقلك على الي انا حساه, عشان انت مانعني, فمش قادرة اقلك غير شكرا.
    وائل: انا مبعملش حاجة عشان تقوليلي شكرا, انا بعمل عشان انا بجد بحبك ,وعايز اعيش معاكي انتي, واكمل معاكي انتي عمري كله, وتكوني ام ولادي, ومش عايز غيرك , عشان كده قدرت اسامحك, وعشان كده انا عايزك تحبيني بجد, الحب الي يعمر بيت , مش بتاع المراهقين ولعب العيال.
    م*انا شكلي فعلا بحبك يا وائل
    منى: ان شاء الله, ربنا الي عالم بالي في القلوب يا وائل.
    دخل معتز ليسلم عليه في حرارة, وهو يقول.
    معتز: وحشتنا يا راجل, مجتش الاسبوع الي فات ليه؟.
    وائل: كان عندي ظروف الاسبوعين الي فاتو دول,بس الحمد لله عدو على خير, ان شاء الله هنطلكو على طول.
    معتز: انا كنت بجاملك بس عادي كده, مش قصدي انك تنطلنا كل شوية يعني, ناوي تزهقنا ولا ايه؟.
    وائل: انت فاكر اني باجي عشان منى, انا باجي عشان ازهقك مش اكتر.
    نظرت اليه منى وكأنها تراه لاول مرة, ان وائل حقا الرجل الذي يستحق ان تحبه, والذي تتمنى ان تقضي معه عمرها,وجال بخاطرها احمد, الا انها نفضته عن افكارها في عنف , وهي تدعو الله ان يقدرها على الاخلاص لوائل, وان ينسيها احمد تماما .
    وبعد ذهابه شعرت بالرغبة في ان تقولها له حقا, حتى تؤكد ما تشعر به, وتصدقه,ويصدق هو نيتها للاخلاص, اتصلت به.
    وائل: فيه حاجة يا منى؟, نسيتي حاجة يا حبيبتي؟.
    منى: اه نسيت, او بمعنى اصح انت كنت مش عايز, بس انا غصب عنك هقولك.
    وائل: فيه ايه ؟, خير؟.
    منى: انا بحبك يا وائل.
    م* انا بحبك
    وائل: .....وانا كمان بحبك يا حبيبتي.
    منى: خد بالك من نفسك.
    وائل: وانتي كمان يا منى, عشان انتي مش لوحدك, انا معاكي , خدي بالك من نفسك عشاني وعشانك.
    م* هاخد بالي كويس منك ومنى, وان شاء الله هتفضل معايا

    __________________






    (62)




    منى: انا لغاية دلوقتي اصلا مش مصدقة نفسي حتى, انا من ساعة ما قالي كده و انا هتجن, عارفة ,حاسة زي الي طايرة.
    قالت منى هذا الكلام لسارة وميرنا, بلهجة سعيدة وبوجه ضاحك.
    ميرنا: مبروك يا موني يا حياتي, انا عمري في حياتي مافرحت لحاجة زي الخبر دا.
    سارة: انا مش قلتلك, وائل طيب والله ويستاهل كل خير.
    منى: بس بقى, انا من ساعتها وانا حاسة اني بحبه.
    نظرت اليها سارة في شك.
    سارة: بس انا مش مقتنعة بحكاية بقيت بحبه من ساعتها دي.
    منى: والله العظيم يا سارة انا حاسة بكده فعلا, شوفي وانا معاه كنت بدعي ان ربنا يحببني فيه ومحصلش, بس اول ما بعدنا وحسيت انه هيضيع مني خلاص , كنت هموت عليه, ومكنتش متخيلة اني ممكن حتى اكمل مع واحد غيره,والاسبوعين الي سابني فيهم عدو عليا سنين وسنين, كنت بموت فيهم, بس انا حاسة ان ربنا عمل كده عشان اعرف احبه, واتأكد من مشاعري.
    سارة: بس تفتكري دا مش رد فعل لطيبته وبس؟.
    منى: وحتى لو, بقي بالله عليكي يستاهل يتحب ولا لأ؟, واحد غيره كان زمانه سايبني, او كان زمانه عاملهالي حدوتة في الرايحة وفي الجاية ,كأنه ماسكلي زلة.
    ميرنا: هو مسألكيش في حاجة عن الموضوع دا خالص؟.
    منى: سألني شوية تفاصيل كده, كنتو بتخرجو سوا , اخر مرة كلمتيه امتى, قعدتو قد ايه بتتكلمو, كده يعني, بس انا كنت في نص هدومي وانا برد.
    سارة: ومكانش زعلان وانتي بتحكيله؟.
    منى: هو كان وشه بيضلم كده شوية ,بس كان لازم نخلص من الكلام في الموضوع دا بقي,اصل فعلا انا مخرجتش مع احمد الا كام مرة بالعدد, كنا بنشوف بعض في الكلية, بصراحة انا قلتله كل الحقيقة, حتى حكاية ان احمد كلمني يوم قراية الفتحة, انا لازم انهي كل حاجة قديمة بقي, عشان اكمل مع وائل على نضافة.
    ميرنا: بجد حاسة انك بتحبيه؟.
    منى:ايوة, انا من ساعتها مبطلتش شكر لربنا اصلا.
    ميرنا: اهو انا عملت كده في الاول, سبحان الله زي الي حصلي بالظبط, لما موضوع مازن دا حصل, فقت كده , وبدأت من ساعتها بقي احب خالد.
    سارة: والله يا بنتي انا كنت بدعيلك دايما وعلى طول , ان ربنا يهديكي ليه, ويعقلك, الحمد لله ,انا فرحنالك اوي يا منمن.
    منى: ربنا يخليكو ليا بجد, انا مش عارفة من غيركو كنت هعمل ايه, يعني لو مكنتش عملت بنصيحتكو وقلتله, مش عارفة ايه الي كان ممكن يحصل.
    ميرنا: يلا يا ستي , اي خدمة.
    سارة: طيب اسألك سؤال, هو لو كان بعد الشر وائل سابك , كان ممكن تعملي ايه؟, ممكن ترجعي لاحمد؟.
    منى: لا طبعا, احمد ايه, لا , ولا عمري ان شاء الله افكر في احمد دا تاني, قال احمد قال, انتي بتجيبلي السيرة الفقر دي ليه دلوقتي.
    سارة: دا ايه دا كله, ربنا يهدي.
    ميرنا: المهم هو ينساكي بقي, زي مانتي نسيتيه.
    ******************
    منى: سرحان في ايه؟.
    وائل: مفيش يا موني.
    منى: لا بجد, قولي مالك؟.
    نظر اليها وائل في صمت قليلا, قبل ان يقول في هدوء.
    وائل: انتي قولتيلي ان احمد امام عايد السنة دي, صح؟.
    م*انت لسه دماغك بتجري في الموضوع؟؟,يادي النيلة, ربنا يستر
    منى: ايوة.
    وائل: طيب هيبقى ايه الوضع؟.
    منى: وضع ايه يا وائل؟.
    وائل: الوضع معاكي, انتي قلتيلي انه صاحب اصحابك, يعني هتشوفو بعض.
    منى: لا , قلتلك انه كان صاحب شيرين, مش صاحب اصحابي, وبعدين شيرين اتخرجت خلاص, وانا ماليش اصحاب غير سارة وميرنا,وانت عارف دا, واكيد مش هيكون ليا اي احتكاك بيه.
    ثم نظرت اليه بلوم , يحمل شيء من خيبة الامل.
    منى: انا كنت فاكرة انك واثق فيا.
    نظر اليها وائل بنفس تعبيره الهاديء.
    وائل: انا واثق فيكي , الحمد لله, ودا مش رجوع في كلامي الي قلتهولك قبل كده, لا سمح الله, بس انا مش واثق فيه هو, وعمري ما هثق فيه ولا هطمنله, وانتي معاه في الكلية.
    قالت منى بسخرية غاضبة قليلا.
    منى: يعني ايه يعني؟,احول من الكلية؟.
    قال وائل ردا على لهجتها الساخرة.
    وائل: انا مبهزرش يا منى, بس انا الي اتعاملت مع الولد ده في موضوع شبه الي احنا فيه, وانا الي اعرف هو ممكن يعمل ايه, ومش عيب اني افكر في حاجة معرضين ليها, رغم وعدي ليكي باني مش هناقشك في الموضوع دا تاني, بس انا مش بكلمك في الماضي, انا بكلمك في حاجة في مستقبلنا مع بعض.
    نظرت اليه في توتر.
    م*طبعا, وهو انتي كنتي فاكرة ايه؟,كنتي فاكراه هيدوس على زرار ينسي, دا ولد يا بنتي, زي اي ولد, يعني طبعه يشك ويغير ويضيق عليكي الدنيا
    بس وائل مش كده
    وليه بقي مش كده ان شاء الله ,ليه؟, هو مش راجل؟
    بس هو عنده حق
    هو مش قالك مش هلومك ولا اعاتبك ولا حاجة
    هو مقالش حاجة, هو بيفكر بس
    يعني واخرة تفكيره دا ايه؟
    نحل المشكلة دي بس وهتعدي, عادي
    طيب يا ستي,لما نشوف حله هيبقي ايه
    منى: طيب انت في دماغك ايه؟.
    وائل: انا معنديش حل يا منى, عشان كده انا كنت سرحان, لو كان عندي حل كنت قلتلك عليه من غير حيرة.
    منى: وانا كمان معنديش حل, كنت بتقولي ليه بقى من الاول.
    وائل: مانتي الي سألتي, انا مكنتش عايز اقلك, كنتي عايزة تعرفي ايه الي مضايقني.
    م*اهلا اهلا, انت رجعت تفكر في الموضوع دا تاني بجد, اتفضلي يا ستي, اصلك كنتي بتقولي عنده حق
    ماهو فعلا الموضوع كده اتحول لمشكلة
    وهو ايه الي مسكته من يوميها, قاعد يفكر في الموضوع وحاطه في دماغه, وشاغل دماغه بيه
    يمكن لسه فاكر دلوقتي
    حرام عليكي, دا الراجل مقلوب بقاله مده, وانتي ولا انتي هنا, اتاريه بيفكر, وتعبان من التفكير كمان
    مادي حاجة تخليني احبه اكتر, يعني اولا بيغير عليا, وثانيا مكانش عايز يضايقني بالموضوع , لولا اني سألته
    ولما مكانش عايز يضايقك, كان قاعد مكشر ليه
    يووه بقي, انا مش عايزة افكر فيه انه خنيق وغيور , هو عمره ماعملي حاجة تبينلي كده
    امال هو بيعمل ايه دلوقتي, اتفضلي يا ستي اهو بيثبتلك رجولته
    وائل مش محتاج يثبتلي حاجة,انا شفت قمة رجولته لما قالي انا مسامحك, هو ايه الاصعب, ان الواحد يكون يعمل راجل ويسيب واحدة بيحبها عشان غلطت؟, ولا الرجولة انه يسيطر على نفسه ؟, ويقدر يتحكم في مشاعره, ويقدر يسامح, ايه الي اصعب؟
    كمان هتعلقيله وسام, دا طلع ملاك بقي, طيب لما نشوف الملاك دا هيعمل فيكي ايه
    مش هيعمل حاجة, ان شاء الله هيكون اكتر بني ادم متفاهم وحنين وعاقل
    ماشي, وادينا بنتفرج, انا هروح منك فين يعني
    *****************
    شعر احمد بالفارغ بعد سفر لينا, وانقلاب نورا عليه بعد معرفتها بعلاقته بأخرى, ودفعه ذلك الشعور للتفكير في منى, وشعر بالحنين الشديد اليها, منذ رآها اخر مرة وهي غاضبة وهو يريد ان يحادثها.
    أ*يعني عدا شهر اهو من ساعة ما شفتها, لا كلمتني ولا سمعت حتى خبر
    وانت عايز تسمع منها ليه؟
    انت قلتلي انه هيسيبها, وهترجعلي
    وانت عايز منها ايه لسه؟, هتفهمها امتى بقي, لما بنت تسيبك وتتخطب, تبقي مش عايزاك
    بس هي فاكرة ان انا الي قلت لوائل
    دي تلاكيك يا حبيبي, تلاقي حد حب يقوله ,وهي ماصدقت تشيلك انت زنبها
    بس هي واحشاني اوي
    يا ايمو لو مضايقك ان لينا سافرت , شوفلك حكاية تانية, وبطل تفكير في القديم
    انت برضه مش فاهم, انا لما كنت مع منى, سبحان الله مكنتش بفكر في حد تاني, يعني انا عمري ما صاحبت عليها,ولا كنت عايز غيرها اصلا, مع اننا كنا بنتخانق تقريبا كل يوم
    قصدك ايه, انك كنت كويس معاها يعني؟
    ايوة,يعني الاحساس بالاستقرار الي كنت حاسه معاها انا مش لاقيه مع حد دلوقتي, انا ايام صافي ....
    اوعي تتكلم عن صافي, اهي دي الي كانت هتضيعنا, دنتا دخلت بسببها المستشفي ياراجل
    ايوة , انا كنت بحبها, بس هي دوختني معاها, بس منى, كانت كل الي بتمناه في بنت, معرفش ايه الي بوظلنا الدنيا كده
    يابني دي كانت خنقة دانت مشفتش معاها يوم كويس
    بس معرفش ليه واحشاني بالشكل دا
    متشوفش وحش,انت لو زهقان كلم واحدة واتنين وتلاتة, انا مش عارف انت ايه لي كان عاجبك في الاستقرار كده يعني, هو فيه احلى من انك تكون حر
    انا لازم اكلم منى
    شوف اقله ايه يقولي ايه
    معرفش ,ماليش دعوة , انا عايز اكلمها تاني, البنت دي لسه بتحبني, اكيد لسه بتحبني, ازاي تنساني بالسهولة دي؟
    بقلك ايه متجبش لنفسك مشاكل, انت اتجننت , وائل عبد الكريم تاني
    انا مش معايا نمرتها الجديدة, انا هكلمها ع البيت , لا اقلك, هخلي رشا تجيبلي نمرتها من حد من اصحابها
    هتكلمها تقولها ايه بس؟
    معرفش, المهم اكلمها, وهثبتلك انها لسه بتحبني
    انت حر, بس انت بقي الي غاوي مشاكل
    __________________




    (63)
    اندهشت منى لرقم الهاتف الغريب الذي ظهر على شاشة هاتفها, انها لا تعرفه, من الذي يتصل بها في منتصف الليل؟, اعتدلت في سريرها وهي تضيء نور الاباجورة بجانبها, وقامت من نومها متذمرة قليلا بمزاج عكر.
    منى: يعني اليوم الي انام فيه بدري عشان اصحي للشغل فايقة, حد يصحيني, دا ايه القرف دا.........الو.
    لم تسمع صوتا من الطرف الاخر, فقالت بلهجة غاضبة قليلا.
    منى: مين معايا....الو.....هترد ولا اقفل؟.
    احمد:........منى!!.
    تسمرت منى لدي تعرفها على الصوت.
    احمد: انتي ساكتة ليه يا منى؟.
    افاقت قليلا من دهشتها ,وقالت بحدة.
    منى: انت جبت نمرتي منين؟.
    احمد: مش مهم, المهم اني جبتها.
    منى: ممكن متطلبنيش تاني.
    احمد: منى متقفليش لو سمحت, انا عايز اتكلم معاكي.
    منى: انت عايز ايه مني تاني؟.
    احمد: انا عايز اكلمك, عايزك انتي, انا ...انا لسه بحبك.
    احمر وجه منى من الانفعال, وشعرت برأسها يدور.
    منى: وبعدين؟؟.
    احمد: معرفش, وبعدين؟, انا معرفش, بس انا بحبك لسه , واكتر من الاول, انتي غلطتي انك اتسرعتي يا منى, ليه اتخطبتي؟, ليه سبتيني؟, انا كنت محتاجلك اوي.
    خفت الحدة قليلا من صوت منى.
    منى: انت مش عارف انا ليه سبتك ولا بتستعبط؟, انا سبتك عشان انت السبب , انت الي عملت كده, وبعدين خلاص, الكلام معادش يغير حاجة, يا احمد انا دلوقتي مخطوبة وبحب خطيبي.
    احمد: كدابة, انتي عارفة كويس انك بتحبيني.
    منى: انا منكرش اني كنت, بس اسمها كنت يا احمد, انا دلوقتي في وضع ميسمحليش افكر فيك, ميسمحليش حتى اني اكون بتكلم معاك دلوقتي, انا برد عليك بس عشان العشرة الي بينا.
    احمد: طيب والعشرة الي بينا دي هانت عليكي كده ازي؟, يا منى انا ضايع من بعدك, انامش عارف اركز في شغلي, ولا عارف اعيش.
    منى: انت جاي تقولي الكلام دا ليه؟, انت مثلا عايزني اسيب خطيبي؟,حتى لو دا حصل وعمره ما هيحصل ان شاء الله, انا مش هفكر اني اغلط الغلطة دي تاني, يا احمد انت ليه مش فاهم, انت الغلطة الوحيدة الي في حياتي, يعني ازاي هفضل احبك بقي بعد كل دا؟.
    احمد:انتي بتقوليلي الكلام دا من ورا قلبك, انتي عمرك ما حبيتي وائل ولا عمرك هتعرفي تحبيه, لانك بتحبيني انا.
    زفرت منى , وهي تشعر برأسها يغلي, وعينيها تدمعان.
    منى: لا يا احمد, انا بحب وائل دلوقتي يا احمد.
    احمد: كدابة, ولو انتي عايزة تصدقي كده, انا مش هصدق, يا منى انا عارفك اكتر من نفسك, انتي طيبة وعايزة تبقي صح عشان تمشي في السليم, بس قلبك عارف انتي بتحبي مين.
    شعرت منى بالوهن في صوته يقتلها, وترقرت الدموع من عينيها في صمت ولم تجب عليه.
    احمد: بقي بتحبيه زي ماكنتي بتحبيني؟,حتى لو كده, انا بقي بحبك اكتر منه, لاني عارفك اكتر منه .
    قالت منى بصوت خنقته الدموع.
    منى: احمد , لو بتحبني بجد زي ما بتقول, سيبني في حالي, ابعد عني, سيبني اعيش حياتي, انا مش عارفة اعيش حياتي وانت بتراقبني, مش عارفة اتنفس وانا حاسة انك لسه موجود حواليا, مش عارفة احس براحة, وانا عارفة انك مستنيلي غلطة, ابعد عني بقي, اطلع من حياتي وريحني, احنا تعبنا بعض كتير اوي يا احمد, لو دا مش مبرر اننا نبعد, يبقي فكر فيا كأني اختك, واتمنالي الخير, وسيبني في حالي عشان ارتاح وانت ترتاح.
    بهت احمد من كلام منى الشديد.
    احمد: بس انا مش قادر ابعد عنك.
    منى: لازم تبعد, لازم تختفي كمان من حياتي, عشان انت تعرف تعيش, اعتبر الي بينا كان غلطة كبيرة ومحصلتش, مش الي بيغلط يا بيتوب يا بيندم, انا مش عايزة اندم, انا عايزة اتوب واخلص من الي حصل, انت كمان لازم تشوف طريقك, وتشوف واحدة تحبها بجد, وتخلصلها, وتعيش عشانها, وتراعي ربنا فيها عشان ربنا يكرمك.
    شعرت منى بالدموع حارة على وجنتيها بعد قولها هذا الكلام, والمها قلبها.
    احمد: بس انا مش عايز غيرك, انا لو مع واحدة تانية هبقي معاكي بروحي,..انا بحبك.
    هتفت به من بين دموعها.
    منى: يا احمد حرام عليك, ارحمني بقي.
    صمت احمد وشعر بقلبه يعتصر, وتلألأت الدموع بعينيه,وهمس بصدق.
    احمد: مش هعرف احب غيرك.
    منى:...........
    اخذت تبكي للحظات, ثم تمالكت نفسها قليلا, وقالت.
    منى: يا احمد, بالله عليك انساني, انا خلاص خرجت من حياتك, متدخلنيش تاني, وهتحب ان شاء الله,مين قال انك مش هتعرف تحب, ان شاء الله ربنا يرزقك بواحدة كويسة تحبها وتحبك.
    احمد: يعني خلاص يا منى.
    منى: احنا قلنا خلاص من زمان يا احمد, وقلناها كتير, بس المرة دي بجد, مع احترامي ليك, انا مش عايزة اسمع صوتك ولا اشوفك تاني.
    احمد:....يعني دا اخر كلام عندك؟؟.
    قالت وبكاءها الصامت يزداد.
    منى: اه.
    احمد: ماشي يامنى, زي مانتي عايزة.
    منى: سلام يا احمد, سلام اخير بجد.
    احمد: سلام يا احلى حاجة حصلتلي في حياتي.
    واغلقت الخط, وانفجرت في البكاء.
    م*ليه يا احمد,’ ليه؟, ليه؟, ليه؟, ليه بتتصل بيا تاني؟, بتوجعلي قلبي تاني ليه حرام عليك, ليه كلمتني؟, انا بحب وائل, انت عايز منى ايه, منا كنت بحبك,وكنت معاك , انت الي وصلتنا لكده مش انا ,انت الي كنت بتتحكم وبتتغير مشاعرك وبتقسي عليا, وفي فترة قليلة سبنا بعض فيها كنت عارف عليا اكتر من واحدة, ولا عمرك حبيتني, ولا عمرك شجعتني على اني اعيشلك حياتي, كنت كل ما اقرب منك انت بتثبتلي اني غلطانة اني بسمع كلام قلبي وبجيلك, وبرضة جيت على نفسي واستنيتك, وانت الي مجتش, انت الي مكنتش عايزني مش انا, راجعلي ليه دلوقتي, مش هاين عليك تشوفني مع حد غيرك, لانك لسه اناني, وعمرك ما فكرت فيا حتى وانا معاك, كنت بتفكر في نفسك طول الوقت, حلوة اوي دي, انت الي تعملها وتيجي تلومني, وتيجي تقولي بحبك, وليه سبتيني, جاي تحاسبني على غلطاتك يا احمد, انا كنت بعمل عشانك, كل الي بتقولي عليه برضايا او من غير, بس كان المهم اريحك ولا كنت بتقدرني وقتها, ولا حتى دا شفعلي عندك وقت ما قررت انك تبعدني عنك, وتسيبني, المفروض انا كنت اعمل ايه؟, وطالبني دلوقتي , المفروض اعمل ايه؟, اسيب خطيبي واجري اقلك انا بحبك, رجعني لو سمحت, لا يا احمد, انت خلاص, خلصت كل فرصك معايا, ومش مستعدة اعيده تاني, انا مصدقت هديت وعرفت اعيش, راجعلي تاني, عايز تشقلبلي حياتي, زي ما بتعمل في كل مرة برجعلك فيها,ياريتني ما عرفتك, وياريتني ما حبيتك, وياريتني ما سبتك تأذيني بالشكل دا, ابعد عني يا احمد الله يخليك, وسيبني بقي اعرف اتنفس هوا نضيف, واعيش بجد بقى
    __________________
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 6:43 pm


    (64)

    عدلت منى من وضع سماعة الهاتف على اذنها في عصبية.
    منى: حاضر يا وائل ...,حاضر.
    وائل: تخلصي السكاشن الي عندك وتروحي على طول, متعديش مع اصحابك, مش لازم يعني.
    منى: حاضر يا وائل, دي عاشر مرة تقولي الكلام دا, فهمت حاضر.
    وائل: لو خلصت بدري هكلمك نروح سوا.
    منى: حاضر ان شاء الله.
    وائل: ماشي يا حبيبتي, خدي بالك من نفسك.
    منى: مش هتوه نفسي حاضر.
    وائل: طيب يا ظريفة, يلا,..سلميلي ع البنات, سلام يا موني.
    منى: سلام يا حبيبي.
    اغلقت الخط والتفتت لسارة وميرنا اللتان كانتا تتنظراها وهما تتحدثان.
    منى: اووف, ميت مرة يقولي ويأكد عليا, خلصي يا منى وروحي على طول ,خلصي يازفتة وروحي, منا سمعتك اول مرة.
    ساره: طيب هو مش هنا في الجامعة, مجتيش معاه ليه؟.
    منى: اصله جاي من بدري, انا قلت اجي براحتى, وبعدين ييه, حرام عليكي, عايزاني كنت اسمع الموشح الي اتقالي في التليفون دا طول الطريق, وتروحي بدري, ولو شفتي حد من اصحابك الصبيان سلمي وامشي على طول متقفيش, وبطلي الضحك والدلع بتاع البنات في الجامعة دا, ناقص يقولي متعديش الشارع لوحدك, كأني جاية اول يوم مدرسة.
    ميرنا: ماهما كلهم كده, يعني عندك خالد يقولي متسلميش على رجالة خالص, اقوله طيب واصحاب بابا الناس الكبيرة دي الي بتمد ايدها وتحرجك, يقولي ابدا, اقوله دا راجل اد ابويا يقولي برضة.
    سارة: طيب ماهو عنده حق.
    ميرنا: اه ,على الناس بس, لكن لما يجي يمسك ايدي واقوله حرام , يعملهالي حكاية, يعني انتي تسلمي على الرجالة الغرب, وتيجي تقوليلي انا حرام,ويزعل ويتقمص وتبقي ليلة, المباديء مبتتجزأش, مش على الناس كل حاجة حرام, وعليه حلال يعني.
    منى: بس انا عارفة وائل بيعمل كده ليه؟.
    سارة: عشان احمد يعني؟.
    منى: اه, يعني وهو احمد مثلا لو شافني هييجي يسلم عليا.
    سارة: انتي مكنتيش قلتيله انه كلمك؟.
    منى: لا طبعا, انتي مجنونة, دا لو عرف خلاص بقي , يسيبني ويريح دماغه مني.
    سارة: ليه يا بنتي ؟, انتي مش ممشياها معاه صراحة؟.
    منى: بس الحاجات دي بقي متتقالش, يعني انا لو رحت قلتله ان احمد كلمني, كأني برجع الموضوع دا تاني ينط في حياتنا, وبشككه فيا بنفسي, ومهما افهمه اني هزأته وبهدلته مش هيصدق,يا سارة مش كل حاجة تتقال كده.
    ميرناا: المهم ميكونش الزفت سجلك ولا حاجة.
    منى: حتى لو سجلي, انا مقلتش حاجة غلط, انا كل الي قلته انه يبعد عني بقي وانا بحب خطيبي.
    ميرنا: تفتكري ممكن يكون في الكلية النهاردة؟.
    منى: مفتكرش , احمد معادلوش اصحاب كتير هنا خلاص, عشان قطع من الكلية السنة الي فاتت, وعشان بيشتغل, مفتكرش هييجي في تاني اسبوع كده, اكيد هيعدله شهر في البيت.
    ميرنا: والله انتي ادرى.
    توقفت سارة امام المبني الذي به السيكشن.
    سارة: تصدقو بالله, انا ماليا مزاج ادخل السكشن دا اصلا.
    منى: لا, بقلك ايه, ليطلع وائل كده ولا كده يتمشي يلاقيني قاعدة, يقولي مدخلتيش ليه امال انتي جاية ليه, تعالي يا بنتي ندخل, انا مش ناقصة كلام من حد.
    ميرنا: هما هياخدو الغياب؟, انا حاساهم السنة دي سخنين علينا اوي.
    سارة: لا احنا الي خدنا علي الاستعباط.
    منى: لا حول ولا قوة الا بالله.
    سارة: خير.
    منى: لفو وشكو , رشا قدامي اهي.
    اشاحتا بوجيههما بعيدا وسارة تقول.
    سارة: ودي ايه الي لسه بيجيبها هنا دي؟.
    منى: انا اسمع انها لسه مع عبد الحميد, تلاقيها جياله.
    سارة: ربنا يهديها بقي وتعقل.
    ميرنا: يهدي مين؟, رشا عادي؟؟, دي ماركة مسجلة.
    سارة: بس يا ميرنا متتكلميش على البنات.
    منى: ياربي , دنا مش هخلص من وائل, لو جت وكلمتني.
    نظرت سارة تبحث عنها.
    ميرنا: لا هي مش واخدة بالها مننا اصلا,فيه واحدة وقفتها هناك , مديانا ضهرها.
    منى: انا مش عارفة انا هخلص امتى من الحكايات دي بقي.
    سارة: ماهو على قد ما دخلتي في علاقتك باحمد, على قد ما هتاخدي وقت تخرجي منها.
    منى: يانهاري؟, يعني هعد سنة ونص اعصابي مشدودة كده؟؟.
    سارة: ههههههه, يعني مش اوي كده, يعني لو شيلنا منهم اول كام شهر الي كان لسه بيظبطك فيهم, يبقي هتصفصف على سنة.
    منى: انتي بتهذري انتي كمان, دنا والله هتجن من الموضوع دا, حاسة ان وائل مش مرتاح رغم انه بيحاول ميبينليش دا.
    سارة: اصل هو معذور, يعني انا بيتهيألي ان اي حد عنده هيكون اهون من احمد.
    ميرنا: طيب بس الي حصل بقي , نعمل ايه في حظ البنت الغلبانة دي.
    منى:حظي انا وحش؟؟, طيب دنا حظي بالدنيا اني وقعت في واحد زي وائل ميتقدرش بمال, عقل ايه واخلاق ايه, وبيحبني بطريقة عمري ما حستها حتى مع احمد, بيحبني بالافعال مش بالكلام, انا فعلا بقوم وانام احمد ربنا عليه.
    سارة: ايه دا كله؟؟, الله يرحم زمان , مكانش حد بيعرف يقول كلمه حلوة في حقه قدامك.
    منى: والله يا سارة, انا نفسي مستغربة, صحيح احنا على طول بنشد مع بعض, بس كل دا ولا ييجي حاجة في خناقاتي انا واحمد, يعني وائل عمره ما جرحني ولا غلط فيا حتى وهو غضبان,ولا اتهور واتعصب زي احمد, والله انا حاسه اني بحبه بجد واتعلقت بيه اوي, ربنا يخليه ليا.

    سارة: انتي مش عارفة بجد انا مبسوطالك قد ايه.
    ميرنا: وانتي بقي مش ناويين نفرح فيكي ؟؟.
    سارة: ايه؟, عندك عريس؟.
    منى: اه صحيح يا بت انتي, انا مش كنت كلمتك على موضع اخويا؟, لا كلمتي مامتك ولا عملتي حاجة.
    سارة: منا كلمتها , انا مش قلتلك يا ميرنا, قالتلي اني مينفعش افاتح بابا في دا وانا لسه في تانية ولا تالتة, يا اما هفتح عنين بابا عليا, واخليه ياخد باله مني ومن علاقتي بيكي يامنى, هيفتكر ان فيه حاجة بيني وبين اخوكي.
    ميرنا: انتي باباكي مخنق عليكو كده ليه؟, مشافش بابا الي كان هيخطبني لمازن وناقص يجيبله الشبكة والشقة كادو, كأني قاعدة على قلبه.
    سارة: اصل بابا بيحبنا اوي ,وبيغير علينا اوي.
    نظرت ميرنا خلف منى في حذر, ثم قالت.
    ميرنا: ااااه, يلا بقي ندخل بسرعة عشان مطلعتش جاية لعبد الحميد.
    فالتفتت سارة تنظر , رأت احمد يقترب من اخته ,فقالت في ذعر.
    سارة:طيب يلا بقي عشان انا كنت حاسة ان النهاردة مش هيعدي على خير.
    لم تنظر منى لتتحقق من كلامهما, انها لاتريد ان ترى احمد, لا تريد حتى ان تلمحه, فبمجرد ان علمت بوجوده, وجهت نظرها للارض, وفارقتهما في سرعة تسبقهما للداخل.
    م* يارب استر يا رب
    **************************
    قالت رشا بمجرد ان اقبل عليها اخاها.
    رشا: ايه مشفتش خنقة؟ , كانت واقفة هنا من شوية.
    التفت احمد يبحث بعينيه في سرعة عن منى, فلم يرها.
    احمد: فين؟؟.
    رشا: هناك عند السلم, معرفش كنت لسه شايفاها حالا ,تلاقيها مشيت على ما كلمت هدي.
    احمد: تفتكري تكون طلعت ولا مشيت؟.
    رشا: طالعة المدرجات يعني؟, معرفش, مشفتهاش بجد.
    فنظر مرة اخرى يبحث عنها في وجوة الفتيات, فلكزته اخته.
    رشا: ايه ياعم الحبيب, دنا كنت ما صدقت انها اتخطبت وغارت, ايه سابت خطيبها ولا ايه؟.
    احمد: معرفش, متعرفليش انتي؟.
    رشا: لا ياسيدي, بس لو عايزني اطقسلك.
    احمد: لا مالوش لزوم, مش عايزها تعرف اني بسأل عليها لسه.
    رشا : انت ايه نظامك؟,قلبت علي نورا ولا ايه؟.
    احمد: هي الي قلبتلي دور خنيق كده, انا مش ناقص.
    رشا: احمد , انت بتستهبل, انت عايز تخسرني صاحبتي؟؟.
    احمد: هي مبتحكلكيش ولا ايه؟, انتو بقكو في ودان بعض دايما, روحي اسأليها, والله هي واخداني وعارفة انا ايه, مترجعش تشتكي بقي.
    رشا: متستندلش, انت كده هتخليني اخسرها.
    مال عليها احمد وقال بلؤم غاضب .
    احمد: يعني مكانش حد قالك حاجة لما خسرتيني كريم ,ولا نسيتي؟.
    رشا: دانتا رخم رخامة, انا اصلا هسيبك وهمشي, هتروح فين دلوقتي؟.
    احمد: انا؟؟,لا انا قاعد هنا شوية.
    أ*لما اشوف منى راحت فين
    واشعل سيجارة وجلس في مكانه المعهود الذي يطل على الكلية بأكملها.
    ******************
    استبد باحمد الملل وهو ينتظر ظهور منى, وشعر بالغضب اكثر اذ لمح وائل يتنقل في ارجاء الكلية,ولولا تأكيد اخته له انها رأتها لانصرف منذ فترة, وجال بخاطره ان يتصل بها لكنه تراجع ماذا لو لم تجب عليه؟,انه يريد ان يفاجئها , فالمفاجأة نصف المعركة, وقاوم رغبته الملحة في الجلوس بعد فترة, وقرر الانصراف, لربما لم تكن منى من رأتها رشا, او ربما انصرفت, وقبل ان يذهب لمح اخر شخص كان يتوقع رؤيته في الكلية, لمح مريم, فاقبل عليها من بعيد مبتسما.
    أ* مريم تاني,رايح فين يابني؟, انت مبتحرمش؟؟
    مشفتهاش بقالي كتير في الشغل, والله ليها وحشة
    انت يا بني اهبل, مش كنت جاي تشوف منى, اوام غيرت دماغك
    منى ابقي اكلمها باليل ولا حاجة, بس ساعة الحظ متتعوضش, من امتى كنت بشوف مريم في الكلية عندي, الحاجات دي فرص
    يعني هتروحلها تقولها ايه,انت عايزها تفرج عليك الكلية
    معرفش , هقولها اي حاجة والسلام
    طيب خد بالك, ومتضيعش نفسك
    متخافش عليا,...جايلك يامريم




    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 11:24 pm

    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الأربعاء يونيو 02, 2010 11:56 pm

    (65)

    نظرت مريم الي احمد المقبل عليها من بعيد في دهشة, وابتسامة شبة ساخرة على شفتيها.
    مريم: اعوذ بالله من غضب الله.
    احمد: ايه؟, شفتي عفريت؟.
    مريم: انا نفسي اعرف انت ليه بتطلعلي كل شوية زي عفريت العلبة, بلاقيك في كل مكان.
    احمد: دا بس من حظي الحلو.
    مريم: مممممم, وحظي انا الوحش جدا.
    احمد: انا نفسي اعرف انتي بتكرهيني كده ليه؟.
    مريم: انا مبكرهكش, لاني لو كرهتك يبقي انت في دايرة اهتماماتي اصلا, والحمد لله انت مش فيها.
    احمد: انتي بتعملي ايه في الجامعة ؟, انتي مش اتخرجتي خلاص؟.
    مريم: بطلع شهادتي, عقبالك بعد عمر طويل ان شاء الله.
    احمد: وطويل ليه؟ , ان شاء الله دي اخر سنة, انا مش عايز اعتب الجامعة دي تاني بقى.
    مريم: ايه ؟, شايفلك شغل؟.
    احمد: لا ان شاء الله , سفرية.
    مريم: ايه دا كله!!, انت عايز تسافر بقي.
    احمد: انا لو عليا اهاجر.
    مريم:عشان كده هتفضل طول عمرك فاشل.
    احمد: انا الحمد لله مش فاشل.
    مريم: قول الكلام دا للادارة.
    احمد: الادارة؟؟؟, انتو ايه؟, هترفدوني؟؟.
    مريم: لا , احنا بس بنعمل اختبارات وابحاث على العاملين قبل مانقدر نصرف منهم, لما تعدي الحاجات دي اقدر اقول عليك بدأت تكون مش فاشل.
    نظر اليها احمد في يأس,ثم قال باستياء.
    احمد: هو انتي مش شايفاني انفع خالص اكون ناجح؟.
    نظرت اليه في عطف وقالت.
    مريم: يا احمد لما تعوز تتغير , انت اول واحد هتحس بانك ناجح ومش هتحتاج تحاول تثبتلي او لغيري انك مش فاشل, وساعتها هترتاح ومش انا بس الي هشوفك ناجح , كل الناس هتشوفك كده.
    احمد: بجد؟؟.
    مريم: هو ايه الي بجد؟, طبعا بجد, بس انت انوي تكون احسن وتتغير , وربنا هيساعدك اكيد, ربنا مبيضيعش جهد حد خالص.
    نظر اليها في دهشة ,ثم قال.
    احمد: انتي غريبة اوي, انتي غير لينا خالص,انتو عاملين زي الشرق والغرب.
    ضحكت مريم.
    مريم: اه صحيح, انا سمعت ان لينا بتقول عليك رخم خلاص, انتو معدتوش اصحاب خلاص ولا ايه؟.
    احمد: لا يا ستي لينا اختك دي غريبة, ليها جو تاني خالص.
    مريم: ممممم, عموما يلا, ربنا يهديها ,ويهديك انت كمان بالمرة.
    احمد: كمان بتدعيلي؟؟, ايه دا كله؟, انا ربنا راضي عني بقي, مش كفاية اليوم عدا من غير ما تشتميني.
    مريم: يلا , انت محتاج دعاوي كتير اوي اصلا عشان يأثر فيك.
    احمد: يامريم مينفعش كده ,طيب حتى راعي الكام سنة الي بينا.
    ضحكت وهي تبتعد عنه.
    مريم: الاحترام له ناسه يا احمد, يلا بقي انا همشي عشان الحق شئون الطلبة.
    هتف من خلفها.
    احمد: يارب ابقي ناسه بقي.
    أ*البت دي شاربه ايه النهاردة؟, ايه الرضا دا كله
    ******************
    م*احمد ,تاني, والمرة دي من رقمه, عايز ايه بقي؟؟؟؟
    اعمل ايه انا ؟؟؟,ارد عليه ولا اعمل ايه؟؟, هي شغلانة بقي؟
    ردي شوفي عايزك في ايه؟
    لا انا المرة الي فاتت رديت عشان مكنتش عارفة انه هو, المرة دي من رقمه,لو رديت يبقي انا قاصدة
    وايه المشكلة؟, لو مرديتش مش هيبطل يتصل, بس لو رديتي ووقفتيه عند حده, هتخلصي منه خالص
    هو عايز مني ايه تاني؟, انا مش خلاص قلتله سلام اخير
    ردي اعرفي, مش لازم وائل يعرف
    ولو عرف؟؟؟
    مش هيعرف
    لا انا خايفة
    .............
    منى: ممكن اعرف انت بتكلمني ليه تاني؟.
    احمد: طيب قولي سلام عليكم الاول.
    منى: مفيش سلام, انت عايز تعملي مشاكل يا احمد, احنا مش قلنا سلام؟؟.
    احمد: انا مش عايز اعملك مشاكل ابدا, انا بس محتار وملقتش حد غيرك اكلمه.
    منى: فيه ايه؟.
    احمد: انتي عارفة انك كنتي اقرب واحدة ليا, وانا خسرتك كحبيبة, مش عايز اخسرك كصديقة يا منى, ياريت متحرمنيش من ده.
    منى: مينفعش ابقي صاحبتك ,احنا مكناش اصحاب, وبعدين دلوقتي انا مخطوبة.
    احمد: انا مقلتش هنعمل حاجة غلط, بس انا فعلا ساعات ببقي محتاج حد ينصحني , وانتي الوحيدة الي بثق في رأيها, انا بس بقلك لما ابقي عايز حد ينصحني, ممكن يكون انتي؟.
    منى: لا مش ممكن.
    احمد: بالله عليكي يا منى ماتصديني.
    م*وبعدين بقي, قول بس خلصني
    منى: ماشي يا احمد, بس المرة دي بس, فيه ايه المشكلة؟, قول بسرعة.
    احمد: اصل انا.....معجب بواحدة.
    م*نعم ياخويا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    منى: مممممم.
    احمد: يعني, هي بنوتة حلوة, بس هي المشكلة بنت مديري في الشغل, وهي محترمة اوي ما شاء الله.
    منى: ممممم.
    م*وانت بتسألني انا ليه يا ظريف
    وشعرت بشيء من الغيرة يتسلل الي قلبها.
    احمد: وذكية.
    منى: ....طيب فيه ايه المشكلة؟.
    احمد: المشكلة ان انا.... عايز اخطبها.
    م*.....................................
    منى: ممم.
    احمد: بس هي بنت ناجحة اوي وانا لسه في الكلية, فانا قلت استني لما اخلص السنة دي ان شاء الله, بس المشكلة بقي, افاتحها دلوقتي واعرفها, ولا استني لما ابقي جاهز اتقدم؟.
    م*مممممممم ,وانت بتسألني انا ليه , هو انا امك؟؟
    منى: معرفش, انت مش بتقول انها محترمة؟؟.
    احمد: جدا يا منى, جدا.
    م* طب بالراحة علينا شوية
    منى: يبقى استني لما تيجي تتقدم, وهي مش هتطير يعني.
    أ*اه يا ناصحة, اجي اشتغلك تشتغليني
    احمد: يعني انتي شايفة كده؟؟.
    منى: انا بقلك رأيي, وانت اعمل الي يريحك,بس انا شايفة انك متكلمهاش الا لما تبقي جاهز.
    م* انت بتردهالي مثلا ؟,جاي تسألني؟؟, هو انا خاطبة؟
    أ*اه يا موني , والله وحشني اشتغالاتك
    احمد: بجد, يعني هما البنات كده؟؟.
    منى: بتسألني انا عن البنات ليه؟,اسأل نفسك, انت مش خبير؟.
    احمد: يا موني انتي خلتي فيها خبير.
    شعرت منى بالحنين بعد كلمة موني, والضحك الذي بدا في صوته, فأفاقت سريعا لتقول في جدية.
    منى: يلا بقي انا مش نصحتك؟, يلا مع السلامة بقي.
    أ*ماشي يا موني ,مش هتقل عليكي كفاية انك رديتي,نكمل مرة تانية
    احمد: ماشي يا منى, انا متشكر اوي انك رديتي عليا و نصحتيني.
    منى: انا زي "اختك" برده.
    احمد: طبعا واعز من اختي كمان.
    منى: يلا سلام.
    احمد: مع السلامة.
    __________________

    (66)



    مريم: صباح الخير, جاي بدري النهاردة.
    قالت مريم هذا لاحمد دون ان ترفع عينيها عن الملفات بيديها, وهي متوقفة بالقرب من مدخل قسم الحسابات.
    احمد: سمعت ان فيه تشديد على الموظفين اليومين دول.
    مريم: فعلا, خد بالك بقى.
    احمد: ادعيلي بقى.
    رفعت وجها ضاحكا له, وهي تتحرك في اتجاة اخر.
    مريم: انت طمعت ولا ايه ؟,دي كانت مرة كده على الماشي.
    وانصرفت في سرعة ,وهو يبتسم خلفها.
    أ*داحنا اتغيرنا خالص, يعني المرة الي فاتت مكانتش شاربة حاجة, دي بجد بتتعامل معايا كويس
    يلا ,يمكن يتحقق الي انت قلته لمنى
    مين؟؟انا ومريم؟؟؟, مش ممكن!!
    ومش ممكن ليه؟انا مش قلتلك لما تكلم اختها هي هتغير
    لا تغير مين دي مريم ,دي تلج ياراجل
    مفيش حد تلج, وبعدين النار بتسيح التلج
    يعني تفتكر؟؟؟؟؟
    بس خد بالك دي سكتها رسمي
    رسمي ازاي يعني؟؟؟؟, وانا اقدر ع الرسمي منين؟
    الحب بيعمل اكتر من كده
    الحب؟؟؟,تفتكر ممكن تحبني؟؟؟
    بس الحب دا عايز شغل
    يعني ايه؟, اخد بالي منها؟؟
    شد حيلك وانا معاك
    **********************
    سارة: ممكن افهم ايه الي اخوكي عمله دا؟.
    منى: يعني عمل ايه يعني؟ هو دخول البيت من بابه بقي عملة دلوقتي؟.
    سارة: طيب كنتي قوليلي ,عرفيني انه هيعمل كده.
    منى: انا نفسي معرفتش الا بعد مارجع انه راح لباباكي في الشغل يكلمه, هو شكله زهق من التطويح الي انا قاعدة اطوحوله دا.
    ميرنا: بجد والله؟, اخوكي راح لابو سارة في الشغل؟؟,قاله ايه؟, ومقلتليش ليه يا سارة؟.
    منى: راح قاله انا اخو منى صاحبة سارة, وسألت عليكو وعايز اخطب بنتك.
    ميرنا: بجد؟؟, وباباكي عمل ايه يا بت انتي, محكتليش ليه؟؟.
    سارة: بابا من امبارح مبيكلمش قاعد يمخمخ, وساكت كده ومش مطمناله خالص.
    منى: والله الي عمله مؤمن ميتعيبش خالص.
    ميرنا: ايوة فعلا.
    سارة: بابا قاله هرد عليك.
    ميرنا: طيب قشطة, كويس.
    منى: ماهو يا بنتي انتي قاعدة تتكلمي نظري وبس, بابا بيغير ومش هيوافق, كل دا عشان لسه الموقف مبقاش جد, لما يبقي بجد, باباكي اكيد هيتصرف صح.
    سارة: يلا ربنا يستر بقي.
    ميرنا: اعوذ بالله , بتتكلمي كأنك في مصيبة, ومقلتيلناش رأيك انتي يعني يا هانم.
    سارة: انا رأي بابا هو رأيي.
    ميرنا: من امتى؟؟, هو فيه حد رأي باباه رأيه برضه.
    سارة: منا قلتلكو , الخطوبة اصلا معمولة عشان الناس تعرف بعض, مش اخر الدنيا يعني .
    منى: عموما يا سارة انا ماليش دعوة بالموضوع دا اصلا, وافقتو او موافقتوش, انا ماليش دعوة, وكمان مؤمن محبش يدخلني عشان ميبقاش فيه حساسية بينا, وتقدري تردي براحتك.
    سارة: طيب طيب,متسبقوش الاحداث.
    وبعد تغيير الموضوع, سرحت منى بأفكارها قليلا.
    م*هو انا مش هقولهم بقي؟؟
    على ايه؟
    ان احمد بيكلمني بقاله مدة وبيستشيرني
    انتي بتهرجي؟؟,لا طبعا دول كانو موتوكي
    بس انا مخنوقة ولازم اعرف حد , انا حاسة ان الي بنعمله دا غلط ,مع ان والله ما بنقول حاجة خالص, دا هو تلات تربع المكالمة بيعد يكلم على صاحبته دي ولا البنت المعجب بيها
    اديكي قلتيها اهه, يعني مفيش حاجة اصلا عشان تحكيها
    بس انا خايفة ,لو وائل عرف يفهم غلط
    هيعرف منين؟, الا اذا انتي قلتي لحد
    وافرض احمد قال لحد
    احمد بيفكر في واحدة تانية خالص, لو كان عايز يأذيكي كان أذاكي من اول مكالمة, وبعدين انتي مش مستريحة دلوقتي ان علاقتك باحمد طبيعية , على الاقل انتي كده ضامنة انه مش هيشغل جنانه عليكي عشان هو مش في باله انتي دلوقتي
    يعني ما اقولهومش؟؟؟
    ولا تجيبي سيرة خالص
    ********************
    نظر سامي الي احمد نظرة جانبية, وهو يضحك مع مريم ويتحدث في منطقة تقديم القهوة بالشركة, وشعر بالدهشة, وانتظر ختى انهى احمد حديثه معها وعاد اليه.
    سامي: ايه الي بيحصل دا؟, انا مش فاهم حاجة.
    احمد: عيب يا بني ,انا مش قلتلك عارفها.
    سامي: ماشي عارفها, ماكلنا عارفينها وهي عارفانا واحد احد, بس ايه الضحك والهذار دا كله؟.
    احمد: انا كنت متأكد انها مش رخمة, وانها زي العسل, وجميلة بالشكل دا.
    سامي: الله !!!, كمان زي العسل؟؟, لا يا حلو فوق, دي مش زينا.
    احمد: يعني ايه مش زينا؟.
    سامي: يعني مريم دي بنت ناس نضيفة اوي, ومش عشان الراجل يعرف ابوك يبقي ممكن تاخد بنته, متتعلقش بحبال دايبة يا احمد.
    احمد: دايبة؟؟.
    سامي: بص يا ابو حميد, انا سمعت انها كانت هتتخطب السنة الي فاتت , وخلاص كانو مرتبين كل حاجة, بس الواد اترفض في الاخر, مش هي دي المشكلة, الواد الي كان هيخطبها ابن وزير يا احمد, دي ناس واصلة ياعم, انا خايف عليك يا بني , اوعى تعشم نفسك.
    احمد: انا ؟؟؟, اعشم نفسي بايه؟؟, انت بتهذر يا بني, انا اصلا مش بتاع تدبيس,لا طبعا, انا مش في دماغي اصلا, مريم ايه الي افكر اخطبها دي.
    أ*شفت بقي, اديني مجبتش حاجة من عندي , الولد قالك بنفسه, دي مستوى تاني خالص
    طيب منا عارف, منا قلتلك من الاول, هي لو عايزاك هتتحل كل حاجة
    ودي اخليها عايزاني ازاي دي؟, داحنا يادوب بنهذر شوية في الشغل لما بشوفها, حتى نمرتها من ساعة ما اخدتها وانا مش عارف اتصل بيها بحجة ايه؟, اهي دي الي مش عارفلها مدخل خالص, حتى بعد ما اتغيرت وبقت بتديني وش
    اشتغل انت بس عليها والفرصة هتيجي معاك, متستعجلش,خليها بس قلبها يتفتحلك, وانت مش هتعمل حاجة, هي الي هتعمل كل حاجة
    ربنا يسهل
    *****************
    دخل مؤمن غرفة منى مبتسما.
    منى: خير ؟؟.
    مؤمن: خير اكيد.
    منى: يارب.
    مؤمن: بابا سارة كلمني.
    منى: بجد؟؟, وبتضحك؟؟, يبقي وافق.
    جلس على كرسي المكتب امامها , واكمل حديثه.
    مؤمن: هو قالي اني لازم اعد معاها نتكلم طبعا,وبعدها يقررو وكده, ومش هينفع ادخل البيت قبل ما يوافقو, فهما هيبقو عاملين كده قعدة في بيت عمها وهنروح انا وماما وانتي, بلاش بابا دلوقتي عشان الاحراج ونعد نتكلم , ولو هي وافقت يبقي خلاص نحدد معاد نروحلهم البيت بقى رسمي.
    منى: وليه اللفة المهببة دي؟, ما تتقابلو برة وخلاص, زي ما عملت انا ووائل, وزي ما كل الناس بتعمل.
    مؤمن: معادش ينفع بعد ما دخلت باباها اعدل على كلامه واقله لأ ننزل نشوف بعض برة, دا كان يبقي لو قبل ما كان يقترح هو, ثانيا انتي مش بتقولي انه راجل شديد وبيغير على بناته, خلاص, خلينا نريحه لغاية ما اعرف اكسبه.
    منى: طيب كويس اصلا انه وافق مبدئيا تتكلمو, دي سارة كانت محسساني ان مش هيوافق ابدا.
    مؤمن: انا نفسي حسيت كده لما كلمته, انا حسيت اصلا انه شوية كده وكان هيقوم يضربني.
    منى: بس مامتها عايزاك لسارة, واضح انها اثرت عليه شوية.
    ثم صمتت منى ونظرت اليه في دهشة.
    منى: بس انت من ساعة ماقلت لباباها لا قلتلي اسألي سارة عن رأيها , ولا سألتني هي موافقة ولا لأ.
    مؤمن: انا مش عايزك تتدخلي انتي في الموضع عشان ميبقاش فيها حساسيات بينكو, وبعدين لو كنت انا اتقدمت لاي واحدة من برة , مش صاحبتك, كنت هعرف رأيها منين يعني.
    منى: بجد يا ميمو انا فرحانالكو اوي, يارب يارب يارب يوفقكو سوا, وتاخدو بعض.
    وقامت وعانقته, فقال.
    مؤمن: يعني مش هتزعلي مثلا؟.
    ابتعدت وهي تقول.
    منى: انا ؟؟؟,ابدا, والله دانت مش هتلاقي زي سارة دي ابدا, وانا ماتمنالاكش حد احسن منها.
    مؤمن: وانتي؟, ايه اخبارك مع وائل؟.
    م* ممم بتسأل ليه؟
    منى: الحمد لله كويسين.
    مؤمن: وائل, ولد ميتعوضش يا منى, وانا الي بجد مبسوط ان ربنا وقعك فيه.
    منى: الحمد لله.
    مؤمن: وانتي المفروض تحافظي عليه بجد, وماتحاوليش تزعليه او تضايقيه, لانك لو لفيتي مصر كلها مش هتلاقي حد احسن منه.
    منى: مممممممم, منا عارفة.
    م*منا عارفة يا مؤمن, لزمته ايه الكلام دا دلوقتي؟, انت دايما بتبقي حاسس بيا لما بعمل مصيبة,ربنا يستر ومش انت الي تعرف ,ماهي مصيبة في الحالتين لو انت عرفت او وائل عرف, يارب ما حد يعرف, لاااا انا لازم احط حد للموضوع دا ,انا مش هكلم احمد دا تاني خلاص,لما يكلمني المرة الجاية هقله متكلمنيش تاني, انا مش ناقصة قلق دانا مصدقت كنت خلصت من القلق
    __________________

    (67)
    منى: احنا بس رايحين نتعرف على العيلة , ومؤمن يعد مع سارة بس.
    احمد: تتعرفو على مين يا بنتي ,دانتو دايسين بعض.
    منى: يابني مش لازم يعدو يتكلمو شوية, ويفهمو دماغ بعض, المواضيع مبتاخدش قفش كده.
    احمد: والله انتي ادرى, انا مخطبتش قبل كده.
    منى: ولما انا ادرى بتقاوح ليه؟.
    احمد يا موني انا مقدرش اقاوح معاكي اصلا.
    منى: ايوة كده.
    احمد:...........
    منى:............
    احمد: وانتي اخبار وائل ايه؟.
    منى: الحمد لله تمام.
    احمد: مرتاحة معاه؟.
    منى: ايوة جدا.
    احمد: ربنا يوفقك.
    منى: بقلك ايه يا احمد, انا معادش ينفع اكلمك تاني, مش عشان حاجة والله بس لو وائل عرف, او مؤمن هتبقى مشكلة.
    احمد: ومشكلة ليه اصلا يا بنتي؟,احنا مبنعملش حاجة غلط, احنا اصحاب يامنى, عادي.
    منى: ماهو محدش هيفهم حكاية اصحاب دي, مش هيصدقو ان فعلا مفيش بينا حاجة, وكل ما في الموضوع اننا بنسأل على بعض وبس.
    احمد: يابنتي طول مانتي واثقة من نفسك ,وعارفة انك مبتعمليش حاجة غلط, ميهمكيش حد, وبعدين ربنا عارف الي بينا ايه؟.
    منى: معلش يا احمد عشان خاطري , بلاش طيب نتكلم كتير, ممكن كل فترة بعيدة نسأل على بعض, بس بالله عليك كفاية كده, عشان انا مش مطمنة.
    احمد: براحتك, بس احنا مفيش بينا حاجة, ومبنعملش حاجة غلط يا منى, بالعكس احنا بنستريح لما بنتكلم,وانا عن نفسي مش عايز ابطل اكلمك.
    منى: معلش يا احمد.
    احمد: خلاص براحتك, انا عمري ما هكون قاصد ااذيكي ابدا.
    منى: طبعا يا ايمو منا عارفة.
    احمد: ماشي يا ستي, مادام قلتيلي ايمو يبقي عايزة تقفلي, خلاص, يلا , ابقي خدي بالك من نفسك.
    منى: وانت كمان يا احمد.
    احمد: ماشي يا موني سلام.
    منى: سلام.
    *****************
    بعد عودة منى ومؤمن ووالدتهما من بيت عم سارة, اختلى مؤمن بأخته في غرفته , بعد نوم الجميع.
    منى: وانت حسيت منها ايه؟.
    مؤمن: كانت مكسوفة اوي , بس انا كنت مكسوف اكتر منها اصلا, باباها يا بنتي منزلش عنيه من علينا من ساعة ما قعدنا انا وانتي وهي, امال لو مكنتيش قاعدة جمبنا كان عمل ايه؟.
    منى: مانت عارف باباها شديد, معلش, المهم, اتكلمتو في ايه؟.
    مؤمن: قلتلها ظروفي , واني عايز في نص رابعة مثلا يبقي كتب كتاب ونتجوز ان شاء الله اول ماتخلص, قالتلي لا, احنا ننسي حكاية كتب الكتاب دي دلوقتي خالص, لانه مش امان, وبعدين هي لسه صغيرة على كتب كتاب ,حتى لو كان في رابعة, قلتلها بس انا مش صغير, و بعدين وقتها يحلها حلال.
    منى: وهي سألتك في ايه؟.
    مؤمن: مسألتش كتير, قالتلي انا اعرف عن طريق منى الي يكفيني, والباقي مالوش لزمة الاسئلة لان الحاجات دي بتبان من العشرة , ومع الايام وكده, هي كانت غامضة شوية بصراحة, انا معرفتش اقرا دماغها.
    منى: هي مسألتنيش على حاجة والله.
    مؤمن: يا زكية ,هي قصدها على الي لازم تعرفه عن اخلاقي وعن عيلتي مثلا, عرفته منك, والباقي زي مثلا انا بخيل, عصبي, كده الصفات الشخصية دي من الايام, مش لما تسألني يعني هتعرف, دا الي انا فهمته من كلامها.
    منى: خد بالك لان سارة ذكية جدا, انا نفسي لغاية دلوقتي مفهمتهاش برضة.
    مؤمن: ربنا يسهل بقى, ولو فيه خير يكتبهولنا.
    منى: انت مش مبسوط ليه؟.
    مؤمن: لا والله انا مبسوط بسارة جدا, بس باباها, شكله هيطلع روحي.
    منى: بس البنت تستاهل .
    مؤمن: انا مقلتش حاجة, بس في الفترة الطويلة للخطوبة دي ربنا يستر, انا اصلا مبحبش الخطوبة تتطول,عشان المشاكل , بس انا وافقت في حالتك انتي عشان وائل ميتعوضش.
    منى: طيب مانت متتعوضش يا ميمو برضه, وبعدين طول مانت كويس مع باباها, ان شاء الله مش هيحصل حاجة.
    مؤمن: ربنا يسهل يا موني.
    ******************
    نظر وائل لمنى في شك.
    وائل: طيب وايه الي خلاكي تعدي ترغي معاها في الموبايل, وتليفون البيت موجود.
    منى: اصلها كانت قلقانة وكده يعني قبل ما نروحلها , انت عارف سارة, فكانت مش عايزة باباها يحس انها بتكلمني في حاجة.
    وائل: انا بلاقي موبايلك مشغول باليل كتير يا منى؟, ليه كده؟.
    منى: انا؟؟؟, ابدا, تلاقي الخطوط دخلت في بعض, انت عارف الشبكة بتهيس بقالها مدة, دانا حتى بنام بدري عشان بقي بيجيلي صداع في الامتحانات من السهر.
    م*انت مش بتقولي انك نمت بتتصل بيا بليل بعدها ليه بقي؟؟, انا بكلم احمد لما انت بتنام
    نظر اليها مطولا ,محاولا تبين الصدق في صوتها.
    وائل: ماشي يا موني, بس لو كده اجيبلك خط تاني , شبكة تانية مبتهيسش.
    منى: انت هتهذر يا وائل؟, وبعدين لو مش مصدقني انت حر بقي.
    وائل: لا يا موني مش بهذر, بجد لو عايزة نمرة تانية اجيبلك.
    منى: لا يا حبيبي ميرسي, انا مصدقت ثبتت على نمرة فترة , مش كل شوية اغير نمرتي الناس تقول عليا ايه؟, مرووشة؟.
    وائل: ماشي يا حبيبتي, انا بس يهمني راحتك.
    منى: انا راحتي طول مانت مرتاح معايا, انت بتحبني بجد يا وائولتي؟.
    وائل: طبعا يا موني , انتي لسه مش مصدقاني ولا ايه؟.
    منى: اصل انا بحبك اوي , ومش متخيلة حياتي من غيرك.
    وائل: وايه الي هيخلي حياتك من غيري؟, ان شاء الله هفضل جمبك يا حبيبة قلبي ومش هسيبك ابدا.
    منى: يارب يا وائولتي تفضل معايا عمري كله.
    وائل: يا موني يا حبيبتي انا مكنتش اتمنى واحدة غيرك لحياتي كلها.
    م*يارب يا وائل ما تشك فيا ابدا ,وتفضل تحبني بالشكل ده على طول عشان انا بحبك
    ***********************
    قالت مريم لاحمد عبر الهاتف.
    مريم: على فكرة , لينا بتسلم عليك.
    احمد: ياااه, والله البنت دي ليها وحشة.
    مريم: بيسلم عليكي يا لينا.
    لينا: قوليله لسه اهبل زي ما هو ولا عقل؟.
    رد احمد بعد سماع كلامها.
    احمد: هي عشان دخلت كلية خلاص, نسيت اصحابها القدام.
    مريم: دي والله مشغوله جدا, عندها ريسيرشز وبريزنتيشنز,وحاجات قاعدة مطحونة فيها بقالها شهر اهي في الامتحانات.
    احمد: ربنا بيخلص, دي ذنوب ناس في رقبتها.
    مريم: وانت عامل ايه في امتحاناتك؟.
    احمد: لا ان شاء الله هعدي السنة دي واخلص بقى.
    مريم: ربنا معاك, المهم يا احمد, انا كنت بكلمك عشان كنت عايزاك تبعتلي السي فى بتاعك على الميل دلوقتي.
    احمد: السي في ؟؟, ليه.
    مريم: حاجة كده كنت عايزة اعملهالك , بس ادعي انت تكمل.
    احمد: هي ايه يعني؟.
    مريم: سفرية يا احمد, واحد صاحب بابا في الكويت , وعايز ناس في الاتش ار وكده,مالكش دعوة انت, المهم ابعتلي السي في, وان شاء الله هقدملك, واشوفلك الموضوع دا.
    احمد: بجد يا مريم؟.
    مريم: ايوة بجد, بس المهم يكون معاك كمبيوتر ولغة, وانا هظبطلك شهادة من عندنا.
    احمد: انا معايا كمبيوتر , واللغة انزل اخد كورس من بكرة.
    مريم: انا مبوعدكش ان الموضوع يتم, بس ان شاء الله انت اعمل الي عليك, وربنا يوفقك.
    احمد: مريم,....انا مش عارف اقلك ايه,...انتي بجد, احسن واحدة في الدنيا, انتي مفيش بنات اجدع منك في الدنيا كلها,....بجد,...لو الموضوع دا كمل, بجد, عمري ما هنسالك الجميل ده.
    مريم: يابني اهدا بس مفيش حاجة لسه, بس ادعي انت بس.
    احمد: حاضر, انا هبعتلك السي في حالا, اديني ايميلك.
    __________________
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الخميس يونيو 03, 2010 12:17 am


    ((68((
    منى: انا مش عارفة باباها محبكها كده ليه؟, يعني ايه قراية فتحة تعد كذا شهر من غير دبل , طيب ما يلبسو دبل على الاقل.
    ميرنا: يا بنتي هو دماغه كده انه حجز بنته, بس مش هيبقى داخل طالع رايح
    جاي عليهم دلوقتي,هتبقى يادوب على القد, بس يبقى معروف ان البنت دي مقري
    فتحتها, لغاية قبل الامتحانات بتاعة اخر السنة كده بشهر شهر ونص تتعمل
    خطوبة, على اساس ان متبقاش الخطوبة سنتين بالمنظر دا, تقل المدة شوية,
    وكده يطمن عليها.
    منى: لا كده يخنق الولد بالمنظر دا, مؤمن ممكن يزهق.
    ميرنا: لا مش هيزهق ولا حاجة, اخوكي عايزها ومعجب بيها, ولا انتي هتعملي فيها حما من اولها.
    منى: بلا حما بلا بتاع انتي كمان, بس ايه لزمته المط دا ؟.
    ميرنا: انتي كان حد جه اتشرط على باباكي لما قال انتي ووائل متطولوش عن
    سنتين خطوبة؟, لا , الولد قال الي تشوفه يا عمو, محدش قاله انت بتقول ايه,
    كل اب بيشوف الي يقدر يحمي بيه بنته من وجهة نظره وبيتصرف على اساسه,
    وبعدين اخوكي مشتاكاش, انتي مالك بقى متنرفزة ليه؟.
    منى: مش متنرفزة ولا زفت.
    ميرنا: ابدا .
    منى: اووووف, بصراحة بقى, انا متضايقة من حاجة تانية, وهموت واقول لحد
    اصلا, ومش عارفة اكلم سارة من ساعة ما قرينا فتحتها , حاسة اننا بعدنا عن
    بعض شوية.
    ميرنا: وانا مثلا خيال مآتة؟ , مش عايزة تقوليلي, منفعش؟؟.
    منى: لا يا ميرو والله, بس انا كنت محتاجة حد يضربني قلمين يفوقني, وسارة الي بتعمل كده دايما.
    ميرنا: فيه ايه؟.
    منى: احمد بيكلمني.
    ميرنا: يخرب بيـــــتك.
    منى: والله مابنتكلم نعمل حاجة, احنا بس , يعني هو بس ساعات بيتصل كدة
    يسألني في حاجات في حياته, يعني هو بيحب واحدة بتشتغل معاه, وعايز يخطبها
    وكده, وبيحكيلي, مبنعملش اكتر من كده, مجدر تبادل اخبار بس.
    ميرنا: الله يحرقك يا شيخة, انتي بتستهبلي يا بت انتي,انتي عايزة وائل يسيبك بجد بقى, بتتلكي,انتي بتتغابي يا مجنونة انتي؟.
    منى: والله ما بينا حاجة ولا هو عايز حاجة. احنا بس بندردش عادي يعني.
    ميرنا: انتي عارفة لو وائل عرف ايه الي هيحصل؟؟؟.
    منى: هيسيبني.
    ميرنا: انتي مبتحبيهوش؟, عايزاه يسيبك؟.
    منى: لا والله بحبه, ومش عايزاه يسيبني خالص.
    ميرنا: امال بتعملي كل حاجة ممكن تخليه يسيبك ليه؟.
    منى: معرفش؟, انا كنت بحاول امنع نفسي كتير مردش عليه , بس مبقدرش.
    ميرنا: انتي مبتحرميش بقى.
    منى: بس والله في الاخر قلتله منتكلمش تاني, ومتكلمنيش تاني وهو سمع الكلام, بس كنت محتاجة احكي لحد.
    ميرنا: اوعي يا منى, اوعي تضيعي وائل منك بغبائك الي على طول شغال دا.
    منى: منا قلتله خلاص بقى وخلصنا.
    ميرنا: خلصت روحك يا غبية, انا مش عارفة انتي مخك دا فيه ايه؟, بطيخ؟؟.
    منى: شفتي, شفتي, عشان كده انا مبحكيلكيش, بتعدي تشتميني وبس, مبتفيدينيش بحاجة.
    ميرنا: عشان انتي عايزة كسر دماغك, مش عايزة حد يفيدك.
    منى: منا خلاص, ان شاء الله عمري ما هرد عليه تاني.
    *******************
    منى: يا احمد انا مش قلتلك متكلمنيش تاني؟.
    احمد: والله انا كنت موافق, بس الخبر دا ميستحملش تأجيل.
    منى: خير؟؟.
    احمد: انا بشوف سفرية.
    منى: بجد؟, فين؟.
    احمد: الكويت ان شاء الله, مريم الي جابتهالي.
    منى: بجد , طيب مبروك.
    احمد: ادعيلي يا موني ربنا يوفقني.
    منى: حاضر طبعا, ربنا يكرمك, بس ازاي هتسافر قبل ما تخلص الكلية؟.
    احمد: اه صحيح, تصدقي انا ما استفسرتش في الموضوع دا.
    منى: طيب, اسأل كويس قبل ما تعشم نفسك.
    احمد: صح انتي عندك حق.
    منى: مشي يا احمد, يلا بقى سلام, وكفاية زي ما اتفقنا.
    احمد: ماشي ياموني, انا كنت فرحان بس وكنت عايز اقلك.
    منى: ماشي يا احمد, يلا سلام.
    احمد: سلام.
    *****************
    قال احمد لمريم في قلق وهما يشربان القهوة في الكافيتريا.
    احمد: طيب انا لسه اصلا مش معايا شهادة, يعني هعمل ايه لو طلبوني دلوقتي؟.
    مريم: متخافش مش هيطلبو دلوقتي هي لسه الشركة جديدة, ومش هيبدأو الا على
    شهر تسعة الجاي كده, تكون انت نجحت وطلعت شهادتك وجهزت ورقك كله بإذن الله.
    احمد: لا ان شاء الله, اكيد نجاح السنة دي, دانا ممكن ابويا يروح فيها لو منجحتش.
    مريم: دانتا المفروض تعمل فرح لما تتخرج من الكلية, محدش قعد في كليات قد مانت قعدت بتهيألي.
    نظر اليها احمد مستغربا ,وقال.
    احمد: انتي ليه بتعملي معايا كده؟, ليه طيبة معايا بالشكل دا؟.
    مريم: عشان انت محتاج حد يقف جمبك, مع انك متستاهلش, بس انت لما قلت قدامي
    انك نفسك تسافر, مع اني مش مع الموضوع دا, اول ما انكل فتحي اتكلم على
    موضوع الشركة, جيت انت على بالي على طول,وقلت اما اساعده.
    احمد: انتي طيبة اوي.
    مريم: دي مش طيبة, دي خدمة, واكيد مسيرك تردهالي في يوم من الايام.
    أ* تفتكر قلبها بدأ يحن عليا شوية؟
    ايوة ياعم محدش قدك, مريم بجلالة قدرها بتدورلك على سفرية, تبقي خلاص وصلت, شوف نفسك بقى
    طيب هي بتدورلي ليه؟
    عشان تروح وتشتغل, وتكون نفسك, وتبقى مناسب
    تفتكر؟؟؟؟
    وليه لأ, كل حاجة بتقول ان البنت معجبة بيك, بتهذر معاك, وتكلمك في
    التليفون تعملك خدمات, عايز ايه اكتر من كده؟, دي مريم يابني الي مبتديش
    فرصة لحد ينطق معاها, وانت بتتعامل معاملة خاصة, يبقى ايه بقى؟
    يبقى هتحبني
    يبقى هتحبك
    *******************
    جلستا منى وميرنا بجانب سارة وهي تتفحص فساتين الخطوبة في الكتالوج امامها.
    منى: دا حلو اوي يا ساسو.
    سارة: بس لونه غبي , هيخليني سمرا.
    ميرنا : يابنتي سمرا مين يا حبيبتي, انتي هتبقي مدهونة تلات طبقات فاونديشن.
    سارة: لا برضة, شكله مش مريحني.
    قامت منى من جانبها وهي تقول.
    منى: اوووف, انتي زهقتينا اصلا, مترددة على طول, انا هقوم اتفرج في الكتالوجات الي هناك دي, ولو لقيتي حاجة ابقي اندهيلي.
    وقامت وجلست على اريكة بعيدة تتفحص الكتالوجات الاخرى, فقامت ميرنا تجلس بجانبها , وتلتقط كاتالوج اخر, ثم مالت عليها وهمست.
    ميرنا: عملتي ايه؟.
    منى: في ايه؟.
    ميرنا: متتغابيش عليا, انا مش خطيبك.
    منى: اه, قصدك في حكاية احمد؟.
    ميرنا: ايوة يا فالحة.
    منى: مفيش, كلمني تاني, رديت بقى عشان اوقفه عند حده, قلتله متكلمنيش تاني, قالي بس انا من فرحتي كلمتك, اصله لقى فرصة يسافر.
    ميرنا: احسن ,اهو يغور ويحل عننا بقى.
    منى: منا قلتله مبروك وكده, بس متتكلمش تاني زي مااتفقنا.
    ميرنا: شاطرة.
    جاءت سارة لتجلس بجانبهما لتريهما الفستان الذي اختارته.
    منى: الله دا جميل اوي.
    ميرنا: بس شغله كتير, تفتكرو هيخلص على الوقت؟.
    مرت امامهما في هذه اللحظة المرأة التي تصنع الفساتين, فنادتها منى.
    منى: مدام سهام, هو الفستان يلحق يخلص في خلال قد ايه كده؟.
    سهام: انتو عايزنه امتى؟.
    سارة: في نص شهر تلاتة كدة.
    سهام: مممم, ان شاء الله هيجهز.
    ميرنا: بجد يا مدام سهام؟.
    سهام: انا كنت اخرت عليكي فستان خطوبتك ياميرنا؟, عيب عليكي, ان شاء الله هيجهز في معاده, المهم استقريتو على فستان؟.
    سارة: اهو دا.
    سهام: ماشي , تعالي بقى اخد مقاساتك, انا مكنتش عارفة انك متعبة كده, ساعتين على ما قررتي انهي فستان.
    فضحكت سارة وهي تتبعها بعيدا عن ميرنا ومنى.
    ميرنا: انتي هتقولي لوائل على ان احمد كان بيكلمك.
    منى: يا نهار اسود, دا كان يقتلني.
    ميرنا: ولو عرف من برة هيقتلك برضة.
    منى: وايه الي هيعرفه من برة؟.
    ميرنا: حظك الي زي الزفت الي كل مرة بيفضحك دا.
    منى: لا يا ستي, اخاف من رد فعله المرة دي.
    ميرنا: ولما انتي خوافة كده بتغلطي ليه من الاول.
    منى: خلاص بقى يا ميرو,الي حصل, هتعدي تزليني عشان قلتلك يعني.
    ميرنا: انا بقلك تعمل احتياطك عشان لو حصل اي حاجة زي المرة الي فاتت.
    منى: حاضر ان شاء الله.
    م*لا طبعا مينفعش اقله, طب اول مرة وقلتله وربنا ستر وعدا الموضوع, المرة
    دي ممكن ايه يحصل بقي, لا طبعا مضمنش, وهقولهاله ازاي اصلا, اقله يا وائل
    انا كنت بكلم احمد , وجاية اعترف بنفسي؟؟, طيب افرض انه سابني بجد المرة
    دي؟,لاااااااا, مينفعش طبعا اقله, ميرنا دي هبلة اصلا, دنا لو قلتله يبقي
    بقوله سيبني بنفسي, طبعا مش هقوله

    _________________
    [size=12][size=21]اعتدل وائل في جلسته وهو يضع "اللاب توب" على ساقه في بيت منى, ويوصل به كاميرا.
    وائل: بس الفلاشة دي متفيرسة يا منى, انتي مبهدلاها كده ليه؟.
    منى: اصلي كنت اديتها لميرنا تجيبلي عليها بقيت الصور بتاعة خطوبتنا الي عندها, ومن ساعتها مشغلتهاش, هي معملتلهاش اسكان باين.
    وائل: استني بقي مش هنزل حاجة عليها الا لما اعملها اسكان الاول.
    منى: طب استني اجيبلك موبايلي كمان عشان تنزلي الصور الي عليه, انا مصورتش
    كتير في الخطوبة, كنت ملبوخة مع سارة, عاملة فيها ام العروسة.
    وائل: منا استغربتك برضه, هي مش عندها اخوات بنات, ليه كنتي انتي الي واقفة معاها على طول؟.
    منى: اخواتها متجوزين وقاعدين جمب اجوازهم, وبعدين هي في يوم خطوبتي مسابتنيش, دا اقل واجب اعملهولها.
    وائل: ماشي ربنا يخليكي للشعب يا ستي, ادخلي بقى هاتي الموبايل والريدر.
    منى: حاضر.
    احضرت الهاتف واعطته اياه.
    وائل: دانتي موبايلك كمان متفيرس, انتي هتبوظيلي اللاب النهاردة.
    منى: كل دا عشان صور سارة ومؤمن, لا يا سيدي انا ماليش دعوة.
    وائل: يلا هعمله اسكان دا كمان , لما نشوف اخرتها.
    وبينما هي تناوله اياه ,رن الهاتف في يده, فنظر للرقم الظاهر امامه على الشاشة, وقال في اندهاش.
    وائل: رقم غريب.
    فامسكت منى الهاتف من يده في توتر .
    منى: وريني كده.
    وتعرفت على رقم هاتف احمد, وارتعشت, ما الذي يجعله يتصل في هذا الوقت؟, ثم ما الذي يجعله يتصل بها اصلا؟, الم ينهيا الامر؟؟؟.
    وائل: ردي.
    منى: آآ...لا...دي نمرة كده, نمرة مروة باين , كانت عندي ومسحتها, لتكون هي, مش عايز افتح عليها.
    وائل: يا بنتي دي حد بيتصل, يمكن عايزاكي في حاجة.
    منى: لا ,لا مش هرد, هي اكيد مروة, هي بترن كده للاخر, وبعدين كمل انت نقل
    الصور على الفلاشة, انا هروح اشحن الموبايل دا شوية, عشان مبقاش فيه الا
    شرطة, وهجيبلك الميموري تنقل الي عليها.
    وقامت في سرعة, بينما صمت الهاتف لحظة, ثم عاد الرنين وهي تسرع لغرفتها, فسارعت باغلاق صوت الهاتف, واغلقت باب حجرتها عليها.
    احمد: هاي يا موني.
    منى: احمد , كنت هتوديني في داهية حالا, الموبايل كان في ايد وائل.
    احمد: انا اسف , مكانش قصدي طبعا, وايه الي حصل؟.
    منى: اخدته وجريت على جوة, ينفع كده؟, كنت عايز ايه؟.
    احمد: مفيش يا منى , كنت عايز اسأل عليكي.
    منى: احنا مش قلنا خلاص مش هتكلمني تاني, انت مصمم توقعني في مشكلة.
    احمد: ابدا والله, انا كنت بس بسأل اصل انا سمعت ان سارة اتخطبت ,انتو بجد عملتو الخطوبة خلاص؟.
    منى: ايوة يا احمد, ويلا بقي سلام , عشان وائل ميشكش.
    احمد: ماشي حاضر, سلام, سلام.
    أ*ايه البت الهبلة دي؟
    خرجت منى لوائل بعد ان هدأت قليلا, وفي يدها الهاتف, وقد نسيت انها قالت له انها ستشحنه, فنظر وائل للهاتف متسائلا.
    وائل: مشحنتيش الموبايل ليه؟.
    نظرت منى الي الهاتف وتذكرت.
    منى: اه, ...آآآ...اصل لقيت ماما حاطة موبايلها في الشاحن, قلت لما تخلص بقى.
    نظر اليها في شك, لقد سمع الهاتف وهو يرن في المرة الثانية, ان منى تتصرف بريبة, وتأكد انها تخفي شيئا ما.
    وائل: طيب هاتي الموبايل, هنزل كل صور الخطوبة الاول على اللاب, وبعديها ابقي انقلهم كلهم على بعض على الفلاشة.
    اعطته منى الجهاز في توتر, فلمح هو في مكان الشحن بالشاشة ان البطارية مشحونة, وتأكد ان منى كانت تكذب, فقال لها في رفق.
    وائل: منى, فين القهوة يا حبيبتي؟, انا هنام منك وانا قاعد, مش قلتي هتعمليلي واحدة, نسيتي؟.
    منى: اه صحيح, معلش, انا دماغي مش فيا خالص اليومين دول.
    وائل: الي واخد عقلك.
    منى: انت طبعا يا حبيبي.
    وائل: ماشي يا فشارة, انا بشربها مظبوط.
    منى: طيب منا عارفة.
    وائل: متتأخريش بقى لتطلعي تلاقيني نايم, انا نازل لف من الصبح, ومش نايم من امبارح.
    منى: حاضر, حاضر.
    قامت منى في سرعة, وشعرت بالراحة, انها ابتعدت عنه قليلا, كي تتمالك نفسها
    وتشعر بالهدوء مرة اخرى, بعد التوتر الذي اصابها باتصال احمد, بينما بمجرد
    ما خرجت منى من الصالون, امسك هاتفها, وبحث في المكالمات المفقودة عن رقم
    الهاتف الذي اتصل منذ قليل, ونظر اليه قليلا, ثم طرأ برأسه ان ينظر الي
    المكالمات المستلمة فوجد نفس الرقم في القائمة, بتواريخ واوقات مختلفة,
    اخرها منذ لحظات, وشعر بالغضب, انها لم تكذب مرة واحد, فقام بنقل رقم
    الهاتف على هاتفه, وقرر ان يكتشف لمن هذا الرقم الذي اخفته عنه منى, وكذبت
    بخصوصه.
    *******************
    بعد تقديم سيرته الذاتية لمريم, شرع احمد في ترتيب اوراقه, وتحضير اهله
    نفسيا لاحتمال سفره, ولكن ظل شيطانه يدفعه ناحية مريم, لقد اندهش من
    تغيرها المفاجيء نحوه, وقرر مصارحتها بشكوكه,بل وربما الاعتراف لها
    باعجابه بها.
    مريم: واقف كده ليه يااحمد؟,انت مش عندك شغل؟.
    احمد: ثواني يا مريم هخلص السيجارة وهدخل حالا.
    مريم: البريك خلص بقاله خمس دقايق, اطفي السيجارة واتفضل على مكتبك.
    احمد: فيه ايه يا مريم , ما قلتلك ثواني.
    مريم: احمد لو سمحت, الشغل شغل, احنا صحيح بنهزر ونضحك, لكن لو قصرت في شغلك انا لسه مديرتك برضة, خد بالك.
    احتقن وجة احمد, واطفأ السيجارة بعصبية.
    احمد: انا هروح اهه, بس انا مش فاهم انتي بتكلميني كده ليه؟.
    مريم: انت الظاهر انك اتدلعت شوية فبدأت تهمل في شغلك,ومش عشان طمنتك انك
    في الامان من اللجنة الي بتفصل الموظفين يبقى خلاص, حافظ على شغلك يا
    احمد, انت مش احسن من اي حد هنا.
    وانصرفت في صرامة , بينما تعجب هو بغضب, مابالها تتصرف معه بهذا الشكل؟.
    أ*الله؟؟, دي مالها دي بقى ان شاء الله؟, يوم كويسة ويوم لا, ايه شغل الجنان دا؟, دنا كنت لسه بقول مالها حلوة معايا بقالها مدة
    سمع صوت هاتفه يرن في جيبه , فنظر الي رقم الهاتف المتصل, ولم يتعرفه.
    احمد: الو.
    لم يسمع ردا من الجانب الاخر , فانتظر لحظات ثم قال بحدة.
    احمد: الو.
    رد الصوت :"امام؟؟؟."
    احمد : ايوة انا.
    سمع بعدها صوت اغلاق الخط في وجهه.
    احمد: ايه الغباء دا؟, هو انا ناقص.
    واغلق الهاتف في سخط, وذهب مسرعا الى مكتبه.
    **********************
    تسمر وائل امام هاتفه عاقدا حاجبيه, لقد انتظر فترة قبل ان يقرر ان يتصل
    برقم الهاتف الذي وجده على هاتف منى, لعلها تخبره من نفسها مثلما فعلت في
    المرة السابقة ولكنها لم تفعل, وتضاخمت شكوكه , واتجهت كلها بدون تردد الى
    احمد امام, انه هو لاريب, حتى مل انتظار اعترافها, فاتصل به وتأكد انه هو
    , شعر بالغضب والحزن يملآن كيانه, لماذا فعلت به منى هذا؟, لقد ظن انها
    تحبه حقا, واخذ يفكر طويلا واخذ التفكير منه مأخذه قبل ان يتصل بمنى.
    منى: ايه يا لولو انت فين من الصبح, انا بتصل بيك مبتردش.
    وئل: بجد؟.
    منى: ايوة, انت مكنتش سامع الموبايل ولا ايه؟.
    وائل: ممكن.
    منى:.......انت فيه ايه؟, مالك؟, فيه حاجة؟.
    وائل: انا عايز اشوفك يا منى ضروري.
    منى: .....انت مش جاي البيت يوم الخميس؟.
    وائل: لا, قبل الخميس, عايز اشوفك برة, مش عايز اشوفك في البيت.
    منى: طيب يا حبيبي بس قولي فيه ايه.
    وائل: مفيش يا منى, اعدي عليكي بكرة بعد الامتحان نعد في اي حتة.
    منى: بس انا كنت رايحة مع ميرنا نذاكر في بيتها بعد الامتحان.
    وائل: بس انا لازم اشوفك بكرة, الموضوع مينفعلوش تأخير يا منى.
    منى: انت كده قلقتني, حصل حاجة ؟, فهمني بس فيه ايه؟.
    وائل: هتفهمي لما اشوفك, روحي الامتحان بكرة وانا هفوت عليكي بعده ان شاء الله, ذاكري انتي بس متشغليش دماغك.
    منى: طيب يا حبيبي انت زعلان من ايه كده؟, فيه حاجة حصلتلك في الشغل؟.
    وائل: بكرة نتكلم يا منى.
    منى: طيب وايه الي يمنع نتكلم دلوقتي؟.
    وائل: اصل انا جاي النهاردة تعبان وشكلي داخل على دور برد, فأخدت دوا ومنيمني ع الاخر, فانا هدخل انام دلوقتي ونكمل كلامنا بكرة.
    منى:...... ماشي يا لولو, تصبح على خير يا حبيبي.
    وائل: وانتي من اهله.
    واغلق الخط في سرعة.
    م* ماله وائل؟, صوته متغير خالص, ايه الي حصل؟, يكون عرف حاجة؟
    دا حتى مقالش بحبك قبل ما يقفل
    انا مش مطمنة
    بس هيكون عرف منين يعني؟
    معرفش
    لاااا ,دا اكيد موضوع تاني , انتي عارفة وائل يحب المفاجآت كده
    مانا خايفة من المفاجآت بتاعته دي تودينا في داهية
    لا ان شاء الله خير ومفيش حاجة
    يارب استر, انا بخاف من ايام الامتحانات دي , دايما المصايب كلها تحصل فيها
    __________________

    [size=18][size=21]خرج احمد من بيته غاضبا , واشعل سيجارة في
    عصبية ونفثها في غضب, لقد تشاجر مع والده منذ قليل , لانه اخبره برغبته في
    خطبة مريم, وثار اباه بشدة, وعنفه لانه غير مستعد ان يخطب بعد لانه لازال
    في الكلية ,حتى لو نجح, مالذي يؤهله لخطبة فتاة مثل مريم, اغنى من عائلته
    كلها, ثم انه يجب ان يعتمد على نفسه قبل ان يفكر في الدخول في مشروع زواج,
    وهو غير قادر على تكاليفه.
    أ* دانت ابوك دا خنيق خنقة ياراجل , انا مش عارف انت مستحمله ازاي
    انا مش ناقصك انت كمان
    يعني ايه مينفعش تخطب دلوقتي؟, انت مش بتشتغل وهو هيساعدك, واخيرا هتنجح
    وهتريحه, وهتسافر اهه, ماله بقى؟,ودي خطوبة بس يعني, وبعدين هو مش المفروض
    يساعدك؟, هو مش ابوك؟
    سيبك منه, حتى لو مرضيش هخلي ماما تساعدني
    مامتك ماشي ممكن تساعدك في الخطوبة, باباك بقى هيوافق يروح يخطبها ازاي اصلا,هو مش قالك مش ههزأ نفسي مع صاحبي
    اهلي انا عارفهم, هقنعهم وهعد ازن عليهم لغاية ما يعملولي الي انا عايزه,
    المشكلة دلوقتي حاجة تانية خالص , مريم نفسها , انا عايز اعرفها بقى, عشان
    تكون مظبطاهم في بيتها كمان
    انت متأكد من مريم اصلا؟
    يعني ايه؟, انت مش قلتلي انها اكيد معجبة بيا, امال ايه الي يخليها تشوفلي سفرية؟
    بس انتو عمركو ماتكلمتو في حاجة, انتو لازم تتكلمو اصلا على الموضوع مرة على الاقل
    يعني ايه؟, اكلمها؟, ودي هفاتحها ازاي اصلا؟
    انت هتغلب يا ايمو , اتصل بيها او كلمها في الشغل, اتصرف
    اتصرف؟؟, ....اوفف , طيب هبقى اكلمها النهاردة في الشغل وربنا يستر بقى
    *******************
    ركبت منى سيارة وائل في قلق, انها اول مرة تذهب معه في مكان دون علم اهلها
    انها ذاهبة معه, بعد ان طلب منها هو ذلك, حاولت ان تمزح معه عدة مرات منذ
    رأته, ولكن رد فعله كان باردا, وبدأ الشك يتسلل الى قلبها, ما الامر
    الكبير الذي يؤرقه بهذا الشكل؟.
    منى: احنا هنعد فين؟.
    رد باقتضاب.
    وائل: اي كافيه يا منى.
    منى: حبيبي انت فيك ايه؟, مالك؟.
    وائل: مفيش.
    صمتت بعد رده البارد, واخذت تدعو الله الا يكون الامر بسببها, وارتجفت حين
    تخيلت انه قد يكون علم بأمر احمد, حتى بعد جلوسهما في الكافيه, ظل وائل
    صامتا فترة.
    منى: انت هتفضل ساكت كده كتير؟, مش هتقولي مالك؟.
    نظر اليها وائل في برود, ثم قال في لهجة غاضبة متماسكة الي حد ماقال.
    وائل: انا عايز اكلمك بس مش عارف اكلمك ازاي ؟, وانتي قدامي كده وبتخدعيني
    , وبتقوليلي بحبك ويا حبيبي عادي كأن مفيش حاجة, اذا كنتي انتي مش حاسة
    انك عملتي حاجة, هحسسك انا بكدة ازاي؟.
    سقط قلب منى في قدميها, انه يعلم.
    منى:...., حاجة ايه يا وائل؟,.... بخدعك ازاي يعني؟؟.
    بدأ غضبه يتصاعد.
    وائل: والغريب انك بترسمي على وشك تعبير البريئة عادي جدا, ومش حاسة بانك
    عاملة مصيبة, انا لو كنت اتخيل ان اي حد في الدنيا ممكن يكون خاين , عمري
    ما كنت اتخيل انك انتي ممكن تعملي كده وتمثلي عليا, يعني لما كنت فاكر اني
    اول واحد في حياتك, وبعدها اكتشفت ان كان ليكي قبلي تجربة وسامحتك, كانت
    غلطتي مثلا اني وثقت فيكي وافتكرت ان ممكن تصونيني وتحافظي عليا؟, بس انتي
    طلعتي مش اهل للثقة اصلا, انتي خنتي ثقتي فيكي, وخنتي نفسك واهلك وكل
    حاجة, يعني ايه لما اقلك اي حاجة ليها علاقة بالماضي تنسيها , وتقوليلي
    موافقة, ارجع الاقيكي بتكلمي احمد امام تاني؟, ومن ورايا بتكلميه بالساعات
    على التليفون وبقالك كتير بتضربيني في ضهري وانا نايم على وداني, هو انا
    مش راجل يا منى؟, ولا انا واحد ماشية معاه مثلا مش خطيبك؟.
    تدفقت الدموع من عيني منى من كلامه, وشعرت بالخوف والذعر يملآنها , وشعرت بالذنب الشديد.
    منى: ...لا... يا وائل ابد ا,...مفيش حاجة,..انت بس مش فاهم,..والله العظيم...
    وائل: اوعي تحلفي , انتي فاكرة اني ممكن اصدقك تاني؟, تبقي بتحلمي, انا
    اتعلمت الدرس خلاص, على كده بقى كنتي طول الوقت بتضحكي عليا, ولا كنتي
    بتحبيني ولا حاجة, بقالي سنة خاطب واحدة كدابة.
    انفجرت منى في البكاء.
    منى: لا يا وائل,....متقلش كده,.... والله العظيم ابدا, انا بحبك بجد.
    قاطعها بغضب.
    وائل: اسكتي , بطلي كلام خالص, بتضحكي عليا بقالك اد ايه ؟, فاكراني مغفل
    ومش هعرف, انك لسه بتكلمي صاحبك القديم, انا غلطتي اني اديتك فرصة تانية,
    تقومي تستهوني بيا وبرجولتي, انتي بني ادمة خاينة وعمرك ما هتتغيري.
    منى: لا يا وائل , ...بالله عليك ماتقول كده.
    وائل: انتي كنتي عايزة مغفل بس تستعبطيه, واحد مالوش لزمة, تضحكي عليه وبس
    تقوليله بحبك , واهو كلام وخلاص, تقضية واجب, والصراحة والصدق والحاجات
    الهايفة دي معادلهاش مكان عندك, انا مش عارف انتي ازاي قدرتي تثبتيني انك
    بريئة بالشكل دا؟, دانتي خلتيني احبك فعلا.
    منى: والله انا بحبك انت بجد, داهو بس كان بيكلمني يقولي احنا اصحاب,
    ويحكيلي على البنت الي بيحبها, وبس والله العظيم ما فيه بينا حاجة.
    وائل: والكلام دا قالهولك في اول ولا تاني ولا عاشر مكالمة يا هانم؟, ولا
    بتتكلمو بالساعات في ايه اصلا, ولما هو بيحب بنت مبيكلمهاش هي ليه, بيكلم
    خطيبتي انا ليه؟, مالهاش راجل يحكمها؟.
    سالت الدموع من عيني منى ساخنة على وجنتيها , وكلامه يحرق قلبها.
    منى: والله اصحاب.
    وائل: وهو انا كنت واخدك باصحاب يا منى؟, انا خاطب واحدة مالهاش صحاب
    صبيان يكلموها نص الليل بالساعات,من ورايا ,ايه الي يخلي ولد كنتي ماشية
    معاه يا منى يكلمك بالليل وانتي مخطوبة, اصحاب ايه يا منى وزفت ايه؟, مش
    هو دا الي قالك احنا اصحاب في الاول وبعدها رجع قالك انا عمري ما عاملتك
    على اننا اصحاب.
    قالت بصوت متألم.
    منى: ....وائل.
    وائل: اسكتي خالص, اذا كنتي انتي بقى مبتتعلميش من غلطاتك , والي تعمليه
    تقعي فيه تاني, فانا بقى بتعلم, وان كنت سامحتك مرة وكنت قد كلامي وقتها,
    وقلتلك لو عرفت ان فيه حاجة لسه بتربطك بالماضي يا منى, هيكون تصرفي شكل
    تاني, فانا قد كلامي دلوقتي, وبقلك اهه يا بنت الناس, انا راجل وقد كلمتي,
    وانتي مصنتنيش ولا كنتي قد المسؤلية من دلوقتي, فانتي في حالك وانا في
    حالي.
    قاطعته منى بذعر.
    منى: لا, وائل, لا.
    وائل: اسكتي يا منى عشان انا في قمة غضبي عليكي, وانا مش هقدر استحمل اعيش
    مع واحدة خانتني, انا فكرت كتير قبل ما اقلك الكلام دا, مع ان الموضوع
    المفروض مش محتاج تفكير, واحد زائد واحد بيساوي اتنين, وانا عارف نفسي
    كويس لما كنت قادر اسامحك قلتلك هسامحك, وانا دلوقتي مش قادر اسامحك,
    ومفتكرش ان فيه حاجة ممكن تغفرلك الي عملتيه, وبالشكل دا عمرنا ما هنقدر
    نكمل مع بعض.
    صاحت تمنعه.
    منى: يا وائل ,لا.
    وائل: انتي في طريق يا منى وانا في طريق.
    منى: يا وائل انا بحبك.
    وائل: ورغم كده دا ممنعكيش تضحكي عليا, امال لو مكنتيش بتحبيني كنتي عملتي
    ايه؟, وبعدين انا بحبك يا منى ومانكرتش, بس انتي متنفعيش تكوني مراتي,
    ومفتكرش هقدر اامنلك تاني.
    منى: انت بتقول ايه؟.
    وائل: دانتي حتى معندكيش مبرر للي عملتيه, يعني لو كنتي جيتي تقوليلي اول
    مرة كلمك فيها , يعني كنتي تجربي, شوفي رد فعلي هيبقى ايه؟,صارحيني, لما
    هي حاجة عادية واصحاب زي مابتقولو, لكن انتي فضلتي انك تقرطسيني, بس غلطتي
    يامنى, مش انا الراجل الي ممكن تقرطسيه.
    منى: انت بتسيبني؟.
    وائل: انتي الي سبتيني وقت ما وافقتي تردي على احمد امام, وترجعي تكلميه تاني من ورايا,مش انا الي سبتك.
    منى: سامحني .
    وائل: مش قادر, صدقيني حاولت,بس انت جبتي اخري.
    وصمت ليسترد انفاسه التي تقطعت بعد ثورته السابقة, ومنى تبكي دون توقف, ثم قال بصوت اهدأ قليلا, وبنبره اخفض.
    وائل: تقدري تقولي عندك في البيت ان انتي الي سبتيني وانتي الي مش
    عايزاني, انا مش عايز اصدم اخوكي فيكي, قوليلهم اي حاجة, اخترعي, الفي,
    وانتي ماشاء الله شاطرة في الحوارات, وحاجتك عندك, انا مش عايز منها حاجة,
    بس انسيني بقى يا منى, وشوفيلك حد تاني, يمكن ربنا يهديكي على اديه, انا
    مش ندمان على الوقت الي ضاع معاكي ابدا لا, اديني بتعلم, واذا كنت لسه
    بحبك , فدا ربنا يعيني عليه ويشيله من قلبي, انا بس زعلان عليكي, عشان انا
    كنت فاكر انك مختلفة عن البنات, بس طلعتي اسوأ منهم كمان, الحمد لله على
    كل حال, على الله بس تكوني اتعلمتي حاجة من الي حصلك دا.
    واشار الى الجرسون ليدفع الحساب, بينما منى غارقة في دموعها في انهيار.
    وائل: يلا, روحي اغسلي وشك وتعالي, هوديكي بيت ميرنا ,بس اتمنى دي تكون اخر مرة اشوفك فيها يامنى, وربنا يسامحك
    __________________

    [/size][/size]
    [/size][/size]
    (71)

    لم تستطع منى السيطرة على بكائها امام ميرنا, ولم تستطع ميرنا تهدئتها.
    ميرنا: اهدي يامنى, الي انتي فيه دا مش هيحل حاجة.
    قالت من بين دموعها.
    منى: م...مش...قادرة.
    ميرنا: طيب خدي نفس بس , وحاولي تبطلي عياط.
    منى: ه...هعمل.... ايه؟؟....ه...قول...لبابا ايه؟.
    ميرنا: طب اسكتى بس عشان تعرفي تتكلمي.
    منى: مش....قادرة.
    فصمتت ميرنا في انتظار توقف منى عن البكاء,حتى توقفت بعد فترة.
    ميرنا: هو قالك ايه؟.
    منى: قالي انتي في طريق وانا في طريق, و وقالي قوليلهم في البيت ان انتي الي سايباني, ودي اخر مرة اشوفك, مش عايز ...اشوفك....تاني.
    وعادت تبكي بهيستيرية مرة اخرى, فتمتمت ميرنا.
    ميرنا: لا حول ولا قوة الا بالله.
    منى: انا ...استاهل....بس...مكنتش ...فاكرة ....انه هيسيبني.
    ميرنا: ازاي يعني مكانش هيسيبك, ما اي واحد تاني كان هيبقى دا تصرفه برضه, انتي كنتي فاكرة ايه؟.
    منى: هقول لمؤمن ايه؟, هقول ...لماما ايه؟.
    ميرنا: قوليلهم الحقيقة.
    منى: م...مقد...رش.
    ميرنا: طيب فكري في حاجة .
    منى :مش عارفة افكر اصلا, انا بموت من ساعتها, هو فعلا سابني, انا مش مصدقة.
    ميرنا: يامنى انا مش عارفة اواسيكي, عشان هو عنده حق.
    منى: بس ميسبنيش لا, يزعق ويخاصمني ويعمل كل الي هو عايزه , بس هو بيحبني ,يبقى ميسبنيش.
    ميرنا: يامنى انتي فاكراه احمد عشان يعمل كده, وائل راجل وعاقل كمان, وانتي جرحتي كرامته, ومسمعتيش كلامه, كنتي عايزاه يعملك ايه يعني؟.
    منى: معرفش.
    ميرنا: بصي يا منى يا حبيبتي , والله لو ليكو نصيب في بعض هترجعو لبعض ولو بعد ايه؟.
    منى: انا مش عايزاه يسيبني اعمل ايه؟.
    ميرنا: دا مش بايدك يامنى, انتي كان بايدك وقت ما كلمتي احمد من وراه, دلوقتي انتي ضيعتي حقك في ان يكونلك اختيار اصلا في علاقتكو.
    عادت تبكي.
    منى: هقول في البيت ايه؟, وهقول لسارة ايه؟, دي ممكن تقول لمؤمن.
    ميرنا: لا يا منى طبعا, سارة عمرها ما تعمل كده ابدا, انا مش عارفة انتي واخدة جنب منها من ساعة ما اتخطبت لاخوكي.
    منى: هتقول لمؤمن , وهيموتني.
    ميرنا: لا طبعا, المهم, خليكي في مشكلتك انتي دلوقتي, بصي ,اصبري الاول على وائل لغاية ما تتأكدي ان دا قراره الاخير, وفي نفس الوقت تفكري في حاجة هتقوليها لاهلك, احتياطي لو مرجعش في كلامه, وتصلي استخارة برضه, والي ربنا هيعمله هو الي هيكون يامنى, ويا حبيبة قلبي الحاجات دي نصيب.
    استمرت منى تبكي بلا انقطاع.
    ميرنا: ياربي كان لزمته ايه وقت الامتحانات دا دلوقتي؟, انتي متفكريش دلوقتي, انتي تذاكري وتركزي محدش هينفعك لو سقطتي, يا منى خليكي معايا , بصيلي, احنا لازم نذاكر عندنا امتحانات ,وربنا يستر بقى.
    لم ترفع منى عينيها انما استمرت تبكي , وهي ترتعش.
    *******************
    مريم: عايزني وموضوع مهم, وزن زن من الصبح,فيه ايه؟, خير؟.
    احمد: انتي مكنتيش عايزة تكلميني ولا ايه؟, بتحلقيلي من اول اليوم.
    مريم: "احلقلك"؟, ايه الكلام دا؟, ايه الي هيخليني "احلقلك"؟.
    احمد: معرفش , بقالك مدة بتشوفيني و تدوري وشك.
    مريم: اكيد مأخدتش بالي, يعني هدور وشي منك ليه؟.
    احمد: معرفش, هو انا مزعلك في حاجة؟.
    مريم: ليه يابني ؟,هو فيه ايه حصل اصلا؟.
    نفث احمد وهو يهز رأسه,وقال بحدة.
    احمد: انتي متغيرة معايا ليه يا مريم؟.
    مريم: ولا متغيرة ولا حاجة.
    نظر اليها في تردد , ثم قال باندفاع.
    احمد: مريم,...بصراحة كدة,...هسألك سؤال وتردي عليا, انتي رأيك فيا ايه؟.
    مريم: من ناحية ايه؟.
    احمد: من كل النواحي, انا كولي رأيك فيا ايه؟.
    مريم: ويهمك رأيي في ايه؟.
    احمد: م الاخر كدة يا مريم, انا لو عريس واتقدمتلك تعملي ايه؟.
    نظرت اليه مريم في دهشة.
    مريم: عريس؟؟؟, معرفش, ليه؟, انت ناوي تخطب ولا ايه؟.
    احمد: مريم, متلفيش وتدوري عليا, ومتحرجنيش اكتر من كدة, انا حاولت اكلمك في الموضوع كذا مرة, واتكسفت ,متقفليش عليا, انا بصراحة كدة, لو جيت اتقدملك فعلا, توافقي ولا لأ ؟, رأيك فيا كعريس ليكي ايه؟.
    مريم: انت بتقول ايه يا احمد؟, انت بتتكلم بجد؟, انت عايز تتقدملي؟.
    احمد: ومالك بتقوليها باستغراب كده ليه ؟, فيها ايه يعني؟.
    مريم: انا عمري ماتخيلت ان ممكن تكون بتفكر في حاجة زي كدة, ليه ؟, انت عمرك حتى ما لمحتلي او كلمتني في حاجة.
    تعجب احمد من ردها.
    احمد: امال احنا الي بينا دا كان ايه؟, انتي كنتي بتعامليني على اساس ايه؟.
    مريم: ايه يا احمد, احنا اصحاب , وانا عمري ما عاملتك على اننا غير اصحاب.
    احمد: جرى ايه يا مريم, مفيش حاجة اسمها اصحاب بين ولد وبنت.
    مريم: لا طبعا فيه, فيه صداقة محترمة وبحدود, انا كنت فاكراك فاهم.
    احمد: لا طبعا, صداقة محترمة دي كنا الي بنضحك بيها على البنات, لكن انتي عارفة كويس ان مفيش حاجة اسمها صداقة فيها ولد وبنت وتليفون , امال انتي كنتي بتتعاملي معايا على اساس ايه؟, كنتي بتكلميني وتهذري معايا في التليفون, وبتشوفيلي سفرية ليه؟, كل دا والي بينا صداقة بس يا مريم؟؟.
    مريم: انت هتتعصب عليا ليه؟, خد بالك من كلامك يا احمد, ووطي صوتك لو سمحت, انا مش واحدة مصاحبها عشان تزعقلي, انا لما كنت بتكلم معاك كويس, دا عشان انا افتكرتك انسان محترم وتستاهل, ولما شفتلك السفرية, كانت خدمة لصديق, بس لو كنت عارفة ان معاملتي الكويسة معاك هتخليك تفتكر ان ما بينا حاجة تانية, مكنتش فكرت اتعامل معاك اصلا, بس انت الظاهر من كتر ما اشتغلت بنات, افتكرت خلاص ان اي بنت عشان بتكلمك حلو تبقى دايبة فيك, انت عايز حد يصححلك افكارك دي يا احمد.
    احمد: يعني ايه؟, يعني انا مش في دماغك خالص؟.
    مريم: انت ازاي اصلا تفكر تحطني في دماغك, وتفتكر اني ممكن اكون بتعامل معاك على اساس اني معجبة بيك, كان المفروض تكون صريح معايا من الاول وانا كنت هاخد بالي من تصرفاتي معاك, يا احمد, انا مش متخيلة انك طول الوقت كنت فاكر اننا مش اصحاب.
    بهت احمد من طريقة كلامها, واستنكارها للامر بشدة وكأنه وصمة عار.
    احمد: انا مش طول الوقت كنت فاكر كده, انا لما لقيتك جبتيلي السفرية, وبقيتي بتساعديني في مستقبلي افتكرت....
    مريم: افتكرت ايه؟, اني بحبك؟, انت مجنون يا احمد؟, هو اي حد يساعدك يبقي عايز منك حاجة, اكبر بقى وخليك عاقل, وفكر صح, انا كنت افتكرتك اتغيرت.
    قال بصوت خفيض يشوبه حزن.
    احمد: وهو انا متغيرتش يا مريم؟, انا جاي اقلك عايز اخطبك, انا عمري ما قلت لبنت حاجة زي كدة,حتى منى لما كنت بحبها مقلتلهاش كده, انا اخترتك انتي عشان اكون معاكي, انا حتى ما حاولتش اعمل معاكي اي حاجة من الي كنت بعملها مع البنات قبلك, كنت بحترمك وبقدرك.
    هدأت مريم قليلا, وخفت نبرة صوتها.
    مريم: ودي حاجة مش وحشة يا احمد, بس افتكر كويس انت فكرت تخطبني ليه؟, لانك لقيت ان ماليش سكة تانية, معرفتش توصلي, قلت تجرب سكة الرسمي, دا لا هو حب ولا اهتمام ولا احترام ولا حاجة, دا حل عشان تحافظ على كرامتك , باعتبار اني اكيد هرفض اني اصاحبك ,يا احمد انا كنت فاكراك فعلا اتغيرت من جواك.
    صمت احمد ووضع وجهه بين كفيه, هاهي للمرة الالف مريم تشعره بأنه لاشيء, وبأنها افضل منه دون ان تتطرق حتى لموضوع فارق المستوى الاجتماعي, وهاهو يتجرع من الكأس الذي اداره على العديد من الفتيات بحجة الصداقة, وكيف كان يتعرف اليهن بهذه الطريقة, او كيف كان يتملص منهن بحجة انهما "مجرد اصدقاء".
    مريم: يا احمد انا مش قصدي ازعلك, انا فعلا كنت مذهولة انك فكرت بالطريقة دي, بس اديك على الاقل فكرت صح, من هنا ورايح, لما تلاقي بنت تحبها وتحترمها, اوعى تضيعها من ايدك, وخلى طريقك الوحيد يبقى طريق الرسمي والصح, عشان تقدر تلاقي الي تقدرك وتحبك بجد, بس انا مش عارفة انت ازاي مسمعتش الخبر, دانا تقريبا هتخطب قريب, ازاي نسيت اقلك على الموضوع دا, هو صديق العيلة من زمان, وكنت مستنية يرجع من برة ويستقر هنا, عشان نرتبط رسمي باذن الله.
    نظر اليها احمد في يأس.
    أ*كمان هتتخطبي انتي كمان!!
    مريم: متزعلنيش منك يا احمد, قوم يلا وفوق كدة,...ومتبصليش كدة, متحسسنيش اني قتلتك يعني, منا عارفة الي فيها, انت لابتاع حب ولا كلام من ده, خليك بس انت ركز في شغلك , ومستقبلك, وان شاء الله ربنا هيكرمك.
    قال بصوت واهن.
    احمد: بتحبيه؟؟.
    ابتسمت مريم, ورفعت حاجبها الايسر.
    مريم: مع انك ميخصكش بس ايوة, بحبه, وانا الي ساعدته انه يسافر ويعمل نفسه, ويرجع احسن من الاول, وعشان كده انا كنت مستنياه, لانه عدى توقعاتي ليه حتى, واختار انه ينجح ويثبتلي انه يستاهل ثقتي فيه واني كان عندي حق اني استناه.
    قال بحزن.
    احمد: هتتخطبيله امتى؟.
    مريم: هو راجع مصر ان شاء الله قريب عشان يستقر هنا على طول بقى, عشان شغلي انا هنا وكده, وبعدين انا مش عايزة اسافر, فأول ما نحدد معاد, متخافش,اكيد هتكون اول واحد يتعزم.
    احمد: ربنا يوفقك.
    مريم: خلاص بقى, شيل وش الدراما دا من وشك, وعادي يا احمد, بكرة ربنا يكرمك انت كمان, وتبقى تعزمني.
    أ*اه ابقى اعزمك, ظريفة اوي حضرتك
    حتى مريم طلعت مظبطة برة
    انت تسكت خالص, انت الي علقتني بيها, وعشمتني وقلتلي اكيد معجبة
    انا مالي, انت هتعلق غلطاتك عليا؟؟
    ولا اعلق ولا اتنيل خلاص, هو الظاهر ان انا الي حظي كدة, كل ما تعجبني واحدة, انا معجبهاش, ما البنات كلهم كدة, اول ما البنت يجيلها عريس , تنسى اوام احمد, كأني كنت حاجة بيسلو بيها وقتهم
    ولا يهمك, بكرة تلاقي احسن منها
    لا احسن منها ولا اقل منها, انا مش عايز منها ولا من غيرها حاجة, كفاية عليا كدة ضربتين في سنة واحدة, منى ومريم, البنات كلها بتتخطب , حاجة تقرف

    **********************
    (72)


    سارة: انا خايفة على منى اوي.
    ميرنا: يابنتي بكرة ترجع تاني, واحسن من الاول كمان, بس سيبيها تاخد وقتها , هي بس عرفت قيمة وائل لما ضاع منها.
    سارة: بس شكلها بتحبه.
    ميرنا: ياستي, بيحصل اكتر من كده وبتعدي, يعني هتكون اول واحدة تسيب خطيبها.
    سارة: لا يا ميرنا متستهونيش بالموضوع , بعد الشر لو حصلك دا ممكن تعملي ايه؟.
    ميرنا: لأ ,فيه فرق ,انا بحب خالد, منى ملحقتش تحب وائل اوي, دول قربو على السنة بالعافية, ونصها الاولاني كانت لسه بتفكر في احمد والنص التاني كانت بتكلم فيه احمد, يعني حالة تانية خالص ,انتي اديكي اهو اتخطبتي لمؤمن وانتي متعرفيهوش, ممكن عمرك تعملي فيه حاجة زي كده؟.
    سارة: لا طبعا, انتي عارفة يا ميرنا, ان انا بحب مؤمن.
    ميرنا: ايوة طبعا.
    سارة: لا انتي مش فاهمة, انتي عارفة انا بحبه من امتى؟, من ساعة مانتي خلتيني اخد بالي انه بيبصلي.
    ميرنا: نعم؟؟.
    سارة: اه والله, انا كنت الاول بقاوح, وتلاقيني كنت اتعصب عليكو كل ما تقولولي حاجة عنه, وفعلا مكنتش عايزاه يجي يتقدم, لاني كنت خايفة لاكون بيتهيألي, ودا هيخليني اوافق عليه من غير شروط, لاني لما خليتيني اخد بالي , اتشديتلو اوي, ومعرفتش اخليني ماحبوش ,والحمد لله دلوقتي انا مستريحة معاه اوي, وبحبه بجد.
    ميرنا: ياسلام يا ست سارة, ومقلتليش ليه؟.
    سارة: عشان مكنتيش هتفهميني, ازاي يعني هحب واحد ماشفتوش مرتين على بعض, ولا عمري قعدت معاه لوحدي, ولا اتكلمنا, انا نفسي مكنتش مصدقة نفسي, بس سبحان الله , زي الي ما يكون حط في قلبنا الحب الي بينا دا كله في لحظة.
    ميرنا: وهو كمان بيحبك؟.
    سارة: الحمد لله, انا حاسه حبه في كل لحظة, ربنا يخليه ليا.
    ميرنا: طيب كنتي ليه مأخرة الخطوبة؟.
    سارة: بصراحة, كنت خايفة اخسر منى, اديكي شايفة من ساعة ما اتخطبنا انا ومؤمن ووهي متغيرة معايا, بتخاف تقولي على حاجة, كأني هقول لمؤمن, بقت غريبة.
    ميرنا: ربنا يهديها ويطلعها من الي هي فيه, ماهي الي مبتسمعش الكلام, ومبتبطلش تلبيخ.
    *****************
    مسحت منى دموعها وهي مستلقية على سريرها في صمت تحدق في الفراغ, لم تعد تشعر بالسعادة مثلما كانت فيما مضى, وكأن هناك ما ينقصها ويؤرقها, وبالاوقات تمر عليها طويلة, بدون هدف ولا جدوى, وشعرت بيء ينغز قلبها كلما تذكرت وائل وان لم تعد الذكرى طيبة مثلما كانت, بل لم تعد تذكر له سوى كيف تركها دون رأفة بها وبدموعها.
    م* منى, اصحي التليفون بيرن
    ايه دا بجد؟,.......... دي نمرة احمد,اوووووووووووف, عايز مني ايه يا احمد؟
    ردي
    لأه, مينفعش
    انتي خايفة من ايه؟, ما خلاص, الي كنتي خايفة على زعله راح, ومش راجعلك تاني , ردي بقى
    لا , مش كفاية الي جه من تحت راسه
    انتي مكنتش بتعملي حاجة غلط, الي زعل وائل منك, انك كنتي مخبية عليه بس, لكن انتي واحمد اصحاب عادي, ردي عليه يا بنتي
    مش عايزة ارد عليه
    خايفة من ايه؟, لحسن وائل يرجعلك ويزعل لو عرف انك رديتي على احمد؟, متخافيش يا ستي, وائل راح وقال عدولي, وولا عمره هيرجع ,ولو رجع مش لازم يعرف, ردي بقي
    اهو قفل
    بيتصل تاني, ردي عليه متكسفيهوش
    هههف
    منى: ايوة يا احمد.
    احمد: ايوة يا منى, ازيك؟.
    منى: الحمد لله,.......
    احمد: كويسة؟.
    م*ماقلنا الحمد لله
    منى: الحمد لله كويسة.
    احمد: ..........
    منى:............
    احمد: واخبارك ايه؟.
    منى: تمام.
    م*فيه ايه؟, انطق, عايز ايه؟
    احمد: ........
    منى: خير يا احمد فيه حاجة؟.
    احمد: انا...., انا كنت عايز اكلمك من يوم ما شفتك بصراحة, بس مكنتش متأكد هتردي عليا ولا لأ, انتي كان شكلك تعبان اوي, بس......
    منى: فيه ايه يا احمد مالك؟.
    قال احمد بعد تردد فترة, بلهجة متهورة.
    احمد: منى, اتجوزيني يا منى.
    م* ناااااااااعم يا اخويا
    منى:.................
    احمد: انتي سمعتيني يا منى؟, تتجوزيني؟؟؟, انا عايز اتجوزك.
    منى: احمد....., انت اتجننت؟؟.
    احمد: اجننت اني بقلك تتجوزيني, انا اخر مرة كنت اتجننت فيها اني مكنتش عايز اكلم اخوكي.
    منى: احمد افهم, احنا الي بينا خلص من زمان.
    احمد: انا مبقلكيش نرجعه, انا عايز حاجة تانية خالص, منى....., انا عايزك, انا عايز اخطبك, وتكوني مراتي, احنا نعرف بعض بقالنا قد ايه, متفكريش في قلبك, فكري بعقلك, انا تعبت خلاص يامنى وعايز استقر.
    منى: انا مش فاهمة,انت..., انت مش بتحب مريم؟؟.
    احمد: مريم ربنا يكرمها هتتخطب قريب, موضوعنا منفعش, انا مبفكرش فيها, انا بفكر في اني عايز استقر,والبنت الي انا عايز اتجوزها, هيكون فيها ايه, وصفاتها ايه, المواصفات دي فيكي يا منى, واكتر من كده ان احنا اقرب لبعض , يعني, احنا جربنا الارتباط, وجربنا الصحوبية.....
    قاطعته قائلة بسخرية.
    منى: نقوم نجرب الخطوبة.
    احمد: انا مبتريأش يا منى, انا بتكلم جد, متفكريش كنا بنحب بعض ازاي او سبنا بعض ليه, فكري فينا دلوقتي, ارجعيلي يا منى, انا محتاج تكوني جمبي, انتي البني ادمة الوحيدة الي ممكن تفهمني.
    منى: انت مجنون.
    احمد: انا مش مجنون يا منى, مش عشان بكلمك بالعقل ابقى اتجننت, لو كنتي فاكرة ان السنة الي اتخطبتي فيها انا نسيتك فيها تبقي غلطانة, انا بس حبي ليكي هدي شوية, بس انا لسه على كلامي ليكي, احنا كنا صحيح مختلفين, بس دا ميمنعش اننا نفكر في بيت وجواز , حاجة مختلفة خالص عن الي كنا فيه.
    منى: منا فاهمة يعني ايه جواز, انا بقلك انك مجنون, انا لسه سايبة خطيبي.
    احمد: وايه يعني يا منى, هو احنا لسه هنتعرف, داحنا عشرة عمر, انا بقلك فكري وردي عليا, خدي وقتك يا حبيبتي وفكري براحتك.
    هتفت به.
    منى: متقوليش يا حبيبتي.
    احمد: ماشي انا اسف, بس اوعديني , اوعديني تفكري يا منى, سيبي قلبك يدلك, ولا اقلك بلاش قلبك, فكري فيا بعقلك, انا خلاص الحمد لله هتخرج اهه, بس النتيجة تطلع, وهسافر ان شاء الله, واتغيرت يا منى, انا غير احمد الي عرفتيه من 3 سنين, وانتي اكيد حاسة بكدة, وبعدين مش خسارة الذكريات الي مابينا دي كلها تروح كدة,....معلش معلش, انا برجعك لقلبك تاني, سيبك منه, فكري يا منى وابقي ردي عليا, انا مش هزن عليكي اكتر من كدة, ابقي فكري بجد.
    منى: آآ...أحمد.
    احمد: متقوليش حاجة, قبل ما تفكري, والله مانتي قايلة حاجة, منى, ربنا يهديكي وتوصلي لقرار, انا هقفل وهسيبك تفكري براحتك انا مش عايز الخبطلك دماغك, بس والله ما هتندمي, والله انا لسه بحبك.
    صاحت به.
    منى: احمد.
    احمد: خلاص خلاص, مش هتكلم تاني, وكمان هقفل اهه, بس بصي, اهدي كده وانتي بتفكري, ومتفكريش في حاجة وحشة بينا, فكري في الخير, وان شاء الله هتوافقي.
    منى:.........
    احمد: خلاص يا منى؟؟.
    منى:.......
    احمد: انتي مبترديش عليا.
    منى:....هههف, خلاص يا احمد ان شاء الله.
    احمد: ماشي يامنى, ماشي وانا هستنى, سلام يا موني, سلامو عليكو.
    واغلق الخط في توتر
    __________________


    [b]


    (73)
    منى: هوافق.
    صاحت بها ميرنا.
    ميرنا: ايه؟؟؟, تبقي اتجننتي, لو عملتيها ولا هعرفك تاني اصلا, انتي هبلة؟؟, احمد تاني؟.
    منى: بس متصرخيش, مؤمن في البيت.
    خفتت ميرنا صوتها وهي تقول بنفس اللهجة المصدومة.
    ميرنا: احمد ايه وزفت ايه تاني؟, انتي عايزة تشليني؟.
    منى: مهو لو فضلتي تكلميني كده, هسكت ومش هحكيلك حاجة تاني.
    ميرنا: امال عايزاني اكلمك ازاي وانتي بتقوليلي هوافق على احمد؟, انتي يا بت اتهبلتي ولا دماغك اتمسحت, انتي نسيتي احمد دا ايه وعمل ايه؟.
    منى: انا مبفكرش في احمد القديم, ومبفكرش بقلبي, انا بفكر بعقلي زي ما قال.
    ميرنا: عقلك دا يبقى جزمة قديمة لو كان قالك انك توافقي.
    منى: قلتلك وطي صوتك,....وبعدين يا ميرنا انا موقفي بقى صعب, يعني انا اتخطبت لوائل وانا معرفوش, يمكن مكنتش فاهماه , يمكن هو دا سبب المشاكل, يعني,... احمد , انا اعرفه من زمان, والي نعرفه احسن من الي منعرفوش.
    ميرنا: انتي ازاي تفكري كده اصلا؟, وبعدين اتقي الله,سبب انك تسيبي وائل مكانش انك مش فاهماه, كان السبب انك لسه بتكلمي احمد امام يا منى , يا منى اعقلي,.... انتي لسه بتحبيه يا بت ولا ايه؟.
    قامت منى تغلق باب غرفتها في قلق بعد ان علا صوت ميرنا للمرة الثالثة, وعادت اليها, فأردفت ميرنا.
    ميرنا: ياريته يسمع ويجي يكسر دماغك دي.
    منى: اخرسي بقى واسمعيني .
    واعتدلت في جلستها.
    منى: اولا انا كنت في اول ما سبت وائل زعلانة ليه؟, لانه ضاع منى, بعد ما كنت اتعودت عليه....
    مرنا: دلوقتي طلعتي كنتي متعودة عليه بس, امال كنتي بتحلفي بالله انك بتحبيه ليه؟.
    منى: انا مش قلت اخرسي, اقفلي بقك دا بقى.
    واخذت نفسا عميقا ثم قالت.
    منى: بس كان سبب زعلى اكتر وقتها ان مش معايا وائل, ومش معايا احمد, لاني كنت عارفة انه بيحب مريم, يعني انا كنت زعلانة مرتين, ولما شفت احمد في الكافيه, محستش بحاجة جديدة يعني,كنت فاكراه لسه مع مريم, بس لما كلمني, وقالي فكري بعقلك, انا اتغيرت, لقيت فعلا, ليه لا؟, يعني هو بقى دلوقتي بيشتغل, وهيتخرج السنة دي ان شاء الله, وربنا يكرمه ويسافر, يعني كل ظروفه اتعدلت, وفي الاول والاخر كان بيحبني, وهو قالي انه لسه بيحبني...
    ميرنا: اللهم طولك ياروح, احمد يا بنتي عمره ما هيتغير, هو كده وهيفضل كده, دا معملش حاجة اجابية واحدة في حياته الا لما انتي قلبتيه بجد, واحد بيمشي بالزق, انتي بتحبي تيجي للقرف وتربطي نفسك بيه ليه؟, دنا كنت مصدقت اختفى من حياتك.
    منى: بصي بقى يا ميرنا, انا سمعت كلامكو مرة في وائل, ومحدش اتحمل نتايج الاختيار دا الا انا, دلوقتي سيبوني انا بقي اتحمل نتايج دا, على الاقل هيكون اختياري انا المرة دي.
    شهقت ميرنا في دهشة.
    ميرنا: يا سلام يا منى؟, وهو في وائل كان حد غصبك؟؟؟, داحنا قلنالك فكري مرة واتنين وتلاتة قبل ما تتسرعي,وانتي الي اتغابيتي ووافقتي عند في سي احمد بتاعك.
    هتفت بها منى.
    منى: بصي بقى يا ميرنا, انا مكنتش بسألك رأيك , انا بعرفك بس بقراري, انا ان شاء الله هوافق على احمد, وانا حرة, وبعدين لما اسيبه مش هجري على حد فيكو اعيطله,خلاص.
    قالت ميرنا بغضب.
    ميرنا: طيب اتفلقي مادام انتي غبية كده, وابقي قابليني لو اهلك وافقو.
    *****************
    مؤمن: ايــــه؟؟؟؟.
    صاح مؤمن بمنى في عنف , بينما انكمشت هي امام رد فعله العنيف, لدى اخباره برغبتها في الارتباط بأحمد, لقد توقعت هذا , ولكن مواجهة الرد الذي توقعته اصعب من توقعه.
    مؤمن: احمد مين يا منى؟, احمد الي انتي كنتي تعرفيه؟, عايز ايه ؟, عايز يخطبك؟.
    قالت بصوت ضعيف مختنق.
    منى: ايوة يا مؤمن وفيها ايه دي؟.
    مؤمن: ودا مش عارف بقى انك لسه سايبة خطيبك؟.
    منى: عارف.
    قال مؤمن وكأنه تذكر شيئا.
    مؤمن: اههه, انا كده فهمت, عشان كده سبتي وائل يا منى, ولا انا غلطان؟.
    منى: لأ غلطان, وائل سابني عشان......, قصدي ان سبته عشان مش فاهمين بعض, واحمد مالوش دعوة بالموضوع دا بقى خالص.
    مؤمن: امال ايه الي جايبه دلوقتي؟, ايه؟؟, نجح؟؟.
    منى: ان شاء الله انتيجه هتطلع , ودي اخر سنة,وهو بيشتغل خلاص, وناوي يسافر,و...
    قاطعها بغضب.
    مؤمن: ودا كلمتيه فين دا عشان تعرفي كل دا؟, انتي رجعتي تكلميه تاني؟.
    منى: ابدا يا مؤمن, دا هو بس عرف من بعيد اني سبت خطيبي, قام سأل وجاب نمرتي, واتصل يفاتحني في الموضوع, وانا مكنتش عارفة مين الي بيتصل, يامؤمن اهدا بس عشان خاطري, عشان نعرف نتكلم.
    مؤمن: نتكلم في ايه يا هانم؟, واضح انك كنتي مظبطة كل حاجة, من قبل ما تسيبي وائل اصلا.
    قالت منى بعصبية.
    منى: لو سمحت يا مؤمن, متقولش كده, انا برضه اختك ومحترمة, عيب,انا بس حبيت اقلك عشان تعد معاه وتكلمه, قبل ما يجي البيت, انا مرضتش الغي وجودك , واقول لبابا على طول.
    نظر اليها مؤمن في دهشة.
    مؤمن: تلغي وجودي يا منى؟, طيب ايه رأيك بقى ان انا ماليش دعوة بالجوازة دي خالص, لاني من غير ما اكلمه مش موافق, وعندك بابا اهه, كلميه وخليه يجي يفاتحه, وانا ماليش دعوة بيكي خالص, لاني جبتلك واحد محترم طفشتيه, اتفضلي انتي بقى اشربي اختيارك دا.
    منى: يعني ايه يا مؤمن؟, مش هتنزل تكلم احمد؟.
    مؤمن: احمد بتاعك دا انا مش هكلمه, وخليه يجي البيت لو راجل, اصلك بتصدقي وبس اي حاجة,فاكراه هيجي بجد, ولما ييجي يبقى يتكلم مع بابا , انا ماليش دخل فيكي يامنى, لانك باين انك موافقة, مكملتيش شهرين وعايزة تتخطبي تاني, تبقى اكيد موافقة, وانا مش مستعد اركب الاريال ,واقلك مبروك, عندك بابا ربنا يخليه, عشان هو قاعد بيلومني انا اني خطبتك لوائل, خلاص اهي بنته عنده يجوزها هو, وانا ماليش دعوة بيكي خالص, ان شالله تتجوزي احمد دا بكرة,في ستين داهية انتي وهو.
    ********************
    منى: لا تعقليني ولا اعقلك, خلاص يا سارة, احمد اخد معاد من بابا, وهيجي يوم الخميس ان شاء الله.
    سارة: يعني انتي خلاص مش عايزة تسمعي نصيحة حد, بقيتي غبية اوي كده؟, انتي نسيتي احمد ولا ايه؟.
    منى: بقولكو ايه, مش كل واحد يجي يقولي كلمتين, الي عنده كلمة يخليها لنفسه, وطمني مؤمن, مش هو الي مش عايز يتدخلي في حاجة, انا بقى كمان مش عايزاه يتدخلي.
    سارة: شفتي, شفتي بتبقي عاملة ازاي اول ما احمد بيرجع في حياتك, بتخسري كل الدنيا عشانه , وياريته يستاهل.
    منى: سارة, لو سمحتي, الي بتتكلمي عليه دا احتمال يبقى خطيبي, معلش خدي بالك من كلامك.
    سارة: انا كأني مش عارفاكي, انتي بقيتي لاغية دماغك كدة ازاي؟, وبعدين, دا احمد يا منى, الي انتي بنفسك قلتي انك بطلتي تحبيه.
    منى: انا مقلتش اني واخداه عشان بحبه يا سارة, انا دلوقتي بفكر بعقلي, انتو ليه مش قدرين تفهمو ان انا اتخطبت مرة, ودي حاجة مش سهلة, اني افكر اني ممكن ارتبط بواحد تاني واتعود عليه من تاني, ويا انجح يا افشل, على الاقل احمد انا عارفاه, عارفة ايه بيزعله وايه مبيزعلوش, ومخبيش عليكي انا فعلا لسه بحبه شوية.
    سارة: ماهو لو انتي واخداه على اساس انك اتخطبتي مرة , وخلاص مش هتلاقي تاني عرسان, تبقي عبيطة, يا بنت الحلال الي نعرفه احسن من الي منعرفوش دي لو كان الي نعرفه حاجة كويسة, مش احمد, احمد يا منى؟؟؟, احمد؟؟؟, والله حرام عليكي.
    منى: ســـارة, خلاص, انا مش عايزة حد يكلمني في الموضوع دا تاني, انا اخدت قراري خلاص.
    سارة: دا انتي دماغك دي بتبقى جزمة لما بتقفلي, استغفر الله العظيم يا رب, طيب ورأي معتز ايه؟.
    منى: هو قالي انتي حرة, بس حسيته موافق, عشان انا كده اديته امل انه ممكن في الاخر يخطب أية في يوم من الايام.
    سارة: طب صليتي استخارة؟.
    منى: الاستخارة دي لو كنت محتارة, انا مش محتارة, انا عايزة احمد.
    سارة: مين حمار قالك كدة, الاستخارة دي في كل حاجة ولأي سبب, بس تكوني مسلمة الاختيار لربنا.
    قالت منى بلهجة من تريد انهاء الحديث.
    منى: ماشي حاضر, هبقى اصلي استخارة, حاجة تاني؟.
    سارة: خلاص يا ستي, انا مالي, انتي حرة.
    *****************
    نظر والد منى اليها في تمعن, وهي جالسة محاولة عدم ابداء اي مشاعر على وجهها,وقال بصبر.
    الاب: يعني انتي رأيك اية؟.
    منى: حضرتك رأيك ايه؟.
    الاب: حضرتي يهمه رأي حضرتك, لان حضرته الي متقدم, لسه كل حاجة عنده في علم الغيب, سواء التخرج ولا السفر ولا الشغل, كله كده توقعات لسه, مفيش حقيقة ملموسة, ولا شقة ولا حاجة, بس اكيد انتي عارفة ظروفه دي كلها لاني فهمت انه معاكي في الكلية, يبقى انا عايز اعرف رأيك.
    تدخلت الام في الحديث,وقالت لمنى بلهجة لطيفة.
    الام: يعني مثلا يا حبيبتي رأيك في ظروفه ايه؟, يعني انتي كنتي مخطوبة لواحد جاهز, عنده شقته وشغلته , وعربيته, وكل حاجة مترتبة, باباكي عايز بس يعرف, انتي ممكن توافقي على انهي وضع مع احمد دا مثلا.
    ازدردت منى لعابها وقالت في توتر.
    منى: انا...., انا شايفة اني لسه في الكلية,....وممكن يعني,...ممكن نعمل مثلا قراية فتحة لغاية اول الدراسة نبقى لسه نلبس دبل, يكون هو اتخرج وبيحضر للسفر مثلا, وبعدها مثلا بسنة لما او سنة ونص يكون ظبط نفسه هناك, يرجع , نتجوز واسافر معاه , ولا ايه؟.
    الاب: انتي الي ايه؟, الكلام دا يناسبك انتي؟, ممكن تجازفي يامنى معاه؟, دا واحد مستقبله على كف عفريت.
    منى: انا شايفة ان اي حد مستقبله على كف عفريت, مفيش حاجة مضمونة, الحاجات دي بتاعة ربنا, ولا ايه؟.
    الام: يا بنتي لو كنتي بتوافقي عليه, على اساس انه عريس وخلاص, فكري تاني, يا حبيبتي مانتيش اول واحدة تسيب خطيبها وممكن يجيلك الي احسن منه والله.
    ردت بعصبية مكتومة.
    منى: ماما, لو سمحتي مش عايزة اسمع سيرة وائل في موضوعنا دا دلوقتي, وياريت متتكلموش عليه تاني خالص, موضوع وائل انتهى, واحنا بنفكر في حاجة تانية, وبعدين انتو عاملينلي محكمة ليه؟, مش عايزين اتخطب دلوقتي قولو, مش مستعدين تعملو خطوبة تاني دلوقتي قولو برضه, متعدوش تحيروني, انتو مقعدتوش معايا كده ايام وائل, دانتو خدتو رأي مؤمن مش رأيي كمان ساعتها.
    قالت الام بعطف.
    الام: يا منمن احنا مبنحيركيش, احنا بس عايزين نتأكد انك عارفة انتي بتعملي ايه كويس.
    منى: انا عارفة انا بعمل ايه؟.
    قال الاب مؤكدا,وقد اكتفى من حديث زوجته وابنته.
    الاب: يعني انتي موافقة على الكلام الي قلتيه من شوية دا؟, لان دا كان هو الي الولد قالهولي, بتاع خطوبة سنة ونص وبعدها ياخدك وتسافرو؟.
    قالت منى بتصميم.
    منى: اه.
    صمت الاب ونظر اليها يتمعن انفعالاتها مليا, ثم هز رأسه في استسلام.

    الاب: ماشي يا بنتي, على بركة الله


    ********************

    [b](74)

    جلست منى بجانب احمد في المطعم بعد حفل خطوبتهما , وهي تبتسم في شيء من السعادة, لقد وافق والدها على اقامة حفل خطبة صغير بالبيت, وارتدائهما دبل الخطوبة به, فهو لم يرض بان تتم قراءة الفاتحة دون دبل, مع ان والدتها اعترضت قليلا على عدم وجود شبكة, الا ان والد منى اصر على الدبل, فتم الامر بهدية خطبة صغيرة, اما مؤمن فلم يتعرض لها نهائيا طوال الترتيبات, واعرض عن التدخل في اي تفصيل من تفاصيل الخطبة , اعراضا منه عن المشاركة في هذا الامر, وسارة لم تعد تحاول التأثير على منى بتحريض من مؤمن, لانه لا يريدها ان تعاديها بسبب عدم رضاها عن احمد, وساعدتها بكل تفاني في ترتيباتت خطبتها الثانية, ووان لم يكن بحب مثل المرة الاولى.
    اما ميرنا, فاتخذت موقفا معاديا من احمد, واظهرت له هذا في كل مرة يتقابلا فيها, ولم تخف استهجانها عن منى, ولكنها حضرت الخطبة , ومعتز كان شبه سعيد لسعادة اخته, ولكنه كان متضايقا من موقف اخيه السلبي .
    ابتسمت منى لاحمد, وهو ينظر اليها بحب.
    احمد: انا فرحان اوي يا حبيبتي, انك اخيرا بقيتي معايا, ربنا يخليكي ليا.
    منى: بجد يا احمد, انا فرحانة انا كمان.
    احمد: بس مؤمن كان مبوز طول الخطوبة , ايه؟, حاضر جنازة؟؟.
    منى: متاخدش في بالك ,هو مؤمن كده.
    احمد: لأ مش كدة, هو معايا انا بس كدة, ولا سارة دي كمان, الي كانت عملالنا زي عسكري المرور في الاستوديو, كل منظر تيجي تبعدنا عن بعض.
    منى: ماهو المصوراتي كان مستفذ هو كمان, مختارلنا مناظر فرح مش خطوبة.
    احمد: طيب وهي مالها , اهو انا اصلا مبحبش سارة دي من زمان اوي.
    منى: احمد, متتكلمش عن اصحابي الله يخليك.
    احمد: ماتكلمش عن اصحابك؟؟, دنا كنت هتشل منهم, ميرنا وسارة, وقفنلي زي اسدين قصر النيل كل واحدة ناقص تضربني بالجزمة, هو ايه يعني ؟, مستكترين عليكي انك اخدتي الي بتحبيه, عشان كل واحدة منهم اتخطبت عمياني؟.
    منى: قلتلك يا احمد قبل كدة, انا اصحابي مبيغيروش منى.
    احمد: يعني انا مثلا مش خايف على مصلحتك, وهما الي خايفين عليها؟.
    وعقد حاجبيه في غضب, واخذ يقطع طعامه في عصبية, فتأففت منى قليلا.
    منى: خلاص بقى يا احمد, انت هتبوز ليه؟.
    لم يرد عليها, فمدت يدها في رفق , توقف تقطيعه لطعامه, وهي تقول في دلال.
    منى: خلاص بقى يا لولو , بالله عليك ماتبوظ اليوم.
    انتبهت منى لزلة لسانها , فشحب وجهها بشدة, وتمنت الا يلاحظ, الا ان احمد القى بالشوكة من يده على الصحن في عصبية مكتومة, ثم فقال بصوت غاضب خافت,وهو ينظر اليها والشرر يتطاير من عينيه.
    احمد: انا اسمي احمد يا هانم.
    قالت منى بأسف,محاولة تدارك الغلطة في سرعة.
    منى: انا اسفة يا احمد, والله ما خدت بالي, الكلمة طلعت من بقي كدة من غير ماخد بالي, انت عارف.
    قال بغضب .
    احمد: لأ , مش عارف, ومن هنا ورايح تاخدي بالك, انتي فاهمة, لو لخبطتي في اسمي تاني يا منى, بجد مش هعديها عليكي ابدا.
    منى: خلاص يا احمد, والله العظيم اسفة, حاضر , هاخد بالي, ان شاء الله مش هتحصل تاني.
    قال من بين اسنانه.
    احمد: ايوة مش هتحصل.
    منى: خلاص قلت ان شاء الله.
    قال بوعيد مؤكدا.
    احمد: مش هتحصل يا منى.
    منى: ايوة خلاص يا احمد.
    عاد هو متظاهرا بالهدوء, وهو يأكل طعامه بصمت, بينما خيم عليهما الصمت المشحون بالتوتر, منعهما من الاستمتاع لا بالمكان ,ولا بالمناسبة التي يحتفلان بها.
    ****************
    دخل مؤمن غرفة منى , بينما هي نائمة, ليأخذ شاحن الموبايل من على المكتب, فتململت منى في قلق, والتفتت تناديه.
    مؤمن: ايوة؟؟.
    منى: انت نازل؟.
    مؤمن: مش دلوقتي, عايزة حاجة من تحت؟.
    منى: كنت عايزة اتكلم معاك شوية.
    دخل مؤمن الغرفة بعد ان كان نصفه خارجها.
    مؤمن: خير؟؟.
    اعتدلت منى , وهي تدعك عينيها.
    منى: انت فيه ايه مالك؟, مبتكلمنيش ولا ايه؟.
    مؤمن: ليه يا منى؟, منا بكلمك اهه.
    منى: مش قصدي, يعني ليه بتتكلم معايا بغلاسة كده زي دلوقتي, مبقتش تدخل اوضتي تعد معايا زي زمان, واخد منى موقف ليه؟, ولا خلاص مين لقى احبابه.
    مؤمن: اذا كان قصدك على سارة, فانتي عارفة كويس ان علاقتي بيها مالهاش دعوة اصلا بعلاقتي بيكي, ولو كان قصدك انك مش فاهمة انا بتعامل معاكي كدة ليه, تبقي بتتغابي عليا يا منى, وانا معنديش وقت للغباء.
    منى: الله يا مؤمن, هو انت مثلا هتفضل طول عمرك معايا ومع خطيبي بالشكل دا, دانت بالعافية طلعت تسلم عليه لما كان معزوم عندنا, ومورتوش وشك تاني, ماهو مش ممكن تبقى العلاقة كده على طول , دي هتبقى عيشة لبقيت العمر.
    مؤمن: طيب يا منى, انتي هتعيشي بقيت عمرك معاه هو, عايزة مني انا ايه بقى؟.
    ترقرقت الدموع في عينيها بغضب , وهي تقول بعصبية حزينة.
    منى: متنرفزنيش يا مؤمن, يعني ايه عايزة ايه منك, انت اخويا, و ولا خلاص, كنت بتحب صاحبك للدرجة دي , انا اختك برضة يا مؤمن.
    مؤمن: بصي يا منى, متفكريش كده عشان متتعبيش, انا بحبك طبعا, وانتي اختي الوحيدة, بس آن الاوان بقى تمشي انتي حياتك, مش انا الي هفضل مشيهالك, عشان تعرفي تتحملي وزر نفسك.
    بكت منى.
    منى: يعني بقت كده, يا اما اخويا يا خطيبي؟؟.
    مؤمن: انا عمري ماقلتلك كده, بس انا علاقتك باحمد انا ماليش دعوة بيها, ومخلي سارة كمان متتدخلش, يعني انتي فيها لوحدك يا منى, وانا بتمني تخيبيلي ظني وتنجح علاقتكو.
    وقام ينظر في ساعته ومنى تبكي.
    مؤمن: يلا بقى سلام عشان انا هنزل, حتى مش هلحق اشحن الموبايل.
    وانصرف تاركا اياها تبكي, وهي تفكر فيما قال.
    م*انا حاسة فعلا اني لوحدي
    انتي مش معاكي احمد؟
    بس احمد مش كفاية, انا محتاجة اصحابي واخواتي , ماهو احمد صحيح المفروض يبقى كل حاجة في حياتي, بس انا مش على طول معاه, عشان استغني بيه عن الدنيا بالشكل دا
    بس كل البنات كده, كل واحدة بتستغني عن الدنيا بحبيبها وبخطيبها, انتي عايزة ايه من الناس بقى؟, دا وضع طبيعي, وبعدين اخوكي اصلا متغير من ساعة ما خطب سارة, من قبل ما تتخطبي لاحمد بكتير يا منى
    بس انا زهقانة اوي , وميرنا مش مدياني وش, وسارة حاسة انها بتتعامل معايا رسمي, يعني ايه تتعامل معايا من غير ما تتدخل في خطوبتي امال نبقى اصحاب ازاي؟
    ما قلتلك سيبك من الاصحاب, اهم حاجة عندك احمد
    ماهو فعلا بقى اهم حد في حياتي, بس ربنا يرضيه عني بقى
    *****************
    جلس احمد متجهم الوجة في بيت منى,فقالت محاولة التسرية عنه.
    منى: خلاص بقى يا احمد, فكها يا حبيبي.
    احمد: ماهي حاجة تقرف يا منى, يعني ايه النتيجة تطلع وتتأخر الشهادة بالشكل دا, انا لازم اطلع الشهادة عشان اكمل ورق السفر, والكلية المملة دي بتعند معايا.
    منى: ان شاء الله هتلحق تطلع الشهادة والورق وكل حاجة في الوقت.
    ارخى احمد رأسه للخلف ,وهو يزفر في ضيق.
    احمد:انا قرفاااااااان ع الاخر, ما تيجي ننزل؟.
    منى: لأ ,مينفعش, بابا مش هنا .
    احمد: وايه يعني متستأذني مامتك.
    منى: مينفعش يا احمد لازم اكون معرفة بابا من بدري, وبعدين الساعة عشرة, لو نزلنا دلوقتي هنرجع امتى.
    احمد: يوووة, طيب.
    فجلست منى بجانبه على الاريكة التي يجلس عليها, وهي تبتسم.
    منى: خلاص يا حبيبي , انت مزاجك وحش من اول ما جيت, هتفضل مكشر كده كتير, وبعدين المفروض تتبسط انك نجحت الحمد لله اخيرا وهتتخرج.
    احمد: مهو دا الي كان ناقص, ماتخرجش كمان.
    دنت منه برقة وهي تحاول امتصاص غضبه.
    منى: يا حبيبي الف مبروك الاول ,وان شاء الله الورق كله هيخلص في وقته ان شاء الله.
    نظر اليها احمد وخف تعبير الغضب عن وجهه.
    احمد: وريني موبايلك كده؟, انتي بعتي للناس رقمك الجديد؟.
    منى: اه و للناس المهمة بس زي ما قلتلي.
    احمد: ايوااااه, رقمك الي كان اي حد بيجيبه ده مش عايزه يحصل تااني.
    منى: ما خلاص يا احمد, قلت حاضر.
    احمد: وهاتيلي بقى خطك القديم.
    التفتت اليه منى في استنكار.
    منى: ليه بقى؟؟, انا مش غيرت الرقم خلاص؟.
    احمد: انتي تغيريه زي مانتي عايزة, وانا الي عايزه اعمله,والي اقول عليه يتنفذ , وبعدين انتي خايفة كده ليه؟, فيه حد بيكلمك عليه؟.
    نظرت اليه في ضيق,وارادت ان تصيح به, ولكنها لم تشأ ان تتشاجر معه في بيتها, فقالت بهدوء متجنبة ابداء الغضب.
    منى: حاضر يا احمد هجيبهولك.
    وقامت تحضره, وتوقففت في حجرتها قليلا, تلتقط انفاسها الغاضبة, وتحاول تهدئة نفسها.
    م*اهدي يا منى واصبري عليه, معلش هو كده عشان مزاجه وحش, بيبقى كلامه غبي, بس لما بيهدا انتي عارفة اد ايه بيحبك, استحمليه , معلش, وبعدين انتي مفيش حاجة تخافي منها على الخط بتاعك, يا ستي اديهوله وريحيه,متعمليش مشكلة على الفاضي
    احضرت الخط وتوجهت الي احمد, وهي ترسم على وجهها شبه ابتسامة,وجلست بجانبه.
    منى: اتفضل الخط.
    قال احمد وهو يرتشف الشاي.
    احمد: حطيهولي في جهازي يا موني.
    قالت بغيظ مكتوم .
    منى:حاضر.
    لاحظ احمد غيظها, فابتسم بطرف فمه في خبث, ثم دنا منها, بينما هي تضع خطها في جهازه المحمول, وفرد ذراعه في خفة, وارخاها علي كتفها في هدوء, فانتفضت منى من جانبه, والتفتت تنظر اليه في دهشة وهو يبتسم, وحاولت ان تقوم.
    منى: احمد!!, فيه ايه؟.
    اجلسها احمد بيده الاخرى, وهو يقول .
    احمد: ايه الي فيه ايه يامنى؟ , عادي.
    حاولت التملص من يده, فافلتها هذه المرة ولكن بغضب.
    منى: انت اتجننت يا احمد؟, ماما , ومؤمن, لو حد دخل علينا.
    احمد: وفيها ايه يا منى؟, انتي خطيبتي ,وبعدين مؤمن عمره مابيدخل وانا هنا, عشان مبيطقنيش, ومامتك معاها تليفون ومش هتخلص رغي دلوقتي,انتي عارفة, مالك انتي بقى؟.
    جلست منى على اريكة بعيدة عنه.
    منى: بس يا احمد لا, كده اوفر, عيب,وحرام.
    احمد: ااااه, انتي رجعتي تقفلي تاني, ايه يا منى يا حبيبتي؟, احنا مخطوبين يا ماما وعادي الحاجات دي, كل حاجة بتحصل في الخطوبة.
    قالت بحدة.
    منى: ليه بقى؟, يعني هو انا معرفش ناس مخطوبين, ما ميرنا وسارة مخطوبين وعمر ما حد فيهم عمل كده.
    احمد: عشان لما اقللك انتي هبلة تصدقيني, وهو في بنات بتحكي لبعض يا موني؟, دا انتي بس عشان طيبة فاكرة كده, يعني اقنعيني ان ميرنا دي بقالها سنتين مخطوبة, ومعملتش حاجة يعني؟؟؟.
    صاحت به.
    منى: احمد, متتكلمش على البنات.
    رد احمد بسخرية.
    احمد: منا بقلك, انتي بس الي طيبة يا روح قلبي, ربنا يهديكي كمان وكمان.
    م*انت شكلك هتجنني,ربنا يهديك انت بقى , ايه النكد الي انا فيه دا ياربي؟
    __________________
    [/b]
    [/b]


    عدل سابقا من قبل البرنسيسة في الخميس يونيو 03, 2010 8:40 pm عدل 3 مرات
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الخميس يونيو 03, 2010 12:31 am

    (75)
    شعرت منى بالحرج , بينما سيطر صمت متوتر بينها وبين سارة, لم يكن الحال هكذا فيما مضى, لم يكن هناك فترات من الصمت المحرج, او الاسئلة الساذجة عن الحال والاخبار, ولكن كل شيء تغير الان, وصارت المعاملات محرجة بين الطرفين.
    سارة: انا اسمع ان الناس بتطلع في الشهادات خلاص, احمد طلعها؟.
    منى: دا احمد هيتجن, رايح يطلع الشهادة لقى غلطة في اسمه, هيتشل , لسه هيصلح الغلطة ويطلع نسخة من شهادة الميلاد,ويصلحه في شئون الطلبة, لحسن الشهادة تطلع باسم احمد محمود امام, بدل احمد محمد امام, وحاجة تقرف يعني.
    سارة: على كده هيلحق يخلص ورق السفر؟.
    منى: ماهو دا الي هيجنه, لان خلاص معادش وقت, قدامه اسبوعين.
    سارة: يا خبر ابيض!!, كده ممكن ميسافرش.
    منى: ماهو دا الي انا خايفة منه, انتي عارفة لو مسافرش بابا هيموتنا, لان احنا الخطوبة دي كلها معتمدة على سفره.
    سارة: طيب ربنا يكرمه بقى ويلحق.
    منى: والله ما عارفين لو مسافرش هيحصلنا ايه.
    سارة: ولا يهمك, ان شاء الله ربنا يستر.
    وعاد الصمت يخيم عليهما, فقالت سارة لكسر حاجز الصمت.
    سارة: تيجي نخرج بكرة؟.
    منى: لا , مينفعش, احمد جايلي بكرة, ابقى اسأله نخرج بعد بكرة.
    سارة: بعد بكرة برضة مينفعش, انا ومؤمن رايحين كتب كتاب........
    ابتلعت سارة بقيت كلامها بغتة, ونظرت الي منى لا تدري ما تقول.
    منى: ايه؟, كتب كتاب مين؟؟.
    ارتبكت سارة لحظة, ثم قالت.
    سارة: كتب كتاب وائل.
    منى: وائل مين؟.
    سارة: وائل....
    فهمت منى على الفور, وشعرت بغصة صغيرة بقلبها, ثم قالت, بعد ان سيطرت على ملامحها.
    منى: بجد؟؟, بعد بكرة ؟؟, كويس, مبروك.
    وصمتت قليلا, ثم قالت بلهجة حاولت ان تبدو غير مبالية.
    منى: مين؟, العروسة مين؟.
    سارة: معيدة في اداب ,اسمها ياسمين.
    منى: ربنا يكرمه.
    وصمتت تفكر.
    م*يعني هو لحق؟, كمان كتب كتاب مش خطوبة؟, دا مكدبش خبر بقى, يلا ربنا يكرمه, انا هعوز منه ايه يعني؟, ....ودي عرفها منين دي؟, اكيد من الجامعة, وبعدين معيدة , يعني اكبر مني بكام سنة, يلا... ,... انا مالي, ربنا يكرمه,...ياسمين؟؟ياسمين؟؟, ياربي انا اعرف مين في اداب يعرفها مثلا, الله, انا مالي, ماليش دعوة, ربنا يكرمه, مع ياسمين مع نيرمين , انا ماليش دعوة
    ********************
    احمد: ماهو انا مش عارف يا بنتي, انتي عارفة الروتين والقرف الي مالي البلد, وطبعا مينفعش أأخر خالص المعاد.
    ردت مريم على احمد في الهاتف.
    مريم: لا , طبعا مينفعش, انت عارف فيه ديدلاين, دا انت كمان هتسافر على اخر الدفعة الي هيعملولها انترفيوز, مش عارفة اقلك ايه بجد, حاول انت على قد ما تقدر تسرع في الاجراءات, عشان تلحق.
    احمد: والله يا مريم انا خلاص هتجن, مش عارف ليه كل حاجة قفلت كده مرة واحدة.
    مريم: خلاص يا احمد, حتى لو ملكش نصيب في السفر, ان شاء الله تكمل زي مانت وشد حيلك, واكيد ليك نصيب في حاجة احسن, ان شاء الله.
    احمد: لا , دانا لو مسافرتش اموت, انا ظبطت حياتي كلها على السفرية دي.
    مريم: ربنا يوفقك ان شاء الله, الي ربنا عايزه هو الي هيحصل يا احمد, بس جهز نفسك برضة لاحتمال ان ممكن متلحقش, عشان متزعلش جامد لو مسافرتش.
    احمد: لا, ان شاء الله هخلص في المعاد.
    مريم: ماشي يا احمد, ابقى طمني عليك.
    احمد: ماشي يا مريم, شكرا على كل حاجة.
    مريم: عيب يا احمد داحنا اخوات.
    احمد: ربنا يخليكي, سلام.
    مريم: في رعاية الله.
    انهى احمد الاتصال, والتفت في عصبية الي منى التي كانت تجلس بجانبه.
    منى: مفيش معاد تاني؟.
    احمد: لا مفيش, انا مش عارف ايه الي بيحصلي دا؟,دنا بالشكل دا مش هعرف اطلع الباسبور, انا هتشل يا منى , هتشل.
    منى: انت عارف لو مفيش سفر, ايه ممكن يحصل؟, وبابا ممكن يعمل فينا ايه؟.
    احمد: يا منى هي المشكلة كدة بس, انا خلاص, حلمي كده هيروح, انا كل حاجة كانت واقفة على السفر.
    منى: دي مصيبة يا احمد.
    خلل اصابع يديه في شعره في توتر شديد.
    احمد: منا عارف انها مصيبة, مش محتاج تقوليلي.
    منى: خلاص بقى يا حبيبي, ربنا ان شاء الله هيستر وهتكمل الورق بدري.
    احمد: بدري ايه بس, دانا لسه هروح ادور على رجليا الصبح اغير الاسم, وبعدين اروح الف في الجوازات بعد بكرة ان شاء الله, على الله ما يطلعولي غلطة تانية هما كمان, انا مش عارف بيحصل معايا كدة ليه؟, ايه الفقر ده؟؟.
    منى: معلش يا حبيبي, والله انا بدعيلك كل يوم, وان شاء الله ربنا هيكرمك , وهتشوف.
    ******************
    ارجح احمد كرة البولينج قليلا في يده, مصوبا اياها نحو الزجاجات ثم اطلقها في قوة, والتفت الي سامي.
    سامي: انا مسافر بعد اسبوعين خلاص ان شاء الله, جهزت التذكرة وكل حاجة.
    احمد: انا هتجن يا سامي, مش عارف اعمل حاجة زي الي اديا متربطة, وكل الناس الي كانو بيحضرو ورقهم معايا خلاص قربو يسافرو, وانا بس الي متثبت مش عارف اعمل ايه.
    سامي: ان شاء الله هتكمل متخافش, ماهو مش معقول, دانت اول واحد عارف بالفرصة دي وانت الي قايلنا كلنا عليها, واحنا قدمنا على حسك, مش معقول يا راجل.
    احمد: حظوظ.
    والقى الكرة الثانية في عصبية هذه المرة, ففلتت الكرة من الجانب ولم تسقط ولا زجاجة, وبينما يرفع رأسه لمح فتاتين تدخلان, فالتفتت سامي بنظره خلف الفتاتين, فاعتدل احمد.
    احمد: النهاردة الجو هنا حلو يعني, المرة الي فاتت كانت الصالة مترشقة غفر.
    سامي: انت مش عارفهم؟؟.
    احمد: مين؟, المزتين دول؟, هو المفروض اعرفهم؟؟.
    سامي: الطويلة ندي, بتشتغل سكرتيرة في الادارة فوق عندنا في الشركة, والقصيرة ام حسنة في وشها دي بنت خالتها, فوزية, على طول مع بعض هنا, مش معقول مسمعتش عنهم, ندى وفوزية.
    احمد: فوزية؟؟, يعني الحلوة يبقى اسمها وحش كده, يدلعوها يقولولها ايه؟, يا فوزي.
    سامي: ماتيجي نتعرف.
    احمد: لا ياعم انا خاطب.
    سامي: وايه يعني؟, عادي يا بني انا بقولك تعالي نتجوزهم.
    احمد: لا يا سيدي, هما اتنين , وانت هتستعبطني وتسيبلي الوحشة.
    سامي : خلاص يا ايمو , خش انت على الحلوة, وسيبلي ندى, اهي بتقبض على قلبها قد كده, يمكن تظبطني.
    احمد: طب استني بقى, مادام كده.
    وخلع الدبلة من اصبعه, ثم تردد قليلا, واعادها لمكانها.
    أ*وايه يعني؟؟, ما نص الشباب بيلبسو دبل وهما مش خاطبين
    **********************
    اغلقت منى التليفون مع احمد , وهي تشعر بالذعر, كلمها وهو مليء بالاحباط, لقد ايقن ان الوقت الذي يتطلب تحضيره لاوراقه , اكثر من الوقت المحدد لاخر معاد لسفره, وتأكد كلاهما من استحالة سفره, وعلى الرغم من شروعه في استكمال للاجراءات, الا انه علم ان هذا الامر لن يكتمل, ولن يسافر, وحاولت منى امتصاص غضبه, الا انها شعرت بالحزن هي الاخرى, ترى ماذا سيكون موقف والدها منها ومنه؟؟, وشعرت بخيبة الامل الشديدة تسيطر عليها, ولم تستطع ان تتصل بأيا من صديقتيها لتشتكي لهما, واحست بالعجز يكاد يخنقها, فانفجرت في البكاء.
    م*يا ترى هقول لبابا ايه؟؟,.... يا شماتة مؤمن وسارة فيا
    *********************
    تأنق مؤمن وارتدى بدلته , واستعد للنزول وهو يطمئن على مظهره امام المرآة, انبرت منى خلف باب حجرته تنظر اليه, فلمحها والتفت اليها.
    مؤمن: ايه يا منى؟.
    منى:... بتفرج.
    فابتسم.
    مؤمن: وايه رأيك؟.
    منى: مش اخويا؟؟, زي القمر طبعا.
    اكمل مؤمن رش العطر, وهو يسألها في اهتمام.
    مؤمن: هو خلاص مفيش سفر لاحمد؟.
    هزت منى رأسها نفيا في حزن وهي تقول.
    منى: لا, خلاص, الاجراءات بتاعة الورق هتاخد وقت كبير.
    مؤمن: عشان كده بابا متنرفز ؟,وطالب يعد مع احمد وباباه قعدة تانية؟.
    منى: اه, ومش عارفة هيعمل ايه؟, ربنا يستر.
    صمت مؤمن ولم يجب, فلم تتبين حقيقة مشاعره من الامر بالظبط, فقالت تسأله في حذر.
    منى: هو ماقلكش حاجة عن الموضوع دا؟, او اتكلم قدامك؟.
    رد مؤمن باقتضاب.
    مؤمن: لا.
    فعاد الحزن لوجهها, انهى مؤمن ارتدائه لملابسه, ونظر في ساعته,وهو يقول.
    مؤمن: انا كده هتأخر على سارة, كل مرة اعملها فيها.
    مر من امامها في طريقه للخروج, وهو يسألها.
    مؤمن: عايزة مني حاجة؟؟.
    قالت متسائلة بصوت خافت.
    منى: كتب كتاب وائل؟؟.
    تجمد وجه مؤمن دون تعبير وهو يقول.
    مؤمن: اه.
    منى: قوله اني بقوله مبروك.
    مؤمن: مينفعش اقوله , وانتي عارفة.
    والتفت ينصرف , فاستوقفته قائلة.
    منى: مؤمن,.....متزعلش منى.
    التفت اليها في هدوء.
    مؤمن: مفيش زعل يا منى, الحاجات دي نصيب , وانتو مكانلكوش نصيب في بعض.
    وانصرف, بينما شعرت منى بغصة في حلقها تحرقها.
    ***********************
    احمد: بس انتي اسمك مميز, بجد جميل.
    أ*فيه حد لسه اسمه فوزية برضة يا شيخة
    فوزية: طيب منا عارفة.
    تأمل احمد وجة الفتاة الممتلىء , وشعرها المنفوش حول ووجهها في انسيابية, والخال المميز تحت شفتها السفلى, وملابسها الضيقة, وقال.
    احمد: بس انتي شكلك برضه مميز اوي, ازاي ما شفتكيش قبل كده؟.
    فوزية: اكيد شفتني, بس حركة انك جاي عامل انك عارف ندي, كانت مفضوحة اوي.
    احمد: انا فعلا معرفش ندى, بس سامي يعرفها.
    فوزية: ولا سامي يعرفها, بس احنا عديناها, بس...انت, لابس دبلة يعني, ايه دي؟.
    قلب احمد يده وهو ينظر الي الدبلة .
    احمد: دي؟؟,....عادي, منظر يعني.
    رفعت فوزية حاجبها الايسر في شك, ثم ضحكت في غنج وقالت.
    فوزية: ماشي, برده هعديهالك, انت بقى بتيجي تلعب هنا كتير؟.
    احمد: والله انا كنت ناوي ابطل, بس محصلش نصيب.
    فوزية: ليه؟, ايه الي حصل؟.
    احمد: كنت مسافر, وباظت.
    فوزية: ليه كده؟, دا سامي مسافر.
    احمد: ربنا يكمله على خير., يعني هو رايح, وانا بس الي باقيلكو.
    فوزية: طيب يا ايمو يالي باقيلنا, تلعب شوية معايا على ما ندى ترجع.
    احمد: عنيا الاتنين.
    أ* ااااه يا منى لو عرفتي,.... بس انا مبعملش حاجة, اديني بقضي وقت بس يا حبيبتي, بس انا بحبك, انا متأكد من كده, دي صاحبتي مش اكتر, انا بحبك انتي, مفيش حاجة تخوف في كده يعني

    &&&&&&&&&&&&&&
    (76)

    وضع احمد ذراعه على كتفي منى, وهو جالس بجانبها عل الاريكة في بيتها, فالتفتت اليه في تهديد.
    منى: احمد, لو مبطلتش حركاتك دي, انا مش هعد جمبك تاني.
    شدد قبضته عليها وهو يقول ممازحا.
    احمد: تقدري؟.
    منى: بجد يا احمد, شيل ايدك, بابا في البيت.
    رفع احمد يده عن كتفيها في سرعة.
    احمد: صحيح, وانا مش ناقص ما يطقنيش, كفاية يوم ما عرف ان مفيش سفر, وجينا نتكلم تاني, كان عايز ينفخني.
    منى: بس اهو في الاخر وافق, على نفس مدة للخطوبة, بس متزيدش عن كده,الحمد لله, احنا كنا فين.
    احمد: وانا هلحق اعمل ايه في سنة ونص هنا, على الاقل هناك, كنت هظبط حالي وانتي تجيلي, ونبقى نعمل نفسنا هناك, هنا لازم اكون جاهز من كله, ربنا يستر بقى.
    قالت منى بهدوء تطمئنه.
    منى: يا حبيبي انا معاك في كل حتة, حتى لو في مدغشقر, والي نعمله هناك نعمله هنا, وبعدين انت ادعي ان تجيلك فرصة سفر تانية, يعني هي دي كانت اخر فرصة, اكيد ربنا هيرزقك.
    احمد: يـــــارب.
    ترددت منى قليلا , ثم قالت.
    منى: صحيح يا احمد, فكرتني بموضوع, كنت عايزة اكلمك فيه.
    مرر كفه على وجهها في رقة, فارجعت هي رأسها للخلف في استياء.
    منى: بس بقى يا احمد, انت متعرفش تعد كويس ابدا؟؟.
    وضع كفيه بجانبه , وهو يقول في سخرية.
    احمد: خلاص, اديا جمبي اهه ,مش هلمسك تاني,... انا مش عارف انتي مكبراها ليه؟, يا حبيبة قلبي, انتي خطيبتي , يعني هتبقى مراتي, يعني عادي, انتي بس الي مش بتحبيني عشان كده مش عايزاني اجي جمبك.
    منى: ابدا يا احمد, والله بحبك, بس دا مالوش علاقة بالحب.
    احمد: ازاي يعني؟, مش الي بيحب حد بيبقي عايز يلمسه ويحضنه ويفضل جمبه طول العمر.
    منى: بس يا احمد كده حرام,.....انت ترضى حد يعمل لاختك كده؟, حتى لو كان خطيبها؟.
    احمد: لأ طبعا.
    منى: طيب, وانا مثلا مش زي اختك؟.
    احمد: يا موني يا روح قلبي, انتي اختي وخطيبتي وحبيبتي ومراتي ان شاء الله, متقفليهاش علينا بقى احنا مش قاعدين في جامع.
    تضايقت منى من حديثه الغير مبالي, وعدم تقديره لارادتها, بل وتصريحه انه لايرضى لاخته مايرضاه لها, ولكنها آثرت الصمت حتى تحادثه في الموضوع الذي يؤرقها.
    منى: طيب اتلم بقى, واسكت وخلينا في موضوعنا.
    لمس انفها باصبعه,مستمتعا بمضايقتها , وهي تعود برأسها بعيدا عن متناول يده,وهو يقول.
    احمد: قولي يا حبي.
    ترددت منى قليلا , قبل ان تستجمع شجاعتها وتقول.
    منى: كلموني في المكتب امبارح, وقالولي ان ممكن اتدرب عنهم السنة دي كمان.
    احمد: مكتب ايه؟.
    منى: مكتب المحاسبة يا حبيبي الي كنت بتدرب فيه السنة الي فاتت.
    بدأ احمد يفهم شيئا فشيئا, فاعتدل في جلسته, وبدأ يظهر على وجهه تعبير الاستنكار الذي تخشاه.
    احمد: المكتب الي كنتي بتتدربي فيه مع وائل؟.
    منى: لا يا احمد, انا مكنتش بتدرب مع وائل, وائل مش هناك في المكتب اصلا من زمان, وبعدين ايه المشكلة؟.
    احمد: لا طبعا يا هانم, انتي بتستهبلي؟؟, وكمان جاية تسأليني, مكتب ايه وزفت ايه, انتي لسه في الكلية , مالكيش شغل, ولزمته ايه اصلا ,عايزة ترجعي تاني , ولا انتي خلاص هتموتي وتشوفي وائل.
    انزعجت منى من طريقة تفكيره الذي انحصر في وائل,فقالت في دهشة.
    منى: احمد, خد بالك من كلامك, اولا وائل مش هناك اصلا, ثانيا هو كتب كتابه خلاص, وبعدين انت مش واثق فيا ولا ايه؟.
    احمد: انتي بقى بتجمعي اخباره, دي حاجة جميلة خالص خالص, ولما هو كتب كتابه عايزين ايه مننا بقى؟.
    ردت بعصبية ونفاذ صبر.
    منى: هما مين الي عايزين مننا؟, بقلك ايه يا احمد, المكتب كلمني وانا عايزة انزل اشتغل انا زهقانة من قعدة البيت, سيبني اروح لحد الدراسة طيب, ومش هكمل الشهر التاني, بالله عليك يا احمد توافق.
    استشاط احمد غضبا.
    احمد: ولما انتي مرتبة ومخططة كل حاجة, بتسأليني ليه يا هانم؟, ولا كأن فيه قرطاس له كلمة عليكي, طيب ايه رأيك بقى, مفيش شغل خالص, لا هنا ولا هنا ولا في اي حتة لغاية ما تخلصي الكلية دي خالص, انتي مش محتاجة اصلا, كفاية عليكي سنة رابعة, ولما تبقي تخلصي تبقي تشتغلي, مش مزنوقة في فلوس يعني, عايزة ترجعي تاني تشوفي وائل بقى والناس الي عارفينكو هناك.
    قالت منى بغضب.
    منى: احترم نفسك يا احمد, ومتزعقليش, انا اهلي عارفين انا ايه وبعمل ايه, وموافقين اني اروح.
    احمد: الله ؟؟؟, كمان , طيب يعني انا ماليش لزمة بقى؟, دي حاجة حلوة خالص, ولما انا ماليش لزمة مخطوبالي ليه ياهانم, طيب اقسم بالله العظيم لو فضلتي تتكلمي في الموضوع تاني يا منى, لاكون انا في طريق وانتي في طريق , ايه رأيك بقى؟؟؟.
    منى: احمد؟, انت بتقول ايه؟.
    احمد: الي سمعتيه, انا كنت عارف انك هتتعبيني وتطلعي روحي, بنكدك وقرفك, بس انتي لو فاكرة انك هتمشي كلامك عليا تبقي غلطانة, انا محدش بيمشي كلامه عليا, واتفضلي يا ست منى اختاري بقى, انا ولا الشغل بتاعك دا؟, اما اشوف اخرتها معاكي.
    وقام غاضبا وامسك بمفاتيحه وتليفونه المحمول بعصبية, واندفع خارجا من البيت في ثورة , تاركا منى مصدومة كلية من رد فعله, وطريقة تصرفه.
    *******************
    راقبت رشا بتشف منى الجالسة وحدها من بعيد, وهمست في اذن نورا.
    رشا: والله ماكانت جاية, بقلك متخانقين هي وهو, مبيتكلموش بقالهم يومين, منا لو كنت عارفة انها جاية كنت قولتلك.
    نورا: امال ايه الي جابها؟, ناقصين قرف احنا.
    رشا: وبعدين هو المفروض يسألني قبل ما يجيب حد عيد ميلادي, مش انا صاحبة العيد ميلاد.
    نورا: هو قاصد يحرق دمي يعني.
    ردت رشا وهي تتلفت بحثا عن اخيها .
    رشا: لا داهو جايبها يحرق دمها هي باين, لانه مقعدش معاها دقيقتين على بعض , وسايبها من ساعة ما جابها.
    في نفس الوقت جلست منى تفرك في يديها في غضب, واحمد مختف منذ ان وصلا, لقد تشاجرا بعد رفضه عملها , وبعدها استجابت لرفضه على مضض, ولكنها اقسمت ان تجعله يندم على معاملته لها بهذه الطريقة, فصارت تعامله ببرود, وبغضب , كرد فعل لما فعله, الا انه لم يعجبه الامر فاصبح يعاملها بلا مبالاة, واستهزاء, وقلب المائدة على رأسها , حين واجهته بطريقة معاملته, رد بأنها رد فعل طبيعي لما تفعله هي معه من مجادلة وعدم احترام له, فتشاجرا للمرة الثانية, ولم يتحدثا الا حين كلمها هو يدعوها لحفل عيد مولد اخته, فوافقت هي عسى ان يتصالحا, ولكن لايبدو الموقف مبشرا بخير, فلقد لاقت منه برودا كبيرا منذ رأته, فبادلته البرود, فما كان منه الا ان تركها وحدها في الحفل, تكاد تستشيط غضبا, وما ان استبد بها الغضب, اخرجت هاتفها لتتصل به, فسمعت صوتا من خلفها.
    ميمي: موني, ازيك يا ندلة.
    التفتت ترد في سعادة ان وجدت احدا تعرفه.
    منى: ميمي, ازيك انت يا بني اخبارك ايه؟.
    التف ميمي حول المنضدة التي تجلس عليها وجلس قبالتها.
    ميمي: انا تمام الحمد لله, مش هتبطلي انتي بقى ندالة وتغيير ارقام, بس المرة دي الواحد مش عارف يوصل لرقمك.
    منى: والله يا ميمي لسه مغيرة الرقم مبقاليش 3 اسابيع, متزعلش مني بجد.
    ميمي: لا يا ستي ولا زعل ولا حاجة, بس كنت عايز اباركلك يعني على الخطوبة.
    منى: الله يبارك فيك , عقبالك.
    ميمي: ربنا يخليكي, واخبار ايمو ايه؟.
    منى: تمام الحمد لله, هتلاقيه هنا بس مش عارفة واقف فين.
    ميمي: اكيد هشوفه, واخبار البنات ايه؟, انا بكلم ميرنا على طول, بس سارة مختفية زيك كده بالظبط.
    منى: الحمد لله هي كويسة, هبقى اسلملك عليها.
    ميمي: اهي احسن حاجة فيكي انتي وسارة انها اخدت اخوكي, كده هتفضلو اصحاب طول العمر.
    ردت بسخرية.
    منى: اه.
    ميمي: انا اخر مرة شفتها كانت في....
    وتردد قليلا وابتلع كلامه, فاكملت منى.
    منى: في كتب كتاب وائل, عارفة, قالتلي.
    ابتلع ميمي احراجه في سرعة, واكمل كلامه و كأن لم يكن.
    ميمي: وسألتها عليكي.
    منى: ماهي قالتلي.
    قاطع حديثهما صوت احمد البارد.
    احمد: اهلا.
    التفت كلاهما للصوت, وقال ميمي في مرح.
    ميمي: اهلا يا ايمو, ازيك اخبارك ايه؟.
    رد احمد ب"غلاسة".
    احمد: انت بتعمل ايه هنا؟.
    شعر ميمي بشيء من الحرج وقال.
    ميمي: جيت مع نورهان, كل سنة ورشا طيبة.
    احمد: مش قصدي في العيد ميلاد, قصدي بتعمل ايه هنا؟, اصلك قاعد مكاني.
    شعرت منى بالانزعاج من طريقة كلام احمد, الغير مبالية بمشاعر ميمي الذي تغيرت ملامحه على الفور, وقام من مقعده في سرعة, وقال محاولا اخفاء احراجه بالمزاح.
    ميمي: مانت مكنتش قاعد, وبعدين ملقتش عليه اسمك,ههههه.
    وابتلع باقي ضحكته مع تعبير وجه احمد المستفز,فوجه الكلام لمنى هذه المرة, وقال.
    ميمي: ماشي بقى يا موني, كويس اني شفتك النهاردة, عايزين نبقى نسمع صوتك بقى,سلام ياايمو.
    وانصرف في احراج, فقال احمد بمجرد ان ابتعد ميمي.
    احمد: ايه نسمع صوتك دي؟, اوعي تكوني اديتي الواد المقرف دا نمرتك.
    قالت منى بعصبية بمجرد ان نطق احمد.
    منى: ايه يا احمد دا الي انت عملته ؟, انت اتجننت, انت قليت زوقك مع ميمي جامد, الولد معملش حاجة, مش تاخد بالك من تصرفات.
    رد احمد بغضب.
    احمد: انا اخد بالي من تصرفاتي؟, ليه؟, هو انا الي قاعد معاه من غير ما خطيبي يعرف, كأننا حبيبة.
    منى: احمد, ايه الي انت بتقوله دا؟, دا ميمي.
    احمد: يعني ايه ميمي يعني؟, محرم مثلا؟, مش راجل دا ولا ايه الي انتي قاعدة معاه يا ست الشيخة , يابتاعة عيب وحرام.
    قالت منى في انزعاج.
    منى: احمد, انت بتقول ايه؟, انا كنت قاعدة مستنياك هنا من اول العيد ميلاد وانت الي سايبني قاعدة لوحدي, وماصدقت لقيت حد اعرفه, عشان ما اطقش, وقاعدين وسط الناس, وفي عيد ميلاد اختك, تقول الكلام الغبي دا.
    احمد: دا مش كلام غبي يا منى, دا الي انا شفته بعيني.
    قامت منى من جلستها وهي ترتعش انفعالا.
    منى: لااااااا, دانت بقيت غريب , انا مش قادرة استحمل كلامك دا اكتر من كده, انا ماشية يا احمد.
    قام احمد في سرعة ,وجذبها من ذراعها موقفا اياها في سرعة, وهو يقول.
    احمد: رايحة فين لوحدك يا هانم؟, انا زي ما خدتك من بيتكو, لازم ارجعك بيتكو.
    التفتت اليه وهي تنزع ذراعها من يده في حدة, وقالت وعيناها تدمعان.
    منى: ماهو هوا دا الي انت فالح فيه, رايحة فين وجاية منين, واجيبك واوديكي, لكن اي حساب لاي حاجة تانية, معادش فيه, احمد بتاع زمان خلاص راح, بقى شوفير وبس, كويس انك لسه بتفهم في الاصول .
    وضع كفه في ظهرها يدفعها امامه في رفق.
    احمد: بطلي لماضة, واتفضلي قدامي, انتي مش عايزة تروحي, يلا.
    سارت منى بسرعة غاضبة امام احمد, وهي تفور من الغيظ, بينما سار هو خلفها في برود, فقالت رشا في هذه اللحظة مخاطبة نورا.
    رشا: انا مش قلتلك, على طول متخانقين, مبقوش يطيقو كلمة لبعض, كل يومين بشغلانة, انا قلتله منى خنقة دي مش هتنفعك.
    نورا: احسن, يارب يسيبها.
    ************************
    اخذت منى تدور في غرفة ميرنا ذهابا وايابا في عصبية, وهي تبكي,قالت ميرنا بحذر.
    ميرنا: انا مش عايزة اقلك ان انا قلتلك ان دا هيحصل.
    منى: لا, قولي, انا خلاص هتجن, مبقتش عارفة اعمل ايه, احمد, خلاص, بقى واحد تاني, مبقتش فاكراله حاجة كويسة ابدا, كله نكد نكد نكد, مبيبطلش خناق, مبقيناش نطيق نعد مع بعض كويسين ابدا, انا خلاص مبقتش قادرة استحمله.
    قالت ميرنا محاولة تهدئتها.
    ميرنا: ماهو يمكن انتي بتتخني دماغك معاه شوية؟.
    جلست منى وهي تقول.
    منى: بتخن دماغي مين, دنا من ايده دي لايده دي, من ساعة ما اتخطبنا, وانا بسمع كلامه هو بس, ومبقياه على كلام اهلى, يعني ساعة الشغل مثلا, ولا لما بيمنعني اخرج مع ولاد خالاتي, قال ايه عشان علاء كان بيحبني واحنا صغيرين, وعملي فيها شغلانة, دنا مخطوبالك انت يا بني ادم,انت مش واثق فيا؟,واخويا يقولي, انزلي واقله لا , عشان خاطر الاستاذ يستريح, ولا الشارع الي مبقتش اشوفه الا معاه, والقرف الي هو معيشني فيه ليل مع نهار, لا بقى عندي اصحاب ولا حتى ينفع اشتكي لحد, الكل هيشمت فيا وهيقولولي تستاهلي, دنا خسيت النص من الي بيعمله فيا, هو كنت كده ياميرنا, هو ايه ,بيستريح لما بيدمرني بالشكل دا؟.
    ميرنا: متفكريش كده بس يا منى, كلنا بنحبك وهنقف جمبك, محدش هيشمت فيكي.
    منى: انتي عارفة يا ميرنا, انا ساعات كتير بفكر اسيبه, مببقاش قادرة استحمل خلاص, ببقي عايزة اي حاجة تبعدني عن البني ادم دا, دا بقى واحد تاني, فاكرة ايام الحب ايام الكلية, كل دا راااااح خلاص, بقى غريب, اهم حاجة عنده اني منزلش لوحدي واني اسمع الكلام وبس, مبقتش اشوف منه معامله حلوة, مبقتش اسمع كلمة حلوة زي زمان, كأن خلاص, اشتراني وحطني في البيت واطمن على كده, حاطط تمثال بيسمع كلامه, متأكد اني مش هقدر استغنى عنه, حتى انا لما بفكر اسيبه, بفكر في اهلي, يعني انا كده هكون اتخطبت مرتين,و......
    ولم تستطع اكمال حديثها, بعد ان خنقتها الدموع, وانفجرت في البكاء, فقالت ميرنا.
    ميرنا: لا حول ولا قوة الا بالله, اهدي يا مني طيب, وان شاء الله كل حاجة هتتحل, يمكن الوضع الي انتو فيه دا عشان حكاية السفر الي راحت عليه, واعصابه التعبانة, استحمليه الفترة دي , يعني هو سهل عليه ان اصحابه يسافرو وهو لا!.
    منى: منا كنت معاه, ووقفت جمبه, لا واتخانقت مع اهلي ميت خناقة عشان خاطره, وعشان ادافع عنه, ولا دا كله مالوش حساب عنده؟.
    ميرنا: معلش يا موني, كل دا هيعدي, بس انتي اصبري شوية, واستحملي وعديله.
    وضعت منى وجهها بين كفيها , وهي تبكي.
    منى: انا خلااااص, مبقتش قادرة اتنفس اصلا, المشاكل هتموتني خلاص.
    ميرنا: ياستي سبيها على ربنا,وربنا يستر عليكو بقى يا منى
    __________________
    [b]
    (77)
    قال احمد لمنى وهو جالس بجانبها في "الكافيه".
    احمد: هتفضلي مبوزة كده كتير؟, احنا خارجين عشان نتبسط ولا عشان نقرف نفسنا؟.
    قالت منى بحدة.
    منى: والله بقى مش انا الي غاوية نكد.
    احمد: ولما انتي مش غاوية نكد, بتقولي شكل للبيع ليه؟, ايه؟, خير ؟, مالك؟؟.
    منى: ولا شكل ولا حاجة, انا مبقتش حمل خناقات اصلا.
    احمد: وانتي يعني مفكرتيش احنا بنتخانق كتير ليه؟, ماهو علشان دماغك الي زي الجزمة الي مبتسمعش الكلام دي.
    نظرت اليه منى بدهشة, وقالت بغيظ.
    منى: انا؟؟, انا مبسمعش الكلام؟, امال مين الي بيسمع الكلام؟, دنا من يوم ما خطبتني وانا عاملة زي الخاتم في صباعك, لا يوم كدبت عليك,ولا يوم خرجت من غير اذنك, وكلامك بيمشي عليا زي ما بيتقال؟, مبسمعش الكلام في ايه بقى؟.
    احمد: انتي؟؟,دانتي على طول بتعندي معايا وحاطة راسك براسي, مفيش حاجة اقلهالك تعمليها الا لما تحسسيني ان انا بقلك ارمي نفسك في البحر, كأن مش الطبيعي ان اطلب منك الطلبات دي, وعلى طول تكشري , وتبوزي زي مانتي عاملة دلوقتي, لما بقيت خلاص, مبشوفكيش بتضحكي ابدا.
    منى: وانت بقى مش شايف انك بتطلب مني اي حاجة اوفر مثلا؟, كأن انا مجنونة, ببوز على الفاضي على طول, المفروض تبقى قارفني ومطلع روحي واضحك في وشك كمان؟.
    احمد: انتي المفروض تتعلمي حاجة زي كده, لان الزوجة الذكية, هي الي تعرف تمتص غضب الراجل, وتتعلمي تضحكي, متضحكيش ليه يعني, وبعدين انا مبطلبش منك حاجة غير العادي, واسألي اي حد, انا ليا حقوق عليكي, ولازم تنفذيها من غير عند, الطبيعي ان الراجل الي كلمته تمشي ولا الست.
    منى: وانا اسأل ليه؟, انا اسأل نفسي, لما ابقى بعملك كل الي انت عايزه وفي الاخر اطلع مجنونة و بعند وحاطة راسي براسك,.... حرام عليك يا اخي, انت ايه؟, مبتحسش؟, واحدة زيي المفروض تكون واثق فيها ثقة عمياء, دانت اول واحد عرفته في حياتي, واول غلطة ليا كانت معاك, والوحيد الي حاربت الدنيا عشانه, وخسرت الناس كلها عشان ابقى معاه, دنا حتى لما اتخطبت كنت انت السبب في اني اسيب خطيبي, عشان انا كنت لسه عايزاك وبحبك, وانت ايه؟, مفيش, مبتقدرش حاجة ابدا, وفي الاخر بطلع مقصرة ونكدية, انا بجد بجد, بقيت مش عارفة ارضيك ازاي.
    احمد: , مانتي بتعمليلي الحاجة يا منى وتفضلي تفكريني بيها على طول, كأنك بتزليني او انا مستهلش منك انك تعمليلي حاجة,وبعدين هو لما تسمعي كلامي ابقى مش واثق فيكي؟, انا كده بحميكي يا هبلة ,وبعدين انا مبعملش حاجة غريبة يعني.
    قالت باستسلام يائس, والدموع تتسلل لعينيها.
    منى: انت عارف يا احمد, انت فعلا الكلام معاك معادش بيجيب نتيجة, فانا مش هتكلم, انا هعمل الي عليا وبس, وهستني في يوم من الايام تعرف قيمتي.
    نظر احمد اليها قليلا, وفكر ان يرد, ثم تراجع, وصمت, وبعد قليل قال بصوت هاديء.
    احمد: منى, انتي عندك شك اني بحبك جدا؟.
    نظرت اليه بعينين دامعتين.
    منى: انا مبقتش عارفة احنا ليه بقينا كده, مع اني انا بحبك وانت بتحبني.
    احمد: واضح ان الحب لوحده مش كفاية.
    منى: طب وايه الحل؟.
    احمد:................
    منى: يمكن احنا محتاجين نتفاهم اكتر من كده,محتاجين نعدي لبعض.
    احمد: الكلام دا تقوليه لنفسك يا منى, انتي الي مبقتيش قادرة تعديلي خلاص, صبرك عليا خلص باين.
    منى: انا بحبك يا احمد, ومبقتش عارفة اعامل ايه في الي احنا فيه دا, ازاي نكون بنحب بعض, ومش قادرين نستحمل بالشكل دا.
    احمد: انتي شايفة الحل ايه؟.
    منى: معرفش.
    احمد: نبعد عن بعض فترة نريح بعض.
    منى: لا يا احمد دا مش حل, دا صحيح هيرجعنا لبعض كويسين بس دا مش هيدوم الا فترة قليلة, لان هنبقى واحشين بعض, وبعد ما تعدي الفترة دي هنرجع زي ما كنا لان احنا ماحليناش المشكلة ,احنا بعدنا بس.
    احمد: طيب انتي شايفة ايه؟.
    صمتت منى ثم قالت.
    منى: انا شايفة ان خلاص, مفيش حل الا اننا نتغير,انا وانت نتغير, نحاول ننجح بعلاقتنا دي بقى.
    احمد: بس انا مضمنش اني اتغير يا منى.
    منى: ولا انا, بس على الاقل اوعدك اني احاول,وانت كمان لازم تحاول, لو لسه بتحبني زي ما بتقول لازم تحاول يا احمد, يا احمد احنا بقينا بنتخانق مرتين في اليوم على الاقل, دي مش هتبقى عيشة دي.
    احمد: ماهو السبب...
    وضعت اصابعها على فمه تسكته.
    منى: مفيش حاجة السبب, احنا مش عايزين نتكلم في الي فات, احنا عايزين نعدي مشكلتنا دي, ونغير من نفسنا عشان نكون احسن,, وانا ليك عليا اكون واحدة تانية, واحاول اكون البنت الي انت عايزها, وانت كمان, مش عايزاك تتغير كتير, بس عايزاك تتعلم تقدر الي بيتعمل عشانك.
    انزل احمد اصابعها من على فمه, وامسك يدها بيده في رفق.
    احمد: ماشي يا منى, انا موافق, وانا كمان عايز نبطل خناق, وهقدرك وهحبك زي زمان واكتر.
    ابتسمت منى.
    منى: وانا مش عايزة منك اكتر من كدة, انا بحبك يا احمد ومش عايزة نبعد عن بعض لا بالمسافة ولا بالمشاعر.
    رفع كفها الي شفتيه في رقة وهو يقول.
    احمد: ان شاء الله عمرنا ماهنبعد عن بعض.
    *********************
    قالت ام منى لشيرين في اهتمام.
    الام: وانتي كده يا حبيبتي خلاص خلصتي حاجتك, وفرشتي ؟.
    شيرين: لا والله يا طنط, دنا لغاية دلوقتي مستلمتش السفرة, وطبعا لسه مركبناهاش, وكل يومين سفر عشان ارتب في الشقة انا وماما, وبرجع هنا عشان بروفات الفستان والكوافير, انا فعلا اتطحنت اليومين دول.
    الام: ماهو باين عليكي يا حبيبتي , انتي خسيتي فعلا, ومحمود بقى هناك في اسكندرية؟.
    شيرين: اه ,ماهو الي استلم العفش, وهيستني يستلم السفرة, ويجي بعد ما نخلص خالص ان شاء الله.
    الام: ربنا يكرمك يا حبيبتي ويتمملك على خير انتي وكل البنات, ولو اانك هتبعدي عن مامتك يا حبيبتي , بس اسكندرية جميلة, بيني وبينك يا بنتي انا فرحانة ان منى مش هتسافر الكويت, بلا سفر بلا قرف, بقى انا اقدر بنتي تبعد عني كل دا!,دي بنتي الوحيدة برضة, انا كان نفسي باباها ميوافقش, بس الحمد لله اهي جت من عند ربنا.
    دخلت منى في هذه اللحظة مقاطعة كلام الام وشيرين, التي سلمت عليها في حرارة.
    شيرين: عشان تعرفي انك ندلة, كالعادة, في عز مانا مشغولة اهه, وجيت اجيبلكو كروت الفرح بنفسي عشان انا عندي دم.
    جلست منى بجانبها, وامسكت بالكارت بينما قامت الام وغادرتهما وهي تقول.
    الام: ربنا يهنيكي يا حبيبتي ويتمملك بألف خير.
    شيرين: ربنا يخليكي يا طنط , وعقبال منى بقى.
    منى: وريني كده شكل الكارت, الله , دا رقيق خالص, ما شاء الله.
    شيرين: انتي يا بنتي واطية؟, تغيري نمرتك ومتعرفنيش, وادوخ انا ادور على نمرة منى هانم المختفية, واما جيبها الاقيها مقفولة.
    منى: مقفولة ازاي؟, وهو انا ممكن اقفل موبايلي, دانا كنت اتقتل.
    شيرين: امال لقيتها مقفولة ازاي امبارح باليل, مش الي اخرها 770؟.
    منى: اااااه, لا دي النمرة الي قبل دي, استني اديكي الجديدة.
    ومدت يدها تسجل الرقم على هاتف شيرين.
    شيرين: يعني غيرتي النمرة مرتين كمان , ومفكرتيش تعرفيني ولا مرة.
    رفعت منى الهاتف امام عينيها تخفي حرجها,وهي تقول.
    منى: اصل النمر الي على الشريحة راحت.
    شيرين: خلاص, خلاص , متبرريش, طول عمرك ندلة, دا العادي يا بنتي,.....ايه دا ؟, انتي غيرتي دبلتك؟.
    وامسكت يد منى في دهشة, وهي تكمل حديثها.
    شيرين: ليه كده؟, التانية كانت احلى, واتقل كمان, ايه انتي جبتي توينز؟ , ولا انتي شبكتك صحيح كان فيها توينز, امال غيرتي الدبلة ليه؟, اقلعيهالي كده اشوفها,على فكرة لسه صور خطوبتك عندي.
    واخذت الدبلة من يدها ,ووضعتها في اصبعها تتأملها,وهي تكمل حديثها.
    شيرين:دنا شفت وائل من كام يوم في الشارع, هو غير عربيته؟, ولا دي عربية باباه ,السودة؟, بتاعة باباه صح؟,هو بيحضر ماجستير دلوقتي ؟,وايه حكاية سفرية الكويت الي مامتك بتقول عليها؟, انتي.......
    قاطعت منى سيل الكلام الذي خرج من فم شيرين دون توقف, بعد ان ايقنت ان شيرين لا تعرف شيئا عن خطبتها لاحمد.
    منى: شيرين,... انا سبت وائل من زمان.
    توقفت شيرين عن الكلام بغتة, ونظرت الى منى في دهشة ولم تستطع النطق.
    شيرين:............
    منى: انا سبت وائل, واتخطبت لواحد تاني.
    خلعت شيرين الدبلة من يدها في احراج, وهي تعيدها اليها في سرعة وتقول.
    شيرين: مش معقول, وسايباني اتكلم كل دا, امتى دا حصل؟, انا والله ماسمعت, واتخطبتي تاني كمان, والله ماكنت عارفة يا منى.
    منى: عادي يا بنتي ولا يهمك, دا الموضوع قديم اوي بقاله شهور, وهو كتب كتابه قريب كمان.
    شيرين: ياخبر, طيب ان شاء الله خير, والحمد لله على كل حال, مانتي لو مكنتيش واطية كنت عرفت كل اخبارك, انتي اتخطبتي لمين بقى؟.
    وعادت تأخذ الدبلة من يد منى, لتقرأ الاسم المكتوب عليها.
    منى: لاحمد.
    شيرين: ماهو مكتوب قدامي احمد, بيشتغل ايه احمد دا يعني؟.
    منى: لاحمد يا شيرين.
    شيرين: احمد مين؟.
    منى: احمد ايمو يا شيرين.
    نظرت اليها شيرين لحظة واتسعت عيناها, ثم قالت بصوت عال.
    شيرين: نــــــــــــعم؟؟؟؟؟؟.
    منى: اه والله.
    شيرين: انتي يا بت انتي مجنونة؟ حد يتخطب لايمو, انتي مش كنتي عقلتي وسبتيه, ايه الي حصلك, ايه الي رجعك تاني؟.
    منى: ياشيري الي حصل بقى,بعد ماسبت وائل خلاص, احمد كلمني قالي انا لسه بحبك, وانا اتغيرت , ونجحت وبشتغل وكان مسافر كمان الكويت, بصراحة انا حنيت تاني, وقلتله اثبت وتعالى كلم بابا, فجه فعلا ومكدبش.
    شيرين: انا بجد مش عارفة اقلك ايه, يعني انتي الايام الي قضتيها معاه في الجامعة دي معرفتكيش مين هو احمد, قلتي تتأكدي وتتخطبيله, وطبعا اكيد مطلع روحك.
    انكرت منى بكذب, ووجهها يحمر قليلا.
    منى: لا يا بنتي, احمد اتغير خالص, انتي متعاملتيش معاه من زمان, بقى مهتم بمستقبله, وبقيت انا اهم حاجة في حياته.
    نظرت اليها شيرين لبرهة, تستبين صدقها ثم قالت.
    شيرين: ياريت,.... انا اتمني يكون اتغير, لان انتي لو مخطوبة لاحمد امام وهو لسه زي ما كنت انا اعرفه, فالله يكون في عونك, مش هقولك غير كدة.
    م*مممممممم, ربنا يكون في عوني
    *******************
    اقبل صديق احمد في الشركة منه وقال ضاحكا.
    اشرف: ابو الامائيم, كنت قاصدني في حاجة كده, وجبتهالك, بس على الله يطمر.
    نظر احمد الي الشاب في دهشة, وهو يحاول تذكر ما طلبه من اشرف , ثم قال.
    احمد: اكيد مردودالك يعني, وانا خيري سابق يا شيرو, بس انا كنت طالب منك ايه بقى عشان انا نسيت.
    همس اشرف وكأنه يقول سر.
    اشرف: نمرة المزة, انا كنت سامع انها تقلانة ومادتهالكش لغاية دلوقتي, وانت حبيت تجيبها, جبتهالك انا بقي بطريقتي.
    احمد: المزة؟؟,.....ااااه, فوزية؟؟.
    اشرف: ايوة يا سيدي, اي خدمة.
    احمد: لا ماخلاص, مش عايزها, انا ناوي استقيم خلاص.
    اشرف: وانت مالك ومال الاستقامة؟, ولا الحكومة بقت بتفتش الموبايل يا سيطرة؟.
    هتف احمد في استنكار.
    احمد: ولا تقدر ولا حد يقدر, قال تفتش قال,بس انا بقيت ناوي خير يعني.
    اشرف: ودا شر يعني؟,ولا انت جبت النمرة من برة؟ , ومش عايز مني خدمات خلاص.
    احمد: مستغناش يا شيرو, بس بجد انا نويت ابطل عك بقى, واركز مع الحكومة بقى.
    اشرف: طيب خدها على موبايلك مدام مبيتفتش, مش هتخسر.
    احمد: ...................
    اشرف: خدها يا بني, ومتعمليش فيها ابو زيد الهلالي, متعملش بيها حاجة , خليها معاك وخلاص.
    تردد احمد قليلا, ثم قال.
    احمد: ماشي,.... هاتها.
    قال اشرف مازحا وهو يملي عليه الرقم.
    اشرف: ابقى اكتبها بسيم عشان الحكومة, اكتبها فوزي.
    احمد: ظريف اوي حضرتك.
    اشرف: بس ابقى افتكرني في الاستقامة.
    احمد: ماشي يا خفيف.
    وفكر بينما اصابعه تكتب اسم فوزي بدلا من فوزية , بعد ذهاب اشرف.
    أ* ايه يعني لما يكون معايا نمرة فوزية؟, انا مش هعمل بيها حاجة, انا بحب منى واتفقت اني اكون كويس معاها, وان شاء الله انا كويس اهه, انا كنت عملت ايه يعني؟؟؟


    __________________
    [/b]
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الخميس يونيو 03, 2010 12:38 am

    (78)

    جلست منى في سيارة احمد, اثناء عودتهما من حفل زفاف مريم, وهي صامتة تماما, عاقدة لحاجبيها بينما احمد يتحدث بحماسة كبيرة , لدرجة انه لم يلاحظ صمتها.
    احمد: ولا يا بنتي القاعة شفتي وهم ازاي, وكل حاجة كانت فظيعة, مريم دي بنت ناس جامدينجدا, منا قلتلك , هيبقى الفرح وهمي.
    لم تجبه منى ولم تلفتت حتى اليه, بينما اكمل هو بنفس الاندفاع.
    احمد: ولا شفتي قرايبها , ناس تانية خالص.
    منى:....................
    احمد: بس انا متأكد ان ابوها الي عاملها الفرح, لان العريس غني, بس مش اوي كده, وبعدين ابوها ميفرقش معاه, ايه يعني لما يعملهولها.
    لاحظ صمتها لاول مرة منذ ركوبهما السيارة, فنظر اليها بطرف عينه بحذر, ثم قال.
    احمد: عقبال فرحنا يا حبيبتي.
    وامسك يدها وقبلها في رقة وتركها ثانية, لم تتكلم منى , فعقد احمد حاجبيه في ترقب.
    احمد: مالك؟.
    منى: مفيش.
    احمد: ساكتة ليه؟.
    منى: مستنية تخلص كلام عن فظاعة القاعة والبوفية والعربيات و الناس الي كانو في الفرح.
    احمد: ااااه, انتي غيرتي يا روح قلبي, والله انا بحبك انتي, مريم دي مكانش بيني وبينها حاجة, بس كنت معجب بيها مش اكتر, اوعي تحطي في دماغك حاجة.
    التفتت اليه منى تقول بهدوء ما قبل العاصفة.
    منى: وانا احط في دماغي العروسة ليه؟,ماهي خلاص اتجوزت, مش كفاية عليا بقيت البنات الي في الفرح.
    شعر احمد بهبوب العاصفة , فقال في قلق.
    احمد: بنات ايه يا منى؟.
    منى: البنات, الي كانو هناك, يعني مثلا البنت الطويلة ام شعر اصفر , الي قعدت ترغي معاك اول ما وصلنا مثلا.
    احمد: مين؟, لينا؟, دي اخت مريم, دي عيلة رايحة تانية كلية, انا اعرفها من وهي في ثانوي,على طول كانت بتيجي الشركة, اوعي تكوني اتضايقتي, يا منى دي بت صغيرة.
    منى: صغيرة ولا كبيرة, انت عادي انك تعمل, بس انا لو عملت حاجة من غير قصد تبقى حكاية.
    قال بحدة.
    احمد: قصدك ايه يا منى؟, ايوة انتي متعمليش حاجة بقصد او من غير , ولا انتي ناوية تعملي؟.
    اكملت منى وعصبيتها تتصاعد.
    منى: دانت فضحتني لما قعدت مع ميمي في عيد ميلاد اختك, وبعدين انت عارف كويس ان دي مش البنت الوحيدة الي انت وقفت معها النهاردة.
    احمد: بنت ايه تاني يامنى؟ , اللهم طولك ياروح.
    منى: البنت الي شعرها كيرلي , وعندها حسنة تحت بقها.
    شعر احمد بالقلق, لقد رأته مع فوزية.
    احمد: مين البنت دي؟.
    منى: متستهبلش يا احمد, انا شفتك خارج برة القاعة, قمت اشوفك رايح تعمل ايه, لقيتك واقف معاها في الهول برة, ونازلين ضحك وهزار.
    احمد: دي؟؟ , دي واحدة بتشتغل معانا في الشركة.
    قالت منى بحدة اكبر.
    منى: انا مش هبلة يا احمد عشان تستغباني, ممكن افهم بقى انت خدتني معاك الفرح دا ليه؟, لما انت كنت متضايق مني للدرجة دي وسايبني طول الفرح قاعدة لوحدي, ورايج جاي تكلم في صاحباتك واصحبك, انا كان لزمتي ايه؟, ولا عشان تثبت لمريم انك خلاص خطبت ونسيتها.
    قال احمد متظاهرا بالغضب, حتى لا تعود منى على ذكر فوزية مرة اخرى.
    احمد: يادي مريم الي هتوجعلك دماغك, يامنى طلعيها من دماغك بقى, انا مش فاهم انتي بتحبي الخناق كده ليه, مبيعديش عليكي يوم الا ما تتخانقي معايا فيه, ارحميني بقى.
    منى: بص بقى يا احمد, من هنا ورايح لما تاخدني في مكان, تفضل قاعد معايا , متسبنيش بالشكل دا قاعدة لوحدي, عشان دي مش اول مرة تعملها, وحكاية البنات دي , انا مش هعديها مرة تانية يا احمد, اذا ما كنتش بتحترم وجودي وانا معاك, امال بتعمل ايه من ورا ضهري؟.
    أ*انتي ايه كنتي مستنيالي غلطة عشان تأمري وتتشرطي عليا
    خدوهم بالصوت قبل ما يغلبوكو يا ايمو, اعمل غضبان, حسسها انها هي الي غلطانة
    افتعل احمد تعبير الغضب على وجهه.
    احمد: وهو انا هخاف منك مثلا, عشان اعمل حاجة من ورا ضهرك, البنات دي ناس انا اعرفهم من الشغل, ولما سألتيني هما مين قلتلك, مخبتش عليكي يعني, وهو انا لو عايز اعمل حاجة غلط هعملها قدامك يا عبيطة, انتي بس الي مكبرة الموضوع, انا بتعامل عادي, انتي بس الي شكاكة, وبقيتي عايزة تمسكيلي اي حاجة وخلاص, عشان ترديلي حركة ميمي, بس انا بقى الي مش هعديهالك يا منى, لغاية ما تتعلمي تتكلمي معايا ازاي, انا راجل يا هانم, ميتقاليش اعمل ايه ومعملش ايه, ولو مش عاجبك معاملتي برة, متجيش معايا في حتة تاني, هو انا كده واذا كان عاجبك, انتي فاهمة ولا لأ؟.
    شعرت منى بالغضب والانزعاج الشديدين, لقد صاح بها احمد بوقاحة,وكأنها هي التي اخطأت, ولم تستطع النطق لبرهة, من وقع الكلام عليها ومن شدة الدهشة, وحين استطاعت النطق ,خرج الكلام مرتجفا من شفتيها ,مخنوقا بالغضب ودموع الغيظ.
    منى: احمد, نزلني هنا, اقف يا احمد.
    زاد احمد من سرعة السيارة وهو يقول.
    احمد: تنزلي فين يا مجنونة؟, انا زي ما اخدتك من البيت ارجعك.
    قالت منى بتصميم غاضب.
    منى: قلتلك نزلني.
    وفتحت باب السيارة , فمد هو ذراعه يغلقه في عنف,وجذبها الي الداخل بعيدا عن الباب في شدة, وهو يصيح بها.
    احمد: بتعملي ايه يا مجنونة انتي؟. متجيش جمب الباب دا, انا بقلك اهه.
    التفتت اليه في غضب شديد ,وهي تصيح والدموع تتطاير من عينيها.
    منى: سيبني انزل, انا مش طايقاك, ومش طايقة اكون معاك في مكان واحد, انت مجنون, ومبتحسش, انا مش عايزاك يا احمد, ومش عايزة اشوف وشك تاني, عشان كدة نزلني.
    وخلعت دبلتها والقتها في تابلوة السيارة, وهي تكمل.
    منى: قلتلك نزلني.
    اغلق احمد باب السيارة اتوماتيكيا, حين حاولت هي فتحه مرة اخري, وصاح بها.
    احمد: وطي صوتك دا, الناس بتتفرج علينا.
    منى: بقلك انا مش عايزاك ومش طايقاك , سيبني انزل.
    احمد: مينفع, لازم ارجعك البيت, هتنزلي تروحي فين بالسواريه الي انتي لابساه.
    منى: ملكش دعوة بيا, انت فاهم,انت هتروحني دلوقتي وبعدها مش عايزة اشوفك خالص.
    احمد: ولا انا كمان عايزك يا منى, ايه رأيك بقى.
    منى: احسن برضة.
    احمد: انا اصلا تعبت منك ومن قرفك ومن غيرتك ومشاكلك, عمرك ما ريحتيني, ولا سمعتي كلامي زي الناس, على طول شكاية وزنانة وغبية, ولا عمرك فهمتيني ولا عمرك هتفهميني, دنا الي هستريح منك مش انتي,على الاقل اخلص من قرفك.
    منى: طب اديني بريحك اهه, وبقلك اتفضل شوف واحدة بقي تانية تعرف تفهمك.
    احمد: في ستين داهية, يعني انا الي هموت عليكي.
    منى: وابقى كلم اهلي عرفهم.
    احمد: من عنيا الاتنين.
    تدحرجت الدبلة من على التابلوة لتسقط على ساق منى, فامسكتها ووضعتها في درج التابلوه بعنف, بينما اسرع احمد بجنون حتى يوصلها بيتها قبل ان تنفجر السيارة من شدة غضبهما.
    ************************** ***
    منى: مش طايقاه يا سارة خلاص, ومش عايزة اشوف وشه تاني.
    قالت سارة في هدوء , وهي تجلس في غرفة منى.
    سارة: يا منى استهدي بالله, يعني هي دي اول خناقة مابينكو مثلا, مانتي عارفة احمد بيطلع بيطلع وبينزل على مفيش.
    منى: لا, دا بقى مش ممكن, مبقتش قادرة استحمله, هعديله ايه ولا ايه ياربي؟, يعني قلة ادبه عليا, ولا احراجي على طول في كل مكان سايبني لوحدي, ولا تحكمه فيا الي بقى لايطاق, وشكه, شكه الي على طول قارفني بيه, الاستاذ بيعايرني, قبل كده قالي وانا اثق فيكي ازاي, مانتي كنتي مخطوبة وبتكلميني.
    شهقت سارة في خفوت, وتداركت نفسها ثم قالت.
    سارة: معلش يا منى, دا بس تلاقيه في ساعة غضب.
    منى: ماهو على طول في ساعة غضب, هو انا بقيت اشوفه كويس ابدا, على طول نكد وعلى طول خناق انا زهقت, بقالي معاه كام شهر ومبقتش طايقة نفسي, احمد بيدمرني يا سارة, انا مش فاهمة بيعمل كدة ليه, هو بيعاقبني مثلا على اني كنت بحبه, دنا قعدت مع وائل سنة, متخانقناش فيها خمس مرات على بعض.
    سارة: بس اكيد كنتو بتختلفو.
    منى: بس مش بالشكل دا, انا واحمد مش بنختلف, احنا بنحارب بعض, عاملين زي الكبريت والبنزين,دي مش عيشة دي يا سارة, انا بجد اتخنقت, ماكل الناس ماشية كويس, اشمعني هو؟.
    سارة: يا منى يا حبيبتي, كل الناس عندها مشاكلها برضة, بس الذكاء بيبقى ازاي تحليها من غير شوشرة, لو انتي مثلا كنتي فاكرة ان انا واخوكي مبنتخانقش تبقي غلطانة, احنا بنختلف كتير, بس بتعدي والواحد لو كان غلطان بيتأسف, وخلاص عشان المركب تمشي, انتي بس الي محتاجة تفهمي احمد دماغه عايزة ايه, وتعمليه من غير ما تضيعي كرامتك, وهو ساعتها هيعملك كل الي انتي عايزاه, الولد لما بيلاقي البنت بتريح دماغه, بيبقى مش عارف يعملها ايه ولا ايه, صدقيني.
    منى: لا, الكلام دا ممكن تقوليه على مؤمن اخويا, خالد خطيب ميرنا, لكن احمد لا,احمد غير الناس, دانتي تعمليله الحاجة, يسوق فيها, يبدأ يطلب غيرها, ويفضل يفكرك بالقديمة كأنك هتعمليها برضه, يعني حاجة اخر قرف يا سارة, انا طهقت, دا عمره ما اتأسف ,وعلى طول بيخليني انا الي اعتذر وهو يبقى الغلطان,انا مبقتش عارفه اريحه حتى عشان اريح دماغي, بني ادم غريب, انا مش عارفة ازاي اتقلب 180 درجة بالشكل دا, اتغير تماما من ساعة ما اتخطبنا يا سارة,دا بيشتمني يا سارة, قاعد يقولي انتي مقرفة وغبية وزنانة, بكرة يضربني بقى كمان , انا مبقتش اضمن, انا خايفة منه,......يا سارة انا تعبانة اوي ومحدش حاسس بيا.
    سارة: لا حول ولا قوة الا بالله.
    منى: بس خلاص, انا مش عايزاه فعلا, ورمياله الدبلة من ساعتها , خلي مؤمن يكلمه يجي ياخد حاجته في ستين داهية,انا ماما قالتلي الي انتي عايزاه اعمليه, انتي شكلك شبة الميتين من ساعة ما اتخطبتي لاحمد دا اصلا.
    سارة: يعني خلاص دا اخر كلام.
    منى: معنديش كلام تاني,.
    ********************
    قالت منى بعناد غاضب.
    منى: لأ يا ماما مش طالعة.
    الام: معلش يا منى, اطلعي بس شوفيه عايز ايه.
    منى: لا , انا مش عايزاه خلاص, يا ماما ادوله حاجته ومشوه بقى.
    الام: طب يا ستي اطلعي كلميه الاول, وبعدين اديله حاجته ومشيه, بس ريحيني واطلعي, هو مش راضي يا خد حاجة, ومش عايز يمشي الا لما يشوفك الاول.
    منى: وانا قلت مش عايزة اشوفه.
    الام: معلش يامنى, علشان خاطري, وبعدين باباكي قالي اطلعك, يلا يا بنتي ربنا يهديكي.
    التفتت منى لامها وهي تقول في غضب.
    منى: انا هطلع بس مش هرجعله, انتو فاهمين.
    خرجت منى على مضض وعلى وجهها تعبير ساخط, وجدت احمد جالسا على اريكته المعهودة, ينظر اليها في هدوء, فنظرت اليه بغيظ, وهي تجلس بعيدا عنه, وقالت بحدة.
    منى: نعم؟.
    قام احمد من اريكته, وجلس قريبا منها.
    احمد: منى,.... انا اسف.
    اتسعت عيناها في دهشة.
    احمد: انا زودتها شوية اخر مرة, بس انا مينفعش اعيش من غيرك.
    منى:...................
    احمد: بصي يا منى, احنا كن اتفقنا نتغير وانك تستحمليني, بس انا في ساعة غضب, اتعصبت عليكي, وانتي مقدرتيش تستحمليني, بس ده مش معناه ان احنا نسيب بعض, انا مش هسيبك يا منى مهما حصل.
    منى: ..........
    احمد: انتي مش هتردي عليا؟.
    منى: لا.
    احمد: مش مهم, انا جبتلك دبلتك اهي , خليها معاكي, وفكري في الي بينا , ومتضيعيهوش يا منى, ولما تحسي ان حبك ليا اكبر من المشاكل الي بينا, البسيها تاني, وكلميني, وان هستناكي.
    منى:.............
    احمد: احنا محتاجين فرصة تانية مع بعض, احنا كنا كويسين سوا لغاية الخناقة الاخيرة دي, تعالي ننساها, عديها , امسحيها من دماغك خالص, الي حصل كان غباء مننا احنا الاتنين, اوعي تفكري ان الغلطة غلطتي لوحدي يا امنى, انتي كمان غلطتي فيا, بس بلاش نتكلم عنها, انسي, انا لسه بحبك يا منى, وعندك الدبلة اهي, ولحد ماترجعي تلبسيها تاني, خليكي متأكدة, ان انا لسه خطيبك الي بيحبك.
    منى:..........
    احمد: فكري يا منى, وارجعيلي, وانا هستناكي.
    __________________

    (79)
    منى: صعب يا ميرنا , صعب, الي ايده في المية مش زي الي ايده في النار, يعني انا فعلا نفسي اسيبه, الحياة معاه مستحيلة, بس لما برجع بفكر في اهلي, واني كده هبقى اتخطبت مرتين, ولسه تاني, هعرف واحد تالت من اول وجديد وهتعرف على طباعه, ويا يعجبني ويا ميعجبنيش بترعب, وبعدين ارجع واقول ما انا واحمد كده مش هننفع مع بعض, انا بجد محتارة اوي مش عارفة اعمل ايه, الاختيارين اصعب من بعض.
    ردت ميرنا وهي تعتدل في جلستها على سرير منى.
    ميرنا: لا والله ,ولا اصعب ولا حاجة, انا شايفة ان احسن حل تسيبي احمد, لان لو فضل معاكي بالمنظر دا, مسيرك هتسبيه في يوم من الايام, والنهاردة احسن من بكرة, وانتو مخطوبين احسن من وانتو متجوزين ,ولا ايه رأيك يا سارة؟.
    سارة: انا محتارة زي منى بصراحة, مش عارفة انهي اختيار هيكون اصعب.
    منى: انتو عارفين انا حاسة بإيه؟, انا نفسي في معجزة تيجي تحل الموضوع دا من اوله لاخره, اعمل ايه ياربي!!, ياريتني ماعرفتك يا احمد من الاول, ياريتني ما كلمتك وانا مع وائل, وياريتني مارجعتلك تاني.
    ودمعت عيناها, فقالت لها سارة .
    سارة: يا منى ,ياريتني دي من الشيطان, سيبك منها, فكري في ايه ممكن يتعمل دلوقتي, انتي عندك حل من اتنين, يا اما تخلصي من الموضوع دا من جذوره زي ما ميرو بتقول, يا اما تفكري في اهلك وفي وضعك مع احمد, وتشوفي ممكن تكملي معاه بالشكل دا, طب لو اتحسن ممكن تعملي ايه؟.
    منى: انتي عارفة يا سارة, انا كان ممكن يبقي كفاية عليا انه جه اتأسف من نفسه, واعتذر ليا ولاهلي على الي حصل, عشان الموضوع كبر, ومامته كلمتني تراضيني برضه,دا خلا حتى رشا تكلمني, يعني حس اني ممكن اضيع منه بجد, بس برجع وتصعب عليا نفسي, من البهدلة الي شفتها, ليه يعني؟,هو فاكر ايه ,ان اسف ممكن تمسح الكلام الي قاله, ولا تنسيني الاهانة وقلة الادب.
    ميرنا: لا طبعا, انتي ممكن تسامحيه الا في الحاجات دي, لان الي فيه طبع مبيغيروش وهيفضل يغلط فيكي طول عمره ويقولك لحظة غضب, وزي مابتقولي ممكن يزيد فيها كمان واذا كان النهاردة بيعتذر, بكرة هتبقي مراته وبالجزمة تسمعي الكلام.
    وقامت تعدل حجابها وترتدي حقيبتها , وهي تكمل.
    ميرنا: اوعي يامني ترجعيله دا واد واطي وزبالة, اسمعي كلامي مرة في حياتك بقى.
    وقبلتها وهي تقول.
    ميرنا:انا هنزل وانتي عاقلة اهه, مش عايزة اشوفك في الكلية بكرة الاقيكي اتهبلتي.
    وبعد انصرافها, نظرت سارة الي منى في هدوء ثم قالت.
    سارة: انتي مالك؟, عايزة تسامحيه, صح؟.
    نظرت منى في الارض, وقالت بيأس وحزن.
    منى: مش قادرة اسامحه, صعبانة عليا نفسي اوي ياسارة,اوي ,احمد بيعاملني زي الزفت, بس انا بجد خايفة, هعمل ايه لوسبته, تفتكري هاعرف احب تاني؟.
    ضمتها سارة في رفق ,وهي تقول.
    سارة: اسمعيني يا منى كويس, لو كنتي مش عايزة تسبيه عشان خايفة لا متعرفيش تحبي تاني او تتجوزي مثلا, فدا يبقى هبل, لان الحاجات دي نصيب اصلا, وبتاعة ربنا في الاول والاخر,مالناش يد فيها, ولو مكتوبلك تتخطبي لمليون واحد قبل ما تتجوزي البني ادم الي هو نصيبك فعلا هتتخطبيلهم, فدا متقلقيش منه, انما بقى لو عشان انتي عايزة احمد او لسه باقية عليه,فدا موضوع تاني.
    بكت منى.
    منى: انا مش عارفة , انا خايفة اوي يا سارة, الكلام مش زي الفعل, انا اتبهدلت جدا لما سبت وائل واهلي تعبو معايا, تخيلي لو سبت احمد كمان,شكلي وسمعتيو واهلي شكلهم.
    سارة: يا حبيبة قلبي متفكريش الا في مصلحتك انتي, مش اهلك الي هيتجوزو احمد وهيفضلو معاه طول العمر, انتي فعلا لو شايفه انه مش مناسبك, سبيه , واهلك عمرهم ما هيقولولك حاجة, بالعكس, هما اهم حاجة عندهم راحتك انتي مش شكلهم, يعني هما هيبقو مبسوطين لو اتجوزتي احمد على قول ميرنا وفضلتو كل يومين خناق, وبعد الشر الموضوع انتهي نهاية وحشة, وبعديم ماياما بنات اتخطبو مرة وواتنين وتلاتة وعشرة,وربنا بيرزقهم بعد كده برزق احسن كتير من الي كانو فيه,.....انا برضة مش هضغط عليكي, الي انتي عايزاه اعمليه, وقبل ما تقرري اي حاجة صلي استخارة, وتوكلي على ربنا كده, وشوفي هتعملي ايه, ربنا يهديكي.
    منى: يارب ساعدني, انا تعبت.
    ********************
    سارت منى في باحة الكلية شاردة, تفكر فيما ستقوله لاحمد, لقد صلت استخارة بالامس, ولكن شيئا لم يحدث ليساعدها بقرارها, وحتى الان لازالت لا تعرف كيف ستتصرف, وبينما هي تسير الهويني, وجدت امامها رشا ونورا, فتسمرت, فنظرت اليها نورا شذرا, بينما سلمت عليها رشا, وهي تتحسس بخفة مكان الدبلة الغير موجودة بمكانها.
    رشا: ازيك يا موني , عاملة ايه؟.
    منى: الحمد لله, ازيك يا نورا؟.
    ردت نورا ببرود.
    نورا: تمام.
    رشا: هو ايمو جايلك الكلية النهاردة؟.
    منى: ايوة.
    رشا: وانتي اخبارك ايه؟.
    منى: الحمد لله.
    وساد صمت محرج قطعه صوت رنين هاتف رشا, فردت وهي تبتعد تاركة منى مع نورا, وقبل ان تستأذن منى للانصراف, قالت نورا باستفزاز تستوقف السلام على شفتيها.
    نورا: انتو بقى متخانقين علشان فوزية؟.
    نظرت اليها منى باستغراب.
    منى: نعم؟.
    نورا: انتي وايمو, متخانقين عشان حكايته مع فوزية؟.
    نظرت اليها منى بدهشة.
    منى: فوزية؟, مين فوزية؟.
    قالت نورا ,وعلى شفتيها شبة ابتسامة ساخرة.
    نورا: فوزية , لاااا ...متقوليش, انتي اصلا متعرفيش الموضوع, دي الناس كلها عارفة ان ايمو اليومين دول بيلف مع فوزية بتاعة نادي الصيد.
    قالت منى بقلق , وهي تحاول التملص من نورا وسخافاتها.
    منى: انا مش عارفة انتي بتتكلمي عن ايه اصلا, بعد اذنك.
    اوقفها صوت نورا المستفز مرة اخري.
    نورا: انتي فاكراني بكدب عليكي ولا ايه؟, مش مصدقاني؟,فاكراني عايزة حاجة من ايمو؟, ايمو دا انا نسيته من زمان, الموضوع بس انك صعبانة عليا.
    التفتت منى اليها ترد ببرود.
    منى: انا؟؟.
    نورا: ايوة, عشان المرة دي الوقعة الي هو واقعها مش سهلة, ومش هيعرف يخرج منها, مش زي كل مرة, اما بتسيبو بعض وبيرجعلك, انا معرفش ايه الي وقعه في فوزية دي بالذات, اصل انتي متعرفيهاش, دي اشهر من نار على علم, بس هي سايقة عليه الادب, وعاملاله فيها دور المحترمة, معرفش ليه, بس بالشكل دا, يبقى شكلها راسمة على جواز, لانها كبرت واتعرفت, بس هي صايعة يعني ومعدية.
    نظرت اليها منى في دهشة مصدومة, وهي تحاول استيعاب الكلام.
    منى:..........
    اقتربت نورا من منى , وهي تكمل.
    نورا: اصل انا اسمع عنها من ساعة مانزلت مصر,دي كانت عايشة في ابو ظبي ورجعت عشان الجامعة , واهلها لسه هناك, واتخطبت مرتين واتكتب كتابها مرة, وهي اصلا اكبر من ايمو, يعني وقعة سودة يعني.
    بدأت منى تسأل في قلق حقيقي.
    منى: وانتي عرفتي منين؟.
    نورا: عرفت منين انهم ماشيين مع بعض؟, ولا عرفت منين حكاية فوزية؟.
    منى: الاتنين.
    ابتسمت نورا وهي تسترسل.
    نورا: انا اسمع عن فوزية الجندي دي من زمان اصلا, بس مكنتش متخيلة انها ترسم الدور على ايمو وكمان يصدقه, بصراحة ايمو على كل شقاوته, مياخدش غلوتين في ايد فوزية دي.
    شعرت منى بالدم يفور في جسدها فقالت بحدة.
    منى: انتي بتقوليلي الكلام دا ليه,انتي مالك؟ يهمك في ايه؟.
    نورا: انتي فاكرة اني ممكن اغير منها مثلا؟, لاااا دي مستوى زبالة جدا, معاها فلوس بس زبالة يعني, كفاية سمعتها, وبعدين انا احلى منها اصلا, تلاقيكي شفتيها فبل كده, قصيرة كده وشعرها كيرلي وعندها حسنة غبية في وشها.
    قرع جرس انذار في رأس منى بعنف, انها الفتاة التي رأتها مع احمد في حفل الزفاف, وظهر على وجهها تعبير الصدمة , فقالت نورا.
    نورا: شكلك شفتيها فعلا, شفتي عشان تعرفي اني مبكدبش عليكي, وان الموضوع بجد.
    م*ايوة شفتها,هي دي الي اتخانقنا بسببها يوم الفرح
    ..........................
    قالت نورا باستفزاز اقل وربما باشفاق, بعد ان اختفى الدم من وجه منى, وشعرت انها ستسقط مغشيا عليها.
    نورا: انتي بتحبيه بجد بقى, وشكلك مكنتيش تعرفي فعلا.
    نظرت اليها منى دون ان تتكلم, فأكملت.
    نورا: انتي يمكن صعبانة عليا, لانك غير كل الي عرفهم ايمو, يعني انا نفسي وقت ما ارتبطنا, كنت عارفة كل حكاياته من وانا صغيرة يعني استاهل كل الي يجرالي, بس انتي...., يعني انتي شكلك حبتيه بجد, بس هو ايمو كده وعمره ما هيتغير, لو كنتي فاكرة انك ممكن تغيريه بعدين, تبقي بتحلمي, لان لو كان ممكن يتغير مكانش اتعرف على واحدة وهو خاطب.
    قالت منى وهي تشعر بالدوار.
    منى: نورا, بعد اذنك انا همشي.
    وضعت نورا يدها على كتفها في اهتمام حقيقي هذه المرة.
    نورا: ماشي يامنى, بس فكري في كلامي كويس, وخدي بالك من نفسك, انتي تستاهلي احسن منه.
    ابتعدت منى عنها وكأنها تبتعد عن حريق, وجسدها كله يرتجف.
    م* افتكر مفيش اشارة اوضح من كده, هو كده يعني ايه؟
    معرفش
    هتسبيه
    معرفش
    مين فوزية؟
    منا معرفش
    طيب هتعملي ايه؟
    ..............
    احمد: منى.
    استوقفها نداء احمد ,فالتفتت منى الي احمد الذي اسرع خلفها يلحق بها من بعيد, وفي رأسها الف سؤال وسؤال.
    م*ياترى يا احمد, هقدر اسيبك؟؟؟؟, ياترى هقدر؟, يا ترى؟
    __________________

    [b](80)




    دنا احمد من منى راسما وجهه نفس التعبير الحزين الذي كان عليه في بيتها, والقى نظرة خاطفة الى يدها, وبدا السأم عليه حين لم ير الدبلة.
    احمد: انتي لسه مش لابسة الدبلة؟.
    نظرت اليه منى بحزن, ثم قالت.
    منى: تعالي نعد يا احمد.
    توجه معها الي مقعد جانبي بباحة الكلية ,وجلسا,قال احمد بحزن.
    احمد: وحشتيني.
    نظرت اليه منى طويلا ثم قالت.
    منى: ازيك يا احمد؟, اخبارك ايه؟, بتصلي الصلاة في مواعيدها؟.
    قال احمد في دهشة.
    احمد: طبعا يا منى.
    قالت بتأن.
    منى: احلف.
    قال في سرعة.
    احمد: اقسم بالله.
    لم تعلق ,انما قالت بعدها.
    منى: وشربت سجاير من ساعة ماقلتلي انك بطلت؟.
    قال مؤكدا.
    احمد: اقسم بالله ما حصل.
    منى:.....مممممم,....طيب يا احمد ,...حصل وعرفت وانت خاطبني بنت ؟, او اتعرفت على بنت وصاحبتها , وانا معرفش؟.
    قال احمد متصنعا الغضب.
    احمد: انتي ازاي تسألي السؤال دا اصلا, فيه ايه يا منى؟.
    قالت منى بثبات.
    منى: رد على سؤالي يا احمد لو سمحت.
    احمد: لأ طبعا.
    نظرت اليه في ترقب وشفتيها ترتعشان, ثم همست.
    منى: ....احلف.
    قال بقوة.
    احمد: اقسم بالله ما عرفت بنت بعد ما خطبتك, ولا صاحبت ابدا.
    اشاحت بوجهها عنه في ألم وقالت بوهن, وهي تشير اليه بيدها ان يصمت.
    منى: اسكت يا احمد,...بالله عليك تسكت .
    احمد: جرى ايه يا منى؟, انا مش فاهم حاجة.
    التفتت اليه وهي تقول بمرارة.
    منى: مين فوزية يا احمد؟, فوزية بتاعة نادي الصيد؟.
    بدت الصدمة على وجه احمد, وتلعثم قليلا , ثم قال.
    احمد: فوزية؟, ...اه...,فوزية, الي هي بتروح نادي الصيد دي؟, اه كنت شفتها مرة هناك, ليه؟, فيه ايه؟.
    منى: وماشفتهاش تاني خالص.
    احمد: ابدا ماشتفهاش تاني,واحلفلك على مصحف كمان.
    ترقرقت في عيني منى الدموع ,وهي تنظر اليه في اسف وندم.
    منى: دا انت فعلا مبتتغيرش.
    دهش احمد من موقفها وشعر بالقلق.
    احمد: انتي مالك يا منى؟.
    منى: مفيش, مفيش حاجة ابدا, عرفت بس ان خطيبي كداب, انا دلوقتي متأكدة يا احمد, انك لا بتصلي, ولا بطلت سجاير, وبتحلف كدب, ومتأكدة ميت مرة انك تعرف عليا بنات, وانك متغيرتش, مش فوزية دي الي كنت واقف معاها في فرح مريم؟.
    قال احمد وكأنه تذكر للتو.
    احمد: اه صحيح, كنت سلمت عليها في الفرح باين.
    منى: بطل بقى يا اخي بقى ,حرام عليك بطل كدب بقى.
    احمد: انتي بتقولي ايه يا منى؟.
    منى: انا بقلك الي كان لازم اقولهولك من زمان, انا فعلا مستغربة ازاي كل الناس كانت شايفة حقيقتك وانا كنت معمية بالشكل دا, دا مطلعش كلام افلام, دا طلع بجد, ان الواحد بيكون معمي عن الي بيحبه, دنا ...دنا حتى مش فاهمة انا ازاي حبيتك اصلا وانت كنت بالشكل دا معايا من زمان.
    نظر اليها احمد مدهوشا مما تقول, فاسترسلت في الم.
    منى: انا كان لازم اعرف من اول يوم,... كان لازم افهم, انك متغيرتش ولا حاجة , وانك زي مانت, زي ما كنت وزي ماهتكون ,معايا ومع غيري ومع غيري, دانت ماكنتش حتى امين عليا ولا بتحترم نفسك ولا بتحترمني, دانت حاولت تبوسني اكتر من مرة وفين ,في بيتي, مراعتش حرمة البيت الي دخلته, ولا احترمتني ولا قدرتني ولا خفت عليا, وكان لازم افهم برضه لما بدأت تعايرني باني زي ماكلمتك وانا مع وائل , هكلم غيرك, ولما كنت بتهددني انك هتسيبني مرة واتنين وتلاتة, وكأني مش فارقة عندك, ولما شتمتني وهزأتني , كان لازم اعرف انك مش انت الانسان الي ممكن تحافظ عليا وتصوني, ومش انت الي اتمناه يبقى جوزي وابو ولادي, مش انت الي ممكن أأمنه على نفسي وعلى حياتي.
    والتقطت انفاسها في توتر ,وهي تكمل امام احمد المصدوم كلية لموقفها الحاد.
    منى: انا الي مستغرباله اكتر انك وانا مش في اديك لسه كنت احسن من كده شوية, على الاقل مكنتش تعرف بنات عليا,ومن ساعة ما خطبتني كأنك بتنتقم منى, كنت بتخلص الي انت كنت بتعمله كويس علشاني, بس انا الي واجعني اني كنت بشوف في عنيك انك بتحبني, ومكنتش فاهمة ان كل دا تمثيل.
    قاطعها احمد.
    احمد: انا فعلا بحبك يا منى.
    قالت بألم.
    منى: امال لو مكنتش بتحبني كنت عملت فيا ايه؟, كنت تتخانق معايا وتشك فيا وتخوني بالشكل دا؟, كنت تبهدلني معاك وتشتمني وتمسح بكرامتي الارض كأن ماليش اي قيمة عندك؟, فهمني عشان انا مش فاهمة, ازاي بتحبني وبتعمل فيا كل دا؟, انت رجعتني ليك ليه يا احمد؟, كنت عايز تخطبني ليه؟, عشان حسيت اني ضعت منك لما اتخطبت؟, ولا عشان واحدة والسلام وعروسة والسلام, واحدة بتحبني واكيد هتستحملني مهما عملت فيها.
    قال احمد محاولا تهدئتها ,امام شلال الدموع الذي انساب من عينيها وهي تتكلم.
    احمد: منى يا حبيبتي انتي اعصابك تعبانة, قومي روحي ونبقى نتكلم وقت تاني, لما تهدي.
    صاحت به.
    منى: مفيش تاني, مفيش تاني يا احمد, معادش ينفع يبقى فيه تاني, انت خلاص, ضيعت كل فرصك معايا, انت في كام شهر خلصت صبري كله عليك, انا تعبانة معاك اوي يا احمد, انت تعبتني لدرجة اني مبقتش عايزة اسامحك خلاص, كل مااحاول افتكرلك حاجة كويسة ملاقيش, نفسي بتصعب عليا , ازاي انا كنت بسمحلك تعاملني كده, انت ازاي خلتني اضيع عمري وكرامتي معاك بالمنظر دا, دانت وصلتني اني ندمت على كل لحظة حبيتك فيها, انت مكنتش تستاهل حبي ليك فعلا.
    قال احمد بقلق.
    احمد: منى انتي تعبانة يا حبيبتي دلوقتي, بس كل حاجة هتتصلح.
    منى: انت مش هتتصلح.
    احمد: يا منى انا معملتش حاجة, لما تهدي هتتأكدي انك ظالماني.
    ردت بقهر.
    منى: انا ظلمت نفسي اني استحملت معاك كل دا, وكنت بقاوح وباجي على كرامتي ونفسي عشان نعدي المشاكل كل مرة, بس الظاهر انك اخدت على ان انا الي المفروض اتنازل كل مرة, بس المرة دي, انا متبقتش عندي كرامة عشان افرط فيها عشان خاطرك.
    احمد:....منى.
    منى: انا بحبك, متفتكرش اني مبحبكش, بس يخرب بيت الحب الي يعمل في البني ادم كده, يضيع حقه ويخنقه ويخليه ميسواش بالمنظر دا, دنا الي بهدلني معاك اني بحبك.
    احمد: ماحنا متفقين ان الحب لوحده مكانش كفاية يا منى.
    منى : سبحان الله , يعني الحاجة الوحيدة الي متفقين فيها ان احنا مش ممكن نتفق, طب وعلى ايه بقي, نتعب نفسنا ونقاوح في علاقة فاشلة.
    احمد: يامنى, انتي ليه يائسة من علاقتنا كده.
    منى: انا يائسة منك انت, معادش عندي امل فيك زي زمان, انت مش عايز تضحي عشاني بانك تتغير شوية ,وانا زي العبيطة, كنت مصدقة انك فعلا بتحبني لدرجة انك تخلصلي, ماهو مش معقول ابقى انا الوحيدة الي عايزة علاقتنا تنجح ,وانا الوحيدة الي بحاول انقذها.
    قال احمد في استنكار وصوته يعلو.
    احمد: بقلك ايه يا منى, انتي الظاهر اليومين الي بعدتي عني فيهم حد لعب في دماغك وغيرلك حالك, مالك يا منى؟, مقلوبة عليا ليه؟, ايه الشعارات الكبيرة عليكي اوي دي؟, علاقتنا وننقذها, وانا بس الي بضحي وانت لأ,هي دي اول خناقة نتخانقها يعني, فوزية ايه وزفت ايه الي بتتلككي فيها؟, انتي شكلك عايزة تسبيني, ومش لاقية كلام تقوليه, ولا انتي شايفالك شوفة تانية يا هانم؟.
    نظرت اليه منى في صدمة مما قال, ثم افاقت بعد فترة.
    منى: دانت فعلا مش ممكن.
    وقامت تبتعد عنه وهي تمسح دموعها عن وجهها في غضب,فلحق بها احمد في سرعة وجذبها من ذراعها يوقفها في عنف, فابعدت يده عنها بحدة وهي تهتف به.
    منى: ابعد عني يا احمد بدل ما اندهلك أمن الكلية؟.
    عاد يمسك ذراعها ثانية.
    احمد: لا يا منى مش هسيبك الا لما اعرف ايه حكايتك,ايه الي غيرك عليا بالشكل دا؟.
    صاحت به, وهي تدفع يده .
    منى: انت حتى مش حاسس بنفسك, يا احمد انت الي غيرتني, انت الي موت فيا كل حب ليك لدرجة اني مبقتش عايزة اسامحك اصلا, ولا اديك فرصة, ولاحتى عايزة اشوف وشك, ابعد عني يا احمد,ابعد عني انا بكرهك, انت مجنون, دانت بتقلب الحقايق, انت ايه يا اخي, مبتفهمش ولا بتقدر؟؟,مبتعرفش تنضف ابدا.
    صاح هو الاخر.
    احمد: انتي الي بقيتي قماصة وغبية ومبقتش عارف اتعامل معاكي ازي, على طول خايف لا تبوزي وتقلبي وشك,وتعمليلي حدوتة زي كل مرة, فوزية دي يا ستي واحدة صاحبتي عادي يعني, مفيش ما بينا اي حاجة.
    ردت بحدة.
    منى: انت عارف كويس ان مينفعش تبقى فيه واحدة صاحبتك عادي وانت خاطب.
    قال بسرعة.
    احمد: مكانش دا رأيك يعني واحنا بنتكلم وانتي مخطوبة.
    الجمتها كلمته الجارحة للمرة الثانية, وتوقفت الكلمات على شفتيها, الى ان استطاعت ان تقول بغيظ.
    منى: تصدق بالله انت حيوان ولا تستاهل ان الواحد يرد عليك اصلا.
    احمد: لا احترمي نفسك, وخدي بالك من كلامك, متنسيش نفسك يا منى,دانا اصلا الي مبقتش طايق اعد ثانية واحدة معاكي, وانتي غبية ومبتفهميش بالشكل دا, عايزة تمشي, غوري في ستين داهية, بس اعملي حسابك مش هتشوفي وشي تاني فعلا.
    منى: ريحتني يا شيخ.
    احمد: انا الي استريحت منك, انتي كنتي عاملة زي الهم على قلبي.
    منى: ربنا يريحك يا احمد زي ما هيريحني منك, انا بكرهك , انت فعلا خلتني اعرف اكرهك, لانك متستاهلش غير ان الواحد يكره كل حاجة فيك.
    احمد: وانا كمان بكرهك, وبكره نكدك وعندك وغبائك, انا مش فاهم انتي شايفة نفسك على ايه؟, ما البنات مالية الدنيا, انا عارف كان ايه الي وقعني فيكي.
    شعرت منى بالدموع تنساب من عينيها امام اهاناته المتكررة, وارتعشت الكلمات على شفتيها.
    منى: الحمد لله ان ربنا خلصني منك بدري, وعرفتك على حقيقتك, قبل ما اطول معاك, الحمد لله ان انا شفت وشك الحقيقي, كل شيء قسمة ونصيب يا احمد, والحمد لله, الحمد لله ميت مرة, ان قسمتي مش هتبقى معاك.
    والتفتت تبتعد عنه في سرعة وجسدها كله يرتعش ,وعيناها غارقتان بالدموع وقلبها مليء بالالم, وسار هو في الاتجاه الاخر بنفس سرعتها واكثر,وبينما هي تسير, لمحت وائل واقفا متسمرا امام ما كان يحدث منذ قليل, وعلى وجهه تعبير دهشة, فابعدت عينيها عنه , لا تستطيع رد نظراته حتى, فقال بدهشة.
    وائل: فيه حاجة يا منى؟, فيه حد مضايقك؟.
    ونظر في الناحية التي اختفي فيها احمد بغيظ.
    اومأت برأسها نفيا وهي تخفي عينيها المنتفختين عنه, فعاد ليقول.
    وائل:مفيش حاجة اقدر اعملهالك؟.
    اومأت برأسها نفيا ثانية وهي تقول.
    منى: لا شكرا ربنا يخليك, عن اذنك.
    فتعلقت عيناه باصبعها الخالي من الدبلة في تساؤل, ولم يتكلم, فابتعدت هي تسير قبل ان يسأل ثانية,وسارت مكسورة القلب , حتى خرجت من باب الكلية
    __________________
    [/b]
    [b]

    (81)
    جلست منى امام سارة وميرنا في بيتها صامتة ,تنظر اليهما في هدوء, فنظرتا الي بعضهما البعض في صمت, ثم قالت سارة.
    سارة: يعني مش هتخرجي؟.
    ميرنا: طيب خلاص بقى, هنعد احنا معاكي.
    منى: لا ,انزلو انتو.
    سارة: ماهو مش معقول هتفضلي كده على طول يا منى, دانتي من يوميها لا كلمتي حد ولا خرجتي,.. دانتي حتى معيطتيش.
    نظرت منى في هدوء الى سارة.
    منى: واعيط ليه؟, مش لما يبقى يستاهل اعيط عليه ابقى اعيط.
    قامت ميرنا تجلس بجانبها وهي تنظر الي سارة بقلق, وقالت منى.
    ميرنا: بس يا حبيبتي مينفعش تكتمي في نفسك كده, طلعي مشاعرك عشان تقدري تكملي حياتك.
    ردت بحدة هادئة.
    منى: انا حياتي موقفتش اصلا, هو الي كان موقفلي حياتي , ورابطني جمبه, انا مصدقت خلصت منه.
    سارة: طيب وهو محاولش يكلمك من ساعتها؟.
    منى: معرفش, انا قافلة موبايلي من ساعتها اصلا, والنمرة دي انا هرميها ولا هحرقها, لو نازلين هاتولي خط جديد.
    سارة: طيب ماتقومي تنزلي معانا.
    منى: لأ ,قلت مش هنزل.
    رن هاتف ميرنا , فنظرت اليه مندهشة, ثم ردت.
    ميرنا: الو....., ايوة,...مين معايا؟؟....
    ثم ارتبكت واحمر وجهها ,وهي تنظر الي منى, ثم قالت بحدة.
    ميرنا: ايوة,....نعم؟؟.....عايزها في ايه؟, وجبت نمرني منين اصلا,.....ميمي دا انا هقطع لسانه,....معرفش, .....يعني واحدة قفلت موبايلها معناها مش عايزة تسمع صوتك , مش تحس يا بني ادم...
    التفتت منى اليها تهمس.
    منى: مين دا؟,احمد؟.
    فأومأت برأسها ايجابا, لتكمل اهانته,فجذبت منى الهاتف من يدها.
    منى: نعم يا احمد؟, عايز ايه؟, بتطلب على ميرنا ليه؟.
    فوجيء احمد للحظات بصوت منى, فصمت , ثم تحدث بصوت هاديء.
    احمد: ازيك يا منى؟.
    منى: احسن منك, عايز ايه؟.
    مع انه توقع حدتها, لكنه ارتبك حين واجه صوتها عبر الهاتف.
    احمد: انا كنت عايز اكلمك.
    منى: مانت بتكلمني اهه يا احمد, اتكلم, اتفضل.
    صمت قليلا من موقفها الحاد, ثم قال بصوت واهن.
    احمد: .....انا مش قادر اعيش من غيرك.
    منى: اااااه, دانت متصل بقى تقول نكت, والله ماليش نفس اضحك.
    احمد: انا عارف ان الموضوع خلاص, بس,...انا تعبان بجد وانا بعيد عنك.
    منى: وعايز ايه يعني مني دلوقتي؟.
    احمد: ماهو يا منى متحاسبنيش على كلام قلته وانتي منرفزاني , وبعدين انتي عرفاني لما بتعصب.
    منى: عرفاك؟, لا معلش بقى , انا مطلعتش اعرفك خالص يا احمد, وتصدق كويس لاني مش عايزة اعرفك,انت مبيجيش من وراك غير وجع القلب.
    احمد: منى ,دا رد فعل لخناقتنا بس يا منى, انا عارف انك هترجعيلي.
    منى: ومالك واثق اوي كدة؟, خلاص اتعودت انك رابطني بخيط, كل ما ابعد عنك تتصل بيا تتمسكن شوية ارجعلك, لا معلش يا احمد خلاص, الي انت عملته غير فيا حاجات كتير قوي, قستني عليك يا اخي, انت ايه مبتفهمش؟, مبقاش اعتذارك يأثر فيا زي زمان لاني اكتشفت انه مالوش اي معنى عندك, ولا صوتك بقى بيحرك فيا حتى شعرة.
    احمد: للدرجة دي يا منى؟؟؟.
    منى: للدرجة دي وزيادة.
    قال بصوت حاد.
    احمد: ماشي يا منى يعني خلاص كده؟, اكلم باباكي رسمي؟.
    منى: انت ايه فاكر انك هتخوفني مثلا؟, متقلقش يا احمد مش محتاج تكلمه انا قلتله خلاص.
    صمت احمد قليلا ثم قال بوقاحة.
    احمد: طب والحاجة؟.
    صمتت منى لحظة تستوعب ما قال , ثم ضحكت بشدة, ووجهها يشتعل بالسخرية والمرارة.
    منى: ههه...هههه....لا متخافش عليهم ....ههههه, مؤمن عندك كلمه خد منه معاد, وهو هينزل يديهملك.
    دهش من رد فعلها.
    احمد: ....انا مقلتش حاجة تضحك لكل دا يعني.
    منى: هههه,....ايه يا احمد مبقتش عايز تشوفني بضحك ولا ايه؟.
    احمد: لا وانتي الصادقة مبقتش اشوفك بتضحكي اصلا.
    منى: اديك شفت, يلا يا احمد عشان موبايل ميرنا هيفصل, مع السلامة, ربنا يوفقك بعيد عني.
    احمد: .......ماشي يا منى, سلام.
    اغلقت الخط بقرف دون ان ترد السلام, ودفعت بالهاتف لميرنا وهي تقول.
    منى: الزبالة فعلا هيفضل زبالة.
    سارة: كنتي بتضحكي اوي على ايه؟.
    قالت بسخرية.
    منى: البيه متصل يتأكد لوكده خلاص خلصنا, هياخد حاجته ولا لأ؟.
    قالت ميرنا بدهشة.
    ميرنا: حاجته الي هي ايه؟.
    قال منى بسخرية.
    منى: حاجته الي هي الي جابهالي في قراية الفتحة.
    قالت ميرنا بعد ان فهمت في استنكار.
    ميرنا: ايه , يخرب بيــــــــــته, وكمان له عين يطلبها, لااااااا, الواد دا خنقني منه خلاص, اوعي يا منى , اوعي ترجعيله حاجة الواد الزبالة الواطي دا, دي هديتك يا بنتي ,حاجة قراية الفتحة مبترجعش.
    بينما قالت سارة بتساؤل.
    سارة: ومؤمن هيرضى؟.
    منى: على الجزمة القديمة , ياخدها ,يشربها, انا لا طايقة اشوفها ولا المسها.
    صاحت بها ميرنا بغضب.
    ميرنا: ايه ؟؟, اوعى ,قال على الجزمة القديمة قال, ولا ترجعله فتفوتة, هي صحيح شوية زبالة ,بس ولا يستاهل يشمها تاني.
    سارة: اهدي بس واعدي يا ميرنا,انتي بتتعصبي لما بتتكلمي ليه؟, سبيها تاخد قراراتها هي بنفسها.
    منى: يا ميرنا انتي يرضيكي اني اسيبها عندي وانا مش طايقاها؟.
    ميرنا: بس متديهالوش, لأ.
    منى: يعني هما شوية الزبالة دول زي ما بتقولي, هما الي هيرجعولي حقي, وهيرجعولي عمري الي فات, الي هيعوضوني ويحفظولي كرامتي؟, حتى لو كانو بمليون جنية؟.
    قالت ميرنا.
    ميرنا: لأ طبعا.
    منى : يبقى على ايه بقى, هو عايزهم في ستين داهية زي ما كان دايما بيقول.
    قالت ميرنا بغيظ.
    ميرنا: انا لو مكانك ارجعهاله ستين حتة, ادقها بايد هون واديهاله فتافيت.
    ضحكت سارة, بينما ابتسمت منى ابتسامة خفيفة, ثم قالت.
    منى: انا اخر حاجة بفكر فيها دلوقتي هي الحاجات دي, الحمد لله على كل حال.
    سارة: انتي زعلانة عليه يا منى بجد؟.
    منى: عليه هو؟؟, لأ طبعا, انا بس زعلانة على نفسي, انا عارفة اني استاهل كل الي يجرالي, وان ربنا بيعاقبني عشان الي عملته في وائل, بس مكنتش عارفة ان العقاب هيكون صعب اوي كدة, تفتكري ربنا ممكن يرضى عني تاني؟.
    قامت سارة تجلس بجانبها وهي تقول.
    سارة: طبعا, ممكن ربنا يرضى عنك ويسامحك كمان, دا انتي ربنا بيحبك ,تخيلي؟, يا حبيبتي اذا احب الله عبد ابتلاه, صحيح انتي ابتلائك كان نتيجة غبائك, بس المهم انك تستفيدي من الي حصل , ميعديش عليكي كده, انتي فاكرة ان عمرك والكام سنة الي فاتو دول ضاعو عليكي كده, ابدا, دا انتي اتعلمتي فيهم حاجات كتير اوي, اتعلمتي ازاي تاخدي وقتك قبل ما تقرري, اتعلمتي ايه شكل ومضمون البني ادم الي يصلح ان الواحدة تربط حياتها بيه, اتعلمتي انك متخونيش ابدا امانة راجل ربط اسمه بيكي حتى لو كنتي شايفة ان عادي , اتعلمتي ان مفيش حاجة اسمها حب ميكونش فيه وضوح واعلان واهل مباركين ويكون ربنا راضي , دا يبقى عذاب مش حب, اديكي عرفتي في فترة قليلة حاجات كتير ناس بتتعلمها في عمرها كله, يعني تحمدي ربنا انك مخدتيش عمرك كله فيها.
    قالت منى ووجها يشرق قليلا.
    منى: تفتكري بجد؟.
    سارة: اه طبعا.
    منى: بس انتي عارفة, انا ساعات برجع واقول اشمعنى انا, ما هو اكيد انا وحشة اوي عشان يحصلي كل ده.
    سارة: يا عبيطة انتي, هما الناس الوحشين بس لي بيحصلهم حاجات وحشة؟, الحاجات الوحشة دي نسبية, وبتحصل للناس كلها وحشين وحلوين, زي الموت كدة, بس الناس الكويسة هما الي بيعرفو يصبرو عليها ويستفيدو منها, وبعدين انتي مفكرتيش ان اي واحدة فينا كان ممكن تبقى مكانك, يعني مثلا لو كان احمد اعجب بيا انا او بميرنا, الله اعلم كان ممكن يبقى رد فعلنا ايه قدام الزن بتاعه, كان ممكن نضعف, وممكن يكون رد فعلنا اسوأ منك كمان, بس هو ربنا ابتلاكي انتي بيه, وقسملك انك تحبيه.
    منى: والله انا مبقتش عارفة انا كنت بحبه اصلا ولا لأ, انا مش عارفة انا ايه الي هبلني وخلاني ارجعله اصلا, يعني لما بفتكر كده بقول انا حبيت فيه ايه من اساسه, معقول كل الحب يروح كده مرة واحدة؟, اكيد مكانش فيه حب من الاول عشان يهون عندي وعنده بالشكل دا.
    سارة: طبعا يا منى مكانش فيه, وان شاء الله ربنا يرزقك الحب الحقيقي الي في الحلال طبعا.
    منى: بس ربنا ممكن يسامحني بعد الي عملته دا كله؟, ياريتني مااتخطبتلك يا احمد تاني, انا نفسي الزمن يرجع بيا ورا ومكنتش هرجعله ابدا.
    سارة: تخيلي يا منى ان ربنا عمل كل دا عشان مصلحتك, وبجد, يعني تخيلي كده لو كنتي فضلتي مع وائل, او حتى كنتي مع غيره, من غير ما كنتي رجعتي لاحمد,كنتي هتفضلي طول عمرك شايفة ان احمد هو الفارس ابو حصان ابيض, الي مفيش منه, والحب الحقيقي, وكنتي هتبقي دايما عين في الجنة وعين في النار, ودايما تفكري, لو كنت اخدت احمد كان ايه الي حصل؟,ومكنتيش هتعرفي تحبي الراجل الي معاكي ابدا, من حكمة ربنا انه خلاكي اتخطبتي لاحمد, كان لازم تجربي, كان لازم تتخطبيله عشان تقرري تبعدي عنه بإرادتك, وتعرفي ان اي صرصار هيبقى احسن منه, عشان تعرفي تبدأي على صفحة بيضة جديدة, مع البني ادم الي ربنا قاسمهولك ان شاء الله.
    نظرت اليها منى في تساؤل.
    منى: تفتكري؟.
    سارة: طبعا يا بنتي, دانتي المفروض تحمدي ربنا كل ثانية على انه قدرلك الي حصلك دا, لا وخلصك منه قبل ما تتورطي في جواز, وتقوليلي بعد كده ربنا مبيحبنيش, يا ستي دا ربنا كريم ورحيم اوي.
    اغرورقت عينا منى بالدموع وهي تقول.
    منى: بجد يا سارة, انا فعلا ارتحت دلوقتي, يعني انا ممكن فعلا ابدأ صفحة جديدة بيضة, مفيهاش احمد , واقدر اعيش حياتي بقى.
    سارة: تعيشي حياتك زي مانتي عايزة مش زي ما احمد عايزلك, ترجعي تاني صاحبة اخواتك, وتفوقي لمستقبلك, وقلبك كده يرجع لربنا, انسي كل القذارة الي كان بيعملها احمد, يا منى دا ربنا خلا حتى النسيان نعمة, انتي كنتي يائسة ليه بالشكل دا؟.
    رفعت منى عينيها لاعلى.
    منى: يارب , انا نفسي انساه ويتمسح من راسي, يارب اغفر لي يارب كل الي عملته غلط, والي كانت نتايجه عليا وحشة, وسامحني انا عارفة اني غلطت, بس ان شاء الله مش هتحصل تاني, والحمد ليك انك انقذتني منه .
    والتفتت الي سارة وميرنا وامسكت بايديهما في حب حقيقي.
    منى: انتو عارفين اكتر نعمة ربنا انعمها عليا, انه خلالي اصحاب زيكو, عمركو ما سبتوني ولا نافقتوني, بالعكس كنتو وقت ما اغلط بتحاولو تفوقوني ,انا غلطانة اني مكنتش بسمع كلامكو, انا بجد بحبكو اوي.
    قامت سارة تقبل رأس منى في رفق, بينما قالت ميرنا.
    ميرنا: واحنا بقى مبنحبكيش ولا بنطيقك, عشان مثبتنا جمبك من الصبح في البيت, قومي يا بني ادمة البسي بقى, عايزين ننزل.
    نظرت اليها منى في سعادة.
    منى: مع ان لسانك طويل, بس متزعليش انا يا ستي هقوم البس حاضر, انا فعلا محتاجة اخرج بقى واشم نفسي
    __________________

    [/b]
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الخميس يونيو 03, 2010 12:46 am

    (82)
    سارت منى بهدوء في المول, تدفع امامها طفلتيها التوأم في عربة اطفال مزدوجة , وهي تبحث بعينيها عن صيدلية, لقد مرت سنين وسنين منذ تركت احمد, ومرت الايام كما قالت سارة, ونعمة النسيان شملتها , صحيح ان الايام مرت كالسنين عليها, وتارة تفكر به وتارة تشتاق اليه, وتارة اخرى تكرهه كرها شديد, لكنها استعانت بالله عليه وعلى ذكراه, وتخطت الامر وانهت دراستها, وعملت في شركة توكيلات, بينما تزوجت ميرنا بمجرد الانتهاء من الدراسة, وبعدها بشهور تزوجت سارة, وعادت هي وسارة صديقتان اقوى من الاول, بعد ان تأكدت ان لاشيء يستحق ان تخسر صديقتها من اجله خاصة احمد, وساعدها افراد اسرتها على تخطي ايامها الصعبة بأن تكاتفوا معها وشجعوها على العمل والخروج للحياة مرة اخرى لتشغل وقتها وعقلها, وسبحان الله لقد شعرت بعد كلام سارة بأنها خفيفة وكأن كل العبء والهم انزاح عن كتفيها حين اوضحت لها ان ماحدث لها كله كان لحكمة الله فيها, واستطاعت استعادة حياتها شيئا فشيئا وكأن شيئا لم يحدث.
    وتعرفت على زوجها عن طريق العمل, فهو اخو زميلتها بالشركة ,اعجب بها وبأخلاقها, وهي ايضا اعجبت به, وقدر لها الله ان تتزوجه, صحيح ان شريف ليس مثاليا, ولم يكن كما تخيلت ان يكون في الرجل الذي طالما حلمت به, الا انه حلو المعشر, هاديء الطباع , مع انها ترى في بعض الاوقات في هذا الطبع مبالغة امام عصبيتها ,ولكنها حمدت الله عليه ,فالبرود ارحم بكثير من العناد والعصبية, لانه لو كان عصبيا امام عصبيتها لما احتملا الحياة سويا, وهو كريم وطيب حنون,وما الذي قد تتمناه بعد هذا, ثم انعم الله عليها بعد ذلك بان انجبت ابنتيها,وسارت حياتها كما ينبغي.
    وبينما هي تسير وجدت صيدلية امامها فاتجهت اليها تدفع العربة امامها, وبينما هي تحاول الدخول بعربة الاطفال الكبيرة, امتدت يد لتساعدها, فالتفتت الي صاحب اليد لتشكره, واندهشت, ...انه احمد.
    اصمت كلاهما قليلا ,ثم تفحصت منى احمد من اعلى لاسفل وهي تبتسم,وقالت.
    منى: ايه دا؟, احمد ؟, مش معقول ,ازيك؟.عدل احمد من وضع طفله الرضيع على كتفه وهو يهدهده, والطفل يبكي وابتسم هو.
    احمد: الحمد لله تمام, ازيك يا منى اخبارك ايه؟.منى: الحمد لله,.. هو ماله؟.حاول احمد تهدئة طفله وهو يجيب.
    احمد: تعبان ورجع مننا مرتين.منى: اه يا حبيب قلبي, اصل هو الدور ماشي في البلد في الوقت دا, العيال كلهم بيعيو دلوقتي, اديله حقنة كورتجين و متأكلوش ساعتين, وهو هيبقى كويس ان شاء الله.احمد: اه ماهي مامته, نزلت تجيب الروشتة من العربية, وهو مش راضي يسكت من ساعتها.بينما ارتفع صراخ الطفل, فوضعت هي عربة طفلتيها في احد الاركان, وقالت.
    منى: هاته, هاته.واخذت الطفل منه في هدوء, وفي لحظات, صمت الطفل واستكان, فابتسمت وهي تقول.
    منى: هو اسمه ايه؟.
    احمد: اياد.منى: دا صغنون اوي, عنده قد ايه؟.احمد: 9 شهور.منى: ماشاء الله.ونظر الي ابنتيها اللتان تفحصتاه في فضول ,وهما تضحكان بشقاوة.
    احمد: والقمرات دول بناتك؟.منى: اه, حنين وحبيبة.نزل احمد الى مستوى نظريهما يداعبهما , فامسكت احداهما بانفه وهي تتمتم.
    حبيبة: خيرو...دي,....هممممم.فضحكت منى.
    منى: دي قصدها انها عايزة تاكل مناخيرك.فضحك احمد,واعتدل وهو ينظر اليها نظره نافذة يتفحصها بشغف.
    احمد: اخبار الدنيا معاكي ايه يا موني؟, عاملة ايه؟. ابتسمت منى لذكرى "موني" من بين شفتيه, وقالت.
    منى: الحمد لله, تمام.احمد: اتجوزتي امتى؟.
    منى: من تلات سنين كده.خفت صوته وهو يسأل.
    احمد: ممممم,..حد نعرفه؟.ردت باقتضاب.
    منى: لا.ولم تتحدث فصمت هو, ولم تشعر بالرغبة في ان تسأله اي سؤال عن حياته الشخصية, فقالت.
    منى: ممكن يا احمد لحظة بس هدخل اجيب الدوا من جوة وخليك معاهم, لحظة واحدة عشان مش هعرف ادخل عربيتهم الصيدلية.احمد: , اه طبعا, طيب هاتي اياد عشان تعرفي تدخلي.منى: لا , متخافش خليه معايا, انا ثواني وهطلع.وبالفعل دخلت منى واشترت الدواء, وخرجت في سرعة لتجد ابنتيها تلهوان بأحمد وليس العكس.
    منى: ميرسي اوي يااحمد, طبعا دوخوك.احمد: لا دول عسل خالص, ربنا يخليهملك.ناولته ابنه وهي تقول.
    منى: هتعرف تسكته ولا استنى معاك لغاية ما مامته تيجي؟.بدا الارتباك على وجه احمد وهو يقول بسرعة.
    احمد: لا,...ااا,..مالوش لزوم روحي انتي, عشان متتأخريش.منى: لا , ولا تأخير ولا حاجة انا هنا مع سارة, بنشتري حاجات للولاد, انا سبتها في المحل وجيت اجيبلهم الدوا, وهي هتحصلني.احمد: طيب ابقى سلميلي عليها.وقبل ان تتهيأ للانصراف, وجدت امرأة قصيرة ممتلئة القوام تقترب من احمد, ذات خال مميز تحت شفتيها, ترتدي حجابا صغيرا لا يتناسب وملابسها الضيقة ,امسكت بإياد من يد احمد, وهي تنظر اليها في دهشة يشوبها بعض الاستنكار, بينما ارتبك احمد حين وصلت, فقالت مباشرة.
    فوزية: ايه دا هو سكت؟.احمد: اه , كان فاضحني من ساعة ما سبتيني.وقال في سرعة يعرفهما على بعضهما البعض في شيء من الاحراج.
    احمد: فوزية مراتي, منى.......كانت معايا في الكلية.م* ممممم,...فوزية بتاعة نادي الصيد
    ضحكت منى في رأسها للتعبير الذي استخدمه احمد لوصف علاقتهما السابقة,بينما ابتسم وجهها وهي تسلم على فوزية التي سلمت عليها ببرود, وهي تنظر الى احمد في شك.
    فوزية: اه اهلا.احمد: جبتي الروشتة؟.منى: اه, دانت راكن غلط خالص, انا مش هخليك انت الي تسوق تاني على فكرة.ارتبك احمد, بينما شعرت منى بان حان وقت انصرافها, وقبل ان تستأذن التصق بساقها طفل يركض من الخلف وهو يهتف.
    الطفل: مسكتك.فالتفتت تقول.
    منى: ايه دا يا ميزو , فين ماما؟.اشار الطفل خلفه وهو يقول.
    معاذ: اهي, جاية.فالتفتت الي سارة التي اقتربت في غضب, وجذبت ابنها بعيدا عن ساقي عمته, وهي تقول له. سارة: انت لو جريت كده تاني من غيري, انا هقول لباباك يضربك, انت فاهم.
    ورفعت رأسها اليهم, وبسرعة تعرفت على وجه احمد, فنظرت في دهشة الى منى, ثم اليه.
    سارة: ازيك يا احمد.وأومأت برأسها الى زوجته وهي تبتسم.
    احمد: ازيك يا سارة, اخبارك ايه؟.سارة: الحمد لله.منى: انتي خلصتي؟.سارة: اه.
    جذب معاذ ملابس امه وهو يقول.
    معاذ: ماما, ماما , عايز ايس كريم.سارة: لا مفيش , هتبهدل نفسك, احنا خلاص هنروح اهه, هعملك في البيت.فقال احمد.
    احمد: انتو لو مروحين, استنو شوية ندي لاياد الحقنة ونوصلكو معانا, مش كدة يا فوزية؟.فنظرت اليه زوجته نظرة جانبية بغيظ, بينما قالت سارة.
    سارة: لا معلش , اصل مؤمن وشريف مستنيينا تحت عشان نروح.
    منى: هما وصلو؟.سارة: اه مؤمن كلمني.فقالت فوزية في سرعة, بينما نام الطفل على كتفها فأعطته لاحمد.
    فوزية: طيب فرصة سعيدة بقى, يلا يا احمد عشان ياخد الحقنة.ودخلت الصيدلية بينما احرج احمد من اسلوب زوجته , وقال مبتسما.
    احمد: ماشي يا جماعة , صدفة حلوة اني اشوفكو.منى: واحنا كمان.
    احمد: مع السلامة.منى: سلام.ولحق بزوجته في سرعة, فالتفتت سارة تهمس لمنى.
    سارة: فوزية ؟؟؟, هي دي؟؟؟.وضعت منى يدها على فمها تقول.
    منى: هشششششششششش, ايوه هي.وبينما هي تعدل عربة طفلتيها المركونة بجانب باب الصيدلية , سمعت.
    فوزية: هي دي بقى منى الي كنت خاطبها؟.احمد: لا يا ستي مش هي, منا قلتلك , دي واحدة كانت معايا في الكلية.فوزية: هتكذب عليا تاني؟.احمد: وانا اكذب ليه يعني؟, خايف من ايه؟.فوزية:انا مش عارفة هنخلص امتى منك ومن الكلية بتاعتك دي, كل شوية نطلع بشغلانة.احمد: جرى ايه يا فوزية, انتي عايزة تتخانقي ولا ايه؟.فوزية: ايه الي عايزة تتخانقي دي, امسك الولد بس كويس وصحيه عشان الحقنة.احمد: حاضر.فوزية: واعمل حسابك بكرة نروح نجيب ماما من المطار, كلمتني وانا نازلة اجيب الروشتة.احمد: ايه دا هي امك راجعة بكرة؟.فوزية: ايه عندك مانع؟.احمد: لا معنديش.فوزية: اه, افتكرت عندك اعتراض يعني.احمد: هو انا قلت حاجة ييا ستي منا قلت حاضر.فوزية: ماهو كان ناقص تقول حاجة تانية.
    فدفعت منى عربة الطفلتين وهي تبتعد مع سارة وعقلها يضحك بسعادة.
    م* الحمد لله يارب, الحمد لله يا احمد انك مش نصيبى

    **************
    (82)..الحلقه الأخيره
    جلست منى بجانب زوجها في السيارة, وهي شاردة الذهن تماما, فنظر اليها نظرة جانبية متعجبا هدوئها على غير العادة, فلطالما تحدثت كالمذياع ولم يعهدها بهذا السكون.
    شريف: مالك يا منى؟.
    التفتت اليه تقول.
    منى: مفيش يا حبيبي.
    شريف: لا شكلك مش طبيعي.
    منى: ولا حاجة يا شريف ,بفكر بس.
    قال في دهشة ضاحكة.
    شريف: خير؟, بتفكري؟, اللهم اجعله خير, اهو انا مبقلقش منك الا لما بتفكري.
    ابتسمت لمزاح زوجها في هدوء, وارخت رأسها للخلف مرة اخرى , وهي تتابع الطريق من النافذة بعينيها,وعادت تسرح بأفكارها, التى حملتها بعيدا, اخذتها لسنين مضت, لوقت دخولها الجامعة ,لاول مرة رأت فيها احمد مع شيرين, وكيف تقرب منها شيئا فشيئا, دون ان تشعر ليجذبها اليه, ويشغل بالها باهتمامه وغرابة تصرفاته معها, وارتجفت لذكرى أول مرة اعترف لها بحبه, وكيف ساومها لتعترف له بحبها, مع الضغط والتهديد.
    ثم تذكرت قصة حبهما في بدايتها, وكيف بدأ الامر في الخفاء وكان له لذة السر,وكيف تمتعت في البداية,ثم استعادت ذاكرتها احداث اكتشاف سارة وميرنا الامر, و غضب شيرين عليهما ,وقلقها هي من اعتراض صديقاتها على علاقتها به, وتحذيرها منه اكثر من مرة.
    وكيف بدأ احمد بالتغير من محب لطيف الى شخص متحكم وغيور بشدة, وكيف بدأ يطوقها بحصاره ,ويسأمها من تصرفاته, كيف كان يغار عليها حتى من اولاد خالاتها, وكيف تصرف بجنون حين حاولت الاعتراض على تصرفاته ذات مرة,وجاء تحت بيتها ينتظرها ويتوعدها, وكيف كان يغار حتى من صديقاتها ويحاول ابعادها عنهم, وحين كان محبطا لرغباتها بالعمل والتغيير, وكيف كان يجبرها على رؤيته والنزول لمقابلته, وكيف كان يشككها في شيرين صديقتها وصديقته ,ويحاول اقناعاها بانها تحبه, وكيف كان يحاول السيطرة عليها ,وتذكرت كيف بردت علاقتهما بعد فترة من مشاجراتهما المستمرة.
    ثم تذكرت حين رآها معتز لاول مرة مع شيرين ومعه امام احدى المطاعم ,حين دعتهما شيرين لخطبتها, ثم كيف احرجها في الخطبة امام معتز, وحينها فهم معتز انه لم يكن خطيب شيرين ,وبدأ يشك فيها لاول مرة, وبدأت هي الكذب بشأنه لاول مرة.
    وتنهدت وهي تتذكر كيف بدأ صبره ينفذ عليها , حين اخبرته بشكوك اخاها ,وبدأ بإثارة غيرتها بالتقرب من نورا, وفي نفس الوقت بدأ وائل بالتقرب منها هي , ودفع احمد اخته دفعا لمصادقتها, وحين بدأت شجاراتهما بسبب وائل بينما حاولت هي التملص من صداقتها لرشا التي كانت كالقنبلة الموقوتة, وضحكت وهي تتذكر كيف تعرفت على جميع غرامياتها السابقة في جلسة واحدة, وشعرت بالخطر القادم من ناحيتها.
    ثم شعرت بالحزن حين تذكرت كيف بدأ مؤمن الشك بها, مع تصرفات احمد المجنونة, وتقرب وائل منها ,الامر الذي جعلها تقرر الابتعاد عن احمد فترة, ولكنه لم يكن ليتركها , كان يعود اليها كل مرة مهددا اياها بعدم تركه مرة اخرى, وكيف قاوم بشدة فكرة تدريبها في مكتب المحاسبة مع وائل, الامر الذي جعلها تفكر في تهديده بان يتقدم لاخيها , لاثبات حسن نيته على الاقل, وبتشجيع من صديقتيها عرضت عليه الامر, وتذكرت رفضه وقرارها الاول الاكيد بتركه , ومعاداة صديقاتها الصريح له.
    واحست بقلبها ينقبض لذكرى معرفة اخوها بالامر, بينما هي منفصلة فعلا عن احمد وغضبه عليها, وطلبه مقابلة احمد ومنعها هي من رؤيته, وموقفه شديد الحزم منها بعد هذا كله وبروده معها , على الرغم من عدم تسرعه وانفعاله عليها, وشعورها بالحزن والندم لفقدانها ثقة اعز اخ لها, ثم على النقيض موقف احمد من اخته بعد علمه بارتباطها بكريم صديقه, الامر الذي جعلها تشعر بشيء من الخزي, اعقبه رسوبه بالصف الرابع, بعد ان كانا بنيا سويا امالا على هذا النجاح, لعلهما يعودا الى بعضهما البعض بعد الفراق الذي حال دون علاقتهما.
    تصادق مؤمن في نفس الوقت مع وائل, ثم تذكرت حنينها لاحمد في الوقت الذي طلب وائل يدها من اخيها, فاتصلت هي بأحمد تعلمه ,فغضب منها, وتذكرت رفضها المبدئي لوائل قبل ان تعلم ان احمد ارتبط بنورا ,وكان يبحث عمن يعرفه على مريم, وحين صارحته بالامر غضب عليها , وتحداها ان تفعل ما يحلو لها , فتصرفت بعناد ووافقت على الارتباط بوائل.
    وشعرت بغصة في قلبها وهي تتذكر وائل ,وكيف كان امينا معها منذ البداية, وكيف اختارها ووافق عليها, وظروف موافقتها الغريبة عليه ,وشعرت بالغضب حين ذكرت مكالمة احمد لها ليلة قراءة الفاتحة, وكيف خطبت لوائل وهي لم تنس احمد بعد.
    وتذكرت خطبتها الهادئة الخالية من المشاكل العظيمة لوائل ,ودهشت لعقلها كيف نسيه اصلا, وعملها بالمكتب تحت اشرافه, ثم عودة احمد لاقتحام حياتها وخوفها من كشفه علاقتهما القديمة لوائل, خاصة ان صديقتيها اختلفتا في نصحها , لتخبر وائل ام لا , ثم اكتشافها للعداء القديم بينه وبين احمد, وترددها في اخباره.
    وشعرت بالالم مع تذكرها معرفة وائل بالامر قبل ان تخبره, وانتظارها المتعب لقراره بعد معرفته الامر, ثم ارتياحها مع تقديره لصراحتها ومسامحتها على خطئها, وتذكرت كيف شعرت بانها تحبه لاول مرة, وحين اخبرته بهذا, وحياتها التي استقرت نسبيا بعد هذه المواجهة.
    وارتطم برأسها ذكرى اول مكالمة لاحمد بعد كل هذا , المكالمة التي كانت اول المشاكل, وشعرت بغصة في قلبها, على الرغم من مرور السنين, كيف أني لها ان تنسى كل هذه الذكريات ؟, صحيح كما قالت لها سارة ان الزمن يمحو الذكريات,الحلو منها والمر, وتذكرت ضعفها لمكالمات احمد مرة واثنان وثلاثة, مع استمرار اقناعه لها بانها مجرد صديقة, ووقوعها تحت تأثيره , وبدأت شكوك وائل بها, بينما لا تستطيع البوح بشيء لسارة لانها اصبحت خطيبة اخيها, وكيف كانت تقرر في كل مرة عدم الرد عليه, ثم تعود للرد عليه دون تفكير.
    ثم تذكرت المصيبة الكبيرة,وهي علم وائل بالامر ومواجهته العنيفة لها ,وتركه لها شر تركة.
    وشعرت بالغم وهي تتذكر الايام السوداء التي مرت بها بعد انفصالها عن وائل ,والتي لم يرحمها بها احمد, بل عاد ليحوم حولها مرة اخرى طالبا خطبتها هذه المرة, وبغباء منقطع النظير هذه المرة وافقت.
    وتذكرت جيدا غضب صديقاتها وغضب اخوها عليها, ثم شعرت بالاختناق حين بدأت ذكريات خطبتها لاحمد تنساب الى ذاكرتها وكانت قد نسيتها تماما, سبحان الله.
    تذكرت شجاراتهما المستمرة, وتصرفاته الغير مراعية لمشاعرها لا معه ولا امام الناس, وتعارضه دائما مع مصلحتها, وعدم اهتمامه بها, بل ووقاحته الدائمة في التعامل معها, وشعرت بالغضب وهي تتذكر كيف كان يقلل من شأنها ويحاول فصلها عن كل شخص في العالم سواه, ثم اهماله لها وتعرفه على اخرى دون علمها, وكيف بدأ يضيق عليها الحصار, ويشعرها بالذنب دائما, وشعرت بقشعريرة في جسدها حين تذكرت تحرشه الدائم بها, وشعرت بالقرف, ونفضت من عقلها تلك الذكريات, وعادت لتذكر غضبها عليه, وشعورها بالحب يموت شيئا فشيئا من قلبها.
    وتذكرت كيف كانت تنتهي شجاراتهما دائما باستسلامها لكلامه, ومنحه فرصة ثانية,ثم لاحت في رأسها ذكرى اخر شجار لهما وكيف تخلت عنه ورفضته, بسبب رؤيته مع فوزية في حفل زفاف مريم, وكيف انكر الامر واستشاط غضبا امام ثورتها, وقرارها بانها لاتريده, الذي جاء احمد على اثره لبيتها يعتذر, ولكن ما مات في قلبها من ناحيته كان قد مات.
    وبعد تفكيرها وترددها بعض الشيء في رفضه, صادفت نورا التي اوضحت لها كل شيء عن علاقته بفوزية, ولم يكن هناك بدا من الفراق بعد هذا, فبعد ان اقسم بالله كذبا على عدم معرفته بها, كان يجب ان تتركه منى, ولكنه لم يدعها تتركه دون ان يتشاجر معها للمرة الاخيرة, ويهينها ويثبت لها ان ابتعادها عنه كان افضل قرار لها على الاطلاق.
    واخذت دقات قلبها تسرع وهي تتذكر بحزن كيف مرت الايام عليها متثاقلة, وحزينة ومتعبة, تكاد تميتها, وشعرت بأن مقولة "ثانية المظلوم بسنة" بكل معانيها في كل لحظة تمر عليها, مع صدمتها فيه و حزنها عليه, لم يكن هناك بدا من نسيانه الذي صار لزاما لتكمل حياتها, ومع ان الامر لم يكن سهلا ابدا الا انها نجحت فيه تماما, حتى انها لعجبت كيف نسيت كل تلك الاحداث التي مرت بها بوقت ليس بالبعيد, وكأن رؤيته فجرت فيها كل تلك الذكريات التي طوتها ذاكرتها مع السنين.
    واندهشت للنعم التي انعم الله بها عليها ,واولها القدرة على نسيان احمد , بكل اخطائها معه لتشعر بأنها نظيفة مرة اخرى منه ومما حدث لها بسببه,وقد بررت لها سارة هذا بأنه نتيجة لتوبتها لله, ووعدها لله ولنفسها بأن تتغير.
    وتذكرت حديثها مع سارة في المول بعد رؤيتهما لاحمد.
    منى: هو شريف طيب والله يا سارة, بس هو يعني, ممل شوية , يعني هادي كده, انا مش كده, يعني حتى لما بتعصب والاقيه بارد, دي بتبقى حاجة تحرق الدم.
    سارة: يا ستي انتي جاية تشتكي من انه هادي, يعني الناس كلها تشتكي من ان جوزها مجنون او على طول بيزعق, انتي تشتكي انه مبيزعقش.
    منى: بس انا مش طايقة كدة.
    سارة:....طب انا....هسألك سؤال ,..وتجاوبيني بصراحة, انتي شايفة مثلا ان شريف احسن , ولا مثلا , مثلا يعني كنتي اتجوزتي احمد؟.
    منى: إخيه, لا طبعا, احمد ايه وقرف ايه؟, لا يا بنتي, دا شريف ربنا يخليه بجد, بني ادم محترم جدا, ومؤدب اوي, بيحترمني قبل ما بيحبني, بيراعي ربنا فيا, قبل ما بيدور على حقوقه, دا جنة يا بنتي, دا شريف على بروده وهدوئه دا كله, احمد زفت دا ميجيش فيه صباع, دانا يا بنتي ربنا كان باليني فعلا, وانا الحمد لله ولا كنت اتمنى واحد احسن ولا أأدب ولا اجدع من شريف, انا بتكلم بس معاكي في حاجة بتفقعني منه, بس دا طبع مايعيبوش, لكن احمد , اعوذ بالله, دا بني ادم كان كله عيوب.
    ضحكت سارة.
    سارة: طب خلاص خلاص, مالك طلعتي فيا كده زي الصاروخ, بالراحة, معلش انا عارفة ان السيرة هتنرفزك, بس كنت عايزة اعرف, بس اهو, اديكي شفتي, لما انتي حبيتي تختاري لنفسك بني ادم, اختارتي غلط, كل دا عشان مسبتيش نفسك لاختيار ربنا الي كاتبهولك, وحبيتي تتفزلكي, وتقولي انا عايزة من دا يا حزومبل, لو كنتي صبرتي واستنيتي نصيبك, مكانش دا كله حصل, ولا كنتي زعلتي ولا اتبهدلتي, ولا عيطتي واكتأبتي, كنتي حبيتي شريف برضه, ماهو دا عامل زي المثل بتاع " لو صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده", لو كنتي صبرتي على رزقك كان بقى شريف برضه مش حد تاني, ولو كنتي عرفتي ميت ولد.
    منى: والله عندك حق, الحمد لله اني اتعلمت ,بس اتعلمت بعد ايه.
    سارة: وبعدين دا كله ميجيش في ضحكة واحدة من بناتك ,ربنا يخليهملك, دا كان احمد دا جنك انتي وهما.
    منى: الحمد لله يا سارة.
    سارة: بس انتي فاكرة لما قلتيلي ان ثانية المظلوم بسنة, وانا قلتلك ان ربنا قايل ولننصرنك ولو بعد حين, يمكن انتي متشوفيش, ومتحسيش ان ربنا بينتقملك, وممكن كمان تكوني انتي نسيتي, ومبقتش تفرق معاكي ربنا ينتقم منه او لا, بس ربنا عمره ما بينسى الي حصل فيكي, يمهل ولا يهمل ,ولو بعد حين.
    منى: قصدك ايه؟.
    سارة: يعني شفتي في الاخر هو اتجوز ايه؟, فوزية بتاعة نادي الصيد, انتي شفتي يا بنتي عاملة ازي, ولا طريقتها معاه عاملة ازي, ما افتكرش ان فيه عقاب اكتر من كده من ربنا, يعني انتي نفسك ولا حاسة بيه, بس هو اكيد مش مستريح ,وباين عليه كمان.
    منى: يا ستي, والله ما يفرق معايا, ربنا يهديه ويهديله مراته, دا ابنه زي العسل, ربنا يخليه يا رب, انا بس الي مستغرباله, ازاي احمد اتمسح كده من دماغي بالشكل دا, على كل الذكريات الي كانت لينا سوا, تصدقي بالله يا سارة انا مش فاكراه, ولا فاكراله حاجة.
    ساره: مش قلتلك النسيان دا نعمة من ربنا, ودليل كمان على قبول التوبة ,ان ربنا بينسيكي الذنب نفسه عشان ميفضلش ينغص عليكي حياتك.
    منى: والله يا سارة, شوفي انا مكنتش اعرف شريف ولا هو يعرفني, وظروف خطوبتنا كانت عجيبة جدا, اني اشوفه في وقت هو كان بيدور فيه على عروسة, وتطلع اخته زميلتي في الشغل, وتكون بتحكيله عليا, وتقوله تعالى شوفها,وهو يقولها لأ انا عايز اشوف الي انا شفتها في محطة السوبر جت, والي شكلها كذا ويطلعو الاتنين كانو بيتكلمو عليا انا, دي حكمة ربنا بقى,وعلى قد ما كنت محتارة جدا في اول الجواز, الا انه دلوقتي اهم حاجة في حياتي, صحيح حبي ليه هادي مش مجنون زي ما كنت بحب احمد, بس نعمة الاستقرار والولاد دول بيخلو الحب حاجة تانية خالص, تحسي ان فيه حاجات كتير اقوى بتربطك بالبني ادم دا, الي انتي مسئولة عنه ادام ربنا.
    سارة: منا قلتلتك ومصدقتنيش, فاكرة لما كنتي لسه مخطوبة لشريف, وانا جبت معاذ, وقلتلك سبحان الله انا حاسة اني بقيت بحب مؤمن اكتر لما خلفت, قلتيلي دا كلام افلام , اديكي جربتي بنفسك.
    منى: صدقتك والله, ان فعلا لما يبقى ربنا راضي بتفرق كتير.
    سارة: ربنا يهنيكي يا منى يا حبيبتي مع شريف, وتبطلي تدوريله على عيوب, عشان جوزك ربنا يخليهولك ابن حلال, ومفيش حد مفيهوش عيوب, وعيوبه البسيطة دي ما تضركيش في حاجة.
    منى: الحمد لله يا بنتي, دا شريف دا نعمة من ربنا, دنا المفروض انام واقوم احمد ربنا عليه.
    وشعرت منى بالكلمات التي قالتها لسارة تتغلغل قلبها, فالتفتت تتأمل زوجها بشغف, فالتفت ينظر اليها.
    شريف: فيه ايه يا حبيبتي؟, انتي مش مريحاني؟, مالك؟.
    ابتسمت منى وهي لازالت مستندة برأسها الي مسند مقعدها.
    منى: مفيش ياحبيبي, ببصلك.
    شريف: ماهو دا الي قالقني.
    منى: انت عارف يا شريف اني بحبك اوي.
    نظر اليها مندهشا, ثم ضحك وهو يضع كفه على كفها في رقة.
    شريف: وانا كمان يا حبيبتي, بموت فيكي, انتي والبنات.
    منى: انا مبهذرش, ربنا يخليك ليا على طول.
    شريف: وراكي وراكي, هتروحي مني فين يعني؟.
    وقبل يدها في مزاح, فشعرت بسعادة عجيبة تغمرها, ربما لو لم تر احمد هذا اليوم لما شعرت بقيمة النعمة التي هي فيها, ولما شعرت بحبها لزوجها يطغا بهذا الشكل, ولا بقيمة حلاوة رضا الله عنها وعن عائلتها, فنظرت الى ابنتيها في المقعد الخلفى للسيارة , وهما نائمتان, وابتسمت, ثم عادت تمسك بيد زوجها في حب.
    شريف: لا, احنا كده مش هنوصل البيت, هسوق ازاي, خلى الحنية دي لما نبقى نروح.
    لم تغضب عليه لمزاحه معها, انما ابعدت يدها عن يده, وهي تبتسم, وعادت تنظر الى الطريق وهي تفكر.
    م* الحمد لله يارب على جوزي وبناتي, والحمد لله على اني احسن من ناس كتير, والحمد لله اني نسيت احمد, والحمد لله كمان على اني شفته النهاردة, انا صحيح مكنتش فاهمة حكمتك في كل الي كان بيحصلي, بس انا دلوقتي فهمت كل حاجة, وانا متمناش اكتر من الي انت كاتبهولي يا رب, لان اي حاجة بتعملها بتكون خير ولو بعد ايه, بس احنا الي عندنا قصر نظر مبنبصش الا تحت رجلينا, وانت يارب قاسملنا وكاتبلنا كل حاجة من بدري, واحنا الي قال ايه كنا بنقاوح, لو كنت سلمت من الاول ان رزقي لن يأخذه غيري , فعلا كنت اتطمنت ووفرت على نفسي حاجات كتير اوي حصلتلي, بس الحمد لله على كل حال
    الحمــــــــد للـــــــــه

    يارب يعجبوكي يا بوسي يا حبيبتي
    البرنسيسة
    البرنسيسة
    مشرف عام علي المنتدي
    مشرف عام علي المنتدي


    عدد الرسائل : 953
    العمر : 28
    مزاجي : احمد ومنى Mon3eshzx2
    نسبة حضورك فى المنتدي : احمد ومنى 11110
    الاوسمة : احمد ومنى Tamauz
    مخالفات هذا العضو في المنتدي : احمد ومنى 11110
    نسبة نشاطك في المنتدي :
    احمد ومنى Left_bar_bleue90 / 10090 / 100احمد ومنى Right_bar_bleue

    مهنتك في المنتدي : عضو منورنا
    تاريخ التسجيل : 31/03/2009

    dddd
    لعب:

    احمد ومنى Empty رد: احمد ومنى

    مُساهمة من طرف البرنسيسة الخميس يونيو 03, 2010 12:50 am

    (82)
    سارت منى بهدوء في المول, تدفع امامها طفلتيها التوأم في عربة اطفال مزدوجة , وهي تبحث بعينيها عن صيدلية, لقد مرت سنين وسنين منذ تركت احمد, ومرت الايام كما قالت سارة, ونعمة النسيان شملتها , صحيح ان الايام مرت كالسنين عليها, وتارة تفكر به وتارة تشتاق اليه, وتارة اخرى تكرهه كرها شديد, لكنها استعانت بالله عليه وعلى ذكراه, وتخطت الامر وانهت دراستها, وعملت في شركة توكيلات, بينما تزوجت ميرنا بمجرد الانتهاء من الدراسة, وبعدها بشهور تزوجت سارة, وعادت هي وسارة صديقتان اقوى من الاول, بعد ان تأكدت ان لاشيء يستحق ان تخسر صديقتها من اجله خاصة احمد, وساعدها افراد اسرتها على تخطي ايامها الصعبة بأن تكاتفوا معها وشجعوها على العمل والخروج للحياة مرة اخرى لتشغل وقتها وعقلها, وسبحان الله لقد شعرت بعد كلام سارة بأنها خفيفة وكأن كل العبء والهم انزاح عن كتفيها حين اوضحت لها ان ماحدث لها كله كان لحكمة الله فيها, واستطاعت استعادة حياتها شيئا فشيئا وكأن شيئا لم يحدث.
    وتعرفت على زوجها عن طريق العمل, فهو اخو زميلتها بالشركة ,اعجب بها وبأخلاقها, وهي ايضا اعجبت به, وقدر لها الله ان تتزوجه, صحيح ان شريف ليس مثاليا, ولم يكن كما تخيلت ان يكون في الرجل الذي طالما حلمت به, الا انه حلو المعشر, هاديء الطباع , مع انها ترى في بعض الاوقات في هذا الطبع مبالغة امام عصبيتها ,ولكنها حمدت الله عليه ,فالبرود ارحم بكثير من العناد والعصبية, لانه لو كان عصبيا امام عصبيتها لما احتملا الحياة سويا, وهو كريم وطيب حنون,وما الذي قد تتمناه بعد هذا, ثم انعم الله عليها بعد ذلك بان انجبت ابنتيها,وسارت حياتها كما ينبغي.
    وبينما هي تسير وجدت صيدلية امامها فاتجهت اليها تدفع العربة امامها, وبينما هي تحاول الدخول بعربة الاطفال الكبيرة, امتدت يد لتساعدها, فالتفتت الي صاحب اليد لتشكره, واندهشت, ...انه احمد.
    اصمت كلاهما قليلا ,ثم تفحصت منى احمد من اعلى لاسفل وهي تبتسم,وقالت.
    منى: ايه دا؟, احمد ؟, مش معقول ,ازيك؟.عدل احمد من وضع طفله الرضيع على كتفه وهو يهدهده, والطفل يبكي وابتسم هو.
    احمد: الحمد لله تمام, ازيك يا منى اخبارك ايه؟.منى: الحمد لله,.. هو ماله؟.حاول احمد تهدئة طفله وهو يجيب.
    احمد: تعبان ورجع مننا مرتين.منى: اه يا حبيب قلبي, اصل هو الدور ماشي في البلد في الوقت دا, العيال كلهم بيعيو دلوقتي, اديله حقنة كورتجين و متأكلوش ساعتين, وهو هيبقى كويس ان شاء الله.احمد: اه ماهي مامته, نزلت تجيب الروشتة من العربية, وهو مش راضي يسكت من ساعتها.بينما ارتفع صراخ الطفل, فوضعت هي عربة طفلتيها في احد الاركان, وقالت.
    منى: هاته, هاته.واخذت الطفل منه في هدوء, وفي لحظات, صمت الطفل واستكان, فابتسمت وهي تقول.
    منى: هو اسمه ايه؟.
    احمد: اياد.منى: دا صغنون اوي, عنده قد ايه؟.احمد: 9 شهور.منى: ماشاء الله.ونظر الي ابنتيها اللتان تفحصتاه في فضول ,وهما تضحكان بشقاوة.
    احمد: والقمرات دول بناتك؟.منى: اه, حنين وحبيبة.نزل احمد الى مستوى نظريهما يداعبهما , فامسكت احداهما بانفه وهي تتمتم.
    حبيبة: خيرو...دي,....هممممم.فضحكت منى.
    منى: دي قصدها انها عايزة تاكل مناخيرك.فضحك احمد,واعتدل وهو ينظر اليها نظره نافذة يتفحصها بشغف.
    احمد: اخبار الدنيا معاكي ايه يا موني؟, عاملة ايه؟. ابتسمت منى لذكرى "موني" من بين شفتيه, وقالت.
    منى: الحمد لله, تمام.احمد: اتجوزتي امتى؟.
    منى: من تلات سنين كده.خفت صوته وهو يسأل.
    احمد: ممممم,..حد نعرفه؟.ردت باقتضاب.
    منى: لا.ولم تتحدث فصمت هو, ولم تشعر بالرغبة في ان تسأله اي سؤال عن حياته الشخصية, فقالت.
    منى: ممكن يا احمد لحظة بس هدخل اجيب الدوا من جوة وخليك معاهم, لحظة واحدة عشان مش هعرف ادخل عربيتهم الصيدلية.احمد: , اه طبعا, طيب هاتي اياد عشان تعرفي تدخلي.منى: لا , متخافش خليه معايا, انا ثواني وهطلع.وبالفعل دخلت منى واشترت الدواء, وخرجت في سرعة لتجد ابنتيها تلهوان بأحمد وليس العكس.
    منى: ميرسي اوي يااحمد, طبعا دوخوك.احمد: لا دول عسل خالص, ربنا يخليهملك.ناولته ابنه وهي تقول.
    منى: هتعرف تسكته ولا استنى معاك لغاية ما مامته تيجي؟.بدا الارتباك على وجه احمد وهو يقول بسرعة.
    احمد: لا,...ااا,..مالوش لزوم روحي انتي, عشان متتأخريش.منى: لا , ولا تأخير ولا حاجة انا هنا مع سارة, بنشتري حاجات للولاد, انا سبتها في المحل وجيت اجيبلهم الدوا, وهي هتحصلني.احمد: طيب ابقى سلميلي عليها.وقبل ان تتهيأ للانصراف, وجدت امرأة قصيرة ممتلئة القوام تقترب من احمد, ذات خال مميز تحت شفتيها, ترتدي حجابا صغيرا لا يتناسب وملابسها الضيقة ,امسكت بإياد من يد احمد, وهي تنظر اليها في دهشة يشوبها بعض الاستنكار, بينما ارتبك احمد حين وصلت, فقالت مباشرة.
    فوزية: ايه دا هو سكت؟.احمد: اه , كان فاضحني من ساعة ما سبتيني.وقال في سرعة يعرفهما على بعضهما البعض في شيء من الاحراج.
    احمد: فوزية مراتي, منى.......كانت معايا في الكلية.م* ممممم,...فوزية بتاعة نادي الصيد
    ضحكت منى في رأسها للتعبير الذي استخدمه احمد لوصف علاقتهما السابقة,بينما ابتسم وجهها وهي تسلم على فوزية التي سلمت عليها ببرود, وهي تنظر الى احمد في شك.
    فوزية: اه اهلا.احمد: جبتي الروشتة؟.منى: اه, دانت راكن غلط خالص, انا مش هخليك انت الي تسوق تاني على فكرة.ارتبك احمد, بينما شعرت منى بان حان وقت انصرافها, وقبل ان تستأذن التصق بساقها طفل يركض من الخلف وهو يهتف.
    الطفل: مسكتك.فالتفتت تقول.
    منى: ايه دا يا ميزو , فين ماما؟.اشار الطفل خلفه وهو يقول.
    معاذ: اهي, جاية.فالتفتت الي سارة التي اقتربت في غضب, وجذبت ابنها بعيدا عن ساقي عمته, وهي تقول له. سارة: انت لو جريت كده تاني من غيري, انا هقول لباباك يضربك, انت فاهم.
    ورفعت رأسها اليهم, وبسرعة تعرفت على وجه احمد, فنظرت في دهشة الى منى, ثم اليه.
    سارة: ازيك يا احمد.وأومأت برأسها الى زوجته وهي تبتسم.
    احمد: ازيك يا سارة, اخبارك ايه؟.سارة: الحمد لله.منى: انتي خلصتي؟.سارة: اه.
    جذب معاذ ملابس امه وهو يقول.
    معاذ: ماما, ماما , عايز ايس كريم.سارة: لا مفيش , هتبهدل نفسك, احنا خلاص هنروح اهه, هعملك في البيت.فقال احمد.
    احمد: انتو لو مروحين, استنو شوية ندي لاياد الحقنة ونوصلكو معانا, مش كدة يا فوزية؟.فنظرت اليه زوجته نظرة جانبية بغيظ, بينما قالت سارة.
    سارة: لا معلش , اصل مؤمن وشريف مستنيينا تحت عشان نروح.
    منى: هما وصلو؟.سارة: اه مؤمن كلمني.فقالت فوزية في سرعة, بينما نام الطفل على كتفها فأعطته لاحمد.
    فوزية: طيب فرصة سعيدة بقى, يلا يا احمد عشان ياخد الحقنة.ودخلت الصيدلية بينما احرج احمد من اسلوب زوجته , وقال مبتسما.
    احمد: ماشي يا جماعة , صدفة حلوة اني اشوفكو.منى: واحنا كمان.
    احمد: مع السلامة.منى: سلام.ولحق بزوجته في سرعة, فالتفتت سارة تهمس لمنى.
    سارة: فوزية ؟؟؟, هي دي؟؟؟.وضعت منى يدها على فمها تقول.
    منى: هشششششششششش, ايوه هي.وبينما هي تعدل عربة طفلتيها المركونة بجانب باب الصيدلية , سمعت.
    فوزية: هي دي بقى منى الي كنت خاطبها؟.احمد: لا يا ستي مش هي, منا قلتلك , دي واحدة كانت معايا في الكلية.فوزية: هتكذب عليا تاني؟.احمد: وانا اكذب ليه يعني؟, خايف من ايه؟.فوزية:انا مش عارفة هنخلص امتى منك ومن الكلية بتاعتك دي, كل شوية نطلع بشغلانة.احمد: جرى ايه يا فوزية, انتي عايزة تتخانقي ولا ايه؟.فوزية: ايه الي عايزة تتخانقي دي, امسك الولد بس كويس وصحيه عشان الحقنة.احمد: حاضر.فوزية: واعمل حسابك بكرة نروح نجيب ماما من المطار, كلمتني وانا نازلة اجيب الروشتة.احمد: ايه دا هي امك راجعة بكرة؟.فوزية: ايه عندك مانع؟.احمد: لا معنديش.فوزية: اه, افتكرت عندك اعتراض يعني.احمد: هو انا قلت حاجة ييا ستي منا قلت حاضر.فوزية: ماهو كان ناقص تقول حاجة تانية.
    فدفعت منى عربة الطفلتين وهي تبتعد مع سارة وعقلها يضحك بسعادة.
    م* الحمد لله يارب, الحمد لله يا احمد انك مش نصيبى

    **************
    (82)..الحلقه الأخيره
    جلست منى بجانب زوجها في السيارة, وهي شاردة الذهن تماما, فنظر اليها نظرة جانبية متعجبا هدوئها على غير العادة, فلطالما تحدثت كالمذياع ولم يعهدها بهذا السكون.
    شريف: مالك يا منى؟.
    التفتت اليه تقول.
    منى: مفيش يا حبيبي.
    شريف: لا شكلك مش طبيعي.
    منى: ولا حاجة يا شريف ,بفكر بس.
    قال في دهشة ضاحكة.
    شريف: خير؟, بتفكري؟, اللهم اجعله خير, اهو انا مبقلقش منك الا لما بتفكري.
    ابتسمت لمزاح زوجها في هدوء, وارخت رأسها للخلف مرة اخرى , وهي تتابع الطريق من النافذة بعينيها,وعادت تسرح بأفكارها, التى حملتها بعيدا, اخذتها لسنين مضت, لوقت دخولها الجامعة ,لاول مرة رأت فيها احمد مع شيرين, وكيف تقرب منها شيئا فشيئا, دون ان تشعر ليجذبها اليه, ويشغل بالها باهتمامه وغرابة تصرفاته معها, وارتجفت لذكرى أول مرة اعترف لها بحبه, وكيف ساومها لتعترف له بحبها, مع الضغط والتهديد.
    ثم تذكرت قصة حبهما في بدايتها, وكيف بدأ الامر في الخفاء وكان له لذة السر,وكيف تمتعت في البداية,ثم استعادت ذاكرتها احداث اكتشاف سارة وميرنا الامر, و غضب شيرين عليهما ,وقلقها هي من اعتراض صديقاتها على علاقتها به, وتحذيرها منه اكثر من مرة.
    وكيف بدأ احمد بالتغير من محب لطيف الى شخص متحكم وغيور بشدة, وكيف بدأ يطوقها بحصاره ,ويسأمها من تصرفاته, كيف كان يغار عليها حتى من اولاد خالاتها, وكيف تصرف بجنون حين حاولت الاعتراض على تصرفاته ذات مرة,وجاء تحت بيتها ينتظرها ويتوعدها, وكيف كان يغار حتى من صديقاتها ويحاول ابعادها عنهم, وحين كان محبطا لرغباتها بالعمل والتغيير, وكيف كان يجبرها على رؤيته والنزول لمقابلته, وكيف كان يشككها في شيرين صديقتها وصديقته ,ويحاول اقناعاها بانها تحبه, وكيف كان يحاول السيطرة عليها ,وتذكرت كيف بردت علاقتهما بعد فترة من مشاجراتهما المستمرة.
    ثم تذكرت حين رآها معتز لاول مرة مع شيرين ومعه امام احدى المطاعم ,حين دعتهما شيرين لخطبتها, ثم كيف احرجها في الخطبة امام معتز, وحينها فهم معتز انه لم يكن خطيب شيرين ,وبدأ يشك فيها لاول مرة, وبدأت هي الكذب بشأنه لاول مرة.
    وتنهدت وهي تتذكر كيف بدأ صبره ينفذ عليها , حين اخبرته بشكوك اخاها ,وبدأ بإثارة غيرتها بالتقرب من نورا, وفي نفس الوقت بدأ وائل بالتقرب منها هي , ودفع احمد اخته دفعا لمصادقتها, وحين بدأت شجاراتهما بسبب وائل بينما حاولت هي التملص من صداقتها لرشا التي كانت كالقنبلة الموقوتة, وضحكت وهي تتذكر كيف تعرفت على جميع غرامياتها السابقة في جلسة واحدة, وشعرت بالخطر القادم من ناحيتها.
    ثم شعرت بالحزن حين تذكرت كيف بدأ مؤمن الشك بها, مع تصرفات احمد المجنونة, وتقرب وائل منها ,الامر الذي جعلها تقرر الابتعاد عن احمد فترة, ولكنه لم يكن ليتركها , كان يعود اليها كل مرة مهددا اياها بعدم تركه مرة اخرى, وكيف قاوم بشدة فكرة تدريبها في مكتب المحاسبة مع وائل, الامر الذي جعلها تفكر في تهديده بان يتقدم لاخيها , لاثبات حسن نيته على الاقل, وبتشجيع من صديقتيها عرضت عليه الامر, وتذكرت رفضه وقرارها الاول الاكيد بتركه , ومعاداة صديقاتها الصريح له.
    واحست بقلبها ينقبض لذكرى معرفة اخوها بالامر, بينما هي منفصلة فعلا عن احمد وغضبه عليها, وطلبه مقابلة احمد ومنعها هي من رؤيته, وموقفه شديد الحزم منها بعد هذا كله وبروده معها , على الرغم من عدم تسرعه وانفعاله عليها, وشعورها بالحزن والندم لفقدانها ثقة اعز اخ لها, ثم على النقيض موقف احمد من اخته بعد علمه بارتباطها بكريم صديقه, الامر الذي جعلها تشعر بشيء من الخزي, اعقبه رسوبه بالصف الرابع, بعد ان كانا بنيا سويا امالا على هذا النجاح, لعلهما يعودا الى بعضهما البعض بعد الفراق الذي حال دون علاقتهما.
    تصادق مؤمن في نفس الوقت مع وائل, ثم تذكرت حنينها لاحمد في الوقت الذي طلب وائل يدها من اخيها, فاتصلت هي بأحمد تعلمه ,فغضب منها, وتذكرت رفضها المبدئي لوائل قبل ان تعلم ان احمد ارتبط بنورا ,وكان يبحث عمن يعرفه على مريم, وحين صارحته بالامر غضب عليها , وتحداها ان تفعل ما يحلو لها , فتصرفت بعناد ووافقت على الارتباط بوائل.
    وشعرت بغصة في قلبها وهي تتذكر وائل ,وكيف كان امينا معها منذ البداية, وكيف اختارها ووافق عليها, وظروف موافقتها الغريبة عليه ,وشعرت بالغضب حين ذكرت مكالمة احمد لها ليلة قراءة الفاتحة, وكيف خطبت لوائل وهي لم تنس احمد بعد.
    وتذكرت خطبتها الهادئة الخالية من المشاكل العظيمة لوائل ,ودهشت لعقلها كيف نسيه اصلا, وعملها بالمكتب تحت اشرافه, ثم عودة احمد لاقتحام حياتها وخوفها من كشفه علاقتهما القديمة لوائل, خاصة ان صديقتيها اختلفتا في نصحها , لتخبر وائل ام لا , ثم اكتشافها للعداء القديم بينه وبين احمد, وترددها في اخباره.
    وشعرت بالالم مع تذكرها معرفة وائل بالامر قبل ان تخبره, وانتظارها المتعب لقراره بعد معرفته الامر, ثم ارتياحها مع تقديره لصراحتها ومسامحتها على خطئها, وتذكرت كيف شعرت بانها تحبه لاول مرة, وحين اخبرته بهذا, وحياتها التي استقرت نسبيا بعد هذه المواجهة.
    وارتطم برأسها ذكرى اول مكالمة لاحمد بعد كل هذا , المكالمة التي كانت اول المشاكل, وشعرت بغصة في قلبها, على الرغم من مرور السنين, كيف أني لها ان تنسى كل هذه الذكريات ؟, صحيح كما قالت لها سارة ان الزمن يمحو الذكريات,الحلو منها والمر, وتذكرت ضعفها لمكالمات احمد مرة واثنان وثلاثة, مع استمرار اقناعه لها بانها مجرد صديقة, ووقوعها تحت تأثيره , وبدأت شكوك وائل بها, بينما لا تستطيع البوح بشيء لسارة لانها اصبحت خطيبة اخيها, وكيف كانت تقرر في كل مرة عدم الرد عليه, ثم تعود للرد عليه دون تفكير.
    ثم تذكرت المصيبة الكبيرة,وهي علم وائل بالامر ومواجهته العنيفة لها ,وتركه لها شر تركة.
    وشعرت بالغم وهي تتذكر الايام السوداء التي مرت بها بعد انفصالها عن وائل ,والتي لم يرحمها بها احمد, بل عاد ليحوم حولها مرة اخرى طالبا خطبتها هذه المرة, وبغباء منقطع النظير هذه المرة وافقت.
    وتذكرت جيدا غضب صديقاتها وغضب اخوها عليها, ثم شعرت بالاختناق حين بدأت ذكريات خطبتها لاحمد تنساب الى ذاكرتها وكانت قد نسيتها تماما, سبحان الله.
    تذكرت شجاراتهما المستمرة, وتصرفاته الغير مراعية لمشاعرها لا معه ولا امام الناس, وتعارضه دائما مع مصلحتها, وعدم اهتمامه بها, بل ووقاحته الدائمة في التعامل معها, وشعرت بالغضب وهي تتذكر كيف كان يقلل من شأنها ويحاول فصلها عن كل شخص في العالم سواه, ثم اهماله لها وتعرفه على اخرى دون علمها, وكيف بدأ يضيق عليها الحصار, ويشعرها بالذنب دائما, وشعرت بقشعريرة في جسدها حين تذكرت تحرشه الدائم بها, وشعرت بالقرف, ونفضت من عقلها تلك الذكريات, وعادت لتذكر غضبها عليه, وشعورها بالحب يموت شيئا فشيئا من قلبها.
    وتذكرت كيف كانت تنتهي شجاراتهما دائما باستسلامها لكلامه, ومنحه فرصة ثانية,ثم لاحت في رأسها ذكرى اخر شجار لهما وكيف تخلت عنه ورفضته, بسبب رؤيته مع فوزية في حفل زفاف مريم, وكيف انكر الامر واستشاط غضبا امام ثورتها, وقرارها بانها لاتريده, الذي جاء احمد على اثره لبيتها يعتذر, ولكن ما مات في قلبها من ناحيته كان قد مات.
    وبعد تفكيرها وترددها بعض الشيء في رفضه, صادفت نورا التي اوضحت لها كل شيء عن علاقته بفوزية, ولم يكن هناك بدا من الفراق بعد هذا, فبعد ان اقسم بالله كذبا على عدم معرفته بها, كان يجب ان تتركه منى, ولكنه لم يدعها تتركه دون ان يتشاجر معها للمرة الاخيرة, ويهينها ويثبت لها ان ابتعادها عنه كان افضل قرار لها على الاطلاق.
    واخذت دقات قلبها تسرع وهي تتذكر بحزن كيف مرت الايام عليها متثاقلة, وحزينة ومتعبة, تكاد تميتها, وشعرت بأن مقولة "ثانية المظلوم بسنة" بكل معانيها في كل لحظة تمر عليها, مع صدمتها فيه و حزنها عليه, لم يكن هناك بدا من نسيانه الذي صار لزاما لتكمل حياتها, ومع ان الامر لم يكن سهلا ابدا الا انها نجحت فيه تماما, حتى انها لعجبت كيف نسيت كل تلك الاحداث التي مرت بها بوقت ليس بالبعيد, وكأن رؤيته فجرت فيها كل تلك الذكريات التي طوتها ذاكرتها مع السنين.
    واندهشت للنعم التي انعم الله بها عليها ,واولها القدرة على نسيان احمد , بكل اخطائها معه لتشعر بأنها نظيفة مرة اخرى منه ومما حدث لها بسببه,وقد بررت لها سارة هذا بأنه نتيجة لتوبتها لله, ووعدها لله ولنفسها بأن تتغير.
    وتذكرت حديثها مع سارة في المول بعد رؤيتهما لاحمد.
    منى: هو شريف طيب والله يا سارة, بس هو يعني, ممل شوية , يعني هادي كده, انا مش كده, يعني حتى لما بتعصب والاقيه بارد, دي بتبقى حاجة تحرق الدم.
    سارة: يا ستي انتي جاية تشتكي من انه هادي, يعني الناس كلها تشتكي من ان جوزها مجنون او على طول بيزعق, انتي تشتكي انه مبيزعقش.
    منى: بس انا مش طايقة كدة.
    سارة:....طب انا....هسألك سؤال ,..وتجاوبيني بصراحة, انتي شايفة مثلا ان شريف احسن , ولا مثلا , مثلا يعني كنتي اتجوزتي احمد؟.
    منى: إخيه, لا طبعا, احمد ايه وقرف ايه؟, لا يا بنتي, دا شريف ربنا يخليه بجد, بني ادم محترم جدا, ومؤدب اوي, بيحترمني قبل ما بيحبني, بيراعي ربنا فيا, قبل ما بيدور على حقوقه, دا جنة يا بنتي, دا شريف على بروده وهدوئه دا كله, احمد زفت دا ميجيش فيه صباع, دانا يا بنتي ربنا كان باليني فعلا, وانا الحمد لله ولا كنت اتمنى واحد احسن ولا أأدب ولا اجدع من شريف, انا بتكلم بس معاكي في حاجة بتفقعني منه, بس دا طبع مايعيبوش, لكن احمد , اعوذ بالله, دا بني ادم كان كله عيوب.
    ضحكت سارة.
    سارة: طب خلاص خلاص, مالك طلعتي فيا كده زي الصاروخ, بالراحة, معلش انا عارفة ان السيرة هتنرفزك, بس كنت عايزة اعرف, بس اهو, اديكي شفتي, لما انتي حبيتي تختاري لنفسك بني ادم, اختارتي غلط, كل دا عشان مسبتيش نفسك لاختيار ربنا الي كاتبهولك, وحبيتي تتفزلكي, وتقولي انا عايزة من دا يا حزومبل, لو كنتي صبرتي واستنيتي نصيبك, مكانش دا كله حصل, ولا كنتي زعلتي ولا اتبهدلتي, ولا عيطتي واكتأبتي, كنتي حبيتي شريف برضه, ماهو دا عامل زي المثل بتاع " لو صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده", لو كنتي صبرتي على رزقك كان بقى شريف برضه مش حد تاني, ولو كنتي عرفتي ميت ولد.
    منى: والله عندك حق, الحمد لله اني اتعلمت ,بس اتعلمت بعد ايه.
    سارة: وبعدين دا كله ميجيش في ضحكة واحدة من بناتك ,ربنا يخليهملك, دا كان احمد دا جنك انتي وهما.
    منى: الحمد لله يا سارة.
    سارة: بس انتي فاكرة لما قلتيلي ان ثانية المظلوم بسنة, وانا قلتلك ان ربنا قايل ولننصرنك ولو بعد حين, يمكن انتي متشوفيش, ومتحسيش ان ربنا بينتقملك, وممكن كمان تكوني انتي نسيتي, ومبقتش تفرق معاكي ربنا ينتقم منه او لا, بس ربنا عمره ما بينسى الي حصل فيكي, يمهل ولا يهمل ,ولو بعد حين.
    منى: قصدك ايه؟.
    سارة: يعني شفتي في الاخر هو اتجوز ايه؟, فوزية بتاعة نادي الصيد, انتي شفتي يا بنتي عاملة ازي, ولا طريقتها معاه عاملة ازي, ما افتكرش ان فيه عقاب اكتر من كده من ربنا, يعني انتي نفسك ولا حاسة بيه, بس هو اكيد مش مستريح ,وباين عليه كمان.
    منى: يا ستي, والله ما يفرق معايا, ربنا يهديه ويهديله مراته, دا ابنه زي العسل, ربنا يخليه يا رب, انا بس الي مستغرباله, ازاي احمد اتمسح كده من دماغي بالشكل دا, على كل الذكريات الي كانت لينا سوا, تصدقي بالله يا سارة انا مش فاكراه, ولا فاكراله حاجة.
    ساره: مش قلتلك النسيان دا نعمة من ربنا, ودليل كمان على قبول التوبة ,ان ربنا بينسيكي الذنب نفسه عشان ميفضلش ينغص عليكي حياتك.
    منى: والله يا سارة, شوفي انا مكنتش اعرف شريف ولا هو يعرفني, وظروف خطوبتنا كانت عجيبة جدا, اني اشوفه في وقت هو كان بيدور فيه على عروسة, وتطلع اخته زميلتي في الشغل, وتكون بتحكيله عليا, وتقوله تعالى شوفها,وهو يقولها لأ انا عايز اشوف الي انا شفتها في محطة السوبر جت, والي شكلها كذا ويطلعو الاتنين كانو بيتكلمو عليا انا, دي حكمة ربنا بقى,وعلى قد ما كنت محتارة جدا في اول الجواز, الا انه دلوقتي اهم حاجة في حياتي, صحيح حبي ليه هادي مش مجنون زي ما كنت بحب احمد, بس نعمة الاستقرار والولاد دول بيخلو الحب حاجة تانية خالص, تحسي ان فيه حاجات كتير اقوى بتربطك بالبني ادم دا, الي انتي مسئولة عنه ادام ربنا.
    سارة: منا قلتلتك ومصدقتنيش, فاكرة لما كنتي لسه مخطوبة لشريف, وانا جبت معاذ, وقلتلك سبحان الله انا حاسة اني بقيت بحب مؤمن اكتر لما خلفت, قلتيلي دا كلام افلام , اديكي جربتي بنفسك.
    منى: صدقتك والله, ان فعلا لما يبقى ربنا راضي بتفرق كتير.
    سارة: ربنا يهنيكي يا منى يا حبيبتي مع شريف, وتبطلي تدوريله على عيوب, عشان جوزك ربنا يخليهولك ابن حلال, ومفيش حد مفيهوش عيوب, وعيوبه البسيطة دي ما تضركيش في حاجة.
    منى: الحمد لله يا بنتي, دا شريف دا نعمة من ربنا, دنا المفروض انام واقوم احمد ربنا عليه.
    وشعرت منى بالكلمات التي قالتها لسارة تتغلغل قلبها, فالتفتت تتأمل زوجها بشغف, فالتفت ينظر اليها.
    شريف: فيه ايه يا حبيبتي؟, انتي مش مريحاني؟, مالك؟.
    ابتسمت منى وهي لازالت مستندة برأسها الي مسند مقعدها.
    منى: مفيش ياحبيبي, ببصلك.
    شريف: ماهو دا الي قالقني.
    منى: انت عارف يا شريف اني بحبك اوي.
    نظر اليها مندهشا, ثم ضحك وهو يضع كفه على كفها في رقة.
    شريف: وانا كمان يا حبيبتي, بموت فيكي, انتي والبنات.
    منى: انا مبهذرش, ربنا يخليك ليا على طول.
    شريف: وراكي وراكي, هتروحي مني فين يعني؟.
    وقبل يدها في مزاح, فشعرت بسعادة عجيبة تغمرها, ربما لو لم تر احمد هذا اليوم لما شعرت بقيمة النعمة التي هي فيها, ولما شعرت بحبها لزوجها يطغا بهذا الشكل, ولا بقيمة حلاوة رضا الله عنها وعن عائلتها, فنظرت الى ابنتيها في المقعد الخلفى للسيارة , وهما نائمتان, وابتسمت, ثم عادت تمسك بيد زوجها في حب.
    شريف: لا, احنا كده مش هنوصل البيت, هسوق ازاي, خلى الحنية دي لما نبقى نروح.
    لم تغضب عليه لمزاحه معها, انما ابعدت يدها عن يده, وهي تبتسم, وعادت تنظر الى الطريق وهي تفكر.
    م* الحمد لله يارب على جوزي وبناتي, والحمد لله على اني احسن من ناس كتير, والحمد لله اني نسيت احمد, والحمد لله كمان على اني شفته النهاردة, انا صحيح مكنتش فاهمة حكمتك في كل الي كان بيحصلي, بس انا دلوقتي فهمت كل حاجة, وانا متمناش اكتر من الي انت كاتبهولي يا رب, لان اي حاجة بتعملها بتكون خير ولو بعد ايه, بس احنا الي عندنا قصر نظر مبنبصش الا تحت رجلينا, وانت يارب قاسملنا وكاتبلنا كل حاجة من بدري, واحنا الي قال ايه كنا بنقاوح, لو كنت سلمت من الاول ان رزقي لن يأخذه غيري , فعلا كنت اتطمنت ووفرت على نفسي حاجات كتير اوي حصلتلي, بس الحمد لله على كل حال
    الحمــــــــد للـــــــــه

    يارب يعجبوكي يا بوسي يا حبيبتي

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 12:22 am