تَسْأَلُونِي عَنْ الحُبْ
الحُّبْ أَسْمَى مَعَانِي الحّيَاةِ وَأَعْمَقُ مَا يَرْبِطُ بَيْنَ إِثْنَينْ
فَهُوَ الهَواءُ الذِي يَتَنَفّسَانِ مِنْ خِلالِهْ
تَسْأَلُوُنِي عَنْ هَوّيَتِهْ
إِنَّهُ شُعُورٍ بِلا هَوّيَةٍ وَلَهُ كامِلُ الحَّقِ فِي إِقْتِحامِ القّلْبِ دُونّ إِسْتِئْذانْ
ودُونّ إِبْراز هَوِيّةٍ لأَنَّهُ بِلا شَكٍ سَيَلْقَى كُلِّ التِرْحابْ
تَسْأَلُونِي عَنْ عِنْوانِهْ
إِنَّهُ يَعِيشُ فِي أَعْماقِ القَلْبْ
ولاَ يَصِّلَهُ سِوَى الإِنْسانُ المُرْهَفُ الرَقِيقُ المُحِّبُ الحَسّاسْ
تَسْأَلُونِي عَنْ أَعْراضِهْ
حِينَّ يَدُقُّ الحُبُّ بابَ قَلْبِ الإِنْسانّ فإنه يَتَمَلَّكَهُ مِنْ رأْسِهِ حَتى أّخْمَصِ قَدَمّيهْ
فَيَغْرَقُ فِي أَعْماقِ بُحُورهِ ولا يَقْوَى عَلَى الخَلاّصِ مِنْهْ
حِينَهَا لَنْ يَرَى سِوّى حَبِيبَهْ
لن يُفَكِّرُ سِوّى بِحَبِيبَهْ
لن يُهَمُهُ أَحّدْ سِوَى حَبِيبُيهْ
بَلْ يَنْسَى كُلّ الدُنْيا إِلا حَبِيبُهْ
فَمَا أَجْمَلكْ أَيُها الحُّبْ
[/size]